 |
 |
 // |
مطران القدس: مهندس فلسطيني يتابع أعمال الترميم في دير السلطان فنار مصر 2018-10-29 ماجد موسي صرح نيافة الحبر الجليل الأنبا انطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى ل “وطني نت” بأن قرارات المحكمة أمس الأحد كان بها جوانب إيجابية حيث جاءت كما يلي: أولا: بالنسبة لطلب بطريركية الأقباط الأرثودكس بالقدس من السلطات الإسرائيلية القيام بعمل الترميمات اللازمة داخل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والمسماه بدير السلطان رفضت المحكمة الطلب على أساس أن المكان أثري وترميمه من سلطة الآثار. ثانيا: اعترض محامي البطريركية لدى القاضي علي طلب البلدية المقدم بترميم 4 أجزاء داخل الكنيسة، وادعى بأن بندين منهم ليس لهم علاقة بالتلف الحديث نتيجة سقوط الحجر، فوافق القاضي على طلب الأستاذ مازن قبطي محامي الكنيسة بترميم موقعين فقط هما الفتحة مكان الحجر الذي وقع من مكانه وشرخ تحت هذه الفتحة. ثالثا: وافق القاضي بالتصريح لمهندس من قبل كنيستنا- مرخص له من السلطات الأسرائيلية- لمتابعة أعمال الترميم وله حق الاعتراض الفوري لدى المحكمة في حالة تجاوز المواضع المحدد ترميمها، وفي حالة هذا التجاوز ستوقف المحكمة أعمال الترميم بأمر قضائي، وتم تكليف المهندس الفلسطيني سيمون كوبا بذلك. رابعا: طلبت الكنيسة تحمل تكاليف عمليات الترميم- طبقا للقانون ولمذكرة مرسلة للبلدية- وردت المحكمة بعدم الاختصاص باعتبار أن ذلك من اختصاص البلدية، وسوف يتواصل محامي الكنيسة صباح باكر الاثنين مع البلدية. وأخيرا.. تقدم نيافة الأنبا انطونيوس بالشكر لتعب الجميع، وخص بالشكر نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن أسقف نقادة الذي يقوم بمجهود عظيم في متابعة القضية مع الخارجية والجهات الأمنية المعنية ومن أراخنة الكنيسة المهندس كامل ميشيل لتعبه ومجهوده الكبير. |
أشقاء نعم ..لكن نرفض التطاول بيان الكنيسة الإثيوبية بخصوص دير السلطان نرفضه جملة وتفصيلا لو صح نسبته للكنيسة الشقيقة الدير دير الاقباط .. في الماضي و لحاضر والمستقبل .. لجهة البيان غير مقبولة بالمرة ولا تليق بالحوار بين كنيسة ابنه لنا وعريقة مثل الكنيسة الحبشية ننتظر ردا وافيا من كنيستنا القبطية
البيان 1. To write a letter of appreciation to the Government of Israel for beginning the renovations on the damaged Church of Saint Michael, in accordance with their promise and without being impeded by the provocative acts of the Copts. 2. To give an official response to the false statement produced by the Coptic Pope and Synod concerning the history and proprietorship of Deir El-Sultan. 3. That a public statement be produced and frequent media-related productions made, which tell the true history that the monastery belongs to the Ethiopians and is an ancient heritage of all black people and expose the wrongdoing and provocative acts of the Copts.
