Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الكتب المؤلفة والأناجيل المنحولة الغير معترف بها

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

 

Home
Up
مخطوطة أنجيل يهوذا الغير قانونى
إنجيل الطفولة
إنجيل مولد مريم الغير قانونى
نص إنجيل يعقوب الغبر قانونى
نص إنجيل بطرس الغير قانوني
إنجيل نيقوديموس الغير قانونى
إنجيل متى الغير قانوني
إنجيل توما الغير قانونى

الإنجيل

 الإنجيل كتبه إناس مسوقين بكلمة الروح القدس وله أربع روايات لأربع كتبههما متى ولوقا ويوحنا ومرقس وهذه الأربع روايات لا تختلف إلا في العرض، كالإنشاء والأسلوب والترتيب: فيها ما ذكره الأربعة، وفيها ما ذكره ثلاثة منهم، وفيها ما انفرد بذكره واحد منهم. مرّت كلمة الإنجيل في استعمالها التاريخي بثلاث مراحل:
1ــ في كتابات المؤلّفين اليونانيين القدامى، وكانت تعني المكافأة على نقل أخبار طيبة.
2ــ في كتابات المؤلفين اليونانيين المتأخرين، وأضحت تعني الأخبار الطيبة فقهيا.
3ــ وأخيراً في مدلولها الحالي للرب يسوع.
على أن الإنجيل ليس مجرد كتاب يتضمن أعمال السيد وأقواله، بل «هو قوة الله لخلاص كلّ مَن آمن (رومية1: 16) وبالإضافة إلى هذا، فقد استعملت كلمة (سر) أو (أسرار) كمرادف للإنجيل حيث يقول بولس الرسول: «فليعتبرنا الناس خدماً للمسيح ووكلاء أسرار الله» (1كور4: 1) بهذا يمكن يمكن التفرقة بين الغث والسمين وبين الصحيح والمزور

أبوكريفا Apocrypha هي كلمة يونانية معناها اللغوي (خفي – غامض – مبهم – عويص). وهي تُطلق على الكتب التي لا تعترف بها الكنيسة ككتب مقدسة. وهذه الكتب تُسمى أيضاً كتب منحولة لإن من كتبها قد نحلها (نسبها) إلى شخصيات معروفة كرسل المسيح أو المبشرين بغية إعطاء المصداقية لما كتبه. ويوجد من هذه الكتب الكثير منذ بدايات المسيحية.

 وإطلاق إسم الأناجيل الباطنية أصح من الأناجيل المنحولة أى المزورة لأن كاتبيها ليس لهم صلة بالسيد المسيح وألفوها ووضعوا فيها تصورهم ومعتقدهم فى اللاهوت وأفكارهم الخاصة بصورة باطنية خفية تحت غطاء مسيحي خارجي وأحياناً قصصى وكتبوا أحداث مؤلفة ولم تحدث فى الواقع تعظم السيد المسيح  حتى لا ينتبه أحد لما وضعوه من بدع وأفكار ومعتقدات هرطوقية خاطئة. وتعرف الأبوكريفا أيضاً بالمصطلح العلمى «pseudepigraphy»، الذى يعنى « الانتساب المزور»  والتى ظهرت فى القرون الأولى للمسيحية الأولى

إن كلمة إنجيل ايوانجليون اليونانية تعني البشرى أو البشارة أي الخبر السار، وتدل في العرف المسيحي على البشارة التي حملها الرب يسوع إلى الناس

أسباب رفض الكنيسة اعتبار هذه الأناجيل قانونية:
1- لم تتسلّمها الكنيسة من كتّاب معروفين وموثوقين ، ولم تدخل في استعمالها فبقيت منبوذة.
2- لم تتفق مع تقليدها ولا مع الأناجيل الأربعة الرسمية المعترف بها في العالم المسيحي.
3- إنها ملوثة بأفكار غير مسيحية، كالغنوصية أو اليهودية أو الوثنية مثلاً. وفي مجمع ترنت Trent اللاتيني، كان المقياس الأساسي لقبول أي سفر على أنه إنجيل قانوني هو استعماله المديد والشامل (في كل الكنائس وفي كل المناطق) في القراءة العلنية على الملأ. لهذا إن تم حديثاً اكتشاف سفر قديم أصيل، فإن هذا السفر لن يُجمع مع الأناجيل القانونية الحالية لأنه لم يُستعمل ولم يُقرأ في الكنائس قديم، ولأن “قانون” الكتاب المقدس قد أُغلق إلى الأبد.

تتألف ألبوكريفا الأناجيل الباطنية من 22 وثيقة منفصلة، عشرة منها كُتبت باليونانية والباقية باللاتينية. ويمكن تقسيم الأناجيل الباطنية إلى ثلاثة أقسام:
1- الأناجيل المتعلقة بقصة يوسف والعذراء مريم قبل ولادة الطفل يسوع.
2- الأناجيل المتعلقة بطفولة المخلّص.
3- الأناجيل المتعلقة بتاريخ بيلاطس.
أشهر الأناجيل الباطنية وأهمها هي: إنجيل يعقوب، إنجيل توم، وأعمال بيلاطس، وكانت معظم هذه الأناجيل مكتوبة مع نهاية القرن الرابع الميلادي.

