Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

صور من قبر يسوع بكنيسة القيامة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قبـر المسيح
المرحلة الرابعة عشرة : المسيح يُدفن في القبر
كنيسة  العذراء وبها مكان رأس يسوع
صور من قبر يسوع بكنيسة القيامة
غرفة الملاك

صور القبر المقدس  داخل كنيسة القيامة

والذى يصفه لنا مرقس الرسول قائلاً " قبر كان منحوتاً فى صخر" ( مرقس 15 : 46) وعلى يمين الداخل، نشاهد "المضجع السيدى" وهو المكان الذى وضع عليه جسد الرب، وهو يرتفع عن أرضية القبر بنحو 60، والمضجع السيدى مُغلف بالمرمر، ويعلوه قناديل فضية فخمة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها فوق القبر المقدس أربعة قناديل فضية رائعة تهتم بإنارتها يومياً.
لوحة يسوع المسيح القائم تعود لتحتل مكانها فوق القبر المقدس في كنيسة القيامة
بعد ترميمها وعرضها في سويسرا على مدار بضعة شهور، عادت لوحة المسيح القائم لتحتل من جديد مكانها على مدخل قبر الخلاص في كنيسة القيامة.
مسيحيو موطن يسوع
المركز المسيحى للإعلام  27 تشرين2/نوفمبر 2014
يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني، عشية الاحتفال بعيد يسوع الملك، اللوحة الزيتية التي رسمها الفنان بولس دي ماتيس أواخر القرن السابع عشر الميلادي، عادت من جديد لتحتل موقعها عند مدخل قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة، وذلك بعد خضوعها لعملية ترميم دامت بضعة أسابيع
بدأت الحكاية في القدس في أيلول عام ٢٠١٣: حين اكتشف خبير المعارض ماريتسيو كانيسو، خبير الفن الديني الإيطالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، برفقة الأستاذ نيقولا سبينوزا، مدير متحف كاپوديمونتي الوطني في ناپولي، هذه التحفة، وقرر العمل على ترميمها مع بعض الأعمال الفنية التي تعود لحراسة الأرض المقدسة.
يوم التاسع عشر من تشرين الأول، وبعد إستصدار التصاريح اللازمة من مختلف الطوائف المقيمة في كنيسة القيامة وفقاً لمتطلبات الستاتوس كوو، تم إنزال اللوحة من موضعها بهدف العمل على ترميمها. في هذه الأثناء تم استبدالها بلوحة باللونين الأبيض والأسود من صنع المكتب التقني للحراسة تمثل المسيح القائم أيضاً وعلقت لتملأ الفراغ.
سيرج تيير  (مرمم لوحات، باريس)   قال : اللوحة ليست في وضع جيد. تحتاج إلى ثلاثة أشهر من العمل بعد أن تم ترميمها في مالطا عام ١٨٦٠، تعرضت هذه اللوحة التي تمثل المسيح القائم، للكثير من الضرر جراء الرطوبة في الكنيسة والغبرة وعلى الأخص دخان الشموع وقناديل الزيت التي أدت إلى اسودادها.  وقال سيرج تيير أيضا :  عندما يتم إعداد اللوحة لترميمها، ستبدأ عملية طويلة من إعادة بناء الأجزاء الناقصة والتخفيف من آثار عملية الترميم السابقة، حتى تكتسب اللوحة وضعاً يليق بها. وهذه عملية طويلة جداً، ولكنها مؤثرة دون شك. بعد تنظيفها، سنرى كيف تم رسمها، ولكن ستبقى بعض الآثار التي تمنع إعادة إنتاجها. الهدف من هذا العمل كله هو التمكن من قراءة اللوحة بشكل مناسب حتى تسمح هذه القراءة بإعطاها حق قدرها وبشكل يليق بالحقبة التي رسمت فيها وقد أمضت اللوحة ثلاثة شهور في مشغل سيرج تيير في باريس. ومن ثم تم عرضها في معرض لوغانو في سويسرا، مع عدد آخر من لوحات الحراسة وفى يوم الثاني والعشرين من تشرين الثاني، عادت اللوحة المرممة لتحتل مكانها فوق مدخل القبر المقدس. في تمام الساعة السابعة، تم إغلاق أبواب الكنيسة. وراح المكتب التقني للحراسة يعمل داخل القبر لتنظيم عملية ضبط اللوحة بمساعدة الروم الأرثوذكس أيضاً.
