هذه الصفحة منقولة من موقه الأستاذ العلامة غالى والمعروف بإسم Holy_bible_1
متى كان العشاء الاخير حسب انجيل يوحنا؟ يوحنا 13: 1
الشبهة
اذا دققنا في اناجيل متي ومرقس ولوقا سنجد ان العشاء الاخير وحسب روايتهم كان هو عشاء عيد الفصح المقدس –
وهو احد اعياد اليهود الذي يمثل احتفاليه بخروج بني اسرائيل من مصر .وتاريخ اول ايام هذا العيد هو الخامس عشر من نيسان -ابريل – ونيسان هذا هو اسم عبري للشهر الرابع من السنه .وهذا يعني انه وحسب الاناجيل الثلاثه اعلاه ان العشاء الاخير قد حدث في يوم 14 نيسان – ابريل- الا ان هذه الروايه تتناقض وبشكل صارخ مع روايه انجيل يوحنا وهذا التناقض ليس بالامر الهين كما يحاول المبشرين والذرائعيين تناسيه او عدم ذكره ويبرر البعض هذا التناقض والاختلاف بأنه يعبر عن رؤيه مختلفه من زاويه مختلفه وكأن مثل هذا الاختلاف مقبول في حدث عظيم مثل هذا الحدث الذي يعتمد عليه تاريخ وعقيده الدين المسيحي كله فأن صلب المسيح اماان يكون قد حدث يوم 14 نيسان كما يقول يوحنا اوانه قد حدث يوم 15 نيسان اي اول ايام عيد الفصح اليهودي .نتيجه لهذا التناقض والاختلاف نجد ان تعاقب الاحداث حسب روايه يوحنا ستختلف اختلافا جذريا عن روايه الاناجيل الثلاثه ونجد ان يوحنا لايورد اي ذكر لتناول عشاء الفصح الاخير حيث وحسب روايته فأن العشاء الاخير قد حدث يوم 13 نيسان الي انه ليكون عشاء فصح لتوجب ان يكون يوم 14 نيسان وكذلك نجد ان يوحنا لايورد اي ذكر لشرب الخمر والتي هي ضمن الطقوس اليهوديه ولذلك فأن احداث يوم العشاء الاخير ووفق يوحنا لاتذكر سوى عمليه غسل اقدام الحواريين من قبل يسوع ويبدا يوحنا الفصل الثالث عشر بقوله : اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان ساعته قد جاءت … .
وهذه افتتاحيه مناقضه تماما ما جاء على لسان الاناجيل الاخرى حيث ان الاحتفال بعيد الفصح كان قد بدأ . وحسب يوحنا فعندما غادر يهودا مع كيس النقود كان في اعتقادهم انه قد ذهب لشراء طعام عيد الفصح الذي كان سيبدأ غدا وهنا لابد من التساؤل لماذا يقوم احدهم بشراءطعام الفصح في الوقت الذي وحسب بقيه الاناجيل انهم كانوا قد تناولوا عشاء الفصح ؟ سؤال وجيه .
