|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس سير المعارك الحربية التى قادها عمرو بن العاص فى غزو مصر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان: هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر ******************************************************************************************************************** ولا يذكر يوحنا النيقيوسى فى مخطوطته هنا المواقع الحربية التى دارت بين الغزاة العرب المسلمين والروم فى الشمال الشرقى مثل الفرما أو معركة بلبيس أو غيرها من المواقع التى أفاض المؤرخون الآخرون فى ذكرها وقد ذكر هامش سير المعارك الحربية حسب توقعات بعض المؤرخين ومنهم :- 1- المؤرخ العربى المسلم البلاذرى فى كتاب فتوح البلدان : ( سار جيش عمرو بن العاص من العريش إلى الفرما إلى إليونه "بابليون" أو الفسطاط ومنها وجه جيشاً إلى عين شمس بقيادة عبدالله بن حذاقة وآخر إلى الفيوم والأشمونيين بقيادة خارجة بن حذاقة العدوى ، وثالث إلى تنيس ودمياط وتونة ودميرة وشطا ودقهلة وبنا وبوصير بقيادة عمير بن وهب الجمحى ، ورابع إلى قرى أسفل الأرض بقيادة عقبة بن الجهمنى . 2 - حسب رواية إبن تغرى بردى الأتابكى ، المأخوذة عن أبن الحكم (النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة) : [ سار جيش عمرو بن العاص إلى رفح ، ومنها إلى العريش ، ثم إلى الفرما مهى أول موضع قاتله فيه الروم قتالاً شديداً نحو شهر . والفرم هى مدينة عتيقة على ساحل بحر الروم ، وهى الآن خراب ، وهى على جانب بحيرة تنيس مما يلى الشرق - ثم مضى إلى القواصير ، ومنها إلى بلبيس وفيها قاتل نحو شهر حتى فتح الله عليه ثم مضى لا يدافع إلا بالأمر الخفيف حتى أم دنين (كانت تطلق قبل الإسلام على المقس وكانت واقعة على النيل ، ويقع فيها الآن جامع أولاد عنانى وشارع كامل وحديقة الأزبكية) فقاتلوا بها قتالاً شديداً وأبطأ عليه الفتح فطلب مددا من الخليفة عمر بن الخطاب ... وظل حصار بابليون سبعة أشهر حتى سقط فى أيدى الجيش العربى ]. 3 - فى كتاب (الفضائل الباهرة فى محاسن مصر والقاهرة ) لأبن ظهيرة نجد نفس الخط وسير القتال 4 - فى معجب البلدان لياقوت الحمورى : [ الفرما قتال نحو شهرين - بلبيس قتال نحو شهر - أم دنين وهى المقس شهرين - حصن بابليون سبعة أشهر] 5 - سير عمر بن العاص حسب ما ذكر حسن إبراهيم حسن : [ من البقعة الريفية بالملح التى تحيط بالفرما مر عمرو بن العاص على أرض مفروشة بقشور الصدف البيضاء التى إستحلت إلى الرمال حتى وصل إلى مجدل نحو الجنوب والغرب ، ومن ثم إلى الجهة المعروفة الآن بالقنطرة على قناة السويس ، حيث يتغطى سطح تلك الأرض الثحراوية بحصى كثير صلب ، وفى خلالها بقع أرض خضراء وبعض مستنقعات ملحة ينموا على جوانبها القصب ، ثم اخذ فى السير إلى الصالحة والقصاصين ، ثم إتجه منحرفاً نحو الجنوب مجتازاً تلال وادى الطميلات (رأس الوادى) على مقربة من التل الكبير الآن وقريبا من بلبيس. ] وقد إتخذ معظم الفاتحين القدمين طريقاً غير هذا مثل قمبيز الذى سار متجهاً نحو الغرب إلى سنهور وتنيس (صان) ومن ثم إلى بلبيس ولكن فى هذا الوقت - أى فى حين الفتح الإسلامى - إنتشرت المستنقعات حول بحيرة المنزلة بحيث جعل هذا الطريق على عمرو وجنده من الوسائل ما يكفل لهم إقامة القناطر والجسور . 