Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

شبهات وهمية على الفصل الثامن عشر من مجمل الأناجيل الأربعة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
اضيفت كلمة يسوع

هذه الصفحة منقولة من

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

سِلْسِلَةُ هِدَايَةِ المؤمنين للحق المبين

شبهات وهمية الفصل الثامن عشر من مجمل الأناجيل الأربعة

(الحرف ش1 = تعنى الشبهه الأولى ، والحرف ف18 = تعنى الفصل الثامن عشر من مجمل الأناجيل الأربعة )

(ش1 ف18)

(ش1 ف18) قال المعترض الغير مؤمن: عندما سأل المسيح تلاميذه عما يقولون أنه هو ، يقول متى 16: 16 إن بطرس أجاب : " انت هو المسيح إبن الله الحى " ولكن مرقس 8: 26 نجد إجابه بطرس " أنت المسيح" ويقول لوقا 6: 20 أن إجابة بطرس كانت "مسيح الله" وهذا تناقض

وللرد نقول بنعمة الله : الأغلب ان رد الرسول بطرس كان باللغة الآرامية ، فنقله البشيرون باللغة اليونانية لغة الأناجيل ، فجائت ترجمتهم للنص الأصلى مختلفة فى الكلمات متفقة فى المعنى ، فلم يكن البشيرون ينشئون الحقائق ، والإقتباسات ، بل كانوا يقدمونها والأغلب ان متى أورد عبارة المسيح بالنص لأنه كتب إنجيله باللغة الآرامية (العبرانية) وقدمه لليهود ونص الآيه هو :"  انت هو المسيح إبن الله الحى " وأوردها مرقس " أنت (هو) المسيح (إبن الله الحى) " وأوردها لوقا هكذا " (أنت هو) المسيح (إبن) الله (الحى أنظر إلى تعليقنا على متى 2: 23

************

الشبهة والرد التالى من موقع الدكتور هولى بايبل
Holy_bible_1

هل قول بطرس انت هو المسيح ابن الله الحي هي الاجابة الصحية ؟ متي 16: 16 و مرقس 8: 29 و لوقا 9: 20

الشبهة

عندما سأل المسيح تلاميذه عمَّن يقولون إنه هو، يقول متى 16: 13ـ16: »13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً:«مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا:«قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». «.

إن بطرس أجاب :«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».

ولكن في مرقس 8 :29 نجد إجابة بطرس أجاب بقوله :«أَنْتَ الْمَسِيحُ!»

»27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ. « .

في حين أنه قد ورد في لوقا 9 :20 إن إجابة بطرس كانت قوله :«مَسِيحُ اللهِ!».
»18وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً:«مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟» 19فَأَجَابُوا وَقَالوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». 20فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ:«مَسِيحُ اللهِ!». «. وفي هذا تناقض.

الرد

المشكك حرفي ويتوقع ان البشيرين يكتبون كل كلمه سمعوها من المسيح حرفيا ولكن هذا غير صحيح فهم بارشاد الروح القدس يكتبون المعني الهام في كلام رب المجد لانهم لو كتبوا كل كلمة قالها وكل معجزة فعلها لما اتسعت الكتب

إنجيل يوحنا 21: 25

وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.

وفي البداية اوضح انواع نقل الاحاديث ( من الفقه )
الكتب » كتاب الحاوي الكبير » كتاب أدب القاضي » القول في التقليد » فصل الأصول الشرعية » فصل السنة » فصل القول في أحوال الرواة.

فصل : القول في أحوال نقل السماع
وأما الفصل الخامس في نقل السماع : فللراوي في نقل سماعه أربعة أحوال :
أحدها : أن يروي ما سمعه بألفاظه وعلى صيغته .
والثاني : أن يروي معناه بغير لفظه .
والثالث : أن ينقص منه .
والرابع : أن يزيد عليه

فأما الحال الأولى في روايته للفظ الحديث على صيغته فلا يخلو مصدره من أن يكون ابتداء أو جوابا

فان كان ابتداء وحكاه بعد أداء الأمانة

وإن كان جوابا عن سؤال فعلى ثلاثة أضرب

أحدها : أن يكون الجواب مغنيا عن ذكر السؤال
والضرب الثاني : أن يفتقر الجواب إلى ذكر السؤال