عيسى شاهين (مسؤول المكتب التقني لحراسة الأرض المقدسة)  قال: بعد أن صعدنا هناك، رأينا كيف أن حجر القبر قد أضحى أسود اللون في بعض المناطق بفعل الشموع. فتحدثنا إلى الأب اسطفان، الذي توجه بدوره إلى الروم الأرثوذكس ليرى إن كان بالإمكان تنظيفه. كانت الأجواء طيبة. فتم السماح لنا بتنظيف الحجر ومن ثم قمنا بتعليق اللوحة مع مجموعة التقنيين. لقد استمتعنا بذلك كثيراً بذلك فنحن مسيحيين مقدسيين ونعيش في البلدة القديمة، في قلب القدس، قرب كنيسة القيامة، ولذلك كان هذا العمل مثيراً جداً.
الأب اسطفان ميلوڤيتش الفرنسيسكاني (رئيس دير المخلص، القدس) قال : القبر الذي ترونه من خلفي يقع تحت مسؤولية عدة طوائف هي: الروم الأرثوذكس والفرنسيسكان والأرمن. وحتى نتمكن من تنفيذ الأعمال في القبر المقدس، من المهم أن نستأذن الآخرين لأن أحداً لا يمتلكه. وبالتالي قمنا بإعلام الروم الأرثوذكس والأرمن، وتم كل شيء بأجواء إيجابية وطيبة. وعندما قمنا بتعليق اللوحة، شارك الروم أيضاً وقدموا لنا يد العون عندما لزم الأمر، حتى إن الراهب الأرثوذكسي صعد فوق السقالة باذلا جهده حتى تتم العملية بنجاح. وفى في تمام الساعة الحادية عشرة، تم إعادة فتح أبواب الكنيسة ودخل الحجاج للصلاة. حيث عاد المسيح القائم، المفعم بالألوان والمهيمن
بيت لحم/ أليتيا (aleteia.org/ar) نشر مكتب كنيسة المهد للروم الارثوذكس- بيت لحم بياناً جاء فيه:
27/10/2016م
تم اليوم في كنيسة القيامة في مدينة القدس حدث تاريخي مميز ولأول مرة بعد قرون طويلة من الزمن، ولغرض أعمال الترميم الجارية حاليا في الكنيسة وتحديدا فوق القبر المقدس والقبة الذي علية، إزالة القطعة الذي من المرمر والذي تغطي الحجر الأصلي الذي سُجيَّ علية جسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بعد صلبه وموته على الصليب، حيث تم الكشف عن حجر القبر الأصلي والحقيقي، وحسب شهود عيان من أخوية القبر المقدس وآباء بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، رائحة طيب ذكية فاضت هناك وملأت المكان.
بالصور ..بدء ترميم القبر المقدس
الاثنين 23 أيار 2016 / المصدر: نورسات الاردن-نوف الور
بدأ خبراء من جامعة البوليتخنيون في اليونان عملية ترميم قبر السيد المسيح فى كنيسة القيامة، وتعد عملية الترميم هذه الأولى منذ نحو قرنين، وستركز على إصلاح الأثر والحفاظ عليه، وسيتمكن الزوار والحجيج من الاستمرار فى زيارة الموقع أثناء عملية الترميم، التى يتوقع أن تستمر عاما كاملا.
فريق نورسات الاردن زار الاراضي المقدسة والتقى بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين البطريرك ثيوفيلوس الثالث في مبنى البطريركية ، وجال الفريق في كنيسة القيامة حيث شوهدت اعمال الترميم والتقى فريق نورسات الاردن بالناطق الاعلامي للبطريركية قدس الاب عيسى مصلح الذي اشاد بالدور الاردني بالحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والجهد الذي يبذله الملك عبدالله الثاني في صون هذه الاماكن، مجسدا هذه الوصاية مؤخرا بتبرعه من اجل ترميم القبر المقدس.