6 - أما سير القتال حسب تصوير د. الإسلامى (فى أطلس تاريخ الفتح الإسلامى : [ من غزة إلى رفح وسار فى الطريق الشمالى القريب من البحر ، فدخل ثم مر على العريش ومر ببئر المستعيد ورؤوس الأدراب وبئر العبد وقطيا ثم إنتهى إلى الفرما ، وهى ميناء صغير على البحر يسمى عند الروم Palusium وكان يصب بقربها فرع من فروع الدلتا يسمى الفرع البلوزى ومنالفرما إتجه جنوباً حتى قرية مجدل Migol قرب الفرما ثم مر بمكان قرية القنطرة ثم إلى مكان الصالحية ووادى الطميلات ، وعندما وصل عمرو بن العاص إلى بلبيس وجد بها جمعاً من الروم يقودهم قائد يسمى وقد سماه العرب الربطون فغستولى عليها العرب بعد قتال شهر ، ومن بلبيس إتجه عمرو إلى راس الدلتا ، فوصل إلى قرية تسمى تند ونياس ويسميها العرب أم دنين واستولى عليها . أما راس الدلتا فكان فى جنوبها حصن للروم يسمى حصن بابليون أو باب إليون جعل فيه الروم حامية كبيرة لحكم البلاد وضمان طاعة أهلها وصد أى عادية تكون على مصر من الشرق . وكان الروم قد حصنوا هذه المواقع بعد أن أخرجوا لبفرس من مصر والشام ، قبل الفتح العربى بقليل . وكانت المنطقة المحيطة بالحصن ومنه إلى رأس الدلتا تسمى لها مدينة مصر ، وهى منطقة مزارع من قرى وحدائق ، وحاصر العرب حصن بابليون (وبعد مجئ المدد) كان اللقاء عند هليوبوليس وانتصر للعرب ، ولجأ الروم إلى بابليون ، فتحصنوا به ، وعاد المسلمون يحاصرونه ، وبعد صلح بابليون قرر عمرو بن العاص المسير إلى الإسكندرية ، قاعدة وعاصمة مصر البيزنطية .. وسار إلى الإسكندرية محاذيا فرع رشيد ، وكان إسمها Paulatina وفتح عمرو فى طريقه طر نوط ثم مقيوس ، ثم سلطيس ثم الكربون وكلها كانت مراكز لجاليات رومية حاولت مقاومة العرب ، وكان تيودور قائد الحامية الرومية تحصن فى الكربون ثم إنهزم الإسكندرية وتحصن بأسوارها وكتب إلى هرقل ، وإستمر حصار الإسكندرية أربعة أشهر حتى قلق عمر بن الخطاب وكتب إلى عمرو بن العاص ، فقرر عمرو إقتحام أسوار البلد وعهد إلى عبادة بن الصمات فى ذلك فنجح فيه ، وإقتحم الإسكندرية بجنده .. وفى اثناء حصار الإسكندرية كانت بعض نواحى مصر قد حاولت الوقوف فى وجه المسلمين فى الفيوم واعلى الأرض وشمال وغرب الدلتا ، فوجه عمرو خارجة بن حذاقة السهمى فى قوة إلى شمال شرق الدلتا وليس غربها كما يقول حسين مؤنس . ووجه عمير بن وهب الجمحى إلى نواحى تنيس ودمياط وتونة ودميرة وشطا ودقهلة وبنا وبوصير فقضى على مقاومتها ، وكانت فى الفيوم قوة رومية يقودها رجل يسمى دالصعيد نوس فحاول التقدم نحو الفسطاط ولكن القاشد العربى عقبة بن عامر تصدى له وهزمه ، وتولى عقبة بن عامر القضاء على كل مقاومة فى الصعيد طريق سير جيش عمرو : غزة > رفح > العريش > الفرما > بلبيس > الصلاحية > نقيوس > عين شمس > أم دينين > بابليون > الجيزة عبر النهر > حلوان - ترمنت > الفيوم - أهناسيا - دلاص - البهنا وفى النهاية يمكن أن نميز ثلاثة خطوط حربية : 1 - خط جيش عمرو بن العاص الرئيسى القادم من الشام إلى الفرما