Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ /عزت اندراوس

تاريخ كنيسة القيامة بأورشليم 2

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إضطهاد مسلمى القدس للمسيحيين
قبـر المسيح
الجلجثة / الجمجمة
كنيسة القيامة المرحلة 1 و2

التطورات التاريخية  لكنيسة القيامة بأورشليم
خريطة القبر والكهف والقبور عند صلب  يسوع وقيامته

 
 

تاريخ كنيسة القيامة : مراحل بناء وهدم  وإعادة بناء كنيسة القيامة

والمراحل التاريخية الخمسة التالية مبنية  على ما طرأ عليها من حوادث بنائها وتخريبا وترميمها وإعادة بنائها مرة أخرى .

المرحلة الأولى : من حادثة الصلب حتى إعتناق قسطنطين المسيحية

تبدأ هذه المرحلة من حادثة صلب المسيح ودفنه سنة 33 م كما وردت في الأنجيل وإقامةهادريان معبدا وثنيا على الجلجلة وعلى القبر المقدس لسيدنا المسيح وينتهي بإعتناق قسطنطين الكبير المسيحية  . والمعلومات التى وصلتنا عن هذه المرحلة  فى المائة سنة الأولى قليلة ولكن سرد التاريخ معلومات مفصلة بعد ذلك .

المرحلة الثانية  من إعتناق قصطين المسيحية وحتى هجوم الفرس
يبدأ من  إعتناق قسطنطين الكبير المسيحية وهدم المعبد الوثني المشيّد على القبر واكتشاف القبر والجلجلة والصليب من قبل أمه الملكة هيلانة سنة 326 م . فراغ الملكة هيلانة من تشييد البناء البيزنطي الذي أقامته على القبر والجلجلة وكهف الصليب سنة 336 م وينتهي بهجوم الفرس واستيلائهم على القدس وتدميرهم القيامة سنة 614 م .

المرحلة الثالثة :  مودستس يعيد بناء كنيسة القيامة
يبدأ من تاريخ إعادة بنائها من قبل مودستس سنة 629 م واسترجاع هرقل خشبة الصليب من الفرس ويستمر الى سنة 1009 م التي فيها دكّت القيامة بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله . ومدة هذا الدور 380 سنة.

المرحلة الرابعة : إعادة بناء كنيسة القيامة بعد أن هدمها المسلمون
يبدأ من تاريخ بنائها ثانية من قبل الملك قسطنطين الملقب بمونوماخوس سنة 1048 ويستمر الى سنة 1130 م حين بدأ الصليبيون في تغيير هندسة بنائها . ومدة هذا الدور 82 سنة.

المرحلة الخامسة :  البناء الصليبى الموجود حتى الآن
يبدأ من البناء الصليبي الذي انتهى في سنة 1149 م وهو البناء الحالي ويستمر الى يومنا هذا.

* العناصر الطبوغرافية لموقع كنيسة القيامة تنطبق تماما مع الوصف الإنجيلي والذي يقول أن يسوع المسيح صلب على صخرة الجمجمة ودعيت لذلك لأحد هذه الأسباب أنها موضع جمجمة آدم أو لأن موقع الصلب كان يوجد به جماجم كثيرة أو أن الصخرة ذاتها تشبة رأس الجمجمة والأصح لاهوتيا أنها يعتقد أنه مكان جمجمة آدم  خارج أسوا المدينة ( يوحنا17:19 ) ويحدث عن تواجد قبر على مقربة من موقع الصلب ( يوحنا 42-41:19 ) البساط الأخضر والذي يدعوه يوحنا في إنجيله بالحديقة ما هو إلا نتيجة الثرى والبذور المتطايرة بفعل الرياح والتي رويت ونبتت بفضل أمطار الشتاء.
+++ فى عام 41م  كان المسيحيين بعقدون طقوس عبادة في نفس الموقع المذكور حتى سنه 66م  وحتى عندما أدخلت هذه المنطقة داخل أسوار المدينة سنه 43- مع أن الكنيسة لم تكن قد بنيت بعد
+++ فى عام 41 - 44م قام هيرودوس أجريبا بتوسيع أسوار مدينة القدس وعندها فقط تم ضم موقع القبر المقدس ومنذ ذلك لم يعد خارج الأسوار بل داخلها. إلا أنه وقت صلب المسيح كان بالتأكيد خارج أسوار المدينة
+++ حتى  عام  66م ذكر دليل إكسفورد الأرخيولوجي للأراضي المقدسة تحت عنوان: " هل هذا هو المكان الذي فيه صلب مات وقبر المسيح؟ أغلب الظن، نعم! " ويتبين أن الجماعة المسيحية الأولى في القدس كانت تقيم إحتفالت ليتورجية عند قبر المسيح منذ وقت قيامته من بين الأموات وحتى سنه 66م عندما سيطر الرومان على المدينة وبعد أقل من قرن

