Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

مقتل عمر بن الحطاب الخليفة الثانى للمسلمين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

تعليق من الموقع : قتل أبو لؤلؤة  الخليفة عمر بن الحطاب الخليفة الثانى للمسلمين بسبب إذلالهم لأمته الفارسية  وسبيهم لبنى جلدته وإهانة العرب لهم وفعل عمر بن الحطاب بشعبه الأفاعيل فإغتاله فى الجامع وأحدث ثقباً فى معدته بحيث أنه عندما كان يشرب النبيذ كان يتدفق من ثقب معدته ..

*******************************************************************************************************************************

الجزء التالى منقول (أ. هـ ) من كتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر : مطبعة السعادة - مصر الطبعة الأولى ، 1371هـ - 1952م تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 1

*************************************************

مقتله ووصيته
و في آخرها كانت وفاة سيدنا عمر رضي الله عنه بعد صدوره من الحج شهيدا قال سعيد بن المسيب : لما نفر عمر من منى أناخ بالأبطح ثم استلقى و رفع يديه إلى السماء و قال : اللهم كبرت سني و ضعفت قوتي و انتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع و لا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل أخرجه الحاكم و قال أبو صالح السمان : قال كعب الأحبار ل عمر : أجدك في التوراة تقتل شهيدا قال و أنى لي بالشهادة و أنا بجزيرة العرب ؟
و قال أسام : قال عمر : اللهم ارزقني شهادة في سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك أخرجه البخاري
و قال معدان بن أبي طلحة : خطب عمر فقال : رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين و إني لا أراه إلا حضور أجلي و إن قوما يأمروني أن أستخلف و إن الله لم يكن ليضيع دينه و لا خلافته فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو راض عنهم أخرجه الحاكم
قال الزهري : كان عمر رضي الله عنه لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة يذكر له غلاما عنده جملة صنائع و يستأذنه أن يدخل المدينة و يقول : إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس إنه حداد نقاش نجار فأذن له أن يرسله إلى المدينة و ضرب عليه المغيرة مائة درهم في الشهر فجاء إلى عمر يشتكي شدة الخراج فقال : ما خراجك بكثير فانصرف ساخطا يتذمر فلبث عمر ليالي ثم دعاه فقال : ألم أخبر أنك تقول : لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح ؟ فالتفت إلى عمر عابسا و قال : لأصنعن لك رحى يتحدث بها فلما ولى قال عمر لأصحابه : أوعدني العبد آنفا ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن بزاوية من زوايا المسجد في الغلس فلم يزل هناك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة فلما دنا منه طعنه ثلاث طعنات أخرجه ابن سعد
و قال عمرو بن ميمون الأنصاري : إن أبا لؤلؤة عبد المغيرة طعن عمر بخنجر له رأسان و طعن معه اثني عشر رجلا مات منهم ستة فألقى عليه رجل من أهل العراق ثوبا فلما اغتم فيه قتل نفسه
و قال أبو رافع : كان أبو لؤلؤة عبد المغيرة يصنع الأرحاء و كان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي عمر فقال : يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي فكلمه فقال : أحسن إلى مولاك ـ و من نية عمر أن يكلم المغيرة فيه ـ فغضب و قال : يسع الناس كلهم عدله غيري و أضمر قتله و اتخذ خنجرا و شحذه و سمه و كان عمر يقول [ أقيموا صفوفكم ] قبل أن يكبر فجاء فقام حذاءه في الصف و ضربه في كتفه و في خاصرته فسقط عمر و طعن ثلاثة عشر رجلا معه فمات منهم ستة و حمل عمر إلى أهله و كادت الشمس أن تطلع فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس بأقصر سورتين و أتى عمر بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يتبين فسقوه لبنا فخرج من جرحه فقالوا : لا بأس عليك فقال : إن يكن القتل بأس فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه و يقولون : كنت و كنت فقال : أما و الله و ودت أني خرجت منها كفافا لا علي و لا لي و أن صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم سلمت لي و أثنى عليه ابن عباس فقال : لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع و قد جعلتها شورى في عثمان و علي و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد و أمر صهيبا أن يصلي بالناس و أجل الستة ثلاثا أخرجه الحاكم
و قال ابن عباس : كان أبو لؤلؤة مجوسيا