*************
الرد
الحقيقه هذه الشبه والتي يعتبر البعض انها معضله ليس لها اي اصل فهم يعتقدون ان يوحنا البشير يتكلم عن العشاء الاخير ولكن هذا ليس صحيح بالمره
اولا من كلام يوحنا الحبيب في الاصحاح السابق يتكلم عن دخول السيد المسيح اورشليم الذي تم قبل صلب المسيح بخمسة ايام من يوم الاحد الي الجمعه
انجيل يوحنا
12: 13 فاخذوا سعوف النخل و خرجوا للقائه و كانوا يصرخون اوصنا مبارك الاتي باسم الرب ملك اسرائيل
ثم يبدا السيد المسيح يكلمهم عن قرب ارتفاعه عن الارض ويبدا يكلمهم عن قرب موته
ثانيا يتكلم يوحنا الحبيب عن اليهود الذين يتامروا عليه ليقبضوا عليه ويقتلونه ثم ينتقل من هذا الي قبل وقت عيد الفصح
فهو لا يتكلم عن العشاء الاخير لان الثلاثة اناجيل شرحوه بالتفصيل فهو لم يهتم بشرحه
وندرس الاعداد ونضعها متوازيه معا
انجيل يوحنا 13
13: 1 اما يسوع قبل عيد الفصح و هو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الاب اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى
ويوحنا الحبيب يقول هذا في ليلة يوم الاربعاء الذي في هذا الاربعاء خان يهوذا السيد المسيح واتفق من رؤساء الكهنة لتسليمه وهذا الطقس الذي تمارسه الكنيسه وفي القراءات الكنسيه المؤسس من القرن الاول الميلادي ويعرفه القديس يوحنا جيدا وهو بالفعل الذي يوازي يوم 13 نيسان الذي تتفق فيه الكنيسه انه اليوم الذي قرر فيه يهوذا الخيانه ويقراء هذا الفصل عن خيانة يهوذا
وما يوازي هذا من
انجيل متي 26
26: 1 و لما اكمل يسوع هذه الاقوال كلها قال لتلاميذه
26: 2 تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح و ابن الانسان يسلم ليصلب
26: 3 حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة و الكتبة و شيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا
26: 4 و تشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر و يقتلوه
26: 5 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
وايضا من
انجيل مرقس 13
14: 1 و كان الفصح و ايام الفطير بعد يومين و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر و يقتلونه
14: 2 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
وايضا
انجيل لوقا 22
22: 1 و قرب عيد الفطر الذي يقال له الفصح
22: 2 و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يقتلونه لانهم خافوا الشعب
اذا نفهم جيدا ان يوحنا الحبيب يتكلم ليس عن ليلة العشاء الاخير ولكن يتكلم عن احداث ما قبل عيد الفصح مثل بقية التلاميذ
وقد اكد كثير من المفسرين هذا الامر وليس رائي الشخصي
ابونا انطونيوس فكري
لم يتحدث معلمنا يوحنا عن سر الإفخارستيا فقد سبقه البشيرون وشرحوه وكان الطقس قد أصبح الجميع يمارسونه فلا حاجة لأن يعيد شرحه.
ابونا تادرس يعقوب
لم يذكر الإنجيلي يوحنا أحداث أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الأخير حيث أوردها الإنجيليون الثلاثة السابقون في شيءٍ من التفصيل، ولم يرد أن يتحدث عن تأسيس سرّ الإفخارستيا (مت ٢٦: ٢٦؛ مر ١٤: ٢٢؛ لو ٢٢: ١٩).
جيل
Joh 13:1Now before the feast of the passover,.... This feast was instituted as a memorial of the deliverance of the children of Israel out of Egypt, and was an eminent type of Christ; and this passover was what Christ had greatly desired, it being his last, and when he was to express his great love to his people, mentioned here, by dying for them. It was two days before this feast, so the Persic version reads this text, at Bethany, in the house of Simon the leper, that the things recorded in this chapter were transacted; see Mat_26:2;
كلارك
what is here said is consistent with what we read in the other evangelists. See Mat_26:2; Joh_12:1.
ويزلي
Joh 13:1 Before the feast - Namely, on Wednesday, in the paschal week. Having loved his own - His apostles, he loved them to the end - Of his life.
