Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

سلسلة انساب السيد المسيح التى ذكرها متى الإنجيلى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سلسلة لوقا لأنساب المسيح

(1) داود (مت1: 1)- معنى الاسم: اسم عبري معناه "المحبوب". أحد أبناء يسى الذي مُسح ملكاً على بني إسرائيل بعد شاول. وحسب الجسد أتى المسيح من نسله.  ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
( ابن داود ابن ابراهيم ) ولم يسمِه ابن يوسف لانه ليس قريبا من ميلاده ، ولا ابن مريم لكون جدول النسبة لا يحتمل ذلك ، فقد جرت عادة الكتاب ان لا تنتسب القبائل من النساء . ولذلك بدأ متى بذكر سلسلة المسيح من داود وابراهيم لان بدء ميلاد المسيح كان من نسلهما . قال الله تعالى لابراهيم : ” بنسلك يتبارك جميع أُمم الارض . من أجل انك سمعت لقولي ” ( تكوين 22 : 18 ) . وقال ايضاً لداود : ” ان من بنيك اجلس على كرسـيك الى ابد الآبدين ” ( مزمور 132 : 12 ) ، ليعلّم العبرانيين ان المسيح قد ظهر من داود حسب قول الانبياء . وسمّاه ابن داود حتى يزيل الظن عنه . ودعي ناصرياً لانه تربى في الناصرة كقول فيلبس لنثنائيل : ” وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس ، والأنبياء في كتبهم  وهو يسوع ابن يوسف من الناصرة ” ( يوحنا 1 : 45 ) . لقد صار الوعد لابراهيم منذ البدء لأنه اول الذين رجعوا من عبادة الاصنام . وصار لداود بعده لأنه اول ملك حفظ الوصية وأرضى الله واصعد التابوت واراد ان يبني بيتاً للرب . وقد كتب اسم داود اولاً لعظم شأنه ولأن اليهود كانوا يتوقعون ظهور المسيح من زرعه لا من زرع ابراهيم الذي تشعب الى يهود وغير يهود بل من مدينة داود الخصوصية . وقد تواتر اسم داود على افواه انبيائهم اكثر من ابراهيم مثل قول احدهم : ” واقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه . من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك ” ( مزمور 132 : 11 ) و ” حلفت لداود عبدي ” و” ويخرج قضيب من أصل يسي وينبت غصن من اصوله ” ( اشعيا 11 : 1 ) . فقد ذكر داود قبل ابراهيم . وكان قد وعد ابراهيم انه سيكون اباً للشعوب ، اما لداود فقد قال ان من زرعه يظهر المسيح . فكان من الضرورة ان يتقدم اسم ذاك الذي كان مزمعاً أن يخرج المسيح من زرعه ويفضله على الذي هو رئيس الشعوب . وقد ذكر متى اسم ابراهيم بعد داود مباشرة لأنه اليه انتهى الوعد بدعوة الشعوب ، فيسمى المسيح ابن ابراهيم لأنه من سلسلته . فهذا الذي سمّاه متى ابن داود وابراهيم ، سمّاه مرقس ابن الله ، ولوقا سمّاه قوة العلي ، ويوحنا سمّاه ابن الله . فاذاً يسمّى الله الكلمة وقوّة العلي لمساواته مع الآب بالذات ووجوب الوجود ، ويسمى ابن داود ابن ابراهيم لأنه ولد ولادة ثانية زمنية .

(2) إبراهيم (مت1: 1) معنى الاسم: "أب لجمهور كثير". أبو المؤمنين، وهو أبو الآباء (عب7: 4)، خليل الله (يع2: 23)  ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

عدد 2 : ابراهيم وَلَد اسحق . واسحق ولد يعقوب . ويعقوب ولد يهوذا واخوته .

يضع متى هذه النسبة ليبيّن ظهور السيد المسيح حسب وعد الله لابراهيم ولداود ، وليبيّن انه هو المنتظر من اليهود غير المؤمنين به . ولم يذكر اخوة اسحق ويعقوب لأنه لا اختلاط لهم في جنس بني اسرائيل لكونهم اولاد هاجر واسماعيل وأعراباً وأدوميين . لأن المقصود من النسبة هي نسبة بني اسرائيل ثم نسبة يهوذا ثم نسبة داود.

(3) إسحاق (مت1: 2 ) معنى الاسم: معناه بالعبرية "يضحك". ابن الموعد لإبراهيم وسارة. وأنجب عيسو ويعقوب. (انظر عيسو ويعقوب).

(4) يعقوب   (مت1: 2 ) معنى الاسم: اسم عبري معناه "يمسك بالعقب".  وهو توأم عيسو ويعقوب هو أبو الأسباط ألأثنى عشر - ذكر في سلسلة نسب المسيح.

وهناك ستة أشخاص آخرين ذكروا بهذا الاسم في العهد الجديد: (1) يعقوب الكبير (يو19: 25، مت10: 2) أخو يوحنا من تلاميذ المسيح الاثني عشر. (2) يعقوب أبو الأسباط الاثنى عشر مت 8 : 11 (3) يعقوب بن حلفا الصغير (مت10: 3) واحد من تلاميذ المسيح الاثني عشر. (4) يعقوب أخو الرب (مت13: 55). (5) يعقوب بن متان (مت1: 15، 16) أبو يوسف رجل العذراء مريم. (6)يعقوب أخا يهوذا (لو6: 16) ليس الاسخريوطي.

(5) يهوذا  (مت1: 2 )  معنى الاسم: اسم عبري معناه "يحمد" هو أبن من ابناء يعقوب الأثنى عشر الذين هم الأسباط الأثنى عشر  ذكر في سلسلة نسب المسيح.

وهناك ستة أشخاص آخرين ذكروا بهذا الاسم في العهد الجديد:  (1)  يهوذا أخو الرب (مت13: 55). (2)  يهوذا الاسخريوطي (مت10: 4) من الاثني عشر تلميذاً. (3) يهوذا أخو يعقوب (مت10: 3، لو6: 16، 24) من تلاميذ المسيح وهو لباوس الملقب تداوس. (4)  يهوذا الجليلي (لو2: 2) قام بثورة أثناء الاكتتاب الذي أجراه كرينيوس، في النهاية هلك وجميع أتباعه تشتتوا. (أع5: 37). (5)  يهوذا الدمشقي (أع9: 10-18) ذهب شاول (بولس الرسول) لمنزل يهوذا الدمشقي ليبقى عنده وهناك قام حنانيا بزيارته ليصلي له. (6)يهوذا الملقب برسابا (أع15: 22) أختاره الرسل مع سيلا ليرافقا بولس وبرنابا. وهو أيضاً يوسف انظر "بارسابا"، "يوسف".