و قال عمر بن ميمون : قال عمر : الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام ثم قال لابنه : يا عبد الله انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة و ثمانين ألفا أو نحوها فقال : إن وفى مال آل عمر فأده من أموالهم و إلا فاسأل في بني عدي فإن لم تف أموالهم فاسأل في قريش اذهب إلى أم المؤمنين عائشة فقل : يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه فذهب إليها فقالت : كنت أريده ـ تعني المكان ـ لنفسي و لأوثرنه اليوم على نفسي فأتى عبد الله فقال : قد أذنت فحمد الله تعالى و قيل له : أوص يا أمير المؤمنين و استخلف قال : ما أرى أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنهم راض فسمى الستة و قال : يشهد عبد الله بن عمر معهم و ليس له من الأمر شيء فإن أصابت الأمرة سعدا فهو ذاك و إلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز و لا خيانة ثم قال : أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله و أوصيه بالمهاجرين و الأنصار و أوصيه بأهل الأمصار خيرا في مثل ذلك من الوصية فلما توفي خرجنا به نمشي فسلم عبد الله بن عمر و قال : عمر يستأذن فقالت عائشة : أدخلوه فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه فلما فرغوا من دفنه و رجعوا اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن بن عوف : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم فقال الزبير : قد جعلت أمري إلى علي و قال سعد : قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن و قال طلحة : قد جعلت أمري إلى عثمان قال : فخلا هؤلاء الثلاثة فقال عبد الرحمن أنا لا أريدها فأيكما يبرأ من هذا الأمر و نجعله إليه ؟ و الله عليه و الإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه و ليحرصن عل صلاح الأمة فسكت الشيخان علي و عثمان فقال عبد الرحمن : اجعلوه إلي و الله علي لا آلوكم عن أفضلكم قالا نعم فخلا بعلي و قال : لك من القدم في الإسلام و القربة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قد علمت الله عليك لئن أمرتك لتعدلن و لئن أمرت عليك لتسمعن و لتطيعن ؟ قال : نعم ثم خلا بالآخر فقال له كذلك فلما أخذ ميثاقهما بايع عثمان و بايعه علي
و في سند أحمد عن عمر أنه قال : إن أدركني أجلي و أبو عبيدة بن الجراح حي استخلفه فإن سألني ربي قلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : [ إن لكل نبي أمينا و أميني أبو عبيدة بن الجراح ] فإن أدركني أجلي ـ و قد توفي أبو عبيدة ـ استخلف معاذ بن جبل فإن سألني ربي : لم استخلفته ؟ قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : [ إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة ] و قد ماتا في خلافته
و في المسند أيضا عن أبي رافع أنه قيل لعمر عند موته في الإستخلاف فقال : قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا و لو أدركني أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به : سالم مولى أبي حذيفة و أبو عبيدة بن الجراح
أصيب عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة و دفن يوم الأحد مستهل المحرم الحرام و له ثلاث و ستون سنة و قيل : ست و ستون سنة و قيل : إحدى و ستون و قيل : ستون و رجحه الواقدي و قيل : تسع و خمسون و قيل : خمس أو أربع و خمسون و صلى عليه صهيب في المسجد
و في تهذيب المزني كان نقش خاتم عمر [ كفى بالموت واعظا يا عمر ]
و أخرج الطبراني عن طارق بن شهاب قال : قالت أم أيمن يوم قتل عمر : اليوم و هى الإسلام و أخرج عبد الرحمن بن يسار قال : شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ رجاله ثقات

********************

صحيح البخاري (جزء 3 - صفحة 1353 - رقم 3497): عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام المدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق ؟ قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل. قال انظر أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق. قالا لا. فقال عمر: لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا. قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب. قال (عمرو بن ميمون): إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذ مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني الكلب حين طعنه. فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين، طرح عليه برنسا. فلما ظن العلج أنه مأخوذ، نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه. فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى، وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون "سبحان الله سبحان الله". فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال (عمر): يا ابن عباس انظر من قتلني. فجال ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة. قال: الصنع؟ قال: نعم. قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفا، الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام.

قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (3|345): أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال: كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده صنعا ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس إنه حداد نقاش نجار فكتب إليه عمر فأذن له أن يرسل به إلى المدينة وضرب عليه المغيرة مئة درهم كل شهر فجاء إلى عمر يشتكي إليه شدة الخراج فقال له عمر ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التي يحسن فقال له عمر ما خراجك بكثير في كنه عملك فانصرف ساخطا يتذمر فلبث عمر ليالي ثم إن العبد مر به فدعاه فقال له ألم أحدث أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت العبد ساخطا عابسا إلى عمر ومع عمر رهط فقال لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس فلما ولى العبد أقبل عمر على الرهط الذين معه فقال لهم أوعدني العبد آنفا!!

فلبث لي ليالي ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في غلس السحر فلم يزل هناك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة صلاة الفجر وكان عمر يفعل ذلك فلما دنا منه عمر وثب عليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته ثم انحاز أيضا على أهل المسجد فطعن من يليه حتى طعن سوى عمر أحد عشر رجلا ثم انتحر بخنجره فقال عمر حين أدركه النزف وانقصف الناس عليه قولوا لعبد الرحمن بن عوف فليصل بالناس ثم غلب عمر النزف حتى غشي عليه قال بن عباس فاحتملت عمر في رهط حتى أدخلته بيته ثم صلى بالناس عبد الرحمن فأنكر الناس صوت عبد الرحمن فقال بن عباس فلم أزل عند عمر ولم يزل في غشية واحدة حتى أسفر الصبح فلما أسفر أفاق فنظر في وجوهنا فقال أصلى الناس قال فقلت نعم فقال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى ثم قال اخرج يا عبد الله بن عباس فسل من قتلني قال بن عباس فخرجت حتى فتحت باب الدار فإذا الناس مجتمعون جاهلون بخبر عمر قال فقلت من طعن أمير المؤمنين فقالوا طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة قال فدخلت فإذا عمر يبد في النظر يستأني خبر ما بعثني إليه فقلت أرسلني أمير المؤمنين لأسأل من قتله فكلمت الناس فزعموا أنه طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ثم طعن معه رهطا ثم قتل نفسه فقال الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له قط ما كانت العرب لتقتلني.

روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (جزء 44 - صفحة 441) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لما طعن عمر وكانتا طعنتين فخشي أن يكون له ذنب إلى الناس لا يعلمه فدعا عبد الله بن عباس وكان يحبه ويأتمنه فقال أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا فخرج ابن عباس ثم رجع إليه فقال يا أمير المؤمنين ما أتيت على ملأ من المسلمين إلا يبكون كأنما فقدوا اليوم أبناءهم قال فمن قتلني قال أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة. قال فرأينا البشر في وجهه وقال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة أما إني قد كنت نهيتكم أن تحملوا إلينا من العلوج فعصيتموني.

ويتفق أهل السنة أن الدافع وراء أبي لؤلؤة هو حقده على عمر لقيامه بفتح بلاد فارس. قال ابن تيمية في منهاج السنة: "وأبو لؤلؤة كافرٌ باتّفاق أهل الاسلام، كان مجوسيا من عباد النيران... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله، وحبا للمجوس، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم، وقتل رؤساءهم، وقسم أموالهم"[1]. لكنهم يختلفون إن كان هناك من شارك أبا لؤلؤة أم لا. إذ أن عبد الرحمن بن أبي بكر قد رأى -غداة طعن عمر- أبا لؤلؤة والهرمزان (قائد فارسي غدر المسلمين ثم ادعى الإسلام) وجفينة (نصراني من الحيرة) يتناجون. ولما رأوا عبد الرحمن سقط منهم خنجر له رأسان، وهذه الشهادة هي التي جعلت عبيد الله بن عمر يتسرع فيشتمل على سيفه فيقتل به الهرمزان، ويهم بقتل جفينة.

This site was last updated 05/25/11