وبهذا نكون تاكدنا من اول نقطه اننا هنا نتحدث عن خيانة يهوذا وعشاء الاربعاء
ثم يكمل يوحنا الحبيب ويقول
انجيل يوحنا 13
13: 2 فحين كان العشاء و قد القى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي ان يسلمه
وهذااكرر انه ليس عشاء الفصح ولكن عشاء الاربعاء 13 نيسان حين قرر يهوذا خيانة رب المجد
اذا لا يوجد تعارض بين ما قدمه يوحنا الحبيب وسوء الفهم نتج فقط من ان البعض افترض ان هذا هو عشاء الفصح الذي تناوله السيد المسيح مع تلاميذه ولكن في الحقيقه هو ليس عشاء الفصح
وما يوازي هذا هو
انجيل متي 26
26: 14 حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة
26: 15 و قال ماذا تريدون ان تعطوني و انا اسلمه اليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة
26: 16 و من ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه
وايضا من
انجيل مرقس 14
14: 10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم
14: 11 و لما سمعوا فرحوا و وعدوه ان يعطوه فضة و كان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
وايضا من
انجيل لوقا 22
22: 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي و هو من جملة الاثني عشر
22: 4 فمضى و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف يسلمه اليهم
22: 5 ففرحوا و عاهدوه ان يعطوه فضة
22: 6 فواعدهم و كان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع
ونري تناغم بين الاربع اناجيل حتي الان فقط كان يجب ان يعرف من يشكك في هذه النقطه ان الكلام هنا ليس عن العشاء الاخير
ومن هنا ينتقل الانجيلي يوحنا الي موقف اخر في يوم اخر وهو يوم الخميس الموافق 14 نيسان وموضوع غسل الارجل كما انتقل كل من الانجيليين الثلاثه متي ومرقس ولوقا ايضا بعد موضوع يهوذا الي يوم الخميس
فكلهم وضحوا مرحلة الانتقال بما فيهم يوحنا ولكنه كان اقلهم وضوح فقال
انجيل يوحنا 13
13: 3 يسوع و هو عالم ان الاب قد دفع كل شيء الى يديه و انه من عند الله خرج و الى الله يمضي
فنري فصل في الكلام بعد ان انتهي من كلامه عن خيانة يهوذا في اليوم السابق وهنا يتكلم عن خميس العهد وهو يوم 14 نيسان ولكن بدون ان يذكر اليوم لانه شرح تفصيلا في بقية الاناجيل قبل ان يكتب يوحنا الحبيب انجيله بفتره
اما بقية المبشرين فشرحوها تفصيلا فقالوا
انجيل متي 26
26: 17 و في اول ايام الفطير تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين له اين تريد ان نعد لك لتاكل الفصح
انجيل مرقس 14
14: 12 و في اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي و نعد لتاكل الفصح
انجيل لوقا 22
22: 7 و جاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح
وبينما يركز الثلاثة تلاميذ علي عشاء الفصح يركز بطريقه تكميليه يوحنا الحبيب علي موضوع غسل الارجل قبل عشاء الفصح
اذا تاكدنا انه لا يوجد اي تعارض في التقويم او الاحداث انما متكامله بطريقه رائعه ويخطئ فقط من يظن ان يوحنا 13: 1 يتكلم عن عشاء الفصح رغم ان الاصحاح السابق ونفس العدد يؤكدون عكس ذلك وانه يوم 13 نيسان اما احداث غسل الارجل هو يوم خميس العهد 14 نيسان
وايضا نلاحظ ان يوحنا الحبيب يشرح ايضا انه يتكلم عن موقفين عندما وضح ان الذهاب كان علي مرتين فهو قال
انجيل يوحنا 14
14: 31 و لكن ليفهم العالم اني احب الاب و كما اوصاني الاب هكذا افعل قوموا ننطلق من ههنا
ثم يكرر
انجيل يوحنا 18
18: 1 قال يسوع هذا و خرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو و تلاميذه
فهو لا يتكلم عن احداث ليلة واحده ولكن عن مواقف مختلفة وهو يركز علي المعاني الروحيه لان تفاصيل الاحداث ذكرت سابقا في بقية الاناجيل
واعتدنا ان القديس يوحنا لا يسير في الاحداث بترتيب تاريخي ولكن بترتيب روحي واظهار عمق المحبة
وحتي لو اصر بعضهم انه يتكلم عن العشاء الاخير في يوحنا 13: 1
فحتي هذا لا يوجد فيه تضارب في قوله قبل الفصح لان الفصح في العهد القديم يذبح في نهاية يوم 14 ويؤكل بين العشائين وهو عشاء نهاية يوم 14 بداية يوم 15 وهو اول ايام الفطير وعشاء نهاية يوم 15 الذي هو يوافق الجمعة العظيمه
