Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس1

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البشارة أو التبشير / عقائدى
جبل الكرمل وكنيسة العذراء وإيليا
مكان استشهاد القديس استفانوس
الثالوث القدوس يزور ابراهيم
سجن القديس بطرس
قبة الصخرة والمسجد الأقصى
كنيسة ودير مار إلياس
النور المقدس
قبر النبي داود
Untitled 7216
قبر أمير الشهداء مار جرجس
كنيسة ودير الأنبا أنطونيوس بيافا
المقابر اليهودية بجبل الزيتون
المهندس أنطونيو
كنيسة حنانيا الاثرية في دمشق
مجدو (هرمجدون) نهاية العالم
كنائس أخرى
إيمان حاخام
قيسارية فلسطينية
جزيرة بطمس
قبور الأنبياء : ميخا / يشوع بن نون
Untitled 7695
مغارة سليمان  / صيدقياهو
أبواب مدينة دمشق
مدينة عكا القديمة
إكتشاف قارب مطمور فى الوحل
القدس أثناء الإحتلال العثمانى
جبل الكرمل
آثار سبسطية
علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس2
علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس1
شيهات وهمية
إكتشاف قصر هيرودس
إكتشافات أثرية
Untitled 7676
Untitled 7564

 

النسل الملكى لداود
يشكل دواود الملك أساسا كتابيا ومسيحيا لأن المسيا فى نبوءات الكتاب هو إبن داود .. وقد حاول البعض التشكيك فى وجود ملك أسمه داود وقبل بضعة سنوات ادعى بعض المؤرخين وعلماء الآثار أن شخصية الملك داود من الكتاب المقدّس شخصية وهمية تمامًا، ويؤكّد بعضهم الآخر أنّ قصّة مملكة داود الموجودة في صموئيل الثاني وأخبار الأيام الأول هي مجرّد زخرفة غير دقيقة للتاريخ وأنّها مجرّد حلقات مصوّرة بصورة جميلة كتبها آخرون من عصور لاحقة. تُعرض الآن قطعة أثرية تبلغ من العمر أكثر من 3000 عام وتؤكّد الأصل التاريخي للملك داود وتناقض المعتقد العلماني القائل بنفي وجود النسل الملكي الكتابي. إلا أن هذا االحجر الأثرى المكتشف حديثًا والمعروض في متحف المتروبوليتان للفن في نيو يورك تشكّل تحديًّا لكل هذه الادّعاءات، وتعرف هذه الآداة المكتشفة بتل دان ستيلا ويرجع أصلها إلى القرن التاسع قبل الميلاد وهي عبارة عن لوح حجري منقوش عليه بدقّة كتابات آرامية تخلّد ذكرى الحملات العسكرية للملك الآرامي وتشير إلى "ملك اسرائيل" و"ملك بيت داود". ويقول الخبراء أنّ هذا الأثر المكتشف عام 1993 هو بمثابة دليل كتابي قوي يتناسق مع ما سُجّل في الكتاب المقدّس عن داود ملك اسرائيل، وهذا اللوح الحجري ليس الوحيد من المكتشفات الأثرية التي تدعم القصة الكتابية لحكم الملك داود. وحول ادعاءات المشككين في صحة القصة الكتابية فثمة مشكلة في الاعتماد على الدلائل الكتابية الملموسة وهذه المكتشفات الأثرية تكون عرضة لتفسيرات مختلفة وواسعة، وهذا يدعونا لأن نكون حذرين فيما يتعلّق بفهمنا للثقافة الملموسة للعصور القديمة. إنّ إله الكتاب المقدّس هو الخالق والرب السائد وعلى المسيحيين أن يأخذوا الكتاب المقدّس على محمل الجد إذ أنّه مليء بالأشخاص والأحداث الحقيقية وتسلسلها الزمني الصحيح. في النهاية فإنّ يسوع المسيح قد ولد في هذا العالم الساقط من أجل فداء شعبه والكون بأسره في وقت وزمان محدّدين بذلك متممًا رؤية العهد القديم، ذاكرين كلمات القديس بولس في رسالته إلى غلاطية: "وفي ملء الزمان أرسل الله ابنه..."
الحاخامات اليهود يبحثون عن تابوت العهد

الهيكل هو الآخر ذكرت بخصوصه بعض العلامات والدلائل وهي تهديمه في الزمان الاخير كما ورد على لسان يسوع له المجد: ( ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه ؟..الحق اقول لكم ان لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض )(متى 24 : 1-3 ).. ، وبالعودة الى هذه العلامة التي ذكرت في الإنجيل نرى ان اليهود في العالم اليوم ومنذ عقود يبحثون عن تابوت العهد الذي لموسى النبي وهو مفقود منذ آلاف السنين كما نعلم والحال ان الكهنة اليهود يعتقدون ان مكان وجوده تحت الهيكل مباشرة في اورشليم ، ويرتبط العثور عليه بعودة مجد اليهود كما كان في السابق لشعب الله المختار والنبوءات التوراتية بحلول مملكة المسيح وعلو شأنهم بعد الاضطهاد ، ان نبوءاتهم تحكي ان النبي ارميا قد اخفاه في مكان غير معلوم في كهف ربما كما نقرأ ذلك في سفر المكابيين الثاني: ( وجاء في هذه الكتابة ان النبي بمقتضى وحي سار اليه ام ان يذهب معه بالمسكن والتابوت حتى يصل الى الجبل الذي صعد اليه موسى وراء ميراث الله ولما وصل ارميا وجد كهفا فأدخل اليه المسكن والتابوت ومذبح البخور ثم سد الباب ، فأقبل بعض من كانوا معه ل..الطريق فلم يستطيعوا ان يجدوه ، فلما علم بذلك ارميا لامهم وقال ان هذا الموضع سيبقى مجهولا الى ان يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم )(مكابيين الثاني 2 : 4-7 ) ، على الرغم من ان الكلام واضح في السفر ان ارميا النبي هو من قام بإخفاء التابوت في كهف كما سمعنا والى يومنا هذا الا انهم يؤمنون ببعض معتقدات المعلمين اليهود وهما (شلومو جورين ويهودا جيتز) حيث يقولان انه مخبأ تحت الهيكل ومن هنا تنطلق عقيدتهم ومبتنياتهم انهم يجب ان يحفروا تحت الهيكل ليعود مجد اليهود بالعثور على تابوت العهد المفقود والمخفي .ان ما ذكرناه هو اساس محاصرتهم للقدس واورشليم او فلسطين والتمهيد لتحقيق الخراب الموعود في الانجيل والكتاب المقدس .