 قام اليهود بثلاث ثورات كبرى قتل مئات الألاف منهم ووصل الرقم إلى مليونين فى بعض الثورات وهم : الثورة الأولى قام بها الحشمونين ضد السلوقيين في عهد أنطيوخوس الرابع (168 ق.م)، ثم الثورة الثانية وهى الثورة اليهودية الأولى ضد الرومان ا(66 ـ 70م) والتى إنتهت بإنتصار القائد الرومانى تيتوس Titus في أثناء حكم والده الإمبراطور فيسباسيان  Emperor Vespasian والثورة الثالثة  الثورة الثانية ضد الرومان بزعامة بركوخبا (132 ـ 135م) .
ولما مات الإمبراطور تراجان جلس على عرش الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور هادران ( أو هادريان أو هادريانوس أو أدريانوس) (117- 138) فقام بالتخلى عن جميع البلاد الواقعة فى الشرق وراء نهر الفرات ، فعاش اليهود فى ما وراء ذلك النهر مع الفرس أصدقائهم وسادتهم الأقدمين والذين إحتلوا أرضهم من قبل إعتزم الأمبراطور الرومانى هادريان أن يقضى على الشعب اليهودى الذى كان متمردا على حكمه مشاغبا يثير القلاقل والإضطرابات فعين أخا زوجته "أكيلا" واليا على المدينة وأمره بهدم أورشليم وإقامة مدينة رومانية بدلا منها على نظم الأبنية والمدن الرومانية والتى تميزت بأن يتوسطها شارع رئيسى على جانبيه أعمدة من الجانبين وإشتهر هذا الشارع بإسم (الكاردو) ويوجد هذا الشارع فى جميع المدن الأثرية التى أكتشفت آثارها حديثا كما كان يعتبر هذا الشارع السوق الرئيسى فى المدن الرومانية ولعل مسار السور الجنوبي لإيلياء قد حددته التحصينات الجنوبية للمعسكر الروماني الكبير علي التل الغربي (الجنوبي الغربي) ويحتمل أنه كان المسار العام للسور الجنوبي القائم الآن وكانت المنطقة التي يحتلها "قبر داود" كانت خارج الأسوار في القرن الرابع. وأطلق هادريان على أنقاض أورشليم التى بنيت طبقا لنظام بناء المدن الرومانية الوثنية أسما جديدا هو “إيليا كابيتولينا”
وهو أسم مأخوذ من اسمه الحقيقى  Aelianus Hadrianus, و and Jupiter Capitolinus;( وإستخدم اليونانيين إسم إيليا فقط  أما المسلمين فإستعملوا ألأسم إيليا فى كتبهم التاريخية مع بعض التحريف فأطلقوا عليها أسم "إيلياء" )  ولمضايقة اليهود الساكنين فيها وحولها أمرهم بحظر إجراء عملية الختان لأولادهم (الطهور) وقراءة التوراة ، وإحترام السبت وفى سنة 130 م زار هادريان الموقع فلم يجد سوى القليل من المباني قائماً فيها. فأمر بزيادة العمل فى مدينته ولكن أدى هدم الأمبراطور الرومانى هادريان لأورشليم وتغيير هويتها اليهودية أنه بعد ذلك بعامين (132- 135م) حدثت الانتفاضة العظيمة الأخيرة لليهود بقيادة "باركوكبا / بارقوخبا "  Bar Kocheba (ابن الكوكب) بتشجيع من الربي "عقيبة" واضل اليهود وإنتحل لنفسه صفة " المسيح المنتظر" و " رئيس إسرائيل كما ورد أسمه فى مخطوطات وادى القمران  وأعلن اليهود الثورة وكانت أشد الثورات إسالة للدماء وإشتهرت هذه الثورة بإسم ” ثورة بار كوخبا” ضد الحكم الروماني إستمرت لمدة 3 سنوات بقيادة “شمعون بار كوخبا” وبدأت الثورة بإشاعات وسرت الإشاعات بسرعة البرق : " المسيح المنتظر قد جاء ... تحققت نبوة بلعام .. يقود باركوخيا مثتى ألف محارب من اليهود المتدينيين !! "

عادة بكاء اليهود على الهيكل وأورشليم
ثار اليهود على الإحتلال الرومانى لبلادهم وإستطاعوا الإستقلال لفترة وجيزة حتى قام الأمبراطور هادريان (117- 138) بسحقهم وقتل منات الألاف منهم وطردهم من أورشليم وهدمها وبناها طبقا للنظام الرومانى وأسكن فيها اليونانيين والرومان وبنى أسوارا جديدة حولها ومنعهم من دخول أورشليم وأصدر أمرا أن أى يهودى يدخلها يقتل وقد وجد على أقصى مسافة فى جنوب المدينة حجر فى حائط الهيكل نقش عليه :  [ T I T O    A E L    H A D R I A N O A N T O N I N O    A V G    P I O P P P O N T I F    A V G V R D D D D D ] .. ويبدو أن هذا الحجر التذكارى كان سابقا واقفا على عامود أو ماشابه ذلك فى هذه البقعة كنصب تذكاري للإنجازات التى فعلها هادريان ثم سقط فى فترة لاحقة هذا الحجر يعتقد أنه كان على عامود ومرتفع عن الأرض ولكنه سقط بعد أن دمر معبد جوبيتر الذى أقيم على مكان الهيكل اليهودى وعندما بدأ المحمديين فى إعادة بناء ترميم سور المدينة وقبة الصخرة وجدوا هذا الحجر وعليه كتابه من ضمن الأحجار الأخرى فأعادوا إستعماله ووضعوه في موقعه الحالي من ضمن أحجار السور بالمقلوب وهو يشير إلى ما فعله هادريان أى انه وضع عن طريق الخطأ رأسا على عقب، حتى أن الكتابة لابد من قراتها بالعكس  ولم ينسى اليهود مدينتهم وهيكلهم يتذكرون تدميره بالبكاء والنحيب قد بدأت عادة بكاء اليهود على هيكلهم وإستقلالهم بمدينتهم أورشليم بعد موت الأمبراطور هادريان  حيث منعهم من دخول الهيكل الذى أصبح هيكلا لجوبيتر (أستمر قائما لمدة 180 سنة  بعد بنائه) فكان يسمح لهم بالنظر إليها من فوق جبل يطل عليها هو جبل الزيتون وهو المكان الذى بكى فيه يسوع على أورشليم وقال : يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.  هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.  لاني اقول لكم انكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب” (متى 23: 37-39 )  وفي وقت لاحق من ذلك العصر إستطاع اليهود الحصول على إذن تم شراؤه من الحامية اليونانية والرومانية للمدينة  لدخول ساحات الهيكل مرة واحدة في السنة وذلك في يوم تدميره الموافق 9 من آب (أغسطس) حسب التقويم اليهودي وذلك ليبكى اليهود هناك على ما أصبحوا عليه من مصير حزين وسقوط و تشتت إسرائيل ويسمى اليهود يوم خراب الهيكل المقدس تيشـْعاه بئاڤ (بالعبرية תשעה באב )  9 آب أغسطس هو يوم صيام وحداد عندهم يتذكرون فيه  تدمير هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين أيام الملك البابلي نبوخذناصر ويتذكرون أيضا فى نفس اليوم تدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان ويبدأ الصيام في عشية اليوم عند غروب الشمس ويستغرق 25 ساعة تقريبا حتى منتصف اليوم التالي وخلال ساعات الصيام يحظر الأكل والشرب والقيام بأي عمل بهدف إلى التمتع وهذه الموانع تختلف من بين اليهود السفارديم أو الأشكناز ويبكى اليهود هناك على ما أصبحوا عليه من مصير حزين وسقوط و تشتت إسرائيل  ويلبسون فيه الملابسالقديمة كما يجلسون على الأرض ويذهب البعض إلى لبس ما يشبه الصوف ويتم في هذه الليلة قراءة سفر مراثي إرميا (איכה) ويقرؤون في صباح اليوم التالي في الكنيس قصيدة مرثية يتلونها بنغم حزين وتسمى كينوت (קינות ) واليوم وبالرغم من أن اليهود أستقلوا بوطنهم الأرضى التى وعدهم الله به كما جاء فى التوراة إلا أنهم ما زالوا حتى يومنا هذا يبكون عند حائط المبكى على خراب هيكلهم وعدم إستطاعتهم بنائه

