Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رد فعل الأقباط على تغيير الدستور والشريعة الإسلامية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
خطاب السادات وتحديد إقامة البابا
خطاب الهجوم على المعارضة
الخطاب الأخير للسادات
الأقباط والشريعة بالدستور
قتل الأنبا صمؤيل للخدمة المسكونية
د. يحيي الجمل
مقابلة نائب رئيس الجمهورية
لقاء سبتمبر بالقناطر الخيرية
السادات والبابا.
محكمة وقرار التعيين
بيان المجمع واللجنة الخماسية والكهنة
تفاصيل الإقامة الجبريه للباباi
أحداث ما بعد سبتمبر
الوساطة بين الدولة والكنيسة

Hit Counter

 

وفى 17 يناير , كانون الثانى 1977 (1) عقد أخطر إجتماع مسيحى قبطى فى تاريخ مصر منذ ستة وستين عاماً , وأصدر المؤتمر بياناً  ولم ينشر قال فية : -

دعت الضرورة لعقد هذا الإجتماع لعقد هذا الإجتماع هيئة مؤتمر ممثلى الشعب القبطى بالإسكندرية مع الآباء الكهنة الرعاة , وذلك لبحث المسائل القبطية العامة , وتفضل قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة بحضورجلسة الإجتماع الأول وكانت بتاريخ 17 ديسمبر 1976فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى

بحث المجتمعون الموضوعات المعروضة , كما إستعرضوا ماسبق تقريرة فىإجتماعا للجنة التحضيرية لكهنة الكنائس القبطية فى مصر الحاصل بتاريخ  5 , 6 يوليو 1976

" ووضع الجميع نصب أعينهم – رعاة  ورعية -  إعتبارين لاينفصلان أحدهماعن الآخر :

أولهما : الإيمان الراسخ بالكنيسة القبطية الخالدة فى مصر والتى كرستها كرازة مرقس الرسول وتضحيات شهدائنا الأبرار على مر الأجيال

والثانى : الأمانة الكاملة للوطن المفدى الذى يمثل الأقباط فية أقدم وأعرق سلالاتة حتى أنه قد لا يوجد شعب فى العالم له إرتباط بتراب أرضه وقوميته مثل إرتباط قبط مصر

والمسائل المطروحة للبحث هى

·                                                        حرية العقيدة

·                                                        حرية ممارسة الشعائر الدينية

·                                                        حماية الأسرة والزواج المسيحى

·                                                        المساواة وتكافؤ الفرص

·                                                        تمثيل المسيحين فى الهيئات النيابية

·                                                        التحذير من الإتجاهات الدينية المتطرفة

وقد طالب المؤتمر فى بيانة

·                               إلغاء مشروع قانون الردة

·                               إستبعاد من التفكير تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين

·                               إلغاءالقوانين العثمانية التى تقيد بناء الكنائس

·                               إستبعاد الطائفية من الوظائف العامة على مختلف المستويات

·                               حريةالنشر

التوصـــيـات الـــتـنـفــيـذيـــة :

 

صـــوم إنـقـــطـاعــى لــثـلاثــة أيـــــام من 31 يناير إلى 2 فبراير

 

وإعتبار المؤتمر فى حاله إنعقاد مستمر لمتابعة ما يتم فى مجال تنفيذ فقراته وتوصياته بالنسبه لجميع المسائل القبطية العامة

وأعلن البابا شنودة على الفور الصوم والصلاة فى جميع الكنائس .. حتى يتحنن الرب على المسيحين ويرفع هذه الضيقة عنهم وقام ملايين الأقباط بالصلاة والصوم الإنقطاعى لإحساسهم بالإضطهاد الشديد والتعصب الدينى

وفى 11 فبراير , شباط 1977 وصلت إلى رئاسة الجمهورية رسائل ومذكرات وتوصيات وعرائض من الرعايا الأقباط فى الولايات المتحدة وكندا تندد بالتمهيد فى تطبيق الشريعة الإسلامية وترفضها تماما

وفى 9 مايو ,آيار 1977 وصلت من أستراليا رسالة إلى رئيس مجلس الشعب فى مصر د/ سيد مرعى طرحت الكنيسة القبطية فى ملبورن الرسالة عدة أسئلة مثيرة هى :-

ماذا تقول عن المقالات التى تتهم كتابنا بالتحريف ؟

ماذا تقول عن المقالات فى الجرائد والمجلات والإذاعة والتلفزيون التى تنسب إلينا الكفر ؟