(6) فارص (مت1: 3) معنى الاسم: اسم عبري معناه "اقتحام" أو "ثغرة". ابن يهوذا من ثامار. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
ولكن لماذا ذكر فارص وزارح ؟ ان معنى اسم زارح هو المشرق ، وهو رمز الى مخافة الله ، التي تجلّت في الآباء كاخنوخ ونوح وابراهيم ومليكصادق ، ثم اختفت هذه المخافة حتى تجلّت بموسى الكليم ومن الآباء المذكورين الى موسى حيث كانت تتراوح بين الظهور والاختفاء . وفارص معناه سياج او قطع ، وهو رمز عن توقف سير عبادة الله الحقيقية . وكما ان زارح أظهر يده ثم  جذبها ، هكذا تجلت تقوى الشعب الجديد في أيام نوح وابراهيم ثم اختفت ، ثم دخل الشعب وناموس موسى مثلما ولد فارص اولاً . وترآءى الشعب الجديد ورمزه اخيراً في ولادة فارص الذي من زرعه ظهر المسيح بالجسد.
(7) زارح (مت1: 3)   معنى الاسم: اسم عبري مشتق من فعل بمعنى "يشرق" أو "يبزغ" أو "قرمزاً". هو ابن يهوذا من ثامار..
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
ولكن لماذا ذكر فارص وزارح ؟ ان معنى اسم زارح هو المشرق ، وهو رمز الى مخافة الله ، التي تجلّت في الآباء كاخنوخ ونوح وابراهيم ومليكصادق ، ثم اختفت هذه المخافة حتى تجلّت بموسى الكليم ومن الآباء المذكورين الى موسى حيث كانت تتراوح بين الظهور والاختفاء . وفارص معناه سياج او قطع ، وهو رمز عن توقف سير عبادة الله الحقيقية . وكما ان زارح أظهر يده ثم  جذبها ، هكذا تجلت تقوى الشعب الجديد في أيام نوح وابراهيم ثم اختفت ، ثم دخل الشعب وناموس موسى مثلما ولد فارص اولاً . وترآءى الشعب الجديد ورمزه اخيراً في ولادة فارص الذي من زرعه ظهر المسيح بالجسد.
(8) ثامار (مت1: 3) معنى الاسم: اسم عبري معناه شجرة التمر "النخلة". كنة يهوذا أنجبت منه توأمين هما فارص وزارح. جاء من نسلها المسيح حيث أنه جاء من نسل داود الملك الذي جاء بدوره من نسل فارص.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
يذكر ثامار ، التي هي من الشعوب التي حُكِم عليها كزانية ، لكي يعلّمنا رحمة الله تعالى ، وأنه لم يصر انساناً فقط بل وُلِد من آباء مثل هؤلاء . لان جميع الناس صاروا تحت الخطيئة فلزم الامر ان يأتي الى الارض ليتلافى شرّ الخطيئة . فان كان داود قد أخطأ وكذلك يهوذا فكم بالأحرى غيرهم . الا انه بمجيئه ستر عيوبنا ، وبشارته تقبل كل من يؤمن به ويتوب من الفجار والزناة مثل يهوذا الزاني وداود الخاطئ . لقد جاء بذكر ثامار الزانية لكي لا نخزى بنسبة الآباء الاشرار ونفشل في عمل الفضيلة ، لان صلاح النفس لا يوقفه الآباء الاشرار . فان كان الزاني الراجع الى الفضيلة لا تعيقه شروره السابقة ، فكم بالاحرى ابن الزانية والفاجرة ما دام هو بريء من الخطايا والشرور . فقد جاء بذكر ثامار ليخزي اليهود المفتخرين بابراهيم وبذوي الأعمال غير الصالحة ، وكأني به يقول لهم ان هذه الزانية صارت اماً لداود . ثم نقول ان ثامار لم تقصد الزناء حين جلست على قارعة الطريق ، والدليل على ذلك قول يهوذا عنها : انها أبرّ مني ؛ بل لتلد المسيح الذي كان مخفياً في يهوذا لانها فَجَرت معه لا مع غيره . وقد ارتكبت هذا الفعل وعذرها به ان لا بنين لها لذلك اصطادت يهوذا لأن العاقر كانت مرذولة عند كل الناس . ثم نقول ان ثامار كانت صورة كنيسة الامم عبدة الاصنام الذين خلصوا بميلاد ثامار . ان ثامار كانت من الشعوب والكنيسة هي بنت الشعوب ، وقد زنت ثامار والشعوب ايضاً زنت بعبادة الاصنام . وكما اشتركت ثامار بقبائل المسيح اشتركت البيعة بجسد ودم المسيح . وتفسير اسم ثامار باللغة السريانية هو : هلم ياسيدي ، وكأني بها تنادي ربنا ان يأتي اليها بقولها : انزل عندي واسترح
(9) حصرون (مت1: 3) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الحصار". هو ابن فارص بن يهوذا بن يعقوب (تك46: 12)، أحد أسلاف داود الملك. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(10) آرام (مت1: 3) معنى الاسم: هو اللفظ اليوناني لاسم "رام" العبري. ويعني "مرتفع" أو "متعظم" هو أبو عيمناداب وابن حصرون بن فارص بن يهوذا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(11) عميناداب (مت1: 4)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "شعبي كريم" أو "عمى كريم". هو أحد أسلاف بوعز وداود. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(12) نحشون (مت1: 4) معنى الاسم: اسم عبري معناه "حية" ابن عميناداب وأخو اليشايع زوجة هارون. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(13) سلمون (مت1: 4)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "كساء"، وقد يكون معناه أيضاً مشتق من كلمة "سلام". أبو بوعز زوج راعوث وهو جد يسى أبو داود الملك. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(14) بوعز (مت1: 5) معنى الاسم: اسم عبري معناه "سرعة" أو "نشاط". قريب لأليمالك زوج نعمى. تزوج راعوث وأنجب منها عوبيد، جد داود الملك. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(15) راحاب (مت1: 5)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "رحب" أو "متسع". امرأة أممية كنعانية عاشت في أريحا، خبأت الجاسوسين الذين أرسلهم يشوع لتجسس الأرض، وهي أم بوعز. ذكرت في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
ذكر راحاب ليبيّن ان المسيح لم يأت للدينونة والانتقام بل جاء ليشفي أوجاعنا ويزيل شرورنا . وكما تزوج سلمون براحاب الزانية ، هكذا خطب الله الطبع الزاني بالأصنام وأضافه اليه وعلّمنا انه قابل التائبين ، وتفسير اسم راحاب : مرافقة الشعب أو الشعوب .
(16) عوبيد (مت1: 5)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "عبد". هو عوبيد بن بوعز من راعوث الموآبية، جد الملك داود. ذكر في سلسلة نسب المسيح (را4: 21، 22).
(17) راعوث (مت1: 5) معنى الاسم: اسم موآبي ربما كان معناه "جميلة". زوجة بوعز والد عوبيد والد يس والد داود الذي من نسله جاء الرب يسوع حسب الجسد. انظر سفر راعوث
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
وراعوث كانت من الشعوب أيضاً . وقد جاء بذكرها ليبيّن دعوة الشعوب . أما الناموس فقد أخرج من كنيسة اليهود العمونيين والموآبيين ، الذين منهم راعوث ، الى الجيل العاشر واياهم دعا الانجيل بواسطة الايمان بالمسيح . وكما دخلت راعوث في نسب المسيح هكذا دخلت الشعوب في حرية أبناء الله وقد جاء البشير بذكرها ليؤنب كبرياء اليهود ويعلمهم أن داود تناسل منها . وكما أنه لم ينفر بوعز من فقر راعوث هكذا المسيح لم ينفر من البيعة الفقيرة من الأعمال الصالحة . ومعنى اسم راعوث : الأعمال الصالحة .
(18) يسي (مت1: 5)  معنى الاسم: اسم عبري قد يعني "رجل قوي" أو "الرب موجود". ابن عوبيد وحفيد بوعز وراعوث (را4: 17، أخ2: 12) من سبط يهوذا. كان لديه ثمانية أبناء أصغرهم داود ومنه جاء المسيح حسب الجسد.
(19) سليمان (مت1: 6، 7)   معنى الاسم: اسم مشتق من "شالوم" العبرية ومعناه "سلام" ابن داود الملك ومن أعظم الملوك في العهد القديم، أعظم أعماله بناء هيكل أورشليم.

