Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبنبر
الجن وجورجيت قلينى
فيروس الهلوسة الإسلامية
موريس قائد الكتيبة الطيبية
انتخاب البطريرك بيد المجمع
مجد القيامة
حكم قاضى وماريو وأندرو
الأمن ودير مكاريوس السكندري
مذبحة نجع حمادى
الميلاد وظهور العذراء
سجل تاريخى لظهورات العذراء
طلبة المعاهد الأزهرية
البطريرك القادم
ظهور أطياف نورانية
الأمن واللصوص بديروط
إستشهاد جورج فتحى بالإسكندرية
ص. ف. الحوادث
الشريعة الإسلامية بدستور مصر
كرم شهر رمضان
جاءكـم فاسـق
الأقباط بين الأبوة الروحية والأبوة السياسية
الفتاوى القاتلة
تمثيلية هزلية
شكوى أمير حنا
قرار المجمع والأنبا دانييل
مقتطفات متنوعة
الأنبا دانييل والأنبا بيشوى
الأقباط تحت الحصار
وباما وتوافر الأمان بالقاهرة
إبادة الخنازير
يي الرخاوي والعباسية والمنتصرات
الرئيس مبارك وإبادة
الأنبا دانييل فقد الإحترام
عقوبة الصلب بالإسلام
أوباما ينحنى لملك السعودية
الشهيد سيدهم بيشاى
من هو الذبيح ؟
الإسلام والقتل والتمثيل بالجثث
الأنبا بيشوى وزيدان
أخبار الكنيسة 2-3 /2010م

Hit Counter

 

من هو الذبيح ؟

 

المسيا المنتظر واليهود 

الماشيح أو المسيا (بالعبرية: המשיח) (ومعناها المسيح) الحاخام موسى بن ميمون اليهودى سجل أفكاره وأراءه عن المسيا في كتابه "ميشنيه توراة"، وفي الجزء الرابع عشر من سلسلة كتبه الشريعة اليهودية في القسم المسمى "شرائع الملوك وحروبهم" (הלכות מלכים ומלחמותיהם) الفصل الحادي عشرقال : "الملك الممسوح مقدر له إقامة واستعادة مملكة داود وأعادة أمجادها الغابرة، في سيادتها المستقلة وفي سلطتها القائمة بذاتها، وسوف يبني الهيكل أو المعبد في أورشليم {القدس} وسوف يعيد جمع شمل اليهود المشتتين في العالم معا، وسوف يعاد تطبيف كل الشرائع في أيامه كما كانت من قبل، سوف تقدم الذبائح والأضاحي وتحفظ أيام السبت وأعياد اليوبيل طبقا لجميع سلوكياته وأخلاقياته المدونة في التوراة، وكل من لايؤمن به أو لاينتظر مجيئه، لن يكون فقط يتحدى ويقاوم ماقاله الأنبياء، بل سيكون رافضا للتوراة ولموسى معلما، فالتوراة تشهد له في سفر التثنية (30/3-5) هذا هو رأى اليهود ولكنهم تجاهلوا حوالى 300 نبوءة تنبأ بها أنبياء العهد القديم تؤكد بتفصيل دقيق أن المسيا هو المسيح يسوع الذى ولد من العذراء مريم

 

كلمة "ماشيح" (المسيا) بمعناها الأساسي باللغة العبرية تشير إلى من تم مسحه بـزيت الزيتون دلالة على تكريسه كاهنا أو ملكا. ويرد أول ذكر لمثل هذا الطقس في سفر الخروج (29:7) ضمن تعليمات موسى بشأن مراسم تكريس هارون وأبنائه للكهنوت:
"وتأخذ من زيت المسح وتصبّ على رأسه وتمسحه"، ويوصف هذا الطقس مرات عديدة في الكتاب المقدس خاصة لتثبيت تتويج ملك جديد حينما جرى خلاف حول شرعية ملكه. في الأسفار الأخيرة من الكتاب المقدس كثيرا ما يذكر التعبير "الملك المسيح" (بالعبرية: המלך המשיח) إشارة إلى ملكا شرعيا يجب الخضوع له، حتى لو كان ذاك الملك غريباً مثل الملك الفارسي قورش الثاني (1)  الذي أطلق عليه النبي أشعياء لقب المسيح (سفر أشعياء 45:1) وتعتبر المدرسة الرمزية فى التفسير أن إطلاق الرب لقب مسيح كان رمزاً للسيد المسيح ويستدل على هذا التفسير بـ لأجل عبدي يعقوب وإسرائيل مختاري دعوتك باسمك، لقبتك وأنت لست تعرفني وأن الرب أمسك بيمين قورش  قيل عن كورش أن الرب أمسك بيمينه، وهنا يُقال عن الابن الكلمة "الرب عن يمينك"، والعجيب أنه قيل في نفس المزمور على لسان الآب "اجلس عن يميني" (مز 110: 1). كأن الابن عن يمين الآب (مز 110: 1) والآب عن يمين الابن (مز 110: 5)... لأنه لا يعني باليمين وضعًا مكانيًا أو اتجاهًا معينًا إنما هو رمز للقوة الإلهية، وعلامة الاتحاد وعدم الانفصال، إذ هما واحد في اللاهوت وواحد في القوة

