جدول الإختلافات بين جبريل المسلم وجبرائيل المسيحى واليهودى

الملاك جبرائيل فى المسيحية واليهودية	الملاك جبريل فى الإسلام	الخصائص	م
البشارة : هو الملاك الموكل بالبشارة وإفهام الناس معنى الرؤيا ولكنه لم يكن وحياً -  هكذا‏ ‏عرف‏ ‏عن‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل أو‏ ‏غبريال أنه‏ ‏الملاك‏ ‏المبشر‏ ‏بالأخبار‏ ‏المفرحة  1 - فى الكتاب المقدس أ - العهد القديم : حمل البشارة فى العهد القديم : (‏دانيال‏8:15-19) , (‏دانيال‏ 9:23-27 ) , ( دانيال‏10:10-14 ) ب -  فى العهد الجديد حمل‏ البشارة ‏إلي‏ ‏زكريا‏ ‏الكاهن‏ ‏بشري‏ ‏استجابة‏ ‏صلواته وقال : " لاتخف‏ ‏يا‏ ‏زكريا‏,‏فإن‏ ‏دعاءك‏ ‏قد‏ ‏استجيب‏,‏وزوجتك‏ ‏أليصابات‏ ‏ستحبل‏ ‏وتلد‏ ‏لك‏ ‏ابنا‏ ‏فتسميه‏ ‏يوحنا‏,‏وتفرح‏ ‏وتبتهج‏ ‏كما‏ ‏يفرح‏ ‏كثيرون‏ ‏بميلاده ( لوقا‏1:14,13) ‏وعرفه‏ ‏بنفسه وقال‏ ‏له‏:‏أنا‏ ‏جبرائيل‏ ‏الواقف‏ ‏أمام‏ الإله.‏وقد‏ ‏أرسلت‏ ‏لأكلمك‏ ‏وأبشرك‏ ‏بهذا( لوقا‏1:19) أى انه ذكر وظيفته وعمله فى السماء وعلى الأرض . الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏الذي‏ ‏بشر‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏بتجسد‏ ‏الله‏ ‏الكلمة‏ ‏منها : " وفي‏ ‏الشهر‏ ‏السادس‏ ‏أرسل‏ ‏الملاك‏ ‏جبرائيل‏ ‏من‏ ‏الإله ‏إلي‏ ‏مدينة‏ ‏في‏ ‏الجليل‏ ‏تسمي‏ ‏الناصرة‏,‏إلي‏ ‏عذراء‏ ‏مخطوبة‏ ‏لرجل‏ ‏من‏ ‏بيت‏ ‏داود‏ ‏اسمه‏ ‏يوسف‏,‏وكان‏ ‏اسم‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏.‏فدخل‏ ‏الملاك‏ ‏إليها‏ ‏وقال‏ ‏لها‏:‏السلام‏ ‏لك‏ ‏أيتها‏ ‏الممتلئة‏ ‏نعمة‏.‏الرب‏ ‏معك‏.‏مباركة‏ ‏أنت‏ ‏في‏ ‏النساء‏.‏فلما‏ ‏رأته‏ ‏اضطربت‏ ‏من‏ ‏قوله‏..‏فقال‏ ‏الملاك‏ ‏لها‏:‏لا‏ ‏تخافي‏ ‏يامريم‏ ‏لأنك‏ ‏قد‏ ‏نلت‏ ‏نعمة‏ ‏عند‏ ‏الإله.‏وها‏ ‏أنت‏ ‏ستحبلين‏ ‏وتلدين‏ ‏ابنا‏ ‏تسمينه‏ ‏يسوع ‏, ‏وسيكون‏ ‏عظيما‏ , ‏وابن‏ ‏العلي‏ ‏يدعي‏ ‏وسيعطيه‏ ‏الرب‏ ‏الإله‏ ‏عرش‏ ‏داود‏ ‏أبيه‏,‏فيملك‏ ‏علي‏ ‏بيت‏ ‏يعقوب‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏ولن‏ ‏يكون‏ ‏لملكه‏ ‏انقضاء‏..