"خان الأقباط" .. مصانع تحولت إلى منازل
الشبيبة - جورنال 5/24/2010
للقدس مكانة مرموقة عند المسيحيين ، فهي المكان الذي يحجون إليه، وبها ولد المسيح –عليه السلام - ولهم بها ارتباط روحي عال جدًا فقد عاش المسيحيون فيها منذ قرون عديدة تعود إلى زمن "المسيح" فعندهم ما يسمى بدرب الآلام وهو مقدس عند كل الطوائف المسيحية لاعتقادهم أن "المسيح" حمل على صليب عندما اقتاده الجنود الرومان لصلبه تنفيذًا لأوامر الوالي الروماني بيلاطس.
ويقول د. ميخائيل مكسي إسكندر في كتابه "القدس وبيت لحم" .. دراسة جغرافية وتاريخية وأثرية : تعرضوا ـ أي المسيحيين - لمتاعب كثيرة هناك ولا سيما من قبل اليهود ومن غيرهم، واغتصب الصليبيون خلال الغزو الأوروبي لبيت المقدس أملاك المسيحيين العرب وكنائسهم ، إلى أن أرجعها لهم القائد العربي صلاح الدين الأيوبي ، الذي وثق في أمانتهم وأعطاهم دير السلطان، وكانت شؤونهم الروحية تدار بمعرفة المطرانية السريانية، إلى أن تمت رسامة أول مطران قبطي للقدس وتخومها العام 1236.
ومن ممتلكات الأقباط في القدس
دير السلطان وبه كنيستا الملاك، و الكائنات الأربعة الروحية غير المتجسدة ،
وأيضاً دير أنبا أنطونيوس، شمال شرقي كنيسة القيامة، وبه كنيستان باسم القديسين أنطونيوس وهيلانة ،
وكذلك دير مارجرجس بحارة الموارنة قرب باب الخليل
بالإضافة إلى كنيسة العذراء بالجثيمانية بجبل الزيتون ، وهيكل على جبل الزيتون ،
وكنيسة باسم ماريوحنا، خارج كنيسة القيامة
وهيكل باسم الملاك ميخائيل ملاصق للقبر المقدس من الغرب ،
خان الأقباط للحج منذ العام 1829 في حارة النصارى ،
وخان الأقباط هذه الأملاك في مدينة القدس فقط وتوجد لهم أملاك أخرى خارج المدينة .وداخل خان الأقباط كانت رائحة الجلود وأصوات ماكينات الخياطة تكسب طريق الخان شهرته منذ أن بني قبل مئات السنين . لكن هذا الخان ما عاد كما كان محلاً وحيداً تشبث بالماضي وأصر على إبقاء العراقة في هذه السوق رغم المد التجاري الصيني، والضائقة المعيشية التي تخنق المقدسيين. والخان اليوم الكائن بالقرب من كنيسة القيامة بالبلدة القديمة تحول إلى منازل تأوي عشرات العائلات بعدما كان يضم عشرات مصانع الأحذية والحقائب، وهو وضع فرض على أصحاب المصانع، أمام الاحتلال بتضييقه عليهم بالضرائب الباهظة، أو بالانفتاح التجاري وخصوصا على الصين التي لم تترك شيئا إلا وصنعته، وسكانه يعانون من قلة النظافة والاكتظاظ الشديد وقلة المساحة. التاجرعيسي مسعود صاحب محل لبيع الجلود وتوابعها وهو أحد المتاجر التي صمدت في الخان، قال إنه مقتصر الآن على بيع بعض الجلود وتوابع سروج الخيول وتصليح القطع الجلدية، مضيفاً: فتحت المحل بعد العام 1976 وكنت أصنع الحقائب والأحذية وتوابع الجلود، لكن اليوم ومع الانفتاح التجاري بخاصة مع الصين تراجعت الصناعات وأصبحت فقط أصلح الجلود فالبيع قل بكثير عن الماضي . أما المواطن محفوظ الذي كان والده يملك مصنعا كبيراً للأحذية في الخان فتحول مصنعه اليوم الى منزل يأوي 51 شخصا، وقال : كان أبي يصنع الأحذية الجلدية التي تتميز بجودة عالية وبقي على هذا الحال 52 سنة، لكن تراكم ديون الضريبة التي وصلت إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون شيكل إضافة إلى حجز سلطة الضريبة على الأجهزة والماكينات العام 1996، اضطره إلى بيع البضائع ، مضيفاً : كانت مهنة ممتازة تعود على العائلة بربح مادي ممتاز وقام والدي بتعليمي مهنة رخصية الثمن . مشيراً الى جودة الصناعة القديمة بالغزل: في السابق كانت الأحذية تصمد لسنوات طويلة وتنتقل من أخ إلى أخ، لكنني اليوم اضطر لشراء الأحذية شهرياً لأولادي بسبب رداءة الصناعة الحالية. وتحدث عيساوي عن معاناته من خلال العيش في منزل بالخان حيث قال: نضطر للعيش في مساحة صغيرة كانت تستخدم مصنعاً فالإيجارات مرتفعة ولا نستطيع دفعها، ونعاني من قلة النظافة في الحي لعدم الحفاظ عليها من قبل الساكنين إضافة إلى تربية القطط والكلاب داخله .
