الملا عمر زعيم طالبان يرتدى البردة النبوية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

البردة النبوية التي تداولها الخلفاء

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
توبكابى سراى الأمانات المقدسة
الآثار النبوية
3شعرات وجزء من ضرس الرسول

تعليق من الموقع :  هذا الموقع موقع تاريخى دقيق فى هذه الصفحة نسرد تاريخ البردة النبوية التى كان يرتديها رسول الإسلام  وخلعها وأهداها إلى  كعب بن زهير جائزة عن قصيدته  وحاول معاوية بن أبى سوفيان شرائها منه بأربعة ألآف دينار ولكنه رفض بيعها (1) وعندما مات بعث معاوية لأولاده بعشرين ألف دينار وأخذها منهم  وكان الخلفاء يلبسونها فوق ملابسهم  وأحياناً تحتها فى المناسبات العامة (3) ويقول السيوطى وهو مؤرخ قديم فى تاريخ الخلفاء أن خلفاء الأسرة الأموية تداولوا البردة النبوية  ثم آلت  إلى خلفاء الأسرة العباسية وكان آخر من لبسها منهم الخليفة العباسى  المستعصم بالله  في (14 من صفر 656 هـ = 20 من فبراير 1258م)  وهاجم هولاكو بغداد عاصمة الخلافة العباسية بحوالى 200 ألف مقاتل ودمرها وقتل كل من فيها وقتل كذلك الخليفة المستعصم بالله وتلوثت البردة النبوية بدمائه وفقدت (2) كما قتل جميع افراد اسرته والعباسيين المقربين اليه ويهذا تكون قد انتهت دولة الخلافة العباسية التي حكمت االدول التى إحتلها العرب المسلمون القريشيون خمسة قرون من العاصمة بغداد

الظاهر بيبرس يحيى الخلافة العباسية في القاهرة

وخلت الدنيا من خليفة وصار الناس بغير إمام قرشيّ إلى سنة 659  هـ ويقف تاريخ البردة النبوية عند هذا الحد ولكننا نجد أن التاريخ الإسلامى يظهر هذه البردة مرة أخرى ولا يذكر المؤرخون كيف ظهرت؟ لتبدأ بعد قليل في القاهرة عندما أحيا الظاهر بيبرس الخلافة العباسية من جديد ونزل  الأمير أبو القاسم أحمد بن الخليفة الظاهر أبي نصر محمد بن الخليفة الناصر العباسيّ من بغداد إلى مصر في يوم الخميس تاسع رجب منه فركب السلطان الملك الظاهر بيبرس إلى لقائه وصعد به قلعة الجبل وقام بما يجب من حقه وبايعه بالخلافة وبايعه الناس وتلقب بالمستنصر ثم توجه لقتال التتر ببغداد فقُتل في محاربتهم لأيام خلت من المحرم سنة ستين وستمائة فكانت خلافته قريبًا من سنة‏.‏ ثم قدم من بعد الأمير أبو العباس أحمد بن أبي عليّ الحسن بن أبي بكر من ذرية الخليفة الراشد بالله أبي جعفر منصور بن المسترشد في سابع عشري ربيع الأول فأنزله السلطان في برج بقلعة الجبل وأجرى عليه ما يحتاج إليه ثم بايعه في يوم الخميس ثامن المحرم سنة إحدى وستين بعدما أثبت نسبه على قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز ولقّبه بالحاكم بأمر الله وبايعه الناس كافة ثم خطب من الغد وصلى بالناس الجمعة في جامع القلعة ودُعي له من يومئذ على منابر أراضي مصر كلها - وبالرغم من الشكوك حول  نسب هؤلاء الخلفاء العباسيون الذى سكنوا مصر وإنتموا إلى عائلة العباسيون والشكوك التى تدور حول البردة النبوية إلا أنه يجب أن يذكر التاريخ كما هو وحين وصلت البردة لمصر كانت البردة قد بلغت من التبجيل حد ان سلاطين المماليك حين يتشرفون بزيارتها لايديرون لها ظهراً ويخرجون سائرين الى الخلف ..  ويسرد لنا السيوطى فى تاريخ الخلفاء مفاجأه غير متوقعة  حين يقول عن الخليفة الفاطمى فى مصر الظاهر فيقول : قال ابن الساعي حضرت مبايعة الخليفة الظاهر فكان جالسا في شباك القبة بثياب بيض و عليه الطرحة و على كتفه بردة النبي صلى الله عليه وسلم والوزير قائم بين يديه على منبر وأستاذ الدار دونه بمرقاة و هو يأخذ البيعة على الناس - إذا  نستنتج أنه كانت هناك برده مع الخليفة الفاطمى وأخرى مع الخليفة العباسى فى نفس الوقت فى مكانين مختلفين أحدهما فى  القاهرة عاصمة الخلافة الفاطميون الشيعية وأخرى فى بغداد عاصمة الخلافة العباسية  فايهما بردة الرسول

