Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

أعمال البابا كيـــرلس السادس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لماذا دعوناه قـديـساً
حياة عازر يوسف عطا
ابونا مينا البراموسى
أبونا مينا البراموسى بالطاحونة
ابونا مبنا وكنيسة مارمينا
تعمير دير الأنبا صموئيل
إختيار الأنبا كيرلس
البابا كيرلس السادس
أثيوبيا والبابا كيرلس
جمال والبابا كيرلس
رؤساء الكنائس يزورون البابا
وصية البابا كيرلس
نياحته ومعجزاته
مستندات ووثائق كنسية
معجزات البابا كيرلس 1
الأقباط فى أفريقيا
الأقباط فى المهجر
البابا كيرلس بعد نياحته
مديح البابا كيرلس السادس
عودة رفات القديس مرقس
كلمات البابا شنودة
بناء الكاتدرائية بالأنبا رويس
البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏جندي‏ ‏صالح‏ ‏للمسيح
طقس سيامة البطاركة
عودة رفات مار مرقس
البابا وكنيسة أتريب
البابا كيرلس جندى المسيح
كلمة الأنبا غريغوريوس
Untitled 8074

 

بدأ البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات بتطوير الكنيسة وإخراجها من العصور الوسطى بعدة إجراءات هادئة وأهمها رسامة أساقفة أكفاء .

البابا كيرلس يختار كفاءات من الرهبان الجامعين ليصبحوا اساقفة 

أبونا مينا المتوحد ( البابا كيرلس السادس) شجع الشباب المثقف الحاصلين على مؤهلات جامعيه أو أعلى منها ومن خدام مدارس الأحد وأولاده فى دير مار مينا على الرهبنة , وقد أقام رهباناً منهم فى دير الأنبا صموئيل ولكن لظروف خاصة ذهب بعضهم غلى دير السريان والبعض الآخر دير البراموس .

وقد سجل بقلمه تأثير الجهل وعدم الثقافة على ضعف الرهبنة , وقد شعر بالفرح الشديد عندما أرشد الرب يسوع المتنيح البابا يؤنس الـ 19 فى أنشاء المدرسة اللاهوتية للرهبان بحلوان وقد أقام ميخائيل مينا رئيساً لها .

وعندما كان البابا كيرلس كاهنا بأسم أبونا مينا المتوحد كتي رسالة إلى المجلس الملى يطالبهم بأن يعملوا لصالح الطنيسة بإرسال سبعة رهبان إلى البعثات اللاهوتية فى اليونان بدلاً من أرسال راهب واحد فقط كتاب ينبوع تعزية - القس الراهب رافائيل أفا مينا

ولم يكن أبونا مينا يشجع الجيل الجديد على الرهبنة والإنخراط فى الخدمات الكنسية للشعب القبطى المختلفة وإنما كان يتابعهم كأولاداً صغاراً يحتاجون إلى الخبرة والروحانية وكان يكتب لهم الرسائل ويتابع مراسلاتهم بالرغم من بعده عنهم وكان من خلالها يدربهم ويعلمهم على حياة الرهبنة التى سلك كل دروبها وطرقها العديدة من قبل وكان يؤسس تعليمه على تعاليم الاباء الأولين القديسين وكان دائماً موجود عندما يسألونه عن إختباراته الروحية ويرشدهم ويسجل كلماته لهم عبر الرسائل , وكان يشعر أنه مسئولاً عنهم , ويسعى لإعدادهم بصورة أصلية وعميقة وكان واسع الأفق حينما جهزهم لمستقبل خدمة الشعب القبطى .. فغختار مب بينهم ليكونوا فى سكرتاريته , كما أقام أساقفة منهم ليقودوا العمل الرعوى الذى تفتقر إليه كنيسة الرب ولما كان الإختيار لأكثر الكفاءات والأكثر روحانية فقد كانت الثمار هى الريادة والصحوة الكبرى, ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  يتم أنشاء أسقفيات على فكرة عامة مثل التعليم والخدمات

 

