Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

مصر بقرة العرب الحلوب

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نظرة الأقباط لهرقل
المقريزى وغزو مصر
فتح مصر عنوة أم صلحاً
المؤرخ البلاذرى وغزو مصر
إهداء أرض مصر
قبائل العرب التى غزت مصر
الجزية ظلماً من الأقباط
كيف سلم المقوقس مصر
يوحنا النيقيوسى وحال الأقباط
اليهود يساعدون عمرو لغزو مصر
شروط تسليم مصر
من هو  بن العاص
Untitled 4500
Untitled 4501
ثروة عمرو بن العاص
h
مصر بقرة العرب
المقريزى يصف غزو مصر
غزو مصر والمغرب للجعفرى
سير معارك بن العاص لغزو مصر
Untitled 5209
ما كتبه يوحنا النقيوسى بمخطوطته
العاص ينشئ الفسطاط

 

مصر بقرة العرب الحلوب
 أنشأ عمرو بن العاص مدينه الفسطاط0 وأصلح ورمم قناه كانت تعرف باسم الخليج كانت تتجه من القاهره الى بلبيس ثم القلزم (البحر الاحمر) وذلك فى السنه الثانيه من غزوه مصر0ويقال انه قام بهذا العمل لانها اصبحت الوسيله التى يرسل عن طريقها المعونات المصريه الى العربيه وما لبث ان اهملت هذه القناه التى عرفت من قبل بإسم قناه تراجان TRAJAN) اجتاحتها الرمال مره اخرى فى اوائل القرن الثامن وأمر ولاة وحكام مصر المسلمين بردمها 761م-762م و144ه-145ه0 كى يمنعوا إرسال اى إمداد غذائى الى العربيه عندما اصبحت مصدر للثورات (1) كما قام بتقسيم مصر الى مناطق وعين لكل منطقه قاضيا قبطيا لحل الخلافات الدينيه والمدنيه لغير المسلمين وإذا حدث خلاف بين قبطى ومسلم رفع الامر الى مجلس مكون من قضاه من الطرفين اما المسائل الجنائيه فهى من إختصاص القضاه المسلمين وحدهم0
قال ابن عبد الحكم‏:‏ وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يبعث إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بالجزية بعد حبس ما كان يحتاج إليه وكانت فريضة مصر لحفر خلجها وإقامة جسورها وبناء قناطرها وقطع جزائرها مائة ألف وعشرين ألفًا معهم الطور والمساحي والأداة يعتقبون ذلك لا يدعون ذلك صيفًا ولا شتاءً ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‏:‏ أن تختم في رقاب أهل الذمّة بالرصاص ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم ويركبوا على الأكف عرضًا ولا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى ولا يضربوا على النساء ولا على الولدان ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم‏.‏"

