Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

بئر يعقوب الذى جلس على حافته السيد المسيح منتظرا السامرية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بئر يعقوب
سوخار
السامريــــون

 

 
بئر يعقوب: Jacob's Well
الصورة الجانبية لبئر يعقوب الذى جلس عليه رب المجد يسوع فى السامرة
ويقع البئر  في منطقة بلاطة عند فوهة الوادى بين جبل جيرزيم وجبل عيبال ، والتى تسمى شكيم وهى تبعد حوالى ثمانية كيلومترات عن نابلس والتى يخبرنا عنها سفر التكوين قائلاً :  18 ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان.حين جاء من فدان ارام.ونزل امام المدينة. 19 وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة. 20 واقام هناك مذبحا ودعاه ايل اله اسرائيل (تكوين33: 18- 20) 
وفى شكيم حفر يعقوب بئراً سميت بئر يعقوب وعند هذا البئر جلس رب المجد يسوع ليستريح من السير ، وتكلم مع السامرية وحقيقة  عبادة الرب بالروح والحق لأن ألاب طالب هؤلاء الساجدين له (يوحنا4: 23)  وتتفرع الطريق القادمة من الجنوب، إلى فرعين نحو الشرق قليلاً. فأحد الفرعين يأخذ اتجاه الغرب عبر ممر شكيم ، بينما يتوجه الثاني إلي الشمال، والأرجح أن هذين الطريقين يسيران في نفس الممرات القديمة، ولاشك في أنهما كانا طريقين مطروقين كثيراً في أيام الرب يسوع على الأرض، ولكنا لا نستطيع أن نجزم في أي طريق منهما سار ، ولكن البئر تقع في الزاوية بينهما ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي الطريقين.

والسامرة اسم عبري معناه مركز الحارس وكانت عاصمة مملكة إسرائيل (المملكة الشمالية وأصبحت عاصمة لعشرة أسباط عندما إنفصلوا من الأسباط الأثنى عشر ) وهناك إسم آخر للسامرة هو سبسطة أطلقه هيرودس عليها عندما أعاد بناء السامرة تكريماً لمولاه أوغسطس قيصر (فسبسطة هو الاسم الإغريقي لأوغسطس) ومازالت القرية العربية القائمة عند الطرف الشرقي للموقع تحمل اسم سبسطية ومعناه "المبجل"  وعدد السامريين فى حبرون 400 نسمة وفى نابلس 350 تبعا لإحصاء 2011م والسامرة فى البداية كانت وثنية بنى فيها آخاب الملك هيكلاً للبعل (1مل 16: 32) وعمل أيضا سوارى وظل الوثن معبودا فيها إلى أن قام ياهو وإستأصل البعل من إسرائيل بكل قوة (2مل 10: 18- 30) السامريين مستوطنون بهود كانوا فى الشتات أثناء السبى وأتوا من بابل والعربية وحماة وأتى بهم الملك الآشورى ثم إختلطوا بالأمم وعبدوا الأصنام (راجع 2مل 17) ولما أتى اليهود من السبى أراد السامريين أن يشتركوا مع اليهود فى ترميم الهيكل وبناؤه ولما رفض اليهود غضب السامريون ولكن بعد تعليم اللاويين لهم إنتهت عبادة الأصنام ونشأت الديانة السامرية يؤمنون بالتوراة أى الأسفار الخمسة الأولى : التكوين الخروج اللاويين العدد والتثنية  ولا يعترفون بالأنبياء ما عدا موسى وأن أصل تقاليدهم الدينية ترجع إلى يشوع وكتابهم المقدس مكتوب ابلأحرف العبرية القديمة ويعود إلى أيام غزو بلاد كنعان وتتركز عبادتهم فى جبل جوزيم حيث كلم الله الشعب وقال لهم بعد عبور الأردن فى أرض الميعاد أن عليهم أن يبنوا مذبحا على جبل عيبال ليقدموا عليه ذبائح المحرقة (تث 4: 27) وفى التوراة السامرية إستبدلوا إسم عيبال بإسم جوزيم فى (تث11: 29) إجعل البركة على جبل جوزيم واللعنة على جبل عيبال وفى سنة 333 ق.