(مقتبس من كتاب " عودة السيد المسيح / بقلم تلامذة المسيح العائد " )
 تقع بصيرا الى الجنوب من الطفيلة، على مسافة 15 كيلومترا. تطل على أودية صدعية تعتبر تفرعات جانبية لحفرة الإنهدام الكبير، تتميز بتكويناتها الرملية. فصخورها من الرمال الإرسابية، حيث كانت معظم المناطق مغطاة بالمياه قبل أن ينحسر البحر العظيم ليترك تشكيلات صخرية رملية ذات لون وردي في غاية الجمال.
وتطل بصرى على الأودية السحيقة حولها، فقد احاطتها من جهات ثلاث إلا الجهة الشرقية منها، فهي متصلة مع الجبال المحيطة لتبقي لها جسرا بريا يربطها مع المناطق المجاورة، وهذا كما يظن الكثير من البحاثة والمؤرخين السبب وراء اختيار الموقع كمكان استراتيجي فريد، فهو عصي على الإختراق، ما جعل الدفاع عن المدينة سهلا.
فالموقع الطبيعي يشكل ويفرض في كثير من الأحيان طبيعة حدود الدول، عدا عن تحكم دولة الآدوميين بطرق التجارة التي كانت تمر من البتراء الى الشام ومدن الديكابوليس ايام الرومان. وتحد أودية الجنين وقرقور بصيرا من الجنوب والغرب ما زاد في تقوية استحكاماتها العسكرية آنذاك.
ويشير الباحث سليمان القوابعة في كتابه "الطفيلة" الى أن اسم الآدوميين جاء من اللون الأحمر، اي ارتباطه بلون الصخور الحمراء الوردية التي تميز المكان، وهي راميّة من اصل سامي وتعني اللون الأحمر.
والآدوميون عرب امتدت حدود دولتهم من العقبة جنوبا الى وادي الحسا شمالا ووادي عربة غربا الى داخل الصحراء لمسافة كبيرة شرقا. وكان الآدوميون يشكلون قبائل تعيش على رعاية المواشي إضافة الى الاهتمام بالزراعة في فترة لاحقة. وقد أسس الآدوميون ثلاثين مدينة على طول طريق التجارة القادم من مصر الى بلاد الشام مع تنصيب بصرى عاصمة لهم، ما سمح لهم بالتحكم بتلك الطرق.
وتأخر التنقيب عن حفائر بصيرا، أو بصرى، حتى العام 1971 عندما قامت عالمة الآثار البريطانية كريستال بنت بالبحث والتنقيب عن خرائب كثيرة، ومنها بصيرا، واكتشفت بقايا مدينة هي عبارة عن بيوت بجدر حجرية سميكة وأرضيات مرصوفة بالحجارة وبئر ماء تنحدر اليه قنوات يقع في شمال المدينة. ولكن تلك الحفريات لم تستمر الى النهاية، حيث أن الكثير من المنطقة لا زال في حاجة للتنقيب عنه.
ولقرب مناجم النحاس في المناطق الغربية لمملكة آدوم فقد عثر الآدوميون على عروق النحاس في ضانا وفينان، حيث تؤكد الدلائل على قيامهم بعمليات تعدينه من خلال وجود مصاهر، ويعود ذلك الى قرابة الفي سنة، وكانت المصاهر تعمل على حرق الخشب، حيث أن المنطقة غنية بأشجارها الحرجية، للآن، كأشجار العرعر والبلوط.
وهنالك أدلة على أن الفراعنة استخدموا مناجم النحاس تلك الموجودة في غرب مملكة آدوم. ففي حفريات كريستال بنت في بصيرا عام 1973 عثر على آثار مصرية، لقرب سيناء من أطراف نفوذ آدوم, وكانت تلك الفران على شكل حفر تشبه أتون الجير وهي اسطوانية بعمق ثلاثة أمتار وقطر مترين، وفي أسفل المنجم هنالك حوض لتجميع معدن النحاس، وفي الجزء السفلي للمنجم يوجد نفق صغير لإدخال الحطب الذي استخدم كمصدر طاقة حرارية لإذابة المعدن.
وبالنسبة لتحصين المدن لدى الآدوميين، فقد كانوا يختارون قمما جبلية على شكل معاقل تحتمي بسفوح جبلية وعرة بالغة الوعورة، عدا عن كبر أحجام الحجارة المستخدمة في البناء لتشكل حوائط جبلية هائلة تقاوم اي اختراق مهما كانت القوة. ورصفت البيوت والأزقة بالحجارة الصلبة الرقيقة واستخدم في تثبيتها الرمل مخلوطا بالصلصال والجير، ليشكل مادة قوية التثبيت تشبه الإسمنت.
وبالنسبة لنظام الري عندهم، فقد كانت هنالك الآبار عدا عن سراديب سرية وانفاق تصل القلاع بمصادر المياه كنوع من الاحتياط في حال تعرضهم لحصار طويل، ومثال على ذلك وجود نفق بطول 800 متر باتجاه الجنوب الشرقي يصل المدينة بنبع ماء يسمى عدينا.
وعرف الآدوميون ليس كمربي ماشية متنقلين، بل كمدن ونظام حكم. إذ كان لديهم أنظمة، وكان يحكمهم ملوك. وتأتي التوراة على ذكر للآدوميين في أكثر من مناسبة، حيث كانوا وباستمرار في حروب مع العبرانيين، وكان موقفهم منسجما مع موقف المؤابيين جيرانهم في مؤاب والكرك.
ومن ملوك الآدوميين "هدد"، وهو اسم لإله لدى الأنباط، وسمي احد امرائهم بهذا الاسم. وكما يقال فر الى مصر طالبا العون من فرعون لمحاربة العبرانيين. وتجد هذا الاسم يتردد والى فترة قريبة، فكان كبار السن من النساء عندما تسأل عن شيء لا تمتلكه تحلف قائلة بيني وبينه حدد، أي اسم إله الانباط "هدد".
وشهدت بصيرا انتشار الحضارة الإسلامية، حيث أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا هو الحارث بن عمير الأزدي ليبلغ ملكها بالدعوة الإسلامية ويدعوه الى الاسلام، إلا ان ملكها آنذاك قتل الحارث ودفن خارج المدينة وله مقام لازال ماثلا للآن.
وتشتهر بصيرا حاليا بمحصول البرتقال الذي يزرع في وادي قرقور، الرملي التكوين. وهو واد دافئ شتاء وكثير المياه لوجود الينابيع، هذا عدا عن أن بصيرا تشتهر بتربية المواشي بكثرة خصوصا في قرية غرندل التابعة لها.
وتحتاج آثار بصيرا الى إعادة التنقيب عنها لتكشف عن الكثير مما تخبئه أرضها وللبحث عن حضارة آدوم التي صمدت ردحا من الزمن وشهدت تطورا كبيرا. والتنقيبات في بصيرا توقفت في العام 1981 متوقفة بعد عشر سنوات من بدئها على يد الباحثة عالمة الآثار البريطانية كريستال بنت.
بصيرا عاصمة الآدوميين: تاريخ ما يزال في حاجة للبحث أكثربصيرا عاصمة الآدوميين: تاريخ ما يزال في حاجة للبحث أكثربصيرا عاصمة الآدوميين: تاريخ ما يزال في حاجة للبحث أكثر
بصيرا عاصمة الآدوميين: تاريخ ما يزال في حاجة للبحث أكثر
هي إحدى دول شرقي الأردن في الألف الأول ق.م، يحدّها دولة موآب[ر] شمالاً وخليج أيلة (العقبة) جنوباً ووادي عربة غرباً والصحراء شرقاً . ومن الواضح أنّ اسمها يطابق اسم أدوم أو عيسو الأخ التوءم ليعقوب - وهما ابنا إسحق بن إبراهيم الخليلu- الذي يقول "سفر التكوين": إنه سكن هو وذريّته في أرض سعير بلاد أدوم". وقد امّحتْ آثارها، فلمْ يُعثر حتى اليوم على قصورٍ أو معابد أو تماثيل أو نقوش خلّفها الأدوميون Edomites بلغتهم الكنعانيّة؛ لتدلّ على تاريخهم وديانتهم وفنونهم ولغتهم، ماعدا نقوشاً قليلة قصيرة graffiti لا تُغني في هذا كله شيئاً. ولذا يعتمد الباحثون على جمع ما تفرّق من أخبار أدوم Edom والأدوميين - وهو نزر قليل- في المصادر القديمة: المصريّة والآشوريّة والبابليّة والتوراتيّة وسواها.


إن أول ذكرٍ للأدوميين كان في المصادر المصرية، فقد ورد في نصوص ميرنبتاح بحدود 1206 ق.م، ثم ورد ذكر أدوم و موآب في سجلات رمسيس الثالث[ر] (1184- 1153 ق.م) التي تتحدّث عن حملاته التأديبيّة. أما الأخبار التالية عن أدوم فمصدرها أسفار "العهد القديم"، وأسبقها زمناً هو رفض ملكها - كما ورد في "سِفر العدد"- طلباً من موسىu أن يسمح له ولقومه بالمرور وهم قادمون من مصر، ثم حارب شاؤل أدوم وغلبها، وأخضعها داودuء (1004- 965 ق.م) مع جارتيها موآب وعمّون، وأنهى استقلالها، وعيّن لها مَن يحكمها، وأقام فيها حاميات عسكريّة، فهرب ملكها - ويُدْعى "هَدد" - إلى مصر، وتزوّج أختاً لملكة مصر آنذاك، ثم عاد في عهد سليمانu ليكون خصماً له، ولكنه - فيما يظهر- لم يُفلحْ، ولمْ يُخلّف وريثاً. وتتوالى الأخبار بعد ذلك في أسفار "الملوك" و"أخبار الأيام"؛ لأنّ أدوم كانت تجاور مملكة "يهوذا" في فلسطين، فيقرأ فيها أنّ الأدوميين ثاروا في عهد يهورام ملك يهوذا (852- 845 ق.م) واختاروا لحكمهم ملكاً منهم، ثم انتصر أمصيا ملك يهوذا (801 -773 ق.م) بعد نحو قرن على الأدوميين في "وادي الملح"- وهو موقع غير معروف- واستولى على مدينة "سلع" في أدوم، وغيّرَ اسمها إلى "يقتئيل Yoktheel"، ثم استكمل عُزّيّا ملك يهوذا (773- 744 ق.م) الاستيلاء على أدوم بعد أن سيطر على "أيلة" في الجنوب، ولكنها ما لبثت أنْ استعادت استقلالها في عهد ملك يهوذا التالي آحاز (744- 729 ق.م).

سلع معقل الأدوميين: منطقة البوابة وبرج من الصخور الطبيعية التي تشكل المدخل الوحيد إلى حصن سلع المتموضع فوق قمة جبل (لاحظ الممر الضيق الذي يؤدي إلى المدينة في الجهة السفبية اليسرى من الصورة)ء