+++ كانت الأراضى المقدسة تحت الإحتلال الرومانى وكانت توجد فيها حامية عسكرية تقوم بحفظ النظام وبأعمال الشرطة وجمع الجزية وبعض الأعمال الأخرى
وإضطر الوالى الرومانى الجديد (تورنوس روفوس Turnus Rufus) للقبض على الحاخام "عقيبة" وسجنه وأتى به إلى المحاكمة وفيما هم يستجوبونه على أفعاله وأنضمامه للثوار تذكر الحاخام عقيبة أنه حان وقت الصلاة فقام يصلى دون أن يستأذن القضاة الذيم كانوا يستجوبونه فحكموا بتعذيبه .
وقامت الحرب اليهودية الرومانية الثالثة أو الثورة اليهودية الثالثة أخفى اليهود فى البداية أمر ثورتهم فكانوا يتجمعون فى المغائر التى يعرفونها ، والمخابئ والممرات التى تحت الأرض ، وطرق المواصلات وقاموا بتحصين مواقعهم وبهذه الخطة نجحوا فى ثورتهم فى البداية فإستولوا على عدد كبير من القرى والمواقع المحصنة وكان حلمهم أن يستولوا على أورشليم / القدس ولم يكن فيها سوى حامية صغيرة فدخلوها بدون مقاومة وأعادوا بناء الهيكل أما الحاكم الرومانى(تورنوس روفوس) الذى لم يكن لدية غير عدد قليل من الجنود وإن
كان إستطاع أن يذبح عدد كبير من اليهود الكائنين خارج اورشليم إلا أنه لم يكن لدية القوة العسكرية للسيطرة على الثائرين داخل أورشليم وكانوا هؤلاء يزدادون قوة وبأسا يوما بعد يوم .
فامر ادريانوس القائد "يوليوس سيفيروس Julius Severus) أن يقود جيشا بقوة كبيرة فى عدد الجنود للقضاء على ثورة اليهود فسار على الخطة التى رسمها من قبله فسباسيان ، فهاجم الأمكنة المحصنة التى كان يختبئ بها الثوار اليهود فسقطت واحد بعد ألاخر وفى النهاية سقطت أورشليم وإحتلها ، وكسر معنوبات الثوار وذبح بارقوخيا  أثناء دفاعه عن بيثار. ، فيئس الثوار وخارت عزيمتهم وقل حماسهم وراحوا يسمونه (بار كذيبا Bar koziba) أى " إبن الكذاب" son of falsehood  وفى المعركة التى تلت ذلك فى ضواحى القدس ، وكان قائد الثوار فيها إبن بارقوخيا إنتصر الرومان على اليهود ودمر الرومان 985 مدينة وقتلوا منهم 580,000 بالسيف هذا غير الذين ماتوا جوعا من جراء الحصار الرومانى لمدنهم  وكان الأحياء منهم يأكلون جثث الموتى من شدة الجوع ومن لم يمت بإحدى الطرق السابقة طرده الرومان من أورشليم كان الذين بيعوا من اليهود في أسواق الرقيق من الكثرة بحيث انخفض ثمن الواحد منهم حتى ساوى ثمن الحصان
وبيع فى حبرون أربعة من العبيد بجوال من الشعير أما الذين ماتوا فلم يدفنهم أحد خوفا من أمر الإمبراطور بعدم الإقتراب منهم وإنتشرت ألمراض واختبأ الآلاف منهم في سراديب تحت الأرض مفضلين ذلك على الأسر، فلم يبق واحد منهم فيها . ولما قضى الرومان على ثورة اليهود التى قادها "باركوكبا / بارقوخبا " وأبنه سنة 132 - 135 ب. م وأصبح (سبتيموس سيفيروس Septimus Severus) واليا رومانيبا على الأراضى المقدسة [ كان هذا قبل أن يعتلى العرش متزوجا من إمرأة سورية (جوليا دمنه ) ومعنى أسم سيفيروس الصارم وبعد أن إعتلى العرش اصبحت إمراته الآمرة الناهية فى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية ] وقام بفرض أوامر لا يطيقونها لئلا يثوروا مرة أخرى ، فغادروا ألأراضى المقدسة وتشتتوا فى جميع أنحاء العالم ، فى سوريا وآسيا الصغرى ومصر وطرابلس الغرب وجزر الأرخبيل وإيطاليا وبلاد اليونان وأوربا وغيرها من البلدان ولم تقم لهم فى البلاراضى المقدسة قائمة بعد ذلك .. أمست أورشليم / القدس خرابا فى عهد أدريانوس ، إذ أنه حصدها حصدا وأصبحت خالية منهم وأصبحت قرية صغيرة تابعو لقيسارية من جميع النواحى الإدارية والسياسية والإقتصادية والدينية ، وقد حظر على اليهود الرجوع إليها ومن يدخلها منهم يموت وسكنها أقوام مختلفة من يونان وسوريين ورومان  وحل مجلس يمنيا وحرم أعضاؤه الاجتماع، وعين مجلس عاجز أصغر منه يجتمع في لدا Lydda. أما تعليم الشريعة جهرا فقد منع منعاً باتاً، وأنذر كل من خالف ذلك بالإعدام، وأعدم بالفعل عدد من الأحبار الذين خالفوا. وأصر أكيبا Rabbi Akiba,  وكان وقتئذ في الخامسة والتسعين من عمره على أن يعلم تلاميذه الديانة اليهودية فزج في السجن ثلاث سنين، ولكنه لم ينقطع عن التعليم في سجنه، فحوكم، وأدين، وأعدم وهو ينطق بالعقيدة اليهودية الأساسية: "اسمعي يا إسرائيل، الرب إلهنا، والرب واحد" وقتل أيضا معلمين آخرين ساندوا الثورة .