ماذا تقول فى المطالبة بإنتصار المسلمين على الكفار والمشركين فى مصر؟

كما قارنت الرسالة بالإحصاء الذى نشرته الحكومة وكان مليونين وثلث مليون بعدد المسيحين قبل ذلك كما قارنت بعدد المسيحين فى الوظائف العامة  بالمقارنة بعدد المسيحين بعدد قبل ثلاثين أو أربعين عاماً وأحياناً نصف قرن  كما أرفقت الرسالة بقرارات المؤتمرالقبطى المنعقد فى ملبورن يوم السبت 25 سنة 1977 – وسدنى يوم الأحد 3 يوليو1977 وكانت القرارات هى :-

القرار الأول  : الصوم الإنقطاعى والصلاه تضامنا مع أهاليهم فى مصر

القرارالثانى  : إعداد كتيب عن أقوال المسؤلين بخصوص الشريعة الإسلامية بلغات متعددة , ستجد هذا الكتيب بالكامل فى هذا الكتاب .

القرار الثالث : مسيرة فى كل مدن إستراليا فى يوم واحد ووقت واحد .

القرارالرابع  : الإتصال بكنائسنا فى أمريكا وأوربا وافريقيا وكندا لتنسيق وتوحيد الجهود

القرار الخامس : الإعداد لعقد مؤتمر لكافة المسؤلين فى الحكومة والإذعة والتلفزيون

وجائت الأخبار بأن الأقباط المهاجرين فى أمريكا عندما سمعوا ببدء حكومة السادات فى تطبيق قانون الشريعة الإسلامية سوف يتجمعون للإحتجاج تضامناً مع أهاليهم فى مصر وكان ذلك خلال لقاء بين الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت كارتر وإسماعيل فهمى وزير خارجية حكومة السادات

وفى شهر يوليو ,  تموز 1977 عقد مؤتمر الهيئات والجماعات الإسلامية تحت رعاية شيخ الجامع الأزهر د/ عبد الحليم محمود أوصى فى البيان الختامى بمايلى : -

كل تشريع أو حكم يخالف ما جاء به الإسلام باطل , ويجب على المسلمين رده  والإحتكام إلى شريعة الله التى لا يتحقق إيمانهم إلا بالإحتكام إليها

الأمر بتطبيق الشريعة الإسلامية , فليس لأحد أن يبدى فيها رأياً فى وجوب ذلك  ولا نقبل مشورة بالتمهل أو التدرج أو التأجيل .

إن التسويف فى إقرار القوانين الإسلامية , معصية لله ورسولة , وإتباع لغير سبيل المؤمنين , وعلى الهيئة التشريعية أن تبرئ ذمتها أمام الله والناس  بإقرار مشروعات القوانين المقدمة إليها

ينظر المؤتمر بعين التقدير إلى ما صرح به السيد رئيس الجمهورية عن عزمه على تطهير أجهزة الدولة من الملحدين , ويناشدة سرعة التنفيذ  حرصاً على سلامة الأمة وقوة بنيانها .

 يناشد المؤتمر رئيس الجمهورية إصدرا أوامرة بتطهير وسائل الإعلام 

ووجوب تربية النشئ فى جميع مراحل التعليم تربية دينية

تكون اللجنة التنفيذية للمؤتمر فى حالة إنعقاد مستمر لمتابعة الجهود التى تعبر عن إجماع الأمة على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية

وفى الختام كتبت عبارة " إشترك فى المؤتمر الأزهر وهيئاتة "

ثم قامت جماعة التكفير والهجرة وهى من ضمن الجماعات الإسلامية الإجرامية التى إشتركت فى صنع القرار السابق بإغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى ووضعت بهذا الإغتيال الشرعية الدينية للأزهر فى مأزق كما وضعت الشرعية الدينية للسادات وحكومتة فى صف الكفار

 صبغ التعليم الجامعى فى مصر بالدين الإسلامى

 يذكر رئيس حزب الأحرار مصطفى مراد أن الجماعات الأسلامية بدأ ظهورها فى عام 1972 م وعلى أثر إجتماع عقدة الرئيس محمد أنور السادات مع رؤساء اللجان الدائمة فى مجلس الشعب (2) كما أن المهندس عثمان أحمد عثمان وآخرون إقترحوا إنشاء " تنظيم جماعات إسلامية " للرد على التيارات اليسارية فى الجامعة وفى التيارات التى كانت تسيطر على إتحاد الطلاب وأن بعض الأعضاء أعلن تبرعه بالمال للجماعات الإسلامية المقترحة .. وأنشئت فعلاَ  . (3)

o      عقد المعسكر الإسلامى الأول عام 1973 لجامعة القاهرة وعين شمس 

o      عقد المعسكر الإسلامى الثانى عام 1974 لجامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر .

o      عقد المعسكر الإسلامى الثالث عام 1975م لجامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وإشتركت جامعات المنصورة والزقازيق وطنطا  لأول مرة .

o      عقد المعسكر الإسلامى  الرابع عام 1976 م لجامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر والثانى لجامعات المنصورة والزقازيق وطنطا .