م بنى السامريون هيكلهم وفى سنة 128 ق.م إستولى يوحنا هيركانوس ملك ألأسمونيين على شكيم وجرزيم خرب هيكلهم بعد بناءه بـ 200 سنة ويقال أنه أعيد بناؤه بعد ثورة باركوخيا وظلوا يقدمون ذبائحهم هناك حتى بعد هدم هيكل أورشليم وحتى الان حيث يصعدون إلى الجبل ثلاث مرات فى السنة فى الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال وهم يؤمنون بالقيامة وينتظرون المسيح كما قالت السامرية - وتكررت حوادث العداء بين الشعبين ويسكن السامريون فى وسط إسرائيل شمالا اليهودية وأورشليم وجنوبا الجليل وكان اليهود يسيرون فى طريق جانبية لئلا يلقوا السامريين (متى10: 5- 6) ويقع بئر يعقوب على تقاطع طرق واليهود يعتبرون أن كل سامرى نجس هو وطعامه وعبادته حتى لفظ لمة سامرى ينجسهم لأن عرقهم اليهودى إختلط بغير اليهود وتنجسوا بعبادة الأوثان - ولكن يسوع خالف هذه القاعدة ليريهم انه المسيا المنتظر وتقابل مع السامرية عند بئر يعقوب وآمن به السامرين بأنه المخلص وأرادوا أن يمكث عندهم (يو 4: 39- 42) ولكن فى حدث آخر رفضت قرية من قراهم إستقباله (لو9: 52) أما اليهود المسيح الذين إحتقروا السامريين فعيروا لذهابه للسامرة لخلاصهم وقالوا أنه سامرى وبه شيطان (يو8) ولكن أظهر يسوع  فى قصتين أن السامريين  يحوطهم الرحمة والشفقة والحب بمثل السامرى الصالح (لو10) وبعد شفاء المسيح لعشرة برصاء (لو17)  ذهبوا كلهم بدون شكر ما عدا واحدا فقط عاد ليعطى المجد ليسوع كان سامرى الجنس
لقد كرم اليهود السامريين هذا المكان ثم إنتقل إلى أيدى المسيحيين وقد بنى المسيحيين بجوار بئر يعقوب كنيسة فى القرن الثالث الميلادى ثم تهدمت ثم إعيد بنائها الإمبراطور قسطنطين وهذه الكنيسة هدمها الفرس ثم بنيت مرة أخرى ثم هدمها الحاكم بأمر الله 1009 م ثم بناها الصليبيين 1154م فهدمت سنة 1187م ثم حدث أن إمتلك الروم الأرثوذكس المكان سنة 1860 فباشروا بتشييد كنيسة سنة 1910م ثم توقف العمل فيها سنة 1914م ثم تم إستكمالها سنة 1962م بإسم دير الروم الأرثوذكس "بئر يعقوب" وبالقرب من بئر يعقوب وعلى سفح جبل عيبال قرية صغيرة هى قرية   عسكر التى تعتبر "سوخار" القديمة موطن المرأة المرأة السامرية
بئر يعقوب: سعادة الراهب فوق قبره
بئر يعقوب (نابلس) 23-7-2008 وفا- جميل ضبابات
غادر بلده الأم اليونان وهو في ريعان الشباب.. وعندما وصل الراهب يوستونيوس مامالوس فلسطين التي لم تكن بعد وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهب بقية عمره ناسكاً متعبدا في كنيسة دير بئر يعقوب في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وفوق ذلك كله، حول مامالوس (68 عاما) الدير إلى ما يشبه \"مملكته الخاصة\" وبات كل ما في المكان الذي كما تقول الروايات أن النبي يعقوب دشن قدسيته قبل أربعة آلاف سنة يعكس صورة الراهب حتى من خلال قبره.