وبنى أدريانوس
ولما كانت الكنيسة المسيحية الأولى من اليهود ظنا منه أنهم طائفة يهودية فقد إضطهدهم هادريان أيضا (تاريخ كنيسة أورشليم ص7) فأمر سنة 135 م بإجلائهم عن الكنيسة .. وأمر بردم قبر يسوع المقدس بكمية وافرة من التراب والحجارة ، وغطى أرضه ألأصلية ، وبنى فوق القبر والجلجة هيكلين وثنيين ونصب
  
وبقمع يوليوس ساويرس هذه المحاولة الأخيرة لليهود من تحرير أنفسهم من الإحتلال الرومانى الوثنى ، وسحقت البقية الباقية من اليهود ، ويذكر التلمود الأورشليمي أن أنيوس روفوس قد حرث موقع الهيكل ، وأقيم
تمثال ومذبح للإله الوثنى الرومانى جوبيتر على هضبة المريا المقدسة حتى يستبدل يهوه إله اليهود الخالق بـ جوبيتر الإله الرومانى الوثنى (مكان الهيكل الذى بناه هيرودس الذى هدم فى زمن تيطس سنة 70 م) وظل واقفا فى مكانه  180 سنة حتى حطمته هيلانة والدة الإميراطور قسطنطين Helena, mother of Constantine وقد أقيم تمثال ل هادريان علي صهوة جواد في موقع "قدس الأقداس" (جيروم في تفسيره لإشعياء 2: 8، مت 24: 15). وأكتشفت كتابة منقوشة علي السور الجنوبي لمنطقة الهيكل يذكر فيها اسم هادريان لعلها تعود إلي ذلك العهد. وقد اكتشفت أيضا في المنطقة المجاورة لأورشليم مؤخراً رأس حجرية لعلها كانت جزءاً من تمثال هادريان ونُفي اليهود من أورشليم مع تهديد كل من يدخلها بالموت. ومنع كذلك المسيحيين الذين من أصل يهودى من دخول أورشليم

***********************

علاقة اليهود بهيكلهم
كان اليهود المقيمين خارج أورشليم قد حققوا ثراءا عريضا وكانوا يتطلعون بشوق إلى أورشليم باعتبار أنها مسكن للإله فى الهيكل  فكانت أورشليم مركز اليهودية فى العالم كله وقلبها النابض وفى عهد يسوع كانت أورشليم على جانب كبير من الثراء المادى وبلغ عدد سكانها نحو مائتى ألف نسمة ، لكنها لم تعد دولة مستقلة كما كانت فى زمان داود وسليمان تستمد عظمتها وثروتها من قوتها العسكرية  أو تجارتها مع شعوب الجوار بل من هيكل يهوه وحده ... كان على كل ذكر يهودى تجاوز عمره السنتين أينما يعيش غنيا كان أم فقيرا أن يسهم فى  عطاء الهيكل بدفع درهمين ( نصف شاقل ) سنويا ضريبة للهيكل ترسل إلى أورشليم وقد أوفى الرب يسوع هذه الضريبة ( مت 17 : 24 ) هذا غير التقدمات الأخرى التى تصل إلى أورشليم .. كما كان لزاما على كل يهودى أن يذهب إلى أورشليم مرة واحدة على الأقل سنويا  حيث مسكن إلهه يهوه ... ففيه وحده يقبل الله التقدمات والذبائح ... أما المجامع اليهودية المنتشرة فى المدن اليهودية الأخرى فكانت أماكن إجتماعات وعبادة ومدارس ... لكنها لم تكن بحال ما هياكل تقدم فيها الذبائح وكانت حياة اليهودى وآماله متعلقة بأورشليم " إن نسيتك ياأورشليم تنسى يمينى ، ليلتصق لسانى بحلقى إن لم أذكرك ، إن لم أفضل أورشليم على أعظم فرحى " (مز 137) ولكن مع ذلك قامت بعض محاولات لبناء أماكن تشبه الهيكل خارج أورشليم (مثل جبل جرزيم فى السامرة) لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ... وهكذا ظلت أورشليم وهيكلها قبلة أنظار اليهود فى كل أنحاء العالم ، يولون وجوههم شطرها فىالصلاة ، وإليها يرسلون تقدماتهم ، ويذهبون إليها لقضاء عيد الفصح وتقديم الذبائح ...
***********************

نبوة يسوع عن خراب البيت والمسحاء الكذبة

كان اليهود يفتخرون بجمال الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه أبنية الهيكل  فكانت نبوة يسوع لا يترك حجر على حجر إلا وينقض (متى 24: 1) و"خرج يسوع ومضى من الهيكل" خرج الرب من الهيكل ليتركه لهم خرابًا إذ نجسه الكهنة والشيوخ بباعة التقدمات والتجارة التى كانت فى أروقته  وأصدر حكمه المخيف بالويلات عليهم (ص23) وما قيمة جمال المباني والصلوات التى تقال فيه تنطق من شفاة ظالمة يحيك فيه الكهنة مؤامراتهم ويكسرون فيه تعاليم الرب فـخرج روح الرب من الناس والكهنة .. ترك الرب المبنى .. لقد تحول المبنى والإنسان إلى  صنجا يرن. ونحاسا يطن .. نحاسا وصنجا بلا روح وطنينا نشاذا بلا شعور وهذا هو المثل .. كان شاول ملكا حل عليه روح الرب وكان يتنبأ أى أصبح نبى ولكن فارقه روح الرب وسكن فى جسده روح شيطانى شرير نجس (1صم14:16) وهكذا هيكل جسدنا بكسرنا تعاليم يسوع يفارقه روح الرب وحل محله روح نجس لذلك نصلي  قائلين "روحك القدوس لا تنزعه مني" (مز11:51)  فنحن هيكل الله والروح القدس يسكن فينا (1كو16:3) وعن مفهوم مغادرة روح الرب للهيكل وضحه حزقيال النبى قبل خراب الهيكل الأول على يد نبوخذ نصًّر فى (حز18:10-19+ 22:11-23) واليهود يتطلعون دائما للهيكل ويعتبرونه علامة ملكهم وقوتهم .. وعظمة أبنيته علامة عظمتهم لهذا أراد التلاميذ بفخر أن يُروا يسوع عظمة الهيكل ولكنه تنبأ لهم بأن لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض وكان هذا لأن اليهود اهتموا بعظمة الهيكل الخارجية وتركوا تطهير قلوبهم (أر4:7)