الخليفة عمر بن الخطاب يضع أساس التعصب
  كتب الخليفه عمر بن الخطاب الى واليه على مصر عمرو بن العاص  ( ان يختم فى رقاب أهل الذمه بالرصاص0 وليظهر مناطقهم ويجزوا نواصيهم ويركبون على الاكف عرضا ولا تضرب الجزيه إلا من جريت عليه الموسى دون النساء والولدان , لا تدعهم يتشبهون بالمسلمين فى ملبوسهم ) (2) إختلف الفقهاء بالنسبه الى فتح مصر0
البعض قال انها فتحت عنوه واستند الى تصريحات بعض الشهود ومنهم ابن عبد الحكم الذى قال (3)  ( كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين كل أحد ممن عاهده فلم يوجد فيه لاهل مصر عهد ) وكما هى عادتهم يكتبون المواعيد والعهود
والمواثيق ويقسمون بالأيمانات فى حاله ضعفهم وذلهم ولكنهم لا يعترفون بعهود أومواثيق عند إكمال سيطرتهم ونمو قوتهم وشعورهم بالتفوق العسكرى
كان عبد الرحمن يريد الاسكندريه فى سفينه0فاحتاج رجل يقذف به0فسخر رجلا من القبط0فكلم فى ذلك فقال : " إ نماهم بمنزله العبيد إن إحتجنا اليه0" اما الذين تركوا مسيحهم واسلموا طمعا فى الهروب من الجزيه نورد هنا ما ذكره البلاذرى (4) عن خداع العرب لهم فقال: " ان رجلا اسلم فى عهد عمر بن الخطاب0فقال: "ضعوا الجزيه عن ارضى0"فقال عمر:" لا ان ارضك فتحت عنوه0") فقد المسكين مسيحيته وإذا فكر فى الرجوع لمسيحه فسوف يطيحوا برأسه ويفقد أسرته وسيباع أولاده عبيدا ويستولون على أمواله
وقيل عن عمرو أنه اتى يوما الى المسجد وقال:"( لقد قعدت مقعدى هذا وما لاحد من قبط مصر على عهد ولا عقد إلا اهل إنطابلس( يقصد الخمس مدن الغربيه – إنطابلس هو تحريف لكلمه بنتابوليس )0 ان لهم عهدا يوفى لهم به0إن شئت قتلت0وإن شئت خمست0وان شئت بعت) (5) وقد رأي بعض الفقهاء ان مصر فتحت صلحا فيما عدا قري سلتيس و بلهيت وايضا مدينه الاسكندريه التى قاومت الفتح (6)
والذين يرجحون ان مصر فتحت صلحا إستندوا فى رأيهم لاسباب حربيه وسياسيه وإقتصاديه لحاجه العرب الماسه لاقباط مصر0ويقول المقريزى (7) كتب معاويه بن ابى سفيان الى وردان 0كان قد تولى خراج مصر00ان زد على كل رجل من القبط قيراطا0فكتب اليه وردان كيف نزيد عليهم وفى عهدهم ان لا يزاد عليهم شيئ0فعزله معاويه
ومن أهم المصادر التى تدين الإسلام نأخذها من أقوال المؤرخين المسلمين المدونة فى كتب المؤرخين العرب أنفسهم التى تمثل إعترافات بخط أيدى المسلمين تفضح نواياهم وتوضح للقارئ ضحالة تفكيرهم ، مثل ابن عبد الحكم والسيوطي وابن تغري بردي والقلقشندي وياقوت واليعقوبي والمسعودي، ونبدأ بتاريخ الطبري، وانظروا ما كتبه عن رؤية ابن العاص للمصريين "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم حرب، وهم مع من غلب"
 وتأمل هذه هدفهم فى الحياة ، التي لم ير معها ابن العاص في مصر والمصريين سوى "النساء اللعب" و"الأرض الذهب ,اهمل ما رآه من عمران ومبانى وأهرامات وحضارة وعلوم فلك وهندسة وطب .. وغيرها ثم حرق مكتبة الأسكندرية مخزن العلم فى العالم كلة . أشياء لا توجد فى العربية حتى الكعبة كانت مسقوفة بجريد النخل , فماذا ستأخد من بدوى , أو كما يقول الكتاب المقدس من عبد إذا ملك .                
    مصر بقره العرب الحلوب 
حدث خلاف بين الخليفه عمر وعامله فى مصر عمرو بن العاص على الخراج لهبوطها , وأمره بإسلوب صريح ان يستعجل ويتشدد فى جبايتها , ولم يهتم عمر بن الخطاب باحوال أهل البلاد من الأقباط أو بإقتصاد مصر كما انه لم يفهم لماذا تهبط قيمه الضرائب سنه بعد أخرى ؟ فلن تستمر الدجاجه تبيض ذهبا إن لم يهتم برعايه المقومات البنيه الأساسيه للإقتصاد لتستمر مصر فى عطائها وهذا ما حدث بالفعل , حيث يرتبط إقتصاد مصر بعده عوامل هى – فيضان النيل كان له أثر إنعاش الإقتصاد أو حدوث مجاعه وإقامه السدود وتنظيف الترع–كما توقفت
 حركه التجاره بين الإسكندريه والعالم الغربى نتيجه للحرب التى يشنها العرب على جيرانهم- قل عدد دافعىالجزيه نتيجه لإعتناق الطبقه المعدمه للإسلام هربا من الجزيه – عدم معرفه العرب بالنظام الضريبى وبدأوا بالنظام البدائى الضريبى ولما تأخرعمرو فى إرسال الجزيه الى العربيه
‏ ولما استبطأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخراج من قبل عمرو بن العاص كتب إليه‏:‏
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص سلام الله عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد‏:‏ فإني فكرت في أمرك والذي أنت عليه فإذا أرضك أرض واسعة عريضة رفيعة وقد أعطى اللّه أهلها عددًا وجلدًا وقوّة في بر وبحر وأنها قد عالجتها الفراعنة وعملوا فيها عملًا محكمًا مع شدة عتوهم وكفرهم فعجبت من ذلك وأعجب مما عجبت أنها لا تؤدي نصف ما كانت تؤدّيه من الخراج قبل ذلك على غير قحوط ولا جدب وقد أكثرت في مكاتبتك في الذي على أرضك من الخراج وظننت أن ذلك سيأتينا على غير نزر ورجوت أن تفيق فترفع إليّ ذلك فإذا أنت تأتيني بمعاريض تعبأ بها لا توافق الذي في نفسي لست قابلًا منك دون الذي كانت تؤخذ به من الخراج قبل ذلك ولست أدري مع ذلك ما الذي نفرك من كتابي وقبضك فلئن كنت مجرّبًا كافيًا صحيحًا إن البراءة لنافعة وإن كنت مضيعًا نطعًا إن الأمر لعلى غير ما تحدّث به نفسك وقد تركت أن أبتلي ذلك منك في العام الماضي رجاء أن تفيق فترفع إلي ذلك وقد علمت أنه لم يمنعك من ذلك إلا أن أعمالك عمال السوء وما توالس عليك وتلفف أتخذوك كهفًا وعندي بإذن الله دواء فيه شفاء عما أسألك فيه فلا تجزع أبا عبد اللّه أن يؤخذ منك الحق وتعطاه فإن النهر يخرج الدرّ والحق أبلج ودعني وما عنه تلجلج فإنه قد برح الخفاء والسلام‏.‏
فكتب إليه عمرو بن العاص‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم لعبد اللّه عمر أمير المؤمنين من عمرو بن العاص سلام الله عليك فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو‏.‏