وفي عام 1517 غزا العثمانيون مصر ونقلت البردة العباسية بأمر من السلطان سليم الى تركيا ضمن آثار نبوية كثيرة وحين وصلت الى اسطنبول استقبلها السلطان بنفسه مع كامل حاشيته وأدخلوها الى القصر في موكب مهيب .. وفي تركيا اعتبرت أثرا مقدسا ومن الممتلكات العزيزة لأي سلطان جديد . وكان السلطان أحمد الأول يكنّ لها تبجيلا واحتراما كبيرين لدرجة أنه صنع لها عرشا أعلى من عرشه اعترافا بسيادة صاحبها .. وهكذا ظلت الحال حتى انتقل السلطان محمود الثاني من قصر توبكاي (ويعني بالتركية باب المدفع) وأمر بتخصيص القصر بكامله لما يسمى "شبكة الأمانات المقدسة" .. وحين أتى الدور على السلطان عبدالعزيز كانت بوادر تمزق واهتراء قد ظهرت على البردة الشريفة فأمر بوضعها في صندوق من الذهب نُقش على بابه هذان البيتان :
عبدالعزيز الذي من آل عثمان ** يرجو الشفاعة من رسول الرحمان
لكسوة الرسول أنشأ محفظة ** الله يحفظه من كل إنسان
 

واليوم ظهرت بردة ثالثـــة يلبسها الملا عمر زعيم طالبان بأفغانستان فهل مكثت بردة النبى التى يلبسها أكثر من 1425 سنة دون أن تبلى أو تتهرأ ؟ يلبسها الملا عمر خادعاً بها الناس يقودهم بها فى حرب دينية وبها أيضاً يوهمهم  أنه خليفة المسلمين !!!

مع أن كلام ابن كثير وابن تيمية والسيوطي يدل على فقد البردة، بل ذكر ابن تيمية أنه لم يعد شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم موجوداً.

************

المراجع

(1) ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء عن الذهبي أنه قال في تاريخه: (أما البردة التي عند خلفاء آل العباس، فقد قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق في قصة غزوة تبوك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار) 

(2) قال السيوطي: (قلت فكانت التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية، وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر، في إسناده ابن لهيعة، وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوسا وركوبا وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم وأظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون).

(3) وقال ابن كثير في البداية والنهاية: ( قال الحافظ البيهقي وأما البرد الذي عند الخلفاء فقد روينا عن محمد بن إسحاق بن يسار في قصة تبوك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أهل إيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس عبد الله بن محمد بثلاث مائة دينار يعني بذلك أول خلفاء بني العباس وهو السفاح رحمه الله، وقد توارث بنو العباس هذه البردة خلفا عن سلف، كان الخليفة يلبسها يوم العيد على كتفيه ويأخذ القضيب المنسوب إليه (صلوات الله وسلامه عليه) في إحدى يديه فيخرج وعليه من السكينة والوقار ما يصدع به القلوب ويبهر به الأبصار ويلبسون السواد في أيام الجمع والأعياد وذلك اقتداء منهم بسيد أهل البدو والحضر ممن يسكن الوبر والمدر، لما أخرجه البخاري ومسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر وفي رواية وعليه عمامة سوداء وفي رواية قد أرخى طرفها بين كتفيه صلوات الله وسلامه عليه، وقد قال البخاري ثنا مسدد ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة كساء وإزاراً غليظاً فقالت قبض روح النبي في هذين، وللبخاري من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة وابن عباس قالا لما نزل برسول الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا قلت وهذه الأثواب الثلاثة لا يدري ما كان من أمرها بعد هذا).