واضاف بالنسبة للقبر المقدس والحمدلله تكللت جهود صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال الاردن وفلسطين بالنجاح مع الطوائف الاخرى الفرنسيسكان والأرمن من أجل ترميم القبر المقدس داخل كنيسة القيامة.
وقال الحمدلله بدأنا في وقت قريب قصير جدا ومناسب بترميم القبر المقدس ولا يسعنا إلا ان نشكر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي بادر بدعم هذا المشروع بمبلغ سخي وهذا غير مستغرب لدينا بالنسبة للهاشميين فنحن نحيي الاردن ملكا وحكومة وشعبا ونقول لهم إن شاء الله الاردن سوف يبقى دائما بأمن وآمان واستقرار وسوف يبقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو الراعي والوصي للأماكن المقدسة الأسلامية والمسيحية ونحن بأسم صاحب الغبطة وبأسم ابناء الكنيسة الرومية الأرثوذكسية وبأسم المسيحيين جميعا في الأراضي المقدسة نشكره من اعماق قلبنا على هذا الدعم ونحن نقول لجلالة الملك نحن سوف نبقى الحرّاس الامناء على الاماكن المقدسة على الاماكن المقدسة ريثما يتم تحرير ارضنا واقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي الختام اضاف نشكركم انتم اللذين تلعبون دورا هاما وكبيرا من اجل اطلاع العالم الخارجي عما يحدث على ارض الواقع في مدينة القدس كما تعلمون ان حكومة اسرائيل تهوّد القدس من جميع النواحي التاريخية والجغرافية والمنهجية والدينية وحتى المنهجية فنحن نقول لن نرحل لن نرحل لن نرحل سوف نبقى مسلمين ومسيحيين على هذا التراب المقدس حتى تتحقق امالنا واهدافنا التي نصبو اليها .
و اننا نرحب بكم وبأي انسان يأتي لزيارة الاماكن المقدسة وهو دعم للمقدسين وللعالم الفلسطيني في الأراضي المقدسة وليس التطبيع مع السجّان فنحن ندعو العالم الاسلامي والمسيحي لزيار الاماكن المقدسة وخاصة القدس الشريف فيها كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة شرسه من قبل المستوطن الذي تدعمه حكومة اسرائيل.
ويذكر ان بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين البطريرك ثيوفيلوس الثالث قد وقع نيسان الماضي مع رئيس جامعة البوليتخنيون في اليونان اتفاقية تاريخية تقضي بإعادة ترميم قبر المسيح في كنيسة القيامة في القدس.
أعمال الترميم فى كنيسة القيامة
لوسى عوض
٣١ أغسطس ٢٠١٦ -
بدأت المعدات تتدفق على ساحة كنيسة القيامة المقدسة بعد الانتهاء من مراسم الاحتفال بعيد الفصح المجيد وذلك من اجل البدء بالعمل على ترميم مقمورة القبر المقدس وذلك حسب الاتفاقية التي توصلت إليها الطوائف .
صرح أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة، أن المعدات الثقيلة وصلت وبعد صدور التصاريح اللازمة للعمل من جهة المؤسسات الحكومية مثل وزارة العمل ودائرة الآثار والشرطة، تم البدء أولا بإغلاق جزء من ساحات الكنيسة ونصب السقالات، وإنشاء معابر أمنه للزوار ، ومعبر امن لزيارة القبر المقدس، يذكر أن الترميم يشمل مقمورة القبر الخارجية أما المقمورة من الداخل ففي الوقت الحاضر لن يتم المساس بها .
تم إخلاء كنيسة رأس القبر التابعة للطائفه القبطية وذلك من اجل ترميمها كليا ، وتم نقلها بضعة أمتار عن كنيسة رأس القبر .
مجموعة مهندسين معماريين يونان هم من يشرفوا على هذا الترميم .
