Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

المعلم‏ ‏ ميخائيل جرجس غبريال الباتنوني ‏: ‏رائد‏ ‏ترتيل‏ ‏الألحان‏ ‏القبطية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
القمص بيشوى كامل
العلامة القمص متى المسكين
أبونا عبد المسيح المناهرى
الأب عبد المسيح الحيشى
أبونا أندراوس الصمئيلى
القديس يسطس الأنطونى
القمص مرقس داود
القمص ميخائيل أبراهيم
أبونا صليب
الأم إيرينى
الأم كيريه
ابونا بطرس بانوب
القمص مكاري يونان
أم الغلابة
القديس عباس الغالى
أبونا فانوس
القمص عبد المسيح بسيط
الأب يوتا
القمص بولس باسيلى
لمعلم‏ ‏ميخائيل‏ ‏جرجس والألحان
لشماس معوض داود عبد النور
القمص صليب متي ساويرس
القمص متياس نصر
القمص مرقس عزيز
الأب / إسطفانوس عطا الله
الارشيدياكون رمسيس نجيب

 

المعلم‏ ‏ميخائيل‏ ‏جرجس‏: ‏رائد‏ ‏ترتيل‏ ‏الألحان‏ ‏القبطية
جريدة وطنى 17/1/2010م
 د‏.‏مكاري‏ ‏أرمانيوس