 أما نبوة يسوع الثانية وهى :"لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا" (مت 24 : 24) (مر 13 : 22) لن نتكلم  فى هذه المقالة عن الأنبياء الذين إدعوا النبوة بعد يسوع ولكن عن المسيح الكذاب واسمه باركوكبا فى ايام الإمبراطور هادريان 

**********************
أحداث الثورة الثالثة والأخيرة لليهود

قام اليهود بثلاث ثورات كبرى قتل مئات الألاف منهم ووصل الرقم إلى مليونين فى بعض الثورات وهم : الثورة الأولى قام بها الحشمونين ضد السلوقيين في عهد أنطيوخوس الرابع (168 ق.م) ثم الثورة الثانية وهى الثورة اليهودية الأولى ضد الرومان ا(66 ـ 70م) والتى إنتهت بإنتصار القائد الرومانى تيتوس Titus في أثناء حكم والده الإمبراطور فيسباسيان  Emperor Vespasian والثورة الثالثة  الثورة الثانية ضد الرومان بزعامة بركوخبا (132 ـ 135م) .
ولما مات الإمبراطور تراجان جلس على عرش الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور هادران ( أو هادريان أو هادريانوس أو أدريانوس) (117- 138) فقام بالتخلى عن جميع البلاد الواقعة فى الشرق وراء نهر الفرات ، فعاش اليهود فى ما وراء ذلك النهر مع الفرس أصدقائهم وسادتهم الأقدمين والذين إحتلوا أرضهم من قبل إعتزم الأمبراطور الرومانى هادريان أن يقضى على الشعب اليهودى الذى كان متمردا على حكمه مشاغبا يثير القلاقل والإضطرابات فعين أخا زوجته "أكيلا" واليا على المدينة وأمره بهدم أورشليم وإقامة مدينة رومانية بدلا منها على نظم الأبنية والمدن الرومانية والتى تميزت بأن يتوسطها شارع رئيسى على جانبيه أعمدة من الجانبين وإشتهر هذا الشارع بإسم (الكاردو) ويوجد هذا الشارع فى جميع المدن الأثرية التى أكتشفت آثارها حديثا كما كان يعتبر هذا الشارع السوق الرئيسى فى المدن الرومانية ولعل مسار السور الجنوبي لإيلياء قد حددته التحصينات الجنوبية للمعسكر الروماني الكبير علي التل الغربي (الجنوبي الغربي) ويحتمل أنه كان المسار العام للسور الجنوبي القائم الآن وكانت المنطقة التي يحتلها "قبر داود" كانت خارج الأسوار في القرن الرابع. وأطلق هادريان على أنقاض أورشليم التى بنيت طبقا لنظام بناء المدن الرومانية الوثنية أسما جديدا هو “إيليا كابيتولينا”
وهو أسم مأخوذ من اسمه الحقيقى  Aelianus Hadrianus, و and Jupiter Capitolinus;  نسبة الى اسرة (إيليوس) الامبراطورية, والى تلة (الكابيتوليوم) في روما, حيث هيكل (جوبيتر), [وإستخدم اليونانيين إسم إيليا فقط  أما المسلمين فإستعملوا ألأسم إيليا فى كتبهم التاريخية مع بعض التحريف فأطلقوا عليها أسم "إيلياء" ]  ولمضايقة اليهود الساكنين فيها وحولها أمرهم بحظر إجراء عملية الختان لأولادهم (الطهور) وقراءة التوراة ، وإحترام السبت وفى سنة 130 م زار هادريان الموقع فلم يجد سوى القليل من المباني قائماً فيها. فأمر بزيادة العمل فى مدينته ولكن أدى هدم الأمبراطور الرومانى هادريان لأورشليم وتغيير هويتها اليهودية أنه بعد ذلك بعامين (132- 135م) حدثت الانتفاضة العظيمة الأخيرة لليهود بقيادة "باركوكبا / بارقوخبا "  Bar Kocheba (ابن الكوكب) بتشجيع من الربي "عقيبة" واضل اليهود وإنتحل لنفسه صفة " المسيح المنتظر" و " رئيس إسرائيل كما ورد أسمه فى مخطوطات وادى القمران  وأعلن اليهود الثورة وكانت أشد الثورات إسالة للدماء وإشتهرت هذه الثورة بإسم ” ثورة بار كوخبا” ضد الحكم الروماني إستمرت لمدة 3 سنوات بقيادة “شمعون بار كوخبا” وبدأت الثورة بإشاعات وسرت الإشاعات بسرعة البرق : " المسيح المنتظر قد جاء ... تحققت نبوة بلعام .. يقود باركوخيا مثتى ألف محارب من اليهود المتدينيين !! "
+++ كانت الأراضى المقدسة تحت الإحتلال الرومانى وكانت توجد فيها حامية عسكرية تقوم بحفظ النظام وبأعمال الشرطة وجمع الجزية وبعض الأعمال الأخرى
وإضطر الوالى الرومانى الجديد (تورنوس روفوس Turnus Rufus) للقبض على الحاخام "عقيبة" وسجنه وأتى به إلى المحاكمة وفيما هم يستجوبونه على أفعاله وأنضمامه للثوار تذكر الحاخام عقيبة أنه حان وقت الصلاة فقام يصلى دون أن يستأذن القضاة الذيم كانوا يستجوبونه فحكموا بتعذيبه .
وقامت الحرب اليهودية الرومانية الثالثة أو الثورة اليهودية الثالثة أخفى اليهود فى البداية أمر ثورتهم فكانوا يتجمعون فى المغائر التى يعرفونها ، والمخابئ والممرات التى تحت الأرض ، وطرق المواصلات وقاموا بتحصين مواقعهم وبهذه الخطة نجحوا فى ثورتهم فى البداية فإستولوا على عدد كبير من القرى والمواقع المحصنة وكان حلمهم أن يستولوا على أورشليم / القدس ولم يكن فيها سوى حامية صغيرة فدخلوها بدون مقاومة وأعادوا بناء الهيكل أما الحاكم الرومانى(تورنوس روفوس) الذى لم يكن لدية غير عدد قليل من الجنود وإن
كان إستطاع أن يذبح عدد كبير من اليهود الكائنين خارج اورشليم إلا أنه لم يكن لدية القوة العسكرية للسيطرة على الثائرين داخل أورشليم وكانوا هؤلاء يزدادون قوة وبأسا يوما بعد يوم .
فامر ادريانوس القائد "يوليوس سيفيروس Julius Severus) أن يقود جيشا بقوة كبيرة فى عدد الجنود للقضاء على ثورة اليهود فسار على الخطة التى رسمها من قبله فسباسيان ، فهاجم الأمكنة المحصنة التى كان يختبئ بها الثوار اليهود فسقطت واحد بعد ألاخر وفى النهاية سقطت أورشليم وإحتلها ، وكسر معنوبات الثوار وذبح بارقوخيا  أثناء دفاعه عن بيثار. ، فيئس الثوار وخارت عزيمتهم وقل حماسهم وراحوا يسمونه (بار كذيبا Bar koziba) أى " إبن الكذاب" son of falsehood  وفى المعركة التى تلت ذلك فى ضواحى القدس ، وكان قائد الثوار فيها إبن بارقوخيا إنتصر الرومان على اليهود ودمر الرومان 985 مدينة وقتلوا منهم 580,000 بالسيف هذا غير الذين ماتوا جوعا من جراء الحصار الرومانى لمدنهم  وكان الأحياء منهم يأكلون جثث الموتى من شدة الجوع ومن لم يمت بإحدى الطرق السابقة طرده الرومان من أورشليم كان الذين بيعوا من اليهود في أسواق الرقيق من الكثرة بحيث انخفض ثمن الواحد منهم حتى ساوى ثمن الحصان
وبيع فى حبرون أربعة من العبيد بجوال من الشعير أما الذين ماتوا فلم يدفنهم أحد خوفا من أمر الإمبراطور بعدم الإقتراب منهم وإنتشرت ألمراض واختبأ الآلاف منهم في سراديب تحت الأرض مفضلين ذلك على الأسر، فلم يبق واحد منهم فيها . ولما قضى الرومان على ثورة اليهود التى قادها "باركوكبا / بارقوخبا " وأبنه سنة 132 - 135 ب. م وأصبح (سبتيموس سيفيروس Septimus Severus) واليا رومانيبا على الأراضى المقدسة [ كان هذا قبل أن يعتلى العرش متزوجا من إمرأة سورية (جوليا دمنه ) ومعنى أسم سيفيروس الصارم وبعد أن إعتلى العرش اصبحت إمراته الآمرة الناهية فى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية ] وقام بفرض أوامر لا يطيقونها لئلا يثوروا مرة أخرى ، فغادروا ألأراضى المقدسة وتشتتوا فى جميع أنحاء العالم ، فى سوريا وآسيا الصغرى ومصر وطرابلس الغرب وجزر الأرخبيل وإيطاليا وبلاد اليونان وأوربا وغيرها من البلدان ولم تقم لهم فى البلاراضى المقدسة قائمة بعد ذلك .. أمست أورشليم / القدس خرابا فى عهد أدريانوس  إذ أنه حصدها حصدا وأصبحت خالية منهم وأصبحت قرية صغيرة تابعو لقيسارية من جميع النواحى الإدارية والسياسية والإقتصادية والدينية ، وقد حظر على اليهود الرجوع إليها ومن يدخلها منهم يموت وسكنها أقوام مختلفة من يونان وسوريين ورومان  وحل مجلس يمنيا وحرم أعضاؤه الاجتماع، وعين مجلس عاجز أصغر منه يجتمع في لدا Lydda. أما تعليم الشريعة جهرا فقد منع منعاً باتاً، وأنذر كل من خالف ذلك بالإعدام، وأعدم بالفعل عدد من الأحبار الذين خالفوا. وأصر أكيبا Rabbi Akiba  وكان وقتئذ في الخامسة والتسعين من عمره على أن يعلم تلاميذه الديانة اليهودية فزج في السجن ثلاث سنين، ولكنه لم ينقطع عن التعليم في سجنه فحوكم وأدين وأعدم وهو ينطق بالعقيدة اليهودية الأساسية: "اسمعي يا إسرائيل الرب إلهنا والرب واحد" وقتل أيضا معلمين آخرين ساندوا الثورة