 .
لايؤمون اليهود بيسوع أو عيسى على أنه المسيح وذلك لاختلاف منهجه عن اعتقادهم وتصورهم لشخصية المسيح.
ففي الديانة والإسخاتولوجية اليهودية (الإسخاتولوجية هو علم الآخرة أو الأيام الأخيرة) المسيا أو المسيح هو ملك اليهود المستقبلي من نسل النبي داود والذي سوف يكون ممسوحا بالمسحة المقدسة لينصب حاكما على الشعب اليهودي جالبا معه بداية العصر المسياني.
يوجد خلاف حاد اليوم بين الطوائف اليهودية المختلفة حول طبيعة المسيا وما يسمى بالعصر المسياني، فالبعض يعتقد أن المسيا سوف يكون شخصا بعينه والبعض يعتقد أن تعبير المسيا سيكون تمثيلا للعصر المسياني بشكل عام.

المسيا المنتظر والإسلام

المسيا المنتظر والمسيحيين

 

النبؤات التى يعتمد عليها اليهود

بعض النبؤات التى يعتمد عليها اليهود فى إنتظارهم للمسيا لتحقيق حلم دولتهم وإقامة الهيكل والعودة للذبائح الحيوانية حتى الآن  :
* سيعاد تأسيس السنهدرين {مجلس حكماء اليهود}- (إشعياء:1/26).
* عندما سيملك المسيا، سيتطلع إليه قادة جميع الأمم ليكون قائدهم- (إشعياء:2/4).
* سيقوم كل العالم بعبادة الله الواحد إله إسرائيل- (إشعياء:2/ 17).
* سيكون المسيا من نسل الملك داود ومن نسل الملك سليمان- (إشعياء:11/1).
* سيكون المسيا إنسان من هذا العالم، وسيكون يهوديا فطنا خائفا لله- (إشعياء:11/2).
* الشر والطغيان لن يكونا قادران على الوقف في وجه قيادته- (إشعياء:11/ 4).
* معرفة الله سوف تملئ العالم (إشعياء:11/9).
* سوف يضم ويجذب كل الشعوب من مختلف الثقافات والأمم- (إشعياء:11/10).
* سوف يعود بفضله جميع اليهود إلى أرض وطنهم- (إشعياء:11/12).
* سوف يبتلع الموت للأبد- (إشعياء:25/8).
* لن يكون هناك بعد جوع أو مرض والموت سوف ينتهي- (إشعياء:25/8).
* سوف يقوم جميع الموتى- (إشعياء:26/19).
* سوف يعيش اليهود متعة وفرح أبدي- (إشعياء:51/11).
* سوف يكون رسول سلام- (إشعياء:52/7).
* بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم- (إشعياء:56/3-7).
* سوف يكون اليهود مرجع كل العالم في القيادة الروحية- (زكريا:8/23).
* مدن إسرائيل المهدمة سوف تعاد- (حزقيال: 16/55).
* سوف تدمر أسلحة الحرب- (حزقيال:39 /9).
* سوف يعاد بناء المعبد {هيكل أورشليم} ويعاد تطبيق الشرائع التي أوقف العمل بها- (حزقيال:40).
* سوف يكمل كل العالم البائد لخدمة الله معا مثلما كتب الأنبياء- (صفنيا:3/9).
* سيدرك اليهود التوراة دونما الحاجة إلى دراستها- (إرميا:31/33).
* سيعطيه الله كل رغبات قلبه- (المزامير:37/4).
* سوف يأخذ الأراضي القاحلة ليجعلها أراض خصبة ووافرة الخير- (إشعياء:51/3)-(عاموس:9/13-15)-(حزقيال:36/29-30)-(إشعياء:11/6-9).
 

