Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

يســــوع أم عيســـــى ؟

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يسوع أم عيسى ج1

 

 لفظ الاسم: اسمه عيسى في القرآن – سورة آل عمران 45: “إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا وفي الآخرة ومن المقربين”.
بينما في الإنجيل الذي كتب قبل القرآن بمئات السنين (مت 1: 21) فَسَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ يَسُوعَ. لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ).

معنى الإسم  : إسم يسوع فى المسيحية معناه الله / الرب يخلص أما عيسى فيعنى ماء الفحل
يبرر شيوخ المسلمين هذا التحريف المتعمد بالاسم أن يسوع باليوناني ايسوس، وبالعربية جعلوه عيسوس، وعيسوس أصبحت عيسى على وزن موسى وحولوه بالتالي من يسوع إلى عيسى، ولكن هذا التبرير ضعيف حيث أن العربية تشتق مصطلحاتها من العبرية و الآرامية او السريانية و لم يسبق أن اشتقت من اليونانية، أيضاً عيسى و ايسوس لا جذر مشترك لهما.
هناك نوع آخر من الشيوخ كانوا أكثر صراحة في كرههم لاسم يسوع المسيح فيقولون أن اليهود أسموه عيسو على اسم ابن إسحاق الذي باع البكورية ليعقوب، ويعتبر الابن المغضوب الذي لم ينل بركة أبيه في العهد القديم، فيدّعي هؤلاء الشيوخ الإسلاميين أن عيسى مثل عيسو، أيضاً هذا التبرير يفتقد للأدلة التاريخية فاسم يسوع بالعبري هو يشوع (يهوه شُع) أي الإله يُخلص [المخلص] و لا يوجد مرجع يهودي واحد أطلق اسم عيسو على يسوع.

ض اليهود الذين كانوا يرفضون يرفضون ان يعترفوا بان يسوع هو المسيح ويرفضون ان يلقبوه بيسوع اي يشوع الذي يعني يهوه هو المخلص ويريدوا ان يلقبوه بالمرفوض وكانوا يطلقون عليه لقب يعبر عن فكرة الرفض وهو لقب عيسو
وعيسو في العبري (تكوين 25 : 25 )
(SVD) فَخَرَجَ الاوَّلُ احْمَرَ كُلُّهُ كَفَرْوَةِ شَعْرٍ فَدَعُوا اسْمَهُ عِيسُوَ.
والنص العبري
(HOT) ויצא הראשׁון אדמוני כלו כאדרת שׂער ויקראו שׁמו עשׂו׃
وتنطق ايساف وهي في العربي عيسي او عيسو

*************************************************************************

يســــوع أم عيســـــى ؟!
ــــ جـــــزء 2 ....

المصدر : بقلم الكاتبة فريدة رمزي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11

