من قصص الكنيسة المعلقة
يا مولانا هل تغلق المساجد وتفتح الكنائس !

في القرن الثالث عشر وقت حبرية البابا كيرلس الثالث الشهير بابن لقلق كان هناك مسجدا ملاصقا للكنيسة المعلقة التي كان بها قلاية البطرك و كان سالم مؤذن المسجد دائم التحرش بالكنيسة المجاورة وكان هناك فسحة مكشوفة بجوار قلاية البابا كيرلس واراد قداسته تغطيتها بالقماش ولكن سالم رفض وازالها بعد اقامتها ..
وذات يوم ذهب البابا الي عيد الست العدرا في مسطرد ولما عاد وجدوا ابواب قلايته سليمة ولما دخل وجد باب القلاية مكسور وخزانته بابها مخلوع والاقمشة علي الارض وتم سرقة صينية فضة وصليب فضة به قطعة من خشب الصليب واتضح ان من دخل القلاية قد دخل من ناحية المسجد ولما ابلغ البابا والي البلاد تم القبض علي مؤذن المسجد ولما علم ذلك بعض المؤذنين في جامع عمرو بن العاص وهو الجامع العتيق اصبحوا يحضرون طوائف للمسجد المجاور للكنيسة المعلقة ويؤذنون معا في اوقات مختلفة مما سببا ضيقا بالغا للبطرك وللمصلين في الكنيسة ولسكان الحارة المجاورة .. وقتها اصدر القاضي جمال الدين المسكي صاحب ديوان الاحباس امر بغلق هذا المسجد .. عندها قامت الدنيا وتذكر كتب التاريخ انه اجتمع عوام المسلمين وكسروا اقفال المسجد وصعدوا يهتفوا فوق مئذنته واجتمعوا علي باب الكنيسة المعلقة وكان البابا كيرلس داخلها يصلي ومنعوا انصراف الناس واضمروا الشر فصلي البابا بالقداس الكيرلسي القصير وحضر الوالي ونجح في صرف الغاضبين من علي باب الكنيسة وتقدم جمع من المسلمين بشكوي للامير جمال الدين يغمور نائب السلطان وقالوا له
يا مولانا هل تغلق المساجد وتفتح الكنائس
فقال الامير هذا حديث لا يسمع بل ان الجميع تفتح ابوابها ومن اراد المسجد يطلع اليه الا انه لا يؤذي احدا ولا يتعرض احد للاخر .. والنصاري رعية السلطان
وتم فتح المسجد وعمل مصطبة امامه وانصلح الحال قليلا ..
واقول ما اشبه اليوم بالبارحة ..
قصة تبدو لنا متكررة من امر جوار المساجد للكنايس .. البعض يراها مظهر للوحدة وهي في الحقيقة شيئا اخر ..
اقرا التاريخ واقول ضيقات كثيرة تحملها اجدادنا واستطاعوا ان يحتفظوا بايمانهم بنعمة المسيح .. هو فيه اكتر ان يضايقوا بطرك الكنيسة ويقفوا علي باب بيته ..
القصة دي برضه بتقول ان الحاكم العادل كما نري في القصة له دور مهم في حفظ الامن والقاضي العادل دوره ايضا مهم جدا لحماية اهل البلد من المتطرفين ..
القصة مصدرها كتاب تاريخ البطاركة لاسقف فوة وكان هذا الاسقف معاصرا لتلك الاحداث

صور من الكنيسة المعلقة
زيارة مبارك ...1984

علي حد معلوماتي مبارك وهو رئيس دخل الكنيسة 5 مرات ..
مرة الكنيسة المعلقة كما في الصورة
و اربع مرات لحضور صلوات الجناز لاربعة من مشاهير الاقباط فؤاد عزيز غالي قائد الجيش الثاني و المناضل فكرى مكرم عبيد والمستشار حنا ناشد والصحفي سعيد سنبل
.. غير كدة عمره ما زار البابا ولا جه يهني في عيد ..ولا غير عيد
الصورة له في اول حكمه ومعاه رئيس الوزراء فؤاد محي الدين في زيارة للكنيسة المعلقة اقدم الكنائس القبطية واشهرها ونراه رافعا رأسه متأملا السقف والزيارة 1984 وكان مازال البابا شنودة الثالث تحت التحفظ بدير الانبا بيشوى وفي الصورة نرى نيافة انبا موسي اسقف الشباب والمتنيح انبا دوماديوس مطران الجيزة السابق ..
كان المتوقع ان يقوم الرئيس مبارك بافتتاح الكنيسة المعلقة بعد ترميمها في 2010مع البابا شنودة وتم التاجيل

المصدر : عضمة زرفا - Nessrin Karam