‏ولذلك‏ ‏فإن‏ ‏القدوس‏ ‏الذي‏ ‏سيولد‏ ‏منك‏ ‏يدعي‏ ‏ابن‏ الإله (لوقا‏1:26-35)  2 - فى القرآن : وظيفته ايضاً البشارة مريم كما جاء القرآن أيضاً ( آل عمران:42) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الإله اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِي	الوحى : هو الموكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء فهو أمين الوحي - له وظيفة معينة يؤديها، وقد قال تعالى عنهم في القرآن: " وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " (الصافات: 164) أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم.- " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين" (البقرة: 97) - صرح الله تعالى بنزول جبريل بالوحي في مواطن كثيرة، ومنها قول الله جل وعلا : "وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين " (الشعراء: 193-195) وعلاقته بنبى الإسلام ووظيفة جبريل في الدعوة. قال الله تعالى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (النجم 1-10)	الوظيفة وحى أم بشارة؟	1
اسم‏ ‏جبرائيل‏ ‏معناه‏ ‏بالعبرانية‏ ‏والأرامية رجل‏ ‏الرب الإله , ‏أوقوة‏ ‏الرب الإله أوجبروت‏ ‏‏الرب الإله أوأن‏ الرب الإله ‏أظهر‏ ‏ذاته‏ ‏قادرا‏ ‏وقويا وبعبارة‏ ‏أخري‏ ‏إن‏ ‏جبرائيل‏ ‏هو رجل‏ ‏الرب الإله الذي‏ ‏تظهر‏ ‏فيه‏ ‏وبه‏ ‏قوة‏ ‏الرب الإله ‏وقدرته ‏, ‏أو‏ ‏أنه رجل‏ ‏‏الرب الإله الذي‏ ‏يعلن‏ ‏به‏ ‏‏الرب الإله ‏قوته‏ ‏وقدرته للعالمين وتصفه‏ ‏مصادر ‏الكنيسة القبطية‏ ‏بأنه الملاك‏ ‏الروحاني‏ ‏والخادم‏ ‏الملتهب‏ ‏نارا‏,‏ الواقف‏ ‏أمام‏ ‏الرب‏ ‏القادر‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏يسأل‏ ‏في‏ ‏جنس‏ ‏البشر‏ ‏كل‏ ‏حين	وصف جبريل هنا بأنه "شديد القوى" وفي آية أخرى قال تعالى: "إِنَّهُ لَقَوْل رَسُول كَرِيم ذِي قُوَّة عِنْد ذِي الْعَرْش مَكِين مُطَاع ثُمَّ أَمِين" والرسول الكريم هنا هو جبريل عليه السلام فهو رسول الله إلى محمد بن عبد الله	معنى أسمه	2
قول‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ ‏رسالته‏ ‏إلي‏ ‏العبرانيين‏:‏أنهم‏ ‏أرواح‏ ‏ترسل‏ ‏للخدمة‏ ‏لأجل‏ ‏العتيدين‏ ‏أن‏ ‏يرثوا‏ ‏الخلاص‏.‏كما‏ ‏يقول‏ ‏أيضا‏.‏الجاعل‏ ‏ملائكته‏ ‏أرواحا‏ ‏وخدامه‏ ‏لهيب‏ ‏ناروهذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الملائكة‏ ‏خدام‏ ‏من‏ ‏نار‏,‏وأنهم‏ ‏كائنات‏ ‏راقية‏ ‏سامية‏ ‏عالية‏ ‏أعلي‏ ‏من‏ ‏مستوي‏ ‏البشر‏,‏لأن‏ ‏أرواحهم‏ ‏أسمي‏ ‏من‏ ‏أرواح‏ ‏البشر‏ ‏وأكثر‏ ‏لمعانا‏ ‏وأعظم‏ ‏بهاء‏ ‏واقتدارا‏,‏وأنهم‏ ‏أقوياء‏ ‏وقادرون‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يعملوا‏ ‏شيئا‏ ‏عظيما‏ ‏بحسب‏ ‏إرادة‏ ‏الله‏ ‏المقدسة‏ ‏التي‏ ‏يحملونها‏.