وهذه الكتب المنحولة كتبها مؤلفوها إما

للتسلية كالقصص التى نراها اليوم

أو كتبت لنشر هرطقة وبدعة ضد المسيحية

أو للهجوم على المسيحية ومنها كتب لا أخلاقية كتبت عن السيد المسيح وعلاقته بمريم المجدلية وغيرها لتشويه صورته وهذه إما كتبها الوثنيين أو الفلاسفة فى عصور المسيحية الأولى

 

الكتب المؤلفة والأناجيل المنحولة

الكتب التالية لا تتفق مع عقيدة الكنيسة القبطية وهى ضد تعاليم الكنيسة وقد وضعناها هنا بهدف للبحث والدراسة

كتب تتكلم عن طفولة السيد المسيح

1 - إنجيل يعقوب ويعود إلى القرن الثاني ويسرد سيرة العذراء من مولدها المعجز إلى ولادتها الرب يسوع مع إقامتها في الهيكل.
2 - إنجيل يوسف النجار ويعود إلى القرن الرابع أو الخامس ويسرد على لسان المسيح سيرة يوسف خطيب مريم قبل زواجه منها وبعده إلى يوم وفاته وقد بلغ المائة وإحدى عشرة سنة من العمر.
3 - الإنجيل العربي يعود إلى القرن الخامس وهو يسرد الخوارق التي رافقت مولد المسيح وهربه إلى مصر ونشأته هناك وعودته إلى فلسطين حتى بلوغه الثانية عشرة من عمره، ومن هذه الخوارق أن الأصنام في مصر كانت تتهاوى لدى مروره بها، وأنه صنع من الطين طيراً حياً، وأنه حوّل بعض أترابه المزعجين إلى تيوس، وأنه شلّ يد معلم أراد تأديبه، وأنه قتل بكلمة طفلاً صدمه…
4- إنجيل انتقال مريم يعود إلى القرن الرابع أو الخامس وهو يروي موت مريم وتنادي الرسل من أطراف الدنيا لحضور مأتمها، ثم انتقالها بالجسد إلى السماء.

 
2 - إنجيل توما

3 - إنجيل يعقوب، وتعتبر الكنيسة إنجيل يعقوب من الأناجيل المنحولة / الإنجيل الباطني ومرفوضاً تماماً. فمثل، إن “إنجيل يعقوب Protevangelium Of James ” الباطني، الذي يعود تاريخه ربما إلى منتصف القرن الثاني، كان معروفاً أكثر من سواه من الأناجيل الباطنية في الكنيسة. يخبرنا هذا الإنجيل عن مريم العذراء قبل بشارة جبرائيل لها. وعن اسمي والدي مريم: يواكيم وحنّة (عيدهما في 9 أيلول)، وقصة تقديمها إلى الهيكل في عمر مبكر (عيده في 21 تشرين الثاني). ومع أن ما جاء فى إنجيل بطرس موثق تاريخيا ويعتبر تقليد صحيح فى الكنيسة لكن طالما وُجدت فيه ولو معلومة واحدة خاطئة أو غير مسيحية فإنه يُعتبر، ككل، إنجيلاً مرفوضاً كنسياً لأنه لم يستوف شروط الأناجيل القانونية لهذا لم يُدرج معها ولم يقرأ فى الكنائس فى أيام المسيحية الأولى.

 

وإنجيلا الآلام:

1 -  إنجيل بطرس،  سمع مرة سيرابيون أسقف أنطاكية إنّ هناك إنجيلاً منسوباً إلى الرسول بطرس انصاع للخبر. ولما اطّلع عليه وجده مخالفاً للتقليد فرفضه.

 2 - وإنجيل نيقوديموس.

 

وإنجيلان غنوصيان:

1 -  إنجيل توما،

 2 - وإنجيل يوحنا.

 

وهناك نبذات الأناجيل:

 روايات مختلفة للمخطوطات...، برديات...، أناجيل ضائعة.

