المحاكمة الخامسة :(مدنبة) يسوع يحاكم أمام هيرودس [لوقا 23: 6-12].هيردوس أنتيباس(  Herod Antipas

الأنجيل الوحيد الذى دون اأقوال المسيح أمام هيرودس هو إنجيل لوقا ربما أخذ هذه الأقوال من خادم الملك الذى شفا يسوع أبنه فى قانا
+ المحاكمة الرابعة +
==============
+ أمام هيرودس والي الجليل .

+ في قصر هيرودس
--------------------------
+ الساعة التاسعة صباحا ً

+ " وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يرى آية تصنع منه . وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء . " ( لو 23 : 8 ، 9 ) .

+ كانوا رؤساء الكهنة يشتكون عليه لكن يسوع كان يفهم تصرفهم فاغتاظ هيرودس ورده إلي بيلاطس مرة أخري .
وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدًا ... وترجَّى أن يرى آية تُصنع منه. وسأله بكلامٍ كثير فلم يُجبه بشيءٍ ( لو 23: 8 ، 9)

كون هيرودس «فرح جدًا» ماذا كان يتوقع هيرودس من يسوع؟؟ لماذا فرح لما رآه ؟؟؟  كان اهبرودس مطلب شخصى من يسوع ما هو؟ أو ربما كان عنده فضول يطلب أن يشبع فضوله أو ربما سمع عنه  وعن معجزاته لقد ظن ضيع هيرودس حياته  فى الخطيئة وحتى ينسى ما فعله أو يفعله فهو يتسلى بالضحك والمجون يريد أن يُشبع نهمه فى الترفيه واللهو الذي لا ينتهي وأنفق حياته في إشباع شهواته الدنسة بقول: "آكل وأشرب لأنه غداً أموت". فكان يريد أن يتسلى كما تسلى بالعابثة هيروديا فى رقصتها وكانت النتيجة أنه قطع رأس يوحنا المعمدان بسبب مجونة وجنونه وولعه بالتسليته  ووصل به الأمر انه يريد أن يتسلى بيسوع رجل الأحزان وحامل الألم  لم يهتم بيسوع كإنسان أتهم بتهمه تؤدى للموت والمفروض أن يفحص الإتهامات لأن يسوع من الجليل وهيرودس حاكم الجليل والمفروض أن يكون قاضيا نزيها  لم يهتم إلى حالته. لم يرى هيرودس حزن يسوع, ذاك الذي قال لتلاميذه من ساعات: \"نفسي حزينة حتى الموت\
يريد أن يمضى وقتا ممتعا  هاهو يسوع صانع المعجزات وشافى الأمراض ومقيم الموتى ها هو صاحب القوة كلمة ألإله كان هيرودس يريد من زمان طويل أن يراه، لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يري آية تصنع منه وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء  والسؤال الآن لماذا لم يجبه الرب يسوع فإلى من يرمي بسوع قوته  إلى الخنزير كي يدوسها ثم يتحول إليه فيدوسه .لماذا لم يصنع يسوع أمام هيرودس معجزة ؟ والإجابة هى : إن صنع المعجزة يرتبط بتوبة الشخص فكان يسوع كثيرا مات يقول مغفور لك خطاياك .. فهل كان هيرودس يتوب ..؟ كما أن صنع المعجزة مرتبط اضا بإيمان الشخص فكان الرب يسوع يقول إيمانك شفاك أو إيمانك خلصك؟ هل هيرودس العابث  تاب عن عبثه أو تاب عن قتله يوحنا لا لم يتب وكان يسوع واضحا حينما سمع أنه قتله يوحنا (لو 13: 32) فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين و اشفي اليوم و غدا و في اليوم الثالث اكمل " وهذه ألاية فيما يبدوا أن يسوع قالها بروح النبوة فاليوم يقف أمامه وسيرسل للصلب وفى اليوم الثالث يقوم  ولم تكن هذه المرة الأولى بطلب أحدا من يسوع ان يرى معجزة فقد طلب منه " واخرون طلبوا منه اية من السماء يجربونه." (لو11: 16) فقال يسوع  :.