Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بيان السادات إلى الأمة في 14 سبتمبر 1981 م

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
خطاب السادات وتحديد إقامة البابا
خطاب الهجوم على المعارضة
الخطاب الأخير للسادات
الأقباط والشريعة بالدستور
قتل الأنبا صمؤيل للخدمة المسكونية
د. يحيي الجمل
مقابلة نائب رئيس الجمهورية
لقاء سبتمبر بالقناطر الخيرية
السادات والبابا.
محكمة وقرار التعيين
بيان المجمع واللجنة الخماسية والكهنة
تفاصيل الإقامة الجبريه للباباi
أحداث ما بعد سبتمبر
الوساطة بين الدولة والكنيسة

Hit Counter

 

*****************************************************************************************************

من المهم أن نقرأ هذا الخطاب بعناية خاصة الفقرات التى تكلم فيها عن الأخوان والكاتب الصحفى هيكل وسراج الدين رئيس حزب الوفد وقد قام الرئيس أنور السادات ببث الفرقة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر حتى يلهى الشعب عن رؤية ما فعله فى معاهدة السلام بينه وبين إسرائيل والتى لم يوافق عليها ميلم واحد فى الشرق الأوسط ولا يزالوا لا يوافقون عليها حتى الآن  فإتجه إلى أشعال الفرقة بين الشعب الواحد وما زال نار التفرقة مشتعلة حتى الآن ومصدر وقودها هو المادة الثانية فى دستور مصر والتى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع

**********************************************************************************************************************

 

بيان السادات إلى الأمة في 14 سبتمبر 1981

ظن المنحرفون أنهم أوصياء على الدين وهو ما لن أسمح به أبداً
مصر الآن واحة الأمن والأمان وهي تعيش أروع درجات الاستقرار

بسم الله...
أهلي وشعبي.. أبنائي وبناتي..
رأيت أن أتحدث إليكم بعد ظهور نتيجة الاستفتاء حتى أعبر أولاً عن عرفاني وشكري الخالص.. حتى أنحني أمام هذا الشعب وأمام إرادته وأمام ما أحاط به مصر من تكريم فوق تكريمه، فصوت الشعب هو من صوت الله سبحانه وتعالى.. أنحني أمام الشعب عرفاناً واحتراماً وتقديراً ووعداً أن أظل كما عاهدتموني أباً للعائلة المصرية قبل أن أكون رئيساً للجمهورية.. إن صوتكم المدوي بكلمة نعم في الاستفتاء قالها حوالي 11 مليون صوت أمام 60 ألف صوت قالوا لا.. هذه الكلمة المدوية من 11 مليون صوت تقريباً هي إعلان جديد من شعب مصر للعالم كله، لأمتنا العربية، لأولئك من شعبنا من الـ 60 ألفاً الذين قالوا لا، مرة أخرى أنحني عرفاناً وشكراً وتقديراً، فرضا الشعب من رضا الله سبحانه وتعالى، وبالنسبة لي فإنني في عملي وكما عاهدتموني في الـ 11 سنة الماضية أقول الحق ولا أحيد عنه ولا أخاف أحداً أبداً إلا الله سبحانه وتعالى، ورائدي دائماً قبل أن أنام كل ليلة وأنا أنادي ربي أقول كل ليلة ربي إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، أقولها اليوم وأنا سعيد فخور بأصواتكم، بنداءاتكم، بالمعاني التي جاءت من وراء كلمة نعم التي أعلنتموها عالية مدوية.. لأول مرة في تاريخ الاستفتاءات في مصر لا يكتفي الشعب بأن يقول نعم، وإنما يخرج بالمئات والآلاف أمام اللجان الانتخابية لكي يعلنوا بأعلى صوت إصرارهم على المسيرة التي بدأت ولن تتوقف بإذن الله..

تخمينات حول الاستفتاء كلها خاطئة
أهلي وشعبي.. واخوتي وأخواتي.. وأبنائي وبناتي..
هناك تخمينات هناك فيما حولنا من بلاد العالم وربما في بعض القطاعات من شعبنا تتساءل أن إرادة الشعب هذه كانت معروفة لي ومعروفة لكل مواطن في هذا الشعب، فلماذا كان الاستفتاء؟. قد يكون هذا في الداخل، أما في الخارج فقد خرجت الأقلام تحاول أن تحلل وتستنتج، البعض قال أن الوضع في مصر غير مستقر والسادات يريد أن يضرب ضربة يعيد فيها الاستقرار إلى الوضع في مصر.. البعض الآخر قال أن السادات بيضيق بكلمة النقد ويريد بهذا أن ينهي المعارضة.. البعض الثالث تورط في أن المعارضة في مصر وصلت إلى الحد الذي أقلق السادات، وعلى ذلك اتخذ هذه الإجراءات، وكل هذه الاستنتاجات خاطئة 100%.. هناك أمر واحد صحيح هو أنه من قبل حتى الاستفتاء، فنحن هنا في مصر وشعبنا هنا يعرف طريقه تماماً ويعيش الاستقرار والأمن والأمان والديمقراطية.. وحقوق الإنسان يعيش الجميع في جو العائلة، ما عدا تلك العناصر الشاذة التي صوتت بـ 60 ألف صوت أمام 11 مليون صوت.. لم يكن هذا شيئاً يستحق الاهتمام، ولكني وأنا أعلم أنه لن يزيدوا عن 60 ألفاً، عن الـ100 ألف، عن الـ200 ألف، حتى إذا كانوا- ولكن أنا أعلم أنهم لن يزيدوا عن الـ 60 ألف قبل الاستفتاء.. ولكني أردت فعلاً وهنا أتحدث إلى أهلي وشعبي كما عودتهم بكل الصراحة، أردت أن نقف وقفة وأن تكون هذه الوقفة نقطة تحول، لماذا؟ لأنه ظهرت أمامي ظواهر هي ليست خطرة الآن وهي لم تنل أبداً لا من الاستقرار ولا من الديمقراطية التي نحن نعيشها أو نخشى عليها منهم، وإنما خطورة هذه الظواهر أنها إذا تركت فإنها في المستقبل قد تأتي بعواقب وخيمة على هذا الشعب، وفي هذا أنا أعتبر مسئوليتي هي عن مسيرة الأجيال المقبلة وليس الآن فقط.. إنما أضع من أسس وما ألح وما تعاونني فيه مؤسسات الدولة التي قامت ومارست وتمارس على أحسن الصور، خشيتي أن تتعرض أجيالنا في مرحلة مقبلة لتناقضات أو لتحليلات أو تفسيرات لم توضح تماماً في موعدها، ولم تحلل تماماً، ويقيني دائماً أن الرجوع إلى الشعب هو أسلم طريق لكي نضع أمامه الحقيقة كاملة، ويقيني أيضاً أنني في موقعي هذا عشت 3 مراحل من حياة شعبنا، مرحلة ما قبل ثورة 23 يوليه، ومرحلة ما بعد ثورة 23 يوليه إلى سنة 70 يوم وفاة عبدالناصر، ثم المرحلة الثالثة التي توليت فيها المسئولية الأولى بدءاً من أكتوبر 70 إلى اليوم، أي لـ 11 سنة تقريباً.. عاصرت هذه الفترات الثلاث لم أعاصرها كشاب في و ظيفة أو في عمل من الأعمال، وإنما عاصرتها سياسياً وفي الشارع السياسي من يوم أن بدأت أدرك وأقرأ وقرأت الصحف، وبدأت أستوعب من سن 11 أو 12 سنة، بل في عشر سنوات أيضاً كنت أستوعب، إنما بعد سن الـ 11 والـ12 كنت بأستوعب كل شئ وكل تطور حدث عبر تلك السنوات الطويلة التي تقدر بأكثر من خمسين سنة إلى الآن، لم يقع حدث سياسي واحد في الخمسين سنة الماضية، فيما قبل 23 يوليه، وما بعدها في ولايتي أي في المراحل الثلاث لم أعاصره ولم أقرأ عنه ولم أعشه، عشت كل هذه الأحداث.. من أجل هذا يضع على هذا الأمر مسئولية هي أن أضع الحقائق أمام الشعب، لا أريد أن أتحدث عن نفسي الحديث عن النفس ممجوج، ولكني أريد أن أقول وبغير ادعاء أنه لم يعمل أو لم يكن هناك سياسي عبر الخمسين سنة الماضية لم أقرأ عنه أو أعرفه، قرأت وأنا كما قلت في السنوات الأولى من عمري، ولما وصلت سن الـ16 والـ17 بدأت أحتك فعلاً بالشارع السياسي، ثم تخرجت من الكلية الحربية وبعد.. لم أقض في الجيش سوى أربع سنوات طردت بعدها وأنا في سن الـ 23 لأنزل إلى الشارع السياسي، وكان ذلك في الأربعينيات إلى يومنا هذا.. لا أدعي حين أقول أن كل سياسي في مصر وكل حزب في مصر عرفته وعرفت من عمل فيه وكان لي مع الأغلبية العظمى منهم صلات شخصية والباقين صلات عادية.. يضع علي هذا مسئولية.. واجهتني قبل أن أدعو الشعب إلى الاستفتاء. وكما قلت لكم كنت أعرف مقدماً نتيجة الاستفتاء كما تعرفونها أنتم جميعاً ليس كما يصور الحاقدين أبداً.. وإنما أحمد الله أنني عبر الخمسين سنة وأكثر في الشارع السياسي، أنني دائماً على الشارع السياسي وعلى نبضه، وأحمد الله تنبأوا لي يوم أن توليت سنة 70 بأنني لن أستمر أكثر من أربعة أسابيع، دول كانوا الأمريكيين، أما البريطانيين فكانوا أكثر تفاؤلاً وتنبأوا بـ6 أسابيع بدل أربعة.. اليوم أنا في السنة الحادية عشر، بعد ملحمة عبر السنين الـ11 التي مضت والقرارات التي صدرت فيها. لماذا دعوت إلى الاستفتاء وأنا أعلم أنني كلما مررت بين شعبي، وفي هذه السنة بالذات السنة الحادية عشرة وكنت في البحيرة، مررت وعدت فصليت ركعتين حمداً وشكراً لله لم يعلم أحد لماذا كان هاتان الركعتان الحمد والشكر، كانت لأنني وأنا أمر في البحيرة في صيف هذا العام كان انفعال شعبي واندفاع شعبي وتأييد شعبي لي في السنة الحادية عشرة أكثر مما كان عبر ما مضى حتى في أيام قيام الثورة منذ 29 سنة... صليت الركعتين حمداً وشكراً له أن في 11 سنة هذا هو موقف شعبي منى وموقفي من شعبي، تلك نعمة الله سبحانه وتعالى أجراها على لس ان شعبي. لماذا طلبت الاستفتاء؟ طلبت الاستفتاء لأني في هذا العام بالذات بدأت أحس كما قلت لكم أن هناك حقائق تائهة وأن أجيالنا المقبلة يراد أن يغرر بها في استفتاء 19 إبريل الماضي، كما تذكروا وفي المادة السابعة منه على ما أذكر.. في المادة السادسة فيه أهو.. استفتاء 19 إبريل، 79 في المادة السادسة تقول الشرعية الدستورية تقوم على مبادئ ثورة 23 يوليه وثورة مايو فيما يلي:
أ. انتماء مصر العربي حقيقة ومصير.
ب. الالتزام بسياسة عدم الانحياز.
ج. القضاء على الفساد الحزبي والإقطاع وتطهير الحياة السياسية.
د. الالتزام بنسبة الـ50 للعمال والفلاحين في جميع التنظيمات.
هـ. الالتزام بسيادة القانون فوق الجميع حكاماً ومحكومين.

المادة السابعة تقول الدستور هو الوثيقة الأساسية والوحيدة التي يقوم عليها نظام الدولة وطبعاً تعلموا أن دي معناها أنه ما سمي بالميثاق أو بيان 30 مارس أو ما أصدرته أنا بعد معركة أكتوبر من ورقة أكتوبر وبرنامج العمل الوطني كل ما صدر سواء في الفترة الماضية قبل ولايتي وبعد ولايتي، كل هذا أنهيناه لكي نأتي إلى الشرعية الدستورية التي تقول أن الدستور هو الوثيقة الأساسية والوحيدة التي يقوم عليها نظام الدولة، كما يقوم النظام في كل بلد متحضر بنى ويبني من أجل شعبه.. أعود إلى المادة السادسة.. الشرعية الدستورية بتقوم على مبادئ ثورة يوليه وثورة مايو ونقاط خمس التزمنا بها آخرها سيادة القانون، وفي الاستفتاء وفي الإجراء الذي قمت به في 5 سبتمبر من هذا الشهر وأبلغت الشعب عنه واستفتى الشعب عليه في 10 سبتمبر، هذا الإجراء تم عن طريق الدستور وبسيادة القانون، وليس كما يحاول أن يصور البعض.. وهنا ما يعنيني في المقام الأول هو شعبي هنا، وهو أولئك الذين أيدونا في أوروبا الغربية وفي أمريكا، لهم الحق أن نشرح لهم هذا.. ما اتخذته من إجراءات كان بناء على المادة 74 من الدستور الذي صدر في سبتمبر 71، ولم يتعطل لحظة إلى هذه اللحظة، ونحن في سبتمبر 81، منذ عشر سنوات لم يتعطل الدستور لحظة فيما قبل ثورة 23 يوليه للتاريخ ولأبنائي وللجيل الجديد الذي أتوجه إليه بكل ما فعلت، وهو الذي من أجله فعلت كل ما فعلت.. عايز أقول لأبنائي من الأجيال الجديدة اللي ما تعرفش حاجة عن فترة ما قبل 23 يوليه أنه الدستور الذي صدر في سنة 23.. الدستور 23 اللي الملك عمل عليه ثلاثة انقلابات.. أي عطل الدستور بواسطة الملك.. وعطل الدستور بواسطة السياسيين والأحزاب.. ولا نستطيع أن نقول أن فترة خمس أو عشر سنوات كاملة متصلة مرت ولم يمس فيه الدستور.