أما بعد‏:‏
فقد بلغني كتابك أمير المؤمنين في الذي استبطأني فيه من الخراج والذي ذكر فيها من عمل الفراعنة قبلي وإعجابه من خراجها على أيديهم ونقص ذلك منها مذ كان الإسلام ولعمري للخراج يومئذٍ أوفر وأكثر والأرض أعمر لأنهم كانوا على كفرهم وعتوّهم أرغب في عمارة أرضهم منا مذ كان الإسلام وذكرت أن النهر يخرج الدر فحلبتها حلبًا قطع درها وأكثرت في كتابك وأنبت وعرضت وتربت وعلمت أن ذلك عن شيء تخفيه على غير خبر فجئت لعمري بالمقطعات المقدّعات ولقد كان لك فيه من الصواب من القول رصين صارم بليغ صادق ولقد عملنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن بعده فكنا نحمد الله مؤدّين لأماناتنا حافظين لما عظم اللّه من حق أئمتنا نرى غير ذلك قبيحًا والعمل به شينًا فتعرف ذلك لنا وتصدّق فيه قلبنا معاذ اللّه من تلك الطعم ومن شرّ الشيم والاجتراء على كل مأثم فامض عملك فإن الله قد نزهني عن تلك الطعم الدنية والرغبة فيها بعد كتابك الذي لم تستبق فيه عرضًا ولم تكرم فيه أخًا والله يا ابن الخطاب لأنا حين يراد ذلك مني أشدّ غضبًا لنفسي ولها إنزاهًا وإكرامًا وما عملت من عمل أرى عليه فيه متعلقًا ولكني حفظت ما لم تحفظ ولو كنت من يهود يثرب ما زدت يغفر الله لك ولنا وسكتُّ عن أشياء كنتُ بها عالمًا وكان اللسان بها مني ذلولًا ولكن الله عظم من حقك ما لا يجهل‏.‏
كتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص‏:‏ سلام عليك فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلا هو‏.‏

أما بعد‏:‏ فإني قد عجبت من كثرة كتبي إليك في إبطائك بالخراج وكتابك إلى بثنيات الطرق وقد علمت أني لست أرضى منك إلا بالحق البين ولم أقدّمك إلى مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك ولكني وجهتك لما رجوت من توفيرك الخراج وحسن سياستك فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل الخراج فإنما هو فيء المسلمين وعندي من قد تعلم قوم محصورون والسلام‏.‏

فكتب إليه عمرو بن العاص‏:‏ بسم اللّه الرحمن الرحيم لعمر بن الخطاب من عمرو بن العاص سلام عليك فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلا هو أما بعد‏:‏ فقد أتاني كتاب أمير المؤمنين يستبطئني في الخراج ويزعم أني أحيد عن الحق وأنكث عن الطريق وإني والله ما أرغب عن صالح ما تعلم ولكن أهل الأرض استنظروني إلى أن تدرك غلتهم فنظرت للمسلمين فكان الرفق بهم خيرًا من أن نخرق بهم فيصيروا إلى بيع ما لا غنى بهم عنه والسلام‏.‏
 
الجــــــزية التى خربت مصر وصدق قول المقوقس لقد اخرجهم الرب لخراب الأرض
  
إستشار عمرو الاقباط بشأن جبايه الجزيه فقالوا :انه لا يمكن جبايته حسب التقويم القمرى لانه غير ثابت ولا يتوافق مع الفصول الزراعيه0اما التقوم القبطى فهو ثابت كما انه أعد خصيصا ليكون وفقا للفصول الزراعيه ومواسم الزراعه والحصاد للمحاصيل المختلفه0( وجدير بالذكر ان المزارع المصري ما زال يستخدمه حتى الان ) ووافق عمرو على هذا الرأى إلا ان الخليفه لم يوافق على هذا الرأي لحاجته الشديده للمال0 ولعدم فهمه طبيعه مصر وأمره ان يجبى الضرائب ويرسلها اليه بسرعه 0ومع وجود الاراء بعدم التعامل مع الذميين الا انهم رأوا من الاصلح أن يتولى الاقباط جبايه الجزيه0 ولم يستطع الخليفه عمر ان يكتم إنطباعه وإتهمه صراحه بأنه لابد وان سرق مبالغ كبيره من المال(8) 0وبعث الخليفه اليه محمدا بن مسلمه الانصارى ليتسلم نصف المستحق له(9) 0
وللحقيقه كان عمرو يعمر فى مصر ولكن التعمير ليس بكل الخراج وليس بنصف الخراج ايضا , واراد احد الولاه (عبدالله بن سعد) ان يثبت السرقه على عمر وكذلك انه اقدر منه فى اداره مصر0
فجبى عمرو 12 مليونا بينما جبى عبدالله بن سعد الوالي من بعده ايام عثمان 14 مليونا0فقال عثمان لعمرو:(يأبا عبدالله0درت اللقحه بأكثر من درها الاول0قال عمرو:"أضررتم بولدها"0) (10) وقال إبن عبد الحكم ايضا (11): ان الخليفه سال احد اقباط مصر فقال :( يامير المؤمنين كان لا يؤخذ شئ منها الا بعد عمارتها وعاملك لا ينظر الي العماره إنما يأخذ ما ظهر له كأنه لا يريدها الا لعام واحد
 
 
 