(20) أوريا (مت1: 6) معنى الاسم: هو اسم عبري معناه "لهيب يهوه" أو "يهوه نوري" أوريا الحثي زوج بثشبع التي زنا داود النبي معها. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

(مت1: 6)  : ويسّى ولد داوُد الملك . وداوُد الملك ولد سُلَيْمان من التي لأُوريّا .

ذكر امرأة اوريا ليعرف انه كتب الواقع بدون استحياء من التلميح عن خطيئة داود التي غفرت بواسطة الانجيل ونزول الطبيب الى الارض . وقد عتقَ داود منها ومن قتل اوريّا لان داود لما تشرّف في الفضيلة وتكبّر تخلى الله عنه في الحال فسقط في الفجور مع بتبشع . ثم ندم وبكى ، فأُوحي اليه ان الرب مزمع ان يأتي ويشفيه من الخطيئة . واذ فتش عن المكان الذي يولد فيه مخلصه قال ” لا اعطي وسناً لعينيّ ولا نوماً لأجفاني ” ( مزمور 132 : 4 ) .  وبعد ان نال وعد الله عن ذلك قال المزمور التاسع والعشرون والسادس عشر عن هبوط الطبيب الى الموت ليخلص أنفس الخاطئين . وان ارتاب احد بداود انه خاطئ فليعلم ان داود لم يخطئ الا خطيئة واحدة في كل زمان سلطنته ومن اجلها قدم توبة عظيمة مديدة لان الرب سمح ان يسقط في الخطية ليصير مثلاً صالحاً للخاطئين لكي يتوبوا مثله . ولذلك ملك سليمان ابنه في كرسيه ، ليصير معلوماً عند الناس غفران خطيئته ، ولكي لا يظن ان سليمان ابن الفجور كالابن الآخر الذي اماته الله بقصف عمره . وذكر الاربع نساء كرمز للبيعة التي اجتمعت من اربعة اقطار الدنيا.

(21) رحبعام (مت1: 7) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الشعب يتسع" أو "الشعب يتزايد". هو ابن الملك سليمان و يعتبر أول ملك جلس على عرش مملكة يهوذا بعد انقسام المملكة (1مل 11: 43). ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
(مت1: 7) : وسليمان ولد رَحَبْعام . ورَحَبْعام ولد ابيّا . وأبيّا ولد آسا .

وبعد داود اشار الى أم رحبعام الغريبة الجنس توبيخاً لليهود المفتخرين بالجنس ليعلّمهم ان الجنس ليس المكرّم بل القلب الخائف من الله . فلم يرفض داود بسبب فجوره ولم يخب سليمان من الملك بسبب أمه ، وكذلك الشعوب الكافرة لا تمنعهم عبادة الاصنام من ان يصيروا مقبولين اذا آمنوا .

(22) أبيَّا (مت1: 7) معنى الاسم: اسم عبري معناه "أبي يهوه" أو "يهوه أب" أحد ملوك مملكة يهوذا، ابن رحبعام وأبو آسا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(23) آسا (مت1: 7)  .معنى الاسم: "طبيب".أحد ملوك مملكة يهوذا، ابن أبيا وأبو يهوشافاط .ذكر في سلسلة نسب المسيح فى إنجيل متى
(24) يهوشافاط  (مت1: 8) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب يقضي" الملك الرابع على مملكة يهوذا بعد انقسام مملكة سليمان، وهو ابن الملك آسا (1مل15: 24). ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(25) يورام (مت1: 8)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب مرتفع" ابن يهوشافاط ملك يهوذا، ملك ثماني سنين في أورشليم، (2مل8: 16، 24) ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(26) عزيا (مت1: 8) معنى الاسم: اسم عبري معناه "عزى" أو "قوى" أو "الرب قد أعان" أو "الله قوة". أحد ملوك مملكة يهوذا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(27) يوثام (مت1: 9) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب كامل" أو "الرب تام" ابن عزريا أو عزيا من زوجته يروشة بنت صادوق (2مل15: 5-7، 2أخ 27: 1-9). ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(28) احاز (مت1: 9)  معنى الاسم: أصل الاسم يهوآحاز ومعناه "قد حازه الرب" أو "قد أمتلكه الرب" أحد ملوك مملكة يهوذا وهو ابن يوثام ووالد حزقيا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(29) حزقيا  (مت1: 9)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب قوتي" هو من أعظم ملوك يهوذا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(30) منسى  (مت1: 10)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "من ينسي" ابن حزقيا وأبو أمنون. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

(مت1: 10)  : وحزقيا ولد منسّى . ومنسى ولد آمون . وآمون ولد يوشيّا .