وبهذا كان التغيير الذى نشهده الآن ونذكر من هؤلاء الأساقفة الأجلاء :-

المتنيح الأنبا باسيليوس مطران القدس , المتنيح الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف , وسيم الأنبا شنودة أسقف التعليم فى 30 سبتمبر 1962م (أصبح قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد) , وسيم المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة (تنيح فى حادث المنصة عند أغتيال السادات وقد أغتاله اعضاء العصابة الإسلامية الجهاد فى حادث المنصة الشهير) , الأنبا دوماديوس مطران الجيزة . المتنيح العلامة الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا فى 15 مايو 1967 م (الذى يقال انه أوريجانوس العصر الحديث) , المتنيح الأنبا أندراوس أسقف دمياط ودير القديسة دميانة , المتنيح الأنبا اغابيوس أسقف ديروط وصنبو وقسقام .

وفى عهده قامت أسقفية الخدمات والأنبا صموئيل بالخروج إلى العالم وبأنشطة داخلية لم يحدث لها مثيل من قبل ورتبت خدمات القرى , وانشأت منشآت المعاهد فى منطقة مصر القديمة وعزبة النخل لتعليم الصغار الحرف وغيرها من المهن اليدوية للعائلات الفقيرة .

وقال البابا شنودة عن الفكر التقدمى للبابا كيرلس السادس : "  .. كان البابا كيرلس السادس يعمل حساباً قبل أى قرارا يتخذه للمطارنة والأساقفة الذين يرفضون التجديد - ولكن فى سبتمبر 1962 م تغير هذا الموقف من جانب الأنبا كيرلس الذى لم يكن رسم أساقفة من أبنائة (يقصد تلاميذه فى الرهبنة) بعد .. فأقدم على رسامة ثلاثة أحدهم على إيبارشية بنى سويف , والثانى للخدمات العامة , وكنت الثالث للتعليم , وكانت هذه المرة الأولى التى يرسم فيها أساقفة بلا إيبارشيات , وكانت رسامة أساقفة عموميين متفرغين للخدمات والتعليم أمراُ جديداً وهم بمثابة سكرتارية للبابا بدرجة أسقف , ولا شك أن رسامة أساقفة عموميين مبدأ ناجح وكذلك تقسيم الإيبارشيات مبدأ ناجح أيضاً            راجع كتاب غالى شكرى - الأقباط فى وطن متغير

ولم يقتصر البابا كيرلس السادس على أنشاء أسقفيات مبنية على أفكار أو تقسيم إيبارشيات ذات مساحات كبيرة قد تضم محافظتين مثل إيبارشيتى الجيزة والقليوبية وإيبارشية الدقهلية ودمياط إلا أنه أنشأ ايضاً إيبارشية جديدة فى حلوان , كما قام البابا كيرلس السادس بسيامة بعض الكهنة الذين أعطوا دفعات كبيرة فى الخدمة مثل سيامة المتنيح القمص بيشوى كامل على كنيسة مار جرجس باسبورتنج , ومعه القمص قنسطنطين نجيب على كنيسة مار جرجس بباكوس يوم 2 ديسمبر 1959م وذلك بيد المتنيح الأنبا بنيامين مطران المنوفية راجع كتاب قيثارة الكنيسة النبا بنيامين مطران المنوفية - بقلم امير نصر .

وبعد اربعة أيام أى فى يوم 6 ديسمبر 1959م كانت سيامة القمص ميخائيل داود على كنيسة العذراء بروض الفرج - شبرا

زياراته الرعوية

بدأ البابا كيرلس السادس زياراته الرعوية بالأسكندرية فى 25 مايو 1959 م - فقام بزيارة جميع الكنائس وكان يطمئن على احوالها والتعرف على إحتياجاتها , وقام ايضاً أثناء وجوده بالقاهرة بزياره كنائسها ..

أما بالنسبة للإيبارشيات فقد زار : السويس الشرقية - الدقهلية - الغربية - المنوفية - الجيزة - القليوبية - بنى سويف - المنيا - أسيوط .. وأقام الصلوات والقداسات الإلهية فى كنائس الإيبارشيات مع الاباء المطارنة والأساقفة وكانت أجراس الكنائس تدق بوصوله وكانت رناتها تعلن فى كل كنيسة عن العهد الجديد .