قبل‏ ‏أن‏ ‏يخلق‏ ‏الإنسان‏ ‏خلقت‏ ‏الملائكة‏.‏إنها‏ ‏خلقت‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏الأول‏ ‏الذي‏ ‏صنع‏ ‏الله‏ ‏فيه‏ ‏النور‏,‏ومن‏ ‏النور‏ ‏خلقت‏ ‏الملائكة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يخلق‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏السادس‏.‏وحينما‏ ‏طرد‏ ‏الإنسان‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏جنة‏ ‏عدن‏ ‏أقام‏ ‏الله‏ ‏لهيب‏ ‏سيف‏ ‏متقلب‏ ‏مع‏ ‏الكاروبيم‏ ‏لحراسة‏ ‏طريق‏ ‏شجرة‏ ‏الحياة‏. ملاك‏ ‏الميلاد‏ ‏وملاك‏ ‏القيامة‏:‏ وهكذا‏ ‏يشهد‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏,‏بالنسبة‏ ‏للملاك‏ ‏الذي‏ ‏أرسل‏ ‏ليبشر‏ ‏الرعاة‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏البادية‏ ‏أو‏ ‏البرية‏ ‏يسهرون‏ ‏علي‏ ‏غنم‏ ‏رعيتهم‏,‏في‏ ‏ليلة‏ ‏ميلاد‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيحملاك‏ ‏الرب‏ ‏ظهر‏ ‏لهم‏ ‏ونجم‏ ‏الرب‏ ‏أضاء‏ ‏حولهم‏ ‏فخافوا‏ ‏خوفا‏ ‏عظيما‏ ‏جداملاك‏ ‏واحد‏ ‏أضاء‏ ‏البيداء‏,‏أضاء‏ ‏الصحراء‏,‏أضاء‏ ‏الظلماء‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تحيط‏ ‏بالرعاة‏. ‏مجد‏ ‏الرب‏ ‏أضاء‏ ‏حولهم‏ ‏فخافوا‏ ‏خوفا‏ ‏عظيما‏ ‏جدا‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏.‏إن‏ ‏منظر‏ ‏الملاك‏ ‏عظيم‏,‏منظره‏ ‏بهيج‏ ‏يستطيع‏ ‏واحد‏ ‏أن‏ ‏يضيء‏ ‏الأرض‏ ‏بأسرها‏.‏ الغير مؤمن عندما يظهر له الملاك يصير كالميت ( أى يغشى عليه) وهكذا‏ ‏يروي‏ ‏الكتاب‏ ‏أيضا‏ ‏عن‏ ‏ملاك‏ ‏القيامة‏ ‏الذي‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏فحدثت‏ ‏زلزلة‏ ‏عظيمة‏, ‏لأن‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏نزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏ودحرج‏ ‏الحجر‏ ‏عن‏ ‏فم‏ ‏القبر‏..‏ومن‏ ‏روعته‏ ‏خاف‏ ‏الحراس‏ ‏وارتعدوا‏ ‏وصاروا‏ ‏كأموات‏ ,‏ انظروا تعبير‏ ‏الكتاب‏ ‏عن‏ ‏عظمة‏ ‏الملاك ‏,‏ أنه‏ ‏حينما‏ ‏نزل‏ ‏فبنزوله‏ ‏حدثت‏ ‏زلزلة‏ ‏عظيمة‏ ‏ونوره‏ ‏أضاء‏, ‏ومن‏ ‏روعته‏ ‏إرتعد‏ ‏الحراس‏ ‏وصاروا‏ ‏كأموات‏.‏ولما‏ ‏رأته‏ ‏النسوة‏ ‏لم‏ ‏يستطعن‏ ‏أن‏ ‏يتطلعن‏ ‏إليه‏ ‏فكن‏ ‏منكسات‏ ‏بوجوههن‏.