 الأناجيل المنحولة

--------------------------------------------------------------------------------

حمل الرسل هذا السر أو هذه الأسرار، هذه القوة الخلاصية وبشّروا بها جميع الأمم على قول يوحنا: «الذي كان من البدء، الذي سمعناه بآذاننا ورأيناه بعيوننا، الذي تأملناه ولمسته أيدينا من كلمة الحياة» (1يوحنا1: 1) واجتاحوا العالم المعروف، على قلّة عددهم الضئيلة، ولمّا يمض على حملهم الأمانة عشرون عاماً، دون أن يكونوا بحاجة إلى سجلات تذكرهم بيسوع وسيرته وتعاليمه، إذ كانوا ما زالوا مغمورين بحضوره وصورته، بصوته وكلامه ومعجزاته، فلم يدوّنوا شيئاً، بل كانوا هم الإنجيل المنطوق.
منذ بدء اجتياحهم العالم وحتى استشهاد أوّلهم (أو بعضهم) زرعوا جماعات من معتنقي هذه البشرى في القدس وسائر فلسطين، في دمشق وفي انطاكية، ومنها في كل العالم شمالاً وشرقاً… وما لبثت أن نشأت أسقفيات ومراكز أسقفية. عند ذاك برزت ضرورة تدوين البشرى بشكل موثوق لا يرقى إليه الشك ولا يحرَّف ولا ينال منه الزمن، سيما وان شهود البشرى كانوا لا يزالون على قيد الحياة. هكذا دوّن الشهود الأربعة البشارة الواحدة برواياتها الأربع بكل أمانة ودقة رغم تقدمهم بالسن ورغم التأثيرات الدينية الوثنية، أو الحزبية الإقليمية، أو العصبية اليهودية المتزمتة التي كانوا يخضعون إليها، فجاءت هذه الروايات وفق ما يلائم المعطيات الذهنيّة والدينية والفكرية والاجتماعية لمختلف البيئات المعروفة آنذاك من يهودية ويونانية ورومانية وعربية وقبطية….
سنستعرض في موضوع مستقلّ روايات البشرى الأربع حسب متى ومرقس ولوقا ويوحنا، وقبل أن ننتقل إلى تحليل الإنجيل المنحول المسمّى «إنجيل برنابا» ــ الذي سنعالجه في موضوع مستقلّ ــ يجدر بنا أن ننوّه إلى أن متّى ويوحنا استقيا معلوماتهما من يسوع مباشرةً، لأنهما كانا من الرسل الأولين، فيما استقى مرقس ولوقا معلوماتهما من مريم العذراء ومن هامتي الرسل، هذا من بولس، وذاك من بطرس، وكانا بمثابة أميني سر لهما ورفيقي طريق.
الأناجيل المنحولة
منذ العصور القديمة، ترافقت كبريات الحركات الفكرية والدينية والأدبية بظاهرة الأدب المنحول. وما كانت المسيحية، بعيد ظهورها وانتشارها، بمنأى عن بروز مثل هذه الظاهرة في صميمها، فانتشرت، هنا وهناك في حوض المتوسط، ومنذ أواخر القرن المسيحي الثاني، مؤلّفات كثيرة نسبت إلى هذا أو ذاك من الرسل الأولين.
إن لبروز مثل هذه الظاهرة أسباباً كثيرة ليس من العسير تقصيها، منها ما كان نفسيّاً اجتماعياً، ومنها ما كان عقائدياً لاهوتياً.
تحمّس المسيحيون الأوائل لنشر كلّ ما يمت لحياة المسيح بصلة، تعويضاً عن صمت الإنجيل «الرسمي» على بعضٍ من سيرة المسيح والرسل، فكتبوا كتابات تجاوزت كل الحدود، إذ خلطت الواقع بالخيال والتاريخ بالأسطورة. كما أنهم كتبوا بدوافع عقائدية إذ كان عليهم أن يواجهوا:
ــ أولاً، تصميم اليهوديّة المتهاوية على مقاومة المسيحية الناهضة.
ــ ثانياً، تسلّل البدع الجديدة إلى صلب العقيدة الجديدة، وظهور أناجيل تنطوي على بعض الانحرافات العقائدية من مثل «الإنجيل بحسب بطرس» الذي يدّعي بأن المسيح شبّه للناس، في حياته ومماته، بشراً لا أكثر، و«إنجيل المصريّين» الذي يدعو إلى «تزمّت خانق» إذ لا يرى أي خيرٍ في الحياة فيدعو إلى الزهد المطلق ويحرّم الزواج، و«الإنجيل بحسب توما» و«الإنجيل بحسب فيليبس» اللذين يأخذان بمبدأ الغنوصية(1) فيجعلان المسيح خليقةً متفوّقة في سلسلة الخلائق الكثيرة الممتدة من الله إلى الإنسان، لا أكثر.
كثرت الكتب المنحولة كثرة عجيبة، وتنوّعت بحيث أصبحت تقابل في نوعيتها أسفار العهد الجديد، وحفظ لنا التاريخ من بعضها (مجرّد اسمها)، ومن بعضها الآخر نصوصه الكاملة ويأتي في طليعة هذه الكتب «الحديث» وهو مجموعة معروفة باسم «أقوال المسيح» ضمّت عبارات نسبت إلى المسيح ولم يأتِ الإنجيل المعتمد على ذكرها قط. ومن ثم مجموعة معروفة باسم «الأناجيل» وفيها ما يسمى «بأناجيل الطفولة» و«أناجيل الآلام».
تضمّ أناجيل الطفولة أربعة أسفار هي:


1 - أما أناجيل الآلام، فهي:
إنجيل بطرس وقد عثر على نسخة منه سنة 1886 في مصر ونشر سنة 1892، يرجّح أنّه يعود إلى القرن الثاني وهو يسعى إلى إلصاق جريمة قتل يسوع باليهود وحدهم مبرئاً ساحة بيلاطس.
2 - إنجيل نيقوديموس يعود إلى القرن الرابع، وهو يسرد تفاصيل محاكمة المسيح وموته وهبوطه إلى الجحيم قبل قيامته، حاملاً للموتى بشرى القيامة العتيدة.
الأعمال وتضم خمسة أسفار هي

1 - أعمال يوحنا،

2 - أعمال بطرس

3 - وأعمال بولس

 4 - وأعمال اندراوس

5 - وأعمال توما،

ويبدو أنها كانت تؤلف وحدة متكاملة تعود إلى القرن الرابع. وهي تذكر حول سيرة الرسل وموتهم ما لم يذكره كتاب أعمال الرسل المعتمد، وتعتبر مرجعاً تاريخياً هاماً لمعرفة بعض الصلوات والعادات الكنسية والممارسات الدينية القديمة.

أما مجموعة الرسائل المنحولة فتضم رسالتين فقط وهما:
1 - رسالة الرسل وتعود إلى القرن الثاني وهي بالغة الأهمية على الصعيدين اللاهوتي والتاريخي لأنها تعكس كالمرآة معتقد المسيحيين الأوائل في ألوهية السيد وسيرته وتعاليمه.
2 - رسالة برنابا التي عَثر عليها سنة 1859 العالِم الألماني تيشندروف في المخطوط السينائي الشهير، مما يشير إلى أنها كانت في الكنيسة الأولى، تعتبر فترة من الزمن، جزءاً من الكتاب المقدس. إلا أنه ليس فيها ما يشير إلى أنها من وضع الرسول برنابا. وكان أول مَن نسبها إليه اكليمنضوس الاسكندري في منتصف القرن الميلادي الثاني. وهو يدعو فيها إلى التحرر من وصاية اليهودية على المسيحية، ويشدّد على ضرورة إتباع طريق النور والمحبة والتضحية التي خطّها المسيح لأتباعه. ولكنه، إلى ذلك، لا يبدو أنه تحرّر كلياً من بعض التبعية لليهودية وبدعة الغنوصية معاً. ومهما كانت رؤيا يوحنا المعتمدة بمنأى عن منافسة بعض الكتب المنحولة الأخرى، مثلها في ذلك مثل سائر أسفار العهد الجديد،

ظهرت مجموعة منحولة تحمل هي أيضاً اسم «الرؤيا»، لكنها لم تضم إلا كتابين هما:
رؤيا بطرس وتعود إلى القرن الثاني الميلادي، عُثر عليها في مصر سنة 1886 وهي تمجّد عودة المسيح الثانية ديّاناً للبشر، وتصف أهوال العذاب في الجحيم، وطيب الإقامة في النعيم..
رؤيا بولس وتعود إلى القرن الثالث الميلادي، وهي تروي بتفصيل حادث انخطاف روحي حصل لبولس وأشار هو إليه إشارة عابرة في رسالته الثانية إلى الكورنثيين (12: 2) ثم تسرد جولة قام بها برفقة ملاك ما بين السماء والجحيم وقد كان لهذه الرؤيا أثر ضخم في القرون الوسطى كما يعترف لها النقاد بفضل كبير على دانتي شاعر الكوميديا الإلهية.
ماذا كان موقف الكنيسة من هذه الموجة الطاغية من الأدب المنحول؟
كان من الصعب على الكنيسة الناشئة أن تتخذ من هذه المؤلفات موقفاً رسمياً حازماً وشاملاً، لذا حصل ثمة تردد وتحفّظ في شأنها، وكان على الإحساس المسيحي العام وحده أن يقرّر مأخذه عليها، وامتدّ التردد الذي أحاط برؤيا القديس يوحنا إلى منتصف القرن الرابع الميلادي، حتى أجمعت الكنيسة فأُدرجت في قائمة أسفار العهد الجديد وكانت خاتمتها.
يتضمن من ذلك أن قبول أسفار العهد الجديد في الكنيسة ــ كما نعرف ــ لم يكن وليد وحي إلهي أو قرار كنسي أو استفتاء شعبي، إنما كان حصيلة إيمان عاشه المسيحيون الأوائل، في مختلف أبعاده الروحية واللاهوتية والفكرية والاجتماعية، بأمانة ونزاهة ومحاورات فكرية ومنازعات عقائدية واضطهادات متكررة زادتهم رسوخاً في أمانتهم ونزاهة في بحثهم.
كان من الطبيعي، بل من الضروري أن تسبق مرحلة التبلور هذه مراحل تردد وتحيّز، إلا أن الاتجاه العام في الكنيسة كان شديد القسوة في حكمه على الكتب المنحولة، وكان أكثر المفكرين الأولين قسوة عليها ايرونيموس الفلسطيني الذي عاش في القرن الخامس، وكان ينعتها «بأضغاث أحلام مريضة».
يقول رينان (وكان إلى فترة أكثر النقاد والمؤرخين تحاملا على المسيحية) في الأناجيل المنحولة: «إن الأناجيل المنحولة ليست إلا تحريفاً مضخماً وسخيفاً وصبيانياً للإنجيل الرسمي، وإنه لمنتهى التطاول على الأدب المسيحي أن توضع هذه المؤلفات التافهة على قدم المساواة مع الروائع الأدبية لكل من مرقس ولوقا ومتى. كما أنه يستحيل تصوّر ما هو أكثر سخفاً وهزالاً منها.