وأما الحال الثانية : أن يروي معنى الحديث بغير لفظه فهو على ثلاثة أضرب :
أحدها : أن يكون في الأوامر والنواهي
الضرب الثاني : أن يكون في نقل كلام قاله بألفاظ ويكون الكلام محتمل الألفاظ أو خفي المعنى
والضرب الثالث : أن يكون المعنى جليا غير محتمل


وأما الحال الثالثة : أن ينقص من ألفاظ الخبر : فهو على ثلاثة أضرب

أحدها : أن يصير الباقي منه مبتورا لا يفهم معناه فلا يصح ذلك منه ، وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر .
والضرب الثاني : أن يكون الباقي مفهوما لكن يكون ذكر المتروك يوجب اختلاف الحكم وعليه أن يستوفيه ليتم فائدة الخبر
والضرب الثالث : أن يكون الباقي منه مفهوم المعنى ومستقل الحكم


وأما الحال الرابعة : وهو أن يزيد في الخبر فهذا على ثلاثة أضرب
أحدها : أن تكون الزيادة شرحا للحال
والضرب الثاني : أن تكون الزيادة تفسيرا لمعنى الكلام
والضرب الثالث : أن تخرج الزيادة عن شرح السبب وتفسير المعنى فما هي إلا كذب يسير

وايضا في الادب الشرقي والغربي النقل بالمعني جائز
ونقل الاخبار انواع


1 ينقل الخبر باللفظ
2 ينقل الخبر المعني
3 يحزف بعض لفظ الخبر الغير مؤثر في المعني
4 يزيد الراوي علي اللفظ لتفسيره
5 ذكر جزء من الخبر لو كان يحتوي علي جزئين مستقلين فيقتصر علي احدهما
6 يصرف اللفظ عن ظاهره الي مجازه

اذا النقل الخبر لا يجب ان يكون حرفي حسب مقاييس المشككين ولكن من الجائز ان يكون يقدم المعني او يقدم الخبر ناقص لان المعني واضح
والثلاثه المبشرين متي ومرقس ولوقا كل منهم يقدم باسلوبه المعني الذي قصده السيد المسيح ولكن الملاحظ ان مرقس البشير يتكلم باختصار فيختصر اقوال المسيح ويركز علي شرح المسيح القوي فهو يركز علي معجزات المسيح القوية ولوقا البشير يركز علي معاني الذبيحه والخلاص فيقدم معاني اقوال المسيح اكثر
اما متي البشير فهو يركز علي المسيح بانه مسيا النبوات المخلص ابن الانسان فلهذا الامور المتعلقة بلقب ابن الانسان كان يشرحها بالتفصيل ويحافظ علي ان ينقل كلام المسيح لفظا وليس المعني فقط ولهذا نجد انه ينقل لنا اقوال المسيح في الموعظه علي الجبل لفظا وليس فقط المعاني كما قدم لوقا البشير او الملخص كما قدم مرقس البشير

الشيئ الاخر الهام وهو ان متي البشير كان يجمع اقوال المسيح اللفظية ( لوجيا ) وكتبها باللسان العبري وهذا ما قاله الاباء علي سبيل المثال
القديس بابياس ( 60 – 130 ) تلميذ القديس يوحنا وزميل القديس بوليكاربوس
متي وضع " أقوال يسوع" ( لوجيا ) باللغة العبريّة ( او باللسان العبري )، استخدمها المبشرون

وقول متي البشير
انجيل متي 16
16: 13 و لما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سال تلاميذه قائلا من يقول الناس اني انا ابن الانسان
المسيح سؤاله لم يكن سؤال بسبط فهو لم يكتفي بان يسال من يقول الناس اني انا ولكن اضاف لقب من يقول الناس اني انا ابن الانسان ولهذا اهتم متي البشير بنقل كلام المسيح لفظا
لان هذا السؤال يظهر ويؤكد فيه المسيح ناسوته
16: 14 فقالوا قوم يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ارميا او واحد من الانبياء


ردد التلاميذ ما يقوله الناس، فمثلاً هيرودس قال أنه يوحنا المعمدان=(مت 2:14). وهناك من قالوا أنه إيليا أي أنه السابق للمسيح (ملا 5:4) وآخرون تصوروا أنه واحد من الأنبياء لأن موسى تنبأ بأن نبيا مثله سيأتى لهم (تث15:18).

