الصورة الجانبية : حجر أكتشف فى مدينة قيصرية الأثرية التى على البحر وعليه كتابات تثبت وجود حاكم أسمه بيلاطس كان واليا رومانيا على منطقة اليهودية أثناء كرازة يسوع - وهو الحاكم / الوالى الذى حكم على يسوع بالصلب
لم تترك الدولة الإسرائيلية هذا الحجر فى مدينة قيصرية الأثرية لأهميته بل نقلته إلى المتحف الإسرائيلى وصنعت حجرا بنفس شكل الحجر الأصلى ووضعته هناك النقش الموجود الأصلى في متحف أورشليم:
بيلاطس البنطى Pontius Pilate
عين بيلاطس والياً على اليهودية من قبل روما وذلك فى السنة الثانية عشر من حكم طيباريوس وظل فى الحكم 10 سنوات من 26 م حتى سنة 36 م , وقد كانت زوجته كلوديابركلولا الفضل فى تعيينه والياً على اليهودية حيث كانت تربطها صلة قرابة بالأمبراطور .
وكان بيلاطس يبغض اليهود فزاد فى إذلالهم وإستخفافاً بديانتهم أقام الشعارات اليهودية التى تحمل صورة الإمبراطور وعلقها فى أنحاء مدينة أورشليم المقدسة غير مبالى بشعور اليهود وهذا ضد صميم عقيدتهم الدينية فى الوقت الذى حرص الولاة السابقون على تجنب مثل هذه التصرفات حتى لا يندفع اليهود المتزمتون على الثورة .
ومن أعماله أنه امر مهندسيه ييناء خزان خارج أورشليم لجلب المياه من برك سليمان قرب بيت لحم وقد أستخدم فى أنشاؤه أموال الهيكل .
ولم تفوته فرصة واحدة لإذلال اليهود والتنكيل بهم إلا وإنتهزها , وقد قام بذبح عدداً من السامريين فوق جبل جرزيم وعمل مذبحة اخرى للجليليين عند مذبح القربان (راجع لوقا 13: 1و2) .
وقد تزامن بداية ولايته وحكمه لليهودية مع بدء خدمة السيد المسيح , وعندما قبض اليهود على السيد المسيح فى بستان جثيمانى وبدأوا فى تعذيبه ولما عرف بيلاطس إضطر اليهود لأقتياد المسيح وتسليمه إلى بيلاطس ليحكم عليه بالموت , وتجد فى الكتاب المقدس الكثير من التفاصيل الدقيقة عن الأحداث التى قام بها بيلاطس واليهود ورئيس الكهنة والتلاميذ وباقى الولاة عن حادثة قتل السيد المسيح موتاً على الصليب .
تسبب سيمون الساحر (صاحب الهرطقة السيمونية ) في عزل بيلاطس بنطس، فقد أعلن أنه سيذهب إلى جبل جرزيم، ويستخرج من تحت أنقاض هيكل جرزيم الآنية التي كان يستخدمها موسى نفسه. فانطلقت وراءه الجماهير، مما اضطر بيلاطس أن يرسل حملة من الجنود فحدثت مذابح رهيبة. اشتكى السامريون للحاكم الروماني في سوريا، فأبلغ روما التي استدعت بيلاطس بلا عودة.
ويخبرنا يوسابيوس المؤرخ اليهودى أن بيلاطس قد أنتحر فى أيام حكم كاليجولا , وبكن المؤرخ المسيحى العلامة ترتليان يذكر أن بيلاطس كان مسيحياً فى قلبه ويؤيد ذلك تقرير أرسله بيلاطس إلى طيباريوس قيصر , ونحن هنا نذكر جميع الاراء وقد أعتمد المؤرخ يوسابيوس على الأخبار التى يسمعها فهو لم يرى إنتحاره والعلامة ترتليان جاء متأخراً والتقرير الذى يرسله حاكم رومانى إلى رئيسه لا يعنى مسيحية بيلاطس البنطى إلا أن بعض الكنائس المسيحية الشرقية تعتقد أن بيلاطس وزوجته صارا مسيحيين بل أن جسده نقل بالقرب من فرنسا .