وفى كل عام كانت كل الجامعات المصرية تعد هذا النوع من المعسكرات التى دعيت بالإسلامية – وبالرغم من أنها جامعات حكومية ولكنها إختصرت أنشطتها على شق واحد من الشعب وهم المسلمين وأهملت تماماً وجود الأقباط وكان الدين الإسلامى هو أساس عنصرى للإلتحاق بالمعسكرات الإسلامية السنوية الصيفية

وكان من عادة الجامعات أن تقيم المعسكرات الطلابية الصيفية فحولتها

إلى إسم المعسكرات الصيفية الإسلامية وأصبحت تقليداً متبعاً عند الجميع , وفى العادة كان يسبق المعسكر العام بكل جامعة معسكرات مصغرة لكل كلية من كليات الجامعة تنشيط للعقول والأجسام !!! وقد لوحظ ويتضمن البرنامج اليومى للمعسكر الإسلامى الذى أتبع فى جميع جامعات مصر مشابة إن لم يكن متطابق تماماً ببرنامج معسكرات الإخوان المسلمين فى الأربعينيات فهل وضعة محافظ أسيوط أم الأزهر ؟ وهل كان للأزهر دور فى تكوين هذه الجماعات وأين مكان الطلبة المسيحين والأقباط من هذه المعسكرات التابعة للجامعه إسما وتصرف عليها ميزانية الجامعة والتى للأقباط الحق فى الإستفادة بخدماتها التى خصصتها للطلبة المسلمين فقط ؟.

وبعد أن ساعد نظام حكم السادات الجماعات الإسلامية وأنشأتها فى الجامعات المصرية وبسطت نفوذها وأمدتها بالمال – ويقول عادل حمودة (4) " فتمكنت فى كثير من أوجه النشاط الإجتماعى والثقافى وإستخدمت فى ذلك كما لاحظ بعض الكتاب وسائل الترهيب والترغيب , وعند إحساس الجماعات الإسلامية بأن النظام غير جاد فى حسم قضية تطبيق الشريعة الإسلامية  فتحولت عداوة الجماعات من اليساريين  إلى المسيحيين " .

الباب الثالث

الفصل الثامن

 

 تغيير دستور مصر وجعل الشريعة الإسلامية قانوناً دون إعتبار لوجود عشرة مليون مسيحى قبطى وتحويلهم إلى ذميين أذلاء فى وطنهم بقانون عنصرى

 

أضيف إلى المادة الثانية من دستور 1971 م " الإسلام دين الدولة " عبارة أخرى .. " الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى من مصادر التشريع " ثم عدٌلت فيما بعد عام 1979لتكون " الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع " وأعدت لجنة مشكلة من رجال الأزهر مشاريع قوانين الحدود المستمدة عن الشريعة الإسلامية والدارس

لمشروع قانون حد شرب الخمور يلاحظ أنه فى القانون الأول يكون بإقرار المجنى علية وشهادة رجلين مسلمين بالغين عاقلين .. ألخ

ومشروع قانون حق الردة تشترط المادة فيه أن يكون الشاهد مسلماً فهذا لا يكون غير المسلم مؤهلاً (5) . -

وفى ظل هذا المناخ العام للحماس بتطبيق الشريعة الإسلامية والذى سيطر عليه الهوس الدينى قام دراوشة القضاه بحث زملائهم بتطبيق الشريعة الإسلامية ومبادئها على الأقباط والمسيحيين فى البلاد مع ضرورة إلتزامهم فى الدعاوى المطروحة عليهم بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية والحكم بمقتضاها ومما يذكر أن الشريعة الإسلامية تدرس فى جميع كليات الحقوق والأزهر فى مصر ... ومن بين الدعاوى التى كانت تنظر أمام القضاء فى ذلك الوقت أن إحدى المحاكم أيدت حكم أصدرته محكمة القضاء الإدارى فى 8 أبريل فىالدعوى رقم 20 لسنة 29 ويقضى برفض طلب أحد المسيحيين الذى إعتنق الإسلام ثم عاد واراد أن يعدٌ بطاقته الشخصية ( بطاقة الهوية ) بأنه أصبح مسيحى بما يوافق إرتداده فرفضت مصلحة الأحوال المدنية ذلك (6) .