اللغة التى كتبت بها الكتابات السابقة

 فقد نشرت في لغات أجنبية مختلفة وما نشر في اللغة العربية هو قليل. تعود هذه الكتب في معظمها

العبرية، واليونانية، والآرامية، والحبشية، والقبطية، واللاتينية، والعربية. والكثير منها يعود الى الفرق المسيحية المتهودة، أي خليط من المسيحية واليهودية،

***************************************

أما أشهر الأناجيل التي كتبها مسيحيون صحيحو الإيمان إكمالاً لسيرة المخلص التي سكتت عنها الأناجيل، فأتت من عندها بما يملأ الفراغ في حياة يسوع، وبشكل خاص من ولادته حتى ظهوره في الأردن، فالمؤمنون يريدون بإلحاح معرفة حياة معلمهم وأعماله وأقواله، فَكُتِبَ لهم، وهذه الكتب نسبت إلى أحد الرسل أو لشخصية مهمة في القرن الأول ليعطيها مصداقية وسلطة. وهي: إنجيل يعقوب أخي الرب، تاريخ يوسف النجار، إنجيل طفولية وأحداث يسوع، وإنجيل لوقا. هذه كلها متضمنة حوادث عن المخلص في بدء حياته.
* أما الأناجيل المتضمنة أحاديث عن أواخر حياته على الأرض فهي: إنجيل نيقوديموس، رسالتان أرسلهما بيلاطس إلى طيباريوس، كتاب بيلاطس، ورسالة تعزى إلى حاكم يدعى لندولس ساسَ اليهودية قبل بيلاطس.
وهناك كتب كتبت لكي تظهر ألوهية المسيح في حياته كلها. لذلك أوردت هذه الكتب المنحولة عدداً من الخوارق والمعجزات التي يكاد يكون المسيح فيها ساحراً وصانعاً للخوارق.
* أما الكتب المزورة الواردة عن أعمال الرسل فهي: كتاب أعمال بولس وتقلا، أعمال أندراوس، أعمال برنابا، أعمال توما، وأعمال بطرس وبولس.
أفيَد هذه النصوص الأبوكريفية لتاريخ كنيسة أنطاكية وال††††††† في القرن الثالث إنجيل يعقوب وإنجيل بطرس وأعمال يوحنا وأعمال بولس وأعمال بطرس وأعمال توما وأعمال أندراوس ورسالة الرسل.
ـ إنجيل بطرس كما نعرفه اليوم يعود إلى النصف الأول من القرن الثاني (120-130)، ويحمل آثاراً تدل على أنه كتب في سورية، قال بالتشبيه أي أنهم لم يصلبوه بل شبه لهم، فإنه يستعيض عن النص "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" بالعبارة "قدرتي قدرتي، لقد تركتني"، وتقع مسؤولية صلب المسيح في هذا النص على اليهود بأكملها، يذكر هذا الإنجيل موضوع إخوة يسوع من امرأة ليوسف قبل مريم.
ـ إنجيل يعقوب يعود إلى 150-180 في بعض أقسامه، أما النص بكامله كمجموعة فتعود للقرن الرابع، وعلى الرغم من قوله بأن يعقوب أخا الرب أول أساقفة أورشليم هو الكاتب، فإن الباحثين يرون أن شخصاً أقل اطلاعاً على جغرافية فلسطين من يعقوب هو الذي وضع هذا السفر وانه من المقيمين في مصر، ولعل الغاية الأساسية من جمع أخباره إثبات عذرية العذراء قبل ولادة السيد وبعدها بشتى التصاوير، بطريقة تقيم يسوع ومريم وسط تاريخ الخلاص. ، وهو أغنى المصادر الأولى عن أخبار يوسف وطفولة يسوع.
ـ أما كاتب أعمال يوحنا فإنه أسيوي عني بجمع أخبار يوحنا الحبيب في آسيا الصغرى فذكر رحلاته وعظاته وعجائبه فيها، دون في منتصف القرن الثاني، قال بالتشبيه.
ـ وإنجيل توما يثبت كون يسوع المسيح إلهاً من خلال صنعه بكلمته طيراً من طين.
تعود الكتب المنحولة في معظمها إلى القرون المسيحية الأولى، وظهرت في اللغات المعروفة (العبرية، اليونانية، الآرامية، اللاتينية، العربية).
كانت سيرة يسوع المسيح سيرة شفوية يتناقلها المسيحيون جيلاً بعد جيل ولم يكن هناك سيرة مدونة ومتفق عليها. كان هناك اعتقاد لدى المسيحيين الأول أن المسيح سيعود ثانية إلى الأرض قريباً في زمن التلاميذ أنفسهم مما أدى إلى قناعة المسيحيين بأنه لا حاجة بهم إلى نص مكتوب يحفظ سيرته لأنه قريباً سيعود بنفسه ويقيم مملكته على الأرض، فلما اتضح لهم زيف هذا الاعتقاد ولما بدأت المشكلة تظهر عند موت الذين شاهدوا الأحداث بدأ تدوين الحوادث.
ما يهمنا في هذا البحث أنه من القرون الأولى قام الكثيرون بتأليف الأناجيل وقام كل واحد بوضع تصوره الخاص لسيرة المسيح طبقاً لثقافته والمناخ الفكري والديني والخرافي الذي نشأ وتأثر به. فمن الذين اخترعوا هذه الأناجيل من كان يهودياً يعتز بالعهد القديم وتعاليمه وعقائده وطقوسه وشرائعه، فقام بتأليف إنجيل يغلب عليه الفكر اليهودي ويظهر فيه المسيح كمعلم، وخير مثال هو إنجيل الأبيونيين الذي جعل من المسيح مجرد نبي ورسول ونفى عنه الألوهة.
ومنهم من كان متأثراً بالفكر الغنوصي الذي كان يرى أن لمادة شراً وأن هناك صراع بين النور والظلمة، لذلك جاء تصوير المسيح في أناجيلهم على أنه روح وليس مادة فقالوا بأن الجسد الذي كان ليسوع مجرد خيال ولذلك أنكروا الصلب والقتل، وقالوا ما ملخصه: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم".
نسجت الفرق المسيحية الأولى حول المسيح الكثير من المعجزات والخرافات في مرحلة طفولته المسكوت عنها في الأناجيل الأربعة، فقام معلمي وقادة هذه الفرق بكتابة تراث ضخم من الكتابات التي تكشف عن عقائدهم وفلسفاتهم وخرافتهم في شخصية المسيح، ومن بين هذا التراث الأبوكريفي ما يعرف بأناجيل الطفولة والتي تتناول طفولة المسيح التي جعلوا منها طفولة مفعمة بالمعجزات والقدرات التي تخالف ناموس الطبيعة.