وعندما كان يعلم الأقباط بزيارة باباه كانت الجموع تتدفق وتزدحم على محطات السكك الحديدية لإستقبال قداسته بالفرح والتهليل والتراتيل .

خدمات للصلاة فى الكفور والنجوع

أهتم البابا كيرلس السادس بالمناطق البعيدة عن أماكن الكنائس والتى تحتاج غلى رعاية متميزة ومتواصلة وفى مقدمتها خدمة "المذابح المتنقلة" وبهذه الخدمة أستطاع الألوف من القباط من سكان المناطق البعيدة والنائية أن يحضروا القداسات والصلوات والتناول من الأسرار المقدسة .

أسقفيات لمختلف الخدمات الكنسية

وقد كان البابا كيرلس قد أنشأ مكتباً للخدمات الإجتماعية وعهد برئاسته إلى القمص ميخائيل الأبن البكر للقمص داود مرقس صديقه الفوى , وفى صيف سنة 1962 م ذهب القمص ميخائيل مندوباً عن الكنيسة القبطية إلى مدينة " بوسى ليحضر مؤتمراً مؤتمراً للخدمة الإجتماعية حيث تناقش المجتمعون : فة أن الخدمة يجب أن تشمل الجميع بلا تفرقة بين جنس ودين ولون , وحال إنتهائه , وبعد الإنتهاء من هذا المؤتمر ثم ذهب إلى باريس ليحضر مؤتمر " التعاون بين الرجل والمرأة " وتداول المجتمعون الحديث عن الأسرة المثالية والتشريعات الأسرية المعمول بها فى مختلف الدول .. وهل تتفق وكيان السرة وموقف الكنيسة من تحديد النسل , وقد خرجوا بقرار هو أن الرب يستهدف الخصوبة الروحية للأسرة فى المقام الأول .

وقامت أسقفية الخدمات فى عهده فى خدمة الدياكونية فى القرى المحرومة والفئات المهمشة الذين لم يكن لهم احد ليذكرهم , وقامت لاحقاً هذه الأسقفية بإضافة خدمات للأحياء الشعبية الفقيرة وقدمت برامج التنمية المختلفة وركزت هذه البرامج على رفع عدد العاملين بهذه الأسر ومن هذه الأنشطة : مراكز تنمية الفتاة - محو المية - فتح مستوصفات طبية - التدريب المهنى - الحضانات .. الخ لمزيد من تفاصيل هذه الأنشطة راجع أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية - كتاب اليوبيل الفضى 1987م

ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة يؤسس البابا كيرلس السادس أسقفيات على فكرة وليست على أيبروشية لها شعب , وقد باغت القبط بهذه المفاجأة أذهلتهم وأفرحتهم , ففى عصر السبت 29 سبتمبر 1962م وقف أمامه الراهبان مكارى وانطونيوس (من دير السيدة العذراء - السريان) بناء على طلبه , وكانت المفاجأة إذ فوجئ كلاهما والحاضرين بوضع يد البابا الوقور يده على رأس كل منهما بالتتالى وبترديد الصلوات الخاصة بإلباسهما الأسكيم المقدس تمهيداً لرسامتهما أساقفة تبعاً للتقليد الكنسى القبطى , وفى صباح اليوم التالى فى حفل الرسامة كانت المفاجأة الثانية وهى رسامتها أساقفة فى حقل الخدمة , فرسم القمص مكارى أسقفاً للعلاقات العامة والخدمات الإجتماعية بأسم " الأنبا صموئيل " ورسم القمص أنطونيوس أسقفاً للإكليريكية والتربية الكنسية بأسم " الأنبا شنودة"

وإستكمالاً للتقليد الكنسى أقيم صباح الجمعة 5 أكتوبر بتقليد الأسقفين الجديدين مهام كرامتهما فى مقر عملهما , وقد أناب قداسة البابا أنبا يؤنس مطران الخرطوم لتلاوة تقليد الأنبا صموئيل , وأنبا يؤنس مطران الجيزة لتلاوة تقليد الأنبا شنودة , وسار الأسقفان الجديان بصحبة المطرانين فى موكب كنسى من الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية إلى أرض الأنبا رويس , حيث أقيم فى المعهد العالى للدراسات القبطية حفل الستقبال وألقى أنبا يؤنس مطران الجيزة كلمة قال فيها : " أنه يعتبر هذا اليوم من الأيام السعيدة فى كنيستنا الحبيبة , ثم عن الرسالة العليا الموضوعة على كل منهما متمنياً للأسقفين الجديدين الإرشاد والتوفيق من الروح القدس .