موقع "بصرة" عاصمة الأدوميين (بصيرة اليوم)ء
لمّا اجتاح الآشوريون الأردنّ وفلسطين أبقوا في عهد أدد نراري الثالث[ر] (804 -782 ق.م) - ثم في عهد تجلات- بيلاصر (745- 727 ق.م)- على استقلال أدوم وعمون وموآب؛ لتكون منطقة عازلة بين بلاد آشور ومصر، ولكنها أُجبرت على دفع الإتاوة، ثم تمرّدت ثلاثتها ومعها يهوذا في عهد ملكها حزقيا (725- 697 ق.م) على سنحاريب[ر] (705 - 681 ق.م) في بداية عهده، وامتنعت عن دفع الإتاوة، فهاجمها عام 701ق.م، وقمع تمردها، وأخضعها .
وتغيّرت الحال بعد سقوط الدولة الآشورية وقيام الدولة البابلية الحديثة[ر]، إذ قضى نبوخذ نصر الثاني[ر] (605 -562 ق.م) بمؤازرة العمونيين والموآبيين والأدوميين على دولة يهوذا عام 586، ويبدو أنه كافأ الأدوميين بأنْ ترك لهم الجزء الجنوبي منها، ولهذا كرههم اليهود كرهاً شديداً. وأغلب الظنّ أنّ آخر الملوك البابليين نبونانيد[ر] (555 - 539 ق.م) خشيَ بعد إخضاعه الأدوميين في حملته عام 552 ق.م من تمرّد أدوم ويهوذا، فدفع الأدوميين إلى الانتقال من موطنهم القديم - الذي وفد إليه الأنباط - إلى جنوبي يهوذا مما يؤدّي إلى تنازع الطرفين وإضعافهما معاً.
ولا يُعرف ما حدث للأدوميين في العهد الأخميني، حتى غزا الإسكندر المقدوني الشرق، ثم تقاسم الدولة بعد وفاته عام 333 ق.م السلوقيون والبطالمة، إذ قُسمت فلسطين في العهد الهلنستي إلى خمس ولايات Eparchia، إحداها ولاية أسدود، والأخرى تُدعى - كما يقول ديودوروس الصقلي - "Idoumaia" باليونانية أي إدوميا، وهذه الولاية - التي سُمّيت باسم سكانها الأدوميين - قسمان: شرقيّ وفيه مدينة Adoraim/Adora؛ وغربيّ وفيه مدينة Marissa/Marescha، ثم اتسعت رقعتها بعد وفاة الملك السلوقي أنطيوخوس الثالث عام 187ق.م - كما يقول يوسيفوس - بضمّ ولاية أسدود إليها. غير أنّ وصول المكابيين/الحشمونيين إلى السلطة في ظلّ السلوقيين كان وبالاً على الأدوميين، إذ أخضع الأمير المكابيّ هِرْكانوس الأول (135- 104 ق.م) الأدوميين في موطنهم الجديد وأجبرهم على اعتناق اليهوديّة.
وبالعودة إلى المصادر الرئيسة، وهي آثار الأدوميين ونقوشهم؛ فإنّ نتائج التنقيبات الأثرية في واحدٍ من المواقع الأدومية الثلاثة، وهو الميناء المسمّى "عصيون جابر" في أسفار "العهد القديم" المجاور لميناء "أيلة" ضحلة جداً، إذ لا تتجاوز نقوشاً قصيرة (نحو: "لِفلان") مكتوبة على أختامٍ أو كسرٍ من الفخّار ostraca، أمّا الموقعان الآخران فيرى الباحثون أنّ أطلال أحدهما - وهو"سلع" المذكور أعلاه - تشمل حصناً أدوميّاً نبطيّاً على بعد بضعة أميال إلى الجنوب الغربي من مدينة "الطفيلة" في جنوبي الأردن، وأنّ الآخر "بُصْرة" هو اليوم "بُصَيْرة" التي تبعد 35 كم إلى الجنوب الشرقي من البحر الميت، وتبدو بشكل معقل طبيعي على رعن مرتفع محاط بأودية عميقة على ثلاث جهات تحيط به. وكان غلويك N.Glueck أول من استكشف الموقع عام 1933، ثم أجرى بينيت Cr.-M. Bennett تنقيبات فيه في الأعوام 1971-1974و1980. ويبرز في الموقع مرتفع يغطي نحو 3200 م2 كُشفَ فيه عن مركزٍ إداري محصّن يعود تاريخه إلى القرن 7 ق.م، ومن المرجح أنه استمرّ خلال العصر الفارسي، وهناك أدلّة على استعماله ثانيةً في العهدين النبطي والروماني. ويضمّ هذا الموقع بنايتين كبيرتين كانتا - على الأرجح- معبداً وقصراً مشيّدين على مصطبةٍ من الحجر والتراب لجعلهما في مستوى أعلى من مستوى البيوت المحيطة بهما. للمعبد مدخل ضخم مزوّد بأعمدة، تليه غرفةٌ استعملت - فيما يبدو- للتطهر، وهي مجهّزة بنظامٍ لتصريف المياه. وأما القصر فيضم باحةً واسعة كُسيت جدرانها بالجصّ. وكانت المواد الأثرية الفخمة في الموقع قليلة، كما شملت المكتشفات عدداً صغيراً من الكِسر الفخارية المكتوبة والأختام والأوزان وطبعات الأختام على الفخّار، وتتميز قطع الفخّار في هذا الموقع بدقة الصنع.
وإذا كان المألوف أنْ يُرجع في أسماء الملوك والحكّام إلى النقوش؛ فإنّ كتابات الأدوميين تخلو منها، ولكنّ "سفر التكوين" هو الذي يورد أسماء سبعةٍ منهم سبقوا داودu! وأوردت المصادر الآشورية أسماء أربعة من ملوكهم؛ وهم: "هَدد" المعاصر لداودu و: أرامّ ُ Arammuالمعاصر لتجلات بلاصر الثاني و: قوش مَلَك Qaus malaku المعاصر لـ سنحاريب و: قوش جَبر Qaus gabri المعاصر لـ أسرحدون [ر]، ولا يُعرف من أسماء آلهتهم سوى إلهٍ واحد هو "قوس"- وهو معروف عند الأنباط أيضاً- الذي يرد في أسماء الملوك المشار إليها، وهي تُذكّر بنظائر لها في أسماء الأعلام (نحو:´bd qs و Br qs و´ km q)s في النقوش اللحيانيّة.
أما في إدوميا موطنهم الثاني فهناك مدينتان - سبقت الإشارة إليهما - ذكرهما "زينون" في إحدى بردياته "enon Papyri" التي تعود إلى عام 259 ق.م؛ إحداهما Adoraim/Adora ("دُورا" حالياً جنوبي الخليل)، وكانت مركز القسم الشرقي منها، والأخرى في القسم الغربي من الولاية، وهي العاصمةMarissa/Marescha ("تل سَنْدَحَنّه" حالياً) التي كان يقيم فيها آنذاك جالية كبرى من أهل صيدا، ولم تكشف التنقيبات التي أُجريت فيها أواخر القرن التاسع عشر سوى آثار العهد الهلنستي، ومنها نقوش تعود إلى مطلع القرن الثاني ق.م تتضمّن أسماء بعض أولئك الصيداويين - وهي فينيقية أو يونانية- ومنها اسم رئيس الجالية في المدينة.
آدوم / الأدوميين / الأنباط

مــن هم الأنبــاط ​
الوجود التاريخي
اختلف الباحثون في تحديد بدايات الوجود التاريخي للأنباط حيث تزودنا الالواح الاشورية بإشارات وقرائن تاريخية تدل على وجود النبطي في حدود المشرق العربي وترجع تلك الاشارات الى الفترة ما بين القرن الثامن والسابع قبل الميلاد ، إلى جانب وجود إشارة تاريخيـة أوردها التـوراة ما تزال موضع خلاف ، ألا أن أول دليل تاريخي رسمي هو العائد الى المؤرخ ثيودور الصقيلي والذي تحـدث عن هزيمة الحملـة اليونانية التي قادها انتيقـونس على البتـراء (الرقيم) سنة 312 ق. م وهذا الدليل يؤكد أن الاستقرار النبطي وبناء الدولة قد سبق هذا التاريخ بأشواط عديدة ، وهو مؤشر على امتلاك الأنباط في هذه المرحلة لجيش منظم استطاع هزيمة اليونان ، كذلك امتلاكهم لثروات هائلة منظمه ، كانت مطمعاً لقادة الاسكندر المقدوني .

ولقد استطاعت الدولة النبطية الحفاظ على استمراريتها التاريخية لفترة ما بين سبعة الى ثمانية قرون ، حتى نهاية وجودها السياسي بسيطرة الرومان على البتراء ( الرقيم ) سنة 106 م .

جغرافـيـا الأنبــاط

لقد شهدت منطقة آدوم ومؤاب الوطن الأول للأنباط فاستقروا هناك وبدأوا بتكوين كيانهم السياسي حيث توفرت في هذه المنطقة الشروط الملائمة للاستقرار وأهمها وقوعها على خط التجارة وعقدة المواصلات في العالم القديم ، وقربها من البحر الميت الذي يعد مستودعاً للثروات ، وبرع الأنباط في استغلاله منذ بدايتهم الأولى . وفي أوج الازدهار النبطي في عصر الحارث الثالث والحارث الرابع وامتدت دولة الأنباط من دمشق شمالاً حتى الحجر ومدائن صالح جنوباً ومن سيناء وغزة على البحر المتوسط وشرق الدلتا وغرباً حتى الصحراء الدالية شرقاً .

وتضم هذه الرقعة الجغرافية منطقة سيناء والنقب والجزء الشمالي الغربي من الجزيرة العربية وجانبي وادي عربه وشرق البحر الميت ونهر الأردن وحوران وجبل الدروز والبقاع .

بينما امتد النفوذ الحضاري للأنباط بفعل سيطرتهم على التجارة على مساحات شاسعة من العالم القديم ، حيث أكدت المسوح الأثرية وجوداً نبطياً في اكثر من موقع في مصر وجنوب إيطاليا وجزر البحر المتوسط وشرق الجزيرة العربية واليمن .

يُعد التنظيم السياسي الذي وصلت إليه دولة الأنباط أحد معالم الرقي الحضاري الذي قدم نموذجاً متقدماً على مستوى العالم القديم ، وعلى الرغم من قلة المعلومات التي تتحدث حول هذا الموضوع ألا أن الاشارات المتأخرة تشير بشكل واضح الى مستوى متقدم من التنظيم السياسي ، فأول إشارة الى ملوك الأنباط تعود الى 169 ق.م. والتي تتحدث عن الحارث الأول الذي ذكر في التوراة ، ولا بد من التأكيد على الخصوصية الحضارية التي قدمها الأنباط في نموذجهم في الادارة السياسية حينما تحولوا من عقلية القبلية الى عقل الدولة ، فحافظوا على الخصائص الإيجابية في النظام الاجتماعي التقليدي وطوروها في سياق حركة نموهم الحضاري ، فقد كان الملك النبطي نموذجاً راقياً لشيخ القبيلة ، فهو كبير القوم وسيدهم ، مما وفر خصوصية في المشاركة السياسية من قبل مختلف فئات المجتمع ندر وجودها في المجتمعات القديمة ، تشكل إحدى الأنوية الأولى للنظام الديمقراطي حيث كان للملك مجلس للشورى يشيرهم في إدارة أمور الدولة ، وتصريف أعمالها ، كما كان للملك وزراء يساعدونه ، ويطلب من الملك تقديم تقريراً شاملاً عن أعمال الدولة يقدم الى مجلس الشورى ، الى جانب ذلك بقي الملك النبطي يحتفظ بمنظومة القيم العربية فهو الذي يخدم ضيفة بنفسه ويستقبل أبناء شعبه ، ويمنحهم حبه حتى أن أسموه ( رحم عمو ) أي المحب لشعبه ، كما وصل هذا الرقي في تنظيم الادارة السياسية الى منح المرأة الحق في الحكم فهذه شقيلة زوجة الحارث الرابع تحكم كملكة بعد موت زوجها في بداية القرن الأول ميلادي .

هناك اختلاف بين الباحثين حول تحديد وترتيب قوائم ملوك الأنباط وأكثرهم شيوعاً هي القائمة المرتبة على النحو التالي :-
· الحارث الأول 169 – 146 ق.م .
· الحارث الثاني ( 110 ق.م – 95 ق.م ) ثم أولاده .
· عبادة الأول ( 95 – 88 ق.م )
· رب أيل الأول ( 62 – 30 ق.م )
· الحارث الثالث ( 87 – 62 ق.م )
· مالك الأول ( 62 – 30 ق.م )
· عبادة الثاني ( 30 – 9 ق.م )
· الحارث الرابع ( 9ق.م – 30 م )
· مالك الثاني ( 40 – 70 م )
· رب أيل الثاني ( 70 – 106 م )


الاقتصـــاد

يعد النهوض الاقتصادي الذي شهدته دولة الأنباط أحد الدعائم الأساسية التي أدت إلى استمرارية دولة الأنباط في الوقت الذي جعلها مطمعـاً للقوى الأجنبية ، فلقد توفرت عدة عوامل ساهمت في هذا النهوض أهمها الموقع الجغرافي على طرق القوافل وبالقرب من مصادر الثروات الطبيعية على رأسها البحر الميت ومناجم النحاس في وادي عربه ، علاوة على ما تميز به الأنباط من حيوية وقدرة فائقة في التجارة حتى أصبحوا مضرب المثال في العالم القديم .