ترجمة البيان لقد صدق الاجتماع العام نصف السنوي للمجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية على النقاط التالية المتعلقة بالدير الإثيوبي دير السلطان ، القدس: 1. كتابة خطاب تقدير لحكومة إسرائيل لبدء التجديدات لكنيسة القديس ميخائيل المتضررة ، وفقا لوعودها ودون إعاقة من أعمال استفزازية للأقباط 2. إعطاء رد رسمي على البيان الزائف الصادر عن البابا والمجمع المقدس القبطى بشأن تاريخ وملكية دير السلطان 3. إصدار بيان علني واذاعته متكررا للإعلام ، والذي يخبر أن التاريخ الحقيقي للدير ينتمي إلى الإثيوبيين وهو تراث قديم لكل السود ويعرض الأفعال الخاطئة والاستفزازية للأقباط |
تظاهره للشعب القبطى فى اليونان أمام السفارة الإسرائيلية إحتجاجا على التعسف الإسرائيلى ضد الأقباط بشأن حيازة دير السلطان وتغيير الأقفال وإعطاء المقتاح للرهبان الأحباش |
بيان من مصر بشأن رهبان كنيسة دير السلطان بالقدس: "الاعتداء الإسرائيلي" مرفوض الشرق الأوسطنشر الخميس، 25 أكتوبر / تشرين الأول 2018 بيان من مصر بشأن رهبان كنيسة دير السلطان بالقدس: "الاعتداء الإسرائيلي" مرفوض دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت مصر عن استنكارها "الاعتداء الإسرائيلي" على آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان بالقدس، الأربعاء، معلنة أنها "نجحت" في "الإفراج عن الراهب المحتجز". وكانت حسابات مصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" تداولت فيديو يظهر توقيف الأمن الإسرائيلي لأحد الرهبان، فيما أعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث بإسم وزارة الخارجية، عن "الاستنكار لتعرُّض الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم (الأربعاء)، لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم". وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على "رفض" بلاده "القاطع التعرُّض لرجال الدين، مع التأكيد على ضرورة احترام المقدسات الدينية"، مضيفا أن القاهرة "تتابع عن كثب على مدار الساعة تطورات الموقف على الأرض، حيث يستمر التواصل بين السفارة المصرية في تل أبيب والقيادات الكنسية بدير السُلطان في هذا الشأن؛ كما تم التواصُل مع السلطات الإسرائيلية للوقوف على مُلابسات ودوافع ذلك الحادث، حيث أسفرت تلك الاتصالات بالفعل عن سرعة إفراج الجانب الإسرائيلي عن الراهب المُعتقل"، مضيفاً أن "الوزارة لا تزال مستمرة في متابعة الموقف"، حسب بيانه. |
رغم إعلان كنائس نيويورك ونيوجيرسي إلغائها قامت الهيئة القبطية فى 29/102018م بوقفة إحتجاجية للتعير عن إحجاج الأقباط على ما حدث فى دير السلطان وخرج 9 أشخاص فى حين تخاذل ألوف الأقباط عن الخروج **** نيافة الحبر الجليل الأنبا انطونيوس مطران القدس يصدر بيانًا جديدًا وطنى 2018-10-29 ماجد موسي صرح نيافة الحبر الجليل الأنبا انطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى بالبيان التالي: ” كلنا بخير بفضل صلواتكم، للعلم بالشئ ومنع اللغط الكثير فى الأمر، المشكلة لم تُحل ولكن فقط المحكمة العاجلة التي كان موعد جلستها أمس حددت العمل بأشياء معينة لأن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تتوسع في العمل وترمم الكنيسة كلها كمرحلة أولى من ترميم كل الدير لإراحة الرهبان الاثيوبيين وتثبيتهم في المكان، وطمس ماتبقى من الهوية القبطية، ونحن الأن نخشى أن تلتمس البلدية من المحكمة التوسع في العمل بحجة أن الباقي فيه خطر علي المارة، والمحكمة ليست جهة فنية لتحكم على الأمر وكونه يمثل خطر من عدمه، فلنستمر في الصلاة، أشكر محبتكم وتفاعلكم” |
|
|
|
|
قاد الأنبا أنطونيوس مطران القدس والشرق الأدنى، وقفة احتجاجية، صباح اليوم، أمام دير السلطان في القدس، بعد إخطاره من قبل الخارجية الإسرائيلية، بتمكين قوات الشرطة الإسرائيلية للرهبان الأحباش من دخول الدير لعمل ترميمات داخله.
يُذكر أن الكنيسة أقامت 3 قضايا أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية تطالب بعودة الدير لملكيتها، وأصدرت المحكمة قرارها رقم 109/71 في 16 مارس 1971، بإعادة المقدسات المغتصبة إلى أصحابها قبل 6 أبريل 1971، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أصدرت قرارا مؤقتًا بإيقاف الحكم في 28 مارس 1971، ليُصدر البابا شنودة الثالث وقتها قرارًا بمنع زيارة الأقباط للأراضي المقدسة، أمام تعنت إسرائيل بعدم تنفيذ الحكم.