وفى منتصف يوليو , تموز 1977 إجتمع المسلمون المهاجرون إلى أمريكا وكندا يعقدون مؤتمرا فى تورنتو يقلدون فية المسيحين وكانت القرارات والتوصيات على النقيض وتتشابة مع قرارات الأزهر ومن الأمور المشبوهه التى يمكن القول أن السادات والأزهر كانوا ورائها فقد أرسل السادات رسالة

مكتوبة إلى المؤتمر الإسلامى بكندا جاء فيها " ولاعجب أن الإسلام هو الوسيلة الوحيدة التى تنقذ العالم من شرور الإلحاد وما يجرة من جرائم أخلاقية وأمراض نفسية ونزعات شيطانية " وكان يشير إلى جماعة التفكير والهجرة فزادت حيرة كل من المسيحين والمسلمين لأن هذه الجماعة يمكن أن تتهم بالإجرام  أو بأى شئ آخر إلا الإلحاد .

وتوالت حوادث العنف ففى محافظة المنيا جنوب مدينة القاهرة أقدمت الجماعات الإسلامية الإجرامية على حرق الكنيسة الرئيسية " المطرانية " بها فى الليل وقد أتهم شباب المسيحين حرق جامع المدينة فى الليل التالى ولكن يعتقد أن الذى حرق الجامع هو إحدى الجماعات الإسلامية التى حرقت عدة مساجد فى القاهرة بها أضرحة وأولياء مسلمين والجماعة إسمها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقد تم القبض عليهم بعد مقتل السادات  وفى اليوم الثالث أقيمت الحواجز فى البلدة على الطريقة اللبنانية وبدأ المسلمين يخطفون المسيحين الحاملين للبطاقة الشخصية التى فيها خانة الديانة " مسيحى " وقتل الكثيرين من المسيحين .

وفى الأسبوع نفسة نشرت الصحف الخبر التالى :

حكمت إحدى المحاكم للأحوال الشخصية لرجل مسيحى بحقة فى الزواج " بأخرى " مع إحتفاظة بزوجتة الأولى , وذلك تطبيق للشريعة الإسلامية على غيرالمسلمين , فى دولة دينها الرسمى الإسلام  , وتؤمن المسيحية بشريعة الزوجة الواحدة وتعتبر التزوج بأكثر من واحدة " زنى " فقد خلق الرب رجلا واحداً وإمرأة واحدة " آدم وحواء " وقد أيدت المحكمة الثانية النقض وإنتشراللهب الطائفى فى مصر .

وإنتشرت العصابات الإسلامية فى مصر تعيث فى الأرض فساداً فحرقت محاصيل وأزهقت أرواح المسيحين  وإعتدت إعتداءات بدنية وإغتصبت النساء القبطيات ..ألخ

وفى الإسبوع الأول من سبتمبر 1977 فكر السادات فى إزاحة البابا شنودة عن طريقة وأبلغ قرارة إلى صحفية الخاص موسى صبرى وقال له : " أبلغة ( يقصد البابا) بأى طريق تشاء أنه إذا لم يعدل عن مثل هذه التصرفات فإننى سأصدر قرار من سطرين بإلغاء القرار الجمهورى بتعيينة " ولم يستطع موسى صبرى مواجهه البابا شنودة ويبلغة بهذا القرار خاصة وأن وجهه نظر البابا أن موسى لا يخلص النصيحة وإنما يدافع عن السادات وقرر موسى أن يبلغ الأنبا غريغوريوس وأبلغة إنذار السادات كتابياً وكان من أربعة بنود

وزار الأنبا صمويل موسى صبرى وتسائل ما الحل ؟ وقال موسى : " لا حل فى تفكيرى إلا أن يكتب البابا شنودة رسالة إلى السادات فيها معنى الترضية ( من الملاحظ فى تطور هذه الأحداث أن البابا كراع أراد أن يحمى شعبة من قانون عنصرى فى الوقت الذى أوهم السادات الرأى العام فى مصر أن البابا شنودة يتحدى سلطة السادات كرئيس جمهوربة مصر ويعاندة فى تطبيق الشريعة الإسلامية وأن معنى سلوك البابا هو أن السادات رئيس المسلمين فقط والبابا رئيس المسيحين ولكنه إذا كان فعلا رئيس لشقى الأمة فلماذا إتخذ هذا الموقف أصلا وإضطهد الأقباط )