وأضاف: هناك بركة كبيرة تتجمع بها مياه الأمطار وتجلب إليها الحشرات، وفي مرة لدغت ابنتي - التي لم تتجاوز حينها الأسبوع الثاني - في بطنها. صاحب مصنع آخر أغلق منذ فترة طويلة وهو أحمد أبو صلاح يقول : خان الأقباط كان يحتوي علي حوالي 40 مصنعا جميعها للأحذية وتم إغلاقها واحدا تلو الآخر بسبب تراجع الطلب على البضائع بعد انفتاح السوق على البضائع الصينية .موضحا أن بضاعة سوق خان الأقباط كانت معروفة ومشهورة بجودتها وكان بيعها يتم بالجملة للأسواق الإسرائيلية بشكل كبير ، و أضاف : خان الأقباط هو أحد أملاك طائفة الأقباط في القدس، وكان يستخدم قديما كنزل ثم حول إلى مصانع للأحذية واليوم هو منازل مواطنين.
******************************
الأملاك والكنائس القبطية في مدينة القدس:
للأقباط أملاك عديدة في مدينة القدس، وما يدل على ذلك سوق الأقباط الذي يمتد من باب الخليل حتى كنيسة القيامة، وحي الأقباط الذي يمتد من كنيسة القيامة حتى سوق خان الزيت، وتسكنه العائلات القبطية.
ويعتبر أول حصر دقيق للكنائس القبطية في القدس، هو الحصر الذي سجله أبو المكارم في تاريخه عن الكنائس في عام 1281م، إذ يذكر أبو المكارم وجود هيكل قبطي داخل كنيسة القيامة، وكنيسة باسم المجدلانية، وكنيسة ثالثة في دير السلطان.
أما اليوم فأن للأقباط في مدينة القدس الممتلكات التالية حسب مصادرهم:
1- دير السلطان وبه كنيستا الملاك والأربعة حيوانات.
2- دير مارانطونيوس شمال شرقي كنيسة القيامة.
3- دير مارجرجس في حارة الموارنة.
4- كنيسة السيدة العذراء بجبل الزيتون.
5- هيكل على جبل الزيتون.
6- كنيسة ماريوحنا.
7- كنيسة صغيرة باسم الملاك ميخائيل ملاصقة للقبر المقدس من الغرب.
الكنيسة القبطية في جبل الزيتون في القدس
وتمتلك الكنيسة القبطية بعض المؤسسات ذات الطابع المدني، ولعل أشهرها المدارس القبطية، حيث أقامت بطريركية الأقباط في القدس الكلية الأنطونية للبنين، وبعد ذلك كلية الشهيدة دميانة للبنات، وهما مدرستان يحصل فيهما الطالب على شهادة الدراسة الثانوية، والالتحاق بهما لا يقتصر فقط على أبناء الطائفة القبطية فحسب، بل فتحت أبوابها أمام الجميع بما في ذلك المسلمين، وكذلك هناك رابطة القدس للأقباط الأرثوذكس، ففي عام 1944م تم في القاهرة إنشاء هذه الرابطة من أجل حفظ تراث الأقباط في مدينة القدس، وتيسير إجراءات الزيارات إلى الأماكن المقدسة في المدينة، هذا فضلاً عن المساهمة المادية في تدعيم الكنائس والأديرة والمدارس القبطية في القدس.