ولد‏ ‏المعلم‏ ‏ميخائيل‏ ‏جرجس‏ ‏في‏ 14 ‏سبتمبر‏ 1873 ‏وهو‏ ‏العام‏ ‏السابق‏ ‏علي‏ ‏اعتلاء‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏السدة‏ ‏المرقسية‏... ‏وما‏ ‏كاد‏ ‏يبلغ‏ ‏الثالثة‏ ‏من‏ ‏عمره‏ ‏حتي‏ ‏أصيب‏ ‏بالرمد‏ ‏في‏ ‏عينيه‏ ‏وفقد‏ ‏بصره‏, ‏فألحقه‏ ‏والده‏ ‏بكتاب‏ ‏المعلم‏ ‏أبو‏ ‏السعد‏ ‏بالأزبكية‏, ‏فدرس‏ ‏به‏ ‏التسبحة‏ ‏واللغة‏ ‏القبطية‏, ‏وبعده‏ ‏انتظم‏ ‏في‏ ‏مدرسة‏ ‏الأقباط‏ ‏الكبري‏ -‏التي‏ ‏شيدها‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الرابع‏ ‏المعروف‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏- ‏بعد‏ ‏إنهاء‏ ‏دراسته‏ ‏والتحق‏ ‏بالأزهر‏ ‏لمدة‏ ‏خمس‏ ‏سنوات‏ ‏من‏ 1885 ‏إلي‏ 1891 ‏وأتقن‏ ‏علوم‏ ‏النحو‏ ‏والصرف‏ ‏والبيان‏.‏
في‏ ‏عام‏ 1886 ‏رأي‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏في‏ ‏صوته‏ ‏وحفظه‏ ‏السليم‏ ‏لكل‏ ‏ما‏ ‏تلقفه‏ ‏من‏ ‏الطقوس‏ ‏والألحان‏ ‏المؤهلات‏ ‏الوافية‏ ‏لرسامته‏ ‏شماسا‏. ‏ولما‏ ‏أتم‏ ‏ميخائيل‏ ‏دراسته‏ ‏بالأزهر‏ ‏عينه‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏مرتلا‏ ‏بالكنيسة‏ ‏المرقسية‏ ‏بمرتب‏ ‏شهري‏ ‏قدره‏ ‏خمسة‏ ‏وعشرون‏ ‏قرشا‏!! ‏وفي‏ ‏عام‏ 1893 ‏عينه‏ ‏مدرسا‏ ‏للألحان‏ ‏بالإكليريكية‏, ‏التي‏ ‏التحق‏ ‏بها‏ ‏حال‏ ‏تخرجه‏ ‏في‏ ‏الأزهر‏, ‏حيث‏ ‏درس‏ ‏اللاهوت‏ ‏والعقيدة‏ ‏علي‏ ‏يدي‏ ‏العلامة‏ ‏القمص‏ ‏فيلوثيئوس‏ ‏عوض‏, ‏أما‏ ‏الألحان‏ ‏فقد‏ ‏تلقنها‏ ‏علي‏ ‏يدي‏ ‏المعلمين‏ ‏أرمانيوس‏ ‏وصليب‏, ‏وفي‏ ‏عام‏ 1895 ‏تم‏ ‏تعيينه‏ ‏مدرسا‏ ‏لطقوس‏ ‏الكنيسة‏ ‏واللغتين‏ ‏القبطية‏ ‏والعربية‏ ‏بمدرسة‏ ‏المكفوفين‏ ‏بالزيتون‏, ‏مستخدما‏ ‏طريقة‏ ‏برايل‏ ‏للمكفوفين‏. ‏تم‏ ‏منحه‏ ‏الباكوية‏ ‏من‏ ‏الخديو‏ ‏عباس‏ ‏حلمي‏ ‏الثاني‏ ‏عام‏ 1903 ‏بمناسبة‏ ‏زيارته‏ ‏للمدرسة‏.‏
قال‏ ‏عنه‏ ‏أحد‏ ‏مريديه‏ ‏وهو‏ ‏المتنيح‏ ‏د‏.‏سليمان‏ ‏نسيم‏: ‏في‏ ‏ثوبه‏ ‏البسيط‏ ‏ومعطفه‏ ‏المتواضع‏ ‏كنت‏ ‏تراه‏ ‏في‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏وفي‏ ‏الإكليريكية‏ ‏بمهمشة‏ ‏والأنبا‏ ‏رويس‏, ‏يبذل‏ ‏دمه‏ ‏وأعصابه‏ ‏في‏ ‏تسليم‏ ‏الذخيرة‏ ‏الثمينة‏ ‏التي‏ ‏حفظها‏ ‏باجتهاده‏ ‏وعصاميته‏, ‏لم‏ ‏يبخل‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏قط‏, ‏كل‏ ‏من‏ ‏يسأل‏ ‏تجويدا‏ ‏للحن‏ ‏كان‏ ‏يجيبه‏ ‏إلي‏ ‏طلبه‏ ‏علي‏ ‏الفور‏ ‏ولو‏ ‏جلس‏ ‏معه‏ ‏الساعات‏ ‏الطوال‏, ‏كان‏ ‏صوته‏ ‏ينساب‏ ‏باللحن‏ ‏العذب‏ ‏في‏ ‏غسق‏ ‏الفجر‏ ‏وعند‏ ‏سكون‏ ‏الليل‏, ‏سيان‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏عنده‏ ‏طالب‏ ‏المعرفة‏ ‏مبتدئا‏ ‏أو‏ ‏شيخا‏, ‏نفس‏ ‏الاهتمام‏ ‏ونفس‏ ‏الغيرة‏, ‏وكان‏ ‏يعتبر‏ ‏نفسه‏ ‏وكيلا‏ ‏علي‏ ‏أمانة‏ ‏وكان‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يسلم‏ ‏الأمانة‏ ‏كاملة‏ ‏دون‏ ‏نقصان‏, ‏فحتي‏ ‏آخر‏ ‏حياته‏ ‏كان‏ ‏لا‏ ‏يفتر‏ ‏عن‏ ‏التفكير‏ ‏في‏ ‏واجبه‏ ‏نحو‏ ‏كنيسته‏.‏
قال‏ ‏عنه‏ ‏المتنيح‏ ‏د‏.‏راغب‏ ‏مفتاح‏ ‏رئيس‏ ‏قسم‏ ‏الألحان‏ ‏والموسيقي‏ ‏بمعهد‏ ‏الدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏الأسبق‏: ‏إنه‏ ‏الأستاذ‏ ‏العبقري‏ ‏الذي‏ ‏تمكن‏ ‏بعبقريته‏ ‏الفنية‏ ‏الخارقة‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يؤدي‏ ‏للموسيقي‏ ‏القبطية‏ ‏خدمة‏ ‏تجل‏ ‏عن‏ ‏الوصف‏, ‏فكان‏ ‏هو‏ ‏الواسطة‏ ‏الوحيدة‏ ‏في‏ ‏تسليم‏ ‏الألحان‏ ‏القبطية‏ ‏علي‏ ‏أصالتها‏ ‏إلينا‏.‏