وحفاظا للكنيسة قرر البابا كتابة رسالة بإسلوبة إلى السادات لتهدئة الموقف وحملها الأنبا صمويل إلى موسى صبرى الذى إتصل بدوره بالسادات .. وكان فى الإسماعيلية .. وأبلغة بما حدث وأبلغة بفحوى الرسالة وكان سعيداً بذلك وأرسل له نص الرسالة فى مظروف مغلق وهذا هو نص الرسالة :

موسى صبرى الصحفى الذى لم يقف مع أخوته الأقباط   

المجمع المقدس

للكنيسة القبطية الأرثوذكسية                      

 

السيد الرئيس / أنور السادات – حفظة الله

تحية طيبة مع صادق الدعاء , وبعد ..

بمناسبة عيد الفطر , أعادة الله عليكم وعلى إخواننا المسلمين بالخير والبركة .

أكتب إليكم هذه الرسالة , أحملها محبتى لكم , وثقتى الكبيرة بكم , وتقديرى لجهودكم الجبارة التى تبذلونها من أجل وطننا المحبوب وسلامته , ووحدتة الوطنية .

كما أعبر لكم فى هذه الرسالة أيضاً عن إخلاص الأقباط لكم مبنى على حب وعقيدة أما الحب فهو لشخصكم كإنسان , يقدر مشاعر الإنسانية ويهتم كيان كل إنسان وحريتة وكرامتة  أما العقيدة فلأن الأقباط بحكم عقيدتهم الدينية يصلون من أجلكم كحاكم فى كل قداس ويصلون لأجل سلامة بلادنا .

هؤلاء الأقباط يا سيادة الرئيس , الذين هم أعضاء أسرتكم الكبيرة يضعون متاعبهم بين يديك , وهم يثقون بمحبتكم وعدلكم وبحسن تصريفكم للأمور . إننا نرى أن سيادتكم , هو دائما صاحب القرار الذى يطمئن الجميع .

دمتم لمصر , وللحرية وللقيم السامية , ونسأل الله أن يوفقكم ويقويكم ويرشدكم إلى ما فيه خير الجميع .

الرب معكم

 

وختاماً لكم خالص تقديرنا , أعاد الله عليكم هذه الأيام بكل خير .

القاهرة فى 10 من سبتمبر 1977 .

البابا شنوده الثالث

بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية  

ورئيس المجمع المقدس

 

وحدث أن رجال الدين المسيحيون المصريون فى الخارج إجتمعوا فى ذلك الوقت فى مدينة لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة تقديم إحتجاج على ما نشر عن الشريعة الإسلامية – وأبلغ موسى صبرى هذا الأمر إلى الأنبا صمؤيل عندما حضر إلى مكتبة يوم 13 سبتمبر فإتصل تلفونياً بتكليف من البابا بقيادة الكهنة المجتمعين فى لوس أنجيلوس وأبلغهم أن كل المشاكل سويت وأن الأقباط فى مصر سعداء وطلب إليهم إرسال برقية شكر إلى الرئيس لإهتمامة بشئون الأقباط

وفى يوم الخميس 15 سبتمبر أرسل البابا رسالة إلى جميع الكهنة فى بلاد المهجر يخطرهم بأنه لا توجد قوانين جديدة وأن يلتزموا الهدوء ولا داعى للإنزعاج وها هو نص البرقية

Authorities assured us no new Laws to be issued . We appretiate this decision      

Inform all coptic in North America . be calm . no need for anxiety.

 

POP- SHENOUDA

 

وقد لخص موسى صبرى الأحداث وأرسلها إلى د/ أشرف غربال سفير مصر فى واشنطن قبل سفر إسماعيل فهمى وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة للإجتماع بكارتر

إتصل الأنبا صمويل أسقف الخدمات بتكليف من البابا شنودة تلفونياً برجال الدين المسيحى أعضاء المجمع المجتمعين فى لوس أنجيلوس فجر يوم الثلاثاء 13 سبتمبر وتحدث إلى الأب غبريال وآخرين بالآتى :

أنه مكلف من قداسة البابا بإبلاغهم رسمياً , أن كل المشاكل قد حلت وأن السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء قد زار البابا شنودة وإجتمع به ساعة ونصف ساعة . وتأكد أنه لن تصدر أيه قوانين . وأن المشكلات الأخرى كلها غير القوانين فى الطريق إلى الحل.

·       قال لهم أن خبر زيارة ممدوح سالم نشر فى كل صحف مصر وأذيع بالراديو والتلفزيون فى كل النشرات

·       أن هناك إبتهاجاً بين جميع الأقباط فى مصر , بهذه النتائج

·       أن السيد الرئيس أنور السادات سوف يستقبل قداسة البابا شنودة .