هذا الجيل شرير.يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 0 لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل.  (لو11: 29- 30) فهذا الثعلب الشرير يطلب آية  ويسوع قال له قبلا فى اليوم الثالث أكمل ولا تعطى لك إلا آية يونان النبى كما كان فى بطن الحوت 3أيام هكذا يسوع فى القبر ثلاثة أيام ثم يقوم
والأمر الغريب أن هيرودس يريد أن يرى معجزة من يسوع وهو قتل المعجزة يوحنا المعمدان  الطفل الوحيد الذى نجا من مذبحة الأطفال التى أمر بها هيرودس الكبير أباه أن هيرودس أنتيباس يريد ان يرى بهلوانا أو يشاهد ساحرا للتسلية "ويل لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون." (لوقا 25:6)  ولم يتركه الكهنة عند هيرودس فذهبوا وراءه حتى يحكموا خطتهم الشريرة فيومهم كان يوما شريرا حيث وقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون علي يسوع باشتداد  ولما لم يُجبه يسوع  بشيء تسلى به ايضا بطريقة اخرى فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وألبسه لباسا لامعا أرجوانيا لباس الملوك
أجرة الصلح
وأصبحت إهانه يسوع وضربه  والإستهزاء به هى سبب الصلح لأنه في ذلك اليوم صار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما، لأنهما كانا من قبل في عداوةٍ بينهما. لقد اتفقوا جميعًا بيلاطس وهيرودس ورؤساء الكهنة والفريسيين وهذا رأيناه العداوة للمسيح والمسيحيين  وإضطاهدهما يوحدّان  الفئات المتطرفة التى بينها عداوة من مسلمى مصر مع بعضهما!!
وماذا يرمز اللباس الحريرى اللامع الذي يبدو أن هيرودس شخصيًا هو الذي لفه حول الرب؟ معناه إن  لابسه يطمع في مركز سياسي عظيم كملك وطبعًا كان هذا من جانب هيرودس تهكمًا مُرًا ومُجازاة للإدعاءات اليهودية ضد الرب يسوع: «قائلاً: إنه هو مسيحٌ ملكٌ» ( لو 22: 2 ) يعنى أنك يا يسوع لم تحصل على هذا المنصب ولكننا على ألأقل لبست ملابس الملوك  عووقف الرب يسوع صامتا وهو صاحب الحق الشرعي في عرش داود والعالم، وكان في سلطانه أن يؤكد حقوقه الشرعية فهو سليل الملوك ، لكنه بالنعمة شاء أن يصمت، وسوف يستمر ساكتًا «إلى أن يدخل ملء الأمم» ( رو 11: 25 ). وحينئذٍ سوف يأتي بمجد مع ملائكته إلى هذه الأرض «بقوة ومجدٍ كثيرٍ» ( مت 24: 30 )، حينذاك لن يكون بعد «مكرُوه الأمة عبد المتسلِّطين» ( إش 49: 7 )، بل «يتعالى ويرتقي ويتسامى جدًا .. من أجله يَسُد ملوكٌ أفواههم، لأنهم قد أبصروا ما لم يُخبروا به، وما لم يسمعوه فهموه» ( إش 52: 13 ، 15). وكما تحمَّل بصبر تهكمات هذا الملك، هكذا من أجله يسدُّ ملوكٌ أفواههم. وكلما اجتهد الإيمان أن يتبعه في تواضعه العميق، كلما ابتهج في ذلك اليوم ـ وهو ليس ببعيد ـ حينما نكون، مع جميع المفديين، شهود غلبته ونُصرته.
إستهزا هيرودس بيسوع ورده ثانية إلى بيلاطس دون أن يحكم عليه