إلى بلبيس ، وعند بلبيس تفرع منه جيش بقيادة سمالوط إلى بقية الصعيد والنوبة . ** وبمقارنة سير المعارك لدى يوحنا النيقيوسى والمؤرخين العرب القدامى والمحدثين نلاحظ أن النقيوسى لم يذكر المعارك الشرقية وأن إهتمامه بالتفصيل ينحصر فى الدلتا والشمال الغربى حتى الإسكندرية ، وربما تكون بعض الأوراق قد ضاعت من مخطوطته ، وربما لم يبدأ إهتمامه بالتفاصيل إلا مع إقتراب الخطر العربى من المناطق المحيطة به والقريبة منه .. ومع ملاحظة أنه لم يكن هناك جيش بيزنطى موحد أثناء الفتح العربى لمصر , بل وحدات متفرقة مع ألقاليم بمقتضى سياسة جستنيان القاضية بتقطيع أوصال وحدة مصر ومنح الحكام سلطة منسقة روعى فيها التطابق ، فكل واحد منهم كان يفكر فى منطقة نفوذه فقط ، كما يقول سير هارولد بل فى كتابه الهلينية فى مصر *********** كما نلاحظ إشارته إلى تفكك جيش الروم وبطئ وصول المعلومات والإمدادات وعدم التنسيق بين وحدات الجيش ، كما أشار النقيوسى فى مخطوطته إلى عنصر المفاجأة حيث يقول : " لم يعرف أهل مصر هذا " وسمع تادوسيوس الحاكم - وهو سماع متأخر فى هذا السياق وغريب فى ذات الوقت نظراً لإستمرار إقتحام الجيش العربى مدن الشام وسقوطها تباعاً حتى حدود مصر الشرقية سمع تادوسيوس الحاكم بمجئ الإسماعيليين ، وكان يسير من مكان إلى مكان ليرى ماذا سيكون من هؤلاء الأعداء . ( وجاء هؤلاء الإسماعيليون وقتلوا رئيس الجند وكل من معه دون رحمة ، وفى الحال فتحوا المدينة ، وعندما شاع الخبر فر بعض القادة إلى حصن بابليون ) [ مخطوطة يوحنا النقيوسى] ويشير القيوسى لمعركة وتركيز جيش الروم فى رأس الدلتا وغربها ، حيث يذكر حصن بابليون الذى فر إليه القادة ، ومسلحة نقيوس التى تراجع إليها الجند ، ثم يذكر معركة "أون " ‘ين شمس وطلب عمرو بن العاص من الخليفة أن يمده بمزيد من القوات ، ويذكر تقسيم عمرو للجيش إلى ثلاثة أقسام : قسم عند طندونباس ، وقسم شمال بابليون وقسم عند أون عين شمس وإنتصر العرب فى المعركة وإستولوا على طندونباس ، وتقهقر الرومان بعضهم إلى بابليون وبعضهم إلى مسلحة نقيوس ومع كل هزيمة كانت النزاعات تتسع بين القادة الروم ، وحتى دمنيانوس ، الذى كانت وحدته العسكرية تمثل نقطة مقاومة رومانية ضد العرب فى الفيوم ( وبويط هرب ليلاً " وسار بالسفينة إلى نقيوس ، وعندما عرف المسلمون أن دمنيانوس هرب - ساروا فى إبتهاج وأستولوا على مدينة فيوم وبويط وأراقوا بها دماً غزيراً ) [ مخطوطة يوحنا النقيوسى] وبدأ عمرو بن العاص يثبت أقدامه ، ويطلب من بعض حكام المدن مساعدته ، فطلب من أباكيرى فى مدينة دلاس أطفيح ببنى سويف أن يمده بسفن الريف لتنقله إلى شرق النهر ، كما طلب من جيورجيس والى المقاطعة أن يشيد له قنطرة عند النهر بمدينة قليوب ليستولى على كل مدن مصر ومدينة أتريب - ناحية بنها - منوف وجميع ضواحيها فى ذات الوقت الذى كان يعسكر فى بابليون ، وقبض عمرو على كل من يخالفه من أحكام الرومان : مدينة ماريا القبطية ومات هرقل فى ظل كل هذه الهزائم وسلم حصن بابلبون بعد أن أخذت حامية الحصن (قليلا من الذهب وساروا) بعد أن عذبوا الأقباط الذين كانوا يسجنونهم ، وقطعوا أيديهم قبل أن يرحلوا .