‏يعني‏ ‏أنهن‏ ‏كن‏ ‏غير‏ ‏قادرات‏ ‏أن‏ ‏يتطلعن‏ ‏إليه‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏بهائه‏,‏فكانت‏ ‏النسوة‏ ‏منكسات‏ ‏بوجوههن‏.	النبي صلم لم يرى جبريل في صورته الحقيقة الا مرتين فالأولى هي ان النبي طلب منه ان يراه فسد الأفق من كبر حجمه وكانت هذه في بداية الدعوة، والثانية ليلة الإسراء والمعراج. وكانت المرة الأولى التي يرى فيها النبي صلم جبريل في صورته الحقيقة التي خلقه الله عليها. قول الله "ذو مرة فاستوى" في وصف جبريل ذو مرة أي ذو شدة في خلقه وذو منظر حسن.  ثم أخبرنا الله تبارك و تعالى عن جبريل بأنه استوى بالأفق ألأعلى (الذي يأتي منه الصبح). أي أنه ظهر لمحمد صلم  بصورته الأصلية، صورة جبريل الأصلية صورة ملكية ذات ستمائة جناح ليست كجناح الطيور التي نعهدها جناحه يسد ما بين السماء و الأرض من عظم خلقته لما يكون على صورته الأصلية فظهر له بصورته الأصلية و كان الرسول صلم طلب منه أن يراه في صورته الأصلية لأنه قبل ذلك ما كان يراه على تلك الصورة كان يأتيه جبريل يقرأ عليه القرءان أو يكلمه بالوحي الذي هو غير القرءان فيسمع عنه فيحفظ الرسول ما قرأ عليه، ثم طلب منه ذات يوم لما كان بمكة قبل الهجرة و قبل ليلة المعراج أن يراه بصورته الأصلية قال له جبريل: سل ربك أطلب من الله، فدعا الله رسول الله أن يريه جبريل في صورته الأصلية فظهر له بتلك الصورة التي لها ستمائة جناح فغشي على رسول الله لأن منظره شىء هائل ثم أفاق و كان هذا بمكة	شكله	3
للملائكة‏ ‏أجساما‏, ‏ولكنها‏ ‏أجسام‏ ‏لطيفة‏ ‏تختلف‏ ‏عن‏ ‏أجسامنا‏ ‏الكثيفة‏, ‏أجسام‏ ‏هي‏ ‏تلك‏ ‏الأجسام‏ ‏التي‏ ‏سماها‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏أجسام‏ ‏سماوية‏ ‏ومن‏ ‏الأجساد‏ ‏أجساد‏ ‏سماوية‏ ‏وأجساد‏ ‏أرضية‏.‏ لكن‏ ‏الملاك‏ ‏حينما‏ ‏يظهر‏ ‏في‏ ‏الأرض‏, ‏يظهر‏ ‏لا‏ ‏بالجسم‏ ‏السماوي‏ ‏الذي‏ ‏له‏, ‏لأنه‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏أحد‏ ‏أن‏ ‏يري‏ ‏هذا‏ ‏الجسم‏, ‏ولا‏ ‏يمكن‏ ‏للعين‏ ‏المجردة‏ ‏أن‏ ‏تري‏ ‏هذه‏ ‏الأجسام‏ ‏السماوية‏.‏ ولكن‏ ‏الملاك‏ ‏في‏ ‏قدرته‏ ‏وفي‏ ‏استطاعته‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏له‏ ‏جسما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يراه‏ ‏الإنسان‏, ‏وهذا‏ ‏الجسم‏ ‏يؤلفه‏ ‏ويركبه‏ ‏الملاك‏ ‏تركيبا‏ ‏في‏ ‏الحال‏.. ‏يركبه‏ ‏من‏ ‏الأثير‏ ‏تركيبا‏ ‏مؤقتا‏, ‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏تتم‏ ‏مهمته‏ ‏بصرف‏ ‏هذا‏ ‏الجسم‏ ‏ويبدده‏ ‏فيعود‏ ‏متحللا‏ ‏إلي‏ ‏عناصره‏ ‏الأولية‏.