ومع وجود العديد من الكنائس القبطية فضلا عن الأديرة في المدينة المقدسة، ونتيجة للوازع الديني، وبسبب الطبيعة الدينية والاجتماعية لنظام الوقف، حفلت الوثائق القبطية بالعديد من حجج الأوقاف المرصودة في القدس، ولم يكن الوقف حكراً على الأماكن المقدسة في المدينة من جانب أثرياء الأقباط، بل كانت معظم الأوقاف القبطية في القدس مرصودة لصالح الطبقة الوسطى القبطية، ومن هنا يوجد العديد من حجج الوقف القبطي التي تشتمل على وقف عمارات صغيرة، أو حتى جزء من عقار، وهي ظاهرة واضحة في الأوقاف القبطية، واختلفت أوضاع الأوقاف القبطية المرصودة، فبعضها كان مرصوداً على الواقف ثم على النسل والذرية، على أن تؤول في حالة انقطاع الذرية إلى الكنيسة في القدس، وبعضها الآخر يتم رصده على بعض الأديرة القبطية في مصر، كما كان هناك بعض الأوقاف المرصودة مباشرة للكنيسة، وبصفة عامة كان معظم الأوقاف القبطية المرصودة للكنيسة توضع تحت إشراف البابا القبطي في القاهرة، وينوب عنه في ذلك المطران القبطي في القدس، ولكن في حالات نادرة وقف بعض الأقباط أوقافاً على الحرم القدسي بصفة عامة دون تخصيص لدير أو كنيسة معينة، وفي هذه الحالة توضع هذه الأوقاف تحت إشراف "ناظر أوقاف الحرم القدسي" وهو من المسلمين.
حقوق الأقباط في كنيسة القيامة:
احتفظ الأقباط بالحقوق القديمة المعهودة التي وضعت أيام المجامع الكنسية في كنيسة القيامة وهي ستة قناديل، أربعة منها داخل غرفة القبر، واحدة في غرفة الملاك، وأخرى فوق حجر المغسل.
ومن الحقوق الثابتة للأقباط حقهم في إحياء احتفالات أحد الشعانين والنور المقدس، حيث يشتركون في دورة أحد الشعانين، ودورهم يأتي، كما يقضي العرف بعد الروم والأرمن ويليهم السريان، وقد أشار إلى ذلك المستشرق إجمونت "Egmont" سنة 1700م.
في يوم الجمعة العظيمة تفتح كنيسة القيامة خاصة للأقباط الأرثوذكس ما بين الساعة 5 - 7 مساء ويطوف الأقباط بموكبهم في جميع أرجائها ويقدمون الصلوات على كافة مذابحها.
وفي احتفالات النور المقدس التي تقام في سبت النور فإن الأقباط يدورون حول القبر المقدس ثلاث دورات وذلك بعد الروم والأرمن وهم ينشدون ألحانهم القبطية الشهيرة، ويتكرر هذا الاحتفال مرة ثانية في الساعة الرابعة من فجر أحد الفصح.
كما أن للأقباط حق قراءة صلوات السواعي النهارية والليلية، ولهم حق أيضاً في دورة البخور داخل القبر المقدس وفى كل قداس في كنيسة القيامة في كل يوم من أيام السنة نهاراً وليلاً، وهذا عدا البخور الرسمي في الأعياد والمواسم على قدم المساواة مع اللاتين والروم والأرمن.
وللأقباط الحق في المواكب الرسمية إلى كنيسة القيامة أو في داخلها مثل باقي الطوائف الممثلة فيها، فيدخل مطران الأقباط المسيحيين الأرثوذكس في كنيسة القيامة في موكب رسمي يتقدمه الشمامسة والكهنة حاملين الصليب المقدس والحية النحاسية ثم يعود إلى مقر المطرانية بنفس الموكب بعد نهاية الصلوات.