التجـــارة

بدأ الأنباط حماة للقوافل التجارية ، ثم وكلاء محليين للتجارة ، ثم وسطاء في التجارة ، إلى أن أصبحوا أصحاب تجارة وسيطروا على الطرق التجارية في العالم ، حيث كانت قوافلهم المكونة من مئات الجمال تحمل البخور والتوابل والعطور من شواطئ عُمان واليمن ومروراً بمكة والمدينة والحجر ووادي رم إلى البتراء ( الرقيم ) عاصمة القوافل ، ثم تتفرع الطريق بها إلى دمشق شمالاً أو عبر النقب وسيناء غرباً للتجارة مع المصريين .
وبنى الأنباط العديد من محطات ومدن للقوافل توفر الأمن والراحة والمؤن والأسواق على طول الخطوط التجارية ومن أهمها مدائن صالح ووادي رم والبتراء وأم الرصاص وأم الجمال وبصرى وعبده في النقـب وخلصه وغيرها . بالإضافة إلى سيطرتهم على بعض الموانئ الهامة لتجارتهم مثل ميناء غزة وميناء العقبة .

الزراعــة

أدرك الأنباط مبكراً أهمية تعدد الموارد الاقتصادية ، فالتفتوا نحو الزراعة على الرغم من المياه وطبيعة الظروف المناخية ، وقدموا أحد أهم إنجازات الحضارة الإنسانية في تقنيات هندسة الري ، حيث برعوا في الحصاد المائي الذي وفر مستوى متقدماً في إدارة المياه مقدمين نموذجاً مبكراً في ادارة المياه ، فلقد حفروا النفاق وبنوا السدود وحفروا الآبار والترع والقنوات وجدروا السفوح ذات الانحدارات الشديدة للحفاظ على التربة من الانحراف وهو ما يعرف الآن بالزراعة الكنتوريه .
وبينت المسوحـات الأثرية وجـود اكثر من 500 مستوطنـة زراعية نبطية ، وأهم محاصيلهم الحبوب والزيتون والكرمة .

الصناعــة
تعددت الموارد الاقتصادية للأنباط ، فأخذت الصناعة جانباً مهماً من الاهتمام ، حيث واكبت الصناعة الاستخراجية البدايات الأولى للدولة ، حينما استغل الأنباط ثروات البحر الميت وعلى رأسها القار الذي كانوا يستخرجونه لكي يصدر الى مصر ، كذلك استغل الأنباط مناجم النحاس في وادي عربة وفيفان وطوعوا مستخرجاتها في صناعتهم الأخرى مثل الحلي والأسلحة والأدوات الأخرى . أما صناعة الفخار فقد كانت إحدى إنجازات الأنباط المميزة حيث قدموا أفضل أنواع الفخار على مستوى الحضارات القديمة والذي تميز بجودة صناعته ورقته وبراعة زخرفته .
ووجدت لديهم صناعات أخـرى مثل صناعة الحلي والصناعـات الغذائيـة ، والصناعة المعدنية المنزلية حيث دلت بعض ألقى الأثرية من معاصر الزيت والنبيذ على براعتهم واهتمامهم بالصناعات الغذائية .

النظام النقدي
تميز الأنباط بامتلاكهم نظاماً نقدياً مستقلاً ، لم يكن مرتبطاً بالدولة الكبرى كما جرت العادة في العالم القديم وتعود أول قطعة نقدية وجدت الى عهد الملك الحارث الثاني (110 ق.م ) .
وبشكل عام كانت النقود النبطية تضرب في عهد كل ملك تحمل صورته أو صورته مقترنة بصورة زوجته ، وعلى الوجه الآخر شعار الدولة وبعض العبارات ، وكانت النقود تصنع من النحاس أو البرنز أو الفضة .

المجتمـع والديانة
مَرَّ المجتمع النبطي بعدة مراحل في تطوره الاجتماعي ، بدأ من مرحلة البداوة التي اتصفت بعدم الاستقرار ونمط الانتاج الرعوي وتدني مستوى الانتاج المادي ثم مرحلة التحول من القبيلة الرعوية الى الجماعات المستقرة حيث تطورت أدوات الانتاج وتعددت ، والمرحلة التالية مرحلة مجتمع الدولة التي واكبت اكتمال ملامح عمليات البناء والتنظيم الاجتماعي حيث استوت بنية المجتمع ووصل الى مستوى متقدم من التنظيم وتقسيم العمل ، والى اليوم لا توجد أي اشارة تثبت وجود الطبقية في المجتمع النبطي أو وجود العبيد فالمكانة الاجتماعية للأفراد تحدد وفق قدرتهم على الانتاج المادي حيث تميز المجتمع النبطي بتقديس العمل وكان هنالك عقوبة لمن يتقاعس في عمله أو يتدنى إنتاجه .
أما الديانة عند الأنباط فتتصف بخصوصيتها المحلية وانفتاحها على العالم الخارجي ، فآلهة الأنباط التي ابتدعوها هي الآلهة التي ورثها العرب فيما بعد وعبدت في الحجاز قبل الإسلام مثل اللات ومناه والعزة وهبل وهذا يعني أن الديانة عند الأنباط وثنية متعددة الآلهة ونتيجة للتواصل الحضاري والانفتاح على الحضارات الأخرى بفعل التجارة فلقد تأثر الأنباط بثقافة وديانه الشعـوب المحيطة ، فعبدوا آلهة فينيقية تمثل الخصب ( عشتار) وأطلقوا عليها اسم محلي غطار عطيس ، كما عبدوا آلهة يونانية رومانية ، كما تأثروا بشكل كبير بعبادات الحضارات الشرقية وأهمها المصرية والآشورية فعبدوا آلهة الرعد والمطر والزوابغ .
ويبدوا من أهم آلهة الأنباط الخاصة بهم هو ألههم ذو الشرى كبير الآلهة وابن اللات .
ولقد اهتم الأنباط بالطقوس والممارسات الدينية فبنوا لهذه الغاية العديد من المعبد مثل معبد قصر البنت ( معبد ذو الشرى ) ومعبد الأسود المجنحة في البتراء ومعبد اللات في رم ومعبد خربة التنور وخصصوا لهذه المعابد الكهنة وزينوها بتماثيل الآلهة ، كما خصصوا أماكن خاصة لتقديم القرابين والأضاح للآلهة مثل موقع المذبح في البتراء ( الرقيم ) .


..........


الأنباط أقوام عربية خرجت من جزيرة العرب وسكنوا في المنطقة الصخرية الواقعة جنوب شرقي فلسطين والمحصورة بين الحجاز ووادي عربة وبادية الشام وفلسطين..
-استولى الأنباط على المملكة الأدومية التي كانت قائمة في هذه المنطقة، واندمج الأدوميون مع الأنباط الفاتحين.