 اما الوالى ابن ابي سرح فرض لأول مرة على المصريين "ضريبة الرؤوس"، حتى ضاعف الخراج الذي كان يأتي من مصر إلى المدينة المنورة
وعن يزيد بن أسلم‏:‏ أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه كتب إلى أمراء الأجناد‏:‏ أن لا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى وجزيتهم أربعون درهمًا على أهل الورق وأربعة دنانير على أهل الذهب وعليهم من أرزاق المسلمين من الحنطة والزيت مدّان من حنطة وثلاثة أقساط من زيت في كل شهر لكل إنسان من أهل الشام والجزيرة وودك وعسل لا أدري كم هو ومن كان من أهل مصر فأردب في كل شهر لكل إنسان ولا أدري كم الودك والعسل وعليهم من البز الكسوة التي يكسوها أمير المؤمنين الناس ويضيفون من نزل بهم من أهل الإسلام ثلاثة أيام وعلى أهل العراق خمسة عشر صاعًا لكل إنسان ولا أدري كم لهم من الودك وكان لا يضرب الجزية على النساء والصبيان وكان يختم في أعناق رجال أهل الجزية وكانت ويبة عمر في ولاية عمرو بن العاص‏:‏ ستة أمداد‏.‏

قال‏:‏ وكان عمرو بن العاص لما استوثق له الأمر أقرّ قبطها على جباية الروم فكانت جبايتهم بالتعديل إذا عمرت القرية وكثر أهلها زيد عليهم وإن قل أهلها وخربت نقصوا فيجتمع عرافوا كل فرية وأمراءها ورؤساء أهلها فيتناظرون في العمارة والخراب حتى إذا أقرّوا من القسم بالزيادة انصرفوا بتلك القسمة إلى الكور ثم اجتمعوا هم ورؤساء القرى فوزعوا ذلك على احتمال القرى وسعة المزارع ثم يجتمع كل قرية بقسمهم فيجمعون قسمهم وخراج كل قرية وما فيها من الأرض العامرة فيبتدئون ويخرجون من الأرض فدّادين لكنائسهم وحماياتهم ومعدياتهم من جملة الأرض ثم يخرج منها عدد الضيافة للمسلمين ونزول السلطان فإذا فرغوا نظروا لما في كل قرية من الصناع والأجراء فقسموا عليهم بقدر احتمالهم فإن كانت فيهم جالية قسموا عليها بقدر احتمالها وقلما كانت تكون إلا لرجل الشاب أو المتزوج ثم ينظرون ما بقي من الخراج فيقسمونه بينهم على عدد الأرض ثم يقسمون ذلك بين من يريد الزرع منهم على قدر طاقتهم فإن عجز أحد منهم وشكا ضعفًا عن زرع أرضه وزعوا ما عجز عنه على ذوي الاحتمال وإن كان منهم من يريد الزيادة أعطي ما عجز عنه أهل الضعف فإن تشاحوا قسموا ذلك على عدّتهم وكانت قسمتهم على قراريط الدنانير أربعة وعشرين قيراطًا يقسمون الأرض على ذلك‏.‏


وعن يزيد بن أبي حبيب قال‏:‏ قال عمر بن عبد‏:‏ العزيز أيُّما ذميّ أسلم فإن إسلامه يحرز له نفسه وماله وما كان من أرض فإنها من فيء الله على المسلمين وأيما قوم صالحوا على جزية يعطونها فمن أسلم منهم كانت داره وأرضه لبقيتهم‏.‏

وقال الليث‏:‏ كتب إلي يحيى بن سعيد‏:‏ أن ما باع القبط في جزيتهم وما يؤخذون به من الحق الذي عليهم من عبد أو وليدة أو بعير أو بقرة أو دابة فإن ذلك جائز عليهم فمن ابتاعه منهم فهو غير مردود عليهم أن أيسروا وما أكروا من أرضهم فجائز كراؤه إلا أن يكون يُضر بالجزية التي عليهم فلعل الأرض إن ترد عليهم أن أضرت بجزيتهم وإن كان فضلًا بعد الجزية فإنا نرى كراءها جائزًا لمن يكراها منهم‏.‏

قال يحيى‏:‏ فنحن نقول‏:‏ الجزية جزيتان‏:‏ جزية على رؤوس الرجال وجزية جملة تكون على أهل القرية يؤخذ بها أهل القرية فمن هلك من أهل القرية التي عليهم جزية مسماة على القرية ليست على رؤوس الرجال فإنا نرى أنّ من هلك من أهل القرية ممن لا ولد له ولا وارث إن أرضه ترجع إلى قريته في جملة ما عليهم من الجزية ومن هلك ممن جزيته على رؤوس الرجال ولم يدع وارثًا فإن أرضه للمسلمين‏.‏

وقال الليث عن عمر بن العزيز‏:‏ الجزية على الرؤوس وليست على الأرضين يريد أهل الذمّة‏.‏

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى حيان بن شريح‏:‏ أن يجعل جزية موتي القبط على أحيائهم وهذا يدل على أنّ عمر كان يرى أنّ أرض مصر فتحت عنوة وأن الجزية إنما هي على القرى فمن مات من أهل القرى كانت تلك الجزية ثابتة عليهم وإن موت من مات منهم لا يضع عنهم من الجزية شيئًا‏.‏

قال‏:‏ ويحتمل أن تكون مصر فتحت بصلح فذلك الصلح ثابت على من بقي منهم وإن موت من مات منهم لا يضع عنهم ممن صالحوا عليه شيئًا‏.‏

