Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

فتوى رضاعة الكبير بالسعودية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عائشة والرضاعة
فتوى التوريث
قانون ينسب الطفل لأمه
فتوى رضاعة الكبير بالسعودية

Hit Counter

تعليق من الموقع : فيما يلى الإجابة على سؤال هل يجوز ذلك في هذا الزمن؟ من شيوخ السعودية
روى مسلم (1454) :
عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول : (أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحداً بتلك الرضاعة ، وقلن لعائشة : والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة ، فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ، ولا رائينا)
وهذا ماعليه جميع ازواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عدا عائشة -رضي الله عنها- وماعليه المذاهب الأربعة وماعليه علماء الأمة
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: (وإنما يحرم من الرضاع ما يحرم من الولادة ولهذا لم يحرم رضاع الكبير لأنه بمنزلة الطعام والشراب ...) مجموع الفتاوى 3/167
وقال - رحمه الله -: (وأما رضاع الكبير فإنه لا يحرم في مذهب الأئمة الأربعة، بل لا يحرم إلا رضاع الصغير كالذي رضع في الحولين ..)
مجموع الفتاوى 3/158
قال الصنعاني -رحمه الله- في "سبل السلام" (2/313) : (والأحسن في الجمع بين حديث سهلة وما عارضه : كلام ابن تيمية , فإنه قال : إنه يعتبر الصغر في الرضاعة إلا إذا دعت إليه الحاجة كرضاع الكبير الذي لا يُستغنى عن دخوله على المرأة وشق احتجابها عنه ، كحال سالم مع امرأة أبي حذيفة ، فمثل هذا الكبير إذا أرضعته للحاجة أثّر رضاعه . وأما من عداه , فلا بد من الصغر . انتهى . فإنه جمع بين الأحاديث حسن ، وإعمال لها من غير مخالفة لظاهرها باختصاص , ولا نسخ , ولا إلغاء لما اعتبرته اللغة ودلت له الأحاديث)
هذا ماعليه الكثير من أهل العلم المعاصرين .. وبهذا أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله ، واللجنة الدائمة للإفتاء، ورأوا أن حديث سالم خاص به.
انظر : "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (22/264) ، "فتاوى اللجنة" (21/41، 102) :
واختار الشيخ ابن عثيمين أن حديث سالم ليس خاصاً به ، ولكنه ينطبق على مَنْ حاله تشبه حال سالم ، وهذا لا يمكن الآن ، لأن التبني قد حرمه الله تعالى ، وبهذا يتفق هذا القول مع قول جماهير العلماء بأن رضاع الكبير لا يثبت به التحريم الآن)

******

فتوى رضاعة الكبير للشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى السعودي أفتى بها قبل ثلاثة أعوام الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، تبعا لرأي الإمام الحافظ الليث بن سعد بن عبد الرحمن (95- 175 للهجرة). والحديث مذكور في الصحيحين البخاري ومسلم كما أن صاحب تفسير الجلالين، الإمام جلال الدين السيوطي الشافعي، قد ذكر في كتابه الإتقان في علوم القرآن، باب ناسخه ومنسوخه: (قالت عائشة: كان فيما أُنزل عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يُقرأ من القرآن). كما نقل قول السيدة عائشة ابن الجوزي في كتابه نواسخ القرآن، مضيفا أنها قالت فلما اشتكى رسول الله تشاغلنا بأمره فأكلتها ربيبة لنا، أي الشاة.

******************************************************************************************************************************

