Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

معاهدة كامب ديفيد

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
السادات فى أسرائيل
كلمة الرئيس فى واشنطن
الرئيس والجالية المصرية بأمريكا
رسالة الرئيس للرؤساء العرب
أنشطة تعاون مصر وإسرائيل
صور نادره لكامب ديفيد
السادات فى إسرائيل
صخرة ديان
بنود معاهدة كامب ديفيد
مقتل يوسف السباعى
طابا والحدود المصرية
السادات يوقع أتفاقية السلام
موشى دايان
مذكرات جيمى كارتر
لماذا إختار السادات مبارك؟
الشهداء ألأطباء ألأقباط فى أكتوبر
الثغــرة
Untitled 3982

 

أزمة إصدار الشريعة الإسلامية فى مصر

لمذا أصدر صمم السادات على وضع ما ينص على التشريع الإسلامى فى دستور مصر؟

 

تقع منطقة كامب ديفيد في أعالي جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند الأمريكية ، وهي تعد المنتجع الرسمي لرؤساء جمهورية الولايات المتحدة , ويحيط بكامب ديفيد سياج أمني محكم بهدف توفير مناخ آمن ومريح للرؤساء وضيوفهم , وقد اشتهر هذا المكان بعد استضافة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فيه، وعلى مدى اثني عشر يوما، لمحادثات السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1978 وأسفرت تلك المحادثات عن توقيع معاهدة كامب ديفيد، التي كانت أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة إسلامية .. ولما واجه السادات إتجاهاً معادياً للمعاهدة التى وقعها قدم الأقباط للمسلمين ككبش فداء ليلهيهم عن إتهامه بالخيانة ففرق بين شقى الأمة بالشريعة الإسلامية , على أن كل ما فعله تجمع فى صورة بغض وكره لشخصه فقتل فى حادث المنصة الشهير .

الصور التى كره أن يراها المسلمون فى مصر والدول العربية والعصابات الأصولية الإسلامية وذلك لأنهم يعتبرون غير المسلم عدوا لأسلامهم وخاصة كرههم لليهود وفى إيمانهم ينبغى قتلهم وأبادتهم من الأراضى المقدسة - وطردهم من أسرائيل هو الطريق إلى الجنة الموعودة حيث يفوز المسلم الذى يقتلهم ويقتل بـ 72 حورية وولدان مخلدون - فكيف إذا يتفق رئيس مسلم معهم ويلبس رئيس يهودى أمرأة مسلمه معطفها كما توجد صورة أخرى لم أستطع الحصول عليها أثارت ثائرة المسلمين وكانوا الرؤساء فيها يتجرعون كروس الخمر إحتفالاً يتوقيع المعاهدة.

وفى المقابل قام محمد أنور السادات بإرضاء هذه العصابات الإسلامية خوفا من بطشهم بجعل الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع دستورياً على حساب الأقباط

ودفع الأقباط ثمن مغامراته السياسية - ولكنه لم نال القصاص الإلهى فدفع حياته ثمناً لما فعله

وأدلى المستشار جمال المرصفاوى رئيس محكمة النقض بتصريحات فى الجرائد عام 1972 قال فيها : " اللجنة العليا لتطوير القوانين قد إنتهت من مشروعات القوانين وإرسالها إلى وزارة العدل لتطبيقها على كل السكان من مصريين وغير المصريين والمسلمين وغير المسلمين عملا بإقليمية القوانين "

كما ذكر بإيجاز : " أن هذه القوانين لا تخرج عن مقترحات الأزهر . بخصوص قانون الردة " : كما وصف قانون الردة بقولة " قانون الخروج عن الديانة الإسلامية " وقد نص مشروع القانون بأن : " يطٌلب من المرتد التوبة فإذا إنقضت مدة ثلاثين يوماً دون العودة إلى الإسلام والإصرار على الردة عوقب المرتد بالإعدام شنقاً " ونص القانون على ان " يكفى أن يكون هناك شاهدان على إرتداده حتى يصدر الحكم " 

كانت الصحف المصرية تطلق بالونات إختبار لترى مدى رد فعل الأقباط فى حالة تطبيق الشريعة الإسلامية , ونشرت الصحف المصرية أخباراً عن مشروع قانون يعد لتطبيق قانون الشريعة الإسلامية – ونشرت النص بالكامل ومن ضمن النصوص قانون الردة " أن المسلم الذى يرتد عن إسلامة يعاقب بالإعدام " وهذا يعنى أن المسيحى إذا أشهر إسلامة .. ثم أراد الرجوع إلى المسيحية  يقتل .. لأن ذلك غير مقبول ويكون عقوبته أمام القانون الإعدام  