*******************************************************************************************************************************

الجزء التالى منقول (أ. هـ ) من كتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر : مطبعة السعادة - مصر الطبعة الأولى ، 1371هـ - 1952م تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 1

*************************************************

البردة النبوية التي تداولها الخلفاء
أخرج السلفي في الطوريات بسنده إلى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أن كعب بن زهير رضي الله عنه لما أنشد النبي صلى الله عليه و سلم قصيدته [بانت سعاد ] رمى إليه ببردة كانت عليه فلما كان زمن معاوية رضي الله عنه كتب إلى كعب : بعنا بردة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشرة آلاف درهم فأبى عليه فلما مات كعب بعث معاوية إلى أولاده بعشرين ألف درهم و أخذ منهم البردة التي هي عند الخلفاء آل العباس و هكذا قاله خلائق آخرون
و أما الذهبي فقال في تاريخه : أما البردة التي عند الخلفاء آل العباس فقد قال يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في قصة غزوة تبوك : [ إن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس السفاح بثلاثمائة دينار ]
قلت : فكانت التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية
و أخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع و عرضه ذراعان و شبر فهو عند الخلفاء قد خلق و طووه بثياب تلبس يوم الأضحى و الفطر في إسناده ابن لهيعة و قد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها و يطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوسا و ركوبا و كانت على المقتدر حين قتل و تلوثت بالدم و أظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله و إنا إليه راجعون

************************************************************************************

عرض بردة الرسول فى مسجد بأسطنبول
الإثنين، 8 أغسطس 2011 - الرياض (أ.ش.أ)
يتم ابتداء من يوم الجمعة القادم حتى آخر يوم فى شهر رمضان عرض بردة النبى صلى الله عليه وسلم للزوار الراغبين فى رؤيتها بجامع البردة الشريفة فى أسطنبول وجاء فى بيان صحفى نشر بالرياض اليوم، الاثنين، إن المفتى العام لاسطنبول الشيخ مصطفى تشاغرجى نبه على المواطنين الراغبين فى زيارة البردة الشريفة، لعدم تكرار المخالفات التى حدثت فى سنوات سابقة وتفتح البردة الشريفة للزيارة في جامع البردة الشريفة في حي الفاتح في اسطنبول كل عام طيلة شهر رمضان المبارك. يذكر أن هذه البردة هى البردة التى أوصى بها النبى صلى الله عليه وسلم لسيدنا أويس القرنى، الذى كان يتشوق لرؤية النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أن اعتناءه بأمه حال دونه ودون رؤيته للحبيب صلى الله عليه وسلم، فأوصى بهذه البردة له.