أهم الممتلكات والكنائس والأديرة القبطية خارج مدينة القدس:
كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس في يافا: تم تشييد الكنيسة بهذا الدير سنة 1858م، ولها مذبح واحد وأيقوناتها على الطراز البيزنطي، وتؤدى فيها الصلوات كل يوم احد أسبوعياً. تحتوي الكنيسة على هيكل تحته مقبرة، دفن فيها بعض مطارنة الكرسي الأورشليمي؛ منهم نيافة الأنبا باسيليوس الثاني (1856-1899 م)، ونيافة الأنبا باسيليوس الثالث (1925-1935م).
أما الدير فمكون من طابقين، على كل منهما ست غرف فسيحة. وتتصل بالطابق الأرضي شرفة من الجهات الأربع، أما الطابق العلوي فلشرفته نوافذ زجاجية ملونة، وبجانب الدير توجد بركة مياه كانت تستعمل في ري الحديقة المزروعة بأشجار الفاكهة، وقد بنى نيافة الأنبا ثاوفيلس الأول، مطران الكرسي الأورشليمي"1935-1945م"، داراً في جزء من الحديقة بجوار الكنيسة.
كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس بأريحا: بنيت كنيسة الأنبا أنطونيوس من قبل الأنبا تيموثاوس الأول عام 1922م وافتتحت في عام 1925م، وفي عام 1962م رمم الأنبا باسيليسوس الرابع بناء الكنيسة، وأضيف إليها أيقونات جميلة ومقاعد خشبية، وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، بتعمير وتجديد الكنيسة مرة أخرى، وبناء أسوار للدير و بركة مياه، وفي عام 1995م جدد الأنبا أبراهام مبنى سكن الرهبان والمضافة الملحقين بالدير.
كنيسة ودير مار زكا والقديس أندراوس بأريحا:
بنيت في عهد الأنبا باسيليوس الرابع على آثار كنيسة بيزنطية بالقرب من بيت زكا العشار الذي استضاف فيه، حسب الكتاب المقدس، السيد المسيح. وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي باستبدال سقف الكنيسة المتهدم بسقف جديد، وتم تعزيز جدران الكنيسة من الداخل بالحجر بعد إزالة الجدران الطينية. وقد بنى نيافته أماكن لنوم للرهبان ودورات مياه جديدة، وأحاط الدير بالأسوار.
كنيسة ودير مار يوحنا المعمدان على نهر الأردن:
يزور الحجاج الأقباط الذين يفدون إلى الديار المقدسة نهر الأردن للتبرك بمياهه، وتلك عادة قديمة درج عليها المسيحيون الذين يزورون الأماكن المقدسة، لذلك بنى الأقباط كنيسة ودير مار يوحنا المعمدان بالقرب من النهر.
ويذهب أبناء الطائفة القبطية مع نيافة مطران القدس، مرة واحدة في السنة "يوم عيد الغطاس" لإقامة صلوات تبريك الماء على ضفة نهر الأردن بجوار الدير.
كنيسة السيدة العذراء والبشارة بالناصرة:
بدأ التفكير في بناء كنيسة بالناصرة سنة 1936م، عندما زار نيافة الأنبا ثاوفيلس الأول مدينة الناصرة، وحثّ الأقباط على إقامة كنيسة لهم لرعايتهم روحياً. ولما خلفه نيافة الأنبا ياكوبوس (1946-1956م)، اشترى قطعة أرض، وبني عليها كنيسة سميت "كنيسة السيدة العذراء والبشارة القبطية الأرثوذكسية"، وهى كنيسة جميلة تقوم بالقرب من كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في قلب مدينة الناصرة، وجدران هذه الكنيسة مكسوة بالحجر الأبيض، وبها مذبح واحد، ولها شرفة من الناحية الغربية على الطابق الثاني وتعلوها منارتان. كما يوجد بجوار الكنيسة سكن للآباء الرهبان وصالة كبيرة بملحقاتها وساحة كبيرة تستعمل كنادي للشباب.
وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي بشراء منزل ملاصق للكنيسة من الناحية الغربية لاستخدامه مقرا لحضانة تتبع للكنيسة.