-أسس الأنباط دولة عربية في المنطقة التي استولوا عليها في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد.
-ولقد ازدهرت هذه الدولة وتوسعت حدودها حتى شملت دمشق ومدائن صالح وظلت قائمة حتى استولى عليها الرومان على يد الإمبراطور تراجان سنة 106م.
معسكر جِلْجَال
 الصورة : بها دائرة حيث كان يوضع فى وسطها تابوت العهد وكانوا يطوفون حوله .. في شهر ابيب (‏نيسان القمري)‏ ١٤٧٣ ق‌م عبر أسباط بنى إسرائيل بقيادة يشوع نهر الأردن بعد أن أوقف الرب سريانه ليجتاز بنو إسرائيل ببطون أرجلهم قاع النهر حاملين تابوت العهد وإلتقطوا من قاعة 12 حجرا (‏يش ٤:‏٨،‏ ١٩-‏٢٤‏)‏  ونصب الشعب خيامهم فى  مكان يسمى الجلجال .‏ ثم خُتن يشوع في الجلجال كل الذكور الاسرائيليين الذين وُلدوا في البرية‏ كفريضة أهملوها مدة طويلة (يشوع 5: 7-9). قال يهوه انه ‹دحرج عنهم عار مصر›.‏ وفي ذلك الوقت دعي اسم ذلك المكان «الجلجال»،‏ اي «دحرجة»،‏ تذكيرا بذلك.‏ (‏يش ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ كانت الجلجال مقراً لتابوت العهد إلى أن نقل منها إلى بلدة “شيلوة” ثم ما لبث أن أعيد إلى جلجال وفي وقت لاحق،‏ نزل الجبعونيون المتنكرون من التلال الغربية الى وادي الاردن واقتربوا الى يشوع في الجلجال حيث دخلوا في عهد مع اسرائيل.‏ (‏يش ٩:‏٣-‏١٥‏)‏ وعندما تعرض الجبعونيون لاحقا لهجوم،‏ زحف جيش يشوع طوال الليل من الجلجال وصعدوا الى مدينتهم ليسحقوا تحالف الملوك الاموريين الخمسة.‏ (‏يش ١٠:‏١-‏١٥‏)‏ وفي الجلجال ابتدأ وضع تقسيمات ارض كنعان (‏يش ١٤:‏٦–‏١٧:‏١٨‏)‏ وانتهى في شيلوه.‏ —‏ يش ١٨:‏١–‏٢١:‏٤٢‏.‏وصعد ملاك الرب من الجلجال إلى بوكيم وقال قد أصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لآبائكم وقلت لا انكث عهدي معكم إلى الأبد.و انتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض اهدموا مذابحهم ولم تسمعوا لصوتي فماذا عملتم. فقلت أيضا لا اطردهم من أمامكم بل يكونون لكم مضايقين وتكون آلهتهم لكم شركا. وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام إلى جميع بني إسرائيل أن الشعب رفعوا صوتهم وبكوا. فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم وذبحوا هناك للرب. بوكيم = قد تكون بيت إيل (تك 35 : 8). أو هى أى مكان إجتمعوا فيه ثم سمعوا صوت الله فبكوا ويكون المكان قد أخذ أسمه من حادثة بكائهم. ملاك الرب = غالباً هذا يعنى ظهوراً إلهياً لكلمة الله. فكلمة الله الحى هو الذى قاد الشعب إلى الجلجال وهو الذى أتى بهم إلى بوكيم. من الجلجال إلى بوكيم = الآيات هنا من (1-5) هى عتاب من الله للشعب، والله يذكرهم بعمله معهم، وذكره الجلجال هنا ليذكرهم بما حدث فى الجلجال الذى كان أول معسكر للشعب بعد عبوره الأردن حيث قال الله أنه دحرج عنهم عار العبودية (جلجال = متدحرج). والجلجال كانت مركزاً لعمليات يشوع وهذا يذكرهم بعمل الله العجيب فى إنتصاراتهم. وفى الجلجال إختتن الشعب وهذا يذكرهم بأنهم فى عهد مقدس مع الله وأنهم ملتزمين بالحياة المقدسة. ورمز الحياة المقدسة = لا تقطعوا عهداً مع سكان هذه الأرض، إهدموا مذابحهم حتى لا يعبدوا إلهتهم الوثنية ولكنهم عصوا الله = ولم تسمعوا صوتى. ولذلك فالله يوقع عليهم تأديبات قاسية = لا أطردهم من أمامكم بل يكونون لكم مضايقين = وكان هذا دافعاً لبكائهم وتوبتهم فلا أمل فى رفع غضب الله إلا بالتوبة. وتكون عبارة من الجلجال إلى بوكيم تحمل معنى قيادة الله لهم من ذكرى عمل الله ونعمته إلى التوبة الحقيقية، هو يذكرهم بنعمته ليشكروه ويذكرهم بخطاياهم ليبكوا عليها ويتوبوا ويطلبوا رحمة الله
ولم يؤكد علماء الكتاب أي جلجال كان يمر عليه صموئيل في سفراته الدورية السنوية (1 صم 7: 16) ويستفاد من 1 صم 11: 15 أن في الجلجال نصب شاول ملكًا وتجددت المملكة، وهناك تجمع الشعب حول شاول لمواجهة أعدائهم الفلسطينيين، وهناك انتظروا مع شاول أو يأتي صموئيل ليقدم المحرقة وعندما تأخر صموئيل قام شاول وقدم المحرقة بنفسه (1 صم 13: 4-15) واعتبر هذا اقتحامًا لوظيفة صموئيل. وبهذا العصيان أضاع العصيان أضاع شاول امتياز تأسيس أسرة ملوكية (1 صم 13: 14) وفي الجلجال عصا شاول أيضًا لما عفى عن أجاج الذي طلب منه أن يحرمه ومن ثم رفض من الملك وفاقه روح الله (1 صم 15: 20-23 و16: 14) إلى الجلجال أتى وفد من سبط يهوذا ليرحب برجوع داود إلى الملك بعد موت ابنه أبشالوم (2 صم 19: 15 و40) ولكن هذا المكان المليء بالذكريات المقدسة صار مركزًا للأصنام أيام الملوك الذين تولوا الحكم بعد يربعام ونتج عن ذلك أن هجاه الانبياء ولعنوه (هوشع 4: 15 وعاموس 4: 4 و5: 5) ويرّجح أن ما ذكر في (نحميا 12: 29) بعد السبي إشارة إلى بين الجلجال والآن هي بقعة تسمى خرابة الأثلة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وبالقرب منها بركة تسمى الجلوجولية على بعد ميل وثلث شرقي أريحا وهذا يتفق والوصف الكتابي للجلجال.
ليلة عيد الدنح
 ليلة القدر عند المسلمين، هي ليلة في شهر رمضان يؤمن المسلمون أن أولى الآيات القرآنية قد أنزلت فيها وهي أول خمس آيات من سورة العلق وهي تعد ذا أهمية عظيمة عندهم، حيث ورد في القرآن أنها خير من ألف شهر (المصدر ويكيبيديا) ّ وتسمية “ليلة القدر” أخذت فكرتها عن ليلة عيد الدنح حيث يعتقد المسيحيون أن من يشاء تحقيق أمنية يمكنه أن يقيم نذراً في هذه المناسبة فإذا كان مؤمناً حقّاً، تحقّقت أمنيته بمشيئة إلهية حيث حدث الظهور الإلهى وإنفتحت السماء فوق نهر الأردن  التسمية على الأرجح نتجت عن الاختلاط والتواتر اللغويّ… أمّا مسيحيّاً فلا نؤمن بالقدر ولا بالقدريّة! وفيما يلى  (مقال للسيّد نقولا طعمة في العدد ١٢٢ من جريدة الأخبار، السبت ٦ كانون الثاني ٢٠٠٧) لاهوتيّاً عيد الدّنح عيد الظور الإلهي، عيد الغطاس يكتسب معناه من كلمة “دنحُا” في اللّغة السريانيّة التي تعني الظهور أي الظهور الالهي، حيث الابن يعتمد على يد يوحنا، والآب يدلُّ عليه ويشهد أنه ابنه الحبيب، والروح القدس يحل عليه بشكل حمامة (الخوري كامل كامل في نشرة عيد الدنح 2016، في موقع القبيّات الإلكترونيّ). ليلة الظّهور الإلهي تذكّرنا بأنّ الله فتح باب السّماء ولم يغلقه بعدها ولذا كلّ مؤمن يمكنه أن يسكب قلبه وشكره أو المه أمام الربّ، لا في ليلة عيد الدنح وحسب بل في كلّ الايّام! وهذا مغزى دعوة الكنيسة إلينا في كلّ قدّاس: “لتكن أفكارنا وعقولنا وقلوبنا مرتفعةً على العلى”! نهر الاردن . سبب تسمية نهر الاردن بهذا الاسم لأنه يعتبر من الانهار التاريخية القديمة لذلك له عدة أسماء منها ( بحر الشريعة ) والشريعة لها معنيين  في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي  (1) ما شرعَه الله لعباده من العقائد والأحكام (2) مورد الماءِ الذي يُسْتَقَى منه بلا حَبْل ، أَو حبل الدَّلو ونحوها  " مكان السقاية السِّقَايَةُ : مَوْضِع السَّقْيَ"  والمعنى الثانى هو المرجح لأن قبائل الأسباط العبرانية كانت ترتوى الماء من الآبار والينابيع وتحتاج لدلو وحبل ومواعيد لأخذ الماء فأطلقوا على نهر الأردن بحر الشريعة لأنهم لم يحتاجوا إلى حبل ودلوا ومواعيد للسقاية  وللنهر إسم آخر هو (ياردون) عند الكنعانيون ، كلمة ( الاردن ) تعني النهر الخالد .. نهر الاردن وهو النهر الذي يمر عبر بلاد الشام ، ويبلغ طول نهر الاردن (251) كيلومتر ، أما طول سها النهر فهو (360) كيلومتر ، ويتكون نهر الاردن عندما يلتقي مع ثلاث روافد وهي بانياس من سوريا واللدان من شمال فلسطين ، بالاضافة الى الحاصباني من لبنان ، مشكلاً من ذلك نهر الاردن العلوي ، ويصب نهر الاردن في بحيرة تسمى بحيرة طبريا وعند خروجه من بحيرة طبريا يتكون نهر الاردن السفلي والذي يصب به روافد نهر اليرموك ووادي كفرنجة وجالوت ونهر الزرقاء ، يفصل نهر الاردن بين فلسطين والاردن حيث يصب في البحر الميت ، كان مناخ الاردن قديماً إستوائياً حيث كانت تعيش على نهر الاردن الفيلة والاسود ووحيد القرن ولكنها إنقرضت حديثاً خاصة الاسود وذلك في القرن (19) وكانت تعيش به الكثير من الحيوانات مثل الغزلان والخنازير البرية والنمور والبط واللقلق والحجل وذلك لطبيعة المكان المائية ، يعمل نهر الاردن دور الحدود ثم تم عمل الجسور على النهر بسبب المخاضات التي تكونت بفضل الطبيعة ، واستمر بناء الجسور عليه على مر التاريخ ومن أشهر هذه الجسور جسر ديجاينه ، وجسر المجامع وجسر الشيخ حسين وجسر المنداسة وجسر دامية الامير محمد وبالاضافة الى جسر الملك عبدالله وجسر الملك حسين ،سمي نهر الاردن بهذا الاسم كما يقال نسبة الى كلمة ( الاردن ) والتي تعني المنحدر السحيق ، لذلك سمي بذالك لأنه ينحدر من خلال وادي سحيق ويصب في بحيرة طبريا . يوجد على جانبي نهر الاردن حياة عمرانية وزراعية ، وسهول وحقول خضراء على مد نهر الاردن ، حيث كان الفلسطينيون يعيشون حياة نعيمة على النهر ويزرعون ويروون مزروعاتهم من النهر ، وتقدر ب 22 الف دونم زراعي حيث سميت المنطقة ب( سلة خضار فلسطين ) حتى عام 1967 عندما استولت اسرائيل عليها وطردت أهلها ، في وقتنا الحاضر لم يبقى سوى القليل من المياه في نهر الاردن وذلك بسبب إستغلال النهر الكامل من قبل إسرائيل .
: “هل يؤمن المسيحيّون بالقدر” ما يلي: “يرفضُ الفكرُ المسيحي أن يكون العالم وأحداثُ الحياة التي تجري فيه، نتاج قوى خفية – أحيانًا طيبة وأحيانًا أخرى شريرة – تفرضُ ذاتها على البشر. بالنسبة للمسيحيين، خلق اللهُ العالم بطيبته وحكمته، وأراد أن يشارك الخليقة في وجوده وطيبته وأعطى البشر القدرة على المشاركة في عمله، أي في كمال وتناغم العالم. كما منحهم، من خلال العقل والارادة، كرامة التصرف بأنفسهم وبحرّية. ويمنحُ الفكرُ المسيحي لحرّية الإنسان قيمةً عظيمة، فهي “علامة فائقة لصورة الله” (راجع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 295 و1705)… ولكن لا يتركُ اللهُ الإنسانَ لمصيره المحتوم، بل يسنده ويقدّم له المساعدة. وتعبّرُ هذه العلاقة عن اتّكال الإنسان على خالقه. وهذا الاتّكال لا يعني مطلقًا إلغاء حرّية الإنسان أو التحدّث عن القدر كأمرٍ محتوم. بل هو فعلُ تواضع، مصدر حكمة وحرية، فرح وثقة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 301). وبهذا المعنى فإن إرشاد الله لخلائقه بحكمةٍ ومحبة – آخذًا بالاعتبار هدف الكمال النهائي، هو ما نسميه العناية الإلهية. بمعنى أوضح، كما يقول القديس اغناطيوس دي لويولا، “نصلّي وكأنّ كلّ شيءٍ يعتمدُ على الله، ونعمل وكأنّ كلّ شيءٍ يعتمدُ علينا” “.
الشارع المستقيم أو الطريق المستقيم
الصورة : الشارع المستقيم أو الطريق المستقيم في قلب المدينة القديمة دمشق فى سوريا   حيث يوجد قوس النصر الذي تم اكتشافه في عام 1947 – م وتم رفعه إلى مستوى الشارع الحالي وكان في نقطة التقاء الشارع المستقيم مع شارع الكاردوس الأول (الشارع الشمالي الجنوبي) المندثر حاليًا تحت المدينة القديمة وشارع المستقيم ما زال موجودا حتى يومنا الحاضر وهو الذى مر منه بولس الرسول ومن هذا الشارع إنطلق ناشراً المسيحية في أوروبا كما يضم الشارع المستقيم معظم الكنائس المسيحية القديمة  وعلى بعد 100 م من الشارع  الكنيسة المريمية البطريركية الأنطاكية  والتى تعد أكبر كنيسة فى الشام  وقد ذكر إسم الشارع المستقيم  ودمشق  في سفر أعمال الرسل :[وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا، فقال له الرب في رؤيا:«يا حنانيا!». فقال:«هانذا يارب».  فقال له الرب:«قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم، واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول  لانه هوذا يصلي وقد راى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر»  فاجاب  حنانيا:«يارب، قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم.  وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك»  فقال له الرب: «اذهب! لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي» فمضى  حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال: «ايها الاخ شاول، قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه، لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس». فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور، فابصر في الحال، وقام واعتمد. وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح «ان هذا هو ابن الله» (أع 9: 11- 19)  الشارع المستقيم بناه الرومان في القرن الأول قبل الميلاد وكان الشارع الرئيسي لمدينة دمشق القديمة والتي كان اسمها آنذاك داماسكس، وقد سمى الرومان الشارع باسم فيا ريكتا (باللاتينية:Via Recta) أي الطريق المستقيم وطوله 1570 متر داخل السور يمتد من غرب المدينة القديمة إلى شرقها قاطعا إياها إلى قسمين وعرضه 26 متر.جاء بناءه بما يتناسب وأسلوب بناء المدن اليونانية والرومانية أي أسلوب البناء الشطرنجي الهلنستي والمقسم بالشوارع الصغيرة إلى أحياء صغيرة، بالإضافة إلى الشارعين الرئيسيين واللذان يُدعيان كاردوس (الشارع الشمالي الجنوبي) (باللاتينية:Cardus Maximus) وديكومانوس (الشارع الشرقي الغربي) (باللاتينية:Decumanus Maximus) وهما يقسمان المدينة وتسهيل حركة السكان بالاتجاهات الأربعة وصولا إلى أبواب المدينة.
وكان الشارع مقسمًا لثلاثة أجزاء (عرضًا) الجزء الأوسط وهو أكبر الأجزاء وكان مخصصا لمرور العربات والحيوانات وكان مكشوفًا، الجزءان أو الرواقان الجانبيان وهي أروقة جانبية مغطاة كان سقفها مرفوعًا على أعمدة تيجانها كورنثية الشكل، وكانت تحتها  المحلات والحوانيت والأبنية المختلفة تمتد على طول هذا الشارع ويتفرع عن هذا الشارع شوارع صغيرة جانبية تقسم المدينة القديمة يمكن رؤية أساسات الشارع المستقيم القديم ومستوى عمقه بالإضافة إلى أساسات وقواعد سور المدينة القديمة ذات الاحجار الضخمة عن طريق النزول إلى نفق المشاة الموجود بجانب باب شرقي حيث تم إظهار الأساسات وإضاءتها بالأضواء المناسبة ليتمكن المارة من رؤيتها ومشاهدة جزء من أساسات السور الأثري.
تمت إعادة ترميم الشارع في 2007 - 2008 م حيث تمت إعادة رصف الشارع بالبازلت وكذلك الأرصفة المتعلقة به وأُعيدت إليه في بعض أَجزاءه الآثرية وبعضا من قطع الأعمدة القديمة والتيجان الكورنثية التي كانت تزين الشارع المستقيم قديمًا، وتم ترميم وتجديد كافة العقارات والمباني المطلة على الشارع من الجانبين وتمت الاستعاضة عن أبواب الحوانيت والمحلات الحديدية بأبواب أخرى خشبية، كما تم تأمين بعض المساحات الخضراء وزراعتها ببعض نباتات الزينة وأُضيء الشارع بالأضواء المناسبة
البحر الميت | بَحْر الْمِلْح | البحر الشرقي | بحر لوط