وعارض بعض كتاب الصحف هذا القانون ومنهم الكاتب الصحفى الشهير مصطفى أمين كتب فى عمودة اليومى " فكرة " مستنكراً  صدور مثل هذا القانون فى مصر

وزار ممدوح سالم رئيس الوزراء البابا فى مكتبة وأكد له أن ما نشر لا يعبر عن رأى الحكومة ( وهذا كان كذباً لأنه منذ عهد عبد الناصر وحتى الآن تخضع الجرائد للرقابة الحكومية – والدليل على كذب المسلمين أن قوانين الشريعة الإسلامية طبقت فعلا فيما عدا قوانين الحدود )

فى 18 , 19 يناير 1977 قامت مظاهرات ضد السادات قالت عنها إذاعة الإتحاد السوفيتى أنه " إنتفاضة شعبية ضد السادات وحكمة الهش " وقال السادات أنها محاولة لحرق العاصمة وحرق مجمعات الحكومة الإستهلاكية ونهب محتوياتها وحرق الأتوبيسات ومرافق الدولة الأخرى وقال عنها السادات أنها " إنتفاضة حرامية " وكان ذلك للتسيب الأمنى فىالبلاد وكنت فى وقتها فى المجمع بميدان التحرير بعد تخرجى حيث كنت أبحث عن عمل حيث يوجد مكتب العمل فى المجمع وبعد أن قضيت مهمتى ونزلت وجدت ألوف الناس والشباب القادم من جامعة القاهرة والأماكن الأخرى تتظاهر وتملأ الميدان تنقض سياسة السادات فى الحرب مع إسرائيل وكان هناك بعض النساء والرجال يناقشونهم ويدافعون عن موقف السادات , وسرعان ما إلتهب الموقف وإلتحمت الألوف مع رجال الأمن وجذبوا واحدا منهم وفقد خوذته ودرعه وراحوا يضربونه ضرباً موجعاً حتى خيل إلى أنه على وشك الموت فما كان منى أن دافعت عنه وقلت أنه لا يملك إتخاذ القرار ووقفت حائلا بين الضاربين والجندى ولكنى لم ألاحظ حرق الأتوبيسات حيث يمتلئ الميدان بها أو حرق أى شئ كما قال السادات بل أنه لم يكن هناك دخاناً أو حريقاً على الإطلاق .

الصورة المقابلة حفل التوقيع النهائى على اتفاقية كامب ديفيد 1979
وقد لمع نجم محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية المصرى خلال مفاوضات كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأمريكية عندما رافق الرئيس المصري الراحل أنور السادات في سبتمبر أيلول عام 1978، ثم عندما استقال من منصبه في السادس عشر من نفس الشهر بسبب حجم التنازلات التي قدمها الرئيس المصري الراحل لإسرائيل في ذلك الحين حول القضية الفلسطينية .
وبعد يوم واحد من استقالته وقع الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن اتفاقيات كامب ديفيد في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ، والتي أدت إلى توقيع أول اتفاق سلام بين دولة عربية وإسرائيل في مارس آذار من العام التالي 1979.
 استقال سلفه إسماعيل فهمي بعد أن أعلن السادات عزمه القيام بزيارته التاريخية للقدس في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1977.
وخلال الثمانينيات نشر محمد إبراهيم كامل مذكراته التي حملت عنوان "السلام الضائع في كامب ديفيد" والتي ندد فيها بالاتفاقيات لإخفاق السادات في الإصرار على انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة ، والنص على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وقال "إن ما قبله السادات في ذلك الحين كان بعيدا تماما عن السلام العادل".
وتنبأ في مذكراته أيضا بمستقبل مظلم للمنطقة بأسرها حيث قال "إن تلك الاتفاقيات ستؤدي إلى عزلة مصر وستسمح للدولة الصهيونية بحرية مطلقة في ممارسة سياسة القتل والإرهاب في المنطقة مستخدمة السلاح الأمريكي كمخلب لها".
وقال ايضا إن الأفكار الأمريكية التي طرحت في كامب ديفيد كانت تهدف على إضفاء غطاء شرعي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
حصل محمد إبراهيم كامل على إجازة الحقوق في الأربعينيات وقضى وقتا مع السادات في نفس الزنزانة في عام 1946في تهمة مقتل وزير المالية أمين عثمان . وقد برأت المحكمة ساحة الرجلين عام 1948 . وبعد الإطاحة بالملكية عام 1952 التحق كامل بوزارة الخارجية عام 1955 وعمل سفيرا في ألمانيا والسويد والكونغو قبل أن يصبح وزيرا للخارجية.
 
 
 
 
 


This site was last updated 04/13/14