قوس «هوذا الرجل» :
عندما نتابع سيرنا في الطريق نجد نصف قوس يدعى «قوس هوذا الرجل».
بعد دمار القدس إثر القضاء على الثورة اليهودية الثانية عام 135 م. بنى الامبراطور أدريانوس مدينة وثنية جديدة مكان القدس المدمرة أسماها "إيليا كاپيتولينا".
فبعد إزالة أنقاض قلعة أنطونيا، بنى أدريانوس قوس نصر ثلاثياً كنصب تذكاري لدخوله المدينة. نجد بقية القوس الذي يظهر جزء منه في الطريق في باقي المباني المحيطة به من الجانبين. وقد أطلق عليه اسم «هوذا الرجل» في الحقبة الصليبية، تذكارا لكلمات بيلاطس التي يذكرها يوحنا 19: 4-5

معبد وثنى لجوبيتر مكان الهيكل

وكان نتيجة إنتصار الرومان هو إكمال المدينة الرومانية على أنقاض أورشليم وطمس الرومان أي ذكر لليهود ومحو الهوية اليهودية في هذه البلاد حيث استبدلوا اسمها الرسمي وكان (يوديئا) أي اليهودية باسم (باليستينا) أي بلاد الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون شعبا غربيا كالرومان, قدم الى البلاد من جزيرة كريت اليونانية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد واستوطن منطقة الساحل الجنوبي ثم انقرض قبل مجيء الرومان وبقمع يوليوس ساويرس هذه المحاولة الأخيرة لليهود من تحرير أنفسهم من الإحتلال الرومانى الوثنى وسحقت البقية الباقية من اليهود ويذكر التلمود الأورشليمي أن أنيوس روفوس قد حرث موقع الهيكل ، وأقيم تمثال ومذبح للإله الوثنى الرومانى جوبيتر على هضبة المريا المقدسة حتى يستبدل يهوه إله اليهود الخالق بـ جوبيتر الإله الرومانى الوثنى (مكان الهيكل الذى بناه هيرودس الذى هدم فى زمن تيطس سنة 70 م) وظل واقفا فى مكانه  180 سنة حتى حطمته هيلانة والدة الإميراطور قسطنطين Helena, mother of Constantine وقد أقيم تمثال ل هادريان علي صهوة جواد في موقع "قدس الأقداس" يقول القدّيس جيروم: [يمكن أن تفهم عن تمثال قيصر الذي وضعه بيلاطس في الهيكل أو (تمثال) هادريان الفارسي الذي أُقيم في قدس الأقداس... في العهد القديم يُدعى التمثال بالرِجْسة وقد أضيفت كلمة "خراب" لأن التمثال قد وُضع في وسط الهيكل المهجور] وقد أخذ القدّيس يوحنا الذهبي الفم بذات الرأي أيضًا. (جيروم في تفسيره لإشعياء 2: 8، مت 24: 15). وأكتشفت كتابة منقوشة علي السور الجنوبي لمنطقة الهيكل يذكر فيها اسم هادريان لعلها تعود إلي ذلك العهد. وقد اكتشفت أيضا في المنطقة المجاورة لأورشليم مؤخراً رأس حجرية لعلها كانت جزءاً من تمثال هادريان ونُفي اليهود من أورشليم مع تهديد كل من يدخلها بالموت. ومنع كذلك المسيحيين الذين من أصل يهودى من دخول أورشليم