**********************************

عضو سابق بـطالبان يعرض نسخة مذهبة من البردة النبوية تعود للملا عمر بشوارع سوريا
تاريخ النشر : 2007-06-06
كبر الخط صغر الخط
غزة-دنيا الوطن
يقوم أفغاني يقول إنه كان عضوا في حركة "طالبان" بعرض عدد ضخم من المخطوطات التاريخية التي يقول إنها كانت ضمن مقتنيات الحركة للبيع في شوارع العاصمة السورية دمشق مؤكدا أنه حصل على إذن من قيادات الحركة للقيام بهذا الإجراء.
ويقول الأفغاني حيدر حسن، الذي يقول إنه يتصل بعلاقة قربى بزعيم حركة طالبان الملاّ محمد عمر، إن الملاّ عمر ووزير خارجية طالبان أعطياه إذنا رسميا لإخراج هذه المخطوطات وبيعها في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.
ويتحدث حسن عن إمتلاكه، شخصياً، نحو 700 مخطوطاً نادراً تعود لأزمنة متفاوتة، وأدخل بعضها إلى منطقة الخليج العربي "بطريقة مشروعة" وفق ما يقول. ويشير إلى أن بعض هذه المخطوطات يعود إلى ألف عام، أي أنه ينتمي إلى العصر العباسي، حتى أن بعض هذه المخطوطات يعود إلى عصور سلجوقية ومملوكية وغزنوية وصفوية.
وتتنوع هذه المخطوطات بين ما يختص بمجال الدين والمواعظ والتصوف وأصول الفقه والمنطق والفلسفة، إلى جانب التاريخ وعلوم القرآن والعقيدة والنحو والبلاغة والشعر. كما تضم مصاحف نادرة ومكتوبة بماء الذهب. إلى جانب نسخة من قصيدة البردة الشهيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كبيرة الحجم ومذهبة ومزخرفة بالكامل. كما تضم المجموعة مصحفاً سداسياً متناهي الصغر، إذ لا يتجاوز 4 سنتيمترات طولاً ومثلها عرضاً، وهو مصحف يقول أن المجاهدين "كانوا يربطونه على سواعدهم عند الذهاب إلى الجهاد".
ويؤكد حسن، الذي التقته "العربية.نت" خلال زيارة لسوريا بهدف الترويج لمخطوطاته، أن هذه المخطوطات هي ملك له "وليست مسروقة". ويشرح: "لقد قمت بجمعها وشرائها من أقاربي في أفغانستان. وأثناء حكم طالبان أخذت إذنا رسميا من الحكومة لبيعها"، متحدثاً عن قيام بعض الأفغان بسرقة الكثير من المخطوطات والكتب الأثرية، مستدركا بالقول: "لو كان ما لدي مسروقاً لما سمحت لي السلطات بإخراجها من بلدنا".
ليست املاكا عامة
وينفي حسن أن تكون هذه المخطوطات أملاكا عامة، مؤكداً أنها ملك لعائلته. أما عن السبب الذي دفعه لبيع هذه المخطوطات القيّمة، فيبرره بالقول"نحن بحاجة إلى المال والأوضاع في أفغانستان سيئة. الآن، وبعد مضي عدة سنوات على سقوط حكم طالبان، زادت الأحوال سوءاً, والأهل بحاجة إلى المال لشراء حاجاتهم اليومية. لذلك نحن نضطر لبيع ما لدينا من كتب ومن إرث قديم سواء كان تحفاً أو سجاداً، أو ما إلى ذلك، مما يمكن بيعه".
أما عن المردود المادي الذي يتوقع الحصول عليه مقابل هذه المخطوطات فيحدده بنحو "300 ألف دولار أمريكي فقط"، مشيراً إلى أنه لا يطمع بأكثر من ذلك.
ويؤكد حسن بأن المخطوطات التي لديه فريدة من نوعها وبعضها مشهور وبعضها غير معروف ، لافتا إلى أن "طالبان لديها الكثير من المخطوطات فقد تقلدت قيادة أفغانستان لعدة سنوات وهي تملك كل ما لدى أفغانستان من وثائق ومخطوطات قيّمة. حتى أن عباءة الملا محمد عمر يعتقد أفراد التنظيم أنها العباءة الأصلية التي كان