كما رفعت الكنيسة دعوى أخرى أمام المحكمة العليا بالقدس فحكمت أيضًا بالإجماع في 9 يناير 1979 بأحقية الكنيسة المصرية يى تسلم دير السلطان، وفي 26 مارس 1980 قرر المجمع المقدس منع زيارة الأقباط للقدس إلا بعد عودة دير السلطان للكنيسة.
ويعد دير السلطان ديرًا أثريًا للأقباط الأرثوذكس، ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة فى حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، وتبلغ مساحته حوالى 1800 متر مربع، قام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم “دير السلطان”، وظل دير السلطان في ملكية الكنيسة القبطية قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس في 1967، ليقوم الاحتلال في ليلة عيد القيامة وتحديدًا في 25 أبريل 1970 بالاستيلاء على الدير وتمكين الأحباش الإثيوبيين المقيمين بالدير منه في صباح اليوم التالي.
الاعتداء على الراهب مكاريوس الاورشليمي وسحله من قبل عناصر الامن الاسرائيلي اثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية امام كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان احتجاجاً على قيام الحكومة الاسرائيلية بأعمال الترميم لدير السلطان المملوك للاقباط

لمن يسال عن دير السلطان
تاريخ دير السلطان
كان الأرمن قد هاجروا من مصر وتركوا كنيسة بالفسطاط أنعم بها السلطان علي فقيه دمشقي يسمى بهاء الدين فطلبها صفي الدولة للأقباط فأعطاها صلاح الدين لهم ولما تحقق صلاح الدين من إخلاص الأقباط وهبهم أعظم مكان في بيت المقدس وهو الدير المعروف الآن بدير السلطان نسبة إليه(2).
أهدى صلاح الدين الأيوبي هذا الدير للأقباط تقديراً لدورهم معه، في النضال ضد الاستعمار(1). ولذا سُمِّي "دير السلطان".
وقد أعلنت الجرائد أن القوات الإسرائيلية المُحتلة طردت الرهبان المصريين (الأقباط) من دير السلطان وسَلَّمَتهُ للأثيوبيين(3).. ودير السلطان المُطِل على كنيسة القيامة المقدسة كان موضع نزاع طويل المدى
وقد رأينا في تاريخ أبونا الراهب القس داود الصومعي رئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر (لاحقًا: البابا كيرلس الرابع 110) أنه ذهب إلى الحبشة لحل مشكلة أحد الآباء الأساقفة، وكذلك مشكلة دير السلطان الذي تتنازعه الكنيستين، وذلك عام 1951 م.
وقد ذُكِر عن الدير في كتاب "قصة الكنيسة القبطية"(5) التالي:
في داخل الدير كان يوجد كلية للتعليم كان بها مُدَرِّسون من القاهرة، وكانت نتائجها الدراسية 98%، وتُعتبر من أحسن مدارس الأردن، إن لم تكن أحسنها..
وفجأة ثارَت العواصِف المُريبة مرة واحدة، وتحوَّلَت الحياة الرقيقة الشفافة في داخل دير السلطان إلى مشاكل عِدة.. ومبنى دير السلطان هِبة من صلاح الدين الأيوبي للقبط تقديرًا منه لخدماتهم ولولائهم، واعترافًا منهم بفضله أعطوا الدير هذا الاسم. ثم افتتحوا به مدرسة باسم "الكلية الأنطونية"؛ إذ أن غالبية الرهبان الخادمين في الأراضي المقدسة من دير الأنبا أنطونيوس.
ولقد طردت الحكومة المحلية الأحباش من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم. فاستضافهم القبط حِرصًا على عقيدتهم، وتوفيرًا لهم السبيل للبقاء في القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية. وخلال القرون الثلاثة حاوَل الأحباش محاولات عديدة للاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه. وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه في كل مرة.
وقد شهد على ذلك الأستاذ صلاح جلال المحرر بآخر ساعة خلال زيارته للدير، وتقابل مع الراهب القبطي بطرس البرموسي وبالرهبان الأحباش، الذين أخبروه بأنهم ضيوف قُدامى، وأنهم يَتَمَتَّعون بمحبة أخوتهم الأقباط وبرعايتهم في منتهى المحبة. وقال أنه زار الرهبان الأحباش في صوامِعهم بمرافقة مندوب من مصلحة السياحة الأردنية، وسمع بنفسه ثناءهم على الرهبان القبط، كما سمع اعترافهم بأنهم ضيوف. والتقى حينها كذلك بالأستاذ فوزي سليمان من مسئولي الكلية الأنطونية، وقابل أيضًا الطلاب من أبناء فلسطين والقدس.