قال الليث‏:‏ وضع عمر بن عبد العزيز الجزية على من أسلم من أهل الذمّة من أهل مصر وألحق في الديوان صلح من أسلم منهم في عشائر من أسلموا على يديه وكانت تؤخذ قبل ذلك ممن أسلم وأول من أخذ الجزية ممن أسلم من أهل الذمّة‏:‏ الحجاج بن يوسف ثم كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد العزيز بن مروان‏:‏ أن يضع الجزية على من أسلم من أهل الذمّة فكلمه ابن حجيرة في ذلك فقال‏:‏ أعيذك بالله أيها الأمير أن تكون أوّل من سنّ ذلك بمصر فواللّه إن أهل الذمّة ليتحملون جزية من ترهب منهم فكيف نضعها على من أسلم منهم فتركهم عند ذلك‏.‏

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى حيان بن شريح‏:‏ أن تضع الجزية عمن أسلم من أهل الذمة فإن الله تبارك وتعالى قال‏:‏ ‏"‏ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ‏"‏ التوبة 5 وقال‏:‏ ‏"‏ قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرّم اللّه ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ‏"‏ التوبة 29‏.‏

وكتب حيان بن شريح إلى عمر بن عبد العزيز‏:‏ أما بعد‏:‏ فإن الإسلام قد أضر بالجزية حتى سلفت من الحارث بن ثابتة عشرين ألف دينارًا تمت بها عطاء أهل الديوان فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بقضائها فعل فكتب إليه عمر‏:‏ أما بعد‏:‏ فقد بلغني كتابك وقد وليتك جند مصر وأنا عارف بضعفك وقد أمرت رسولي بضربك على رأسك عشرين سوطًا فضع الجزية عن من أسلم قبح الله رأيك فإن الله إنما بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم هاديًا ولم يبعثه جابيًا ولعمري لعمر أشقى من أن يدخل الناس كلهم الإسلام على يديه‏.‏

وقال الليث بن سعد رضي اللّه عنه‏:‏ جباها عمرو بن العاص رضي اللّه عنه اثني عشر ألف ألف دينار وجباها المقوقس قبله لِسَنة عشرين ألف ألف دينار‏.‏

فعند ذلك كتب إليه عمر بن الخطاب بما كتب وجباها عبد الله بن سعد بن سرح حين استعمله عثمان رضي اللّه عنه على مصر أربعة عشر ألف ألف دينار فقال عثمان لعمرو بن العاص بعدما عزله عن مصر‏:‏ يا أبا عبد اللّه درت اللقحة بأكثر من درها الأوّل‏.‏

قال‏:‏ أضررتم بولدها فقال‏:‏ ذلك أن لم يمت الفصيل‏.‏

وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى وردان وكان قد ولي خراج مصر‏:‏ أنْ زِد على كل رجل من القبط قيراطًا فكتب إليه وردان‏:‏ كيف نزيد عليهم وفي عهدهم أن لا يزاد عليهم شيء‏.‏

فعزله معاوية وقيل في عزل وردان غير ذلك‏.‏

وقال ابن لهيعة‏:‏ كان الديوان في زمان معاوية أربعين ألفًا وكان منهم أربعة آلاف في مائتين مائتين فأعطى مسلمة بن مخلد أهل الديوان عطياتهم وعطيات عيالهم وأرزاقهم ونوائب البلاد من الجسور وأرزاق الكتبة وحملان القمح إلى الحجاز ثم بعث إلى معاوية بستمائة ألف دينار فضل‏.‏

وقال ابن عفير‏:‏ فلما نهضت الإبل لقيهم برح بن كسحل المهري فقال‏:‏ ما هذا ما بال مالنا يخرج من بلادنا‏.‏

ردّوه فردوه حتى وقف على باب المسجد فقال‏:‏ أخذتم عطياتكم وأرزاقكم وعطاء عيالكم ونوائبكم قالوا‏:‏ نعم قال‏:‏ لا بارك الله لهم فيه خذوه فساروا به‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ جبى عمرو بن العاص عشرة آلاف دينار فكتب إليه عمر بن الخطاب بعجزه ويقول له جباية الروم‏:‏ عشرون ألف ألف دينار فلما كان العام المقبل جباه عمرو اثني عشر ألف ألف دينار وقال ابن لهيعة‏:‏ جبى عمرو بن العاص الإسكندرية الجزية ستمائة ألف دينار لأنه وجد فيها ثلاثمائة ألف من أهل الذمّة فرض عليهم دينارين دينارين والله تعالى أعلم‏.‏
 
