Home Up البابا مرقس8الـ 108 New Page 1774 نابليون بونابرت الفرنسين وكنيسة بولاق مجلد مراسلات نابليون الفرنسين ومصر New Page 1775 إكتشاف الحملة الفرنسيةالغارقة الجنرال القبطى يعقوب كتاب وصف مصر New Page 6468 New Page 6469 New Page 6470 الجنرال كليبر بيت زبيدة وآثار رشيد الجنرال مينو 
| | مجلد مراسلات نابليون في مصر
جهد علمي ضخم الذي حشدت له فرنسا جهود علماء وخبراء ووفرت له إمكانات مالية هائلة وهو تجميع كل مراسلات نابليون في مجلدات يخص كل منها مرحلة من حياته التي دامت50 عاما فقط , صدر منها أخيرا في باريس الجزء الثاني الخاص بالحملة علي مصر1798 ـ1801.
لم يكن عمر نابليون عندما غزي مصر علي رأس نحو36 ألف رجل و5 آلاف مدفع وآلاف الخيول و200 سفينة وعلماء ومطبعة قد تجاوز الـ28 عاما, وهو في فورة الشباب كان يحمل في جيبه أقلاما عديدة يدون في كل وقت بقلمه شخصيا أو يأمر فيدون له آلاف الأوامر والمذكرات والأفكار والخطابات العسكرية والسياسية والشخصية وصل مجموعها إلي2500 وثيقة, ما نشر منها حتي اليوم لا يتجاوز الـ1500, ينشر منها لأول مرة في هذا المجلد أو الكتالوج نحو1000 وثيقة , السيدة مارتين دي جوادفر رئيسة أرشيفات فرنسا والصديقة الحميمة لمصر تصف هذا العمل بأنه ليس أقل من الناحيتين العلمية والتاريخية من كتاب وصف مصر نفسه. وتكشف مقدمة الكتاب1400 صفحة التي وضعها العالم الكبير هنري لورانس عن أن مشروع نابليون بإنشاء إمبراطورية فرنسية وقد قام بوضع المجلد3 لجان: واحدة علمية والثانية تاريخية والثالثة خاصة بالتحرير والنشر, وبلغ عدد العاملين في اللجان الثلاث نحو65 عالما ومؤرخا ومحررا ومسئولا ماليا, وكلها تحت إشراف المؤرخ الفرنسي المعروف تييري لانتز, استغرق العمل فيه10 سنوات إلا أن أغرب الوثائق هي وصيته لكليبر التي يقول فيها: إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم, وهو ما لم يفعله كليبر وانتهي الأمر باغتياله, علي العكس من مينو الذي سمح له نابليون بأمر عسكري بالتحول إلي الإسلام والزواج من سيدة من رشيد. ووثيقة أخري شديدة الإثارة عن حلم نابليون بحفر قناة السويس وعدم إضاعة قطرة واحدة من ماء النيل إذا قيد له أن يحكم مصر طويلا, وأن يجعل من مصر قاعدة لإمبراطورية هائلة شرق السويس تمتد حتي إيران وأفغانستان, فأنا لست أقل من الإسكندر الأكبر,. رغم حزني الشديد لأن الإسكندر غزا مصر في سن السادسة والعشرين بينما أنا في الثامنة والعشرين وثيقة أخري رقم3618 بتاريخ4 نوفمبر1798 يوقع فيها بونابرت علي قرار عسكري بأن تدفع فرنسا رواتب شيوخ الديوان, وهم الشيخ إسماعيل البراوي والشيخ يوسف الموصلي والشيخ عبدالوهاب الشبراوي والشيخ سليمان الجوسقي والشيخ أحمد الشرقاوي. ويبدو أن هؤلاء لم يكونوا قد انضموا إلي علماء الديوان في تكوينه الأول. وهناك أوامر عسكرية في سطور قليلة تكشف عن كيفية إدارة شئون الجيش الفرنسي في مصر. وتكشف الوثائق عن وجود مراسلات بين المعلم يعقوب قائد كتيبة الأقباط وجرجس الجوهري أحد أعيان أقباط مصر,( الرسالة رقم3872 بتاريخ7 ديسمبر1798). ثم هناك رسالة تهنئة بتاريخ26 فبراير1799 تحت رقم4262 للجنرال مينو علي قيامه بإلقاء خطبة الجمعة كمسلم في مسجد غزة في أثناء الحملة علي الشام, ويقول له: إن أفضل الطرق للحفاظ علي السلم في مصر هو تبني عقيدة الإسلام أو علي الأقل عدم معاداتها واجتذاب ود شيوخ الإسلام ليس فقط في مصر بل في سائر العالم الإسلامي. وتكشف وثائق أخري عن توصيف دقيق بقلم نابليون نفسه لبعض المعارك الحربية مثل معركة الرحمانية ( رقم4626 بتاريخ20 يوليو1799), وأخري في اليوم التالي, ثم أخري لأهالي القاهرة للتأكد من حيادهم في حربه ضد مسلمي الشام. ثم عشرات الرسائل والأوامر بإعدام المجرمين وقطاع الطرق في القاهرة, وأيضا إعدام جنود فرنسيين ثبت إجرامهم في حق الأهالي. علي أن أشد هذه الوثائق إثارة هي الوثائق الأخيرة التي وقعها قبل رحيله عن مصر, ومنها وصيته للجنرال كليبر رقم4758 بتاريخ22 أغسطس1799 ثم وثائق أخري تثبت أنه كان ينوي بعد عودته إلي فرنسا إرسال تعزيزات وجيش جديد لمصر, لكن استسلام مينو في الإسكندرية في يوليو1801 قضي نهائيا علي حلمه. ======================================================================== المراجع 1- الأهرام ـ د. أحمد يوسف |