وعندما رغب المحرر في الذهاب لكنيسة القيامة، عَلِمَ أن الدير هو الممر الطبيعي الموصِل بين البطريركية القبطية وكنيسة القيامة، حيث أنه يقع على سطح مغارة الصليب، وهي إحدى كنائس القيامة نفسها..
وبسبب المشاكل المذكورة التي حدثت، سافر نيافة الأنبا يؤانس مطران الجيزة إلى الأردن على رأس وفد، ومعهُ مستندات ووثاق ملكية الدير السلطاني لأقباط مصر وكنيستهم.. وبعد مفاوضات دارَت بينه وبين مندوب حكومة الأردن، عاد الدير إلى أصحابه. وعلى الرغم من كل ما حدث، فقد ظلَّ الأقباط حريصين على استضافة الأحباش.
وقد تبرع الرئيس جمال عبد الناصر بخمسة آلاف جنيه لدير السلطان(6)، إسهامًا من الحكومة المصرية في حركة الإعمار حينها..
***********
الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ م .. ١٥ بابه ١٧٣٥ ش.
#دير_السلطان_قبطي
+++++++++++++++++++
فقد الأحباش غالبية أملاكهم بالقدس، بسبب قلة عددهم بالإضافة إلى أسباب أخرى سنوردها فيما بعد، كما فقدوا أماكنهم وحقوقهم بداخل كنيسة القيامة بمرور الوقت. وقد طُرد الأحباش من ديرهم "دير مار إبراهيم" الملاصق للقيامة حوالي سنة 1654م، وحل محلهم الأرمن، إلى أن إنتزعه منهم الروم بأمر من الباب العالي نفذته المحكمة الشرعية حسبما جاء فى مضبطتها التى نشرها الأسقف الحبشي الأنبا فيلبس فى كتابه تحت عنوان "الوثيقة رقم 3"، ولم يكن من المعقول أن يلتمس الأحباش مكاناً يأويهم لدى أى من هاتين الطائفتين، بعدما إستولت الواحدة بعد الأخرى على أملاكهم.
ومن ثم لم يبق أمام الأحباش سوى خيار واحد هو الالتجاء إلى الكنيسة القبطية باعتبارها الكنيسة الأم لهم، وكانت كنيستنا القبطية تسمح للأحباش من الرهبان بدخول الأديرة القبطية فى مصر والإقامة بها. ولم يجد رهبان الأقباط ضيراً من أن يستضيفوهم، خاصة وأن عددهم فى ذلك الوقت كان قليلاً، لا يتجاوز الثمانية من الكهنة والعلمانيين بشهادة Pere Eugene Roger حارس الأرض المقدسة (راهب فرنسيسكانى) وغيره من الكتاب المعاصرين.
ولم يكد يمضى ثلاثون عاماً على طرد الأحباش من أماكنهم الخاصة بهم وإقامتهم مع الأقباط فى دير السلطان، حتى شرع المعلم سالم البنا فى ترميمه، بناء على إذن صادر من القاضى الشرعى له، بوصفه المتكلم عن أوقاف الأقباط بالقدس، وُصف الدير فى هذا الإذن "دير طائفة نصارى القبط بمحمية القدس الشريف المعروف قديماً بدير السلطان".
وبعدما تم الترميم، أُعيد الكشف على الدير بواسطة معمار باشى القدس، ولما وجد أن الترميم لم يتجاوز ما صدر به الإذن الشرعي، أصدرت محكمة القدس حجة بذلك لإثبات الواقع (تاريخ الحجة 13 شوال سنة 1098 هـ الموافق 22 أغسطس سنة 1686م). وبعد إنقضاء زهاء قرن على هذا الترميم، رأى المعلم إبراهيم الجوهرى، الذى كانت له رئاسة الدواوين فى مصر ، أن يُعمرّ الكنائس و الأديرة فى القدس وزيادة أوقافها، فاشترى من الحاج عبد الله أفندى نقيب القدس وشيخ حاكورة ( الحاكورة : كلمة تركية معناها قطعة أرض، ويمكن أن يكون عليها مبان أو أشجار. وقد فقد الأقباط هذه الحاكورة عندما باعها (للأسف) القس جرجس إلى الروس سنة 1859م ) بما عليها من مبان بجوار دير السلطان، وذلك بمقتضى حجة شرعية مؤرخة بتاريخ غرة ربيع الأول سنة 1198هـ الموافق 4 فبراير سنة 1782م (نقلاً عن المؤرخ المصري الجبرتي)، وكان الوكيل عنه فى توقيعها الأنبا يوساب مطران الكرسي الأورشليمي حينذاك. ولعله هو الذى أشار بشراء هذه الحاكورة بغية دير السلطان.