من المستحيل العثور على الجذر العربي لإسم «عيسى»، يرى عدد من الباحثين أنه تعريب لإسم إيسوس اليوناني (باليونانية: Ιησούς)، أو «إيسَ» نظرًا لكون لازمة «وس» تلحق بجميع أسماء الأعلام في اللغة اليونانية.
ولكن الحقيقة بالبحث عن جذر هذا الاسم الغريب وأصل نشأته في اللغات الأخرى إتضحت أشياء كثيرة مخفية.
يقول بعض الإخوة أن عيسى هو الإسم الأصلي للمسيح وليس يسوع. لأن إسمه في الآرامية (إيشو) هي عيسى.
صديقي لا يعرف الفرق بين الآرامية والآشورية. فلفظة «إيشو» آشورية وليست آرامية. لأن يسوع بالآرامية هي« يشوع» وبالعبرية (يشوو) ولا يكمل اليهود نطقهم « يشوع» بل (יֵשׁוּ يشوو) كنوع من التصغير والتحقير للسيد المسيح، فهم لا يعترفون بمسيحنا، وإسم يسوع بالعبرية والآرامية هو «يشوع- يسوع» وليس "يشوو ولا إيشو".
🩸- المشكلة في الإسم بالعربية. فهو إسم غريب وليس له جذر ولا معنى! فلماذا ؟!
تعالوا نعرف السر في غرابة هذا الإسم الذي إحتار المفسرين في معناه ومين مبتدعه ولماذا ؟!
🩸- في المعاجم العربية الحديثة نسبوا الإسم إلى العبرانية والسريانية: ( عيسى [ مفرد ] : اسم السيد المسيح عليه السلام ، وهو إسم عبراني أو سرياني ينسب إليه الدين المسيحي)
رغم أن العبرانية والسريانية ليس بهما إسم عيسى مطلقاً! «يسوع » في أصله العبري هو " يشوع " الذي هو أيضاً تصغير " يهوشع – יְהוֹשֻׁעַ". بمعنى« يهوه يخلِّص».
- في كتاب الراغب الأصفهاني- عن كلمة عيسى :{ اسمٌ علَمٌ وإذا جُعلَ عربيّاً أمكنَ أن يكون مِن قولهمْ بعيرٌ أعْيسُ وناقةٌ عَيْساءُ وجمْعُها عِيسٌ وهي إبِلٌ بِيض يعتري بياضَها ظلْمةٌ، أو من العَيْسِ وهوَ ماءُ الفَحْلِ يُقالُ عاسَها يَعيسُها} .
- فى المعجم الوسيط (ج 2 ص 639) :
تعيست الإبل: صار لونها أبيض تخالطه شقرة.
الأعيس من الإبل: الذى يخالط بياضه شقرة ، والكريم منها. والجمع عِيس.
وقال الليث: إذا استعملت الفعل من عيس قلت عيس يعيس أو عاس يعيس. وأعيس الزرع إعياساً: إذا لم يكن فيه رطب.
🩸- إذن المعاجم العربية تعترف بوضوح أنه إسم إهانة، فلو قلت لأحد أن إسمه يعني حمار جميل المنظر، فهل سيتقبل هذا ؟!
- وفي صحيفة 2/618 من معترك الأقران للسيوطي :
عيسى عليه السلام :إسم عَبراني أو سرياني.
- وفي مختار الصحاح - لأبي بكر الرازي ، باب العين [ ص 407 ]- [ ص 467 ]
[عيس] ع ي س: العِيسُ بالكسر الإبل البيض التي يُخالط بياضها شيء من الشُقرة واحدها أعْيَسُ والأُنثى عَيْسَاءُ بيِّنة العَيَسُ بفتحتين ويقال هي كرائم الإبل و عِيسَى بن مريم عليه السلام إسم عبراني أو سُرياني والجمع العِيسَوْن ... وكذا القول في موسى والنسبة إليهما عِيسَوِيّ وموسَويّ و عِيسيّ ومُوسيّ
🩸- وفي لسان العرب، - لإبن المنظور الإفريقي:
وعِيسَى: اسم المسيح -صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم- قال سيبويه: عيسى فِعْلَى، وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي ولو كانت للتأْنيث لم ينصرف في النكرة وهو ينصرف فيها، قال: أَخبرني بذلك من أَثِق به، يعني: بصَرْفِه في النكرة، والنسب إِليه عِيْسِيٌّ، هذا قول إبن سيده.
🩸- وقال الجوهري: عِيسى إسم عِبْرانيّ أَو سُرياني، والجمع العِيسَوْن، بفتح السين، وقال غيره: العِيسُون، بضم السين، لأَن الياء زائدة. وتقول: مررت بالعِيسَيْنَ ورأَيت العِيسَيْنَ،..