************************
ممتلكات الكنيسة القبطية بالقدس وطقوس الصلوات هناك
تقارير الأقباط متحدون الأحد ٦ مارس ٢٠١٦ - كتبت – أماني موسى
أبرزت صحيفة أجراس الأحد الأسبوعية بجريدة الجمهورية، مراسم تجليس الأنبا أنطونيوس مطران القدس، أمس السبت على الكرسي الأورشليمي، بمشاركة وحضور قيادات الطوائف المسيحية المختلفة وقيادات دبلوماسية ومشاركة شعبية ووفد كنسي من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأوضحت الصفحة أن الأنبا أنطونيوس هو المطران رقم 22 في سلسلة المطارنة الذين اعتلوا الكرسي الأورشليمي، وهو الرجل الثاني بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد البطريرك. وأضافت أن علاقة المسيحيين المصريين بالأراضي المقدسة في فلسطين تعود إلي عصور المسيحية الأولى، لافتة إلى أنه قبل إنشاء مطرانية القدس، كانت كنيسة إنطاكية تتابع شئون المسيحيين المصريين هناك، وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنتدب رهبانًا وكهنة لمتابعة شؤون الرعية هناك من آن لآخر مع إرسال أساقفة لترأس صلوات الأعياد بالأراضي المقدسة.
وقد رسم الأنبا باسيليوس أول مطران بالقدس بين عام 1236 و 1260 في عهد البابا كيرلس الثالث
طقوس صلوات الميلاد بالأراضي المقدسة
وروت المؤرخة "إيريس حبيب المصري" في كتابها "قصة الكنيسة القبطية"، كيفية إقامة المطران لصلاة عيد الميلاد، حيث كان رئيس الأديرة القبطية يذهب بصحبة الرهبان في منتصف اليوم الذي يسبق برامون الميلاد إلي بيت لحم ويدخلون كنيسة المهد ويقبلون المذبح الذي سيقيمون عليه القداس الإلهي، ثم ينزلون إلى مغارة المهد التي يتوسطها نجم من الفضة يرمز إلي النجم الذي أرشد المجوس إلي حيث ولد المسيح، ثم يصعدون إلى دير الأرمن أعلى المغارة للاستراحة مدة ساعة، ثم يخرجون إلي ميدان كنيسة المهد ينتظرون الأسقف الذي يصل عند الظهر ويسير في موكب من الرهبان والمؤمنين يتقدمهم حملة الرايات والمباخر والشموع، وهم يترنمون بالألحان الكنسية ويدخلون الكنيسة ويتوجهون إلي مغارة المهد حيث يقبل الأسقف والكهنة موقع ميلاد السيد المسيح، ثم يصعدون إلي الكنيسة وهم يرددون ترانيم الميلاد، ومنها إلى دير الأرمن حيث يستريحون حتى الواحدة ظهرًا وينزلون مجددًا إلي الكنيسة لرفع بخور العشية. وفي منتصف هذه الصلاة ينزل الأسقف إلي المغارة ليقيم صلاة تمجيد للمسيح، ثم يصعد إلي الكنيسة لإتمام صلاة بخور عشية حتى الساعة الثالثة، ثم يعودون للاستراحة بدير الأرمن. في السابعة مساء يتحرك الأسقف في موكبه إلي كنيسة المهد، وتستمر الصلاة حتى الواحدة بعد منتصف الليل بعدها يتوجهون إلي مائدة الطعام الكبيرة التي أعدها لهم الرهبان، وفي صباح يوم عيد الميلاد المجيد يتبادل الأسقف التهاني مع الشعب وتوزع الهبات والعطايا علي المساكين ويعود المحتفلون كل إلى بلده. لافتة إلى مرور الأسقف بأريحا وذلك خلال رحلة العودة إلى مصر، ويبقى في أريحا حتى برامون الغطاس، ليقيم الصلاة بكنيسة الأنبا انطونيوس في السادسة صباحًا، ويتوجهون بعد الظهر إلي نهر الأردن ويرفع الأسقف بخور عشية من الرابعة حتى السادسة مساء، وفي السابعة تقام الصلوات في أورشليم وعند نهر الأردن في وقت واحد ويرأس الأسقف الصلاة عند النهر، ويقضي الأسقف عيد الغطاس في أريحا ثم يعود إلي أورشليم. و
ممتلكات الأقباط