يرتديها الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد بيع الكثير من هذه المخطوطات تحتوي على علوم الدين واللغة العربية والطب والفلك وغيرها من العلوم التي برع فيها المسلمون في القرون الوسطى".
ويقول "في ظل الحصار الذي تعرض له التنظيم منذ عدة سنوات، شحّت الأموال المدخرة عند التنظيم، كما أن الموارد المالية الخارجية انقطعت عنهم. وهذا ما دفع الكثير من المنتمين للتنظيم إلى بيع ما لديهم من مخطوطات نادرة لفك أزماتهم المالية"، لافتاً في الوقت نفسه عن توجه الكثير من الأفغان للإتجار بالمخدرات، "لتوفير لقمة عيشهم".
ويؤكد حيدر حسن لـ "العربيه.نت" وجود الكثير من السماسرة في أفغانستان وباكستان، "بعضهم من العرب وبعضهم أجانب، وحتى من القوات الأمريكية والبريطانية، والذين قاموا بشراء بعض تلك المخطوطات من الأفغان. كما أنهم سرقوا الكثير من المخطوطات التي استطاعوا الوصول إليها أثناء دخولهم إلى كابول وقندهار ويضيف الحقيقة"، مضيفاً أن الجيش الأمريكي "سرق الموروث الثقافي للشعب الفغاني".
وقال "نحن لا نستطيع بيعها للجهات المختصه لأنها ستقوم بمصادرتها وسنتعرض للمساءلة، رغم أنها ملك شخصي لنا، لكننا سنتعرض للإساءة في المعاملة، أو الإتهام بأنها مسروقة أو مزورة. لهذا يقوم السماسرة بتقدير السعر المناسب لها، خاصة وأنهم من الخبراء، الذي يملكون القدرة على تمييز المخطوطات الحقيقية من المزيفة. كما انهم يعقدون الصفقات بيننا وبين الجهات التي تقوم بشرائها. وهم غالبا يهضموننا حقنا".
ولقربه من الملا محمد عمر، يؤكد حسن أن زعيم طالبان لديه الكثير من المخطوطات، والتي لا يعرف أحد عددها، مشيراً إلى أن الأخير الكثير من هذه المخطوطات النادرة إلى المقربين منه دون مقابل، "بل كان يعتبرها غنيمة توزع على من حوله".
وكان الملاّ عمر قد أمر بإخراج هذه المخطوطات، وبيعها لجهات إسلامية في دول عربية، لكن فقط لمن يستطيع الحفاظ عليه، خاصة وأنها لم تكن محفوظ في أجواء مناسبة في أفغانستان، كما أن الكثير منها انتهى إلى الاحتراق أو التلف أو الضياع. وهذا ما أدى، برأيه، إلى قرار إخراجها لبيعها.
وعن كيف ينوي إنفاق الربح الذي سيجنيه من بيع هذه الوثائق، يقول حسن أنه سيستفيد منه لإنهاء دراساته العليا في إحدى الجامعات الأفغانية، مشيراً إلى أن طالبان لم تطلب أخذ أي جزء من ثمن هذه المخطوطات.
مخطوطات أفغانية في الخليج وإيران
ويقول حسن إن العديد من الأفغان يبيعون مخطوطاتهم في بلاد الخليج، وأيضاً في إيران، عازياً ذلك إلى أنها المناطق "الأكثر اهتماماً بشراء هذه المخطوطات والأكثر قدرة على الدفع بسخاء مقابلها، على الرغم من أن ما يدفع من أثمان هو أجور زهيدة"، متحدثاً عن وجود "سماسرة يقاسموننا جزءاً من أثمان هذه المخطوطات التي لا نعرف إلى أي جهة تباع".
وأضاف "أن الأيرانيين يهتمون فقط بشراء المخطوطات التي تختص بالتشيع وبالمذهب الشيعي فقط".
ويذكر حسن بأن معظم ما دخل للخليج من مخطوطات تم بشكل رسمي أثناء حكم طالبان لأفغانستان، وهي موثّقه وفيها تصاريح من وزارات مختصه في أفغانستان.
واضاف "بالنسبة للمخطوطات نقوم بنسخها على أقراص للكمبيوتر حيث تعرض على من يريد شراءها وعند الإتفاق نقوم بإحضارها بطرق مختلفة عن طريق باكستان ونقلاً بالبحر حيث هناك من سيستقبلها ويؤمن وصولها إلى داخل بلدان الخليج".