ويظهر قبر الراهب اليوناني،الذي لم يغادر هذه الدنيا بعد، علامة فارقة في الدير المقام على الإطراف الشرقية للمدينة حيث حفر النبي يعقوب البئر الشهير.
و في مشهد سوريالي، يظهر مامالوس على بعد أمتار من قبره وقد تخلى عن لباسه الكهنوتي، يزيل حجارة قديمة عن جذع زيتونة يساعده رجلان على ذلك قبل أن يستريح وينفث دخان سيجارة ويراقب بفرح المكان الذي يعتفد انه سينطفئ فيه نبضه.
\"ليس كل الرهبان يبنون قبورهم ويحددون أماكنها.الرهبان يدفنون عادة في القدس.لكني أنا مربوط هنا\"قال مامالوس وقد طفحت على وجهه ابتسامة عريضة.

\"لو لم أحب البلد لهربت منها.مرت أيام سوداء على الدير كانت كفيلة أن تجعلني اهرب\"أضاف مامالوس الذي عاش مثل غيره من الرهبان حياة مثيرة في الدير.
وعليه، يسنذكر مامالوس انه في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 هاجم إرهابي من مستوطنة \"آلون موريه\" الدير وأردى راهبه فيلومنس خسابيس قتيلا بضربة بلطة بينما كان يصلي داخل الكنيسة. وبعد أشهر، هاجم مستوطنون الدير بالقنابل وأصابوا راهبة.
\"كانوا ينوون السيطرة على كل المنطقة\" قال مامالوس ماداً يده على استقامتها نحو فراغ معماري يمتد من الدير وحتى مقام \"قبر يوسف\" الذي يأتيه متطرفون يهود لتأدية طقوس لدينية.
لكن الراهب مامالوس الذي يتمتع ببنية حديدية وجسد نحيل لم يخضع للخوف، فعمل بعد تلك الهجمات على تعمير الدير والبناء فيه حتى عرضته سلطات الاحتلال على محكمة عسكرية وألزمته بوقف أعماله حتى مطلع التسعينات عندما زار حينذاك الرئيس الراحل أبو عمار المكان وأعطاه ضوءاً اخضراً للبناء كيفما يشاء داخل أسوار الدير.
ضمن كل تصميمات البناء التي اشرف عليها الراهب وضع على تصميم قبره بصماته الخاصة من اللحد حتى الصليب.\"هذا ما أخذته من فلسطين\"قال الرجل وهو يشير إلى باب القبر.
وأضاف\"سيضعونني هنا بسهولة.لن يلزم ذلك وقتا طويلا.فقط نصف كيلو اسمنت\".وهو بذلك يشير إلى المساحة المتاحة من الأرض للميت وتكاليف الدفن القليلة.
وتظهر ابتسامة الرجل وهو يقول كلما مررت من أمام قبري أتذكر الحياة والموت..\"الموت يمنع وقوع الأخطاء.هذا هو إحساس الراهب وهو يعيش خارج قبره\"، قال مامالوس.
ورغم أن كنيسة الروم الأرثوذكس التي ينتمي إليها مامالوس لم تحرم على الرهبان الزواج، فضل الرجل أن يقضى عمره كله في رعاية الدير. و يمكن تلمس بصماته التي أضفاها على جدران وساحات المكان الذي تظله أشجارا مختلفة. فقد قضى الرجل سنينا طويلة جعل خلالها الدير كل يوم أجمل من سابقه عبر عشرات الأيقونات التي شكلها ووزعها على جدران الكنيسة والدير مثل صورة مريم العذراء والملاك جبرائيل اللتان صممتا على طريقة \"الموزييك\".
تتمتع كنيسة بئر يعقوب بأهمية في الدين المسيحي، ويقصدها الناس من كل أنحاء العالم. ويعتقد مامالوس انه أصبح لبئر يعقوب أهمية بعد أن مر بها السيد المسيح وتناول الماء من يد السامرية قادما من نهر الأردن حيث عمد هناك في طريقه للجليل.