    لماذا اجتاز ذكر احزيا ويوآش وامصيا ؟ السبب عند افريقيانوس اسقف عمواس اذ يقول ان المذكورين كانوا خطاة من زرع ايزابل ولذلك لم يذكرهم . والصحيح ان المذكورين ليسوا من زرع ايزابل لأنها كانت امرأة آخاب . أما يورام فقد تزوج عثليا بنت عمري أخت آخاب . وولد منها أحزيا ولو انها دعيت في موضع آخر حسب رأي السبعين ابنة أخاب لاجل نفاقها كما ذهب القديس ساويرس . فاذاً ليسوا من زرع ايزابل ولم يذنبوا أكثر من سليمان وأحاز ومنسى المكتوبين . يقول القديس ساويرس أن يورام ابن يهوشافاط تزوج ابنة آخاب وولد منها احزيا ويوآش وأمصيا . وقد ترك متى هؤلاء لان العبرانيين كانوا يبغضون عبادة اصنام بيت آخاب ، ذاكراً قوله تعالى : اني أجازي ذنوب الآباء في البنين الى ثلاثة والى اربعة أجيال لباغضيّ . ورب معترض يقول ان عثليا ابنة آخاب لم تكن امرأة يورام وام أحزيا بل هي ابنة عمري وأخت آخاب . فان كان سكت عن ذكر أولئك الذين من عثليا لاجل اليهود ، فكيف ذكر عزيا الذي كان مكروهاً منهم ونجساً اكثر من اولئك ؟ فالجواب هو عند اوريجانوس لكي يجعل عدد الاجيال من داود الى السبي اربعة عشر ، لان تكرار الاربعة عشر ثلاث مرات يبلغ 42 على عدد مراحل بني اسرائيل من خروجهم الى دخولهم ارض الميعاد ، وفي نهاية هذا العدد ، عدد الاجيال ، ظهر المسيح وورث والقديسين ارض الفردوس . ويقول كاوركي ( جرجس اسقف العرب ) ، أب الشعوب : ان متى لم يسكت عن ذكر هؤلاء الاشخاص الثلاثة ولم يغيّر عدد القبائل ولم يقل أربعة عشر بدلاً عن سبعة عشر ؛ لكن بما انه كتب انجيله الى اليهود الذين كان الكثيرون منهم عارفين باللغة اليونانية ، فلما أرادوا ان يترجموا الانجيل من العبرانية الى اليونانية ولسان اليوناني لا يستطيع ان يلفظ الاحرف ح ع ص كما يلفظها العبراني والسرياني ، وليس عندهم هذه الاحرف الحلقية ، فلما اتى المترجمون الى يورام وقالوا ولد أحزيا وأحزيا ولد يوآش ويوآش ولد امصيا وأمصيا ولد عزيا ، فأهملوا ثلاثة أسماء وكتبوا يورام ولد عزيا لسبب مشابهة الأسماء . وربما عملوا هذا بإرادتهم حتى يمكنهم ان يجعلوا قياس نسبة القبائل أربعة عشر ، لان عدد الأسابيع كان محبوباً عند اليهود المؤمنين جداً . وهكذا نقلت النسخ عند كل الشعوب ساقطة منها تلك الاسماء . والصحيح عندنا ان المترجمين لم يفصلوا ذلك لأن متى حصر العدد في اربعة عشرة لا في سبعة عشرة . فاذاً متى هو الذي تعمّد ترك الاشخاص المشار اليهم . وقال آخرون ان العبرانيين المؤمنين هم الذين أسقطوا الاسماء الثلاثة من النسبة حتى يحسب من داود الى السبي أربعة عشر جيلاً ، لأن هذا العدد كان محبوباً عندهم . وقد وجدت نسخة سريانية مترجمة من العبرانية مكتوب فيها هؤلاء الثلاثة ولكن بعد ذلك تقول اربعة عشر جيلاً لا سبعة عشر . وعلّل آخرون ترك متى للمذكورين أن اليهود كانوا يرذلونهم ، لان أحزيا صار شريكاً مع بيت آخاب عندما ارسل السفن ليجلب ذهباً وصعد الى راموت جلعاد ووبخه النبي . وبعد ذلك قتله يهواش ، لانه كان قد قتل اولاد يهوياداع الكاهن ، وقُتل أمصيا في الفتنة عندما حرك ملك اسرائيل ليتحارب معه وبسببه ثلم الحائط وديس المقدس . وللقارىء الخيار ان يتمسك بالرأي الذي يحلو لذوقه .

(31) امون (مت1: 10)  معنى الاسم: "أمين" أو "صادق" أحد ملوك مملكة يهوذا, أبوه منسى وأبنه يوشيا "من زوجته يديده". ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(32) يوشيا (مت1: 10)  معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب يشفي" أو "الرب يعضد" هو الملك السادس عشر من ملوك يهوذا بعد انقسام مملكة سليمان (2مل22: 1، 2). ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي
(مت1: 10)  : يوشيّا ولد يَكُنْيا واخوته عند سبي بابل .

لم يرد في سـفر الأيام ان يوشيا ولد يكنيا . ولكن ورد ان يوشيا ولد بنين هم يهواحاز ، والياقيم الذي هو يهوياقيم ، وشلوم ويوحانان ، وصدقيا الذي هو متنيا . وقال آخرون أن يوشيا ولد يهواحاز الذي هو يوحانان ، ويهوياقيم الذي هو الياقيم ، وصدقيا الذي هو متنيا ، وشلوم الذي هو يكنيا ، ودعا آخرون يكنيا شالوم . أما سفر الايام فبعد بني يوشيا يقول ، يهوياقيم الذي هو الياقيم الذي في سبي بابل ولد يكنيا . فكيف لم يكتب متى ان يوشيا ولد يهوياقيم ، ويهوياقيم ولد يكنيا . اما كاوركي فيقول أن متى كتب مستقيماً لكن الكاتب ضلّ وكتب بدل يهوياقيم يكنيا . وقال آخرون أن يهوياقيم قد رُزل لانه قتل أوريا النبي ابن شمعيا ” واخرجوا أوريا من مصر واتوا به الى الملك يهوياقيم فضربه بالسيف وطرح جثته في قبور الشعب ” ( ارميا 26 : 23 )  وسجل بدله ابنه يكنيا . ودفع البعض هذا التعليل  بقولهم ان منسى كان أشراً من هذا فكيف كتب متى اسمه ؟ والارجح ان كل واحد منهم يلقب باسمين كيهوياقيم والياقيم ، ويوياكين ويكنيا ابن يهوياقيم ، ويوحانان الملقب شالوم ومتنيا الملقب صدقيا . فاذاً يكنيا هو حفيد يوشيا ودعاه متى ابنه حسب اصطلاح الكتاب الذي دعا لوطا ابن اخي ابراهيم اخاً له كقول ابرام للوط : ” لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك لأننا نحن اخوان ( تكوين 13 : 8 ) . وقد دعا لابان احفاده ، ابناء بنتيه ، ابناء له . ومتنيا ايضاً ويهواحاز اللذان هما عمّا يكنيا دعاهما اخويه . وقد قتل فرعون الأعرج يوشيا وسلّط مكانه احاز ابنه . وعُزل هكذا المذكور وملك عوضه أخاه الياقيم ابن يوشيا وسماه يهوياقيم . وبعد موت يهوياقيم ملك ابنه يوياكين الذي هو يكنيا وبعد ذلك دعي باسم ابيه يهوياقيم الذي سباه بختنصر الى بابل وأقام في مكانه متنيا عمه الذي سماه بختنصر صدقيا . واياهم جميعا ذكرهم الانجيلي قائلاً يكنيا واخوته لأن جميعهم ملكوا . وذكر متّى سبي بابل ليبيّن ان اليهود لم يرجعوا عن شرورهم حتى بعد السبي . وانه لا بدّ من سبي آخر لهم يعقب مجيء المسيح . وأن مجيئه تعالى كان لازماً لينجينا من سبي الشيطان والموت . ولم يذكر التغرب في مصر ، كما ذكر الجلاء الى بابل ، لأن ذاك كان قديماً وهذا كان جديداً . لاسيما وان الاول لم يكن بسبب خطاياهم . أما الثاني فكان بسبب خطاياهم . على ان اليهود ما كانوا خائفين من مصر بقدر ما كانوا خائفين من بابل . فاذا كان يوشيا لم ير سبي بابل فلم اذاً قال متى انه ولد يكنيا واخوته في سبي بابل ؟ والجواب أن متى حسب الجلاء منذ زمان يوشيا بداعي كون أرميا تنبأ عنه في زمانه في السنة الثالثة عشر لملكه الى السنة الحادية والثلاثين ، وذلك على قياس قول الله لابراهيم أن زرعك يستعبد للمصريين أربعمئة سنة ، فلا تكون هذه المدة كاملة الا اذا اعتبرنا أولها وقت الوعد بها حتى الخروج . واذا اضفنا مدة غربة ابراهيم في ارض كنعان فتكون المدة كلها أربعمئة وثلاثين سنة كما ورد في الكتاب ” ان عهداً سبق ان أقرّه الله لا تنقضه الشريعة التي جاءت بعده بأربع مئة وثلاثين سنة ، وكأنها تلغي الوعد ” ( غلاطية  3 :17 )

(33) يكنيا (مت1: 11) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب يثبت" ملك 3 شهور بعد أبوه يهوياقيم (2مل24: 6، 8، 1أخ3: 16). ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(34) شالتيئيل (مت1: 12) معنى الاسم: اسم عبري معناه "سألته من الله". أحد أبناء يكنيا وأبو زربابل الذي قاد بني إسرائيل للعودة من السبي (عز3: 2، 8. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

عدد 12 : ومن بعد سبي بابل يكنيا ولد شأَلتئيل . وشألتئيل ولد زروبَّابل .