***************************

ففي عام 656ه‍ كاتب الوزير الشيعي ابن العلقمي ( لعنه الله ) ، ملك التتار هولاكو سراً، وقال له: إن جئتَ إلى بغداد، سلمتها لك، فرد عليه هولاكو قائلاً: إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقاً فيما قلته، وداخلاً في طاعتنا، فرّق عساكر بغداد، ونحن نحضر.
وعندها أشار الوزير الشيعي، على الخليفة العباسي المستعصم، بتسريح أكبر عدد من الجند والعساكر المرابطون في عاصمة الخلافة بغداد، بحجة تخفيف الأعباء المالية الثقيلة في ميزانية الدولة العباسية، عندها وافق الخليفة على ذلك، فخرج هذا الوزير الشيعي على الفور، ومحا اسم خمسة عشر ألف من عسكر بغداد، ثم نفاهم من بغداد ومنعهم من الإقامة بها، ثم بعد شهر فعل مثل فِعلته الأولى، ومحا اسم عشرين ألفاً من ديوان الجند، واستمر هذا الوزير الخبيث الشيعي يجتهد في صرف جيوش أهل السنة، وإسقاط أسمائهم من ديوان الجند، حتى أصبح عدد المسجلين في ديوان الجند، عشرة آلاف بعد أن كانوا في آخر أيام الخليفة المستنصر أكثر من مائة ألف مقاتل من أهل السنة.
وعندها توجه القائد التتري، هولاكو إلى بغداد من جهة البر الشرقي وأحاط ببغداد فأشار الوزير الشيعي، على الخليفة العباسي بمصالحتهم، وقال له: أخرج أنا إليهم من أجل الصلح، فخرج وتوثق لنفسه ولشيعته، ورجع إلى الخليفة قائلاً: إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين، يريد أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر، ويبقيك في منصب الخلافة.
فخرج إليه الخليفة العباسي المستعصم، المُغرر به ومعه سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء ورجال الدولة وأعيان العاصمة، من أهل السنة، فلما اقتربوا من مكان إقامة السفاح هولاكو، قُبض عليهم جميعاً إلا سبعة عشر نفساً، فدخل الخليفة العباسي بهؤلاء إلى هولاكو، وأُنزل الباقون من مراكبهم ونهبت ثم قتلوا عن آخرهم، ثم أُحضر أبناء الخليفة فضربت أعناقهم أمام الجميع.
أما الخليفة العباسي، فقيل أنه طلبه ليلاً، ثم أمر به ليُقتل فقال خواص هولاكو ومستشاريه، إنَّ هذا إن سُكب دمه أظلمت الدنيا، فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندها خاف هولاكو أن يقتله، فقام الخبيث الشيعي نصير الدين الطوسي وقال: يُقتل ولا يُسكب دمه.
قالوا: كيف؟
قال: ضعوه في بساط , ورفسوه حتى يموت، فلا يُسكب دمه ففعلوا.
وقيل بل خُنقوه، وقيل بل أُغرق رحمه الله تعالى.
ثم اجتاح التتار عاصمة الخلافة الإسلامية، بغداد بمساعدة الرافضيان الخبيثان ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي، ودخلوا دار الخلافة ونهبوا كثيراً من الذهب والحُلي والمصاغ والجواهر والأشياء الثمينة.
ثم مالوا على أهل السنة في بغداد، فقتلوا جميع من قدِروا عليه، من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، حتى دخل كثير من المسلمين في الآبار وأماكن الحشوش والوسخ، فكان الناس يجتمعون في الدار، ويغلقون عليهم الأبواب، فيأتي التتار برئاسة الشيعي الخبيث ابن العلقمي، فيفتحونه إما بالكسر وإما بالنار ثم يدخلون عليهم ويقتلونهم، حتى جرت الميازيب من كثرة الدماء، وبلغ عدد الذين قُتلوا في بغداد، مليون وثمانمائة ألف مسلم موحد من أهل السنة، على يد الشيعي الخبيث نصير الدين الطوسي، الذي قال عنه الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية صفحة 128 ما نصه: (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله، ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام) انتهى كلامه.