من أعظم دساتير العالم
لكن اليوم نستطيع أن نقول أن دستورنا الذي وضعناه في 1971، وحتى أولئك من دعاة الفتنة على المنابر، اعترف أحدهم أن هذا الدستور هو من أروع دساتير العالم، مع أنه من دعاة الفتنة ويهاجم النظام.. ليه، لأنه الدستور مكتوب وواقع.. لا يستطيع أحد أن يماريء أو يغالط فيه.. هذا الدستور لم يعطل لحظة ولن يعطل بإذن الله.. في عشر سنوات.. كل ما تم.. ثم داخل نطاق السلطة المخولة لي بالدستور في المادة 74 و73 و74.. البعض كان آثار زمان وقالوا أن المادة 73 و74 دي موضوعة في الدستور علشان رئيس الجمهورية أو علشان السادات يفعل بهما ما بدا له لأنها بتدي له سلطة.
أنا عايز أقول لهؤلاء.. وأقول لشعبنا كله.. وللعالم كله.. كما قلت يوم خطابي الذي وجهته عبر مجلسي الشعب والشورى والمستشارين إلى الشعب.. عايز أقول.. لو لم تكن هناك المادتين 73 و74 لما امتنعت أو وقفت حينما يكون هناك خطر.. كنت سأتخذ هذه الإجراءات أيضاً.

الدستور لأجل الشعب
وأعود إلى الشعب.. لأنه الدستور ده معمول من أجل الشعب، السلطات، المؤسسات اللي في الدولة تشريعية وتنفيذية وقضائية وسلطة صحافة وكله.. دا كله من أجل الشعب.. والسيد هو الشعب.. لو لم يكن في الدستور 73 و74 لما غير هذا من قراراتي ولاتخذت القرارات ولعدت إلى الشعب.. بل أنا أقول لما سيأتي من بعدي من أجيال.. إنني أنصح رئيس الجمهورية حينما يواجه ما سأشرحه الآن وهو أمر يخص أجيالنا المقبلة.. لا يجب أن يتردد أبداً.. ولكن فقط لابد أن يعود للشعب.. لأن الشعب هو السيد وهو مصدر كل شئ.
بعد هذه الكلمة ما الذي دعاني لاتخاذ هذه الإجراءات؟.. ثم للدعوة للاستفتاء؟ عدة ظواهر.. وهي منصبة كلها على مستقبل الأجيال.. على الأجيال القادمة.. مصر الآن في أروع درجات الاستقرار.. مصر الآن في أروع درجات الانتصار.. مصر..

مصر واحة للأمان بالمنطقة
الآن تعج بالبناء.. مصر الآن واحة الأمن والأمان في منطقة يعلن فيها أصحاب الثورة التي يدعون أنها ثورة.. ثورة إسلامية.. يعلنوا بالأمس أن عدد من أعدموا منذ إقالة بني صدر إلى أمس، أي شهر وشوية 900 إنسان.. مصر في وسط هذا كله.. هي جزيرة الأمن والأمان.. وإنما أنا مشغول على أجيالنا المقبلة.. من ظواهر إذا لم نعد إلى الشعب ونضع كل شئ فيها مكانه ستكون هناك فرصة للبلبلة.. ولمحاولة اللعب بمصير هذا الشعب.. نتيجة أن الأجيال ما عاشتش الفترات اللي إحنا عانينا منها.. الأجيال المقبلة.. ما عاشتش الفترات.. وعلى سبيل المثال مثلاً.. ثورة 23 يوليه النهاردة بقى لها 29 سنة.. طيب يعني كل شاب عمره 29 سنة في مصر وهم ملايين ما يعرفوش شئ عما قبل ثورة 23 يوليه.. أكثر من هذا كل شاب عمره 39- 40- 42 سنة وقت قيام الثورة كان عمره يا عشر سنوات يا 12 سنة برضه ما كنش متابع حاجة.. ده الوضع الطبيعي لأي شاب ما كنش متابع لا للحياة السياسية ولا غيرها. قلائل اللي بيكونوا متابعين، أو زي ما كانت حالتي.. نوع من الفترة يعني ربنا سبحانه وتعالى أعطاها لي.. فطرة.. أن أتابع الموقف وأنا سني 10- 11- 12 سنة.. لكن النهاردة اللي في الأربعينات لا يعلم وبحق وله حق لا يعلم ما جرى قبل 23 يوليه، لأنه يوم ما قامت ثورة 23 يوليه كان عنده عشر سنين أو 11 سنة.. واللي اتولدوا في يوليه 1952 وما بعدها الثورة اللي فات عليها 29 سنة، يعني خرجوا من الجامعات واشتغلوا واتوظفوا واتجوزوا وخلفوا.. وهم لا يعلمون شيئاً عما مضى.
ده اللي شاغلني.. وده اللي دفعني إلى هذه الوقفة.. ما أتفهمتش بره.. خليهم بقى يفهموها لأنه حاجات كثيرة قوي من كلامي ما اتفهمتش إلا بعد سنين.
إيه الظواهر اللي دعتني إلى هذا، وأنا أطلت في المقدمة.. لكن عايز أوضح نفسي وعايز أكلم الشعب بمنتهى الصراحة؟ زي ما تعودنا.. الظواهر اللي خفت منها على أجيالنا المقبلة.. أنه الشرعية الدستورية اللي إحنا ارتضيناها لنفسنا.. في استفتاء 19 إبريل سنة 1979.. والتي تقوم أول ما تقوم على ثورة يوليه 1952 وثورة مايو 1971.

معنى الشرعية الدستورية والشرعية الثورية
بدأوا يشككوا فيها.. بل بدأوا يهاجموها.. بل بدأوا يتنكروا لها.. ودي أساس الشرعية.. لما كان فيه الأول الشرعية الثورية اللي هيه بمقتضى الثورة.. كل ثورة بتقوم.. بتطبق شرعية لقيامها.. وده موجود في القانون.. الشرعية الثورية أنا أنهيتها خلاص.. ونقلنا إلى الشرعية الدستورية، لأنه الشرعية الثورية بتبعة معناها أنه ممكن الثورة تتخذ أي إجراءات لأنه لسه ما استقرتش.. لكن إحنا استقرينا وانتهينا من زمان، وأصبح ما تم في 23 يوليه انتهى أجيال طلعت بعده.
زي ما قلت اللي في الأربعينات من سنهم.. النهاردة دول كلهم أبناء ثورة 23 يوليه.. الشرعية الدستورية أبداً.. لأنه بدأنا نطبق الشرعية الدستورية ونطبق سيادة القانون اللي قلنا عليها هي فوق الجميع حكام ومحكومين، وبمقتضى سيادة القانون أنه كل إنسان لا سلطان لأحد عليه إلا بالقانون.. والديمقراطية.. فجأة بدأ عملية محاولة استغلال الجو الديمقراطي والحرية والأمن والأمان للتآمر.. وايه؟.. وضرب الشرعية الدستورية التي تتمثل في ثورة يوليه وثورة مايو..

اشترك في هذا.. وأحمد الله أنه طلعوا في الاستفتاء زي أنا ما قلت 60 ألف مفيش غيرهم.. بس أنا قلت حاجة.. أنا قلت أن المحرضين ما يزيدوش عن عشرين.. عندي زي ما حأقول لكم والوقت ما زادوش عن عشرين إلا سبعة بس بقه 27.. يعني ما أخطأتش في كثير لما قلت أن المحرضين إنما الـ 60 ألف اللي قالوا لا.. دول ما هماش المحرضين أبداً.. ده الأغلبية العظمى منهم مضللين.. مضللين بفعل رجال السياسة اللي تعاطوا السياسة فيما قبل 23 يوليه وما بعدها.. مضللين، وده الأخطر..

لا دين في السياسة
تحت ستار الدين وده اللي كان النقطة اللي حينما وضحت أمامي قلت لا وقفة تعالوا نعيد حساباتنا.. وتعالى يا شعب معايه نقعد ونحط الحقائق من أول وجديد.. ليه؟ استغلال الدين في السياسة أنا أطلق عليه إجرام.. لا يجب أبداً أن يدخل الدين في السياسة، الدين شئ مقدس في نفوسنا جميعاً.. وفي هذه المنطقة من العالم.. وفي هذا البلد من هذه المنطقة.. حيث كلم الله سبحانه وتعالى موسى على بقعة مقدسة من أرضنا في سيناء.. الدين في دمنا.. طيب اللي يحاول بقى يستغل الدين أنا بأقول ده إجرام يستغل الدين لترويج مفاهيم سياسية ولترويج أكاذيب عن تاريخ مصر.. ووضع أجيالنا المقبلة أمام توهان.. بقه السياسيين.. انضاف لهم اللي بيحاولوا استغلال الدين. والجو ديمقراطية وشرعية دستورية.. قامت أحزاب الأقلية، ما حنا عدلنا دستورنا وقلنا بننتقل من الحزب الواحد والرأي الواحد إلى تعدد الأحزاب. وبرضه أنا عايز أقول أن هذا من صنع.. من صنعكم أنتم يا شعب.. لأنه ما حدش طلبها مني.. إنما أنا بأشعر بنبض كل مواطن في شعبي.. زي ما هو شاعر بنبضي.. ما حدش طلبها مني.. أنا تقدمت وطلبت أنه مجلس الشعب يعدل الدستور..

الديمقراطية منهاج خطنا السياسي
ونطبق الديمقراطية الأسلوب الوحيد في الديمقراطية اللي جربوه في العالم مع كل أخطائه هو تعدد الأحزاب.. وعلى ذلك عدلنا دستورنا.. الأحزاب.. في السياسيين بقى اللي أنا قلت لكم عليهم الأول.. المحترفين دول.. واللي عاصروا الفترات.. وعايزين يبلبلوا الأجيال المقبلة.. انضم لهم اللي حاولوا يستغلوا الدين انضم لهم الأحزاب اللي قامت بعد قيام الديمقراطية وتعديل الدستور باتخاذ تعدد الأحزاب والديمقراطية منهجاً لخطنا السياسي.. ثلاث حاجات.. الشرعية الدستورية ابتدوا يضربوا فيها.. وقلبوا عليها.. الفتنة الطائفية.. استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.. وكمان ياريتها أهداف سياسية سليمة، وإنما هي أهداف في حقيقتها عدوانية على الشعب لأنها أنانيات.
والبعض بيتصور أنه له الحق أنه يحكم.. والخميني اده مثل، هنا افتكروا أنهم يقلدوه.. بقت الشرعية.. والدين ودخوله في السياسة والأحزاب الأقلية..

العائلات التي تحكم العرب
اللي طلعت.. راحت داخلة في العملية .. الحاجة الرابعة موضة جديدة طلعوا فيها تشويه سمعة مصر.. ووجه مصر، في الخارج علشان يحكموا علينا بره بأننا دولة من الدول اللي عايشة في هذه المنطقة.. نظامها بوليسي.. بتحكمها عيلة.. ما هو الدول حوالينا كلها كده.. عيلة بتحكم دولة.. وبيأخذوا نصف الإيراد بتاع الدولة دي لأنفسهم.. الوزراء منهم.. الحكام منهم.. ده حتى العراق.. مدير المخابرات فيها أخو صدام حسين، سوريا اللي قاعد ماسك الأمن فيها أخو حافظ الأسد.. حكومات عائلية، ده بخلاف الخليج والسعودية وغيرها. كلنا عارفين.. عيلة وبيتقاسموا العملية والشعوب على جنب.. لا مصر مش كده.. مصر دولة من سبعة آلاف سنة.. ومصر فيها حكومة من سبع آلاف سنة قبل ما يكون في أوروبا وفي أي منطقة من العالم حكومات.. أو دول.. ومصر أعطت أول حضارة.. تشويه صورة مصر بقه انه.. والله ما هم اللي داخل الستين ألف دول.. اللي هما الـ 27 المحرضين.. الموضوع السكة انقطعت عليهم.. لأنه خلاص بقه زي ما نقول أهل الكهف.. دول عايشين فيما قبل.. وفي مرحلة قفز فوقها الشعب بعشرات السنين.. وهمه أهل الكهف فعلاً.. وراحت عليهم، طيب يعملوا إيه؟.. يشوهوا صورة مصر.. بره.. علشان يحطوها في الشكل اللي مصر ممكن يحصل فيها انقلاب عسكري بكره.. مصر غير مستقرة.. مصر.. كذا.. مصر كذا.