قال ارميا عن يكنيا : ” اكتبوا هذا الرجل عقيماً ، رجلاً لا ينجح في أيامه لأنه لا يجلس أحد من زرعه على كرسي داود ” ( ارميا 22 : 30 ) . وقال متى هنا : ان المسيح تسلسل منهُ . كقول الملاك للعذراء : ” انه يكون عظيماً ، وابن العلي يدعى ، ويعطيه الـرب الإله عرش داود ابيه ” ( لوقا 1 : 32 ) . وقال القديس ساويرس ان ارميا عنى سلطنة يكنيا الأرضية المحصورة حينئذ في اليهودية . اما سلطنة المسيح وكرسيه فليسا ارضيان بل هما سمائيان كما قال تعالى : ” ليست مملكتي من هذا العالم . ولو كانت مملكتي من هذا العالم ، لكان حُراسي يجاهدون لكي لا أُسلم الى اليهود . أما الآن فمملكتي ليست من هنا ” ( يوحنا 18 : 36 ) . لاسيما انه ملك على اقطار الارض . وقال آخرون ان الذي ذكره ارميا كان قبل السبي ، واما الذي ذكره متى فكان بعد السبي . وعند البعض ان الذي ذكره ارميا هو صدقيا ابن يوشيا الذي ذُبح بنوه امام عينيه في السبي وقبل موته كان يطحن في الرحى وهو اعمى . اما الذي ذكره متى فهو يكنيا بن يهوياقيم واسم امه شوشان اخت ارميا النبي ، وهو الذي ولد شالتئيل . على انه يجب البحث عن شالتئيل وزوربابل اللذين ذكرهما متى وهل هما الذين ذكرهما لوقا أم خلافهما ؟ وان كانا هما فلماذا يقول متى شالتئيل بن يكنيا ويقول لوقا شالتئيل ابن نيري ؟ فالجواب كما قال القديس ساويرس : ان متى ولوقا اصطلحا على ان يبتعد كل منهما عن الآخر ثم يعود فيلتقي به في نقطة واحدة وذلك على شكل مجار مياه تتفرق في اقنية مختلفة ثم تتجتمع في نقطة واحدة . ووجه الاتفاق هنا ان شالتئيل الذي ذكره متى هو ابن يكنيا بحسب الطبيعة وهو بعينه الذي ذكره لوقا لكنه ابن نيري بحسب الناموس . لأن ملكي ابو نيري تزوج امرأة اسمها نحشتا بنت اليتان من اورشليم وولد منها نيري . ولما مات ملكي تزوج يهوياقيم الملك نحشتا لاجل حسنها وولد منها يكنيا . فنيري ويكنيا اخوان من ام واحدة ، ثم تزوج نيري امرأة ومات بلا بنين . وتزوج امرأته يكنيا اخوه وولد منها شالتئيل حسب المأمور في الناموس انه اذا مات الرجل بلا بنين يتزوج اخوه امرأته ويقيم زرعاً لاخيه الميت . فشالتئيل هو ابن يكنيا طبيعيا وابن نيري ناموسيا . وعند كاوركي ان الذي ذكره متى هو خلاف الذي ذكره لوقا ، وان نيري الذي ولد من نسل متّان عندما قصد ان يشرف ابنهُ لقّبه باسم شالتئيل بن يكنيا الملك . ونسج على منواله ابنه إذ لقّب ابنه باسم زربابل بن شالتئيل بن يكنيا . ويعرف هذا من اسماء كثيرة ذكرها متى مطابقة للتي ذكرها لوقا كيورام واليعازر والياقيم لانه يتّفق مراراً مع متى في نسبة القبائل ارادة او عرضاً كقول الفلاسفة . ومحل الريب في انه كيف تزوج ملكي الذي من نسل ناثان نحشتا اولاً ، وبعد ان ولد منها نيري ومات ، تزوجها يهوياقيم وهي ارملة وهو فتى ابن ثمانية عشر سنة وولد منها يكنيا ؟ اذ لا يمكن ان تكون امرأة رجل من عامة الشعب امرأة لملك فتى . فاذاً شالتئيل المذكور في متى ليس شالتئيل ابن نيري المكتوب في لوقا . ولم يرد في سفر الملوك ولا في العدد ان يكنيا كان له أخ اسمه نيري مات بلا بنين ثم اخذ امرأته وولد منها شالتئيل ، بل ورد فيهما وفي سفر الايام ان أبناء يوشيا هم يهواحاز ويوحانان ويهوياقيم وصدقيا وشلوم وان ابن يهوياقيم هو يكنيا.

(35) زربابل (مت1: 12) معنى الاسم: "زرع بابل" أو "المولود في بابل" قاد أعداد من اليهود للعودة إلى أورشليم من السبي البابلي المشهور (عز2: 2، نح7: 7).
(36) ابيهود (مت1: 13) معنى الاسم: اسم عبري معناه "أبى جلال" ابن زربابل وأبو ألياقيم. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(37) الياقيم (مت1: 13) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الله يقيم" أو "من أقامه الله".
شخصان ذكرا بهذا الاسم في سلسلة نسب المسيح:

(1) حفيد زربابل. ذكر في سلسلة نسب المسيح بعد السبي البابلي (مت1: 13).

(2) ذكر في سلسلة نسب المسيح قبل السبي البابلي (لو3: 30).

(38) عازور (مت1: 13) معنى الاسم: اسم عبري معناه "معين" هو ابن ألياقيم بن أبيهود بن زربابل. ذكر في سلسلة نسب المسيح .
(39) صادوق  (مت1: 14) معنى الاسم: اسم عبري معناه "عادل" أو "بار" أو "صديق" أحد أسلاف يوسف خطيب العذراء مريم ابن عازور وأبو أخيم، ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(40) اخيم (مت1: 14) معنى الاسم: هو الصيغة اليونانية لمختصر الاسم العبري "يهوياقيم" ومعناه "الرب يقيم" من نسل زربابل. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

(41) اليود (مت1: 14) معنى الاسم: هذه هي الصيغة اليونانية لاسم عبري ومعناه "الله جلال" ذكر في سلسلة نسب المسيح.
الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

عدد 15 : وأليود ولد أليعازر . واليعازر ولد متّان . ومتّان ولد يعقوب .