‏ فالأجسام‏ ‏التي‏ ‏يظهر‏ ‏بها‏ ‏الملائكة‏ ‏بين‏ ‏البشر‏ ‏أجسام‏ ‏منظورة‏ ‏يمكن‏ ‏للإنسان‏ ‏أن‏ ‏يراها‏ ‏لكنها‏ ‏أجسام‏ ‏أثيرية‏, ‏أجسام‏ ‏مركبة‏ ‏في‏ ‏الزمان‏ ‏والمكان‏ ‏وتنحل‏ ‏أيضا‏ ‏بمجرد‏ ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏الملاك‏ ‏من‏ ‏رسالته‏ ‏التي‏ ‏جاء‏ ‏من‏ ‏أجلها‏.‏ فمثلا‏ ‏الملائكة‏ ‏الذين‏ ‏ظهروا‏ ‏لأبينا‏ ‏إبراهيم‏ ‏واستضافهم‏, ‏ظهروا‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏شخص‏ ‏ثلاثة‏ ‏رجال‏ ‏وأكلوا‏ ‏معه‏, ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏يقول‏: ‏لا‏ ‏تنسوا‏ ‏إضافة‏ ‏الغرباء‏, ‏لأنه‏ ‏بها‏ ‏أضافوا‏ ‏أناس‏ ‏ملائكة‏ ‏وهم‏ ‏لا‏ ‏يدرون‏.‏ والملاكان‏ ‏اللذان‏ ‏ظهرا‏ ‏للوط‏, ‏واستضافهما‏ ‏لوط‏ ‏وباتا‏ ‏عنده‏ ‏تلك‏ ‏الليلة‏, ‏وملائكة‏ ‏آخرون‏ ‏ظهروا‏ ‏لكثيرين‏, ‏فملاك‏ ‏ظهر‏ ‏ليعقوب‏ ‏أب‏ ‏الآباء‏ ‏وصارعه‏ ‏صراعا‏ ‏كما‏ ‏يصارع‏ ‏الإنسان‏ ‏أخاه‏, ‏واستضعف‏ ‏الملاك‏ ‏أمام‏ ‏يعقوب‏, ‏لكي‏ ‏يشجعه‏ ‏ويطمئنه‏ ‏إنه‏ ‏سينتصر‏ ‏علي‏ ‏أخيه‏ ‏عيسو‏ ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏خائفا‏ ‏منه‏, ‏فلذلك‏ ‏استضعف‏ ‏الملاك‏ ‏أمام‏ ‏يعقوب‏ ‏فانتصر‏ ‏يعقوب‏ ‏عليه‏, ‏ففرح‏ ‏يعقوب‏ ‏بهذه‏ ‏النصرة‏ ‏واطمأن‏ ‏لهذا‏ ‏النجاح‏, ‏وارتفعت‏ ‏روحه‏ ‏المعنوية‏ ‏وأمكنه‏ ‏أن‏ ‏يلاقي‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏أخاه‏ ‏عيسو‏ ‏بقلب‏ ‏ثابت‏ ‏غير‏ ‏متزعزع‏, ‏ولكن‏ ‏الملاك‏ ‏خاف‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏الغرور‏ ‏أو‏ ‏أن‏ ‏يظن‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏أنه‏ ‏حقا‏ ‏انتصر‏ ‏علي‏ ‏الملاك‏ ‏وأنه‏ ‏أقوي‏ ‏من‏ ‏الملاك‏. ‏لذلك‏ ‏ضربه‏ ‏في‏ ‏حق‏ ‏فخذه‏ ‏فصار‏ ‏يخنع‏ ‏طول‏ ‏أيام‏ ‏حياته‏.‏ وهكذا‏ ‏ظهر‏ ‏الملاك‏ ‏لزكريا‏ ‏الكاهن‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الهيكل وكذلك‏ ‏ظهر‏ ‏ملاك‏ ‏لسيدتنا‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏, ‏وطبعا‏ ‏ظهر‏ ‏لها‏ ‏بشكل‏ ‏منظور‏ ‏وقال‏ ‏لها‏: ‏السلام‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏ممتلئة‏ ‏نعمة‏. ‏الرب‏ ‏معك‏. ‏فخافت‏, ‏ولذلك‏ ‏قال‏ ‏لها‏ ‏لا‏ ‏تخافي‏ ‏يا‏ ‏مريم‏.. ‏إلخ‏.