هل كان عمر بن العاص أميناً ؟
ذكرت مصادر المؤرخين المسلمين مثل  ابن عبد الحكم فقال في كتابه "فتوح مصر واخبارها": "أرسل عمر بن الخطاب إلى عامله في مصر عمرو بن العاص يسأله: "بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وابل، فاكتب لي من أين لك هذا المال"، فرد ابن العاص "أتاني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه فاشية مال فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك لا مال لي، وإني أُعلم أمير المؤمنين أني ببلد السعر فيه رخيص، وإني أعالج من الزراعة ما يعالجه الناس ، وفي رزق أمير المؤمنين سعة
 وهنا يعترف ابن العاص صراحة في خطابه هذا بالثروة التي هبطت عليه بعد حكم مصر، فماذا كان مصدرها إذن؟، هل كان ابن العاص (الحاكم) يزرع قطعة من الأرض مثلاً، أم كان الفلاحون المصريون يزرعون له كل أرض مصر ؟
ويمضي ابن عبد الحكم في نفس كتابه ليقول إن ابن الخطاب لم يصدق حجج ابن العاص فأرسل إليه محمد بن مسلمة يقاسمه الأموال التي حصلها، ومعه رسالة عنيفة يقول فيها: "إنكم معشر العمال قعدتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام" ، وقاسمه بن مسلمة كل أمواله وعاد بها لابن الخطاب (ولم يردها لأصحابها .. خللي بالك) ، فقال ابن العاص: "قبح الله يوماً صرت فيه لابن الخطاب عاملاً، فقد رأيت العاص بن وائل السهمي (أبا عمرو) يلبس الديباج المزركش بالذهب، والخطاب بن نفيل (أبا الخليفة) يحمل الحطب على حمار بمكة"، فرد عليه محمد بن مسلمة بقوله
"أبوك وأبوه في النار، ولولا اليوم الذي أصبحت تَذُم (يعني اليوم الذي عينك فيه ابن الخطاب والياً على مصر) لألفيت نفسك معتقلاً عنزاً يسوؤك غرزها، ويسوؤك بكؤها" ....
ومن ابن عبد الحكم إلى المسعودي في كتابه الشهير "مروج الذهب ومعادن الجواهر" (الجزء الثالث صفحة 23) ، حيث يقول أن عمرو بن العاص جمع مالاً وفيراً من فترتي ولايته على مصر، وأنه خلف من الذهب سبعين رقبة جمل مملوءة بالذهب وسبعين بهاراً دنانير، وعشرين جلد ثور ملء الواحد منها أردبان بالمصري من الفضة، وخلف عمرو من العين ثلاثمائة ألف دينار، ومن الورق ألف درهم ، وغلة مائتي ألف دينار ، وضيعته المعروفة بالوهط قيمتها عشرة آلاف ألف درهم" (أي مليون درهم)، فمن أين أتى ابن العاص بكل هذا وهو الفاتح الزاهد الورع كما تصوره لنا الأدبيات الزائفة التي يتناقلها الببغاوات عن فقهاء السلاطين ؟
وذكر المؤرخ الانجليزى لين بول ون ان يذكر المصدر الذى استقى منه معلوماته0ان عمرو لما توفى ترك سبعين كيسا من الدنانير "ما يوازى 10 طن ذهب"طن ذهب"ورفض اولاده ان يرثوا هذه الثروه لعفتهم ; (12) اما يوحنا النقيوسى المؤرخ الذى رأى الاحداث(13) قال ( لم يستولى عمر على ممتلكات الكنيسه ولم يرتكب أعمال السرقه والنهب) ولكنه قال ايضا ( ترك عمرو بعد وفاته ثروه ضخمه ) (14)
ما سبق سجلات المصادر العربية الإسلامية، ولم نقترب بعد من مصادر القبط أو المستشرقين بعد، حيث يقول ابن كثير القرشي في كتابه المعروف "البداية والنهاية" ص 166: "كثرت شكايات العرب بعد وفاة عمر بن الخطاب وولاية عثمان بن عفان من ظلم وجور عمرو بن العاص، وأن كثيراً منهم كانوا محصورين من ابن العاص حتى عزل عثمان عمراً، وولىّ عبد الله بن أبي سرح على خراج مصر ، فقال ابن العاص ساخطاً: "أاكون كماسك بقرة وغيري يحلبها؟" ، ووقع خلاف كبير بين ابن العاص وابن أبي سرح حتى كان بينهما كلام قبيح، فأرسل عثمان ليجمع لابن أبي سرح (شقيقه في الرضاعة) أمر الخراج والحرب والصلاة، وبعث لابن العاص يقول له : "لا خير لك في مقام عند من يكرهك، فاقدم إليّ"، فانتقل عمرو بن العاص للمدينة المنورة ، وفي نفسه أمر كبير من عثمان
 فاستحوذ معاوية علي هذا المال، ورفض إعادته إلي أصحابه وأخذه قائلا : «نحن أحق بهذه الأموال لدفع العدو0 قيل لعبد الله بن عمرو: ما كان قدر هذا المال؟ فقال : كان سبعين جرابا من جلد ثور كاملة» (ابن إياس - ج1-ص117)0
 
الإستعلاء العربى على أهالى البلاد المحتلة
يقول ابن عباس: " إن المكر عشرة أصناف، تسعة منها في القبط، وواحد في سائر الناس
المصدر : المقريزي "المواعظ والأخبار" ص 50
أما معاوية ابن ابي سفيان فيقسم "أهل مصر ثلاثة أصناف، فثلث ناس، وثلث يشبه الناس، وثلث لا ناس، فأما الثلث الذين هم الناس فالعرب، والثلث الذين يشبهون
الناس فالموالي، والثلث الذين لا ناس المسالمة يعني القبط"
المصدر : المسعودي "مروج الذهب" ص 311
حتى المقريزي يصف المصريين بأنهم: (اقرأ يا سيدي المصري الذي ترفع عقيرتك بالروح والدم للعروبة، وانبسط
"أهل مصر يغلب عليهم الدعة والجبن والقنوط والشح وقلة الصبر وسرعة الخوف والحسد والنميمة والكذب والسعي إلى السلطان وذم الناس بالجملة، كما يغلب عليهم الشر والدنية التي تكون من دناءة النفس والطبع "
ويواصل قائلاً : " ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار، وكذلك سائر ما فيها أضعف من نظيره في البلدان الأخرى، ماخلا ما كان منها في طبعه ملايمة لهذا الحال كالحمار والأرنب
المصدر : "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" صفحة 43
وهكذا تتضح (بعض) ملامح النظرة الاستعلائية (التي لم تزل قائمة حتى الآن ) للعرب على المصريين، حتى انهم في إحدى بلدان الخليج يطلقون على الحمار أسم "المصري"
 