 

********************

 

(1) يظهر من الكتابات البابلية أن كورش هذا كان ابنًا لقمبيز وحفيدًا لكورش آخر، وجميعهم مع أجدادهم ملكوا في شرق عيلام حيث كانت شوشان عاصمة ملكهم منذ سنة 550 ق.م. تقريبًا[1].

يعتبر كورش مؤسس المملكة الفارسية، قيل إنه بدأ حياته كقائد فرقة خاملة في فارس، نجح في أن يصير قائدًا لفرقتين من جنود الجبال، وكان طموحًا للغاية فبدأ غزواته للممالك الصغيرة المجاورة، غير أن بابل سخرت به واستهترت بإمكانياته حتى دخل بابل سنة 539 ق.م. في أيام بيلشاصَّر ملكها، وكان قد جمع في شخصه قوة مملكتي فارس ومادي؛ بهذا تحققت نبوة دانيال (دا 5: 28)، وكان دانيال في بلاط كورش أيضًا (دا 6: 28).

مدح هيرودت وزينوفون (الشاب اليوناني) شخص كورش، تحدث عنه الأخير بعد موته بحوالي 100عام كمثل أعلى في القوة مع البساطة والطهارة وضبط النفس.

الآن يوجه الله حديثًا لكورش قبل مجيئه بحوالي قرنين، فيه يعلن عن نظرته إليه، وعمله الإلهي في حياته، وغاية الله منه. ويلاحظ في هذا الحديث الآتي:

أ. تظهر كلمة "أنا" للرب 16 مرة في حديث الله مع كورش [1-7] و 31 مرة في الأصحاح كله. وكأن الله يُريد تأكيد أن قيام كورش بسماح إلهي وأن غلبته هو وجيشه وتحطيم بابل كإناء خزفي لا يمكن إصلاحه هو من قبل الله نفسه.

ب. يدعو الرب كورش "مسيحه" [1]، مع أنه لا يعرف الرب [4-5]، ربما لأنه كان يتعبد لله الواحد المجهول مع احترامه للديانات ككل، أو لأنه حقق خطة الله نحو خلاص شعبه من السبي البابلي، ولأنه كان رمزًا للسيد المسيح مخلص العالم.

ج. من جهة عمل الله معه يقول "الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أممًا وأحقاء ملوكٍ أحُلُّ" [1]. يقوم الله بدور الأب الذي يمسك بكورش كطفل له لكي يسير، وكأن الله هو الموجه له وسرّ قوته يسنده ليُحطم الشر. يعطيه النصرة في الحرب ضد الأمم فيدوسهم، إذ كانت العادة أن يدوس المنتصر على أعناق العظماء المأسورين، وأن يحل أحقاء ملوك أي يفقدهم قوتهم وعظمتهم، فقد اعتاد الملوك أن يلبسوا أحقاء ثمينة للغاية علامة عظمتهم وجبروتهم. وقد تحقق ذلك حرفيًّا عندما رأى بيلشاصَّر الملك أصابع يد إنسان تكتب على حائط القصر، "تغيرت هيئة الملك وافزعته أفكاره وانحلت خَرّز حقويه واصطكَّت ركبتاه" (دا 5: 6).

على أي الأحوال كان كورش رمزًا للسيد المسيح في هذا الأمر الذي قيل عنه "الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكًا" (مز 110: 5). قيل عن كورش أن الرب أمسك بيمينه، وهنا يُقال عن الابن الكلمة "الرب عن يمينك"، والعجيب أنه قيل في نفس المزمور على لسان الآب "اجلس عن يميني" (مز 110: 1). كأن الابن عن يمين الآب (مز 110: 1) والآب عن يمين الابن (مز 110: 5)... لأنه لا يعني باليمين وضعًا مكانيًا أو اتجاهًا معينًا إنما هو رمز للقوة الإلهية، وعلامة الاتحاد وعدم الانفصال، إذ هما واحد في اللاهوت وواحد في القوة.