ويمكن تقسيم قادة جيش الروم إلى قسمين :- المتعاونون من العرب مثل : +++ أحد رجال (أرمياس) وقد دل العرب على مكان إختباء يوحنا الحاكم فى المزارع والحظائر +++ وأباكير حاكم مدينة دلاس (أطفيح) وقد أمد عمرو بن العاص بسفن الريف +++ وجورجيس الوالى _ وقد شيد لعمرو بن العاص قنطرة عند النهر بمدينة قليوب وكوديس وغيرهم . +++ بالإضافى إلى القادة المتذبذبين بين التعاون والندم على التعاون مثل : كلادجى وسبنديس - وكلاهما كان مضاراً من عنف رؤسائه فى جيش الروم ، فإنضم إلى العرب نكاية فيهم من جانب ، ورغبة فى تأمين النفس من جانب آخر .. ثم ندماً وعادا فى صفوف الرومان ، وعاد سبنديس إلى مدينة الإسكندرية (معترفاً بخطأه لدى السادة مع غزير الدموع ) وسوف نجد أيضاً فى مخطوطة يوحنا النقيوسى صورة ساخرة لقادة الروم الهاربين ، مثل تاودسيوس وأنسطاسيوس الذين تركا البهنسا قرب واحة سيوة ) بعد سماعهما لقصة قتل يوحنا الحاكم ورميه فى البحر ، فتوجها فى الحال إلى حصن بابليون وبقيا هناك . +++ ولمنديوس الذى كان بمدينة فيوم ، وسمع ان محاربى الإسلام قد أ ستولوا على مدينة ضندونباس ، وأفنوا ما بها من جنود (ولم يبق منهم سوى 300 جندى) فنهض لمنديوس (ليلاً دون أن يخبر أهل بويط بأنه سيهرب من الإسلام وسار بالسفينة إلى نقيوس) +++ ومنديوس حاكم أباديا الذى الذى : (هرب بالسفينة وترك الجنود مع سفنهم .. ولما رأى الجنود أن قائدهم فر ، تركوا عدة حربهم ونزلوا فى البحر أمام أعدائهم فقتلهم جنود المسلمين بالسيف فى البحر ولم ينج منهم سوى رجل واحد أسمه زكريا وهو قوى محارب) [مخطوطة يوحنا النقيوسى] وفى العموم، اتجهت حركة الهرب إلى ثلاثة مواقع – في مخطوطة النقيوسى – من الشرق الى حصن بابليون ، ومن حصن بابليون الى حصن الى حصن نقيوس (مركز منوف أو المنوفية) ، ومنه الى حصون الأسكندرية . وبعد ذلك كان الهروب الكبير بالأموال والذهب والمنقولات الى القسطنطينية . وبخلاف هؤلاء كانت هناك أعداد غفيرة لم يسعفهم الفرار ،فحصدتهم السيوف العربية، أو أكلتهم نيران المحارق الواسعة . [مخطوطة يوحنا النقيوسى] و يشير يوحنا النقيوسى إلى أن الجمهور المصرى لم يأخذ وضع المتفرج الساكن السلبى، أو الفار المذعور دائماً أمام الأجتياح العربى – رغم أنه أعزل، بل كان نواة المقاومة فى هذه المدن، التى كان الحرق جزاء لمقاومتها – و خصوصاً مدن الشمال، حتى أن عمرو رئيس المسلمين (مكث أثنى عشر شهراً يحارب المسيحيين الذين كانوا