أهميه الإسكندريه بعد الغزو العربى :
بعد  العرب لمصر إضمحلت أهميه الاسكندريه كعاصمه واهم مركز تجارى فى البحر الابيض المتوسط
بعد تحويل الاقتصاد لدعم العربيه بالانتاج الزراعى وماديا لدعم الحروب التي يخوضها العرب كما انهارت تماما كأكبر مركز للحضاره والثقافه فى العالم بعد حرق العرب لمكتبتها الشهيره 0 فعانى اهلها من الفقر0ويعلل ابن عبد الحكم(24) ثوره أهالى للاسكندريه علي العرب وإنضمامهم الى جانب الروم فى القتال الى الحادث التالىفيقول : ( كان سبب نقض الاسكندريه هذا ان صاحب إخنا قدم الى عمرو بن العاص فقال " إخبرنا ما على أحدنا من جزيه فيصير لها0" فقال عمر بن العاص وهو يشير إلى ركن كنيسة : " لو أعطيتنى من الركن للسقف ما أخبرتك , إنما أنتم خزانة لنا , إن كثر علينا كثرنا عليكم , وإن خفف عنا خففنا عنكم .. " فغضب صاحب اخنا فخرج للروم0)  
وهذا كان هو التصريح الوحيد الصريح الصادق البعيد عن التصريحات المطاطه التى كان يدلى بها الحكام العرب للاقباط ولكن من هو صاحب إخنا الذى ذكره معظم المؤرخين العرب
قال ابوالمكارم المؤرخ (25) : { كانت فى هذه المنطقه كنيسه للسيده العذراء وكنيسه أخرى للملاك ميخائيل أنه عندما فتح عمرو بن العاص مصر صلحا مع محمد أبن عبدالله فى خلافه عمر بن الخطاب قد كتب عليه ثلاثه عهود :
أحدهما مع صاحب إخنا ( وهى إخنا الزلاقه مركز طنطا غربيه ) ويتضمن سته شروط وهى :
أن لا يخرجوا من ديارهم 0
لا تؤخذ نساؤهم 0
ولا تؤخذ أولادهم 0
ولا تؤخذ أراضيهم 05الخراج هو الجزيه 06الجزيه من كل رجل دينارين ومعونه المسلمين ويدفع عنهم الخوف من عدوهم 0
والعهدين الآخرين كانوا عند قزمان صاحب رشيد وعند يحنس صاحب البرلس ومن تحليل العهود السابقه يتضح مدى رؤيه أهل البلاد الأقباط لهؤلاء المحتلين الجدد وتحديد عده شروط كان لا بد من توقيعها كتابه مع هؤلاء الغزاه ولا بد أن .. الشروط كتبوها طبقا لما رأوه أو سمعوه عند إحتلال العرب المسلمين أراضيهم
محاولة الروم البيزنطيين أستعادة مصر من أيدى المسلمين
ارسل امبراطور الروم قسطانز اسطولا مكونا من 300 سفينه حربيه واحتلوا الاسكندريه من جديد 0 أملا فى إستعاده مصر لسيطرتهم0 وكانت حملتهم بقياده مانويل0 فأمر الخليفه بعوده عمرو لقياده الجيش0 إستشار عمرو خارجه بن حداقه قائد حصن بابليون فقال ان التأخير ضار بالمسلمين0صالح للروم0وأنه يجب على عمرو ان يهاجم الجيش قبل ان يأتيه المدد او يثبت أهل مصر جميعا وينقضوا على العرب0)0وقال:(لا0لكن ادعهم حتى يسيرو الى فإنهم يصيبون من مروا به فيخزى الله بعضهم ببعض) اما الروم فإنهم ساروا فى بلاد مصر يسرقون الاموال والاطعمه من الاقباط فحجموا عن مساعدتهم ووقفوا يتفرجون على القتال مره اخرى 0وسار الروم على مهل حتى وصلوا نقيوس0ودارت معركه حاميه سقط فيها الكثير من القتلى من الطرفين0 واصاب حصان عمرو سهم فى رقبته فسقط عمرو تحته فأقسم عمرو ان يهدم الاسكندريه وسقط قائد البيزنطين فى المعركه وإنتصر عمرو 0 وانسحب الروم للاسكندريه0واقفلوا ابواب المدينه وإستعدوا للحصاوإختلف المؤرخين على كيفيه إستيلاء العرب على المدينه فقيل انه تم بخيانه بواب اسمه"إ بن بسامه" سأل عمرو ان يؤمنه على نفسه وأهله وأرضه( وفتح له باب المدين ويؤكد معظم المؤرخين ان العرب اخذوها عنوه *دخلوها0يقتلون ويحرقون ويغنمون0 وينهبون فإحترق منطقه الباب الشرقى0 وكنيسه الرسول مرقس0)
معركة حربية بين البيزنطيين وأعدائهم - لاحظ أن أحد البحارة يسبح تحت الماء لإغراق سفينة العدو
 