    معنى اسم زربابل زرع بابل . لان هناك زرع وولد . قال متى ان زربابل ولد ابيهود . ولوقا يقول زربابل ولد ريسا . قال مار ساويرس ان زربابل كان له ابنان ، ابيهود وريسا ، فذكر متى الواحد ولوقا الآخر . بدليل ، انه بعد داود ، تشعبت النسبة الى سلسلتين وهما سلسلة ناثان وسلسلة سليمان وتقابلتا بيوسف . فأخذ متى قبيلة سليمان ولوقا قبيلة ناثان لكنهما اجتمعتا قبل زربابل ثم انقسمتا الى سلسلة ابيهود وسلسلة ريسا . وقال كاوركي أب الشعوب ان زربابل الذي ولد ابيهود هو غير الذي ولد ريسا المذكور في لوقا . وقال آخرون ان ابيهود ابن زربابل كان له اسمين ابيهود وريسا . لذلك دعاه الانجيليان كل واحد باسم ، كأولاد يوشيا الذين دعي كل واحد منهم باسمين .

(42) اليعازر (مت1: 15) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الله عوني". هو ابن يوريم. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(43) متان (مت1: 15) معنى الاسم: اسم عبري معناه "هدية" ، "عطية". ذكر في سلسلة نسب المسيح.
(44) يعقوب (مت1: 15) الإسم بالإنجيزية Jacob  اسم عبري معناه "يمسك بالعقب" ،"يعقب"،"يحِل محل" ذكر البشير متى أن يوسف رجل مريم، كان ابن يعقوب بن متان من نسل داود (مت 1: 15 و16). ولا نعلم عن يعقوب هذا شيئًا آخر. وكان له اسم آخر هو : هالي.
وفى الكتاب المقدس ستة أشخاص ذكروا بهذا الاسم في العهد الجديد:
(1) يعقوب الكبير (يو19: 25، مت10: 2) أخو يوحنا من تلاميذ المسيح الاثني عشر.
(2) يعقوب أبو الأسباط الاثنى عشر مت 8 : 11
(3) يعقوب بن حلفا الصغير (مت10: 3) واحد من تلاميذ المسيح الاثني عشر.
(4) يعقوب أخو الرب (مت13: 55).
(5) يعقوب بن متان (مت1: 15، 16) أبو يوسف رجل العذراء مريم.
(6)يعقوب أخا يهوذا (لو6: 16) ليس الاسخريوطي.

(45) يوسف (مت1: 16) معنى الاسم: اسم عبري معناه "الرب يزيد".
سبعة أشخاص ذكروا بهذا الاسم في العهد الجديد:
1- يوسف خطيب العذراء مريم (مت1: 16) كان رجلاً باراً. 
2-  يوسف المدعو برسابا (أع1: 23) والملقب يوستس انظر "برسابا".
3- يوسف الرامي (مت27: 57) من الرامة طلب جسد يسوع من بيلاطس  وكفنه ثم دفنه في قبر جديد. 
4-  يوسف المدعو برنابا (أع4: 36) الذي باع حقله وأتى بثمنه عند قدمي الرسل انظر "برنابا".
5-  يوسف بن يعقوب أبو الأسباط (يو4: 5).
6-  يوسف بن يهوذا (لو3: 26) وأبو شمعي. ذكر في سلسلة نسب المسيح.
7- يوسف بن يونان (لو3: 30) وأبو يهوذا. ذكر في سلسلة نسب المسيح.

الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

(مت1: 16) : ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح .

فبقوله منها ، بيّن ظاهراً ان المسيح وُلد من البتول لا من يوسف . وفي النسخة اليونانية مكتوب يوسف خطيب مريم التي منها وُلد يسوع المسيح . وقوله رجل مريم ليظهر قصده ان المراد من النسبة هو مريم فإنها من بيت داود ومن آل ابراهيم . دعا متى يوسف بن يعقوب ولوقا سمّاه ابن هالي . وبيان الاتفاق بينهما ان متّان من قبيلة سليمان تزوج امرأة اسمها استير وولد منها يعقوب ، ولما مات متّان صارت استير امرأة لمتثات من قبيلة ناثان . ومتثات ولد منها هالي فصار لاستير ابنان واحد من متان وآخر من متثات . ثم تزوج هالي امرأة ومات بلا بنين . فتزوج يعقوب اخوه امرأته حسب الناموس ليقيم زرعاّ لاخيه الميت لئلا يبيد اسمه . ويعقوب ولد يوسف . فصار يوسف ابناً ليعقوب حسب الطبيعة ، ولهالي حسب الناموس . فمتى يسميه حسب الطبيعة ولوقا يسميه حسب الناموس . والابن الطبيعي هو المتناسل من الزرع حقاً ، أما الناموسي فهو الذي ينسب للاخ الميت الذي بلا بنين . ثم يتساءل الناس لماذا جعل متى سلسلته من سليمان وجعلها لوقا من ناثان اما يوسف فقد تناسل من سليمان ، ولذلك اتخذ متى السلسلة الاولى ولوقا الثانية ؟ قال فيلوكسينوس ان متى كتب عن النسبة الطبيعية لذلك قال فلاناً ولد فلاناً ، اما لوقا فذكر النسبة الناموسية لذلك ذكر المضمون . وقال افريقيانوس ان أسماء القبائل يحسبها العبرانيون امّا بحسب الطبيعة كقولهم فلان ابن فلان بالتناسل وأما بحسب الناموس كالمولود : ” لا يجاد البنين للذي مات بلا بنين ” وذلك لسبب كفرهم بقيامة الموتى . والانجيليان حسبا نسبة الطبيعة والناموس لان قبيلتي سليمان وناثان اختلطتا بعضهما ببعض ، وكل من الاثنين المنتهيين بهما هو أبو يوسف ، اعني بهما هالي الذي من ناثان ويعقوب الذي من سليمان . فيوسف هو ابن يعقوب طبيعياً وابن هالي ناموسياً . ولمّا بيّن متى نسبة القبائل الطبيعية وان أصل يوسف من داود ، انتقد عمله البعض وقالوا ان يوسف هو ابن هالي لا ابن يعقوب استناداً على النسبة الناموسية . لذلك شاء لوقا ان يوبخ قلّة ادراكهم اعتماداً على يوسف ولو انه ابن هالي بحسب الناموس فهو مع ذلك من داود أب المسيح . لأن لوقا لم يجد مألوفاً عند اليهود أن يختموا النسبة بمريم ويقولوا ان فلاناً ولد مريم التي منها ولد المسيح . ولم تجر العادة عندهم ان يعتمدوا في النسب على النساء . لذلك لم تُحسب مريم بل حُسب يوسف ليمنع تبلبل الرتبة . ثم باعتبار ان يوسف هو ابن داود يتّضح ان مريم هي ابنة داود ايضاً . لان كل قبيلة كانت تلتف على قبيلتها بقطع عن الشواذ . أما كيف ان يوسف ومريم هما أولاد أولاد الاخوة ؟ فانظر واسمع ، ان اليعازر ولد ابنين متّان ويوثان . فمتّان ولد يعقوب ويعقوب ولد يوسف . ويوثان ولد صادوق وصادوق ولد مريم واسم امها دينا وهي حنَّا اخت اليصابات . وهذا معنى قوله ان اليصابات نسيبتك . وكان ذلك تدبيراً الهياًً حتى ينتهي بالمسيح وراثة الملك والكهنوت ويتمّان به لنقصهما . ( لكن يخالف ذلك قول الانجيلي ان اليصابات من بنات هرون ) . ولسبب آخر معقول ذكر الانجيلي  يوسف دون مريم لرفع الشبهة عنها لان بتوليتها كانت مستترة ، ما خلا يوسف الذي اعلن لهُ ذلك من الملاك ، وأعلن اليصابات من الروح القدس . قال القديس يوحنا : لم يشأ ان يقتصر الانجيل على ذكر ولادته من البتول حينئذ ، وذلك تدبيراً منه لكي تنجو من القضاء ، اذ لو علم اليهود هذا أولاً لما كانوا يؤمنون ان البتول تلد ، بل بالعكس كانوا سيرجمونها لانهم ينسبون اخراجه الشياطين الى رئيس الشياطين ،  فكيف كانوا يصدقون ان بتولاً تلد . ثم يجب الفحص عن ابوي مريم لانهما تسمّيا باسماء كثيرة . فسمي أبوها يهوياقيم يوياكين يوناخير صادوق يوصاداق . وسميت أمّها حنَّا دينا . قال القديس يعقوب الرهاوي :  ذكر في القصص ان مريم ابنة يوياكين من سبط يهوذا الذي هو ابن استير وقيل فنتيل ، واستير هو اخو ملكي ابن ياني ابن نيري من قبيلة ناثان . ومن جهة المرأة من قبيلة لاوي . وكان مسكنه في الجبل حيث تعمّرت طبرية ، فسمّي يوسف رجل مريم لأنه خطيبها حسب عادة الكتاب اذ قيل في تثنية الاشتراع : ” إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها فاخرجوهما كليهما الى باب المدينة وارموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل لأنه أذلّ امرأة صاحبه ” ( تثنية 22 : 24 ) . فقد اتضح مما قيل ان الخطيب يدعى رجلاً والمخطوبة امرأة . ثم يُسأل من أين يُعرف ان المسيح من زرع داود بالجسد ؟ لانه مولود من مريم التي هي ابنة داود ومن زرعه بداعي ان يوسف خطيبها . لأن كل واحد كان يتزوج من قبيلته تلافياً لاختلاط الأسباط وتبلبل الملك وانتقال الموارث من سبط لآخر اذ تقع الفتن والمنازعات بينها ( عدد 26 : 6 ) . فيوسف قد حفظ هذه الوصية واخذ ابنة داود . ولو لم تكن من داود لما كانت صعدت الى بيت لحم مع يوسف بن داود . اما كيف جلس السيد المسيح على كرسي داود ؟ فيقال كرسي داود بثلاثة انواع : الاول ، الكرسي الجسماني المصنوع من خشب العـاج والمزيّن بالذهب والاحجار الثمينة . والثاني ، عبارة عن الرئاسة والتسلط على كل الشعب . والثالث ، عبارة عن وعد الله لداود بقوله : ” سأبني كرسيك الى جيل الاجيال ، وكرسيه كالشمس أمامي ” . اما هذا الوعد فكان لداود ، وقد كمل في شخص مخلصنا فعلاً ، كقـول جبرائيل الملاك  لمريم : ” ويعطيه الرب الإله كرسي داود ابيه . ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ” ( لوقا 1 : 32 – 33 ) .