وتظهر على باب الكنيسة الذي تبلغ مساحته 28 م2 صورة تجسد المسيح والبئر والمرأة السامرية وهي القصة الأشهر للمكان. لكن على بعد أمتار قليلة نحو الشرق يقود درج هابط إلى البئر الحقيقي الذي حفره النبي يعقوب وشرب المسيح من مائه عندما قابل السامرية.
يظهر المكان معتما رطبا. ونظرة إلى البئر كفيلة أن تروي تاريخ عمره آلاف السنين ملأت أحداثه صفحات عشرات الكتب التي تحكي عن تاريخ الديانات وقصص الأنبياء والقديسين الذين مروا أو عاشوا في فلسطين، ونابلس تحديدا.
على جدران غرفة البئر علق مامالوس عشرات الأيقونات والصلبان.
غير أن صورة الراهب خسابيس بلحيته السوداء وصليبه الذهبي حاملا في يده كتابا مقدسا وفي يده الأخرى عصا، تظهر علامة فارقة في غرفة البئر.
من على بعد يبدو الدير الواقع بين بنايات مخيم بلاطة المتراصة وأطراف مدينة نابلس الشرقية منظر يخلب الألباب.وداخل أسواره يبدو مكانا للاستجمام لولا الصلبان التي تعطيه إشارات دينية.
رغم وجود الدير في منطقة مضطربة قد تتعرض يوما لهجوم محتمل من متطرفين يهود لا يظهر الراهب اليوناني أي نية للتسلح والمواجهة.
\"رجل الدين الحقيقي لا تنفعه الأسلحة.السلام للجميع(...) لكن أين يباع السلام؟\".قال مامالوس وهو يحمل بين يديه صورة مقلدة للعهدة العمرية الشهيرة التي أعطى فيها عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين الأمان والسلام لسكان القدس، وعين الراهب على قبره.
ظلت البئر بدون وقاية، بين خرائب كهف تعلوه قبوة على عمق أقدام تحت سطح الأرض. ويقول عنه ماجور أندرسون إن له فتحة ضيقة بالكاد تسمح بمرور جسم إنسان وهو مرفوع الذراعين، وهذا العنق الضيق الذي يبلغ طوله نحو أربع أقدام، يؤدى إلى البئر ذاتها، وهى أسطوانية الشكل يبلغ قطرها نحو سبع أقدام ونصف القدم. وفم البئر مع الجزء العلوي ظاهرة البناء، واضح أن البئر محفورة في طبقات من رواسب الطمي، تتخللها قطاعات من الحجر الجيري، إلي أن نصل إلي القاع من الحجر الجيري الصلد. وتبدو حوائط البئر من الداخل مبطنة " بطبقة مبنية ". ولابد أن البئر كانت قديماً أكثر عمقاً مما هي الآن، فقد سقطت فيها الكثير من الأحجار وغيرها من الرواسب، فلا يزيد عمقها الآن عن 75 قدماً. وهى لا تستمد مياهها من أي عين، أو عن طريق اتصالها بأي مجرى مائي سطحي ، ولكنها تعتمد على مياه الأمطار والرشح ، وعليه فمن المحتمل أنها لم تمتلئ مطلقاً بالماء حتى الحافة. وتقول المرأة السامرية " البير عميقة ". وسكان نابلس الحاليين يستعذبون مياه البير الخفيفة بالمقابلة مع مياه الينابيع المجاورة الثقيلة أو " العسرة " وتظل المياه بالبير حتى نهاية مايو، ثم تنضب إلي أن يأتي موسم الأمطار التالي ، ولذلك فإن مياهها تختلف عن " المياه الحية " في الينابيع الدائمة.