الإمبراطور هادريان يبنى معبد وثنى فوق القبر والجلجثة ليمحو المسيحية
ولما كانت الكنيسة المسيحية الأولى من
 اليهود ظنا منه أنهم طائفة يهودية فقد إضطهدهم هادريان أيضا (تاريخ كنيسة أورشليم ص7) فأمر سنة 135 م بإجلائهم عن الكنيسة .. وأمر بردم قبر يسوع المقدس بكمية وافرة من التراب والحجارة ، وغطى أرضه ألأصلية ، وبنى فوق القبر والجلجة هيكلين وثنيين
المعابد الوثنية الذى بناه الأمبراطور هادريان لآلهة روما ليمحوا بهم المسيحية
وكتب القديس جيروم بعد 180 سنة من حكم هادريان 117- 138م أنه  نصب  تماثيل أحدهم لجوبيتر على الصخرة والتى تحتها قبر يسوع المسيح ونصب تمثالا لأفروديت وفينوس على تلة الجلجثة
ولكن كان المسيحيين بحارة السفن الذين ينقلون البضائع فى البحر الأبيض المتوسط يأتون من روما لكى يدخلوا هذا الهيكل الوثنى وينزلون أسفله ويقدسون ويزورون القبر المقدس  وعادة التقديس إلي الأماكن المقدسة جذورها بدأت فى القرن الثاني أو ما قبلها، ولكن يبدو أنها قد ازدهرت جداً في القرنين التاليين، وقد اقام هادريان ثلاث معابد وثنية فى الأراضى المقدسة لإستبدال الديانتين اليهودية والمسيحية بالوثنية أحد هذه المعابد لجوبيتر فوق الهيكل الذى بناه هيرودس بعد تدميره سنة 70 م لهدم اليهودية والثانى فوق قبر يسوع لهدم المسيحية والثالث فوق بركة بيت حسدا وبالنسبة للمعبد الثانى فقد أمر الإمبراطور الروماني هدريان فى فترة حكمه ( Hadrian 117-136م) بتشييد معبد أفروديت TEMPLE OF APHRODITE فوق القبر وببناء قبة على ستّة أعمدة فوق الجلجلة / الجلجثة / الجمجمة وكرسها لخدمة الإله فينوس Venus  والآلهة عشتار (وهي الآلهة التي نزلت إلى الجحيم للبحث عن الإله تموز لتحرره) ويعتبر المؤرخون أن المعابد الوثنية التى بناها هادريان أولى المباني التي شيدت على قبر يسوع (مكان كنيسة القيامة الآن)  وكانت فكرته هى محاولة خبيثة منه للقضاء على فكرة نزول المسيح إلى الجحيم في هذا الموضع بالذات. وقد كان هدفه من ذلك القضاء على موقع القبر وعلى المسيحية ولكنه أدى في حقيقة الأمر إلي الحفاظ عليه حيث ظل موقع قبر يسوع مطموراً تحت المعبد الوثني حتى حوالي سنه 312م
وبدأ هادريان إقامة معبد  هيكلاً لفينوس علي التل الشمالي الغربي، واكملهااحد من الأباطرة الأنطونيين حيث أنشئ بعد ذلك كنيسة القبر المقدس (يوسابيوس: حياة قسطنطين- المجلد الثالث: 36).
والأثر الوحيد الباقى من معبد هادريان للإله فينوس Venus  والآلهة عشتار موجود فى كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي

عيد المشاعِل في إسرائيل

لاج باعومر ל"ג בעומר لاج باعومر 18 أدار نهاية أبريل أو مايو إحياء ذكر انتصار اليهود بقيادة بار كوخفا في إحدى المعارك ضد الإمبراطورية الرومانية (القرن الثاني للميلاد) يعني اسم العيد بالعبرية "اليوم الثالث والثلاثون لتعداد أيام العومر لأن عيد "لاغ باعومر" يأتى بعد عيد الفصح (بيساح) بـ  33 يومً". وجدير بالذكر أن كلمة "عومر" بالعبرية تقابلها بالعربية كلمة "غمر" وتعني حزمة سنابل بعد الحصاد والمقصود بذلك هنا فريضة جمع بواكر حزم السنابل لدى بدء حصاد القمح التي كانت تقدَّم إلى الكهنة في الهيكل المقدس بأورشليم مساء أول أيام عيد الفصح والبدء في تعداد سبعة أسابيع تنتهي بحلول عيد الأسابيع (شفوعوت) المعروف أيضًا بعيد تنزيل التوراة والعنصرة.