وفى سنة 1818م، أى فى عهد البابا الأنبا بطرس السابع، الشهير بالجاولى (1809-1854م)، سافر إلى القدس فى الأسبوع الثانى من الصوم الأربعيني المقدس، القمص يوسف كاتب البطريركية على أن يشرف على عملية ترميم دير السلطان، ويبدو أن عملية الترميم كانت تقتضى إخلاء الغرف التى كانت يقيم بها الأحباش فى دير السلطان، ولم يكن به وقتئذ سوى راهبين حبشيين هما القس عبد المسيح والقس عبد الثالوث، ولكنهما رفضا مغادرة الدير، فأعتبر الأقباط ذلك دليلاً على سوء نيتهما، ولجأوا إلى السلطات المختصة فأخرجتهما من الدير وسلّمت إليهما كل أمتعتهما بموجب كشف محرر على يد القاضي الشرعي (كان من أختصاصات القاضي الشرعي فى القدس، الأحوال الشخصية والوقف والدعاوى المدنية والجنائية وتسجيل الوكالات والتركات والعقود والديون، وهو الذى يأذن بالبناء ) بحضور مندوب المفتى والمشايخ والمحضر باشى بتاريخ 9 محرم سنة 1336هـ الموافق17 أكتوبر سنة 1820م. وفى العام نفسه (1820م)، زار Augustin Scholz مدينة القدس، وذكر فى كتابه رحلة بين الإسكندرية وفلسطين: Reise in die Gegend zwischen Alexandrien und Palestina " " قال: "أن للأقباط ديرهم الواقع خلف كنيسة القبر المقدس وتتبعه كنيسة الملاك، وفيه يقيم رئيس الدير مع بعض رهبان"، ولم يشر إطلاقاً إلى وجود أحد من رهبان الأحباش فيه، وهذا يثبت خروجهم من الدير قبل زيارته للقدس (1820م). وعلى أثر إخراج الأحباش، أُتخذت الإجراءات اللازمة لترميم دير السلطان والحاكورة ودير مارجرجس للراهبات، فأستصدر من القاضي الشرعي كشفاً بتاريخ 4 ربيع أول سنة 1236هـ الموافق 10 ديسمبر سنة 1820م، مبيناً به الأماكن المصرّح بترميمها فى الديرين والحاكورة، وبعد أحد عشر يوماً من هذا التاريخ (أى فى 15 ربيع أول سنة 1236 هـ الموافق 21 ديسمبر 1820م) أصدر والى الشام بيولوردى ( البيولوردى : مرسوم يصدره الوالي تنفيذاً لأوامر السلطان ) إلى مللا أفندي (كبير القضاة) والمفتى ونقيب الأشراف ومُتسلّم القدس (الحاكم المحلى)، كتاباً جاء فيه: "تحيطون علماً وتدركون فهماً و إذعاناً أن وكيل دير القبط، قبل تاريخه ألتمسوا من لدننا ترميم ديرهم وأنه قد آل إلى العدم والخراب، ومقدماً صدرت أوامرنا بالكشف عن الدير المرقوم من طرف الشرع الشريف، وبتاريخه حضر لنا إعلام شرعي ودفتر (كشف) ممضى بعمل اللازم ترميمه بالدير المذكور، وملتمسين الإذن من لدننا بالترميم على موجب الإعلام الشرعي، فبناء على ذلك أصدرنا لكم مرسومنا هذا، والمراد تُعطوا الأذن إلى معمار باشى فى ترميم دير القبط المسفور على موجب الإعلام الشرعي ويكون الترميم على المنهاج القديم بمعرفة الشرع الشريف" (عن كتاب مجموعة الوثائق- وثيقة رقم 4 ، 5 ، 6 لنيافة الأنبا تيموثاوس). وفى اليوم التالي لصدور هذا البيولوردى (أى فى 16 ربيع أول الموافق 22 ديسمبر)، كتب والى الشام إلى وكيل دير الأقباط يخطره بأنه أصدر أوامره بإجراء الترميم على موجب الإعلام الشرعي بلا زيادة ولا نقصان. وبعد ذلك بخمسة أيام (أى فى 21 ربيع أول الموافق 27 ديسمبر)، صدر أمر الموليخلافة (قاضى القضاة) إلى معمار باشى القدس لإجراء الترميم على موجب الإعلام الشرعي وكشف الأماكن المصرّح بترميمها فى دير السلطان والحاكورة ودير مارجرجس. وفى 11 جمادى الثانية سنة 1236هـ أى 16 مارس سنة 1821م، أصدر قاضى القدس حجة شرعية لإثبات أنه كشف على جميع ما عُمّر ورمم بالديرين والحاكورة، ووجده مطابقاً لما صدر به الإذن.