النهضة الروحية التى اثمرت فى عصره وامتدت حتى هذا اليوم

وأنطلقت فى عصرة الخدمات الروحية وأمتلأت الكنائس بالشعب القبطى الذى وجد راحة فيها وكثر المصلين فى القداسات الإلهية - وفى الإجتماعات الروحية - الإفتقاد المستمر - نشاط كبير للتربية الكنسية - سهرات للصلوات روحية - إجتماعات لدراسة الكتاب المقدس - إجتماعات للشباب - إجتماعات للشابات - تعلم عدد كبير من الطفال والصبية والشباب للألحان الكنسية - بداية أعادة تعلم اللغة القبطية - الرحلات الدينية غلى ألديرة - التعليم الكنسى والعظات - خدمة الدياكونية - برامج الخدمات الإجتماعية - مشروع التمية المختلفة .. ألخ

خدمة الأقباط فى بلاد المهجر

فى عهد قاسة البابا كيرلس السادس هاجر الكثير من الأقباط تاركين مصر بسبب القوانين الإشتراكية التى أصدرها جمال عبد الناصر فى الستينيات من القرن العشرين وأضرت بمصالحهم فى الأعمال الحرة وضيقت على أرزاقهم وتجمعوا فى بلاد مثل أمريكا وكندا وأستراليا وأوربا وأفريقيا والدول العربية وغيرها من انحاء العالم وكان يتعهدهم بابوته وكثيراً ما كانوا يحضرون إلى مصر ويذهبون لزيارته وتعهدهم بأبوته ورعايته وابوته المعهودة , وحرص البابا كيرلس السادس على إرسال كهنة إلى أغلب هذه البلاد حتى لا يضيع الشعب القبطى فى وسط  شعوب البلاد التى هاجروا إليها وكانت مهمتهم هو الإفتقاد وأقامة الصلوات والقداسات والخدمات والأنشطة المختلفة .

وفى أول عام بعد سيامته أرسل القمص مكاريوس السريانى ( المتنيح نيافة الأنبا أثناسيوس أصبح مطران بنى سويف) إلى بعض دول شرق أفريقيا وكان قد سبق للمتنيح البابا يوساب أن سام فيها الأنبا مرقس - راجع القمص صموئيل تاوضروس - فى كتاب باباوات الكرسى الإسكندري

وأرسل القس مينا أسكندر من الأسكندرية وقد مكث عاماً فى أوروبا لرعاية الأقباط وكان يسافر من بلدة إلى أخرى ليقيم الصلوات ويفتقد الأقباط الذين يعملون فى أوربا .

وفى عام 1962م بدأت جولات الأنبا صموئيل الرعوية إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وفى مدنها الكثيرة وإلى سائر بلدان العالم وكتب تقريراً عن حاجة الشعب القبطى الذى يزداد بزيادة المهاجرين من مصر كل سنة فقام قداسه البابا بسيامة : القمص مرقس إلياس كاهنا لأمريكا الشمالية وكندا وذلك فى عام 1964م ,

وفى عام 1969م أرسل البابا كيرلس المتنيح القمص بيشوى كامل إلى لوس أنجيلوس وبدأ من هناك خدمة الشعب القبطى فى الولايات المتحدة الأمريكية .

وفى عام 1968م قام البابا كيرلس السادس برسامة أبن أخته القمص مينا كامل لبيب كاهنا على مدينة سيدنى بأستراليا فقام بخدمة كبيرة فى جميع القارة الإسترالية وكان يذهب إلى ولاياتها المختلفة ليقيم القداسات فيها .. ولمزيد من المعلومات راجع كتاب عشر سنوات مجيدة - د / حكيم أمين

وفى زمن البابا كيرلس السادس أصبح هناك كنيسة فى كل من استراليا وأمريكا وكندا وكنيسة فى لندن ومجموع الكنائس فى الخارج 7 كنائس فقط .