والسيد المسيح كما شرحت سابقا في ملف هل اخطأ مرقس البشير لما قال في اول ايام الفطير حين كان يذبح الفصح اكل الفصح في العشاء الاول اما اليهود فهو كان لهم طقس ان يعرضوا خروف الفصح علي الكهنة ليفحصوه في نهاية يوم 14 ( يوم خميس العهد ) وصباح يوم 15 ( صباح الجمعه العظيمه ) ثم بعد ذلك يذبح ويؤكل في العشاء الثاني الذي هو قبل غروب يوم 15 نيسان وهو اول ايام الفطير ( قبل نهاية الجمعه العظيمه )
ولهذا عندما قال يوحنا الحبيب ( لمن يصر علي انه يتكلم عن العشاء الاخير ) قبل عيد الفصح فهو بالفعل يتكلم عن وقت ما قبل العشاء الاول مباشره ولكن قبل وقت العشاء الثاني بيوم
واكرر باختصار ما ذكرته سابقا
اشرح ما هو عيد الفصح والفطير باختصار مؤكدا بايات من العهد القديم
اليوم اليهودي هو يبدا بمساء وينتهي بنهاية النهار
الفصح كان يذبح بين العشائين والعشاء الاول هو ليلة الرابع عشر والعشاء الثاني هو بانتهاء يوم الرابع عشر بداية اليوم الخامس عشر
ومع الفصح لايؤكل مختمر بل فقط فطير وهو اول ايام الفطير اي الذي يؤكل فيها الفطير ولايؤكل اي مختمر ثم بعد ذلك يبدا سبعة ايام عيد الفطير من الخامس عشر الي الحادي والعشرين
وعيد الفطير فيه يومين عظيمين اليوم الاول وفيه يذبح الفصح واليوم الاخير محفل مقدس وايضا اي سبت ياتي في عيد الفطير يعتبر سبت عظيم
وتاكيد ذلك من العهد القديم
سفر الخروج 12
1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.
3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.
4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.
5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.
6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.
يبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر ويوم الرابع عشر في عشيته يذبح خروف الفصح ويؤكل بين العشائين عشاء نهاية الرابع عشر وعاء نهاية الخامس عشر
7 وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.
8 وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ.
واليوم الخامس عشر اول يوم يؤكل فيه الفطير فقط
9 لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نِيئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ.
10 وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ.
11 وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
12 فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.
13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.
14 وَيَكُونُ لَكُمْ هذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.
15 «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
16 وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ، فَذلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ.
17 وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فَتَحْفَظُونَ هذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.
18 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، مَسَاءً، تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً.
في نهاية اليوم الرابع عشر الوقت الذي يذبح فيه الفصح هو بداية عيد الفطير لان الفصح هو اول ايام الفطير (اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح ) ويستمروا اسبوع لاياكلون الخمير بل فقط فطير وهو من نهاية اليوم الرابع عشر وقبل بداية الخامس عشر وقت ذبح خروف الفصح والسبعة ايام هم 15 و 16 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21
19 سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِرًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ.
20 لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مُخْتَمِرًا. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا».
سفر الخروج 13
6 سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ عِيدٌ لِلرَّبِّ.
7 فَطِيرٌ يُؤْكَلُ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ، وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ، وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ.
سفر الخروج 23
14 «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تُعَيِّدُ لِي فِي السَّنَةِ.
15 تَحْفَظُ عِيدَ الْفَطِيرِ. تَأْكُلُ فَطِيرًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرْتُكَ فِي وَقْتِ شَهْرِ أَبِيبَ، لأَنَّهُ فِيهِ خَرَجْتَ مِنْ مِصْرَ. وَلاَ يَظْهَرُوا أَمَامِي فَارِغِينَ.