المدة التي أعطيت حسب الدراسات الأولية التي أجريت على يد خبراء الإعمار أعطت فترة ٩ أشهر لإكمال الترميم التام لمقمورة القبر ، وهذه المدة تنتهي قبل حلول عيد الفصح المجيد لسنة ٢٠١٧، لكن عند البدء بالعمل تفاجأ المهندسين عند تفكيك الحجر الخارجي لمقمورة القبر بان الصخر الداخلي قد تفتت وأصبح تراب مما جعلهم يخرجون هذا التراب واستبداله بأحجار قاسيه وبعد تنظيف وتلميع الحجر الخارجي يتم إرجاعه إلى مكانه المناسب، هذا العمل برأي الخاص سيأخذ مزيدا من الوقت . --
بالنسبة لكنيسة القبر القبطية، يقول أديب: حتى هذه اللحظة لم يبدأ العمل بها، وذلك لأسباب تقنية حيث وجد المهندسون والمعماريون ان الدرع الايمن للكنيسة اي مقمورة القبر يحتاج الى ترميم ويعد الانتهاء من ترميم هذا الجزء سوف يتم البدء بترميم كنيسة رأس القبر .
يذكر أن ترميم مقمورة القبر كانت بداية أيضا لترميم كنائس عدة داخل كنيسة القيامة مثلا القسم الخاص التابع لطائفة الأرمن الأرثوذكس في مغارة الصليب يتم ترميمه، وبعض من الكنائس التابعة لهذه الطائفة في نفس الوقت .
نتمنى الانتهاء من الترميم بالسرعة الممكنة ليتسنى للزوار التجوال في الكنيسة بدون معيقات والاستمتاع بالمظهر القديم الحديث لمقمورة القبر والكنائس الأخرى الواقعة داخل الكنيسة الأم .
“قبر المسيح” فُتِح .. تحت الركام “شيء غير متوقع” (شاهد)
منذ 1 دقيقه October 29, 2016, 2:17 amحجم الخط ع-عع+
شارك
في الغرفة الداخلية الاعمق في الموقع المسمَّى “قبر المسيح” في القدس، عمد فريق من المرممين الى نزع طبقة الرخام التي تغطي القبر، للمرة الاولى منذ قرون، في محاولة للوصول إلى ما يُعتقد أنه سطح الصخرة الأصلية التي سجي عليها جثمان يسوع المسيح.
من وقت طويل، يعتقد مؤرخون كثيرون أن الكهف الأصلي- وقد عُرِّف عنه بعد قرون عدة من موت يسوع المسيح بانه قبره- قد طُمست معالمه من زمن بعيد. غير ان عالم آثار، يرافقه فريق من المرممين، قال ان الاختبارات بالرادار المخترق للارض بيّنت أن جدران الكهف لا تزال قائمة في الواقع- على ارتفاع 6 أقدام ومتصلة بالأساس- خلف ألواح رخامية للغرفة وسط كنيسة القبر المقدس في القدس. و”ما تم اكتشافه مذهل”، قال عالم الآثار في “ناشيونال جيوغرافيك” فريدريك هيبرت.
العمل جزء من مشروع ترميم تاريخي للحفاظ على الغرفة الداخلية التي تأوي الكهف، حيث يقال ان السيد المسيح دفن وقام من بين الاموات. انه محور احد أقدم الكنائس المسيحية، وأحد أهم المزارات لدى المسيحيين. “عادة، أقضي وقتي في قبر توت”، قال هيبرت عن موقع دفن الفرعون المصري توت عنخ آمون. “لكن هذا أكثر أهمية”.
وتعمل “ناشيونال جيوغرافيك”، بمشاركة خبراء يونانيين، على توثيق العمل. كنيسة قبر المسيح (او كنيسة القيامة) في القدس، وهي بناء يرجع الى القرن الثاني عشر، ومقامة على بقايا آثار ترجع الى القرن الرابع، هي المكان الوحيد الذي تمارس فيه 6 طوائف مسيحية إيمانها في الموقع نفسه. المرة الاخيرة التي رممت فيها الغرفة الداخلية كانت العام 1810 اثر حريق. وهي تحتاج الى تعزيز، بعد اعوام من التعرض للرطوبة ودخان الشموع. القفص الحديدي الضخم الذي بنته حولها السلطات البريطانية العام 1947 لا يزال قائما، لكن ليس بما فيه الكفاية.