[1]-رسالة القديس أثناسيوس 39 في الأعياد.

[2]-شرح الإيمان الأرثوذكسي للقديس يوحنا الدمشقي.

[3]-إنجيل برنابا ظهر مؤخراً في القرن السادس عشر وقد أظهر الإسلام اهتماماً كبيراً به، لأنه يذكر محمد. إلاّ أن الدراسات أثبتت أن مؤلفه راهب اعتنق الإسلام فأراد إظهاره على أنه دين الحق
.
أناجيل الطفولة

إنجيل توما: ويعد الأكثر انتشاراً.
إنجيل الطفولة العربي: وهو إنجيل عربي بقلم جملة من المؤلفين. نشر أولاً بالعربية مع ترجمة لاتينية، ولعل انتشار استخدام هذا الإنجيل عند العرب والأقباط يرجع إلى أن أهم المعجزات المذكورة فيه حدثت أثناء وجود يسوع في مصر. والملفت للنظر أنه جاء في هذا الإنجيل (الاصحاح 7) "أنه بناءً على نبوءة لزرادشت عن ولادة المسيا، قام المجوس برحلتهم إلى بيت لحم". وفيه عدداً من القصص المذكورة في الكتب الدينية الشرقية.
الاصحاحات: (1-9) مبنية على إنجيلي متى ولوقا القانونيين وعلى إنجيل يعقوب الأبوكريفي.
الاصحاح: (26) مأخوذ عن إنجيل توما.
والجزء الأوسط الشرقي في أسلوبه ويبدو كأنه مقتطفات من ألف ليلة وليلة.
تكلم يسوع في المهد وهذا ما كتب عنه الإسلام أيضاً، ومعجزة شفاء المرأة العبرية التي ساعدت مريم في ولادة الطفل، ثم يذكر كيف أن يوسف وخطيبته مريم توجهوا إلى بيت لحم حتى يدفعوا الضرائب وهناك يدنوا موعد ولادتها.
ـ الملائكة التي لا تفارق الطفل.
ـ معجزة قماط الطفل الذي لا تحرقه النار.
ـ حكماء المشرق (نبوءة زارادشت).
ـ الهرب إلى مصر وسقوط الأصنام.
ـ البغل الإنسان.
ـ ونلاحظ فيه نداء يسوع بابن مريم وقد يفسر هذا ويكشف سر مخاطبة القرآن للمسيح بابن مريم.
ويعلق كاتب الإنجيل على حادثة في الاصحاح الرابع عشر: "هذا الطفل الذي ضرب يسوع والذي خرج منه الشيطان في صورة كلب هو نفسه يهوذا الاسخريوطي الذي خانه وباعه لليهود ونفس الجنب الذي ضربه يهوذا هو الجنب الذي طعنه اليهود بحربة".
وواضح أن كاتب الإنجيل أراد أن يجعل يهوذا الاسخريوطي شيطاناً منذ الطفولة كذلك يقول أن اليهود هم الذين طعنوا جنب المسيح خلافاً لما تقوله الأناجيل الأربعة أن الجنود الرومانيين هم من نفذ عملية الصلب وطعنوا المسيح. وبعد ذلك يأتي على ذكر الطيور التي صنعها من طين وجعلها تطير.
إنجيل برنابا: يُعتبر هذا الإنجيل من أحدث الأناجيل المنحولة، أتى هذا الإنجيل ليتحدث عن الإسلام. لا يدخل هذا الإنجيل في مجموعة الأناجيل المنحولة فهو يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي (1709) القسم الأول من هذا المخطوط يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي. يحاول كاتب هذا الإنجيل التوفيق بين الأناجيل الأربعة وبين الديانات السماوية الثلاثة، فيبدأ بموسى وينتهي بمحمد الذي هو المسيح بن عبدالله بن هاشم بن إسماعيل وهو رسول الله للجميع /لا نجد هذا الكلام في القرآن/ . ويقول هذا الكتاب أن يسوع ليس ابن الله ويركز على أن يسوع هو نبي فقط لشعب إسرائيل وهو أقل درجة من محمد.