فتوى المرضعات الجدد
المصرى اليوم بقلم نادين البدير ١١/ ٦/ ٢٠١٠
فتاوى العالم الإسلامى لا نهاية لعددها. قبل عدد قليل من السنوات فاجأنا عالم دين مصرى بإطلاقه فتوى غريبة خاصة بإرضاع الكبير. بدت تلك الفتوى كنزوة أخلاقية صدمت المجتمع آنذاك، لكن الجميع اعتقد أنها فتوى عابرة مثل أى طارئ مجنون سينساه الناس مع الوقت أو بمجرد انتهاء الجدل حوله.
فتاوى اليوم لا نهاية لجنونها.
فى السنوات الأخيرة، ازداد الجدل حول الاختلاط بين الرجال والنساء وحول قيادة المرأة للسيارات فى السعودية وأحقيتها فى الركوب خلف المقود لا خلف السائق.
وفى المقابل، ارتفعت الأصوات المناهضة لذلك، وأعلن قطاع واسع من مشايخ السعودية تحريمهم الاختلاط وقيادة المرأة ورفضهم لها، لكن حجة المطالبين بها كانت قوية: إذ كيف يحرم الاختلاط فى عصر يصعب فيه الفصل بين الجنسين؟!
ومن ناحية أخرى، كيف تسكن المرأة مع سائق لا يعتبر مَحْرَماً لها فى منزل واحد؟! وكيف تركب السيارة فى شبه خلوة مع رجل لا يمت لها بأى صلة؟! الأمر محرم شرعاً.
أمام هذا الضغط يخرج أحد رموز الدين فى السعودية (الشيخ العريفى) قبل عدة أسابيع ويطرح فتوى تتبع خطى الفتوى المصرية الأولى. للمرأة أن ترضع الرجل كى يصبح مَحْرَماً لها، ويعنى ذلك أنه سيجوز لها الركوب معه فى سيارة واحدة ومخالطته والعيش معه ببيت واحد. ولم تدقق الفتوى بالتفاصيل، أى لم تبين إن كان على المرأة أن تكون محجبة أو منتقبة أثناء الإرضاع!
وما إذا كان الأمر يتطلب وجود شهود لضبط العملية فى إطار الرضاعة فقط! وهل ستوثق هذه الرابطة الجديدة؟! أى هل ستصبح قانونية فيسجل فى المحاكم بأن فلانة قد أرضعت الرجل فلان؟! وهل سيعنى ذلك بداية الاعتراف الدينى بإجازة وتشريع علاقات جديدة بين المرأة والرجل كانت مُحرّمة سابقاً؟!
هكذا، لكى نبعد المحظور الأكبر وهو الاختلاط عن كاهل المناهضين له باعتباره حراماً كبيراً يقود لعظيم الموبقات، سيباح حليب المرأة لكل رجل يعمل لديها. عشرات الرجال سيقتربون من جسدها، سيلمسونه ويتذوقون حليب صدرها لتتحقق صلة الحرمانية بينها وبينهم، مع افتراض انقطاع الشهوة الكاملة بين المرأة والرجل أثناء تنفيذ ذلك.
ومع افتراض مباركة رجلها للأمر وعدم اعتباره خيانة، بل إن عليه المشاركة بهذا الواجب الإنسانى ذى الأبعاد النبيلة والنوايا الطيبة. ومع الافتراض الأكبر وهو مباركة المرأة وإعلان موافقتها ووهب جسدها ومحتواه لكل مارق وعابر لتنفيذ شرع فتوات الأمة!
لكن وبعد الهجوم الكاسح ومطالبات عديدة بالتراجع قال الشيخ إن القصد هو أن يشرب الرجل من حليب المرأة بطريقة غير مباشرة خمس رضعات، وأنه استثنى الخدم والسائقين (لا أعلم لماذا) كما أكد ردا على منتقديه أن «بعض الذين يقولون إنه لا حاجة لهذه الفتوى فى هذا الزمن فلأنهم لا يمانعون من دخول غير المحارم من الرجال على نسائهم وبناتهم وهن متبرجات سافرات
وأما الذين يلتزمون بالحشمة والعفاف والغيرة فإنهم يحتاجون إلى هذه الفتوى فى هذا الزمن مثلما احتاجها السابقون»، أما تمسكه الأكبر فكان بقصة سالم، مولى أبى حذيفة، وبحديث عائشة، زوجة الرسول، وغير ما ذكر عن فتوى إرضاع الكبير بكتب ابن تيمية، وبرأى الشيخ فإن هذه الفتوى لا تختص بزمن معين بل تصلح لجميع الأزمان.
ربة العمل سترضع موظفيها، والعاملة سترضع زملاءها وسنغدو جميعاً أمهات وأبناء وإخوة وأخوات بالرضاعة. تطرف بعض رجال الدين يتجه نحو العكس، نحو شىء غير معهود، لم تعهده حتى المجتمعات الغربية، شىء عكس التشدد تماماً!
الموضوع طريف وممتع رغم أن واقعه مشمئز ومقرف. تصريح علنى مخيف وتحليل علنى لممارسة الحريات الخاصة على طريقة هى أكثر من بدائية.
لا تستغربوا إن تم تطبيق هذه الفتوى، فكل شىء أصبح جائزا فى العالم الإسلامى. الدليل أننا نشهد زيجات جديدة كانت منكرة بالأمس.. واليوم وربما غداً سيعلن عن شكل حديث للرضاعة.
كل ذلك لأن أغلب الفتاوى تصب فى زاوية واحدة وهى العلاقات بين الرجال والنساء. ولهذا فالمرأة مقصودة باستمرار. تارة تطالب بإخفاء جسدها وتارة أخرى بكشفه أو الغرف منه دون خجل أو حياء ودون أن يكون لها أى رأى وأى حق بالتدخل بجسدها ومتطلباته الشخصية.
فتوات الفتوى يأمرون، يحكمون، يقررون: الحب حرام، النظرة فجور، الغَزَل منكر، أما الإرضاع فحلال، حلال، حلال.

This site was last updated 06/12/10