من الوثائق السابقة يتضح الآتى:
- أن دير السلطان معد لسكنى طائفة الأقباط وأنه جار فى تصرفهم (أى ملك لهم).
- أن حق الترميم والتعمير هو لطائفة الأقباط، وهذا يثبت ملكيتهم له.
- يبدو أن الأقباط عادوا فأشفقوا على الأحباش بدافع المحبة الأخوية وإمتثالاً للتعاليم المسيحية التى تخص على إيواء الغريب فسمحوا لهم مجدداً بالإقامة فى الدير بعد ترميمه، وكان البابا الأنبا بطرس الجاولى يهمه أن يرى الأقباط والأحباش متآلفين.
-إستمرت إقامة الأحباش فى دير السلطان بإعتبارهم ضيوفاً على الأقباط، إلى أن إجتاحت الكوليرا مدينة القدس فى سنة 1838م، فلم ينج من الرهبان الأحباش سوى واحد فقط مع عدد قليل من رهبان الأقباط، كقول شاهد معاصر هو المؤرخ Neophytos فى كتابه " Annals of Palestine " والكاتب Tattam الذى زار الدير سنة 1839م وقال "إنه لم ير بدير السلطان سوى راهب حبشى واحد يعيش مع الرهبان الأقباط " Journal of a Tour through Egypt "
-كانت جميع الشواهد تقطع لكل من زار القدس حتى سنة 1850م، بأن دير السلطان ملك خالص للأقباط دون منازع، يؤكد هذا قول Tobler فى سنة 1846م فى كتابه " Descriptiones Terra Santa " الذى قال فيه "أن دير السلطان وأرضه ومبانيه هى ملك للقبط، ويؤجرون عدة غرف فيه بمثابة خان". وما ذكره Willis عن دير الأقباط وساحته الواقعة فوق كنيسة الملكة هيلانة
"The Architectural History of the Holy Sepulchre"
وكان الأحباش رغم سماح الأقباط لهم بالعودة إلى الدير بعد إخراجهم منه سنة 1820م يتوجسون من الأقباط ويخشون طردهم منه فى يوم من الأيام، لهذا بدأوا يفكرون فى الوسيلة التى يمكن بها تحاش هذا الأمر، وأهتدوا- ربما بمشورة أهل السوء- إلى أن الضمان الوحيد لدوام بقائهم فى الدير هو إدعاء ملكيتهم له، وسنحت لهم الفرصة عندما استحكم الخلاف بين الأنبا سلامة الذى رُسم مطرانا للحبشة سنة 1841م وبين إكليروس الحبشة بسبب إنحرافهم إلى تعاليم مخالفة لروح الكتاب المقدس والمبادئ الأرثوذكسية الصحيحة، وإضطر الأنبا سلامة إلى تهديدهم بسلطان الكنيسة إن لم يعودوا إلى جادة الحق، وعندئذ شكوه إلى رئيسه البابا الأنبا بطرس الجاولى- وكان على عِلم بهذه الإنحرافات وسبق أن كتب موضحاً خطأها وشارحاً معتقد الكنيسة القبطية إلى ملك الحبشة ووزيرها- فكتب إلى الأنبا سلامة يوصيه بإستعمال الرفق واللين، ولكنه رد بأن: "الموضوع الذى حصل بسببه الخلاف ليس دنياوياً حتى يمكن التساهل فيه، وأن طاعة الله أولى من طاعة الناس". وأخيراً رأى البابا أن يوفد لتسوية هذا الخلاف كاهناً فاضلاً حكيماً هو القمص داود (الذى صار فيما بعد البابا الأنبا كيرلس الرابع المعروف بأبي الإصلاح)، فسافر إلى الحبشة بصحبة راهب آخر فى سنة 1851م، وكان النجاح حليفه فى تسوية هذا الخلاف، وتثبيت الأحباش فى المعتقد الأرثوذكسي السليم. إلا أن هذا لم يرض الأجانب الذين بعثوا إلى الحبشة بإرساليات تبشيرية، فلجأوا إلى إثارة خلافات قوية بين الأحباش فى القدس والأقباط بشأن دير السلطان، فكتب الأنبا بطرس الجاولى إلى القمص داود ليعالج هذه المسألة أيضاً أثناء وجوده بالحبشة مع السلطات المسؤولة هناك، ولكنه لم ينجح فى ذلك لتمسكه بحق الأقباط الثابت فى دير السلطان. وقد كُشف للقمص داود، بعد