ولما تنيح البابا كيرلس جلس البابا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس وزار بلاد المهجر بنفسه ليطلع على إحتياجاتها حتى وصل عدد الكنائس فى مدينة سيدنى وحدها أكثر من 16 كنيسة وأنشأت كنائس فى بعض البلاد الأخرى منها اليابان وماليزيا شعوبها من أهل البلاد أى يابانيين وماليزيين يتبعون أسقف سيدنى الأنبا دانيال  كما أن الأنبا مرقس أسقف أفريقيا أنشأ كنائس فى بلاد كثيرة هناك وأصبح كثير من الأفارقة يتبعون الكنيسة الأفريقية كنيسة مار مرقس الرسول الأفريقى .

إعداد وتجهيز الميرون المقدس

من الأحداث الهامة التى تقع فى أيام أى بطرك هو عمل الميرون المقدس , وزيت الميرون يستعمل فى سر عظيم من أسرار الكنيسة أثناء معمودية ألأطفال , أو لتدشين الكنائس والأيقونات وأدوات المذبح وغيرة من الأستخدامات المقدسة .. وعند نفذ كمية الميرون المقدس يحرص الآباء البطاركة أن يقوموا بأنفسهم بطبخة من مكونات خاصة جداً ويصلون طقوس جميلة ولا بد ان يكون فى الجمعة السادسة من الصوم الكبير , ومما هو جدير بالذكر أنه تم عمل الميرون المقدس قبل البابا كيرلس السادس 25 مرة فقط وكان آخرها عام 1935م وذلك فى عهد البابا يؤنس الـتاسع عشر .

وفى عام 1967 م قام البابا كيرلس السادس بعمل الميرون المقدس وذلك أثناء أسبوع البصخة المقدسة (أسبوع ألام السيد المسيح) بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك ومقر البطريركية وشارك الكثير من ألاباء المطارنة والأساقفة معه : نيافة الأنبا تيموثاوس مطران الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والبرارى , نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا , نيافة الأنبا كيرلس مطران البلينا , نيافة الأنبا بطرس مطران اخميم وساقلتة , نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة , نيافة ألأنبا آبرام أسقف الفيوم , نيافة الأنبا مينا اسقف بنى سويف والبهنسا , نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية , نيافة الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وقويسنا , نيافة الأنبا دوماديوس أسقف الجيزة وأطفيح , نيافة الأنبا ديسقوروس أسقف المنوفية .

وحضل عمل الميرون أسقفان من أساقفة أثيوبيا للمشاركة وهما نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف عام أثيوبيا , ونيافة ألأنبا بطرس أسقف جوندار .

وشارك كل من الآباء القمامصة : القمص تيموثاوس المقارى النائب البابوى بكنيسة الكويت (أصبح فيما بعد الأنبا تيموثاوس الأسقف العام) , القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل عام البطريركية , القمص تيموثاوس المحرقى وكيل بطريركية الأسكندرية (أصبح فيما بعد الأنبا يوساب أسقف البلينا ) , القمص أقلاديوس النطونى سكرتير قداسة البابا ( الأنبا بولس أسقف حلوان والمعصرة) , القس متياس السريانى (نيافة ألأنبا رويس السقف العام) , القس بيمن السريانى .

وشارك الكثير من ألاباء الكهنة بالقاهرة والأسكندرية وبعض الاباء الرهبان من الكنيسة ألأثيوبية راجع رشدى واصف الميرون المقدس

إحتفال البابا كيرلس السادس بقديسي الكنيسة والأنشطة العالمية والزوار الأجانب

وقام البابا كيرلس السادس بالأحتفال بقديسين ليوضح للأقباط عمل الرب يسوع فى حياتهم وتأكيد لعمل الروح القدس فى رجال الكنيسة فى الماضى عملاً بقول الكتاب أنظروا غلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم :

أولاً : الذكرى توقظ النائم الإحتفال فى 21 أمشير سنة 1677 ش  الموافق 3 /1/ 1961م بمرور مائة عام على أنتقال البابا كيرلس الثالث الذى أطلقت عليه الكنيسة أبو الإصلاح .. فأقيمت الصلوات القداسات فى جميع كنائس الأقباط أى فى أنحاء الكرازة المرقسية فى هذا اليوم .. وأقيم أحتفالاً كبيراً فى القاعة المرقسية الأنبا رويس وألقى العديد من المتكلمين كلمات مضمونها أعمال هذا البابا العظيم وأعماله للأقباط الإصلاحية , وعندما أرسلت الدعوة إلى الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية فى هذا الوقت فقام بأرسال السيد كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم نائباً عنه لحضور هذا الإحتفال .