·       طلب إليهم تهدئة الخواطر وإبلاغ جميع الأقباط بهذه النتائج المطمئنة للجميع .

·       قداسة البابا الآن فى الدير وسيعود يوم الخميس 15 سبتمبر ويرسل إليهم برقية بذلك 

·                               قال لهم الأنبا صمويل : " يجب التنبية على اجميع بأن أية تحركات مضاده أثناء زيارة السيد إسماعيل فهمى وزير الخارجية ستكون ضارة جداً . وعلى أى قبطى يريد القيام بأى حركة أن يتصل بأهلة فى مصر تلفونياً ليعلم أن كل شئ قد إنتهى , وأن الجميع سعداء , وأن أى تحرك من هذا النوع سينعكس أثرة بالضرر على الأقباط فى مصر .

·                               طلب إليهم الأنبا صمؤيل إرسال برقية شكر للسادات لإهتمامة بشئون الأقباط .
طلبوا منه تأكيداً كتابياً فقال لهم قداسة البابا شنودة سيرسل إليهم برقية يوم الخميس بمجرد عودته من الدير .

·                               قال لهم أن وكالات الأنباء العالمية سوف تذيع هذا فعلا وأذاعت وكالة الأسوشيتبرس برقية بأن الصلاة والصوم قد إنتهيا وأن البابا تلقى تأكيدات ... من السلطات بأن مشروعات القوانين التى نشرت سوف لا تصدر وأن القيادات القبطية سعيدة بهذه النتائج .

·                               قال لهم أن الكنيسة القبطية إحتفلت بعيد النيروز , فى مهرجان وطنى كبير خطب فيه مسلمون ومسيحيون عن الوحدة الوطنية وأن الكل سعيد .

·                               نفى الأنبا صمؤيل الشائعات الكاذبة التى سمعوها فى أمريكا من أن أحد رجال الدين المسيحى قتل , قال هذا كذب , ولا أساس له من الصحة  وقال لهم ليس صحيحاً أن كنيسة فى الفيوم قد أحترقت , لقد حصل إعتداء على منزل وسويت آثار الإعتداء

وقد سئل البابا شنودة بعد موت السادات هل كان موقفك من منع حج الأقباط إلى القدس هو السبب الخفى وراء توتر العلاقة بينك وبين الرئيس الراحل السادات ؟

فأجاب البابا : " أنا لا أعرف ماذا كان يدور فى داخله ربما ترك هذا الأمر عنده أثراً ربما أيضاً ما حدث من أبنائنا فى الخارج من مظاهرات ترك أثراً آخر ولكن المهاجرين فى الخارج لهم حريتهم فى التعبير عن مشاعرهم وتعودوا جوا من الحريه هناك فهم يستطيعون الإحتجاج على رئيس جمهوريه أمريكا وأن ينتقدوه فى الإذاعة والتلفزيون دون أن يقف ضدهم أحد وحينما يريدون أن يخرجوا فى مظاهره يأخذون إذناً بذلك من وزارة الداخلية التى تحرس مسيرتهم ! بل قد يهاجمون الكنيسة نفسها إذا لم تتفق مع إتجاهاتهم أما من جهه المنشورات فلا شأن لنا بها , ما شأننا بالمنشورات التى تصدر فى الخارج .

وقد قلت للرئيس السادات إننا حينما نحكم على تصرفات أبنائنا فى الخارج ينبغى أن نحكم عليهم فى الجو الذى يعيشون فيه وليس الجو الذى نعيش فيه نحن , فنحن فى بلاد شرقية لها تقاليدها التى لا تسمح بإهانه الرؤساء أو الإحتجاج عليهم , ثم ماهى سيطرة شخص مثلى على المهاجرين فى الخارج حتى لو كانوا مسيحين .

على رأى البعض حينما يلوم السادات البابا شنودة على بعض تصرفات بعض الأقباط فى الخارج كأنه بهذا يعطيه صلاحيات سياسية لإدارة ناس فى الخارج وهو يلوم علىٌ التدخل فى السياسة .

والحقيقة أنه لم يحدث من أبنائنا فى الخارج ما نسبه الرئيس السادات إليهم بهذا الشكل والحقيقة أن كثيرين من المصريين كانوا يقومون فى الخارج بأعمال لا توافق عليها مصر ومع ذلك مصر لم تكن تستطيع أنتوقفهم عن حدودهم . وبعض المصريين فى الخارج كانت لهم إذاعات ضد مصر ولم تستطع مصر إيقافهم فكيف يستطيع رجل دين فى مصر أن يحكم شبابا فى المهجر لا تحكمهم حتى حكومات المهجر فى البلاد التى يعيشون فيها !