‏ وهكذا‏ ‏ظهورات‏ ‏الملائكة‏ ‏التي‏ ‏نقرأ‏ ‏عنها‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الأعمال‏, ‏كيف‏ ‏أن‏ ‏الملاك‏ ‏ظهر‏ ‏لبطرس‏ ‏في‏ ‏السجن‏ ‏وضرب‏ ‏جنبه‏ ‏وأيقظه‏, ‏فسقطت‏ ‏السلسلتان‏ ‏من‏ ‏يده‏, ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏أخرجه‏ ‏من‏ ‏السجن‏ ‏وانفتحت‏ ‏أبواب‏ ‏السجن‏ ‏من‏ ‏تلقاء‏ ‏ذاتها‏ ‏أمام‏ ‏الملاك‏ ‏وأمام‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏.‏ فالملائكة‏ ‏يظهرون‏ ‏بأجسام‏ ‏يمكن‏ ‏للبشر‏ ‏أن‏ ‏يروها‏, ‏ولكن‏ ‏كما‏ ‏قلت‏ ‏إن‏ ‏هذه‏ ‏الأجسام‏ ‏ليست‏ ‏أجساما‏ ‏مادية‏ ‏كأجسامنا‏, ‏وإنما‏ ‏هي‏ ‏أجسام‏ ‏أثيرية‏ ‏يكونها‏ ‏الملاك‏ ‏في‏ ‏قت‏ ‏معين‏, ‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏تنتهي‏ ‏مهمة‏ ‏هذه‏ ‏الأجسام‏ ‏يحللها‏ ‏ويصرفها‏ ‏فتعود‏ ‏إلي‏ ‏عناصرها‏ ‏الأثيرية‏ ‏الأولية‏, ‏ودليلنا‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏أنه‏ ‏عندما‏ ‏ظهر‏ ‏الملاك‏ ‏لمنوح‏ ‏وامرأته‏ - ‏والدي‏ ‏شمشون‏ ‏الجبار‏ - ‏ظهر‏ ‏لهما‏ ‏في‏ ‏شكل‏ ‏رجل‏ ‏عادي‏, ‏ولذلك‏ ‏أرادا‏ ‏أن‏ ‏يصنعا‏ ‏له‏ ‏طعاما‏. ‏فقال‏ ‏منوح‏ ‏لملاك‏ ‏الرب‏ ‏دعنا‏ ‏نعوقك‏ ‏ونعمل‏ ‏لك‏ ‏جدي‏ ‏معزي‏. ‏فقال‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏لمنوح‏ ‏ولو‏ ‏عوقتني‏ ‏لا‏ ‏آكل‏ ‏من‏ ‏خبزك‏, ‏أما‏ ‏إن‏ ‏صنعت‏ ‏محرقة‏ ‏فللرب‏ ‏أصعدها‏.. ‏فأخذ‏ ‏منوح‏ ‏جدي‏ ‏المعز‏ ‏والتقدمة‏ ‏وأصعدهما‏ ‏للرب‏ ‏علي‏ ‏الصخرة‏. ‏فعمل‏ ‏الملاك‏ ‏عملا‏ ‏عجيبا‏, ‏ومنوح‏ ‏وزوجته‏ ‏ينظران‏, ‏فخرا‏ ‏علي‏ ‏وجهيهما‏ ‏إلي‏ ‏الأرض‏.‏ لقد‏ ‏كان‏ ‏الملاك‏ ‏في‏ ‏شكل‏ ‏رجل‏ ‏رأياه‏ ‏بعيونهما‏, ‏ثم‏ ‏لقد‏ ‏طلع‏ ‏الملاك‏ ‏في‏ ‏النار‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏واختفي‏ ‏من‏ ‏أمام‏ ‏عيونهما‏, ‏فذهل‏ ‏منوح‏ ‏وامرأته‏ ‏وسقطا‏ ‏بوجهيهما‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏.		هل‏ ‏للملائكة‏ ‏أجسام؟‏ ‏وهل‏ ‏يأكلون؟	4