يسوع (مت1: 16) معنى الاسم: الصيغة العربية للاسم العبري "يشوع" ومعناه "الله يخلص".
 1-  الاسم الإنساني للرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد.
  2-    يسوع المدعو يسطس (كو4: 11) انظر "يسطس".

الجزء التالى من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

 

(مت1: 17) : فجميع الأجيال من ابراهيم الى داود أربعة عشر جيلاً ، ومن داود الى سبي بابل أربعة عشر جيلاً ، ومن سبي بابل الى المسيح أربعة عشر جيلاً .

 

لم يقل متى اثنين واربعين قبيلة . ولم يقسّمها الى ستة أجزاء ، لأن عدد الاسابيع كان محبوباً عند اليهود ، كما اسلفنا ، لكنه حصر الاجيال في ثلاثة اقسام مشيراً بهذا انه كما لم يصعب على اليهود التغيير من سياسة القضاة الى سياسة الملوك ، ومن سياسة الملوك الى سياسة رؤساء الكهنة ، كذلك لا يعسر عليكم التغيير من هذه الى سياسة المسيح . بل ان المسيح هو مجموع هذه الرتب فهو القاضي والديّان والملك وعظيم الأحبار . اذ كان الأولون يدلون عليه خادمين اسراره فقط ، وكانت خدمتهم رمزاً الى خدمته الكاملة . وقد كان اليهود يلومون الرسل بقولهم انكم تفرضون على الناس ناموساً جديداً . واذ أراد متى ان يقصي عن اخوته الملامة اوحى ان سياسة الله في كل حين تغير الأمور الى ما هو أنفع للناس . ولذلك قسم عدد القبائل الى ثلاث رتب ، فاليهود من ابراهم الى شاول كانوا خاضعين للقضاة ، ومتى عدَّ شاول واحداً من القضاة لأنه حكم زماناً قصيراً ورُذِل . وعاشوا تحت حكم الملوك من داود الى السبي . ومن انقضاء عصر الملوك الى المسيح كانوا يتدبرون بعظماء الكهنة . فاذاً قسّم القبائل بحسب تغيير الظروف . وان الذي أقام القضاة وبعدهم الملوك وبعدهم المدبرين فليس بعجب ان يشرق بسياسة ابنهِ . وتغيير الامور لم يفد اليهود شيئاً ، لانهم كانوا يعملون الشرور في زمان القضاة والملوك والمدبرين . قال القديس فيلوكسينوس : قسم القبائل الى ثلاثة أجزاء لأنه في ثلاثة اماكن أظهر الآب الوعد بمجيء ابنِه . وذلك بقوله لابراهيم : بزرعك تتبارك الشعوب . وبقوله لداود : سأقيم زرعك الى الابد . وقال بواسطة نبي آخر : سيرعاهم داود عبدي . وقال آخرون صار هذا الوعد في ذرية آدم من بادئ بدء . ولعل للانجيلي قصد شريف في قسمة الأجيال الى اسابيع مضاعفة ، وهو ان يفسر كلام دانيال عن المسيح المنتظر وانه تمّ بيسوع الذي سبق الأنبياء ونادوا بمجيئه . ثمّة قائل يقول ما الداعي في كون متى سرد الاجيال الاخيرة اثني عشر ثم عدّهم ؟ قال القديس يوحنا : ان متى وضع مدة السبي بدلاً عن القبيلة . وقال كاوركي ان المسيح يعدّ بدل قبيلة . وكما ان لفظة ” الى”  ما اخرجت داود من القبائل الاربعة عشر التي في الجزء الاول . هكذا لفظة ” الى ” لم تخرج السبي من الجزء الاخير ، والجزء المتوسط . فيكون العدد في كل منهما باضافة المسيح الى الاخير أربعة عشر . قال آخرون ان الجزء الاخير ترك فيه واحد بين شالتئيل وزربابل وهو ندبيّا . واحصيت مريم بدل ابيها أو احصي المسيح مع العدد فصار أربعة عشر كما أسلفنا . ورب سائل يسأل من أين تلقى متى ولوقا جدول نسبتهما ؟ فالجواب من جملة مصادر ، من الروح القدس اسوة بالانبياء الذين كانوا يعلمون الخفايا ، ومن سفر الايام ، ومن كتاب عزرا ، ومن جدول الانساب الذي كان محفوظاً في الهيكل . وقد كانت لليهود عادة ان يلقن الآباء بنيهم نسبة أسلافهم شفهياً من الخلَف الى السلَف حتى آدم او بالعكس . وقد اشار اليها بولس الرسول ” وتوصي المؤمنين الا ينشغلوا بالاساطير وسلاسل النسب المتشابكة . فتلك الامور تثير المجادلات ولا تعمل على تدبير الله القائم على الإيمان ” ( 1 تيموثاوس 1: 4 ) . ان متى كتب لليهود ، ولذلك ابتدأ من ابراهيم وداود اللذين كان لهما الموعد . أما لوقا فكتب للامم لذلك اوصل سلسلته الى آدم ، موضحاً ان المسيح ظهر منه ، وفي ذلك تقريع لليهود الذين يفاخرون بابراهيم . وأيضا ليري ان من يعتمد ويولد جديداً يصعد الى الله الذي جعلنا أولاداً له واخوة للسيد المسيح . ومن جهة اخرى ليزيل الشك والشبهة في ان البتول تلد على قياس ما عمل الروح في البدء حين جبل جسد آدم بلا زواج . هكذا في آخر الزمان جبل الكلمة جسده من البتول بلا زواج . لان فعل الآب والابن والروح واحد . اما لماذا جعل متى سلسلته تبتدي من الاعلى وتنتهي في الاسفل وفعل لوقا العكس ؟ فنقول ان الكتاب اصطلح هذه العادة وتلك . فقد ورد في سفر راعوث ان فارص ولد حصرون وحصرون ولد آرام وآرام ولد عميناداب والباقي الى داود . وورد في غيره ان ” القانة بن يروحام بن اليهو بن توحو بن صوف . هو افرايمي ( 1 صموئيل 1 : 1 ) . وغاية متى بطريقته التي استخدمها ، وهي التنازل من أعلى الى أوطى ومن فوق الى اسفل ، ان يعلمنا ان الله الكلمة انحدر من فوق وجاء لخلاصنا حسب مواعيده السابقة . أما لوقا فغايته من فعله العكس ، ان يعلمنا ان الذين يعتمدون يصعدون من أسفل الى أعلى . وهذا معلوم لانه أورد جدول نسبته على أثر عماد السيد . واصطلاح متى على ايراد النسبة الطبيعية ليوضح ان الابن المولود جذبنا الى درجة التواضع التي هي من شأن طبيعتنا . أما لوقا فعلمنا بنسبته الوضعية ان الذين تلدهم المعمودية بالنعمة والوضع تنقلهم الى السماء وتصيرهم بنيناً لله . ومحل البحث ان الاسماء التي سردها لوقا اكثر من التي سردها متى من داود الى المسيح فالاولى 43 ، والثانية 28 بقطع النظر عن الاسماء التي اغفل ذكرها والتي لو ضُمّت الى العدد لصار 32 . فنقول ان النسل في عائلتين او قبيلتين لا يستوي البتة . اذ لا بد من ان يزيد في أحدهما وينقص في الاخرى لتقدم أفراد بعضهما في الزواج وتأخر أفراد البعض الآخر مع مساوات السن بين كل منهما . فالنسل من ناثان الى يوسف شيء كما ذكر لوقا ، ومن سليمان الى يوسف شيء آخر كما ذكر متى ، فلا عجب ان زاد الاول عن الثاني . ويوجد سبب آخر معقول لهذه الزيادة وهو ان متى اقتصر على ذكر الآباء والابناء الطبيعيين من داود الى المسيح ، وأما لوقا فزاد على الطبيعيين الناموسيين . واذا قيل لماذا اعتمد متى على النسبة الطبيعية فقط وخالفه لوقا اذ عول على كلتيهما ؟ فنقول ان لوقا لما علم ان اليهود قرعوا متى لقوله ان يعقوب ولد يوسف لكونهم يعلمون يقيناً ان يوسف هو ابن هالي بحسب الشريعة ، سار لوقا على خطة مزدوجة موضحاً ان بنوّة يوسف لهالي الشرعية لا تخرجه البتة عن البنوّة ليعقوب . وقد اعترض يوليانوس الكافر قائلاً : ان كان لوقا اعتمد على النسب الناموسي لماذا لم يدع عوبيد حسب الناموس بل سماه حسب الطبيعة وقال عنه ابن بوعز ولم يسمه ابن ملايون حسب الناموس كما هو مكتوب في راعوث ؟ فنقول ان النسبة من داود الى ابراهيم لا خلاف في كونها طبيعية ، ولا ريب عند اليهود في ذلك ، أما الريب فكان بشان يوسف ، لذلك عوّل لوقا على نسبة الناموس من داود الى المسيح . أما لماذا ذكر متى الرجال والنساء الملومين ، ولوقا ذكر الفاضلين ؟ فنقول ان متى أراد ان يعرّف ان الله جاء ليدعوا الخطأة ولم يستنكف ان يتجسد من جبلة فاسدة لكي يصلحها . أما لوقا فلما اراد ان يعلمنا ان الذين يعتمدون ويصيرون اولاداً لله لا يجب ان يبقوا تحت الخطيئة ، فعدّ جنس ناثان غير الملوم وبذلك لم يذكر يكنيا ومن يشبهه . ثم وضع افرقيانوس واوسابيوس اسم ملكي في تفسيرهما ثالثاً قبل يوسف بن هالي بن ملكي . أما النسخ السريانية الموجودة عندنا فموضوع فيها اسم ملكي خامساً اذ تقرأ هكذا : يوسف بن هالي بن متثات بن لاوي ابن ملكي . وعدّ افريقيانوس خمسين شخصاً في لوقا من ابراهيم الى يوسف . اما في الكتب السريانية ففي لوقا اثنين وخمسين . فلنفحص عن الحقيقة ، يقول غريغوريوس اللاهوتي ان من آدم الى المسيح سبعة وسبعين جيلاً حسب النسبة الواردة في لوقا . ويقول القديس يعقوب السروجي ، في الرسالة التي أرسلها الى مارون ، ان من ابراهيم الى المسيح اثنين وأربعين قبيلة كما كتب متى . أما لوقا فقد جعلها سبعاً وخمسين قبيلة . فيكون حسب قول هؤلاء المعلمين ونسخة الانجيل التي عندهم من آدم الى المسيح سبعاً وخمسين قبيلة ، كقول يعقوب السروجي ، ففقد واحد من السبعة والسبعين من آدم الى المسيح فيكون الباقي من ابراهيم الى يوسف ستة وخمسين ، وليست خمسين حسب رأي افريقيانوس ولا هي سبعة وخمسين كقول القديس يعقوب وغريغوريوس ، بل هي ست وخمسون كمدلول النسخة اليونانية والسريانية . والظاهر ان الكاتب قد أغفل اسماً واحداً وبقي هكذا في نسخ كثيرة .

 

 

 

 

 

 

 

This site was last updated 07/12/14