الشعب يجب أن يعرف
وأنا هنا بقه حا أتكلم بمنتهى الصراحة ولأول مرة حا أذكر أسماء.. لأول وآخر مرة حا أذكر أسماء لأنه لابد لي من أن أضع الحقائق واضحة، لأول وآخر مرة حا أذكرها لأنه كل شئ لازم لدى الشعب..
أول ما حا أبدأ به عملية استغلال الدين.. هيه إيه القصة بتاعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية اللي ظهرت أخيراً؟؟ الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية شئ واحد.. بل الجماعات الإسلامية هي نقدر نقول عليها التنظيم السري الجديد للإخوان المسلمين..
بس بدل ما كان سري في عمل الإخوان الأول أيام حكومة النقراشي وغيرها.. فيه جهاز سري وجهاز علني.. لا.. الإخوان بقت موجودة، وأما الجهاز السري هو الجماعات الإسلامية.. لسه قبل ما أجي لكم دلوقتي جاي ليه بيان.. في قرية من قرى الدقهلية ولد من اللي مربيين ذقونهم.. راح في قرية من القرى.. بيسأل على واحد زميله زيه من بتوع الجماعات الإسلامية، فلما دخل البيت وأهل القرية شافوه داخل وبذقنه وعارفينه.. راحوا لصاحب البيت وقالوا سلمنا الواد ده.. ده من الجماعات الإسلامية.. قام صاحب البيت قال لهم ده في بيتي ما اديهلكومش، نط الولد من سطح البيت لسطح تاني.. طاردوه أهل القرية كلهم.. عمل إيه؟ طلع مسدس وضرب نار ما أصابش أحد.

قصة الجماعات الإسلامية
لكن ما سابوهش فضلوا وراه لغاية ما مسكوه.. وسلموه للبوليس.. ده النهاردة قبل ما أجي لكم.. بدقائق جاي ليه البيان..
الجمعة اللي فاتت في بلد اسمها مشتول، واحد من الجماعات الإسلامية طالع على المنبر يخطب.. قاموا اللي في الجامع كلهم في مشتول وراحوا شدينه منزلينه.. ليه؟ من إياهم بتوع الجماعات الإسلامية.. والدعاوى بعد ما عرف الشعب الصورة.. هنا بقه ميزة إن الشعب يعرف الصورة.. الإخوان المسلمين.. قصتهم معانا.. مع ثورة 23 يوليه.. لأنه أنا زي ما سمعتوني في الخطاب اللي قلته أمام مجلس الشعب.. قريت لكم جريدة الدعوة.. بصراحة وبوضوح بيقولوا إيه؟ بيقولوا أن ثورة 23 يوليه هي انقلاب أمريكي شيطاني.. طيب.. الإخوان المسلمين قامت في عهد حسن البنا.. وحسن البنا أول من وضع لها الأسس وحكاية السمع والطاعة.. علشان يحقق ما يريد من أهداف عن طريق استغلال الدين.. دخلت في تجربة مع الحكم وكانت الحكومات أيامها حكومات ضعيفة.. حكومة النقراشي.. أو جه بعده عبدالهادي، ما حدش يقدر يقارنها بحكومات ما بعد ثورة 23 يوليه.. على الأقل حكومات ما بعد ثورة 23 يوليه تخلصت من كل ما يعيق القرار المصري، سواء كان استعمار أو ملك أو باشاوات فاسدين.. ومع ذلك في هذه الحكومات الضعيفة قامت الإخوان المسلمين.. ما نجحتش.. بل ضربوا وقتل حسن البنا.. وللتاريخ ذهبت مع جمال عبدالناصر إلى قبر حسن البنا بعد نجاح ثورة 23 يوليه. وكان هناك الهضيبي مستنينا هو وجماعات من الإخوان وقرأنا الفاتحة وأكثر من هذا أعدنا فتح ملف التحقيق في مقتل حسن البنا اللي قفل بواسطة الحكومة وقتذاك.. قبل الثورة.. وأعدنا التحقيق.. وأدين اللي ارتكبوا الحادث وأخذوا أحكام.. طيب.. ده أول إجراء عملته ثورة 23 يوليه مع الإخوان المسلمين.. انتسى ما حدش فاكره، لأن مضى عليه 29 سنة، ده إحنا عملنا ده برغم إيه؟.. عملنا ده برغم أن مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين.. وكان مكتب الإرشاد ده هو ما يسمى في الأحزاب بالمكتب السياسي.. هوه القيادة العليا للإخوان المسلمين..

علاقة الثورة والإخوان
إحنا رحنا زرنا عبدالناصر وأنا وبعض زملائنا في ثورة 23 يوليه.. لما رحنا قرينا الفاتحة للبنا وزي ما قلت لكم بعد الثورة.. واستقبلنا الهضيبي وجماعات منهم.. ثم فتح التحقيق.. وجوزي الذين قتلوا حسن البنا بعد ما كانت القضية حفظت.. كان ده وقت ما كان مكتب الإرشاد واخد موقف معارضة منا.. ليه؟ الإخوان المسلمين اتصلنا بهم قبل ثورة 23 يوليه.. يا جماعة نحن ننوي أن نقوم بثورة.. والذي اتصل جمال عبدالناصر.. رد الإخوان المسلمين إن إحنا الآن مضروبين وبنلعق جراحنا من الضربة اللي أخذناها من الدولة.. إحنا بنلعق جراحنا وما نقدرش نعمل حاجة دالوقت.. ده كان اللي قالوه لعبدالناصر.. الحقيقة كانت إيه.. ودي ما تزعلش.. همه مضروبين.. آه.. وبيلعقوا جراحهم.. آه.. صحيح.. لكن همه كانوا خايفين إن الثورة ما تنجحش.. وده مش عيب يعني.. ليه؟ لأنه بعد ذلك اتصلنا بالوفد، فكان الوفد أصرح.. وقال لا ما أقدرش أخش معاكم في حاجة زي دي، لأنه مش مضمون نجاحها وإحنا ما إحناش عايزين نخش في متاعب مع الملك ولا مع غيره.. نفهم هذا.. وكشيء.. وكعامل بشري نفهمه.. طيب أدي تاريخنا مع الإخوان المسلمين، اجتمع مكتب الإرشاد بعد نجاح الثورة وقرر أنه شريك في هذه الثورة.. الله.. شريك بمقتضى إيه؟.. بمقتضى إن جمال عبدالناصر أيام معركة القناة دربكم في الصف.. كان عبدالناصر بيدرب من الإخوان المسلمين عناصر كانت بتحارب في معركة القناة ضد الإنجليز في سنة 1951.. هل ده يعطيكم الحق أنكم تيجوا تطالبوا بنصف الثورة.. هل دا يعطيكم الحق أنكم تيجوا تطالبوا بنصف الثورة.. ما رحنا لكم وقلنا لكم تعالوا يا جماعة معنا، وكان يبقى لكم النصف فعلاً، قلتم لا نحن بنلعق جراحنا والحقيقة اللي إحنا عارفينها أنكم كنتم خايفين ومضروبين.. صحيح وخايفين، وما عندكوش أدنى ثقة إن الثورة تنجح، ومع ذلك ما زعلناش.. وقمنا بالثورة.. يقوم بعد الثورة ما تتم ييجوا يجتمع مكتب الإرشاد ويطلب أن يكون له نصف الوزارة.. شئ غريب ويبعتوا لنا مندوب كان ضابط بوليس في البوليس هناك ده كان بيبعتوه لنا كل يوم جاي القيادة داخل طالع.. فإحنا يعني في مجلس قيادة الثورة قلنا يعني الجماعة دول ما هماش فاهمين.. هم بقى الشيء الغريب انه فجأة جراحهم التأمت وكل حاجة انتهت وعايزين نصف الوزارة على طول، ليه لأنهم شركاء وفي وقت ما قامت.. لا.. هم كانت جراحهم مفتوحة وكانوا خايفين..

فصلوا الباقوري رغم تعيينه وزيراً
فرحنا إحنا ببساطة مجاملة للوضع كله معينين الشيخ الباقوري وزيراً في الوزارة عندنا.. والشيخ الباقوري في ذلك الوقت عضو مكتب الإرشاد، أي عضو المكتب السياسي بتاعهم في القمة، شوفوا المكتب السياسي يعمل إيه.. راح مجتمع وقرر فصل الشيخ أحمد حسن الباقوري من مكتب الإرشاد.. كل دي وقائع أنا بأحكيها.. أجيالنا ما سمعتهاش.. والعيال بتوع الجماعات الإسلامية الجداد ما يعرفوهاش.. لكن ده موجود اللي يروح بس دار الكتب ولا في أي جرنال ويطلب مجاميع الجرائد هيقرأ الكلام ده موجود.. راحوا مجتمعين ومقررين فصل أحمد حسن الباقوري لأنه قبل انه يدخل الوزارة، لأنهم كان لهم نصف الوزارة، وكأن إيه هم الذين يختاروا الوزراء بتوعهم.. عملية هي هي الصراع، وكرروا نفس المهزلة اللي عملوها ما قبل ثورة 23 يوليه.. كرروها بعد كده.. فحلينا جمعية الإخوان المسلمين.. فحاولوا الاعتداء على عبدالناصر في ميدان المنشية بواسطة الجهاز السري بتاعهم.. ودخلوا في مواجهة مع النظام.. دخلوا في مواجهة مع النظام، أظن أي ثورة تحترم شعبها وتحترم نفسها ما تخضعش لأي حد يستغل الدين أو يستغل أي شئ لكي يفرض وصاية على مصر.. آسفين..
أنا عايز أولادي بتوع.. أنا بتكلم الكلام ده لسبع آلاف ولد في الجماعات الإسلامية ما قبضتش عليهم ومش عايز أقبض عليهم ليه؟؟ لأنهم ما يعرفوش الحقائق دي.. ولأن كل شئ مضلل بالنسبة لهم، أنا بأحكي حقائق.. الواحد بعد كده اللي يغلط هحاسبه لأني هقوله قلت لك أهه قدام البلد كلها سمعاني والجرايد موجودة مطبوعة. ارجعوا لكل كلمة بقولها هتلاقوها حقيقية هم اللي ابتدوا التحدي.. وبمحاولة قتل جمال عبدالناصر اتخذ ضدهم إجراءات.. اتحركوا ثاني سنة 65، لأني مش عايز أطول على الناس ومش عايز أطول في كلمتي، لكن أنا بكلم الأجيال، وأنا وعدت في سنة 56 إني أكتب لجمال ابني كتاب هو مش لجمال ابني كجمال، وإنما لجمال ابني كجيل.. جيل من الشباب أحط له فيه الوقائع اللي جرت كلها علشان ما حدش ييجي يضللهم قدام..
لعل ده أول فصول في الكتاب أو أجزاء من هذا الكتاب.. أنا حكيت 65 دخلوا أيضاً في مواجهة مع النظام، وأنا ما بحبش النهاردة.. أو ما فيش داعي أقعد أسرد التاريخ.. وأدي ثاني مواجهة.. اتوليت أنا في 70.. اتوليت في سنة 70 وكان منهم كثيرين في السجون محكوم عليهم، أخرجت جميع المحكوم عليهم، أعدتهم إلى وظائفهم السابقة.. صرفوا المهيات بتاعتهم اللي اتأخرت، واعتقدت بهذا لأن أنا زي ما قلت وبقول وهقول دائماً أنا مسئول عن كل قرار اتخذه عبدالناصر، أنا مسئول عن ما جرى في 54 أيام ما عملوا المواجهة الأولى، و65 أيام ما عملوا المواجهة الثانية.. أنا مسئول.. وعلشان كده جيت في سبعين لما اتوليت قلت جميع الإخوان بره، اللي عليهم أحكام ولسه، ومنهم التلمساني، بره اتفضلوا عودوا إلى وظائفكم، خذوا مرتباتكم السابقة.. ما خلاص ما فيش حاجة.. لا المواجهة الرابعة جايين معي.. كان أول ما حسيت بيها وأنا بأزور المنيا وأسيوط، وقام أستاذ جامعي قدام التليفزيون، وقال أنقذنا من اللي إحنا عايشين فيه.. إيه الجماعات الإسلامية شئ مخيف عاملين إرهاب في الجامعات.. الله.. وكان فيه أولاد مقبوض عليهم أنا قلت.. أنا اتكلمت يومها في التليفزيون وقلت لن أسمح أبداً بأن ده يستمر.. واحد من مديرين الجامعات هناك قال لي.. الأولاد بيعتذروا، وهيبتدوا من جديد وخلاص انتهى.. قلت طيب ما فيش مانع، وعدت الموضوع وما اتخذتش إجراء ولا حاجة.