· يوجد إنجيل برنابا الآن في مخطوط وحيد باللغة الإيطالية كتبه الراهب مارينو وهو محفوظ بالنمسا يعود إلى القرن السادس عشر كما أكد الدارسون من نوع الورق المستخدم (فهو مصنوع من ألياف قطنية وعليه علامة مائية على هيئة مرساة سفينة) وهذا الورق كان مستخدم في إيطاليا وتتضح في هذا الإنجيل لهجتان (الفينيسية، والتوسكانية)، اللتان كانتا منتشرتين في إيطاليا في القرن السادس عشر.
· يعود الأسلوب الكتابي الإنشائي ونظرياته في النفس والحس إلى العصور الوسطى.
· بدأ الكاتب كتابه بالقول أنه الإنجيل الصحيح، مع العلم أنه ليس في تاريخ الأناجيل الصحيحة المتواترة أو حتى المنحولة من إنجيل ادعى أنه الصحيح من دون سواه، إلا إنجيل برنابا. فالأناجيل الحقيقية لا تحتاج إلى أن تؤكد ذلك فحقيقتها واضحة، لكن المبتدع يقول أن إنجيله حقيقي لشعوره بالذنب.
· يتكون هذا الإنجيل من 222 اصحاحاً بينما لا يزيد إنجيل متى عن 28 اصحاح.
· أسلوبه الجدلي وتعابيره وحججه وأدلته الفلسفية لم ترد على لسان يسوع الذي كان يخاطب الشعب بأبسط وأوضح الأساليب مستخدماً كل تشبيهاته من البيئة الشعبية في فلسطين.
· السبب الذي يكتب من أجله هذا الإنجيل أن بعض الناس ومنهم بولس ضلوا بادعائهم أن يسوع هو ابن الله، وأن الختان غير ضروري.
· يقدم الكاتب نفسه على أنه أحد رسل المسيح برنابا، ومن هنا نفهم أن الإنجيل كتب في القرن الأول الميلادي، وهذا يناقض التحليل التاريخي للإنجيل الذي ذكر سابقاً إذ إن القسم الأول من هذا الإنجيل يعود فقط إلى القرن 13-14.
الأدلة على ذلك:
1- اللغة التي تعود إلى القرن الثالث عشر.
2- الترجمة التي يستعملها تعود إلى ترجمة الفولغاتا ومميزاتها أنها تعود إلى العصور الوسطى.
3- الأحداث التي يتكلم عنها والتي كانت منتشرة في أوربا مثل أن يوحنا كان يبيع السمك في قصر هيرودس الملك (فصل 131). وأيضاً قصة الثلاثين من الذهب بدل الفضة (فصل 205-214) وللتأكيد نعود إلى العهد القديم (زخريا11:13).
4- يتكلم عن عادات وتقاليد لم تكن بعد موجودة الزارع والزرع الذي يتكلم عن بيئة رجال البحر ورجال القصور (فصل 133-134).
5- يتكلم هذا الإنجيل في الفصل (82-83) عن اليوبيل الذي يعود كل مئة عام، ونلاحظ أن هذا الكلام لا يدور عن اليوبيل عند اليهود الذي كان يعود كل /50/عام. اصدر البابا أثناسيوس الثاني في 25 شباط /1300/ أمر بأن تحتفل الكنيسة الجامعة بيوبيل يعود كل مئة عام. من هنا نجد أن هذا الإنجيل كتب بعد هذه السنة. والبابا كليمندوس عدل القرار في 27 كانون الأول عام 1394 بأن يعود اليوبيل كل /50/عام، وبعد ذلك عدل إلى /25/عام. وهكذا نستنتج أن الإنجيل كتب في فترة ما بين 1300-1394.
6- من الغريب أنه لم يُذكر في القرآن شيء عما يتحدث عنه الإنجيل بالنسبة للنبي محمد. وهذا يؤكد كتابة هذا الإنجيل بعد القرآن.