وكما حطم كوش ملوكًا هكذا حطم السيد المسيح الملوك الجاحدين والمقاومين للحق، فقد قيل: "يحطم في يوم رجزه ملوكًا" (مز 110: 5). يعلق القديس أغسطينوس على ذلك قائلاً: [جُرح هؤلاء الملوك بمجده، وصيرهم ضعفاء بثقل اسمه، فلم يعد لهم قوة لتحقيق ما أرادوه... هم أرادوا أن يمحوا الاسم المسيحي من وجه الأرض فلم يستطيعوا، لأن من يسقط على هذا الحجر يترضض. لقد سقط الملوك على حجر الصدمة هذا فجرحوا عندما قالوا: من هو المسيح؟![2]].

لعله قصد بالملوك خاصة السيد المسيح التي لم تقبله (يو 1: 11)، إذ كان يليق بهم أن يتحدوا به كملك الملوك فيصيروا ملوكًا كارزين وشاهدين له. الأمر الذي أدهش الأنبياء عندما تنبأوا عن ذلك، إذ يقول إشعياء في ذات الأصحاح: "حقا أنت إله مُحتجب يا إله إسرائيل المخلص" [15]؛ واندهش أيضًا لذلك الرسول بولس (رو 10: 20؛ 11: 7؛ 9: 30)[3].

د. "لأفتح أمامه المصراعين، الأبواب لا تغلق" [1]. هكذا يتقدم الله أمام كورش مسيحه ليفتح أمامه الأبواب المغلقة وتنهار قدامه الحصون التي من عمل البشر، حتى الطبيعة أيضًا تتحرك لمساندته: "أنا أسير قدامك والهضاب أمهِّد، أُكسِّر مِصْراعَي النحاس ومغاليق الحديد أُقصِف" [On Ps. 110].

حينما نرتبط بمسيحنا الغالب نسير في الطريق الملوكي ونرتفع نحو السماويات كما بغير عائق، لأن الرب يتقدمنا، فتُفتح أمامه أبواب الأبدية لحسابنا. لقد اقتحم كورش أسوار بابل بأبوابها النحاسية الضخمة التي بلغت مئة بابًا كقول هيرودت.

هـ. الله يهب كورش كنوز بابل الخفية، إذ كانت عادة الملوك أن يخفوا كنوزهم في أماكن لا يعلمها أحد حتى لا يستطيع العدو أن يغتصبها.

"وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف إني أنا الرب الذي يدعوك باسمك إله إسرائيل" [In John hom 9:1 (St. Chrysostom).]. مادام الله هو "مصوّر النور" [Ibid.]، لهذا فهو يكشف لابنائه الأمور المخفية ويهبهم كنوز نعمته غير المدركة.

و. يكشف الله لكورش غايته منه: "لأجل عبدي يعقوب وإسرائيل مختاري دعوتك باسمك، لقبتك وأنت لست تعرفني" [Conf. 6:6.]. ما يقدمه له إنما لحساب مؤمنيه، ولأجل شعبه... هكذا يليق بنا - كمسحاء للرب - التصقنا بربنا يسوع المسيح الفريد. أن نتعرف على رسالتنا ألا وهي بنيان الجماعة ونموها في الرب.

ز. إذ عُرفت الديانات الفارسية بالغنوصية التي ركزت على "ثنائية الله"، بمعنى وجود إله للخير وإله للشر، لهذا أراد الله أن ينتزع هذا الفكر من كورش، قائلاً له: "أنا الرب وليس آخر؛ مصور النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر؛ أنا الرب صانعُ كل هذه" [7].

جاءت كلمة "الشر ra " لا بمعنى الخطية وإنما ثمر الخطية أو عقوبتها من حزن وضيق. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [يوجد شر هو بالحقيقة شر: الزنا، الدعارة، الطمع، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة. كما يوجد أيضًا شر هو في الحقيقة ليس شرًا، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة، الكارثة، الموت، المرض وما أشبه ذلك؛ فإن هذه ليست شرورًا وإنما تدعى هكذا. لماذا؟ لأنها لو كانت شرورًا لما كانت تصبح مصدرًا لخيرنا، إذ تؤدب كبرياءنا وتكاسلنا، وتقودنا إلى الغيرة، وتجعلنا أكثر يقظة[That Demons do not govern the World, hom 1:15.]]. بنفس المعنى يقول الأب ثيؤدور في مناظرات القديس يوحنا كاسيان: [اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم تعبيريْ "شرور"، "أحزان" في معان غير مناسبة، فإنها ليست شريرة في طبيعتها وإنما دُعيت كذلك لأنه يظن أنها شرور بالنسبة لمن لم تسبب لهم خيرًا[Conf. 6:6]].

 

 

 

This site was last updated 06/17/09