الجهاز السري للإخوان حولوه إلى علني
عبر السنوات الثلاثة الماضية بقى الجماعات الإسلامية بدأت طبعاً ومعها الإخوان المسلمين، لأنه زي ما قلت لكم أن الجماعات الإسلامية هي الجهاز السري للإخوان المسلمين، بس بدال ما يغلطوا ويعملوا جهاز سري بقى علني.. كده هو.. وأهو ولد شايل مسدس النهاردة زي ما بأحكي لكم.. ومحتمل قوي يكون عندهم أسلحة، وأنا علشان كده بأتكلم.. بدأوا ينتشروا بين الأولاد.. الأولاد عندهم فراغ الشباب زي ما قلت الدين جزء من دمائنا هنا في المنطقة دي فيه تجاوب، والدين مش وحش.. أنا حتى من 3، 4 سنين بعد الفنية العسكرية والتكفير والهجرة لما حصلوا.. قلت انه دي محدودة.. عمليات محدودة بتاعة الفنية العسكرية وبتاعة التكفير والهجرة، اللي قتلوا الشيخ الذهبي الله يرحمه..
أظن تذكر البلد وأقول لأولادي علشان أسمعهم.. تذكر البلد أنه لم يقبض إلا على من ارتكبوا الحادث ما بقولش سر التلمساني وهو قاعد معي قال لي "إن أنا بلغني إن لما حصلت الحوادث دي البوليس اتقدم لك بكشف فيه ألفين للقبض عليهم".. قلت له لا يا تلمساني غلط، البوليس عندي وأجهزتي ما تتقدمش بهذا لأن هم عارفين أنه لا يسأل إلا المذنب أو الذي ارتكب الحادث، مش زي زمان.. زمان كان في الفنية العسكرية أو التكفير والهجرة بتاعة الشيخ الذهبي، دي كانت على أسلوب زمان، لأن يقبض على كل ذي ذقن على طول.. على ما يشوفوا إيه 5 آلاف 6 آلاف، ده اللي كان بيجرى وبعدين على ما يصفوهم وده للأمن بس، أنا فرقة الأمن عندي مش كده لا.. الفنية العسكرية حصلت ما قبضتش إلا على اللي قاموا بيه.. التكفير والهجرة والشيخ الذهبي اللي الشعب كله نفر وقرف منهم لم يقبض إلا على القائمين بها بتوع التكفير والهجرة، وبرئ ناس من التكفير والهجرة بالقضاء فطلعوا وكونوا جمعيات، وموجودة عندي وهاتتحط قدام الشعب ومحطوطة قدام المدعي الاشتراكي دلوقتي لأنه رجعوا كونوا جمعيات تكفير وهجرة مرة أخرى الصورة إيه.. الإخوان المسلمين عاملين نفسهم الناس اللي واقفين بعيد وبتوع الدين بس، وساعة ما نقول لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة.. يقولوا أبداً.. الدين سياسة والإسلام دين ودولة- آه دين ودولة صح، لكن أن تفرض وصاية على مصر باسم الدين على طريقة الخميني كما يكتبوا الآن.. لا.. انه يتقتل في مصر 900 زي الخميني ما عمل في شهر علشان الثورة الإسلامية.. لا دي ثورة إسلامية ولا ده إسلام، انه يبقى في رئيس جمهورية سواء بني صدر، وبني صدر يستاهل اللي جرى له لأنه لما يبقى رئيس جمهورية ويروح يبوس ايد الخميني يستمد سلطته منه.. يستاهل اللي جرى له.. رئيس الجمهورية اللي يختاره الشعب يبقى مسئول أمام الشعب.

بدأوا الإرهاب داخل الجامعات
ما أفصحوش عن نفسهم بسرعة، خدوا وقت وبعدين لما استشعروا انه فيه 7، 8 آلاف ولد ضحكوا عليهم وفيه كذا ولد اللي سموهم أمراء الجماعات شيلوهم سلاح، وكانوا بيخشوا الجامعة بالمطاوي ويخوفوا الطلبة، وبعدين بدأوا عمليات إرهاب في الجامعات وفي الكليات، كلية الطب بتعمل حفلة لا يروحوا يطفوها زي البلطجية اللي عندنا هنا في الأحياء الشعبية لما البلطجي يروح يطفي فرح، دا برضه يروحوا حفلة في كلية الطب لا حفلة في كلية الآداب في جامعة المنيا عاملة حافلة، لا ضد الإسلام، هم عايزين يثبتوا وجودهم.. هم عايزين يحطوا سابقة، وبعدين يطلعوا للشارع راجل ماشي مع بنته إزاي تمشي مع بنت، وكان بتاع راجل بتاع تليفزيونات لأني قرأت لكم مبادئهم انه ما فيش التليفزيون حرام والراديو حرام.. طيب يروحوا للراجل في المنيا صاحب محل تليفزيونات اقفل، فاتح تليفزيون في المحل إعلان عن نفسه بيبيع تليفزيونات اقفل اللي أنت فاتحه، حاضر قفل، بعد ما مشيوا فتح التليفزيون تاني راحوا راجعين من على راس الشارع راحوا مكسرين له دكانه، هي دي، هو ده الإسلام.. استشعروا القوة وافتكروا انهم خلاص يستطيعوا أن يفعلوا ما يشاءوا من أجل هذا أنا النهاردة بقول هنا واضحة ليه، لأني لن أسمح أبداً أن يتكرر ما جرى في الماضي، انهم هم الوحيدين الأوصياء على الدين.. هم الوحيدين الذين لهم حق حكم مصر.. هم الوحيدين اللي يسيطروا على الشباب وعلى البنات ويفسدوهم. وأمامي حالات حكيت عنها ما قلتش أسماء، موجودة عندي بالأسماء عن فتيات ضحكوا عليهم وغرروا بيهم وتاري أمير الجماعة له السمع والطاعة، يعني انه كان بييجي للبنت الخطيب، لازم توريه لأمير الجماعة ما يرضاش عنه، تبقى ما تتجوزش. ده بقى موجود في الجميع.. تاني واحد من دول يعمل العملية دي ويرفض كل اللي بييجوا لبنت معينة بنت ناس ومثقفة وأخذت شهادتها ومن النوابغ، وتاري حيشها لنفسه، وفوجئت عائلة البنت في يوم إن البنت هربت من بيت أبوها وراحت له اتجوزها وسافرت معه إلى البلاد العربية، وأولاده أكبر منها سناً وهو أمير الجماعة الذي رفض كل واحد جه يخطبها من الناس اللي تقدموا لها، واللي حاصلين على ثقافات زيها.. هو دا الدين الإسلامي.. إرهاب في الجامعة.. إرهاب في الشوارع بره.. دا جزيرة الأمن والأمان في مصر.. لا..

أحداث الزاوية الحمراء بداية الاستغلال
وجت أحداث الزاوية الحمراء، وبدأ بقى الاستغلال، إيه المنشور يطلع من مسجد اسمه مسجد النور هناك في العباسية، جنب جامعة عين شمس، المنشور يطلع بعد ما فيش دقائق يكون في سوهاج في قنا في حلوان.. وبيتحركوا عملية.. التنظيم السري للإخوان المسلمين عاد مرة أخرى لفرض وصاية جهلاء باسم الدين على مصر.. أدي سبب الوقفة بدأت إزاي، بقى التحرش في ثلاثة سمعتم عنهم، مشايخ بيخطبوا اثنين في الإسكندرية وواحد في مصر.. الاثنين بتوعه الإسكندرية. أنا بتكلم الناس بقى اللي بيقولوا السادات لا يطيق كلمة نقد دول بقى لهم ثلاث سنين بيشتموا.. وبيشتموا في شخصياً وفي مصر.. واعتقدوا أن الدنيا خلاص..
فلما جينا نحاسب واحد منهم بنقول له تعال اللي انت قلته خطأ.. في القانون وتحاسب عليه.. راحت الجماعات الإسلامية له وقالوا لله ولا يهمك نيابة ولا حكومة ارجع واخطب كما تشاء.
للأسف رجل سمعتوني وأنا بقول انه من ضمن.. يعني وصل في الإسفاف إلى شئ، يعني الأزهر لابد أن يكون بريء منه لأنه لم يتورع عن أن يهاجم الأزهر.. دا هاجم الثلاث بيهاجموا الأزهر علناً.. الأزهر بتاع ألف سنة واللي علمهم واداهم هذه القيمة ولبسهم هذا الشرف واداهم هذه الأوضاع، الثلاثة بيهاجموه.
دا بيقف عند الناس وبيقول لهم جريدة مايو معمولة بخمسة مليون جنيه، إزاي دا من فلوس الشعب دي كانت تبني 400 شقة، هو معتمد على أن الناس ما حدش من الشعب بيقرأ الوقائع المصرية، جريدة مايو لها دار اتأسست برأسمال 5 مليون جنيه اللي يفتح الوقائع المصرية يلاقي المشتركين في تأسيس الدار فلان وفلان، والفلوس أو الأسهم اللي دفعوها. إحنا دولة لها حكومة ولها سلطان ولها ميزانية ولها إجراءات، كل مليم بيدخل للدولة محسوب ومثبوت وكل مليم بيخرج من الدولة محسوب ومثبوت، دا حتى التريقة على الدولة علشان ثلاثة صاغ يعملوا مكاتبات تقعد سنة أو اثنين وتكلف مثلاً خمسة جنيه علشان ثلاثة صاغ فرق.. بيستغلوا سذاجة الناس ما بيقروش الوقائع المصرية.. واحد منهم أيضاً المشايخ دول اللي الجماعات الإسلامية بتقول لهم قولوا ولا يهمكم ما تخافوش واحد منهم يقول إيه.. يقول السادات كان يعلم بعملية المفاعل العراقي، وأنا لدي الإثبات على ذلك.. إجرام وبذاءة وسفالة وصلت إلى المنتهى، فلما خدوا الراجل يحققه معه قامت الجماعات الإسلامية قالت له ولا يهمك ارجع تاني، قدام النيابة كتب تعهد انه ما يعدش إلى الخطابة ثاني، لما راحوا له الجماعات الإسلامية بعد ما رجع راح راجع ثاني في الجامع بعد التعهد وخطب فقبض عليه لأن إحنا دولة سيادة القانون.. شئ غريب بقى قبض عليه من هنا مسجد النور في العباسية في السويس الإسماعيلية بور سعيد سوهاج المنيا أسوان، ندوات في وقت واحد القبض على فلان القبض.. إهدار الحريات.. الدعاة.. الحكومة تضرب الدين الإسلامي وتضرب الدعاة.. دعاة الفتنة.. دعاة الغدر والخيانة.. مش هو بقى لأداء المسألة بقت أكبر. دا إغراء صاحبنا في الاسكندرية طمع مش بس الجماعات الإسلامية، لا طمع أحزاب حزبيين من أحزاب الأقلية وبدأوا يخشوا هم كمان في استغلال الدين للسياسة، الحزبين دول حتكلم عنهم بعدين.. إنما أنا حتكلم على ظاهرة بديها كل العناية، وبقول فيها الاسم لأول وأخر مرة لأنه ده أمر أنا بيعتبره لازم يحسم.
اللي عايز أقوله هنا هي عملية ما قبل ثورة 23 يوليه أو أحكام ما قبل ثورة 23 يوليه، فيه منهم واحد اللي كان سكرتير الوفد، مصر أن له حق الوصاية على هذا البلد لأنه كان سكرتير الوفد ونسفه وأفسده، وكان متسم بكل الخزي والعار للأسف الديمقراطية.

عتاب شديد للرئيس ميتران
وحاجة غريبة.. أنا عايز أتصور النهاردة وأنا بوجه الكلام ده للرئيس ميتران لأني لي عتاب ليه.. الرئيس ميتران الحزب الاشتراكي بتاعه باعت بيقول إن الإجراءات اللي إحنا قدناها دي الحرية والديمقراطية ما كنتش أحب انه يتورط في هذا وهو يعلم إن فيه استفتاء شعبي جاي، وهو يعلم أيضاً انه رايحين يحقق معهم أمام القضاء في المدعي الاشتراكي ومحكمة القيم.. ما كنتش أحب إنما أنا عايز أسأل ميتران سؤال على الأثير ماذا يكون موقفه لو أن وزير من وزراء لويس السادس عشر قبل الثورة الفرنسية طلع وقعد يتآمر ويدبر علشان يعود للحكم.. أو دا فرنسا أو في أمريكا علشان بيقولوا أنا طردت الراجل بتاع الأي. بي. سي، دا فضايحه كثيرة قوي.. أنا عايز أسأل الجماعة بتوع الآي. بي. سي. في أمريكا وبدون زعل وبدون نرفزة أبداً.. ماذا يكون رأيهم لو أن واحد من جنوب الولايات المتحدة.. الولايات اللي عملت الحرب الأهلية مع الشمال علشان الاتحاد، وعلشان ينفصلوا ويعملوا دولة مستقلة، لو واحد من دول طلع النهاردة من الجنوب وقال أيوه لابد وأن ينفصل الجنوب عن الشمال في الولايات المتحدة ويعود للعالم بتاع الجنوب وتعود دولة الجنوب ودولة الشمال.
على ضوء رد دول.. أنا قابل ما حيقولوه ليه؟.. لأن ميتران أظن لا يسمح لوزير من وزراء لويس السادس عشر وماري أنطوانيت.. اللي كلوا مال الشعب.. وعملوا.. والباستيل.. حيرجع ثاني يمسك الحكم أو يبقى حاكم.. ده موقف فؤاد سراج الدين.. فؤاد سراج الدين ينتمي إلى ما قبل ثورة 23 يوليه.. ثورة 23 يوليه.