16: 15 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا

هنا يهتم المسيح بان يعلن التلاميذ خاصته عن ايمانهم وهو يعرف مسبقا ما سيقوله بطرس ولكنه يسال ليتيح المجال لبطرس بان ينطق

16: 16 فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي

فبطرس اعلن خبرته الشخصيه النابعه عن ايمانه وارشاد الروح القدس له وهو قال له
انت هو المسيح , وتعبير المسيح هو اعلان لاهوت المسيح بوضوح وهو المنتظر لليهود كمخلص وهذا ما قدمته في ملف

المسيا في الفكر اليهودي
فبطرس يضيف الي توضيح المسيح لناسوته بانه يعلن لاهوته ايضا

وايضا يكمل ابن الله الحي وهو ايضا تعبير معروف من المزمور الثاني

1 لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟
2 قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ:
3 «لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».
4 اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
5 حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ.
6 «أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي».
7 إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
8 اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ.
9 تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».
10 فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11 اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
12 قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

فاعتراف بطرس هو اعتراف بلاهوت المسيح حتي قبل ان يحل الروح القدس علي اللاتميذ ولهذا كان بطرس يستحق التطويب

ومتي البشير لأهمية هذا النقاش لليهود نقله نصا لان انجيله كان موجه لليهود اعلانا عن ان يسوع هو المسيح

إنجيل يوحنا 20: 31

وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

اما مرقس البشير
انجيل مرقس 8

8: 27 ثم خرج يسوع و تلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس و في الطريق سال تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا
8: 28 فاجابوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون واحد من الانبياء
8: 29 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال له انت المسيح

ولان مرقس البشير يكتب للرومان عن المسيح القوي فيكفي تعبير المسيح ان يظهر لاهوته فكتب الحوار باختصار وكما قلت سابقا ان لقب المسيح كافي للتعبير عن لاهوت المسيح واعتراف به

ولوقا البشير يقول

انجيل لوقا 9


9: 18 و فيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه فسالهم قائلا من تقول الجموع اني انا
9: 19 فاجابوا و قالوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ان نبيا من القدماء قام
9: 20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله

وملاحظة هامة ان بطرس البشير كان يتكلم الارامية وبالطبع كل من البشيرين الثلاثه ينقل الي اليونانية باسلوب مختلف فكلهم يتفقوا في المعني ولكن يختلفوا في اسلوب الترجمه بين لفظي وتفسيري
والمهم ان المبشرين لم يخترعوا هذا الحوار ولكن هم يخبروا وهذا الخبر نقلوه عن الرب يسوع المسيح ولك منهم نقله باسلوبه بما هو مناسب لغرض الانجيل بارشاد الروح القدس

واغلب المفسرين اتفقوا ان عبارة متي البشير هي اللفظية لانه يكلم اليهود ولكن مرقس ولوقا البشيرين تكلموا باختصار

فكتاب
When critics ask

Peter may have said exactly what Matthew reported, and the others may have reported the important parts of Peter’s confession, as illustrated in the following:
Matthew: “You are the Christ, the Son of the living God.”
Mark: “You are the Christ [the Son of the living God].”
Luke: “[You are] the Christ [the Son] of [the living] God.”


والقس منيس عبد النور
الأغلب أن ردَّ الرسول بطرس كان باللغة الأرامية، فنقله البشيرون إلى اللغة اليونانية، لغة الأناجيل، فجاءت ترجماتهم للنص الأصلي مختلفة في الكلمات، متَّفقة في المعنى. ولم يكن البشيرون ينشئون الحقائق والاقتباسات، بل كانوا يقدمونها. والأغلب أن متى أورد عبارة المسيح بالنص، وهي »أنت هو المسيح ابن الله الحي«. وأوردها مرقس »أنت المسيح (ابن الله الحي)« وأوردها لوقا »(أنت) المسيح (ابن) الله (الحي)«.

واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
وفيما يلي بعض تعليقات الآباء على هذه العبارة:
* ما لم يستطع اللحم والدم أن يعلنه، تعلنه نعمة الروح القدس. لهذا السبب تقبّل (سمعان بطرس) اسمًا يعني أنه قد تسلّم إعلانًا من الروح القدس. لأن " ابن يونا" في لساننا يعني " ابن الحمامة" ، وإن كان البعض يفهمها ببساطة أن سمعان الملقب بطرس هو " ابن يوحنا" معتبرين أن الاسم " ابن يونا Jona" إنّما قصد به " يوحناJoanaa" ... وكلمة " يوحنا" تعني نعمة الله. بهذا فإن الاسم يفسر سرّيًا بالحمامة أي الروح القدس أو نعمة الله أي عطيّة الروح.
القدّيس جيروم
* طوبى لذاك الذي يُمدَح لإدراكه وفهمه الذي فوق الرؤيا بالعيون البشريّة، فلا يتطلّع إلى ما هو من الجسد واللحم، إنّما ينظر ابن الله خلال الإعلان له من الآب السماوي. لقد صار مستحقًا أن يكون أول من اعترف بلاهوت المسيح.
القدّيس هيلاري أسقف بواتييه
* انظر كيف يُعلن الآب عن الابن، والابن عن الآب. فإنّنا لا نتعلّم عن الابن سوى من الآب. هنا يُعلن لنا أن الابن واحد مع الآب ومساوٍ له، مسجود له معه.
القدّيس يوحنا الذهبي الفم
* آمِن إذن كما آمَنَ بطرس لتُطوَّب أنت أيضًا، وتستحق سماع الكلمات: " إن لحمًا ودمًا لم يُعلنا لك، لكن أبي الذي في السماوات" . فاللحم والدم لا يقبلان إلا الأرضيّات، وعلى العكس من يتحدّث عن الأسرار بالروح فلا يعتمد على تعاليم اللحم والدم، وإنما على الإعلان الإلهي. لا تعتمد على اللحم والدم لتأخذ منهما أوامرك، فتصير أنت نفسك لحمًا ودمًا، وأما من يلتصق بالروح فهو روح واحد (1 كو 6: 17)[625].
القدّيس أمبروسيوس
والمجد لله دائما

 (ش2 ف18) قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 16: 18 و19 وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها, وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السموات وفي آية 23 قال له المسيح: اذهب عني ياشيطان, أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس , ومَنْ كان بهذه الصفات لا يكون مالكاً لمفاتيح السموات ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) عيّن المسيح رسله ليكونوا دعاةً وهداةً، وخوّلهم قوّةً على عمل المعجزات الباهرة، من شفاء المرضى وإقامة الموتى، وأمرهم أن يبشروا الناس ويهدوهم إلى الحياة الأبدية، وأن يقبلوا في الكنيسة المنظورة من يرون قبوله مناسباً، وأن يرفضوا من يستوجب الرفض, ولما كان بطرس وغيره من الرسل سبباً في هداية النفوس، قال له: أعطيك مفاتيح ملكوت السموات (أي الكنيسة), وهي استعارة لطيفة, فإنه لما كانت الضلالة من أعظم العوائق للناس عن الانضمام إلى الكنيسة، وكان التعليم والإرشاد أعظم واسطة في الهداية والدخول في السماء، كان أول من قام بذلك بطرس الرسول، فإنه أول من كرز لليهود حتى آمن على يده 3000 نفس في يوم واحد، فقال المسيح (له المجد) له: أعطيك مفاتيح السماء ,

(2) قول المسيح أعطيك مفاتيح مأخوذٌ عن عادة لليهود، فإذا نبغ أحد رجالهم في العلم أعطوه مفتاح خزانة الكتب في الهيكل، ولوح كتابة، تصريحاً له ليعلّم، ويفسر الكتب المقدسة، ويفتي, فاستعار المسيح المفاتيح إشارة إلى أن بطرس سيكون من أعظم المعلمين الذين يُهتدى بهم, وكان المفتاح عند اليونان علامة الرتبة الكهنوتية، فكان الكاهن يعلق مفتاحاً على كتفه, وإعطاء الإنسان المفتاح علامة على أن المعطي يثق بالشخص الذي أعطاه هذا المفتاح, وورد في إشعياء 22: 22 وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق، ويغلق وليس من يفتح , فإعطاء بطرس مفتاح ملكوت السموات هو تخويله سلطة لتوطيدها وحفظها, وقد تم هذا كما في سفر أعمال الرسل,