التجديد في هذا الموقع الاقدس لدى المسيحيين يتطلب اتفاقا متبادلا بين مختلف القيمين على كنيسة القيامة، ومن الصعب جدا تأمينه. فالطوائف الست تحرس بغيرة أجزاء مختلفة من الموقع، وغالبا ما تعارض حتى أصغر التغييرات.
العام الماضي، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المكان لفترة وجيزة، بعدما اعتبرت هيئة الآثار الاسرائيلية انه ليس آمن. وقد دفع ذلك بالطوائف المسيحية الست الى اعطاء الضوء الاخضر لإصلاحات بدأت في حزيران الماضي.
على مدار الساعة، ينتظر الحجاج في صفوف للحصول على فرصة للجثوم في الغرفة الداخلية الصغيرة. يركعون أمام لوح من الرخام ألابيض يقال انه يغطي سطحا محفورا من جهة الكهف الجيري، حيث سجي جثمان يسوع المسيح قبل قيامته.
وقد أغلق مسؤولو الكنيسة الغرفة امام الحجاج ابتداء من مساء الأربعاء. واستخدم العمال بكرة لنزع لوح الرخام انزلاقا، على امل في الوصول إلى سطح المدفن. وقال هيبرت ان بلاطة الرخام لم تُنزع منذ العام 1550.
تحت الرخام، كانت طبقة من الركام. وعند ظهر الخميس، كان العمال انهوا إزالة الركام، كاشفين عن شيء غير متوقع: لوح آخر من الرخام. وابدى هيبرت اعتقاده أن اللوح الثاني- وهو رمادي وظهر عليه نقش صغير في شكل صليب- يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر. انه مشقوق في الوسط، وتحته طبقة بيضاء. “لا أعتقد … انه الصخرة الأصلية. لا يزال امامنا عمل اكثر (للقيام به)”، على قوله.
الطوائف المسيحية الرئيسية التي تدير كنيسة القيامة سمحت لطاقم العمال بالعمل 60 ساعة فقط للتنقيب في الحرم الداخلي، افاد هيبرت. ويعمل الخبراء، ليلا ونهارا، للوصول إلى جوف القبر وتحليله. وقال: “سنغلق القبر بعد ان نوثق ذلك”، قالت أنطونيا موروبولو، وهي مهندسة معمارية في الجامعة التقنية الوطنية في أثينا المشرفة على اعمال التجديد.
يريد فريق الترميم ان يسد بإحكام جوف القبر، قبل ان يحقن أجزاء من القبر بالطين من اجل التعزيزات، وبالتالي لا تتسرب المادة داخل ما يعتبر انه الصخرة المقدسة.
في غضون ذلك، سيبقى جزء من القبر مفتوحا. الخبراء عمدوا الخميس الى فتح نافذة مستطيلة في أحد الجدران الرخامية للغرفة الداخلية، كي يتمكن الحجاج من ان يلقوا نظرة خاطفة، للمرة الاولى، على جزء من الجدار الجيري الذي يعتقد أنه قبر يسوع.
هناك وقف دايفيد غرونيي، وهو الامين العام لمجموعة تشرف على ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في الأراضي المقدسة، مع عدد قليل من الرهبان الفرنسيسكان. وكانوا يشاهدون برهبة العمال وهم يعملون. “ما حصل هنا من الفي سنة غيّر تاريخ العالم كليا”، على قوله. “ان تكون قادرا على الحفر، دعنا نقول، حتى الصخرة التي وضع عليها جسد يسوع … فرحة غامرة”.