الادعاء بقيام صداقات وهمية
بالنسبة لمصر.. هي الفرنسية بالنسبة لفرنسا.. وهي الأمريكية بالنسبة لأمريكا.. علشان ما حدش يغلط في الحسابات تاني.
طيب شوفوا بقى لما جه عهد الحرية والديمقراطية.. والسادات اللي إيه قال ما بيطقش حد يقول ده كلمة أو ينقده.. الكلام ده.. كلام الكاتب إياه اللي بيدعي برضه صداقة ميتران.. وصداقة الرؤساء.. وبيفخر انه صديق الرؤساء، وبيحكي لنا أن ميتران وهو في باريس أخيراً قال له ما ترجعش مصر.. لأحسن الأوضاع فيها غير مستقرة.. واطلب اللجوء لفرنسا وإحنا حا نديك اللجوء.. وأنا واثق أن ميتران لا سمع بهذا.. ولا عرف بهذا.. والله إن كان سمع وعرف يبقى لنا كلام معاه.. إنما أصله غاوي الجدع ده وحا أتكلم عليه برضه.
سراج الدين يمثل ظاهرة فات وقتها
فؤاد سراج الدين بيمثل ظاهرة مش فاضيين لها.. لو عاد لويس السادس عشر.. أو لو عادت الثورة الأهلية في أمريكا.. هل يسمح بهذا.. أو أي حد من دول.. إلا بلد السماحة.. مصر.. عايش.. وعايش عيشة الملوك قصر بملايين.. والتحف جوه القصر بالملايين.. ويملك ملايين.. ولم يتعرض له إنسان.. لا لكرامته.. ولا لثروته.. ولا لتحركاته.. بيسافر وقتما يشاء.. وبيعود وقتما يشاء.. بس لما جه يدخل.. وسمح له للأسف انه يعمل حزب، فلما ثبت انه راجع إلى ما قبل الثورة الفرنسية والثورة الأهلية في أمريكا.. وثورة 23 يوليه.. الشعب قال له مكانك.. يكتفيش بقه ويعيش بملايينه وحريته وأمنه وآمانه وكرامته.. لا..


تفاصيل عمليات التآمر لسراج الدين
أدي أول نـوع لازم أحطه قدام الشعب علشان نتفق.. مـا عندناش وقت نضيعه.. بتاريخ 12/5/81 يعني السنة دي.. شهر مايو السنة دي.. اجتمع فؤاد سراج الدين مع بعض أعضاء حزب الوفد المنحل.. وفيما يلي أهم ما دار خلال هذا اللقاء.. هذا الكلام مسجل تسجيلاً قانونياً.. أي النيابة مدية الإذن بالتسجيل.. وكلمة بأقولها لشعبي علشان يطمئن.. مفيش تسجيل بدون أمر النيابة أو القاضي.. وكونوا مطمئنين انه لو حصل هذا إذا راح بيه المسئول للقاضي.. القاضي حيرفضه لأنه مالوش إذن.. وأنا حأخذه لأنه ما خدش إذن النيابة.. وعلى ذلك لما نقول تسجيل متسجل.. يبقى معروف انه بأمر النيابة، وانه لدى النيابة.. شوفوا بقى الخيال.. شوفوا الخيال.. أصر الحاضرون على إعادة حزب الوفد لما له من شعبية مؤثرة والإعلان عنه في الوقت المناسب.. شعبية مؤثرة تماماً.. زي لويس السادس عشر.. في فرنسا ما له شعبية مؤثرة النهاردة.. ورئيس جمهورية الانفصال في الجنوب الأمريكي.. زي ما له شعبية.. بايع الحاضرون السيد فؤاد سراج الدين باعتبارهم الجنود المخلصين الأوفياء وعاهدوه على الاستمرار في الجهاد.. الجماعة دول أسماؤهم موجودة 2- 4- 6 غير سراج الدين.. ومنهم نائب سابق كان موجود في مجلس الشعب.. وعناصر أخرى.. والجميع عند النيابة.. بايعوه باعتبارهم الجنود المخلصين لكن بايعوا لويس السادس عشر سنة 1981، ناقشوا الوضع القانوني لإعادة حزب الوفد.

محاولة لتشويه معركة العبور
ذكر السيد فؤاد سراج الدين وده بصوته عند النيابة أن السيد خالد محيي الدين زاره في منزله.. ووافقه على حل حزب الوفد بحجة أن العمل السياسي في مستحيل في مصر.. خالد محيي الدين بعد كده.. بيسألوه بيقولوا له انت متصل بالوفد وبتنسق معاه.. الوفد اللي انحل. قال أبداً إزاي.. أحط ايدي في ايد راجل بيقول ثورة 23 يوليه عمل إجرامي.
اقترح أحد الحاضرين إمكانية استغلال جريدتي الشعب والأحرار، لنشر منشورات سياسية تحمل رأي الوفد.. اتهم أحد الحاضرين القيادة السياسية بالتواطؤ مع أمريكا... وادعى انه اطلع على خطاب بخط يد الرئيس موجه إلى أمريكا متضمنا خطة معركة العبور في 1973 ومؤداها عدم تجاوز الخط المحدد شرق القناة.. ودلل على ذلك بما ذكره السيد عثمان أحمد عثمان بأن الرئيس استدعاه بتاريخ 28/10/1973 وكلفه بالاستعداد لتعمير مدن القناة.. وذلك قبل انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة الثغرة.
أنا استدعيت فعلاً.. اللي قال ده مش عثمان.. ده أنا اللي قلت.. ده أنا استدعيت عثمان وعينته وزير يوم 28 أكتوبر والثغرة قائمة، لسبب بسيط جداً.. انه معركة الثغرة.. اسمها المعركة التليفزيونية.. دي كانت معركة تليفزيونية والمصيبة انه صديق الرؤساء اللي بحكي عنه ده اللي جاي يقول ليه ميتران صديقه. قال له ما ترجعش لأحسن مصر تعبانة.. صديق الرؤساء ده.. كان رئيس تحرير جورنال كبير عندي.. عزم الجنرال بوفر الفرنساوي رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية. بعد المعركة.. وهنا في القناطر تحت الشجرة الكبيرة.. بوفر وجه ليه.. وكان لسه الثغرة قائمة وموجودة.. صديق الرؤساء ده.. وقال ليه.. أول كلمة قالها وهو قاعد.. قال ليه اوعى تكون انت متأثر أو متضايق من حكاية الثغرة.. دي معركة تليفزيونية.. الذي أطلق معركة تليفزيونية حقيقية على عملية الثغرة كان الجنرال بوفر.. الله يرحمه.. مدير معهد الدراسات الاستراتيجية. بعدها الصحافي صديق الرؤساء ده كتب ما قال مالك في الخمر.

الثغرة لم تكن أكثر من معركة تليفزيونية
هنا بقه أنه أنا ندهت عثمان يوم 28 ده أنا اللي قلت هذا.. مش حد ثاني اللي قاله.. وندهته ليه؟ لأنه معركة تليفزيونية وقلت له جهز.. عثمان نفسه حكى الحكاية وقال أنا ذهلت.. الله ده لسه الناس في الثغرة ما بين الإسماعيلية والسويس.. المنطقة فيما بين الإسماعيلية والسويس.. أنا قلت له جهز الإسماعيلية وبور سعيد، حا تبتدي فيهم فوراً.. السويس ده مسألة بسيطة قوي حتنتهي لأنه الثغرة يكاد حا ننتهي.. الثغرة كنا حا ننتهي فيها بأننا نعمل معركة أو تنتهي بالسلام. وانتهينا بالسلام..
هنا بقه الوفد الهمام اللي بايع سراج الدين.. شاف جواب مني وبالإمضاء.. الله طب وانه ده عدم تجاوز الخط المحدد شرق القناة.. طيب ده في الحكاية دي إحنا أخذنا 80% من سيناء.. يبقى إزاي أنا كنت موافق على خط على القناة بس.. وبعدين اللي أخذناه ده إيه؟.. ده بقه.. يعني غلط منين.. غلط من إسرائيل.. وإلا غلط مني لأن أنا الراجل قايل مش عايز إلا الحتة شرق القناة.. المهم.. أدي عينة من محاولة استغلال الحرية والديمقراطية والأمن والأمان.. مليونير.. مش مكفيه قصره ولا تحفه.. ولا حريته.. ولا أمنه.. ولا آمانه.. وقاعد يتآمر ضد النظام.
أنا بأقول لشعبي الآن.. أنا قلت بالاسم لأول وآخر مرة.. هذا الإنسان بسيادة القانون لن أرحمه أبداً.. لأنه ده لويس السادس عشر.. لما أرجعه لازم أرجع أجيب الملك ولازم أجيب الباشوات.. ولازم أجيب كل بتوع زمان.. وبعدين لازم يفهم ويحمد ربنا ألف حمد أن الثورة قامت زي الثورة الفرنسية وما طيرتش رقبته.. ولو اتفقنا على تطبيق الديكتاتورية كما كان رأي سبعة وأنا منهم، لكانت رقبة فؤاد سراج الدين أول رقبة بصفتي الشعب لقطعها، بس إحنا شعب طيب.. بعد 29 سنة متسامحين وطنيين.. لا.. لغاية ثورة 23 يوليه والشرعية الدستورية وحقوق الشعب.. وكل ما قلته ثورة 23 يوليه..آسف.. لن أرحم.. ولن أتسامح.. بالقانون.
واحد وياه من اللي كانوا قاعدين في الاجتماع ده من إسكندرية راح باريس في 20/11 سنة 1980 وألقى محاضرة في مركز الدراسات الخاصة بحقوق الإنسان في مصر.. نوفمبر سنة 1980 وحقوق الإنسان في مصر.. وبيتكلم على حقوق الإنسان في مصر.. المحاضرة دي اتسجلت على شرايط كاسيت.. انطبعت في كتيب واتوزعت في الخارج.. هاجم النظام بقيادة رئيس الجمهورية.. هاجم قانون الطوارئ بوصفه يجعل رئيس الجمهورية يجمع بين سلطات التنفيذ والتشريع والقضاء.. ده 11/1980، كان الأحكام العرفية سقطت.. وسقطت في مايو سنة 1980.. وده شهر حداشر.. الله ده كانت سقطت إلى غير رجعة.. ولما بأواجه النهاردة الموقف اللي بأحكي عنه للشعب علشان أجيالنا اللي جاية ما رجعتش لا الأحكام العرفية ولا سلطات استثنائية.. ولا حاجة أبداً.. انتقد محاكم أمن الدولة وإجراءات التحقيق.. والمحاكمة والتعنت في المحاكمات الاستثنائية.. حصل عندنا محاكمات استثنائية يا شعب مصر سنة 1980- 1979- 1978.. من يوم أنا ما اتوليت غير قضية مراكز القوى اللي في 1971، حصل عندنا محاكمات استثنائية.. مفيش غير قضية واحدة وأنا ليه عينت لها محكمة ثورة وهي قضية مراكز القوى سنة 1971 علشان كنت بأسقيهم من الكأس اللي سقوه للناس..
والقرار بتشكيل محكمة الثورة.. ما كنش قراري.. ده كان القرار اللي اتخذوه مراكز القوى لتكوين محكمة ثورة وقت عبدالناصر ما كان عايش.. قلت نفس القرار ونفس اللي سقوا الناس منه.. ليشربوا همه منه.. هنا بيقول لك لا. ده لغاية 11/80 لغاية نوفمبر سنة 1980 فيه محاكمات استثنائية في مصر.. والقضاء متعطل.. والدنيا والأحكام العرفية.. التنديد بقانون العيب، آه ما هو طبعاً لأنه العيب ما بيطلعش إلا من دول.. مهاجمة مجلس الشعب والتشكيك في صحة انتخابه.. ودي نغمة ماشية بقه برضه من الحاجات اللي وقفت عندها.. مش الفتنة بتاع الدين في السياسة بس.. ودخول الأحزاب.. لا.. ده إيه ده طلعوا في حاجة جديدة.. مهاجمة مؤسسات الدولة.. مجلس الشعب منتخب بالتزوير.. حزب الحزب الوطني ده علامة فساد وإفساد.. تهجم.. تهجم على شخصي أنا.. تهجم على الدولة.. تهجم.. وبعدين تدرج إلى البذاءة.. يعني قلة الحياء.. بل أن نائب رئيس حزب العمل راح وفي جامع في إسكندرية وأعلن هذا في جامع من الجامعين الاثنين اللي كانوا محطوطين فيهم الجماعة اللي حكيت عنهم..
أنا بأحكي على المحاضرة اللي عملها أحد أعضاء حزب الوفد واللي كان قاعد مع سراج الدين في الجلسة إياها اللي أنا حكيت لكم عنها واللي مسجلة بالأصوات.. سرد برضه.. وبعض محاكمات حصلت في مصر ومنها قضية الفنية العسكرية، قامت بقتل عدد من المتهمين فيها، وبعدين قضية الجهاد وادعاؤه بتعرض المتهمين فيها للتعذيب.. وقضية التكفير والهجرة حيث ذكر أن المحامين الذين تولوا الدفاع عنها.. أثبتوا أن الحكومة قامت بتلفيق القضية لتعصف بهذه الجماعة الإسلامية التكفير والهجرة.. شوفوا لأي مدى في باريس تتقال الحقائق.. التكفير والهجرة اللي قتلوا الشيخ الذهبي واعترفوا جميعاً.. برياسة كبيرهم شكري.. اللي كان بيتحدى وبيقول أنا حا أعيش لـ80 سنة وأصفي.

لويس السادس عشر الذي يريد العودة
ده كله.. قال بعد اعترافات دول كلهم وتحديهم يروح هذا الإنسان أدي عينة لويس السادس عشر اللي عايز يرجع لنا ثاني.. هوه والثورة الأهلية الأمريكية.. إن الحكومة لفقت القضية علشان تعصف بالتكفير والهجرة. مش علشان قتلوا الشيخ الذهبي الله يرحمه وعملوا موجة من الفساد والإفساد.. انتقاد الأوضاع.. الادعاء بأن أحداث 18 و19 يناير كانت مقدمة لتحويل الدولة إلى دولة بوليسية.. كل ده في الشريط اللي بأقول لكم كاسيت والطبع في كتب واتوزع بره.. وده بتاع الوفد.. بتاع لويس.. الادعاء بأنه 18 و19 كان مقدمة لتحويل الدولة إلى دولة بوليسية.. طيب ده أنا في 18 و19 ما عملتش محاكمة استثنائية، راحوا للقضاء العالي.. وما حصلش إطلاقا أي شئ أبداً.. لا إجراء.. ولا أي شئ استثنائي.. بل بالعكس ده طلع حزب التجمع يقول ده انتفاضة شعبية.. فقمت أنا لما قلت انتفاضة حرامية.. قام لويس السادس عشر بيقول لا.. ده معمول الحكومة اللي عملته علشان الدولة تنقلب بوليسية.. ولا اتقلبت بوليسية ولا اتمسك.. ولا اتصادر في سفر.. ولا ثروته وملايينه.. ولا قصره.