من هو برنابا الحقيقي: هو يهودي لاوي ولد في جزيرة قبرص كان رفيق بولس الرسول، اعتنق الدين المسيحي منذ البداية وكان أحد الاثنين والسبعين تلميذاً كان اسمه يوسف ودعي برنابا (ابن التعزية) (أع36:4). وليس هو من ينسب له الإنجيل.
هدف الإنجيل:أراد منتحل الإنجيل أن يبرهن أن محمد هو المسيح والنبي ورسول الله إلى العالم أجمع، فقد أراد أن يبين أن يسوع ليس المسيح ولا ابن الله، لكنه خادم الله ونبي لشعب معين.
الاصحاحات (39، 42، 43، 83) الاعتراف برسولية محمد.
الاصحاحات (82، 208) المسيح الموعود به هو من نسل إبراهيم.
الاصحاح (72) سيأتي أنبياء كذبة وسيأتي رسول الله.
الاصحاح(37) الكتابة التي ظهرت لآدم.
الاصحاح (97) محمد المخلص.
الاصحاح (82) اليوبيل.
استحالة تأليف الإنجيل من برنابا الحقيقي:
استشهد برنابا بين 60-65 فمن الطبيعي أن يكون الإنجيل قد كتب قبل هذا الوقت وهذا الإنجيل يستحيل أن يكون قد كتب في هذا الوقت لأن فيه حقائق وأحداث وتقاليد لم يكن لها وجود قبل مجيء الإسلام وبعض منها.
ـ يتكلم إنجيل برنابا عن صلب يهوذا الاسخريوطي بدلاً من يسوع، لم يذكر التاريخ أو أي تقليد مسيحي أو يهودي هذا الحدث الغريب ولم يذكره أي إنجيل منحول، لكن نجده في القرآن في سورة النساء 156. وهذا يؤكد ظهور هذا الإنجيل بعد الإسلام /215-216/.
ـ يتكلم إنجيل برنابا في الفصول (44، 45، 76، 99) عن تقدمة إسماعيل وليس اسحق وأن المسيح ليس من نسل اسحق بل من نسل إسماعيل. وهذا تقليد إسلامي محض، ولا نجده في أي كتاب قبل الإسلام.
ـ يتكلم برنابا في الفصل 99 عن تزييف الكتاب المقدس وأيضاً نجد هذا في التقليد الإسلامي.
ـ يرى آدم كتابة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ومحمد نبي لجميع الشعوب (فصل 43). دعوة إبراهيم الخليل وأن محمد هو خاتم الأنبياء موجودة في هذا الإنجيل وفي القرآن. وخلق محمد قبل الكون (فصل 33، 120).
رسالة برنابا:
"رسالة برنابا"، وهي غير "إنجيل برنابا" المزعوم، من المؤلّفات التي راجت في المسيحيّة الأولى. وهي من الرسائل المنحولة، أي تلك الرسائ لالتي تنتمي إلى أدب الرسائل المنحول أو المنسوب إلى غير كتّابه. ودرجت العادة أنتصنَّف رسالة برنابا بين مؤلّفات الآباء والكتّاب الرسوليّين. وفي بعض الأحيان بين الأسفار القانونيّة، في حين عدّها البعض الآخر من الكتابات المنحولة. ليس في رسالة برنابا من اسم لمؤلّف، وقد نسبها إكليمنضس الإسكندريّ (+216) إلى القدّيس برنابا رفيق الرسول بولس، وتبعه التقليد في هذه النسبة. ولكنّ العلماء، اليوم، يستبعدون أنيكون برنابا هو الكاتب، لأنّ الرسالة دوّنت حوالى العام 115 وكان برنابا حينئذ قد توفي.
أمّا مكان كتابة الرسالة فيرى البعض أنّه في الإسكندريّة، والبعض الآخر يميلإلى الاعتقاد بأنّ موطنها آسية الصغرى أو سورية أو فلسطين.

This site was last updated 11/29/13