****************

ألإسلام سؤال وجواب المشرف العالم محمد صالح المنجد

- الفقه وأصوله » الفقه » عادات » اللباس والزينة والصور.
126692: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اللباس
السؤال : ما هي الملابس التي اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم أن يلبسها ؟ أرجو ذكر الدليل والمصدر .
الجواب:
الحمد لله
ورد في السنة والآثار العديد من الملابس التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها ، حاصل ما جاء فيها أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس ما يتيسر من اللباس الذي كان معروفا في قومه ، فلا يرد موجودا ، ولا يتكلف مفقودا ، ولا يتميز بلبسة دون الناس ، ولا يقتصر على لبسة واحدة ، بل يلبس من أنواع القماش كلها إلا الحرير ، ومن أنواع الثياب ما كان ساترا جميلا منها ، وقد جمع العلامة ابن القيم رحمه الله خلاصة ما ورد في الأحاديث من وصف ملابس النبي صلى الله عليه وسلم ، ننقله هنا مع شيء من الاختصار ، ولا نُطوِّلُ على القارئ الكريم بذكر الأحاديث الواردة في ذلك ، فمحلها كتب السنة ، يمكن الرجوع إليها في كتب اللباس والزينة .

يقول ابن القيم رحمه الله :
" كانت له عمامة [ وهي : ما يُلفُّ على الرأس ، كما هو اللباس الشعبي في بعض البلاد اليوم كاليمن والسودان ] تُسمى : السحاب ، كساها علياً ، وكان يلبَسُها ويلْبَسُ تحتها القَلَنسُوة ، وكان يلبَس القلنسُوة بغير عمامة ، ويلبَسُ العِمامة بغير قلنسُوة ، وكان إذا اعتمَّ أرخى عِمامته بين كتفيه ، كما رواه مسلم في " صحيحه " عن عمرو بن حريث قال : ( رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ وَعَلَيهِ عِمَامَة سَوْدَاءُ قَدْ أرخَى طَرفَيهَا بينَ كَتِفَيْهِ ) ، وفي مسلم أيضاً عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( دَخَلَ مَكَّة وَعَلَيْهِ عمَامَةٌ سَودَاء ) ، ولم يذكر في حديث جابر: ذؤابة ، فدل على أن الذؤابة لم يكن يرخيها دائماً بين كتفيه . وقد يقال : إنه دخل مكة وعليه أهبةُ القتال والمِغفَرُ على رأسه ، فلبسَ في كل مَوطِنٍ ما يُناسبه .
ولبس صلى الله عليه وسلم القميص [ وهو : كالثياب المعروفة اليوم ، وفي بعض البلاد يسمى "الجلباب" أو"الجلابية"] ، وكان أحبَّ الثياب إليه ، وكان كُمُّه إلى الرُّسُغ .
ولبس الجُبَّةَ [ وهي : ثوب سابغ ، واسع الكُمَّين ، مشقوق المقدم ، يلبس فوق الثياب ، يشبه في زماننا الجبة في اللباس الأزهري المعروف ، انظر " المعجم الوسيط " (1/104)] .
والفَرّوج ، وهو شبه القَباء [ وهو : ثوب يلبس فوق الثياب ، ويتمنطق عليه . انظ: " المعجم الوسيط " (2/713)] .
والفرجية [ وهي : ثوب واسع طويل الأكمام ، يتزيا به علماء الدين . انظر: " المعجم الوسيط " (2/679)] .
ولبس في السفر جُبة ضَيِّقَةَ الكُمَّين .
ولبس الإِزار والرداء [ وهو : اللباس الذي يلبسه الناس في الإحرام اليوم ] ، قال الواقدي : كان رداؤه وبرده طولَ ستة أذرع في ثلاثة وشبر ، وإزاره من نسج عُمان ، طول أربعة أذرع وشبر في عرض ذراعين وشبر .
ولبس حُلة حمراء ، والحلة : إزار ورداء ، ولا تكون الحُلة إلا اسماً للثوبين معاً ، وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتاً لا يُخالطها غيره ، وإنما الحلةُ الحمراء : بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود ، كسائر البرود اليمنية ، وهي معروفة بهذا الاسم باعتبار ما فيها من الخطوط الحمر ، وإلا فالأحمر البحتُ منهي عنه أشد النهي .
ولبس الخميصة المُعْلَمَةَ والساذَجَة .
ولبس ثوباً أسود .
ولبس الفَروة المكفوفة بالسندس .
روى الإِمام أحمد وأبو داود بإسنادهما عن أنس بن مالك ( أن ملك الروم أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم مُسْتَقَةً مِنْ سُنْدُسٍ ، فلبسها ، فَكأَنِّي أنظرُ إلى يَدَيْه تَذَبْذَبانِ ) .
قال الأصمعي : المساتق فراء طوال الأكمام . قال الخطابي : يشبه أن تكون هذه المستقة مكففة بالسندس ؛ لأن نفس الفروة لا تكون سندسا .
واشترى سراويل ، والظاهر أنه إنما اشتراها ليلبَسها ، وقد روي في غير حديث أنه لبس السراويل ، وكانوا يلبسون السراويلات بإذنه .
ولبس الخفين ، ولبس النعل الذي يسمى التَّاسُومة .
ولبس الخاتم ، واختلفت الأحاديث هل كان في يمناه أو يُسراه ، وكلها صحيحة السند .
ولبس البيضة التي تسمى : الخوذة ، ولبس الدرع التي تسمى : الزردية ، وظاهر يومَ أُحد بين الدرعين .
وفي " صحيح مسلم " عن أسماء بنت أبي بكر قالت : هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخرجت جبةَ طيالِسة كَسِروانية لها لبنةُ دِيباج ، وفرجاها مكفوفان بالديباج ، فقالت : هذِهِ كانت عند عائشة حتى قُبِضَت ، فلما قبضت قبضتُها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبَسُها ، فنحنُ نَغْسلهَا للمرضى تسْتَشفى بها .
وكان له بردان أخضران [ البردة كساء مخطط مفتوح المقدم يوضع على الكتفين كالعباء لكنه أصغر منها ، يلتحف به لابسه أو يسدله سدلا ، وقريب منه الكساء ] وكِساء أسود ، وكساء أحمر ملبَّد ، وكساء من شعر .