(3) لا يخفى أن الهادي الحقيقي هو الله، وإنما جُعل الأنبياء والرسل واسطة في الهداية، فهي استعارة لطيفة, ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهُل عليه الوصول إليه، والله هو الفتاح العليم، يعني أنه يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده, وقول الإنجيل ملكوت السموات أي الكنيسة، وقوله لن تقوى عليها أبواب الجحيم أي لا يقدر أحد أن يمسها بضرر، لأن الله يكلأها بعنايته,

(4) أما زجر المسيح لبطرس بقوله: يا شيطان فيعني وسوسة الشيطان, فإنه لما كان المسيح يتكلم عن وجوب موته، قال له بطرس: حاشاك يارب وهو لا يعلم أن خلاص البشر متوقّف على صلبه وموته، فكانت مقاومته من وسوسة الشيطان الذي لا يريد الخير لأحد,

فبطرس، وهو من كبار الرسل، بشريّ قابل للسقوط، إلا في التعليم والإلهام، ولا سيما بعد حلول الروح القدس,

(ش3 ف18) قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 16: 27 و28 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله, الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته , وهذا غلط لأن كلاً من القائمين هناك ذاقوا الموت، ومضى على ذلك أزيد من 1900 سنة، وما رأى أحدٌ منهم ابن الله آتياً في ملكوته في مجد أبيه مع الملائكة مُجازياً كلاً على حسب عمله ,

وللرد نقول بنعمة الله : استُعملت العبارة مجيء ابن الإنسان في الكتب المقدسة بمعنى حقيقي ومعنى مجازي، فتُطلق حقيقة على أول مجيء المسيح الكلمة الأزلي بالجسد (1يوحنا 5: 20 و2يوحنا 7), واستُعملت بالمعنى الحقيقي عن مجيئه في اليوم الأخير فيبعث الموتى من القبور ويدين العالم بالبر (أعمال 1: 11 و3: 20 و21 و1تسالونيكي 4: 15 و2تيموثاوس 4: 1),

وهناك معنى مجازي (1) على الكرازة بالإنجيل، فإنه في هذه الحالة يُقال إن ابن الإنسان أتى (يوحنا 15: 22 وأفسس 2: 17), (2) متى تأيدت كنيسته أو ملكوته بقوة في العالم (متى 16: 28), (3) متى منح المؤمنين روحه القدوس وإمارات مجيئه (يوحنا 14: 18 و23 و28), (4) متى عاقب الأشرار الذين يرفضون إنجيله (2تسالونيكي 2: 8) (5) متى دعانا بعنايته الإلهية من هذا العالم بالموت تمهيداً لدينونة اليوم الأخير (متى 24 : 42),

ولا يخفى أن المجيء هو تمثيل لظهور معجزات اقتداره، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصه,

وجاء في الفجر 89: 22 و23 وجاء ربك والملك صفاً صفاً , قال المفسرون وجاء ربك أي: ظهرت آيات قدرته وآثار قهره، مثل ذلك بما يظهر عند حضور الملك من آثار هيبته وسياسته, وقالوا: ثبت بالدليل العقلي أن الحركة على الله محال، فلابد من تأويل قوله وجاء ربك فقيل: جاء أمر ربك بالمحاسبة والجزاء, وقيل: جاء أمر ربك وقضاؤه, وقيل: وجاء دلائل ربك، فجعل مجيئها مجيئاً له تفخيماً لتلك الآيات,