- قال الأَزهري: كأَن أَصل الحرف من العَيَس، قال: وإِذا استعملت الفعل منه قلت: عَيِس يَعْيَس أَو عاس يَعِيس، قال: وعِيسى شبه فِعْلى.
- قال الزجاج: عيسى اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه، ومَنال اشتقاقه من كلام العرب أَن عيسى فِعْلى فالأَلف تصلُح أَن تكون للتأْنيث فلا ينصرف في معرفة ولا نكرة، ويكون اشتقاقه من شيئين:
(أَحدهما): العَيَس.
(والآخر): من العَوْس، وهو السِّياسة، فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن إِيسُوع، كذا يقول أَهل السريانية.
🩸- هكذا وجدنا تخبط في التفسير لهذا الإسم الغريب وأغلب المفسرين في معاجمهم اتفقوا على أنه إسمه أعجمي عبراني أو سرياني . بالرغم أن اللغة العبرانية والسريانية لانجد فيها أثراً لهذا الإسم. فلماذا إستعمل العرب (إسم قبيح) كهذا لرب المجد يسوع المسيح؟!
- أولا: أسماء الأعلام لا تُتَرجم بين اللغات على الرغم من أن معظم الأسماء الشخصية لها معنى، فلا يُترجم إسم “أسد” لشخص إلى كلمة Lion ! .
🩸- إسم عيسى يُعرف فى المناطق الناطقة باللغة العربية بإسم (يسوع) من العبرانية «يهوشع- يشوع»، فمن الذي غيَّر الإسم ومن الذي ليس لديه أمانة علمية في نقل الأسماء؟! واضح أن من نقل الإسم الغير لائق (عيسو- عيسى) يريد أن يُنكر لاهوت المسيح كما فعل اليهود تماماً!
🩸- قال بعض المفسرين أن« عيسى» هو مرادف لأخو يعقوب "عيسو - إيسو". حيث إتخذه العرب من هذه الشخصية وهو الذي باع بكوريته ليعقوب فإعتبره اليهود شخصية منبوذة بتوراتهم. لهذا يطلق عليه العرب الإسم isu” עישו عيسو ،
🩸- بينما موسوعة يكيبيديا تخبرنا بجزء من مفتاح السر وهو أن الإسم عيسى هو (مقلوب) إسم (يسوع) .
إذن نحن هنا أمام( طلاسم ورموز ) لإنكار إسم المسيح الشخصي عليه ! هذا يذكرنا بطلسم قلب الصليب لجحد عملية الصلب فيصير صليب مقلوب يرمز للشيطان ! لأن الشيطان بحسب الإيمان المسيح مات على الصليب . فيصير قلب الصليب هو طلسم لإنكار الفداء الخلاصي.
🩸- الطلسم المقلوب:
مثل الصليب المقلوب كرمز شيطاني لمعاداة المسيح والمسيحية، لأنه تعبير عن التجديف على عمل المسيح الخلاصي، ويستخدمون الصليب المقلوب كمؤشر على رفضهم للسيد المسيح وعمله الخلاصي. كذلك لمزيد من شيطنة علامة الصليب، فيستخدمونه في أفلام الرعب التي تحتوي على مضمون شيطاني.
🩸- نفس فكرة الطلاسم المقلوبة يستخدمها «سحر التنكيس»، في إستخدام الكلمات المعكوسة أي المقلوبة أحرفها (أي التي تُقلب حروفها وتنطق آخر أولها أي تنطق معكوسة)، وهذا يسمى ( سحر التنكيس) هو أن الساحر أو المشعوذ يأمر الشيطان بكتابة بعض النصوص الدينية أو الكلمات وتكتب بالعكس، وتُعكس كل كلمة تكتب ويتم ترديدها بصوت عالي من الساحر ويردد الشيطان ورائه وبعد هذا يقول بعض الطلاسم التي تجعل الشيطان مسخر لأمره. وهذه الكلمات المعكوسة يتم كتاباتها في تعاويذ يسموها (الحِجاب) .
🩸- هنا يحضرني إثنين من المؤرخين الكبار المعاصرين وهما المؤرخ الكلداني لويس شيخو في كتابه أدب الجاهلية عند النصارى العرب .. يقول :