عند نقطة واحدة، وثّق طاقم فيلم “ناشيونال جيوغرافيك” الموقع، في وقت كان رجال الدين يحرقون حولهم البخور، في طقس كنسي يومي. بعد مغادرة الطاقم، تسلق رجلا دين برداءين بنيين مع شرطي إسرائيلي متمركز في الكنيسة للمساعدة في الحفاظ على النظام، كومة من أدوات البناء والأسلاك الكهربائية الملقاة على ارض الغرفة الداخلية، ثم انحنوا داخلها، ملتقطين صورا للقبر بواسطة الهاتف الخليوي. “انها لحظة تاريخية، اليس كذلك؟”، علّق الشرطي.
“ظاهرة غير عادية” تحدث في قبر المسيح بالقدس لا يمكن تفسيرها !
النهار| 17 نوفمبر 2016
حتى الساعة، لا بيان كنسيا رسميا، ولا تفسير علميا لذلك. لكن ما امكن “النهار” تأكيده، نقلا عن مسؤولين مباشرين ومواكبين للموضوع، هو ان آلات، لدى وضعها عند قبر المسيح قيد الترميم في القدس، “تشتغل في شكل سيء، او تتعطل كليا عن العمل”، بما يُعرف علميا بـ”اضطرابات الكترومغناطيسية”- ولا تفسير لها” حتى الساعة- وشعبيا بـ”ظواهر خارقة”.
“لحظة تاريخية”، باجماع كثيرين. “قبر المسيح” في القدس فتح في 26 تشرين الاول 2016 من اجل ترميمه. في تلك الساعة، امكن قلة قليلة من المختارين رؤيته، وحتى لمسه
. ورئيسة تحرير مجلة “Terre Sainte” في القدس ماري ارميل بوليو احد هؤلاء، “وقد تأجج قلبي بمشاعر قوية”، على قولها لـصحيفة النهار اللبنانية . انها احد المواكبين الرئيسيين لاعمال الترميم. ماذا يحصل هناك؟ ما صحة الاخبار عن ظواهر خارقة يشهدها القبر؟
ظاهرة مؤكدة
في واقع الامور، انتشرت شائعات وصور وافلام، لاسيما على مواقع التواصل الاحتماعي، تظهر تكوّن غيوم في شكل دائري مؤثر في سماء القدس، وحتى أُرفِقت باصوات ابواق قديمة تردد صداها في الارجاء، وقيل انها تزامنت مع فتح القبر. هذه الاخبار “ليست صحيحة اطلاقا”، تقول بوليو. “هذه الصور نشرت في بداية تشرين الاول، ويقف وراءها يهود اسرائيليون. عندما ننظر اليها، توحي انها صحيحة. لكنها تزوير، وهي مفبركة”، وفقا لاعتقادها.
اخبار اخرى تتردد من داخل القبر. عمال في فريق الترميم قالوا انهم شموا رائحة زكية عند فتح القبر، ونقلت اقوالهم مواقع دينية اخيرا. نعم، بوليو سألت اشخاصا عديدين دخلوا القبر مساء الأربعاء 26 تشرين الأوّل، ساعة فتح القبر، للمرة الاولى من اكثر من قرنين. “لكن ايا منهم لم يقل لي انه شمّ رائحة زكية تنبعث من المكان”، تؤكد.
في الماضي، فُتح القبر مرتين، المرة الاولى العام 1555، والمرة الثانية العام 1809. “وفي المرتين، تكلّم شهود من تلك الحقبتين عن رائحة زكية”. وتقول: “في الماضي، كان كلام على رائحة. اعتقد ان اشخاصا قرأوا تلك النصوص القديمة عن (فتح قبر المسيح)، واعتقدوا ان الامر نفسه حصل هذه المرة ايضا، اي انهم لم يستطيعوا التمييز بين الشهادات القديمة والحقيقة سنة 2016”.
امر آخر يحكى عنه ايضا. “لدى وضع آلات عند القبر، تشتغل في شكل سيء، او تتعطل كليا عن العمل. وهذا الامر صحيح”، تؤكد بوليو. عن هذه الظاهرة، سألت شخصيا البروفسورة أنطونيا موروبولو، المشرفة على مشروع الترميم، و”اكدت لي ذلك بنفسها”. كذلك، التقت بوليو مهندسين من فريق العمل، “واكدوا لي الامر نفسه”. كيف يمكن تفسير ذلك؟ تجيب: “اليوم، لا نفسر ذلك. لا تفسيرات لذلك”.