16 وَعِيدَ الْحَصَادِ أَبْكَارِ غَلاَّتِكَ الَّتِي تَزْرَعُ فِي الْحَقْلِ. وَعِيدَ الْجَمْعِ فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ.
والسؤال اين عيد الفصح الذي هو اكبر الاعياد ؟
عيد الفصح هو اول ايام عيد الفطير الذي هو سبع ايام
سفر اللاويين 23
4 «هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا:
5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
وكما شرح سفر الخروج 12 ان بين العشائين هو نهاية الرابع عشر الي نهاية الخامس عشر وهو رسميا اليوم الخامس عشر ولكن يبدا الاستعداد في نهاية الرابع عشر وهذا اليوم الخامس عشر الذي هو مساء وصباح هو اول ايام عيد الفطير
6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.
7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.
وهو محفل مقدس لانه يأكل في الفصح بعد ذبحه في نهاية اليوم الرابع عشر
8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا».
واليوم السابع كما شرحت هو نهاية عيد الفطير الذي بدايته ذبح الفصح ونهايته اليوم 21 محفل مقدس
سفر العدد 9
1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِخُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ قَائِلاً:
2 «وَلْيَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْفِصْحَ فِي وَقْتِهِ.
3 فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ».
4 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ.
5 فَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ.
سفر العدد 28
16 «وَفِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
وفي نهاية اليوم االرابع عشر يعمل الفصح اي يذبح ويؤكل بين العشائين
17 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدٌ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ فَطِيرٌ.
ويقدم الفصح كما قدمت بين العشائين وهو بداية ليل اليوم الخامس عشر ونهاية اليوم الخامس عشر وهو اليوم الاول من الفطير
18 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.
سفر التثنية 16
1 «اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلاً.
2 فَتَذْبَحُ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ غَنَمًا وَبَقَرًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ.
3 لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.
4 وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ.
فمن وقت ذبح الفصح في نهاية اليوم الرابع عشر لايؤكل خمير من اليوم الخامس عشر الي اليوم 21 وهو سبعة ايام اولهم الفصح
فحتي لو اصر احد ان يوحنا الحبيب يتكلم عن ما قبل الفصح فهو يتكلم عن ما قبل يوم 15 نيسان وقبل العشاء الثاني
ولكن ما قدمته اولا هو الصحيح والثاني فقط تمشيا مع المشككين لو اصروا
وقد اعترف المشكك دون ان يدري( ونجد ان يوحنا لايورد اي ذكر لتناول عشاء الفصح الاخير) ان بالفعل يوحنا الحبيب لم يتكلم عن العشاء الاخير
وبالفعل كما يقول حسب رواية يوحنا فان العشاء قد حدث يوم 13 نيسان وهو اربع ايوب وليس العشاء الاخير
ودليل اخر يشير اليه المشكك ايضا وهو دليل ضده وهو (وكذلك نجد ان يوحنا لايورد اي ذكر لشرب الخمر والتي هي ضمن الطقوس اليهوديه ولذلك فأن احداث يوم العشاء الاخير ووفق يوحنا لاتذكر سوى عمليه غسل اقدام الحواريين من قبل يسوع)
وهذا صحيح لان الاربع كؤوس هي طقس عشاء الفصح كما شرحت في ملف هل كاس العشاء كان كاس ام اثنين وهذا تاكيد ثالث ان يوحنا الحبيب لا يتكلم عن عشاء الفصح ولكن عشاء يوم الاربعاء
اما غسل الاقدام هو حدث في اليوم التالي
وايضا المشكك يذكر شيئ اخر وهو ايضا دليل يؤيد ما ذكرت وهو ضده ( وحسب يوحنا فعندما غادر يهودا مع كيس النقود كان في اعتقادهم انه قد ذهب لشراء طعام عيد الفصح الذي كان سيبدأ غدا وهنا لابد من التساؤل لماذا يقوم احدهم بشراءطعام الفصح في الوقت الذي وحسب بقيه الاناجيل انهم كانوا قد تناولوا عشاء الفصح)
وهذا ما قدمته سابقا في شرح عدد 13: 2 وهو عدد يؤكد ان العشاء هو ما قبل ذهاب يهوذا لكي يتفق مع رؤساء الكهنة وليس ليلة التسليم ولهذا اعتقدوا فعلا انه سيشتري شيئ للفصح لان هذا العشاء هو بيوم قبل ليلة الفصح
وهو صحيح مع مراعاة ان يوحنا لم يكتب بترتيب تاريخي للاحداث ولكن ترتيب روحي
انجيل يوحنا 13
26 أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ.