صورة البحر الميت وعلى جوانبه الملح .. ماذا كان يفعل التلاميذ بالكميات الهائلة من السمك الناتجة من معجزات يسوع؟ ج: بالطبع كانوا يأكلون منها ويبيعون البعض أما الجزء الأكبر كانوا يطمرونه فى ملح من البحر الميت ويباع هذا السمك المملح بأسعار خيالية فى روما وقد ذكر البحر الميت بإسم في تك 14: 3  وبالقرب منه أمطر الرب من السماء امطر الرب على المدينتين التى إمتلئت بالخطاة  سدوم وعمورة كبريتا ونارا وهناك أيضا تحولت إمرأة لوط إلى عمودا من الملح عندما إلتفتت ونظت إلأى أرض الخطية (تك 19: 24- 24)  (ويذكر حزقيال أن من علامات الحياة في ملكوت الله الجديدة شفاء مياه البحر الميت وتكاثر أنواع الأسماك فيه (حز 47: 6-12).
وماؤه فلونه صاف ويصب فبه نهر الأردن نحو ستة ملايين طن ماء كل يوم، ويتبخّر كله إذ لا مخرج لهذه البحيرة ويحتوي هذا الماء على 25 في المئة من المادة الجامدة نصفها ملح اعتيادي ومن جملتها كلوريد المغنيسيوم الذي يكسبه الطعم المرّ، وكلوريد الكالسيوم الذي يكسبه خاصته اللزجة الزيتية. وفيه كمية كبيرة من البروم وقليل من العناصر الأخرى. ويختلف ثقله النوعي من 021 و1 إلى 256 و1 ومقدار المادة الجامدة فيه نحو ثمانية أضعاف ما في ماء البحار. وإذا أصاب شيء من هذا الماء الثياب أو الأيادي أو الوجه، ترك غطاء من الملح عليها. وإذا أصاب اللسان أحسّ بلذع وحرارة لشدة ملوحته ولا يغرق الإنسان في هذا الماء لكثافته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وزد عليه فانه لا يعيش فيه شيء من النبات أو الحيوان. فإذا دفعت عليه مياه الأنهر بشيء من ذلك مات وانقذف إلى الشاطئ. هذا وإن كان قد روى بعض الروّاد أن نباتات قليلة تنمو على أفواه الوديان العديدة بعد فصل الشتاء وقال بعضهم أن أنواعًا معدودة من الأسماك تعيش فيه إلاّ أن المعروف عنه أن لا أحياء تعيش فيه .(البحر الميت) له أسماء كثيرة هى ويدعى بحر العربة (تث 3: 17 و4: 49 و2مل 14: 25) وبحر الملح (تث 3: 17 ويش 3: 16 و12: 3) والبحر الشرقي (حز 47: 18 ويؤ 2: 20 وزك 14: 8) والبحر (حز 47: 8) وعمق السّديْم (تك 14: 3) وبحر سدوم وبحر الملح (في التلمود) والبحيرة الزفتية والبحيرة السدومية (في يوسيفوس). ولم يرد اسم البحر الميت في مؤلفاته العبرية وإنما اخترع الاسم المؤلفون اليونانيون. ويسمى بحر لوط.
وبجانب هذا البحر ينابيع ساخنة من جملتها عين غوير درجة حرارة مائها في شهر يناير 596 ف. وإقليم البحر الميت حارّ جدًا وشواطئه قاحلة وفي بعض الأماكن محاطة بجذوع الأشجار وفروعها المحمولة إليه من الأنهر التي تصب فيه وخشبها متشبع بالملح بحيث لا يكاد يشتعل. وفي بعض المواضع ينمو القصب بجانبه كما هي الحال بقرب عين الفشخة.
يبعد بحر الملح 16 ميلًا عن أورشليم شرقًا ويرى جليًا من جبل الزيتون وهو في أعمق جزء من الغور الممتد من خليج العقبة إلى الحولة. وطوله 46 ميلًا وأقصى عرضه عشرة أميال ونصف الميل. مساحته 300 ميل مربع تقريبًا وإن كان ذلك يتغير حسب فصول السنة وارتفاع الماء. وهيئته مستطيلة تحيط به جبال تعلو عنه نحو 1500 قدم، وتنحدر في أكثر الأماكن إلى شاطئه غير أنها تبتعد عنه قليلًا في قسمه الجنوبي عند جبل اصدم.
ويخترق جزئه الجنوبي الشرقي اللسان، وهو سهل طوله عشرة أميال وعرضه نحو 5 أميال وسطحه مؤلف من طباشير طيني مغطى بملح وفيه خرابات برج صغير وصهريج وبعض الأعمدة وبقايا خزف غير أنه لم يتحقق تاريخ شيء من ذلك.
قعر هذا البحر مفلطح تقريبًا ومؤلف من طين أزرق ورمل ممزوجين ببلورات ملح. وأقصى عمقه 1310 أقدام وجنوبي اللسان 11 قدمًا إلا أن المشاهد أن هذا العمق يزيد سنويًا فإن جزءًا كان عمقه 3 أقدام صار نحو 9 في 25 سنة.
وينقذف زفت من قعر طرف هذا البحر الجنوبي عند حدوث الزلازل. ويصب في البحر الميت الأردن، والزرقاء معين، ونهر الموجب، وعدة أودية أخرى تجري مياهها في الشتاء فقط كوادي كرك ووادي نميرة ووادي سديّة ووادي زويرة ووادي غوير ووادي النار.
قبر القديس يعقوب بدير الأرمن بأورشليم
يوجد قبر القديس يعقوب فى كتدرائية بطريركية دير كنيسة مار يعقوب بحارة الأرمن فى الحى  الشمالي الغربي الأرمنى في البلدة القديمة أورشليم / القدس  ويذكر التقليد الأرمنى أنها بنيت فى القرن الرابع بإسم القديس يعقوب St. James. والكنيسة الحالية  بنيت فوق القديمة فى إلى أواخر القرن الثاني عشر.  وإشتهر القديس يعقوب بأنه أخا الرب لأنه ابن خالته بالجسد من مريم زوجه كولوبا فى اليونانية  يقابلها كلمه حلفا آرامية  وعرف باسم يعقوب الصغير (مر 15: 40) تميزًا له عن يعقوب الكبير بن زبدي وإشتهر أيضًا باسم يعقوب البار نظرًا لقداسة سيرته وشده نسكه. كما عرف باسم يعقوب أسقف أورشليم لأنه أول أسقف لها  ويذكر يوسيفيوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم أنه إعترف بأن ما حل باليهود من نكبات ودمار أثناء حصار أورشليم هو انتقام إلهي لدماء يعقوب البار ... فقد أثار إلتفاف اليهود حول  القديس يعقوب ومحبتهم له  حنق رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عليه فقرروا التخلص منه. وذكر هيجسبوس - وأيده في ذلك كلمنضيس الاسكندري– أن اليهود أوقفوه فوق جناح الهيكل ليشهد أمام الشعب ضد المسيح... فلما خيب ظنهم وشهد عن يسوع أنه المسيا وهتف الشعب أوصنا لابن داود، صعدوا وأخذوه  أما هو فجثا على ركبتيه يصلي عنهم بينما أخذوا يرجمونه، وكان يطلب لهم المغفرة. وفيما هو يصلي ضربوه بعصا على رأسه فأجهز عليه ومات لوقته وكان ذلك في سنة 62 وسنه 63 بحسب رواية يوسيفوس وجيروم وفي سنة 69 بحسب رواية هيجيسبوس والرأي الأول هو المرجح وقد خلف لنا هذا الرسول الرسالة الجامعة التي تحمل اسمه والتي أبرز فيها أهمية أعمال الإنسان الصالح ولزومها لخلاصه إلى جانب الإيمان أما عن تاريخ كتابتها. فهناك رأي يقول أنه كتبها في الأربعينيات قبل مجمع أورشليم ورأي آخر يقول أنه كتبها قبيل استشهاده بوقت قصير..... كما خلف لنا يعقوب الرسول الليتروجيا (صلاة القداس) التي تحمل اسمه والتي انتشرت في سائر الكنائس. أما عن صحة نسبتها إليه، فالتقليد الكنسي لجميع الكنائس الشرقية يجمع على ذلك  ووفقا لتقاليد الأرمن أن هذه الكنيسة بنيت فى ذات المكان الذي قتل فيه جيمس كبير من قبل الملك هيرودس أغريباس الأول في 44AD (أعمال الرسل 12: 2): "وقال انه قتل جيمس شقيق يوحنا بالسيف".
تخطيط وزخارف الكنيسة
أصل الكنيسة كان أكبر من المبنى الحالي، لكن يبدو انها تهدمت أثناء الحرب الفارسية في عام 614 م. وعليه فقد أُعيد بناء الكنيسة أكثر من مرة، كانت إحداها في القرن الثامن، لكن تخطيط الكنيسة الحالي اكتسب في القرن الثاني عشر أي زمن الفرنجة. وتتميز هذه الكنيسة بأن مساحة كبيرة من جدرانها قد كسي ببلاطات زخرفية ملونة بالازرق تماثل البلاطات الخزفية التركية، وهي من حيث المبدأ تشبه بلاطات قبة الصخرة لكن العناصر الزخرفية مختلفة. وتبلغ مساحة هذه الكنيسة ما يقرب من 24م17.5 X م، ولها تخطيط بازيليكا، أي ثلاثة اروقة او اجنحة اوسطهم اكبرهم حجما ومساحة، والقسم الشرقي من الكنيسة أي الحنية تضم ثلاثة مذابح تعود زخارفها الخشبية الى سنة 1731م. وتضم الكنيسة بعض البيع (كابيلا) ورفات عدة اشخاص اشهرها رفات القديس يعقوب.
ولدير الارمن مكتبة قيمة فيها مجموعة هامة من المخطوطات والفرامانات السلطانية المملوكية والعثمانية، وهناك متحف ومدارس ودور سكنية ملحقه بالكنيسة والدير مما يجعل ذلك يشكل حارة الأرمن.
عَين جَدي  Ein Gedi  / Kid spring
عين جدى اليوم  بلدة إسرائيلية اسم عبري معناه "عين الجدي" وهو المكان الذى اختبأ داود فيه من الملك شاول (1صم 23: 29)  بعد أن هرب داود من "صخرة الزلقات" التي انزلق فيها شاول وصعد داود من هناك واقام في حصون عين جدي  وهي حصون جبلية طبيعية في الصخور فوق جبل عال جداً يصعب الوصول إليها وفيها مغائر كبيرة مظلمة تسع الواحدة أكثر من أربعمائة رجل وكان فيها ينبوعان للماء كما كان بها بعض الأشجار والنباتات. ولقد وجد داود في عين جدي ملجأ طبيعياً وحوله مصدر للطعام يلجأ إليه وقت الخطر وقد بدأت القصة عندما غضب الملك شاول يوم انتصار داود على جليات، لأن نساء بني إسرائيل خرجن للغناء هتافاً بالنصر، وقلن: »قتل شاول ألوفه وقتل داود ربواته« بمعنى أنه قتل عشرات الألوف، فاغتاظ شاول: كيف أنه وهو الملك تغنّي النساء أنه قتل ألوفاً، بينما داود وهو خادم الملك يغنين له أنه قتل عشرات الألوف؟ استاء شاول للغاية وملأ الحسد قلبه وعندها رجع إليه مرضه القديم، فتقول التوراة: »وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ الرُّوحَ الرَّدِيءَ مِنْ قِبَلِ اللّهِ اقْتَحَمَ شَاوُلَ وَجُنَّ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ« (1صموئيل 18:10) وأحضروا داود ليعذف له على العود فيستريح من الروح النجس  وطلب الملك شاول من ولده يوناثان أن يترك صداقة داود ولكن يوناثان بقي يحب داود بالرغم من كل الظروف لم يهتم يوناثان بغضب أبيه شاول ولم يهتم بشتيمة أبيه له وبقي مخلصاً لصديقه داود رغم كل شيء. في المرات السابقة التي كان داود يعزف فيها على العود، كان شاول يرتاح ويذهب عنه الروح الرديء ولكن في هذه المرة كان مرض الكراهية قد ملأ قلبه وكانت الغيرة تنهشه فأخذ الرمح الذي كان الملك يمسكه بيده عادة وأشرعه وضرب داود ولكن داود تحول من أمامه فلم يقتله. وعاد داود يعزف على العود مرة أخرى فأشرع شاول الرمح مرة ثانية وضربه ولكن داود تحوّل من أمامه مرة أخرى فلم يقتله الرمح. وعرف شاول أن الرب مع داود، لأنه قد فارقه هو وهرب داود وأتباعه وعندما رجع شاول من الحرب مع أعدائه عرف أن داود موجود في برية عين جدي فأخذ معه ثلاثة آلاف جندي وذهب يطلب داود على "صخور الوعول" وهي أعلى مكان في تلك الجبال. وجاء شاول إلى "صير الغنم" وهي حظائر يبنيها الرعاة عند باب الكهف ليحفظوا فيها الغنم أثناء الليل، أو ليحفظوها من العاصفة أو من المطر. وجلس رجال شاول تحت صير الغنم، أما هو فدخل إلى الكهف وحده ليستريح بينما كان داود ورجاله جالسين داخل الكهف في الظلام. وبالطبع لم يقدر شاول أن يراهم، لكن رجال داود استطاعوا أن يروه ويعرفوه، لأنه دخل من النور، وعيونهم قد اعتادت الظلام. ورأوا أن هذه فرصة ذهبية يقتل فيها داود عدوه شاول الذي يطارده، ويتولى حكم البلاد، فيستريحون من الجولان في الأرض والهروب في الجبال، ويستقرون. فقال رجال داود له: »هُوَذَا الْيَوْمُ الَّذِي قَالَ لَكَ عَنْهُ الرَّبُّ:هَئَنَذَا أَدْفَعُ عَدُوَّكَ لِيَدِكَ فَتَفْعَلُ بِهِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ« (1صموئيل 24:4) لكن داود رفض واكتفى بأن قطع طرف جُبَّة شاول سراً. ربما كان قد خلع جبته ووضعها إلى جانبه، فقطع داود طرفها. وثار ضمير داود عليه، وتأسف في قلبه لأنه قطع طرف الجبة. وقال داود: »حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هذَا الْأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لِأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ« (1صموئيل 24:6). وحاول رجاله أن يقتلوا عدوهم شاول، ولكن داود منعهم وبعد أن استراح شاول قام من نومه وخرج من الكهف. وانتظر داود مدة حتى ابتعد شاول، ولعله نزل من على صخرة وصعد إلى صخرة أخرى. ثم نادى داود على شاول. وعندما سمع شاول التفت إلى ورائه، فخرَّ داود على وجهه إلى الأرض احتراماً، فقد كان يعرف أن شاول هو الملك الحالي الذي يستحق الاحترام، وأطاع كلمات التوراة: »رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً« (خروج 22:28). وبدأ داود يكلم شاول فقال: »لَاذَا تَسْمَعُ كَلَامَ النَّاسِ الْقَائِلِينَ: هُوَذَا دَاوُدُ يَطْلُبُ أَذِيَّتَكَ. هُوَذَا قَدْ رَأَتْ عَيْنَاكَ الْيَوْمَ هذَا كَيْفَ دَفَعَكَ الرَّبُّ لِيَدِي فِي الْكَهْفِ، وَقِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ، وَلكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ: لَا أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي لِأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ. فَانْظُرْ يَا أَبِي، انْظُرْ أَيْضاً طَرَفَ جُبَّتِكَ بِيَدِي. فَمِنْ قَطْعِي طَرَفَ جُبَّتِكَ وَعَدَمِ قَتْلِي إِيَّاكَ اعْلَمْ وَانْظُرْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِي شَرٌّ وَلَا جُرْمٌ، وَلَمْ أُخْطِئْ إِلَيْكَ، وَأَنْتَ تَصِيدُ نَفْسِي لِتَأْخُذَهَا. يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَيَنْتَقِمُ لِي الرَّبُّ مِنْكَ، وَلكِنْ يَدِي لَا تَكُونُ عَلَيْكَ. كَمَا يَقُولُ مَثَلُ الْقُدَمَاءِ: مِنَ الْأَشْرَارِ يَخْرُجُ شَرٌّ. وَلكِنْ يَدِي لَا تَكُونُ عَلَيْكَ. وَرَاءَ مَنْ خَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ؟ وَرَاءَ مَنْ أَنْتَ مُطَارِدٌ؟ وَرَاءَ كَلْبٍ مَيِّتٍ! وَرَاءَ بُرْغُوثٍ وَاحِدٍ! فَيَكُونُ الرَّبُّ الدَّيَّانَ وَيَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَيَرَى وَيُحَاكِمُ مُحَاكَمَتِي وَيُنْقِذُنِي مِنْ يَدِكَ« (1صموئيل 24:9-15) شاول يعتذر لداود: بعد أن سمع الملك شاول هذا الكلام من داود أخذه الحياء، وشعر أنه أخطأ في مطاردته لداود. وبكى وجعل يذكر الخطأ الذي سقط فيه، ونجد في كلام شاول لداود اعتذاراً. قال له: »أَنْتَ أَبَرُّ مِنِّي لِأَنَّكَ جَازَيْتَنِي خَيْراً وَأَنَا جَازَيْتُكَ شَرّاً. وَقَدْ أَظْهَرْتَ الْيَوْمَ أَنَّكَ عَمِلْتَ بِي خَيْراً لِأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَنِي بِيَدِكَ وَلَمْ تَقْتُلْنِي« (1صموئيل 24:17، 18). وتعجب الملك شاول من تسامح داود، وتساءل: »فَإِذَا وَجَدَ رَجُلٌ عَدُّوَهُ، فَهَلْ يُطْلِقُهُ فِي طَرِيقِ خَيْرٍ؟« (آية 19)  والجواب أنه لا يطلقه في طريق خير، بل يقتله. وفي كلامه مع داود اعترف له أن داود سيصبح الملك القادم على بني إسرائيل. قال له: »الْآنَ فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَكُونُ مَلِكاً وَتَثْبُتُ بِيَدِكَ مَمْلَكَةُ إِسْرَائِيلَ« (آية 20). كان صموئيل قد ذكر للملك شاول أن الله نفسه يعلم ذلك. لقد رأى شاول بنفسه صلاح داود، وعرف أن داود هو الشخص الصالح الذي سيملك (1صموئيل 15:28، 23:17). وأخيراً نرى شاول يقطع مع داود عهداً. طلب منه أن يحلف له أنه لا يقطع نسله من بعده، ولا يبيد اسمه من بيت أبيه. وحلف داود لشاول كما قال. ورجع شاول إلى بيته، ورجع داود إلى الحصن فوق الجبال. ولكن السلام بين داود وشاول لم يستمر، فقد خرج شاول مرة أخرى ليفتش عن داود ليقتله، ونسي الوعد الذي قطعه على نفسه. لا شك أن الملك شاول كان مريضاً، وكان الحقد ينهش قلبه. لعل كلام كوش البنياميني جعل شاول يتغير ويحقد على داود من جديد. ومرة أخرى وقع شاول في يد داود، ولكن داود عاد يعفو عنه من جديد. ورأى داود أن لا فائدة من البقاء في بلاد إسرائيل، فذهب إلى أخيش ملك جت. وفي هذه المرة قبله أخيش لأنه علم أن شاول يطارده ويريد أن يهلكه. 
وجاء فى قاموس الكتاب المقدس أن عين جدى كانت البلدة كان اسمها حصون تامار ووردت فى  (تك 14: 7 و2 أخبار 20: 2) وما زال آثارها على الشاطئ الغربي للبحر الميت ووقعت هذه البلدة من نصيب سبط يهوذا (يش 15: 62) عند تقسيم أرض الميعاد على الأسباط الـ 12، وتقع على بعد خمسة وثلاثين ميلًا من القدس، وعلى بعد ميل واحد من شاطئ البحر الميت، وعلى ارتفاع أربعمائة قدم عن سطح ذلك البحر. وكانت تمر بالقرب منها طريق للقوافل محصورة بين البحر والجبل. وسكنها الأموريون في أيام إبراهيم. وقد حاربهم كدرلعومر ملك عيلام (تك 14: 1 و7) وإليها لجأ داود هاربًا من شاول (1 صم 23: 29). وفيها قطع طرف جبة شاول (1 صم 24: 4). ولا يزال نبع عين جدي يحمل الاسم نفسه. وهو عبارة عن عدة شلالات مياهها غزيرة  وتنحدر مياهه من علو شاهق على جبل صخري وعند أسفله أرض خصبة لتزرع فيها الكروم والنخل والحناء (نش 1: 14) وتعتبر واحة فى السحراء تمتد بين واديين عميقين هما (وادي سُدير/ناحل دافيد)و (وادي عُريجة/ناحل عارجوت)   ومن أهم المعالم الأثرية .1. تل الجرن 2. معبد الكنعانيين 3. محمية عين جدي 4. مدينة عبدة الاثرية 5.كنيس- مجمع يهودي .. عرف الموقع في العصور التوراتية 
 وتقع آثار البلدة القديمة عين جدي على تل غورين، تأسست بأنها قرية صغيرة في لاقرن الـ 7  ق. م خلال عصر دولة يهودا   (حجم 2 دونم - 1/4 فدان) على الضفة الشمالية من ناحال Arugot. تم العثور على ختم يحمل اسم "Uriyahu  من Azaryahu" ربما ايكونه كاتب يهودا الرسمي حوالى 7 ق. م وقد أصبحت عين جدي جزءا من إسرائيل التي تأسست حديثا منذ عام 1949. وأنشئ فيها كيبوتس (مستعمرة) في عام 1953، على الجانب الجنوبي من ناحال آروجوت Nahal Arugot. كونها تقع في واحة بالقرب من البحر الميت المحاط بالصحراء والتلال الجرداء وأنشئت بها المزارع فأصبحت  أدنى الزراعية  في العالم (320 تحت مستوى سطح البحر، و80M فوق مستوى سطح البحر الميت). وتأسست في عام 1960 على الجانب الشمالي من ناحال ديفيد، التي كانت تقع حتى عام 1967 على الحدود مع الأردن  أول مدرسة من نوعها  في إسرائيل. متخصصة فى الطبيعة الحقلية الاحتياطي  أصبحت عين جدي منذ ذلك الحين مركزا إقليميا سياحيا للسياحة الدينية المحلية  وسياحة عالمية وقاعدة للتمتع بالطبيعة، والتخييم والسباحة.
تل جورين هو موقع المدينة التوراتية عين جدى والتي شملتها الدراسة في المسح الذى تم فى  PEF 1875. وتمت عمليات  الحفر لإستكشاف الآثار بها  خلال المدة من  1961-1965 وفي 1970-1972تم إكتشاف كنيس يهودى بنى فى فترة البيزنطية وما بين (1996-2002) تمت حفريات واسعة النطاق أجريت من قبل هيرشفيلد وجدعون هداس (2003-2005). إلا أنها غطت حوالى 10٪ فقط من القرية الرومانية / البيزنطية،
   ازدهرت القرية خلال القرنين ال 14 المقبلة، التوسع في مدينة صغيرة تقع على بعد حوالى الذي كان الموقع القديم والقريب. يقع ميناء صغير في عين جدي، والخشب والحجارة المراسي وتم العثور هنا على الجانب الشرقي من المعبد. في بعض الأوقات منسوب المياه وغمرت المياه المنازل وصلت من عين جدي.