ماذا تعتقدين انت؟
-لم لا؟ لكن في الواقع، الامر ليس مهما، لان الايمان المسيحي لا يقوم على عبادة حجر، او بالايمان بسحر للحجر، ولا حتى هذا الحجر نفسه (الذي سُجي عليه جسد السيد المسيح)، وهذه الصخرة نفسها. الايمان المسيحي هو الايمان بان يسوع المسيح مات وقام من بين الاموات. والباقي يمكن ان يصير خرافة. المهم هو قلب الايمان المسيحي: يسوع المسيح ولد ومات وقام من الاموات، وقد خلصنا. انه الامر الوحيد المهم، المعجزة. احيانا تحصل معجزات، وهذا جيد. لكن هل (تلك الظواهر مع الآلات المعطلة او سيئة العمل) معجزة؟ اليوم، لا العلم ولا الكنيسة المحلية اعترفا بحصول اي شكل من اشكال المعجزة في مناسبة فتح القبر. وطالما الكنيسة لم تقل شيئا، لا يمكن اخذ الامر في الاعتبار”.
بالتأكيد، “يجب انتظار مزيد من الوقت”، على قولها. وهذا الموضوع تحديدا سيكون موضع استيضاح بينها وبين البروفسورة موروبولو لدى لقائهما في نهاية الشهر الجاري.
“لقد رأيتها”!
في تفاصيل المكان، “يتكوّن البناء الصغير الذي يضم قبر المسيح من غرفتين: مصلّى الملاك، حيث يوجد في الوسط مذبح صغير تُحفظ داخله الذخيرة المأخوذة من الحجر الذي أُغلِقَ به القبر، والقبر نفسه الذي يضم مكان الدفن. وهو في الواقع عبارة عن بلاطة من الرخام تغطي ما تبقى من المكان الذي دُفن فيه يسوع”(1).
وعندما أُزيحت البلاطة الرّخامية بالكامل تقريباً عن القبر، “ظهرت بلاطة أخرى من الرخام الرّمادي، وكانت متصدّعة”. و”حيث نقصت أجزاء من الرخام الرمادي، تظهر الصّخرة، الصخرة الأصليّة المنحوتة في حجر القدس. نرى في الحجر قنوات محفورة…وما لاحظه الجميع هو أن الصخرة التي وضع عليها جسد المسيح صخرة عاديّة، فيما الأمر الإستثنائي هو لمن أُتيح لهم عيش هذه اللحظة”(1).
هذا الوصف وغيره نشرته “حراسة الاراضي المقدسة” على موقعها في 28 تشرين الاول 2016. خلال الايام الـ21 الماضية، تواصلت اعمال ترميم القبر. وحاليا، “لا يزال هناك عمل كبير للقيام به”، تقول بوليو، لاسيما على صعيد “تقوية جدران القبر، وتغيير حجارة او ترميمها او تنظيفها، علما ان تنظيف سقف القبر المقدس بدأ من 10 ايام”.
عند فتح القبر، كانت بوليو من الاشخاص القلائل جدا الذين دخلوه، “واستطعت لمس الصخرة التي سجي عليها المسيح”. في تلك الساعة، تأجج قلبها بـ”مشاعر قوية”. “لقد شاركت في لحظة تاريخية. انها المرة الثالثة خلال 500 سنة التي يفتح قبر المسيح. وقلة جدا من الاشخاص تمكنت من دخوله. انطلاقا من هذا البعد، اي المشاركة في امر فريد، تأثرت جدا. انا فرنسية مسيحية مؤمنة، واعرف جيدا هذا المكان، لكوني اعيش في القدس من اعوام عدة، واحب كثيرا كاتدرائية القبر المقدس. وقد تأثرت جدا بذلك، شخصيا وروحيا”.