 ويحتمل أن البئر قد دمرت في زمن الحروب الصليبية في 1187 م، وقد وجد في 1881 حجر لعله كان الغطاء الأصلي للبير ( 9 بوصة 3 قدم × 7 بوصة 2 قدم × 6 بوصة 1 قدم ) وقطر الفتحة في الحجر هو 13 بوصة ، وفي جوانبه ثلم أحداثتها الحبال التي كان يرفع بها الماء
يقع شرق المدينة ويعتقد أن هذا البئر حفره النبي يعقوبعندما جاء إلى شكيم، يبلغ عمقها 40 متراً، وعند هذه البئر التقى السيد المسيح بالمرأة السامرية، أثناء سفره من أورشليم إلى الجليل عن طريق السامرة، وكان متعباً فطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، فأجابت عليه كيف تطلب مني ماء لتشرب وأنت يهودي وأنا سامرية ؟ (حيث كان اليهود لا يتعاملون مع السامريين) ولهذا تدعى البئر أيضاً بئر السامرية. ولاحقا بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين كنيسة كبيرة فخمة (بعرض 25 متراً وطول 43 متراً) فوق هذا البئر في القرن الرابع للميلاد. وزين الإمبراطور جوستنيان الكنيسة بالزخارف ولم تتعرض الكنيسة للأذى من قبل العرب عندما فتحوا البلاد في عهد الراشدين. وبقيت الكنيسة على حالها حتى هدمت عام 1009م في العهد الخلافة الفاطمية ألإسلامية الشيعية بمصر . ثم عمرها الصليبيون عام 1154م، ثم هدمها المسلمون مرة أخرى عام 1187م وفي عام 1555م تولت الكنيسة الأرثوذكسية حراستها بأمر من السلطان العثماني. ثم بنيت كنيسة على آثار الكنيسة القديمة فيما بعد.
سيرة القديسة فوتينى ( المرأة السامرية )
26 فبراير ـ 19 أمشير: سيرة والآمات أمنا القديسة بين القديسين فوتينى السامرية
المساوية للرسل
" يا سيد أعطني هذا الماء لكى لا أعطش" يوحنا 4 : 15
فوتينى القديسة، وشهيدة المسيح العظيمة. كانت امرأة سامرية من مدينة سوخار. وأول مرة نقابلها فى إنجيل القديس يوحنا. كانت هى المرأة التى تحدث معها ربنا يسوع المسيح عند بئر يعقوب. ويقع هذا البئر عند الطرف الشرقى للوادى الذى يفصل جبل جرزيم وجبل عيبال.
المرأة عند البئر
غادر يسوع اليهودية وسافر شمالاً نحو الجليل. ولقد اختار طريق السامرة عن قصد وقد كان طريقاً لا يحب اليهود أن يعبروه. ولقد نزل من مرتفعات افرايم إلى مدينة فى السامرة تدعى سوخار بقرب الضيعة التى وهبها يعقوب ليوسف ابنه.
وكانت هناك بئر يعقوب. وإذ كان المسيح متعباً جلس هادئاً على حجر بقرب البئر. وكان نحو الساعة السادسة (وقت الظهيرة) (يوحنا 4: 3 ـ 6 ).
جاءت امرأة من السامرة تدعى فوتينى لتستقى ماءً. فقال لها يسوع: "أعطيني لأشرب، لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما. فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و أنت يهودي و أنا امرأة سامريه. لان اليهود لا يعاملون السامريين.
أجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. قالت له المرأة يا سيد، لا دلو لك و البئر عميقة فمن أين لك الماء الحي. العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه.
أجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. قالت له المرأة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش و لا آتى إلى هنا لاستقي قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا.
أجابت المرأة و قالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج و الذي لك الآن ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق. قالت له المرأة يا سيد أرى انك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه.
قال لها يسوع يا امرأة صدقيني، انه تأتى ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون. أما نحن فنسجد لما نعلم. لان الخلاص هو من اليهود.
و لكن تأتى ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح و الحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا.
قالت له المرأة أنا اعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء.
قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو. و عند ذلك جاء تلاميذه و كانوا يتعجبون انه يتكلم مع امرأة. و لكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة و قالت للناس هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح.
فخرجوا من المدينة وأتوا إليه. و في إثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يا معلم كل. فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه انتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل أحداً أتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. أما تقولون أنه يكون أربعة اشهر ثم يأتي الحصاد.
ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم و انظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد. و الحاصد يأخذ أجرة و يجمع ثمرا للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع و الحاصد معا. لأنه في هذا يصدق القول أن واحدا يزرع و آخر يحصد.
أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه آخرون تعبوا و انتم قد دخلتم على تعبهم. فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت.
فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين. فآمن به اكثر جدا بسبب كلامه.
و قالوا للمرأة إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. لأننا نحن قد سمعنا و نعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم". ( يوحنا 4: 7 ـ 42 )

القديسة فوتينى بعد حلول الروح القدس يوم الخمسين.
بعد صعود ربنا وحلول الروح القدس على الرسل القديسين يوم الخمسين اعتمدت هذه المرأة المباركة مع ابنيها وخمس أخوات لها على يد الرسل.
بعد ذلك تبعوا جميعهم الرسل بغيرة متقدة نحو المسيح المخلص، وبشروا بالمسيح من مكان لمكان ومن بلد إلى بلد.وحولوا الكثير من الوثنيين من عدم التقوى إلى الإيمان المستقيم بالمسيح.
أثناء حكم الإمبراطور الروماني الكافر نيرون (54 ـ 68 م) صار اضطهاد عظيم على المسيحيين بعد
استشهاد أئمة الرسل بطرس و بولس ( 64 م). طلب نيرون ان يطرد جميع تلاميذهم وكل من يؤمن بالمسيح. ولم يعلم عديمو العقل انة كلما تعقبوا المؤمنين بالمسيح كلما زادوا وثبتوا
.(18 : لأن المسيح قال: "أبواب الجحيم لن تقوى عليكِ" أى الكنيسة (متى16-18)
بلغت عدد الإعتداءات على دير بئر يعقوب والراهب يوستينوس 14 إعتداءا  خلال 30 عاما
الصورة الجانبية : إحدى الإعتداءات الإسلامية .. طلقة من الرصاص فى الباب
إعتداء فلسطينى مسلم بسكين على حارس بئر يعقوب الاب "يوستينوس" والعبث بممتلكات الدير .
تقرير : عدي دعيبس . - نابلس 2-6-2016
02 حزيران 2016 – قام المسلمين الفلسطينيين بالإعتداء على دير بئر يعقوب في نابلس، فلسطين حيث تم الاعتداء في تمام الساعة الرابعة صباحا. قام بعض الشبان المسلمين بالقرع على باب الدير مطالبين بدخوله. عندما سمع الاب يوستينوس الأصوات بادر بالاتصال بالشرطة. وبعدها باغته شاب، كان قد تسلق اسوار الدير ليدخله، مشهرا سكينا على رقبة الاب يوستينوس.  يكمل الاب يوسنينوس انه تم نزع اللافتة من على باب الدير، كما تم كسر الصليب أيضا. وهوجم الدير بالحجارة بشكل عنيف. الجدير بالذكر ان هذا الهجوم هو ليس الوحيد، وإنما هو ضمن سلسلة هجمات متواصلة تقوم بها سكان المناطق المجاورة للدير. فالأبيوستينوس كان، في مرات سابقة، تعرض لهجومات عنيفة من “مجهولين” على طوال ال30 عاما من وجوده في الدير. والآن في الدير قام بحفر قبره مشددا على انه لن يغادره لطالما هو حي وأعلانا لجاهزيته للموت. طلبا للامن والأمان، تم مخاطبة الرئيس الفلسطيني عدة مرات للمطالبة لوجود وضح نهاية لهذه الاعتداءات، إلا ان شيئا لم يحصل. ويتم تجاهل هذه الشكاوى.



This site was last updated 06/04/16