وفى نهاية الحفل قام الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة والقمص إبراهيم عطية مدير الكلية الإكليريكية بتوزيع شهادات الدبلومات على خريجى الكلية الأكليريكية ومعهد الدراسات القبطية . راجع تفاصيل وكلمات الإحتفال فى كتاب البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح - للقس زخارياس الأنطونى

ثانياً : الإحتفال بقديسى الكنيسة فى 10/ 6/ 1964م بمرور 50 سنة على نياحة الأنبا آبرآم أسقف الفيوم والجيزة , وقد قرر المجمع المقدس فى إجتماع برئاسة البابا كيرلس السادس وحضرة نيافة الأنبا شنودة اسقف التعليم (اصبح فيما بعد البابا شنودة الثالث)  وحضرة كل من التنيح الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الذى أطلقت عليه الكنيسة أسم أبى طرحة و وكذلك القمص ميخائيل البحيرى راجع الكرازة 2/ 6/ 1980م

ثالثاً : حضور مندوبة عن الكنيسة القبطية ليوم الصلاة العالمى .. نظمت نساء العالم ثلاث مؤتمرات للأحتفاء بمرور 75 عاماً على "يوم الصلاة العالمى " وأحد هذه المؤتمرات أقيم فى الهند فى مدينة مدراس .. وقد اعلن عبد الناصر فى مقولة شهيرة : " إن الوحيدين الذين لهم الحق فى تمثيل مصر فى المؤتمرات الكنسية فى الخارج هم الأقباط الأرثوذكس لأنهم وطنيون قومية وكنيسة و أما الذين إنضموا إلى المذاهب المختلفة فهم وطنيون قومية وأجانب كنيسة "

ولكن اشترط المسئولون عن إعطاء إذن الخروج الحصول على موافقة البابا كيرلس السادس , وتقول أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 39 : " وساعه أن وصلت إلى المقر الباباوى وجدت قداسته صاعداً فجريت وأمسكت بطرف ث, فإلتفت ليرمن الذى فعل هذا وحالما وقعت عينه على إبتسم المعهودة وقال لى : " هوه أنتى ياغلباوية !! عاوزه أيه " فلما انادى على تلميذه الشماس سليمان رزق وامره بكتابة الخطاب المطلوب , وبهذه التذكية سافرت إلى مدراس مندوبة عن كنيستنا المحبوبة القبطية "

 

معجزة العذراء مريم أم الرب يسوع فى بيت عائلة البابا

لم تكن ظهور العذراء مريم هو المرة الأولى فى حياة البابا كيرلس السادس البطريرك الروحانى فقد نشرت مجلة التى كان يصدرها القمص بولس باسيلى فى عددها الخامس والسادس فى عام 1968م الخطاب الذى أرسله الأستاذ حنا يوسف عطا شقيق قداسة البابا كيرلس السادس وكان موضوعه ظهور العذراء مريم الشفيعة المينة لجنس البشرية فى بيتهم فقال : " كان لظهور السيدة العذراء بالزيتون أجمل ألثر , ورجع بالفكر إلى يوم كان أحد أخوة قداسة البابا كيرلس السادس مريضاً مرضاً يعجز معه الشفاء , ويعجز عنه طب الأطباء , ولم يجد الوالد امامه إلا المتنيح القديس الأنبا آبرآم أسقف الفيوم فأرسل إليه برقية من الإسكندرية يرجوه أن يصلى لأجل ولده المريض , فجاء الرد بالبرق (تلغراف - برقية ) يقول : " إبنك بشفاعة أم النور مريم " وفى منتصف تلك الليلة رأى المريض الذى كان لا يعى شيئاً من وطأة المرض أمامه العذراء مريم بحلة بهية بيضاء وتاج نورانى يتلألأ ولمسته فقام متهللا : "أم النور , أم النور" فأضطربت أمه وظنت أن نهايته قد قربت , وكم كان فرحها شديداً ومجدت الرب لما رأت إبنها يجلس ويقرر حقيقة ما رأت عيناه وبعدها قام معافى الصحة ويشكر الرب عليها كثيراً , ومن يومها لم تبرح صورة أم النور مريم مكانها فى المنزل .