لقاء ثاني في بيت سراج الدين 14/1/1981 طالب البعض فيه بضرورة قيام حزب الوفد لقيادة العمل السياسي بالبلاد.. 81 طالب البعض فيه بضرورة قيام حزب الوفد لقيادة العمل السياسي في البلاد.. أخينا بقى بتاع باريس نشر في مجلة الوطن العربي في عدد 5/12/1980 والتي تصدر في باريس في العدد 199 مقال بعنوان قانون العيب.. كامب ديفيد وحقوق الإنسان في مصر؟ يهاجم فيه الرئيس ويدعي أن مشروع القانون يسلب الإنسان المصري في مختلف حقوقه الإنسانية والقانونية وحريات الأساسية، وأن الشعب المصري ثار ضد هذا القانون وتضمن بعض ما ورد في المحاضرة السابق الإشارة إليها.

اجتماع ثالث في بيت سراج الدين
هنا بقى في اجتماع ثاني في بيت سراج الدين مهم قوي.. ليه؟ دا مش متسجل، إنما شهوده موجودين.. الاجتماع حضر فيه برضه الجدع ده اللي من حزب الوفد اللي قلت لكم عليه.. وعضو مجلس الأمة اللي في الإسكندرية إياه وآخرين.. أثنى على الشيخ محمود عيد والشيخ أحمد المحلاوي والشيخ عبدالحميد كشك، وذكر أن الجماهير تستجيب لكلمات كل من السيدين محمود القاضي وحلمي مراد، دا كلام سراج الدين أنه يجب التخطيط لحملة إعلامية تستهدف التعريف بماضي الوفد والواقع السياسي الحالي، خاصة في أوساط الشباب وطلبة الجامعة والعمال، مستغل الإمكانيات المطبعية المتاحة لبعض الوفديين.. يعني شايفين إحنا الربط بقى المحلاوي ده بتاع اللي اتمسك والجمعيات الإسلامية قومت الدنيا عليه، وعيد زميله وكشك قاعد هنا في القاهرة.. في زيارة النميري الأخيرة لي في رمضان اللي فات بيقول فيه واحد عندك إمام في مسجد اسمه الشيخ كشك.. قلت والله آه فيه عندنا واحد.. قال لي أنا عملت له إيه، قلت له ليه؟.. قال لي هو يعرفني قلت له والله ما عرفت يا جعفر إيه يعني.. قال لي يا سيدي دا فيه كاست عندي في السودان على خطبة جمعة بتاع واحد اسمه كشك نازل شتيمة في وبتتوزع في السودان.. يعني بيشتموا هنا وبيشتموا في السودان.
وشوفوا الرد الجماعات الإسلامية بتدفعهم وتقول لهم قولوا وما تخافوش والدولة داحنا وراكم.. لويس السادس عشر بيقول لهم أيوه لازم نلحق دول ولازم نشجعهم لأن الجماهير بتسمع كلامهم وبتسمع كلام رجال المعارضة التانيين.. أبدى موافقته على عمل جبهة معارضة من أحزاب المعارضة، وذكر أن حزب التجمع وافق على الفكرة.. القضية دي عند النيابة توصيف التهمة فيها إنشاء وإدارة تنظيم حزبي غير مشروع يهدف إلى تغيير نظم المجتمع والاستيلاء على السلطة.. أسماء اللي كانوا موجودين أهم عند سراج الدين، يعني العملية واخدة دورها القانوني تمام، أنا اتكلمت ليه؟..

لا نريد عودة لويس السادس عشر
لأول مرة وذكرت الاسم أنا قلت إن دي أول وأخر مرة ذكرت الاسم ليه؟.. لأنه إحنا مش عايزين لويس السادس عشر يرجع تاني، كان لازم يفهم هذا ويعرف هذا اللي بيضحكوا عليه ويقولوا له إن الوفد موجود في مصر وانه يقدر يأخذ الأغلبية منتفعين وكذابين، وعينات منهم أهه اللي حكيت عنها.. والناس كلها حاكمة عليهم وعارفين.. قفزنا على ده كله.. إن رجعت فرنسا إلى ما قبل الثورة حا نرجع إحنا إلى ما قبل ثورة 23 يوليه.. من هنا أنا بأعتبر أن ده ظاهرة أنا بأنتهي منها، ليه؟.. لأنه لن أرحم هذا الإنسان المليونير اللي لم يتعرض له أحد.. بيته بملايين.. تحفه بملايين.. حياته.. سفره.. خروجه.. دخوله.. بأمن.. بأمان.. بتكريم.. لم يتعرض له إنسان.. ويتآمر على الدولة.. لن أرحمه هو من سيأخذ هذا الخط لأنه لقضية لويس السادس عشر.. وبعدين.. عايز أقولكم حاجة.. برضه يعني للذكرى .. اللي إحنا مسكناهم.. عدد اللي إحنا مسكناهم..

إحصائية عن عدد المتحفظ عليهم
أنا عامل لكم إحصائية فيهم.. عدد مجموع اللي مسكناه تمام 1536.. ده العدد.. طيب تفريدتهم إيه، تفريدتهم.. جماعة تكفير وهجرة 469.. جماعات إسلامية 235.. تطرف ديني 100- اخوان مسلمين وأعضاء جمعيات دينية إسلامية وأئمة مساجد متطرفين.. دول في الـ 100 اللي بتوع التطرف الديني.. مثيرو شغب وتعصب واعتداءات متبادلة مسلمين ومسيحيين 259.. قيادات مسيحية متعصبة ومتطرفة 107.. دول كلهم مجموعهم يبقى 1170 من 1536.. نضيف عليهم 240 العيال الخطافة بتوع 18 و19 والزاوية الحمراء.. اللي هما الخطافة بتوع عشش الترجمان وغيرهم اللي هي عمليات جنائية إجرامية، واللي قلت لهم سوابق دول 240.. وحوادث الزاوية الحمراء فيها 57.. طيب حانبص نلاقي انه العدد الأكبر من المتطرفين المسلمين والمسيحيين 1170 من 1536، وبعدين فيه 26 من الأحزاب منهم 16 من حزب التجمع.. ودول بقه مش معارضة، دول نقول مناهضين لأن معندناش معارضة.. 16 من حزب التجمع.. 7 من حزب العمل مناهضين برضه.. 3 من عند لويس السادس عشر.. بتوع الرجعية.. فاضل مضبوطين بتهمة التخابر مع السوفيت 12، اللي قرأت القضية بتاعتهم النهاردة.. والنهاردة قرأتم إن مش بس اللي أنا بأحكي عن ما قبل التاريخ أهل الكهف ولا الأحزاب ولا التطرف الديني فرض الوصاية.. والمناهضين وغيرهم.. لا.. ده الاتحاد السوفيتي دخل برأسه في الموضوع في الصيف الماضي.. مش الصيف اللي إحنا فيه ده.. صيف 80، أنا عرض علي وزير الداخلية أسماء 3 صحفيين روس كانوا في الهرم، وفي فيلا مأجرينها واتمسكت جميع المستندات بتاعتهم وكانت للعمل على مساعدة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بعد قناعتهم أن حزب التجمع والشيوعية أصبحت لا وجود فعلي أو مؤثر لها في الساحة.. وانه اللي ممكن يكون له تأثير هي الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين.. طب نوقع بين المسلمين والأقباط.. ومسكنا الأوراق كلها.. وبأمر مني.. وتقدروا تأخذوا الكلام ده يقدر وزير الداخلية يقول لكم على الأسماء رحلناهم بالأمر من مصر، طردوا في صيف عام 1980.. من المضبوطين دول 12 من المتعاملين مع السوفييت اللي قرأتم قضيتهم النهاردة في الجرنال، واللي كل المحور فيها زي حزب التجمع.. وزي الحزب الشيوعي المصري اللي قرأت لكم عنهم بيقولوا الجماعات الإسلامية والإخوان واقعين مع الدولة.. واقعين.. طيب تعالوا بينا نكبر العملية علشان يبقى وقعة الدولة معاهم أكبر وتخلص عل يهم، يخلى لينا إحنا يا شيوعيين المجال.. يعني أنا حبيت أضعها أمامكم، أدي التفريدة أهي كلها.. منين بقى اللي قالوا لي متران ولا اللي بيقولوه في أمريكا انه السادات بيصفي المعارضة.. ده كله انتم شايفينه أهه.. اللي كله من المعارضة وما هياش معارضة دول مناهضين.. حزب العمل مش معارضة.. وأديكم شايفين في حديث الرجعيين واللي قرأته أمامكم كله عايزين يستغلوا الصحيفة يكملوا فيها الإساءة والبذاءة على البلد اللي من الأحزاب كلها 16 تجمع.. 7 حزب عمل.. 3 رجعية.. يعني 16 و7.. 23.. و3 بقى 26.. علشان للتاريخ العملية الثانية بقى.. أنا قلت لكم انه.. أنا في غاية الأسف لأني عايز أخلص.. مش عايز أضايق الناس.. لكن أنا بأعتقد أن ده أمر لازم يكون أمام الشعب بتفاصيله زي ما بأحسه تمام.
الموضوع الثاني اللي أنا عايز أتكلم فيه.. أنا اتكلمت دلوقت عن الشرعية الدستورية اللي هي ثورة يوليه ومايو.. واستفتاء الشعب اللي في 19 إبريل اللي قال أن الشرعية الدستورية هي ثورة يوليه ومايو.. ما نضيعش وقتنا بقى وما حدش يحاول يخرج على هذا.. ولا يقول زي سراج الدين.. ثورة يوليه انقلاب عسكري أيده الشعب، لأنه لو قال هذا يبقى يستحق أن يعدم كما يعدم من يعارض ثورة، ويعدم بقى بسيادة القانون برضه، لأنه بيعارض ثورة.. ولأنه بعد 29 سنة بيستغل طيبة أهل هذا البلد علشان يرجع ويقول انه ثورة 23 يوليه اللي قلبت مفاهيم كل شئ في مصر وفي المنطقة والعالم الثالث من حولنا، وشأنها شأن الثورة الفرنسية، والثورة الأمريكية، أي حد في هذا لن أرحمه بالقانون.

الباشا يريد إعادة ما قبل ثورة فرنسا
اتكلمنا في ده.. الفتنة الطائفية حكيت لكم تاريخ الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الموجودة واستغلال اللي عايز أقول فيه كلمتين انه زي ما حكيت كده دخل أهو سراج الدين عايز يعيد ما قبل ثورة فرنسا.. وما قبل الثورة الأهلية.. وما قبل 23 يوليه.. الأحزاب القائمة.. التجمع والعمل دخلوا في نفس العملية.. وسمعتوني في خطبتي أمام المجلسين والمستشارين بأعدد أعمال الحزبين وهي أهه موجودة وتقدروا تأخذوها.. لأن بتاريخ اجتماعات هذه الأحزاب واللي دار، ولأنها كانت اجتماعات مفتوحة محناش مسجلينها من بره.. ده اجتماعات مفتوحة وحاضرها الناس كلها.. عايز أضيف هنا كلمتين، انه لما بأقول أن العملية بتاعة استغلال الدين وقفتني وخلتني أقف.. مش معناها انه البلد مصر غير مستقرة أو أنا خايف من معركة.. أبداً.. أنا عايز أقول تعالى يا شعب أدي حجم اللي بيجرى.. أدي الفتنة الطائفية ومحاولة استغلال الدين وفرض وصاية على مصر.. والدعاية للخميني الدعاية للخميني.. والجماعات الإسلامية اللي هو التنظيم السري، والإخوان اللي هو التنظيم العلني.. وأن الخميني هو الذي يطبق الشريعة الإسلامية.. ده في كلام لواحد هنا ولازم أقرأه لكم.. علشان نبقى على بينة وعارفين.. ده بيان وزعوه الجماعات الإسلامية على المصلين بالمساجد يوم 28/8 يعني يبقى 28 أغسطس، يعني من شهر واحد بس.. البيان كبير قوي وأقدر أسيبه لكم يقرأوه.. أو إخوانا بتوع الصحافة يأخذوه.. لكن شوف بقى انه في حته منه.. بيهددوا الحكومة بتعمل إيه.. محاولة تغيير الشعب من الحركة الإسلامية عن طريق تشويه صور الشباب المسلم.. بث الفرقة والخلاف وزعزعة الثقة في الشعب المسلم.. ثالثاً: اسمعوا معاي ثالثاً: حزب العمل الإسلامي عن طريق القانون والدستور.. لما نشتغل بالقانون والدستور نبقى بنضرب.. هل معنى ده يعني بلاش أشتغل بالقانون والدستور ممكن أسهل حاجة.. إنما ضرب العمل الإسلامي عن طريق القانون والدستور والاعتقال يعود.. ولكن في صورة سيادة القانون.. وكبت حرية الكلمة تحت ستار الوحدة الوطنية.. وعزل الدين عن السياسة.. اسمعوا بقى الحتة الأخيرة دي.. وهكذا أعدم صالح.. يعني صالح سرية وكارم الأناضولي أبطال مسلمين.. صالح سرية بتاع الفنية العسكرية اللي أعدم هو وكارم الأناضولي لأنهم دخلوا وقتلوا 5 من أولادي العساكر في الفنية العسكرية، وكانوا واضعين خطة زي ما كلكم قرأتم علشان يطلعوا على الل جنة المركزية وأنا مجتمع معاها.. فيقتلون جميعاً وينتهي الأمر أن قتلو ا جميع القيادات.. القضية معروفة بتاعة صالح سرية.. صالح سرية عند الجماعات الإسلامية بطل والحكومة بسيادة القانون أعدمته، لأنها عايزة تفصل الدين عن السياسة، وده ما كنش لازم يعدم.. كان لازم ينفذ خطته اللي اعترف بيها أمام المحكمة ويروح ويقتل رئيس الجمهورية، وكل الموجودين ويتولى الحكم.. ده موجود.. ممكن يروح لكم.. فاضل نقطتين اثنين.. نقطة واحدة حأقولها برضه وبالاسم وبعدين الختام لأني طولت عليكم وشاعر إن الحقيقة مكانش يجب أنا كنت محضر ساعة.. لكن الموضوع واسع وكبير.