ورؤساء‏ ‏الملائكة‏ ‏سبعة‏ ‏كما‏ ‏تقول‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏لحن‏ ‏الهيتنيات‏ ‏بشفاعة‏ ‏سبعة‏ ‏روساء‏ ‏الملائكة‏ ‏يارب‏ ‏أنعم‏ ‏علينا‏ ‏بغفران‏ ‏خطايانا‏ ‏ومن‏ ‏بين‏ ‏رؤساء‏ ‏الملائكة‏ ‏السبع‏ ‏ميخائيل‏. ‏فمن‏ ‏أين‏ ‏عرفنا‏ ‏أنهم‏ ‏سبعة؟‏. ‏أجيب‏ ‏بأن‏ ‏الملاك‏ ‏رافائيل‏ ‏قال‏ ‏لطوبيا‏ ‏أنا‏ ‏رافائيل‏ ‏أحد‏ ‏هؤلاء‏ ‏السبعة‏ ‏ويؤيد‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏يقوله‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏ ‏في‏ ‏الأصحاح‏ ‏الأول‏ .. ‏النعمة‏ ‏لكم‏ ‏والسلام‏ ‏من‏ ‏الكائن‏ ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏والذي‏ ‏يأتي‏ ‏ومن‏ ‏السبعة‏ ‏الأرواح‏ ‏التي‏ ‏أمام‏ ‏عرشه‏ ‏مبينا‏ ‏بذلك‏ ‏أن‏ ‏أمام‏ ‏عرش‏ ‏الله‏ ‏سبعة‏ ‏أرواح‏. ‏والكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يذكر‏ ‏من‏ ‏هؤلاء‏ ‏السبعة‏ ‏ثلاثة‏ ‏يوردهم‏ ‏بأسمائهم‏, ‏وهم‏ ‏ميخائيل‏, ‏وغبريال‏ ‏أو‏ ‏جبرائيل‏, ‏ورافائيل‏ ‏وهم‏ ‏الثلاثة‏ ‏العظماء‏ ‏المنيرون‏ ‏علي‏ ‏حد‏ ‏تعبير‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏في‏ ‏البركة‏ ‏الختامية‏, ‏وأما‏ ‏الأربعة‏ ‏الباقون‏ ‏فيذكرون‏ ‏في‏ ‏كتب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأخري‏ ‏ومنها‏ ‏الأبصلمودية‏ ‏وهو‏ ‏كتاب‏ ‏التسبحة‏, ‏وهم‏ ‏سوريال‏ ‏وسيداكيئيل‏ ‏وساراثيئيل‏ ‏وأنانيئيل‏.			5
			6
			7
			8
			9
			10
			11
			12
			13
			14

**************************************************************************************************************************

المــــــــــــراجع

1 - المصدر المسيحى :

أ - عن مقالة بعنوان " رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏جبرائيل أو غبريال " للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس- أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي - نشرت فى جريدة وطنى بتاريخ 31/12/2006م السنة 49 العدد 2349 -

ب - جريدة وطنى الصادرة فى 14/1/2007 م السنة 49 العدد 2351 عن مقالة بعنوان " عمل‏ ‏الملائكة‏ ‏وطبيعتهم "  للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس- أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي -

ج - جريدة وطنى الصادرة فى 21/1/2007 م السنة 49 العدد 2352 عن مقالة بعنوان " هل‏ ‏للملائكة‏ ‏أجسام؟‏ ‏وهل‏ ‏يأكلون؟ "  للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس- أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى -

2 المصادر الإسلامية

أ - القرآن

ب - السيرة النبوية

ج - الأحاديث