هل المصري محمد ابراهيم مكاوي المعروف بـ سيف العدل القائد الجديد للقاعدة؟
وكالة الأنباء العالمية BBC: الأربعاء، 18 مايو/ أيار، 2011،
تتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان
أفادت تقارير بأنه تم اختيار المصري محمد ابراهيم مكاوي المعروف بـ"سيف العدل" المسؤول الكبير في القاعدة قائدا مؤقتا للتنظيم خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل مطلع شهر مايو/آيار 2011 في عملية نفذتها قوات خاصة امريكية.
ييلغ مكاوي من العمر نحو خسمين عاما وكان ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الاسلامي المصرية والتي قادت مع الجماعة الإسلامية حملة عنف مسلح في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في مصر تقارير عن اختيار المصري سيف العدل قائدا مؤقتا للقاعدة خلفا لبن لادن
غادر مكاوي بلاده إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي للانضمام لصفوف "المجاهدين الأفغان" الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفياتي السابق.
وفي عقد الثمانينيات أيضا ورد اسمه في لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد بـ "محاولة قلب نظام الحكم" في مصر عام 1987 ويعتقد أنه كان مسؤولا عن العمليات المسلحة للقاعدة أو ما يعادل رئيس الأركان في الجيوش النظامية وتتهم واشنطن مكاوي بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سيف العدل. وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي ( اف بي اي) لأبرز" الإرهابيين المطلوبين".
كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي ويستبعد الخبراء أن يتولى مكاوي قيادة القاعدة بشكل دائم، ويقولون إنه وصل إلى موقعه القيادي بعد مقتل قيادي آخر هو محمد عاطف في غارة جوية أمريكية عام 2001.
ويقول نعمان بن عثمان وهو إسلامي ليبي تخلى عن القاعدة إن اختيار "سيف العدل" جاء نتيجة الاضطراب الذي يسود صفوف القاعدة في غياب قائد لهم وبحسب بن عثمان، فان هذا التعيين قد يكون وسيلة لاختبار ردود الفعل على تعيين قائد لا ينتمي الى شبه الجزيرة العربية، تمهيدا لتعيين القيادي الثاني في القاعدة المصري ايمن الظواهري الذي يعتبر بمثابة الخلف الطبيعي لبن لادن.
ويضيف أن مكاوي لم يمارس دور القائد بمعناه الشامل بل كان مختصا فقط بالتخطيط للعمليات والشؤون العسكرية وتقول التقارير الإعلامية إنه فر من أفغانستان إلى إيران عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان نهاية عام 2001 إثر هجمات سبتمبر/ أيلول ويعتقد أن السلطات الإيرانية وضعته لفترة قيد الإقامة الجبرية ولكنها أطلقت سراحه العام 2010 ثم نجح في العودة إلى أفغانستان عبر حدودها مع باكستان. ويقول محللون إنه يتنقل دائما بين أفغانستان وإيران.
مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي)، الذي أدرج اسمه على لوائح أبرز عشرة إرهابيين في العالم، وحسب ماهو مبيّن في إعلان على موقعه الإلكتروني، يتهم المكتب الفيدرالي، مكاوي بأنه “متورط في مؤامرة لقتل مواطنين أمريكيين وتدمير مبان وممتلكات تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وتدمير منشآت تابعة للدفاع الوطني للولايات المتحدة”، وهو مطلوب تحديدا في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في نيروبي ودار السلام في 07 أوت 1998. وتفيد مذكرة التوقيف الأمريكية أن مكاوي معروف بعدة أسماء منها محمد إبراهيم مكاوي وسيف العدل وإبراهيم المدني، وهو من مواليد مصر في 11 أفريل 1960 أو 1963، كما كان يرتبط بجماعة الجهاد المصرية، حيث أن القاهرة سبق وأن اتهمته في 1987 بالتخطيط لإنشاء جناح عسكري لجماعة الجهاد الإسلامي، وأيضا محاولة قلب نظام الحكم.
*****
سلطات مصر تلقى القبض على "مكاوى" ضابط جيش سابق وعضو "القاعدة" الهارب لأفغانستان منذ 1994
االأهرام 29/2/2012م
أعلنت السلطات المصرية في مطار القاهرة الدولي اليوم الاربعاء القبض علي "محمد إبراهيم مكاوي" المعروف باسم"سيف العدل" الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وخليفة اسامة بن لادن، لدي عودته للبلاد قادمًا من باكستان عن طريق الإمارات، حيث تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
مكاوى، ضابط سابق بالجيش المصرى وهارب منذ عام 1994 إلى أفغانستان، ومطلوب فى قضية رقم 502 أمن دولة عليا.
*******
القبض على «مكاوى» القيادى البارز فى «القاعدة» بمطار القاهرة
المصرى اليوم كتب على زلط ويسرى البدرى وهشام يس ويوسف العومى ١/ ٣/ ٢٠١٢
أكدت مصادر أمنية، إلقاء القبض على محمد محمد إبراهيم مكاوى القيادى السابق فى تنظيم القاعدة، بعد عودته من باكستان على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات، ونفت المصادر نفسها ما تردد من أنباء عن أن المقبوض عليه هو القيادى الشهير الملقب بـ«سيف العدل»، الذى خلف زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن.