أما من من جهه منع حج الأقباط فهو موضوع متفق عليه من الكنيسة كلها وكان يمكن للرئيس السادات أن يتفهم الأمر دون إثارته على مستوى شعبى . يكون له تاثير على مشاعر الناس فإن كان قد تضايق من شئ وكان يمكنه أن يجلس معنا للتفاهم وذكر عادل حمودة (6)

ومن الثابت أن موضوع ذهاب الأقباط للحج هو أحد الأسباب الهامه وراء غيظ السادات من البابا فقد رفض البابا السماح للمسيحيين بالذهاب للقدس كجزء من قرارات التطبيع .. وقال : " أنا لا أريد أن يكون أقباط مصر هم خونة الأمة العربية " .. وكان من رأية أن يذهب الأقباط والمسلمين معاً إلى القدس              ( أورشليم ) الأقباط إلى كنيسة القيامه والمسلمين إلى مقدساتهم وقال أيضاً " وبالتالى فأنا لا أرى الوقت مناسباً الآن لإستئناف سفر الحجاج الأقباط إلى القدس" 

إنه لا شك فى وطنية البابا شنودة بالمقارنة مع السادات وشيخ الأزهر لشعور المصرين , فعندما ذهب السادات إلى مجلس الشعب (البرمان ) وخاطب أعضائة فى نوفمبر , تشرين الثانى 1977 – وفى هذا الخطاب أعلن فية للمرة الأولى عن عزمة لزيارة إسرائيل – وبعد عشرة أيام فاجأ العالم بهبوط طائرتة فى مطار اللد ووقف تحية إلى العلم الإسرائيلى حسب عادة رؤساء الدول فى الزيارات الدولية وشاهد المصريين رئيسهم يؤدى هذه التحية 0والبرقية الأولى التى وصلتة كانت من الدكتور عبد الحليم محمد شيخ جامع الأزهر ومن الأمور العجيبة أن السادات كان فى القدس وشيخ الأزهر كان فى واشنطن  (7) .

 

محاضرة .. " العدالة الإجتماعية فى المفهوم المسيحى "

 

وفى يونيو 1979 كانت هناك محاضرات دعى إليها البابا شنودة بصفته الرسمية – الدينية فى أماكن عامة وهذه أول مرة لبابا قبطى يلقى محاضرات فى أماكن عامة مثل : نقابة الصحفيين , الجمعية الجغرافية , جمعية الإقتصاد والتشريع وكان ذلك فى أثناء إنتخابات مجلس الشعب وكان موضوع المحاضرة هو " العدالة الإجتماعية فى المفهوم المسيحى " .. وكان رئيس الندوة الشيخ ـ أحمد حسن الباقورى رئيس جمعية الشبان المسلمين .. وأدار الحوار فيها د/ جمال العطيفى وزير الإعلام الأسبق ويقول صلاح أبو إسماعيل الذى حرص

على حضور المحاضرة (9)             

: " قد فوجئت بالشيخ أحمد حسن الباقورى يقول فى مستهل تعليقة على محاضرة الأنبا شنودة : " والله .. لكأنى أستمع إلى رجل من رجالات السلف الصالح يتحدث عن العدل فى الإسلام " .. وإنتفضت فى مجلسى , وطلبت الكلمة , ورددت الرد الموضوعى لأن البابا شنودة مس الإسلام مساً قاسياً فى ثلاث نقاط من أحكامه

.. ولا أحب الإشارة إليها !! !! وكانت هذه النقاط هى : موقف المسيحية من تحريم الطلاق , والرق , وتعدد الزوجات .. وهى أشياء يبيحها الإسلام بشروط , وراعى فيها طبيعة النفس البشرية , وتوازن وإستقرار المجتمع وقال الشيخ صلاح ابو إسماعيل أيضاً : " يجب أن تحتفظ برأيك فى الإسلام فلا تعلنه إلا فى الكنائس و بين شعبك وجمهورك , أما أن تخوض فى مقدساتنا على هذا النحو فإنى أسجل عليك أنك معتدِِ على الوحدة الوطنية , لأنك تضعنا بين المسالمة لك على حساب الدين , وذلك مستحيل , أو رد عليك على حساب الوحدة الوطنية وهما أمران أحلاهما مر وليس هناك أى تعليق على عقلية هذا الرجل فحينما يطبق المشرع قوانين دينه على الشعب يصبح الدين نفسة موضع لمناقشة .