فى شمال مصر ولم يستطع فتح مدنهم) [مخطوطة يوحنا النقيوسى] ولذلك فإنه لم يدخر وسعا لتحقيق هدفه وأستخدام كل وسائل الحرب في عصره، كما يقضى منطق الفتح – الغزو - لإخضاع البلد المطلوب، وربما كان الحرق أو التهديد بالحرق أكثر وسائل عمرو بن العاص الموجهة ضد مقاومة العزل من سكان المدن، اما تلك التى سلمت سريعا فقد كان يبادر بمضاعفة الضرائب فيها (ثلاثة أمثال) ، كعلامة من علامات الخضوع والتسليم. وساد المسلمون مصر ، وكان عمرو يقوى كل يوم فى عمله ويأخذ الضرائب التى حددوها ولم يأخذ شيئا من مال الكنائس ، ولم يرتكب شيئاً ما سلبا أو نهباً وحافظ عليها طوال الأيام ) [مخطوطة يوحنا النقيوسى] وهكذا نصل إلى تلك الجملة التى إقتطعتها " الدكتورة سيدة الكاشف" لتدلل بها على سماحة الجيش العربى عند فتح مصر من خلال شهادة قبطى بل من خلال أحد رجال الكنيسة القبطية المهيمن فى ذلك الحين . ولكن كما نرى : فإن إقرار السماحة الذى يذكره النقيوسى عن العرب قد مر عبر أهوال كثيرة ذاقتها مصر ونهبت أموالها ، وإستتب الأمر للفاتحين الجدد ، وفهم عمرو بن العاص أن التغاضى عن أموال الكنائس هو مفتاح الحصول على كل الثروة ، بيل هو مفتاح الخضوع الكامل للشعب القبطى المحب لكنيسته ، والذى أخفى رجالها فى الحشايا والضلوع لحمايتهم من إضطهاد الروم ، وفى ذلك الوقت الذى يفرح فيه هذا الشعب بعودة البابا بنيامين ورجال ألإكليروس وتأمين أموال الكنائس وممتلكاتها ، يسوده الحزن والغم الشديد من تزايد أعباء الضارائب والجزية والخراج ، وميزة النقيوسى واضحة أن المكتسبات الجديدة لم تلف راسه ، بصفته أحد رجال الكنيسة المهبمن ، ولم تنسه ذكر ما ألم يشعب مصر ، فيسترسل بعد ذكر المكتسبات مباشرة ويقول : ( ولما استولى عمرو على مدينة الإسكندرية جعل نهر المدينة يابسا كما تعلم من تيودور العاصى وزاد الضرائب قد أثنين وعشرين عصا من الذهب حتى إختبأ كل الناس لكثرة البؤس وعدموا ما يؤدون ) [مخطوطة يوحنا النقيوسى]
وقراءة النقيوسى قراءة صحيحة تقتضى النظر للجانبين ، جانب أستخدام العنف للقضاء على مقاومة أهل البلاد ، وجانب التسامح مع رجال الكنيسة القبطية أصحاب السلطة الروحية المهيمنة على الشعب ، بل يجب النظر للجوانب العديدة التى تملأ مخطوطته ، حتى إننا يمكن أن نرسم من خلال تفاصيلها الثرية صوراً للقادة المتصارعين ، علها تكون جزيئات من الصورة الكلية للصراع لحظة الفتح العربى لمصر .
|
This site was last updated 10/21/11