ما شاهدته بوليو بام عينيها في تلك اللحظة “صخرة. وقبل كل شيء خصوصا، مكان فارغ. وهذه الخبرة هي الخبرة نفسها لمن يدخلون القبر، فيجدون مكانا فارغا، لان المسيح قام من الاموات”، على قولها. وتتدارك: “هذا القبر بمثابة الماسة موضوعة في علبة. وعندما فتحت العلبة، امكننا رؤية الماسة. وقد رأيتها. يمكن القول انها بسيطة، وفي الوقت نفسه جميلة للغاية، ومؤثرة”.
*****
ماذا يجري في مبنى القبر المقدس؟
موقع أبونا 3 مارس,2017 Tyler Brekko
القدس/أليتيا(aleteia.org/ar) قامت في الأسبوع الماضي مجموعة من العمال التابعين لجامعة أثينا التقنية، خلال ساعات الليل من الأيام الممتدة ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من شهر شباط، بإزالة الدعامات التي كانت تحيط بالبناء. وضعت سلطات الإنتداب البريطاني هذه الجسور في عام 1947، لدعم البناء الذي كان معرضًا حينها للسقوط.
وقام فريق العمل، برئاسة البروفيسورة موروبولو، بإحضار أفضل الآلات المتوفرة من اليونان. تمّت عملية التفكيك يوم الثلاثاء 21 شباط أمام عدسات كاميرات التلفاز، حيث قُطِّع الحديد بواسطة أشعة مضيئة، وبسرعة تثير التعجب. وبسبب كمية الجسور وصلابة حديدها المصنوع في منطقة بنغال الهندية، فإن الآلة لم تستطع أن تنهي العمل مما اضطر العمال إلى إنهائه بالطريقة التقليدية، مستخدمين المنشار الخاص ذو الشفرات الإضافية الذي أتلفته مع ذلك العوارض بسرعة شديدة.
وقد أقيم هذا البناء في عام 1810 عقب الحريق الذي نشب في المكان عام 1808 وتسبّب في تدمير البناء السابق. تعرّض البناء الجديد إلى بعض الأضرار عقب الهزة الأرضية القوية التي ضربت البلاد في عام 1927. لم تصل الكنائس حينها إلى اتفاق في شأن اعادة اعمار البناء. فقرر البريطانيون، قبل بضعة شهور من إنتهاء انتدابهم لفلسطين، احاطة البناء بالحديد لمنعه من السقوط.
اليوم، وبعد مرور سبعين عامًا، وعقب أعمال الترميم التي بدأت في أيار عام 2016 على أثر الإتفاق الذي تم بين كنيسة الروم الأرثوذكس، وكنيسة اللاتين ممثلة بالآباء الفرنسيسكان من حراسة الأراضي المقدسة، وكنيسة الأرمن الرسوليين، تم ترميم هيكل المبنى كي يستطيع الصمود من ذاته.
لم يتبقى مع فريق العمل سوى أقل من شهر لإنهاء أعمال الترميم. وإن سطح البناء هو الجزء الذي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الأعمال، إضافة للحاجة إلى الإنتهاء من تركيب نظام التهوية الجديد. كما ولا بد كذلك من القيام بأعمال تنظيف شاملة، لإزالة كل الغبار المتراكم في أنحاء كنيسة القيامة. ليس أمامهم سوى شهر واحد، إذ من المقرر إقامة احتفال مسكوني يوم الثاني والعشرين من آذار، الساعة العاشرة صباحًا، احتفاءً بمناسبة إنهاء أعمال الترميم.
يبقى على الكنائس أن تقرر موعد ترتيب البرنامج لمتابعة أعمال الترميم. إذ ترى البروفيسورة موروبولو أن على أعمال الترميم التي تمت أن تدوم في المستقبل، وذلك بإزالة السبب القائم الذي يؤدي إلى اضعاف البناء برمته: أي الرطوبة المتجمعة في الأرضية المحيطة بالبناء. وتقدر موروبولو أن هذه المرحلة الثانية من أعمال الترميم ستحتاج إلى عشرة شهور أخرى من العمل، وستة ملايين يورو إضافية.

 

This site was last updated 03/04/17