مهمة هيكل التشويش على النظام
الموضوع الثاني وبأقوله كل صراحة وبالاسم هو الصحفي محمد حسنين هيكل.. أنا بأقوله النهاردة لأول مرة ولآخر مرة بالاسم.. من ضمن الحاجات اللي جت من بره برضه.. ما هو ده اللي بقى جاي ويقول إن متران صديقه قاله ما تروحش مصر لأن مصر مفيهاش استقرار واطلب اللجوء في فرنسا حايجيلك اللجوء على طول.. وأمريكا أول حاجة.. لي.. لأنه زميل رؤساء التحرير، وانتم سمعتوني في المؤتمر الصحفي في ميت أبو الكوم كون يبقى واحد صديق لرؤساء التحرير الأمريكان لا تعني أبداً أن له حصانة أي أنه لا يحاسب على ما يفعله ضد بلده.. مهمة هيكل من يوم ما كان يعمل معي وده يمكن حاتطلع غريبة شوية.. من يوم ما كان يعمل معي وبعد سنة واحدة مهمته كانت محاولة التشويش على النظام علشان يكون له دور أساسي، لأني ما أعطيتهوش دور أساسي زي ما كان عبدالناصر ما كان معطيه.. ليه لأنه بطبيعتي جميع رؤساء التحرير اللي موجودين في الصحف زي السياسيين القدامى، مفيش واحد فيهم معرفهوش في منهم من اشتغلت صحفي معاهم اشتغلنا سوا صحفيين.. في دار واحدة دار الهلال، واشتغلت في روز اليوسف أيضاً.. أنا بطبيعتي وتكويني- محتك- زي ما أنا محتك بالوسط السياسي.. محتك بالوسط الصحفي كله.. وعارفهم واحد واحد.. وأنا لست من أنصار أن كاتب واحد يحتكر الكتابة زي ما كان هيكل في وقت عبدالناصر.. وقلتها قبل كده، لأنه في يوم كان عندي في سنة 73 وهو جنبي لسه.. وبرضه لخبط في المقالات ومع ديفيد هيرست بالذات.. لخبط، فجالي.. وقالي الأوضاع راحت.. وقالي الكلام اللي قاله ديفيد هيرست الدنيا راحت.. وخلاص.. والبلد انتهت.. الكلام اللي قاله ديفيد هيرست.. وان أنا غير قادر على اتخاذ القرار، مصر رايحة لكارثة.. الحكومة منهية.. الفساد.. مفيش حرب.. كل ده 73.. جاء هيكل وقالهولي بالنص، وأصل ديفيد هيرست صديقه ومعروف انه كان بيأخذ منه كل حاجة.. لما جالي هيكل وقلت له وبيقوللي الكلام ده. قلت له طيب الحل إيه في نظرك.. قالي.. أنا عندي معهد اسمه الدراسات الاستراتيجية في الأهرام، في أحسن ناس بتفكر في مصر يجدوا لك الحلول، كأن الدنيا غرقت وأنا مش لاقي حلول.. قلت له مجلس الحكماء يعني..
معهد الدراسات دا مجلس الحكماء، وكنت دائماً أضحك وأتريق لما أشوفه وأقول له ازي مجلس الحكماء النهاردة.. قلت له لا مجلس الحكماء ولا البلد فيها حاجة.. دا كل دا فقاعات ومن بكره يا فلان مقالتك تفوت على الرقيب لغاية 73 ماكنتش مقالته بتفوت على الرقيب.. مقالتك تفوت على الرقيب.. قال لي عبدالناصر ماكنش بيفوت مقالتي على الرقيب، قلت له آه عيب ما تقوليش كذا، أنا وأنا عارف البير وغطاه.
عبدالناصر قفل الصحافة عليك وأنت كنت بتكتب اللي انت عاوزه عبدالناصر.. طيب دلوقتي لا.. أنا بتفكر غلط وبأقول لك اللي بتفكر فيه غلط ولخبطت في كتابتك مقالتك تفوت على الرقيب. قال ما أكتبش وأطلع الشرق، طلع الشرق الأقصى وقعد يجي 6 أشهر على ما رجع، وحكاية طويلة عريضة ومالهاش لزوم، المهم انه صنعته كلها وهو جنبي بدأها 73، لأنه الـ120 صحفي سنة 73 اللي أردت أقول للصحفيين عيب اختشوا وبلاش تطعنوا بلدكم في ظهرها، فوديت 120 صحفي الاستعلامات، كان أغلبهم من بتوعه، وهو كان تعبان قوي.. وعلشان كده جاءت مقالات ديفيد هيرست بالشكل اللي هي إيه هجوم شخصي علي وعلى مصر إنها انتهت خلاص.. عمله كله أنه يستطيع من بره التأثير علي هنا جوه زي ما غلط حد في الكنيسة تماماً وأعتقد أنه يستطيع انه من بره يؤثر على جوه.. لا.. أنا يعني ماحدش يؤثر علي فيما يخص مصر أبدا.. إلا شعب مصر.. شعب مصر أنحني قدامه يقول لي روح أروح بكره على طول.

شعب مصر علمني الكرامة
شعب مصر أحبه وأحترمه وعلمني أن يبقى لي كرامة وعندي عزة ما أرميش نفسي على حد أبداً.. واليوم اللي الشعب مش عايزني فيه قبل ما يقولها حا أكون أنا حستها وأروح وأقول لشعبي ألف شكر انت اديتني أكثر مما أستحق.. ودا حقيقي.

ما هي صناعة هيكل الآن؟
هذا الاستفتاء والله في ختام 11 سنة وفاضل لي سنة واحدة على المدة الثانية اللي جاية، أنا بأعتبره انه تكريم لا يمكن لإنسان أن يطلب أكثر منه من شعب آبي أصيل كريم وفي إلا أنه لا بد يكون فيه الشذوذ..
صنعة هيكل إيه.. صنعته يكتب كتب يشتم فيها مصر، يشتم فيها النظام.. يكتب مقالات.. أدلى بحديث صحفي لمجلة الأسبوع العربي في 3/4/78 تحت عنوان "السادات طعن العرب.. الطبقة الحاكمة في مصر طفيلية انتهازية".. المقال موجود وراح للمدعي الاشتراكي.. جاء في المقال.. انه بعد فشل مبادرة.. أن هذا الحديث يأتي بعد فشل مبادرة السادات- هو فشل المبادرة، خلاص فشلها، ويعطي تصوره بيقول أن السادات طعن العرب بالمبادرة، وأن مصر ما تزال ناصرية- بس ما أعرفش قصده إيه من ناصرية الحقيقة يعني.
دا أنا بأقول ثورة 23 يوليه اللي فجرها عبدالناصر وهو اللي كان رئيس الهيئة التأسيسية قبل قيام الثورة، وهو اللي قدم الميعاد من نوفمبر ليوليه، بأقول إن اللي أخذ القرار فيها جمال، أعلنت اسمه وهو مش عيب أبدا، وهي دي الشرعية الدستورية بتاعة العمل السياسي بتاعنا.

لا كهنوت للشعب المصري
كونها تبقى ناصرية بقى لكهنوت يفسر الناصرية.. لا.. شعبنا كهنوت- حديث نشر له في مجلة القبس 3/6/78 نقلاً عن مجلة نيويورك تايمز تحت عنوان "السادات يريد نوعاً معيناً من الديمقراطية". ادعى فيه إن الرئيس يقوم بضرب خصومه السياسيين وذلك يعتبر قراراً خاطئاً تماماً، وأن سنة 78 مين خصومي السياسيين اللي ضربتهم 78 ولا 77 ولا عبر حكمي كله مين ضربته.

ادعاءات هيكل المزعومة؟
دا مفيش غير قضية مراكز القوى وما ضربتهمش دول حطيتهم للمحاكمة، وحكم عليهم الشعب قبل أنا ما أحكم عليهم.. بتاريخ 5/6/79 نشرت له جريدة الرأي العام الكويتية تصريح ذكر فيه أن عبدالناصر رفض أربعة مرات ما قبل به السادات- أنا قبلت بايه قبلت بالجلاء عن سيناء، وسيناء بالكامل بلا حبة رمل واحدة نتنازل عنها.. والله إذا كان جمال اتعرض عليه دا ورفضه والله يعني الشعب كان يغير رأيه ولا يمكن جمال كان يرفض انه يأخذ سيناء لحدودنا الدولية زي أنا ما أخذتها بدون أي مساس لا بالأرض ولا بالسيادة زي أنا ما عملت. إنما هي الشطارة بقى إيه إن عبدالناصر رفض أربع مرات طب يا جدع إزاي دا يجرى بقول لك دا علمها عندي.. أنا بقى اللي عارف الموضوع، تعالى ويروح حاطط أي كلام.. بتاريخ 25/3/78 نشرت "الأضواء" البحرانية في البحرين سلسلة مقالات تحت عنوان "صباح ليلة الفرح" الصباحية، يعني أشار فيها إلى أن تأييد الشعب المصري للمبادرة جاء وليد الانفعال، وذلك في أعقاب خروجه من ضباب الحرب.. وأضاف أن هناك تعتيماً إعلامياً يحول دون تأثير أي انتقادات للمبادرة.. دا بينشره عند العرب، لأن العرب وقتها إن أنا طعنتهم في ظهرهم، والسادات وأن الطبقة الحاكمة "طبقة طفيلية" ومبادرة السلام وعبدالناصر رفض اللي أنا عملته أربع مرات انه يأخذ سيناء بالكامل.. عيب يعني.

وقبض الملايين ثمناً للمقالات
إن مصر قد دخلت المفاوضات وهي تفتقد قوتها الأصلية.. إن مصر تعاني من مشكلة الديمقراطية وليس أزمة الديمقراطية، وأن هناك فرق بين الاثنين، فالمشكلة هي أمر مستعصي، أما الأزمة شئ عابر.. يعني آه.. يعني الديمقراطية مشكلة وليست أزمة، لأن الأزمة شئ عابر، لكن الديمقراطية مشكلة..
وبيقول هذا الكلام في البحرين وبيكتب وبيأخذ ثمن هذه المقلات وأخذها وعمل ملايين، وسافر وخرج ودخل إلى أن كان يوم الفتنة الطائفية.. سبع سنوات من 74 إلى 81 لم يتعرض له إنسان وقبلها 3 سنين معايا لخبط كما شاء، وبأغطي على لخبطته وبأنصحه إنما سبع سنوات من 74 إلى 81 هذه المقالات قرأت لكم أجزاء منها 78 وفي 77و 75و 76و 80و 81.. وتقاضى ثمنها ملايين، وتقاضى من المؤتمر الإسلامي لما راح كتب عنه بتاع الطائف للتايمز والصنداي تايمز وكل هذا ولم يتعرض له أحد، وكان يستظل بالديمقراطية، وبحماية سيادة القانون وهو يخرج، ويدخل، وقبل ما يقبض عليه بشوية صغيرة كان لسه راجع من فرنسا لأنه السنة اللي بيقضيها برا يسوق الكتب ويكتب المقالات للعرب اللي السادات بيطعنهم في ظهرهم ويهاجم مصر بلده عند أمريكا وعند الأمريكان.. دا في حاجة أسوأ.. طب دا دا عمله عند العرب..