وقالت مصادر، إن مكاوى ضابط سابق فى القوات المسلحة سبق القبض عليه فى قضايا تنظيم الجهاد قبل أن يغادر مصر عام ١٩٨٩ وتوجه إلى السعودية ثم باكستان وأفغانستان للمشاركة فى الجهاد ضد الاتحاد السوفييتى، ويواجه بعد عودته اتهامات فى قضايا «محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا»، و«العائدون من أفغانستان».
كان مطار القاهرة تحول صباح أمس إلى بؤرة للاهتمام العالمى، عقب تردد أنباء عن اعتقال «سيف العدل» الذى تولى قيادة تنظيم القاعدة لفترة قصيرة بعد مقتل بن لادن، والذى رصدت الولايات المتحدة ٥ ملايين دولار لمن يرشد عنه لاتهامه بالتورط فى عدة هجمات إرهابية، قبل أن يؤكد مصدر بجهاز الأمن الوطنى أن الذى تم توقيفه فى المطار ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الإسلامى وهو ليس «سيف العدل» كما تردد.
وأوضحت المصادر لـ«المصرى اليوم» أن «مكاوى عاد إلى مصر بمحض إرادته عقب استخراجه وثيقة سفر لتغير الأوضاع السياسية بعد الثورة، أما سيف العدل الحقيقى فهو محمد صلاح الدين زيدان وهو أيضا ضابط سابق فى القوات المسلحة ولم يعد حتى الآن».
وقال مكاوى فى تصريحات عقب القبض عليه، إن صلته بالقاعدة انقطعت منذ عام ١٩٨٩، وإنه تعرض لأكثر من ٥ محاولات اغتيال حتى لا يتكلم عن الأفعال المشينة للولايات المتحدة وإسرائيل، على حد قوله.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«المصرى اليوم»: إن عودة «مكاوى» تأتى فى إطار مبادرة مصرية لتسوية أوضاع المصريين المقيمين فى باكستان بشكل غير شرعى، والراغبين فى العودة للبلاد شرط ألا يكونوا تورطوا فى أعمال عدائية ضد الدولة».
********
على: «مكاوى» غادر مصر إلى أفغانستان بعد خلاف مع «بدر» حول «شقة»
المصرى اليوم كتب منير أديب ١/ ٣/ ٢٠١٢
أكد عبدالرحيم على، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، مدير المركز المصرى للبحوث والدراسات، أن الشخص الذى تم القبض عليه فى مطار القاهرة، أمس، باعتباره «سيف العدل» الزعيم العسكرى لتنظيم القاعدة، يدعى «محمد إبراهيم مكاوى»، وشهرته «أبوالمنذر».
وقال «على» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن «أبوالمنذر» تخرج فى الكلية الحربية بمصر فى ١٩٧٢، وكان ضابطاً فى سلاح الصاعقة قبل أن يغادر البلاد بعد خلاف مع اللواء زكى بدر، وزير الداخلية الأسبق، انتهى به خلف أبواب السجون.
وأضاف «على» أن «أبوالمنذر» كان يملك شقة بشارع صلاح الدين بمصر الجديدة، فوق شقة زكى بدر، وساومته الداخلية على بيعها لصالح الوزير الأسبق،
وعندما رفض العرض، لفقت له تهمة الانتماء لتنظيم الجهاد الإسلامى، خاصة أنه كان ضمن دفعة عصام القمرى، أحد زعماء التنظيم التاريخيين، ودخل «أبوالمنذر» السجن، والتقى هناك قيادات من الجهاد، وفور خروجه، غادر إلى أفغانستان ليلتحق بتنظيم القاعدة.
وتابع: «أما سيف العدل فهو محمد صلاح زيدان، مسؤول العمليات الاستخباراتية بتنظيم القاعدة، وكان قائداً ميدانياً، عمل فى سلاح المظلات بالجيش المصرى، وحصل على رتبة (نقيب) قبل أن يسافر إلى أفغانستان فى ١٩٨٠، ولم يكن منتمياً لأى تنظيم جهادى فى مصر».
وقال «على» إن المخابرات الأمريكية لم تستطع تحديد هوية محمد صلاح زيدان، الشهير بـ«سيف العدل»، وأكد ما لفت انتباهها إليه، ليس انتماءه فقط لتنظيم القاعدة وكونه الخليفة المنتظر لأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، بل إمكاناته العسكرية، إذ تولى تدريب حرس «بن لادن» وآخرين على تأمين الشخصيات التنظيمية رفيعة المستوى.
وأكد أن مصر حاولت استرداده بناء على الاتفاقية الأمنية المشتركة مع أفغانستان، لكنه تمكن من الهرب إلى إيران، وسمحت له الأجهزة الأمنية هناك بالخروج من البلاد، فى ٢٠٠٩، ولا تعلم الولايات المتحدة مكانه حتى الآن، أما «مكاوى» المقبوض عليه ، فهو شخص محدود الإمكانات، اختلف مع تنظيم القاعدة، وهو صاحب المقولة الشهيرة: «إن حرب الجهاديين مع الحكومة المصرية حرب ماعز».