ا ويُعرف أيضًا ب"عيد الشعلة" إذ توقَد فيه طوال الليلة التي تسبقه شعلات تقليدية إحياءً لذكرى ثورة الشعب اليهودي الثانية في أرض إسرائيل بقيادة شمعون باركوخبا ضد الإحتلال الرومانى ومحاولتهم للإستقلال  وكان ذلك في عام 132 الميلادي أي بعد مرور 62 عامًا على خراب الهيكل المقدس الثاني. وتقام مراسم إيقاد الشعلة المركزية الليلة في باحة ضريح الحبر الجليل رابي شمعون بار يوحاي في قرية ميرون الواقعة إلى الغرب من مدينة صفد. وتتوافد عادة إلى هذا المقام جموع غفيرة من المحتفلين من أنحاء البلاد لحضور المراسم الدينية للإحتفال زالتبرك والتشفع وتذكار هذه الأحداث .
ويفضل اليهود  إقامة العشرات من حفلات الزواج  فى عيد لاغ باعومر حتى أنه يُسمَّى شعبيًا بعيد الزيجات. ذلك نظرًا لأن هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي يجوز فيه شرعًا إقامة الأفراح والمسرات خلال الأسابيع السبعة التي تفصل بين عيد الفصح (بيساح) وعيد الأسابيع (شفوعوت). وكثير من المتدينين اليهود يمتنعون في هذه الأيام عن مظاهر الفرح ويمتنعون أيضًا عن الحلاقة وذلك حدادًا على أرواح شهداء الشعب اليهودي الذين قُتلوا في أثناء الثروة اليهودية على المحتلين الرومان والتي قادها باركوخبا. وكان في مقدمة أولائك الشهداء رابي عكيبا الزعيم الروحي لهذه الثورة ومعه 24,000 من تلامذته ومقاتلي باركوخبا. وذُكر أن وباء تفشى في أيام العومر وأودى بحياة كثير من المقاتلين إلا أن الوباء انقطع يوم لاغ باعومرعن تلامذة رابي عكيبا ولذلك يُسمَح في هذا اليوم بإقامة حفلات الزواج والأفراح.
فى 6/5/ 2015م  قربَ هذه المشاعِل، يجتمع الأطفال، الشبّان، والبالغون، ويذهبون في رحلات أو يقومون بشيّ اللحم، ويُعِدّون البطاطا المحمّصة. يستمرّ إيقاد بعض المشاعل حتّى ساعات الصباح الباكرة. لمَ يحتفِل الإسرائيليون بهذا العيد، ومن يَنزعِج من ذلك؟
للعيد تفسيران: أحدهما مؤسَّس على حدث تاريخيّ من حقبة المشناة في اليهوديّة- ثورة بار كوخبا. وفق هذا التفسير، أشعل المتمردون مَنارات على رُؤوس الجبال للإبلاغ عن اندلاع الثورة، ومنارات "لاج بعومر" هي ذكرى لتلك المشاعِل.
التعليل الآخَر مرتبط هو أيضًا بشخصيّة من الحقبة نفسِها - الراب شمعون بار يوحاي - لكنّ المصدر يعود إلى ما قبل ذلك بنحو 1300 عام. ففي القرن السادس عشر، أجرى مشعوِذو صفد الاحتفال والإيقاد في ليلة "لاج بعومر" على قبر شمعون بار يوحاي على جبل الجرمق. وسُرعان ما أضحت هذه العادة الحدث المركزي في "لاج بعومر".


********************************************************************************************************  


 
 
 
 
 
 
 
 

 


****
 

 

 
معبد هادريان قد تم بالفعل الموجود هناك لأنه كان تقاطع الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب مع واحد من اثنين من الطرق الرئيسية بين الشرق والغرب والمتاخمة مباشرة إلى الميدان (والذي هو الآن في موقع (أصغر) مورستان)؛ منتدى نفسها كانت قد وضعت، كما جرت العادة في المدن الرومانية، عند تقاطع الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب مع (الآخر) الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب (والذي هو الآن El-بازار / ديفيد شارع). المعبد ومنتدى استغرق معا حتى كامل المساحة بين اثنين من أهم الطرق بين الشرق والغرب (لا تزال قليلة فوق سطح الأرض من الطرف الشرقي من المعبد منطقة ما زالت باقية في البعثة الروسية في المنفى).
 على الرغم من أن تحديد Aedicule كموقع لقبر يسوع ليس عقيدة الإيمان لأي طائفة مسيحية كبيرة، وعقد العديد من الكاثوليك والأرثوذكس المسيحيين بسرعة إلى هذا الموقع التقليدي. ومع ذلك، ويرجع ذلك إلى العديد من القضايا يثير الموقع، وقد رفض العديد من العلماء صحتها. [52] وحقيقة أن كانت خارج مدينة القدس في بداية الألفية الأولى مسيحية أماكن كثيرة تسمى في لغة المحلية "الجلجثة" ( لأن استخدمت كل منهم كمكان للتنفيذ) يعقد مهمة العثور ان واحد حيث أعدم يسوع. [53] وفي الوقت نفسه، يعتبر المكان التقليدي للالجلجلة من قبل بعض المؤرخين غير ملائمة، نظرا لهيكل صخري في وضع تقاليد إحالة كمكان المحدد للتنفيذ. [54]
بعد الوقت الذي يقضيه في فلسطين 1882-1883، وجدت الجنرال شارل جورج غوردون موقع خارج أسوار المدينة القديمة التي اقترح أن يكون الموقع الحقيقي للالجلجلة. على الرغم من أن كنيسة القيامة له قبر لمجرد بضعة ياردات من الجلجلة لها، وليس هناك سبب معين لاعتبار هذا التجاور أقرب ضرورة؛ ومع ذلك، ثم جوردون هذا المبدأ، وخلصت إلى أن موقعه على الجلجلة ويجب أن يكون الموقع التقريبي لدفن يسوع، وتحديد قبر مجاور، التي تسمى الآن قبر حديقة، كموقع للحدث. وبعد ذلك تم تأريخ الفخار والاكتشافات الأثرية في المنطقة إلى القرن الثامن قبل الميلاد 7 ذلك، في رأي علماء الآثار أن تم التخلي عن موقع حديقة قبر من القرن 1. [55] وفقا للانجيل هذا لا يتطابق مع ثلاثة من حسابات الإنجيل ( متى، لوقا، ويوحنا) والتي تنص على وجه التحديد القبر كان جديدا ولم يحدث أن وضعت لا أحد في الداخل. على الرغم من الاكتشافات الأثرية، وأصبح قبر حديقة مكان شعبي للحج بين البروتستانت. كانت كنيسة يسوع المسيح القديسين قادة أخير يوم أكثر ترددا في ارتكاب رسميا إلى التعرف على الرغم من أن العديد من المورمون اعتبار قبر حديقة كموقع الصحيح من قبر السيد المسيح.
حاليا، لم يحظ بها أي موقع محتمل آخر لقبر الكثير من الاهتمام أو الدعم الأكاديمي.
 
 
http://self.gutenberg.org/articles/church_of_the_holy_sepulchre

 

ا

This site was last updated 04/02/16