27 فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».
28 وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه،
29 لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.
30 فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً.
اذا فهذا يؤكد انه خرج ليتفق وليس ليسلمه وهذا في يوم الاربعاء بعد حادثة سكب قارورة الطيب التي اغتاظ فيها يهوذا لثمن الطيب
انجيل يوحنا 12
3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
4 فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
5 «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
6 قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
فكل هذا يؤكد ان الذي يتكلم عنه يوحنا قبل الفصح هو يوم الاربعاء وليس الخميس فعشاء بيت عنيا ليلة الاربعاء ( اي الثلاث ليلا ) وعشاء المسيح مع التلاميذ ليلة الخميس ( اي الاربع مساء ليلة الخيانة ) وعشاء الفصح ليلة الجمعه ( اي الخميس مساء )
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
وقوله: "أحبهم إلى المنتهى" أن السيد المسيح لبث محبًا لهم حبًا دائمًا.
ماذا يعني: أحبهم إلى المنتهى"؟ إنه كمن يقول: "يستمر يحبهم بلا انقطاع"[1323].
القديس يوحناالذهبي الفم
لقد عبر (إلى الآب) لكي يطعمنا، فلنتبعه حتى نقتات[1324].
نتمتع في آلام الرب وقيامته بالعبور من هذه الحياة القابلة للموت إلى الحياة الأخرى الخالدة، أي من الموت إلى الحياة[1325].
الآن تحقق هذا الرمز النبوي في الحق، عندما اقتيد المسيح كحملٍ للذبح (إش ٥٣: ٧)، لكي بدمه الذي يُرش على قوائم قلوبنا العليا، برشم علامة صليبه على جباهنا، نخلص من الهلاك الذي ينتظر العالم، وذلك كإسرائيل وهو يخلص من عبودية المصريين ودمارهم (خر ١٢: ٢٣). والعبور الكلي التقدير الذي نمارسه بعبورنا من الشيطان إلى المسيح، ومن العالم غير المستقر إلى مملكته المؤسسة حسنًا. لذلك فإننا بالتأكيد نعبر إلى الله الدائم أبديًا...
يمجد الرسول الله من أجل هذه النعمة الممنوحة لنا، فيقول: "الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" (١ كو ١: ١٣).
هذا الاسم "بصخة" كما قلت أنه في اللاتينية يدعى عبورًا... هكذا أنتم ترون هنا لنا بصخة وعبور. من أين وإلى أين يعبر؟ من هذا العالم إلى الآب.
لقد وُهب الرجاء للأعضاء في رأسهم، حتى أنهم دون شك يتبعونه وهو يعبر قدامهم.
وماذا عن غير المؤمنين الذين يقفون بعيدًا عن هذا الرأس وعن أعضائه؟ ألا يعبر هؤلاء أيضًا حيث أنهم لا يقطنون هنا أبديًا؟ واضح أنهم يعبرون، لكن يوجد فارق بين من يعبر من العالم ومن يعبر مع العالم. وبين من يعبر إلى الآب ومن يعبر إلى العدو. فإن المصريين أيضًا عبروا، لكنهم لم يعبروا من البحر إلى الملكوت، وإنما من البحر إلى الهلاك[1326].
"أحبهم إلى المنتهى" [١]. هو نهايتنا، فيه نعبر... يُفهم ذلك بأن حبه ذاته هو الذي حمله إلى الموت[1327].
القديس أغسطينوس
والمجد لله دائما