( وفي إسم عيسى هذا سر من أسرار الإشتقاق الغريبة. قال في التاج: "قال الجوهريّ عيسى عبراني أو سريانيّ. قال الليث: هو «معدول عن أيشوع» كذا يقول أهل السريانيّة" على أنّ عدولهم هذا من باب الغرائب. ولا نجد علماً قد تبدل في العربيّة على هذا المنوال. وعندنا أنّ هذا التبديل جرى على يد اليهود الذين أدخلوه في العرب بغضاً بالنصارى فدعوا يسوع بإسم عيسى أو عيسو وهو أخو يعقوب الذي نفاه الله من شعبه وكان هو وقومه الآدميون يعدون رجساً في بني إسرائيل فقلبوا إسم يسوع ونقأوا عينه إلى أوّله فجعلوا الرأس ذنباً وزعم بعضهم أنّ أصل عيسى "عوسى" قلبوا الواو ياء فصارت "عيسى") .
يكلمنا المؤرخ هنا عن الإمام الليث أنه ذكر أن عيسى هو (( معدول عن أيشوع)) وأن هذا العدول ((من باب الغرائب)) ، ولا يوجد ((علماً قد تبدل في العربية)) على هذا المنوال !! وهنا يؤكد الليث أن عيسى من عيسو الشخصية التوراتية المنبوذة والذي هو رجساً عند بني إسرائيل. فقلبوا إسم يسوع إلى عيسى، لإنكار إسمه عليه والذي يحمل في معناه طبيعته الإلهية ولاهوته والذي يعني(( يهوه يخلِّص)) .
🩸- تشير موسوعة بريل للقرآن إلى أن الباحث أنيس الأسيوطي يشير إلى حقيقة أنه في التلمود ، يُدعى (يسوع) «يشو».
فمعروف أن اليهود لا يكملون نطق إسمه ( يشوع) ويكتفون ب« يشو» حيث أنهم ينكرون عليه أنه المخلِّص أي ينكرون أن إسمه يعني (يهوه يخلص) .
🩸- تفسير آخر هو أن العرب تبنوا إسم « عيسى» من صيغة« عيسو» تلك الشخصية اليهودية الجدلية. ومع ذلك لا يوجد دليل على أن اليهود إستخدموا «عيسو» للإشارة إلى «يسوع» بل استخدموا «يشو» للتحقير.
🩸- اقترح جيمس أ. بيلامي من جامعة ميشيغان أن الاسم العربي هو تحريف للمسيح نفسه ومشتق من« يشو» ، مما يشير إلى أن هذا ناتج عن خطأ الناسخ ومحاولة إخفاء الفعل العربي« يشو» الذي يحتوي على دلالات فاحشة، على الرغم من عدم العثور على دليل يدعم هذا الادعاء.
🩸- مؤرخ آخر هو «القس طوبيا العنيسي» الحلبي اللبناني. في كتابه « تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية مع ذكر أصلها بحروفه». طبعة ثانية لسنة 1932 وهو كتاب طُبع بإذن الأب العام/ جبرائيل العشقوتي ، لسنة 1929
يقول حرفياً:
( عيسى = مُصحَّف أي «مُحرّف» عن « يشوع» في الكلدانية، أي أنهم نقلوا «عين» عجزه إلى صدرٍ، وقلبوا «واوه» «ياء» ، و«شينه» «سيناً». وفي أصله العبراني « يشوع» معاناه «الرب المخلِّص») .
وهو هنا يؤكد ما سبق وقاله المؤرخ لويس شيخو أن إسم عيسى مُحرَّف عن إسم « يسوع- يشوع»
إذن مصدر «عيسى» هو إسم تم تحريفه في العربية لهدف ما كنوع من الإزدراء وليس موجود في أي لغة أخرى، لهذا لن نجد جذر لهذا الإسم الذي يحمل إنكار للاهوت المسيح.
🩸- نقطة أخيرة وهي أن إسم «يسوع- يشوع» في اللغة السريانية يشبه تماماً إسم «ܝܫܘܥ - محمد»في العربية. ولهذا ربما لعدم فهم الكاتب لكلمة (ܝܫܘܥ) التي هي سريانية الأصل تماما كما لم يفهموا معنى كلمات أخرى كثيرة في كتابهم من الكلمات السريانية التي تم نسخها كما هي دون ترجمة معناها إلى العربية . نجد بالفعل تشابه قوي بين أسم (يشوع ) و(ܝܫܘܥ) بالسريانية ، وما يؤكد هذا العملات الأموية المكتشفة عليها ذات الإسم (ܝܫܘܥ ) مع نقش الصليب. فتم تغييرهم لإسم «يسوع» إلى« عيسى» بقلب حروفه في العربية لنفي الإلوهة عنه والتمييز بين إسمه السرياني الآرامي ܝܫܘܥ، وبين الإسم العربي محمد.

نقل من الفيس بوك بتاريخ 5//4/2024 بقلم الأستاذة Faridaa Ramzyy