وكان قداسة البابا كيرلس منذ هذا الظهور رغم حداثة سنه , الحارس والمشرف على إضائة القنديل أمام صورتها ليل نهار إلى اليوم الذى دخل فيه دير البراموس .. ومن يعلم فقد تكون أم النور هى التى أنارت أمامه الطريق فإهتدى إلى الدير ووصل إلى كرسى الرعاية لأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير .. "

ظهور العذراء مريم أم الرب يسوع على قباب الزيتون

وضعنا هذاالموضوع مع ظهورات العذراء مريم على قباب مصر فى الخمسين سنة الأخيرة راجع

http://www.coptichistory.org/new_page_261.htm  ظهور العذراء مريم بالزيتون ظهور العذراء فى مدرسة قبطية للبنات فى أورشليم

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إهتمام البابا بالمواهب الكنسية

 

كان البابا كيرلس يحب المواهب ويضع حاملها فى مكانه الصحيح فراينا كيف أختار الآباء الرهبان البابا شنودة للتعليم والأنبا صموئيل للخدمات والأنبا غريغوريوس لمعهد الدراسات العليا القبطية , ويقول الأنبا غريغوريوس عن إحتضانه لهذه المواهب : " لقد شاء البابا أن يتنازل عن الوعظ لغيره من أخوته الأساقفة وأبنائه الكهنة , وكأنه بذلك يعطيهم فرصة للخدمة معه كشركائه فى الخدمة الرسولية , وإعلاناً منه بأنه كأب وكراع وكرأس لن يستغنى عنهم وعن خدماتهم وجهودهم معه لبنيان الكنيسة المقدسة "

أما القس يوسف أسعد صاحب الصوت الذهبى راعى كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية (بالجيزة) فيقول عن محبة البابا كيرلس لجمع أصحاب المواهب حوله : " لو وجد إنساناً يصلى بطريقة يحبها الناس يفرح للغاية ويقول : " هاتوه يصلى معايا , ولو وجد من يجيد الوعظ يقول : هاتوه يوعظ عندنا  ويجلس ليستمع إلى العظة بإهتمام بالغ "

وأراد أن يفرح بناته بالخدمة ..

 فكون لجنة منهن لتنظيف الهيكل وغسل الستائر والملابس الكهنوتية والبروسفيرين واللفائف  ..

وعهد للبعض منهن بإفتقاد العائلات .. وبخاصة من يتغيبون عن الحضور إلى الكنيسة

تشجيعه لأنشطة الشمامسة والأفراد الإجتماعية والدينية

تكونت جماعة شماسية بآخر مصر العتيقة تابعة لكنيسة السيدة العذراء ( المعلقة) من أهدافها رعاية المغتربين من الشباب , وأرادوا أن يقيموا لهم داراً ليجعلوهم تحت الرعاية الكنسية مباشرة , وساندتهم النعمة الإلهية فغشتروا قطعة ارض فى حى الملاك القبلى , وأرادوا تشييد منزل على هذه الأرض بإسم "دار أبناء مدارس الحد بمصر القديمة " وأخذوا موعدا من البابا وطلبوا منه التفضل بإرساء حجر الأساس , فلبى طلبهم .. فاقاموا حفلة عائلية لهذه المناسبة بعد ظهر الحد 4 برمهات سنة 1686 ش 30/3/1960م وبدأ قداسة البابا بالصلاة ثم ارسى حجر الأساس بعد أن كان وضع صندوقاً به الكتاب المقدس وعقد ملكية الأرض , ثم صلى على أبريق من الماء رش به الموضع كما رش الحاضرين فإرتفع هتافهم بمحبته لهم وللكنيسة وقامت المؤرخة  بإلقاء كلمة عن : " المرأة فى خدمة الكنيسة " وكان البابا كيرلس السادس يستمع بإهتمام ومنحها البركة أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 38 - 39