وبعد‏ ‏أن‏ ‏أدي‏ ‏المعلم‏ ‏ميخائيل‏ ‏جرجس‏ ‏صلوات‏ ‏النسخة‏ ‏المقدسة‏ ‏من‏ ‏يوم‏ ‏أحد‏ ‏الشعانين‏ ‏وحتي‏ ‏مساء‏ ‏الأربعاء‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ 1957, ‏رافقه‏ ‏تلميذه‏ ‏إلي‏ ‏منزله‏ ‏مساء‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏, ‏طلب‏ ‏إليه‏ ‏أن‏ ‏يمر‏ ‏عليه‏ ‏باكر‏ ‏خميس‏ ‏العهد‏ ‏ليصحبه‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏ ‏كالمعتاد‏, ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏انطلقت‏ ‏روحه‏ ‏بسلام‏.‏
المراجع‏:‏
‏1- ‏مجلة‏ ‏مدارس‏ ‏الأحد‏ ‏عدد‏ ‏أبريل‏ - ‏مايو‏ 1958‏
‏2- ‏قصة‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏لإيريس‏ ‏حبيب‏ ‏المصري
‏3- ‏مقالة‏ ‏للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏الأسقف‏ ‏العام‏ ‏عن‏ ‏صاحب‏ ‏السيرة
+ولد في الرابع عشر من سبتمبر عام 1873م
+ كان المعلم ميخائيل مبصرا الا انة بعد ميلادة بثلاث سنوات اصيب بالرمد فصار ضريرا
+التحق بكتاب ابو السعد في شارع الجبرونى بحى الازبكية فمكث به عامين من 1879م و حتى عام 1881م و في هذا الكتاب درس المعلم ميخائيل المزامير و التسبحة و اللغة القبطية و الالحان
+في عام 1881م التحق بالمدرسة الكبرى التى كان قد انشآها البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح و بقى بها لمدة اربع سنوات حتى عام 1885م
+من 1885م حتى عام 1891م التحق المعلم ميخائيل بالازهر كمستمع لمدة ستة سنوات درس خلالها علوم الصرف و النحو و البيان كما استمع الى شرح الفية بن مالك و كان يقدمة الشيخ محمد بصرة
+اختارة البابا كيرلس الخامس ليكون مرتلا للكنيسة المرقسية الكبرى وكان ذلك عام 1891م و في العام نفسة دخل الاكليريكية و ظل بها حتى عين مدرسا للالحان بها في 2 نوفمبرعام 1893م
+حوالى سنة 1895م عهد الية البابا كيرلس الخامس بتدريس طقوس الكنيسة و علم الدين و اللغتين العربية و القبطية في مدرسة العميان بالزيتون
-+في عام 1901م اسس مدرسة للعرفاء بالزيتون و اشتغل بالتدريس بها لمدة عامين حتي عام 1903م وقد زارة في هذة المدرسة سعد باشا زغلول حينما كان وزيرا للمعارف
+ سجل المعلم ميخائيل العديد من الالحان سجل له الاستاذ نيولاند سميث الذى استقدمة د/ راغب الي القطر المصري لتسجيل الالحان الكنسية
+ انتقل الى السماء في صبيحة يوم خميس العهد 18 ابريل عام 1957م – 10 برمودة عام 1673للشهداء لينضم الى صفوف المرنمين السمائيين امثال موسي و داود و اساف و سليمان و سائر مرنمي البيعة الذين رنموا الالحان الشجية في الكنيسة منذ اقدم العصور و ليشترك في الهتاف الذى لم تسمع بة اذن و ليتمتع بما لم يخطر على قلب بشر .

عندما زارالخديوى عباس حلمى الثانى المدرسة فالقى امامة المعلم ميخائيل قصيدة باللغة القبطية و ترجمها باللغة العربية كما لحن نشيدا مناسبا فسر الخديوى كثيرا منة حتى انة حياة في حرارة قائلا لة ((برافوا يا ميخائيل بك )) و كان معنى ذلك حصولة على درجة البكوية في وقت ندر فية الحاصلون عليها من كبار المصريين .

 

This site was last updated 04/18/16