وكان قميصه من قطن ، وكان قصيرَ الطول ، قصيرَ الكُمَّين ، وأما هذه الأكمام الواسعة الطِّوال التي هي كالأخراج ، فلم يلبسها هو ولا أحد من أصحابه البتة ، وهي مخالفة لسنته ، وفي جوازها نظر ، فإنها من جنس الخيلاء .
وكان أحبَّ الثياب إليه القميصُ والحِبَرَةُ ، وهي ضرب من البرود فيه حمرة .
وكان أحبَّ الألوان إليه البياضُ ، وقال : ( هي مِنْ خَيْرِ ثِيَابكُمْ ، فَالبسوها ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكمْ ) وفي " الصحيح " عن عائشة أنها أخرجت كِساءً ملبَّدا وإزاراَ غليظاً فقالت : قُبِضَ روح رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في هذين .
وأما الطيلسان [ وهو : غطاء يطرح على الرأس والكتفين ، أو على الكتفين فقط ، يلبسه اليوم كثير من القساوسة وأحبار اليهود ، انظر: " المعجم الوسيط " (2/553)] ، فلم ينقل عنه أنه لبسه ، ولا أحدٌ من أصحابه ، بل قد ثبت في " صحيح مسلم " من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدَّجَّال فقال : ( يخْرُجُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفاً مِنْ يَهُودِ أَصْبِهَانَ عَلَيْهِمُ الطَّيالِسَةُ ) ، ورأى أنس جماعة عليهم الطيالسة ، فقال : ما أشبَههُم بيهود خيبر . ومن ها هنا كره لبسها جماعة من السلف والخلف .
وكان غالبُ ما يلبس هو وأصحابُه ما نُسِجَ مِن القطن ، وربما لبسوا ما نُسِجَ من الصوف والكتَّان ، وذكر الشيخ أبو إسحاق الأصبهاني بإسناد صحيح عن جابر بن أيوب قال : دخل الصَّلْتُ بن راشد على محمد بن سيرين وعليه جُبة صوف ، وإزارُ صوف ، وعِمامة صوف ، فاشمأزَّ منه محمد ، وقال : أظن أن أقواماً يلبسون الصوف ويقولون : قد لبسه عيسى بن مريم ، وقد حدثني من لا أتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد لبس الكتان والصوف والقطن ، وسُنَّةُ نبينا أحقُّ أن تُتَّبَعَ .
ومقصود ابن سيرين بهذا أن أقواماً يرون أن لبس الصوف دائماً أفضلُ من غيره ، فيتحرَّونه ويمنعون أنفسهم من غيره ، وكذلك يتحرَون زِيًّا واحداً من الملابس ، ويتحرَّون رسوماً وأوضاعاً وهيئات يرون الخروج عنها منكراً ، وليس المنكرُ إلا التقيد بها ، والمحافظة عليها ، وترك الخروج عنها .
والصواب أن أفضل الطرق طريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سنها ، وأمر بِها ، ورغَّب فيها ، وداوم عليها ، وهي أن هديَه في اللباس أن يلبس ما تيسر مِنَ اللباس ، من الصوف تارة ، والقطن تارة ، والكتان تارة ، ولبس البرود اليمانية ، والبردَ الأخضر ، ولَبسَ الجبة ، والقَباء ، والقميص ، والسراويل ، والإِزار ، والرداء ، والخف ، والنعل ، وأرخى الذؤابة من خَلْفِه تارة ، وتركها تارة ، وكان يتلحَّى بالعمامة تحت الحنك ، وكان إذا استجدَّ ثوباً سمَّاه باسمه ، وقال : اللَّهمَّ أَنتَ كَسَوتَنِي هذا القَمِيصَ أَو الرِّدَاءِ أَوِ العِمَامَةَ ، أَسْألُكَ خَيرَهُ وَخَيرَ مَا صنعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ ما صنعَ لَهُ .
وكان إذا لبس قميصه بدأ بميامِنه .
ولبس الشعر الأسود ، كما روى مسلم في " صحيحه " عن عائشة قالت : خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّل مِنْ شَعَر أَسْوَدَ . وفي " الصحيحين " عن قتادة قلنا لأنس : أيُّ اللباسِ كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: الحِبَرَة .
والحِبَرة : برد من برود اليمن ، فإن غالب لباسهم كان مِن نسج اليمن ؛ لأنها قريبة منهم ، وربما لبسوا ما يُجلب مِن الشَّام ومصر ، كالقباطي المنسوجة من الكتان التي كانت تنسجها القبطُ .
وفي " صحيح النسائي " عن عائشة أنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم بُردة من صوف ، فلبسها ، فلما عَرِق فوجد رِيحَ الصوف ، طرحها ، وكان يُحبُ الرّيحَ الطَّيِّب .
وفي " سنن أبي داود " عن عبد اللّه بن عباس قال : لَقَدْ رأيتُ عَلَى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الحُلَلِ .
وفي " سنن النسائي " عن أبي رِِمْثَةَ قال : رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَخطُبُ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخضَرَانِ .
والبرد الأخضر: هو الذي فيه خطوط خضر ، وهو كالحلة الحمراء سواء ، فمن فهم مِن الحُلة الحمراء الأحمر البحت ، فينبغي أن يقول : إِنَّ البرد الأخضر كان أخضرَ بحتاً ، وهذا لا يقولُه أحد " انتهى باختصار .
" زاد المعاد " (1/135-145) .
وانظر مختصرا في أحكام اللباس في موقعنا جواب رقم : (36891) .
ومن أراد الاطلاع على صور أسماء الألبسة السابقة الواردة ، فيمكنه الرجوع إلى كتاب : " اللباس والزينة من السنة المطهرة " لمحمد عبد الكريم القاضي ، كما يمكن الرجوع لمعرفة تفاصيل هيئات هذه الألبسة إلى كتاب : " المعجم العربي لأسماء الملابس " لرجب إبراهيم ، وكتاب : " المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب " للمستشرق دوزي رينهارت . وقد رجعنا إليه ونقلنا كتابيا ما يمكن أن يوضح صورة اللباس الحقيقية .

والله أعلم .

 

This site was last updated 09/21/15