فمعنى قوله سوف يأتي ابن الإنسان في مجد أبيه مع ملائكته هو يوم الدينونة، والقرينة المعينة للمراد قوله: وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله , ولما كان هذا بعيداً عن البشرية، شجعهم المسيح وقوّى آمالهم بقوله: إن ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته وهو مثل ما ورد في مرقس 9: 1 إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة , (ومثل قوله في لوقا 9: 27), وقد تم وتحقق ما أنبأ به،فبعد أن كانت الكنيسة، المعبّر عنها بملكوت الله وملكوت السموات، ضعيفة ومزدرى بها، تقوّت ونمت وأصبحت زاهرة، وشاهد جميع الرسل امتدادها وانتشارها في يوم الخمسين، لما انضم إلى عضويتها جملة ألوف, وليس ذلك فقط، بل إن بعض الرسل ولا سيما يوحنا رأى ما حلّ بالأمة اليهودية من البلاء والشتات في الدنيا، ورأى خراب الهيكل وأورشليم كما تنبأ المسيح قبلها بأربعين سنة، وشاهدوا أيضاً انتشار المسيحية في آسيا وروما وبلاد اليونان وفي أشهر ممالك ذلك العصر، فلم يذوقوا الموت حتى رأوا اتساع مملكة المسيح الروحية فإنه ملك روحي يملك على الأفئدة بالمحبة,

وقد عبّر المسيح عن الكنيسة بملكوت الله أو ملكوت السموات، إشارة إلى ما ورد في نبوة دانيال 7: 13 و14 وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى، وجاء إلى القديم الأيام فقرَّبوه قدامه، فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعَّبد له كل الشعوب والأمم والألسنة , ومجيئه الثاني ليدين العالم,

(ش4 ف18) قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد): إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء (متى 17: 11), وهذه نبوة عن مجيء محمد ,

وللرد نقول بنعمة الله
: إذا قرأنا العدد التالي نجد أن إيليا قد أتى, فيقول متى 17: 12 إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا, كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم, حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان , نعم إن يوحنا غير إيليا في شخصه، لأن التناسخ ليس من تعاليم الكتاب المقدس، لهذا لما سُئل يوحنا إن كان هو إيليا أم لا، أجاب: لست أنا , وإنما كان يوحنا سابِقَ المسيح الذي يُعِدّ الطريق أمامه بروح إيليا وقوته (لوقا1: 17) كما أنبأ جبرائيل أباه زكريا (لوقا1: 19), كما تنبأ ملاخي أيضاً (ملاخي 4: 5) كان يوحنا المعمدان إيليا النبي لأن كليهما عاشا بكيفية واحدة (قابل 3: 4 مع 1ملوك 1: 1-24),

(ش5 ف18) قال المعترض الغير مؤمن: جاء في لوقا 9: 54-56 فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا، قالا: يارب، أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا؟ فالتفت وانتهرهما وقال: لستما تعلمان من أي روح أنتما، لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلِّص , وهذا منسوخ بما جاء في 2تسالونيكي 2: 8 وحينئذ سيُستَعْلَن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه، ويبطله بظهور مجيئه , كما أن هناك تناقضاً بين لوقا 9: 54-56 وبين ما جاء في لوقا 12: 49 جئت لألقي ناراً على الأرض، فماذا لو اضطرمت , كما أن كريسباخ أسقط الجزء الأخير من هذه الآيات وهو قوله: لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلِّص
وللرد نقول بنعمة الله : (1) راجع تعليقنا على متى 5: 9,
(2) لقد جاء المسيح ليخلص الخطاة، إلا أن هذا لا ينافي أنه يبيد أعمال الشيطان وعمل الإثم، فإنه قدوس, فلا منافاة بين القولين، ولا ناسخ ولا منسوخ,
(3) هذه العبارة ثابتة في نسخٍ قديمة معتبرة، ولا يخفى أنه من اصطلاحات الكتاب المقدس المرعية تسمية المسيح بابن الإنسان، بالنظر إلى تجسّده, فالكتاب المقدس يفسر بعضه, قال الرسول بولس: قارنين الروحيات بالروحيات (1كورنثوس 2: 13), والغاية من تجسده هي خلاص الإنسان وفداؤه من الخطية ونتائجها,