وفى عام 1979 نشرت جريدة المصرى التى يصدرها المهاجرون فى لوس أنجيلوس بأمريكا برقية البابا شنودة إلى مجلس الكنائس العالمى قال فيها :

" أكدت لنا السلطات المصرية أنه لا تغيير فى القوانين المعمول بها حالياً فى مصر .. إطئنوا ليس هناك ما يزعج , بركاتنا معكم ...

وفى 26 مارس 1980 قال عادل حمودة (10) أن البابا شنودة ألقى خطاباً عارض فيه " أن تكون الشريعة الإسلامية أساساً لقوانين تطبق على غير المسلمين  وابدى مخاوفه من أن الدين يوشك أن يحل محل الوطنية " وعلق هيكل (11) قائلاً : " وربما كان البابا على حق فى هذه الملاحظة بصفة عامة لكنه كان من المؤكد أنه كانت هناك عناصر بين الأقباط تحاول عن طريق صلاتها الدولية – أن تجد ولاءات لها خارج الوطنية المصرية , أى أن الخطا فى الواقع كان موزعاً بين المسلمين والأقباط " ثم اعلن البابا ان صلوات عيد القيامة لهذه السنة لن تقام كنوع من الإحتجاج على إهمال ما تقدم به الأقباط من طلبات وعوضاً عن إقامة الجمعه الحزينة قرر البابا أنه سوف يذهب ومعة الأساقفة إلى أحد

الأديرة يصلون من أجل الخلاص من الضغط الذين يعانون منه , وأصدر أمرة إلى رجال الكنيسة بأن لا يتقبلوا التهانى بعيد القيامة كما جرى التقليد .

من الملاحظ فى أقوال هيكل أنه لم يشذ عن الخط الهجومى الإسلامى الذى يميل فى هجومه إلى إلقاء اللآئمة على الأقباط فيوزع الإتهامات بين الأقباط والمسلمين وما دام الأثنين متهمين فالمسلمين لا يدانون وفى حاله هيكل فإنه وزع الإتهامات بالتساوى بين المسلمين والأقباط – وقال : " أن هناك عناصر قبطية تحاول عن طريق صلاتها الدولية أن تجد ولاءات لها خارج الوطنية المصرية " ولم يوضح ما هى هذه العناصر ؟ ومن هم ؟ كما أنه لم يوضح المصدر الذى إستقى منه معلوماته ؟ وهل الأقباط يا هيكل هم الذين طبقوا الشريعة الإسلامية ؟

 =================================

المـــــــــراجع

(1) ( قبل أن السادات وافق على عقده قبل يوم واحد من الإنتفاضة التى وقعت من الشعب ضد السادات وأطلق عليها السادات إنتفاضه حرامية ويعتقد أن المظاهرات الدامية التى وقعت فى 18 , 19 يناير جعلته يفكر فى وضع الأقباط ككبش فداء خاصة بعد الكلمة الرائعة التى قالها البابا شنودة وظلت وسائل الإعلام ترددها مما أثارت المسلمين على شيخ الأزهر فأظهر العداء بعد ذلك للأقباط وتشدد فى تطبيق الشريعة الإسلامية )

(2) قصة بداية ونهاية السادات – محمد حسنين هيكل – ص 268

(3) الجماعات الإسلامية والأحزاب السياسية الأحرار – مصطفى كامل مراد – طبه 12/ 8/ 1985 ص 618

(4) عادل حمودة – كتاب مصاحف وقنابل قصة تنظيم الجهاد ص 125

(5) نبيل عبد الفتاح – كتاب المصحف والسيف

(6) مقال نشرته جريدة " الدعوى " مارس 1981 ص 28- 29 د/ مصطفى كامل وصفى – نحو تطبيق الشريعة الإسلامية

(7)عادل حمودة – قنابل ومصاحف ( قصة تنظيم الجهاد ).            ص 248                                                           KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications   June 1991                                         (8) كتاب الثورة المضادة فى مصر – د/ غالى شكرى

(9) عادل حمودة – قنابل ومصاحف ( قصة تنظيم الجهاد ).              ص 246-247                                                         KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications   June 1991 من شهادة الشيخ صلاح أبو إسماعيل أمام المحكمة

(10)  عادل حمودة – قنابل ومصاحف ( قصة تنظيم الجهاد ).                                                                       KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications   June 1991

(11) كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية السابعة ص 451

 

This site was last updated 07/19/09