وقت قليل، أن العامل القوى الذى كان يحرّك الأحباش ضد الأقباط هو المطران الإنجليزي Samuel Gobat الذى كان قبلاً على رأس إرسالية الـ C.M.S بالحبشة (Church Missionary Society ) ثم نُقل إلى القدس. وبالرغم من نقله إلى القدس، إلا أن صلاته لم تتقطع بأمراء الحبشة الذين سبق أن أكرموا وفادته، وإستأنف دسائسه فى مقر عمله الجديد، وبدأ يُنسّق مع قنصل إنجلترا فى القدس دوراً هاماً فى تحريض الأحباش على مناوأة الأقباط، سجلته المراسلات الدبلوماسية التى تبودلت بين كل منهما وبين كل من وزارة الخارجية البريطانية والسفارة البريطانية بالأستانة بشأن دير السلطان (مُقتبس من كتاب: سلسلة تاريخ الباباوات بطاركة الإسكندرية- للشماس كامل صالح نخلة، ودائرة المعارف للبستانى- الجزء 6 صفحة 680 حبشة).
أسقف عام إنجلترا: شرطة إسرائيل مارست عنفا غير مسبوق ضد الرهبان الأقباط بالقدس
25/10/2018م
وصف الأنبا أنجيلوس أسقف عام إنجلترا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاعتداءات التي جرت صباح اليوم بحق الرهبان الأقباط التابعين لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في القدس على خلفية وقفة احتجاجية سلمية تتعلق بدير السلطان ـ المملوك للكنيسة المصرية ـ بأنها أظهرت عنفًا غير مسبوق وغير مقبول من جانب الشرطة الإسرائيلية هناك.
وأضاف في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "الاعتداءات جرت بسبب التعارض مع حكم محكمة إسرائيلية بشأن أن الدير مملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية".
عرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويترعرض الصورة على تويتر
وكان قد قال الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى "مطران القدس"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "الشرطة الإسرائيلية" تعدت اليوم بالضرب على عدد من رهبان دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية، وذلك في أثناء وقفة سلمية نظمها والرهبان.
وأضاف في بيان صحفي، إن القوات تعدت من جديد على أملاك الأقباط في دير السلطة للهيمنة عليه، لافتًا إلى أن الوقفة جرت احتجاجًا على محاولات إسرائيل إدخال معدات للترميم بالقوة، واعتقلت أحد الرهبان، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لبطريركية القدس على "فيسبوك".
وقال الأنبا أنطونيوس، إن دير السلطان مملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من القرن السادس الميلادي، وتم تأييد التمليك من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي، وهناك وثائق رسمية قبطية توضح ملكية الدير ترجع إلى عام 1680، وهم نحو 23 وثيقة، وهناك محاولة إسرائيلية لطمس هوية الدير القبطية، وتمليك الرهبان الأحباش له.
ودير السلطان، كان قد أهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو 1967، وتسليمه للرهبان الأحباش من إثيوبيا؛ ما دفع البابا المتنيح كيرلس السادس لإصدار قرار بحظر السفر للقدس للأقباط، ورفعت الكنيسة القبطية دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وحصلت على حكم قضائي يقر بأحقيتها في دير السلطان، وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه، وهو حكم عام 1971.