تدعيم الأديرة بالرهبان

منذ نشأة الأديرة فى مصر وهى تتعرض للأعتداء فمثلاً أديرة وادى النطرون تعرضت خمس مرات من غزوات القبائل البربرية القادمة من شمال أفريقيا ثم تعرضت للتدمير فى حقبات مختلفة أثناء الغزو العربى الإسلامى ولم يقتصر الأمر على تخريبها بل وقتل الرهبان فيها وقد قدرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - الكتاب السابع - ص 67 - 68 عدد هذه المرات قائلة : " أنها تخربت خمس مرات - وخمس مرات اعيد بناؤها !! "

كما قالت : " وكادت تفتقر من الرهبان ! فمثلاً أصبح النساك بدير البراموس يعدون على الأصابع , ثم أزدهرت الحياة أبتداء من دخول يوحنا الناسخ ( البابا كيرلس الخامس) ليعيش فيه .

وفى سنة 1969 م لم يبق غير خمسة رهبان أصغرهم سناً فى السبعين من عمره ! فجلسوا ذات مساء يعاتبون أباهم الروحى قائلين له : " ها أنت ترى أنه لو بقى الأمر على هذا الحال فلن تمضى غير سنوات قليلة يقفر الدير بعدها وتتوقف الحياة فيه , فهل ترضى بأن يحدث هذا للمكان الذى عشت فيه وكنت أباً لكل ساكنى برية شهيت "

وتقول المؤرخة ايريس : " لم يمضى على هذا العتاب غير أسبوع واحد وإذا بجرس الدير يرن , وكم كانت فرحة الرهبان الشيوخ عظيمة حينما فتحوا الباب وفوجئوا بأبينا متى المسكين زمعه ثمانية رهبان من الشباب يقولون لهم : " لقد جئنا لنعيش تحت رعايتكم ونتسلم منكم التقاليد الرهبانية "

وقد شاع بين الرهبان آنذاك والشعب أن آباء برية شهيت (أديرة وادى النطرون) قد تحدثوا فى الموضوع إلى البابا كيرلس السادس فى موضوع ديره , وكان هذا هو السبب فى ذدهاب هؤلاء الشباب ليحملوا مشعل النسك فظلت الأديرة عامرة

***********

.... ابرام ... صورة نادرة لقداسة البابا كيرلس السادس
ومعة البطرك استفانوس والاب غطاس من الجانب الكاثوليكي ، ثم الانبا لوكاس والانبا دوماديوس قبل اسقفيتهما ،، وذلك في الشرفة القديمة بالبطركية في اسكندرية ،
الهيئة الباباوية لإحتياجات الكنائس

 

وحدث نقس فى إحتياجات الكنائس وتقدمت الكنائس الفقيرة من عدم توفر البخور اللازم , فقام البابا كيرلس السادس بتكوين هيئة باباوية تختص فقط فى توفير كل ما تحتاج إليه الكنائس من بخور والزيت بإستيرادها من مصادر إنتاجها والبلاد التى التى تصدرها مباشرة ثم يتم توزيعها على الكنائس قدر إحتياجها فنجحت اللجنة .

وبعد نجاحهم فى توفير إحتياجات الكنائس فوجهوا إهتمامهم إلى إنتاج الأقمشة الضرورية للملابس الكهنوتية , وقرروا أن ينتجوا نوعاً ممتازاً من الأقمشة وذهبوا إلى مصنع يثقون فى عماله وأعماله وسلموا النموذج الذى صمموه , وظهرت باكورة هذا الإنتاج فى مارس سنة 1969م , وأول من إرتداه شمامسة الكاتدرائية المرقسية ليلة عيد القيامة 6 بشنس سنة 1685ش - 3 أبريل سنة 1969م

صورة نادرة تجمع الإمبراطور هيلاسيلاسى امبراطور أثيوبيا و قداسة البابا كيرلس و الأنبا دوماديوس مطران كرسى الجيزة .

 

This site was last updated 09/19/18