أعمال عمرو بمصر:
 
ويعتقد أن الباب الذى دخل منه عمر بالخيانه هو باب رشيد فقد قال أبوالمكارم المؤرخ (26) ( أنه فى منطقه المحجه وتصل لهذه المنطقه من باب رشيد صف من الأعمده الصوان العاليه معتدله القوام لونها أحمر ملمعه ومزينه بالقواعد من أعلاها أحدهم مكتوب عليه cmathmn وترجمته بالعربى دم ذكى وعندما قتل عمرو بن العاص بالسيف الألاف من الأهالى بدون رحمه أنه عندما وصل إلى هذه الأعمده تقنطر إلى الأرض ( أى نزل من على حصانه ) فأمر بوقف قتل الأبرياء من الناس وعندما رأى المكتوب فقيل له مكتوب دم ذكى فتحق القول : أنه دم ذكى الذى سفكه , فرفع السيف ( أى أوقف قتل الناس) قتل العرب من اهل المدينه عددا لا يحصى وعندما بلغ عمرو بن العاص وسط المدينه أمر بالكف عن قتل وذبح الاهالى0-0 وبنى مسجدا أسماه "مسجد الرحمه"0ولاذ باقى جند الاروام بالفرار بعد ان قتل قائدهم مانويل تاركين الاهالى لمصيرهم
 (وأخذ العرب النساء والذرارى فجعلوهم فيئا) (27)
-----------------------------------------------------------------------
المــــــــــــراجع
(1) أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس  ص64   & W. Hoyd ,L’hstoire du commerce au moyen- Age
(2) كتاب صبح الأعشى للقلقشندى طبع دارالكتب المصريه عام 1337 هجريه –1918م
(3) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922  ص 89
(4) كتاب فتوح البلدان للبلاذرى قام بنشره دى جوييه عام 1866 ص217
(5) أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951 ص71 & كتاب فتوح البلدان للبلاذرى قام بنشره دى جوييه عام 1866
(6) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922  ص83
(7) المواعظ والإعتبار فى ذكر الخطط والآقار للمقريزى طبع بولاق ج1 ص74 كتاب السلوك فى معرفه الملوك للمقريزى طبع دارالكتب المصريه ج1
(8) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922 (راجع المراسلات0ابن عبد الحكم ص146) وسنحاول تسجيل هذه المراسلات فى جزء من أجزاء هذه السلسله لأهميتها & أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر ص74-76
(9) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922  ص161
(10) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922   ص161
(11) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922  ص146
(12) the story of cairo
(13) تاريخ يوحنا النقيوسى أسقف نقيوس طبع بباريس سنه 1889 ناشره M. H. Zotenlexg   فى مجموعه محفوظات دارالكتب الفرنسيه جزء 24 ص584
(14) تاريخ يوحنا النقيوسى أسقف نقيوس فى كتابه الذى طبع 1358 ج2 ص198
(15) تاريخ مرعى بن يوسف الحنبلى ترجمه الى الفرنسيه فانتور دى بارادى ونشره جاليارردو بك فى مجله مصر"ابو يوسف"
 (16) تاريخ الطبرى طبعه ليدن 1879-1901 م  ج1ص2577 كتاب فتوح البلدان للبلاذرى قام بنشره دى جوييه عام 1866  ص216
(17) المقريزىج30ص543-5440
(24) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922 ص176-177
(25) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1 ص57
(26) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1 ص143
(27) صفحات من تاريخ مصر فتح العرب لمصر تأليف الفرد 0ج0بتلر عربه محمد فريد أبو حديد بك مكتبه مدبولى بالقاهره طبع بمصر 1933 ص 488
 **********************************
 الأقباط والحضاره:
 ورث الأقباط المصريين حبهم للحضاره بالفطره فهم أبناء حضاره ضربت الصخر مسجله علومها وثقافتها عليه وعندما إكتشف قدماء المصرين الكتابه على أوراق البردى تقدمت العلوم لسهوله الإحتفاظ بها  , ومع وجود الحكم الهلينى بدأ المصريين فى الإبداع , وعندما آمن المصريين بالمسيحيه تفوقوا على الأمم العظيمه والتى كانت مصر إحدى ولاياتها فى هذا الوقت وإشتهرت الإسكندريه بأنها مدينه العلم والعلماء واصبحت مقصدا للعلماء وتباهى الفلاسفه بدراستهم فيها , أما سبب تفوق المسيحيين الأقباط يرجع إلى محبتهم الشديده للمعرفه وتشوقهم للبحث والتعمق فى كل أنشطه الحياه سواء أكانت علميه أو دينيه أو فلسفيه00الخ أما فى المسيحيه فقد بهرتهم تعاليمها فعاشوها ونظرا لتشريف المسيح لبلادهم فجعلوه ملكا لهم , وأصبحوا رواد العالم فيها , لهذا أجمع كتاب التاريخ فى قولهم" ان المصرى متدين بالفطره "
 ودمر عمرو بن العاص مكتبة الإسكندرية التى كانت مخزن تسجيلى للحضارة
 
*************************************
 

 

 

 

This site was last updated 04/16/14