ماذا فعل هيكل في أمريكا
تعالوا نشوف عمل إيه بقى عند الأمريكان.. سنة 75 كنت أنا رايح زيارة للولايات المتحدة.. آه برده مسكين يعني ومعتقد أن هو يعني شئ كبير، قام حب يروح قبلي أنا علشان يعني مش يمهد، أهو دا المفروض يعني لا.. مش لا هو رايح يعني ليعرض أفكاره، لأن هو راجل كبير فتحدث مع واحد اسمه مستر "كليفتون دانيال" الذي كان يعمل في النيويورك تايمز وقتها وتناول مصر بالنقد وبالتشويه والتجريح اللي هي وظيفته منذ أن كان في الأهرام، وقلت له إن مكانك الأهرام بس مش خارج الأهرام، لا سياسة ولا الكلام دا.. اتكلم مع مستر "كليفتون دانيال" وقال ما شاء له أن يقول في مصر وتشويه وجه مصر، أبلغه مستر كليفتون أنه سيرسل مستر "بارنارد جويسمان" الذي أدلى له هيكل بحديث صحفي انتقد فيه اتفقاية سيناء، مشيراً إلى أن نشوب حرب جديدة أصبحت أكثر احتمالا، لأن الاتفاقية تسببت في تفريق العالم العربي، وأنها أضرت بالسوفيت، كما هاجم السياسة الاقتصادية التي يسير عليها النظام قائلاً أنها أدت إلى خلق طبقة طفيلية- وقد وضح له بعد نشر هذا الهجوم على مصر قبل بدء محادثات الرئيس في أمريكا، قبل ما أنا أروح بيومين، فاتصل مرة أخرى بمستر كليفتون دانيال ليعاتبه على نشر مقاله وكتب خطاب اعتذار سلمه إلى السفير أشرف غربال.. السفير أشرف غربال حضر الحديث والهجوم، وسمعه كله وحضر أيضاً التكذيب اللي..

محاولات هيكل لإذكاء الفتنة الطائفية
بعث هيكل من لندن لما لقى إن الكلام اتكتب وأنا رايح ثاني يوم حا أشوفه وأقراه وضرب وتشويه في مصر.. أدي الثاني اللي كنت عاوز أتكلم عليه..
دا مشي في ركاب الفتنة الطائفية وبرضه مهد للوفد وللجماعات الإسلامية في كتاباته وقال إن دول مستقبل مصر وما اكتفاش راح جري على سراج الدين قابله في بيته علشان ينسق لأن الراجل لازم يضمن زي عادته خيوطه مع كل الجهات.. بعنوان "رياح الثورة تهب من جديد على الشرق الأوسط" نشرتها جريدة الوطن الكويتية تناول تحليلاته وآراءه بالنسبة للثورة الإيرانية بقيادة الخوميني.. هو بيضرب ويلاقي.. أشاد بالثورة والإمام الخميني ومحاولة الربط صراحة بين هذه الثورة وبين الثورة المصرية عام 52، مقرراً أن هناك ارتباطاً بين الثورتين على الرغم من أن الثورة المصرية نبعت لظروف الشعب من القوات المسلحة، بينما الظروف التاريخية ساعدت المذهب الشيعي في إيران للقيام بثورته.. انه يمكن خلق علاقة متوازنة بين القيم الدينية والتنفيذ العلماني والسياسي لهذه القيم، هو يحب دائما يبان علشان ما حدش يأخذ عليه عملية الدين دي.. ليه؟ لأن هو في عملية الدين زي ما قال لي أنا شخصياً واليوم لم يعد من حقي أن أخفيها أبدا.. زي ما قال لي أنا شخصياً وزي ما يعرفه كل من عملوا معه في الأهرام أو في غيرها هو رجل لا يؤمن بالأديان، وهو ملحد ويهزأ بالصيام في رمضان علناً في الأهرام، كان وبيطلع علناً الظهر يتغذى ويلم الناس هناك..

مصر تحترم رأي الشعب الإيراني في أي استفتاء
فوق الأهرام، ولي أنا ملحد فهو هنا يرده خايف لا مش يتهموه بأنه بتاع الدين والكلام دا، فقال يعني متوجه بين القيم الدينية والتنفيذ العلماني.
بيعيب على موقف التحفظ هو التردد الذي تتخذه نظم عربية تقليدية أو تقدمية تجاه الثورة الإيرانية، والله إحنا أخذنا موقفنا نابع من قناعتنا بايه انه يوم ما الشعب الإيراني يستفتى ويقول على الجمهورية أيوه نعترف، ودا اللي حصل برغم أن شاه إيران كان فات علي ومشى إنما إحنا استنينا لغاية الشعب الإيراني ما قرر في الاستفتاء الجمهورية، ثاني يوم كنا باعتين اعترافنا الرسمي بها. ولكن بعد ذلك بقى أنا زعلت إن في يوم لقيت الخوميني قاطع معايا العلاقات لوحده، واتضح أن رئيس الوزراء بازرجان ووزير الخارجية لم يعلموا بهذا، بل أن الخوميني اتصل تليفونياً بالإذاعة والتليفزيون وقال لهم أعلنوا قرار قطع العلاقات مع مصر..

إسرائيل تبيع للخوميني السلاح وقطع الغيار
قام بازرجان ووزير الخارجية أعلنوا احتجاجهم على ذلك، وكتبتها صحف العالم كلها.. ليه؟ لأن ما كنش في ما يدعو الحكاية إن ياسر عرفات راح له وهو بيوري طيب الخوميني اللي بيكتب عليه النهاردة إن ثورة إيران زي ثورة مصر، والكلام دا كله ما رأي الصحفي صديق الرؤساء في السلاح الذي تبيعه إسرائيل للخوميني باتفاق رسمي معروفة أصبحت معروفة العملية سلاح وقطع غيار من إسرائيل لإيران، ما رأيه في أن إيران يصل لها ½ الطعام من إسرائيل رسمياً وعلناً وفعلياً ومنشور في الجرائد والله أنا لما اتكلمت مع إسرائيل اتكلمت على الترابيزة قدام العالم كله، وعلشان نعيش في ود وأخذنا أرضنا وبنتفاوض علشان نحط الفلسطينيين على الطريق السليم.. لكن خوميني اللي بيدعي كان بيهاجم الفلسطينيين بقى له 3 أيام بيدعي، لكن باتفاق وبيأخذ قطع الغيار وأسلحة وطعام من إسرائيل.. لكن في الغرف المغلقة على طريقة إخواننا العرب إياهم اللي أنا طعنتهم في ظهرهم زي هيكل ما بيقول.. يقولوا في الغرف كلام وقدام الميكروفون كلام ثاني، ويخافوا يعلنوه.

لا تسامح في مسألة الإساءة لمصر
دي ظاهرة بالضبط ظاهرة لويس السادس عشر.. لن أتسامح فيها لأنه تشويه وجه مصر.. لا.. والله لو أبويا ما حا أرحمه.. تشويه وجه مصر لا.. عمل ملايين ويعيش وأهو كان لغاية ما رجع عايش ومسافر والسنة برا وملايين وكل شئ ولا حد مسه، لكن بقى بتشويه سمعة مصر ويعيش عليه.. أنا بأقرأ له الحاجات اللي حصلت من 78، ما هي العملية عندنا مثبوتة بالكامل ويبقى يرد على المدعي الاشتراكي.. لكن أنا حبيت أحط المواضيع دي كلها أمام الشعب.
بهذا أكون قد ألقيت الضوء على اللي شغلني وخلاني أتقدم بهذا مش إن الوضع كان غير مستقر زي العالم الخارجي برا وزي هيكل ما بيقول، وزي سراج الدين والأشكال إياها دي.. لا.. الوضع مستقر أعظم من استقرار الجبال وأشمخ من كل جبال، وبنبني على صورة وإنجازات من أروع ما يكون، ولكن أنا حريص زي ما قلت أن أحط الأجيال المقبلة وأن أفي بكلمتي لجمال ابني لأنه صدر لي كتاب من دار الهلال، قلت له يا ابني فيه لو عشت سنة 56 لو عشت بعد المعركة دي لازم أكتب لك وأقول لك القصة بالكامل، وبعدين قلت له اوعى تفتكر يا جمال يا ابني إني بأقصدك لوحدك.. لا.. أنا بأقصد جيلك كله اللي بأتكلم له أولادي اللي بأقول لهم النهاردة أدي يا أولادي حقيقة الموضوع.. أنا وقفت وعملت دا ليه علشان الأولاد المضللين وضللوهم الإخوان والجماعات الإسلامية ما يشلوش السلاح زي الولد اللي ضرب مسدس النهاردة في الدقهلية لأن اللي حايشيل سلاح حا أقطم رقبته.. الأولاد الجماعات الإسلامية أصبحت غير شرعية زي الأسر المسيحية تماماً غير شرعية، معنى دا إن أي عمل حا أقابله بمنتهى الشدة والعنف.

لن أقبل أي تسيب بعد اليوم
لن أقبل تسيب بعد اليوم وعايز أحط شوية نقط علشان تعرفوها يا أولادي الحياة الحزبية كما أراها وكما يراها الشعب هي تجمع الشعب كله حول أهداف قومية يرتضيها الشعب أملاً وعملاً وبعدين اختلاف نزيه شريف في الرأي حول السبيل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف.. دي الحياة الحزبية.. الحياة الحزبية مش تشاحن وتطاحن وإثارة وتشكيك وإسفاف اللي وصل إلى الحد انه رجل كان له احترامه في البلد يكتب في الشعب ويقول إن الإثارة والتشكيك من حق المعارضة.. شئ مخزي مؤسف ناس فقدت عقولها للأسف.. الممارسة الحزبية لن تكون أبداً تشاحن أو تطاحن أو إثارة أو تشكيك أو محاولة فرض وصاية على البلد من جماعة دينية رجعية تقدمية وصولية انتهازية أبدا.. العمل السياسي من خلال القنوات الشرعية بس الخلاف الحزبي يجب أن يكون خلاف فكر وخلاف أسلوب وخلاف برنامج ماهوش الإسفاف والبذاءة حتى من على منابر الجوامع للأسف.. وبعدين أنا قلت إن الحكم الوطني.. الكلام وكررته أكثر من مرة.. الحكم الوطني ركن من أركان سيادتنا القومية التي يتألف منها الاستقلال.. نشف ريقي وأنا بأقول الكلام دا.. معناه إيه؟ اللي يهاجم حكومته برا.. اللي يشوه وجه حكمه برا، وهو الحكم الوطني يبقى خائن ليه؟.. لأن في العالم برا لما تهاجم بلدك ما بيحترموكش وأنا حكيت على الاجتماع اللي جرا في نيويورك خريجوا الجامعة الأمريكية من الأمة العربية كلها وإنجلترا جميعا وقفوا دافعوا عن بلادهم.. ووقتها كان صدام شانق 22 من زملائه ووقف حضر الشنق، ووقف العراقي دافع عنه الإنجليزي، وقف قال ليس لي كلام هنا إحنا في نيويورك، لما أروح لندن تعالوا، لأن تقاليدنا في بريطانيا ألا نتحدث عن بريطانيا أو عن أي خلافات خارج بريطانيا.. وأكدها كالاهان وحكيت أنا القصة.. إلا المصريين وقفوا في نيويورك يهاجموا مصر والديمقراطية والحرية ونظامها وجميعاً اللي قاعد يهاجم النظام هيكل، وبيقول دا الديمقراطية النظام عنده. السنة برا وعمل الملايين وبيدخل ويخرج ولم يمس طرفه أحد.. لا.. من النهاردة بقى طيب مفيش حرية وديمقراطية في تقديرك أدب حسابك بالقانون، ما احناش حانحاسبك من غير القانون.. لما أقول الحكم الوطني ركن من أركان السيادة القومية، يبقى اللي يهاجم دا اصطلاح معترف به من دول العالم، وأي سياسي في العالم بديهياً عارفه مش محتاج حد يفكره به.. بديهياً عندنا مش معروف.. لا.. بأكررها ثاني.. إساءة تعاليم الأدي ان إسلامياً أو مسيحياً سأقابلها بمنتهى العنف.. وليكن واضحا، وبعدين التسيب في كل صورة في الشارع، في ديوان الحكومة، في الجامعة، في المدرسة الثانوية، في المصنع، في القطاع العام، في القطاع الخاص.. انتهى.. التسيب انتهى.. أنا حا أطلب من مجلس الوزراء أن ينعقد في جلسة ويعلن للشعب القرارات اللي ستطبق بإذن الله من أول أكتوبر المقبل بشأن كل شئ.. هنا بقى وقفة وتاريخ بنقف بنقول الممارسة الديمقراطية.. إيه السبب.. إيه استغلال الدين.. إيه محاولة فرض وصاية على الشعب من موتورين أو انتهازيين أو رجعيين أو أحزاب لا تمثل شئ.. أو اللي يسموا نفسهم الصفوة أبداً.. لن يفرض أحد على مصر إطلاقا بعد اليوم.. أنا قلت.. وآسف إن طولت عليكم.. إنما كان لازم أحط القضية بالوضوح وبالأسماء قدامكم، ولن أعود مرة أخرى إلى هذا، لأن القانون كفيل والقافلة وخط السير الجديد حا يعلن كله.
وفي نهاية حديثي اسمحوا لي أن أكرر التعبير عن مشاعري بأكبر الفخر وأعظم الفخار ونحن نعيش جميعاً مصر القوية.. مصر وهي تضرب المثل الأعلى للعالم كله في صيانة الوحدة الوطنية.
أهلي وشعبي.. الأفراد زائلون، كلنا زائلون ولكن مصر باقية.. مصر الأمن والأمان.. مصر الحب والسماحة والإيمان.. مصر التوحيد والوحدة.. مصر المسلمون والأقباط.. مصر الشعب الواحد والعنصر الواحد.. عاشت مصر بكل أبنائها لكل أبنائها وبكل ما أملك أنحني احتراماً وفخاراً بشعبي وبإرادة شعبي..سورة آل عمران، آية 8 ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  ========================

المصدر: موسوعه مقاتل من الصحراء على شبكه الانترنت

 

This site was last updated 07/19/09