قال المعترض الغير مؤمن: ما ورد في يوحنا 8: 1-11 إلحاقي, وهي قصة المرأة التي أُمسكت في زنا, هكذا قال هورن وغيره ,
وللرد نقول بنعمة الله : قال هورن: ارتاب البعض في صحة ما ورد بين يوحنا 7: 53 و8: 1-11, فقد جاء اليهود إلى المسيح بامرأة أُمسكت في زنا، وطلبوا منه أن يرجمها، فقال لهم: من كان منكم بلا خطيئة فليرْمها أولاً بحجر , ثم قال لها: ولا أنا أدينك, اذهبي ولا تخطئي أيضاً , فارتاب في صحتها فريق من المدققين, ولكن ثبت بالأدلة القاطعة صحة هذه العبارة, ومع أنها لا توجد في النسخ القديمة، ولم يستشهد بها بعض آباء الكنيسة الذين علّقوا شروحات على هذا، إلا أنها موجودة في معظم النسخ المكتوبة بخط اليد, وقد أورد كريسباخ شواهد على صحتها من أكثر من ثمانين نسخة متداولة, فإذا لم تكن صحيحة فكيف ثبتت في هذه النسخ؟ وزد على هذا أنه لا يوجد فيها ما ينافي صفات المسيح الطاهرة، بل بالعكس: إنها توافق حِلْمه ووداعته ولطفه, وقد أكد أغسطينوس صحتها، وقال إن سبب حذف البعض لها هو لئلا يتوهم البعض أن المسيح تساهل مع تلك المرأة وسمح لها أن تذهب بلا عقاب ,
ولكن نرد على هذا الوهم أو الاعتراض قائلين: (1) أعلن المسيح أنه لم يأت ليدين العالم (يوحنا 3: 17 و8: 15 و12: 47 ولوقا 12: 14), وبما أنه يجب الحكم على الإنسان حسب مبادئه، فإذا نظرنا إلى مبدأ المسيح هذا لا نجده شذّ عن مبادئه، بل كان سلوكه وتصرفه حسب مبادئه الطاهرة, (2) إذا عاقب المرأة ونفّذ السلطة القضائية عليها كان ذلك منافياً لما أظهره من طاعة أولياء الأمور الذين بيدهم سياسة الجمهور وإقامة الحدود وتنفيذ الأحكام,
وحسبما جاء في تثنية 17: 6 كان يجب وجود شاهدين قبل رجم الزاني، يأخذ أولهما الحجر ويرمي به، إعلاناً للحاضرين ليتمموا العقاب, ولكن كل الشهود غادروا المكان لما سجَّل المسيح خطاياهم، فسقط الركن القانوني في القضية، فقال المسيح (له المجد) للمرأة: ولا أنا أدينك (يوحنا 8: 11), ولو أن الركن الأخلاقي من القضية ظل باقياً، لأن الزانية الخاطئة محتاجة للتوبة، فقال المسيح (له المجد) لها: اذهبي ولا تخطئي أيضاً (يوحنا 8: 11),
وقد قال هورن (ج1 ص 231): ولا أرى وجهاًً للارتياب في صحة هذه القصة، فإنها ذُكرت بكيفية طبيعية بديعة، عليها مسحة الصحة ,
وقد رأى المحققون أن هذه العبارة موجودة في 300 نسخة من النسخ المكتوبة بالحرف الدارج، بدون علامة أو إشارة تدل على الارتياب فيها, نعم لم توجد في أربع نسخ قديمة، غير أن هذه النسخ تنقصها بعض أوراق، ومنها الأوراق التي تشتمل على هذه القصة وغيرها, وقال إيرونيموس، الذي راجع الترجمة اللاتينية القديمة إنها موجودة في نسخ كثيرة يونانية ولاتينية,

(ش6 ف20 ) قال المعترض الغير مؤمن: جاء فى متى 17: 1 : " وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين " والمقصود ستة أيام بعد إعلان المسيح موته ، وكذلك قال البشير مرقس ، أما لوقا 9: 28 فيقول : " وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس .. " وفى هذا تناقض

 

وللرد نقول بنعمة الله : يحدد متى ومرقس المدة بالضبط ، أما لوقا فيقول "نحو ثمانية أيام" لأنه أضاف إلى الستة أيام اليوم الذى كان المسيح يتكلم فيه ، ويوم التجلى نفسه .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

This site was last updated 05/20/15