العذراء ولدت في صفوريه ציפורי وعلى بعد أربعة أميال من الناصره  ومنها جاءت حنة أم العذراء مريم ويوجد بينها وبين الناصرة نبع دائم التدفق بالمياة الغزيرة ويسمى نبع الصفورية

صفورية Sepphoris و تبعد عن مدينة الناصرة 6 كم شمالا وكانت ومن أكبر مدن الجليل وقد أنشئت على تل يبلغ ارتفاعه حوالي 110 م توجد به آثار من جميع العصور

على تلة مباركة وينابيع غزيرة تتوسط منطقة سهلية بين الناصرة وحيفا، قامت صفورية داخل أراضي ما يعرف بـ48، وتوالت الحياة فيها على امتداد التاريخ حتى دمرتها إسرائيل عام 48 وأقامت على أنقاضها مستوطنة تحمل اسمها مشابها "تسيبوري".
وتمتاز فلسطين عامة بوفرة مكتشفاتها الأثرية النادرة، لكن صفورية داخل أراضي 48 موقع أثري مميز وفريد تروي معالمه تاريخ البلاد على امتداد العصور المتتالية.
فمنذ الحفرية الأولى التي تمت أيدي بعثة أثرية أميركية عام 1931 تتواصل التنقيبات الأثرية في صفورية ومحيطها، حتى اكتشفت موجودات تعود إلى العصرين البرونزي والكنعاني خلال الأسبوع الجاري.
وأكد الباحث الأثري والمسؤول العلمي عن التنقيبات الأثرية محمد خلايلة اكتشاف آثار عمرها سبعة آلاف سنة مؤخرا، وأشار إلى أنه تم العثور على ملامح مدينة عمرها أربعة آلاف سنة من بداية العهد الكنعاني، تمتد على مساحة ثمانين دونما.
العهد الكنعاني
وأوضح أن الموجودات الأثرية تظهر انتقال الإنسان من الأدوات الحجرية (الصوانية) للأواني الفخارية التي ساهمت بتطوره، وبدء ازدهار الناحية العمرانية.
وقال خلايلة "وجدنا تماثيل صغيرة وصحونا، وأدوات، وأدوات زينة، وأدوات دينية خاصة بتقديم القرابين، وغيرها من الآثار التي تدلل على ازدهار الحياة في المكان".
وقد احتل الرومان صفورية عام 63 قبل الميلاد، وما لبثت أن تحولت لمركز إداري للحكم الروماني في الجليل. وبيّن خلايلة أن سر ازدهار المدينة عبر العصور يكمن في وفرة ينابيعها وآبارها إلى جانب الظهير الزراعي والمراعي وتوفر مساحات الصيد.
وعن تحف الفسيفساء التي يتواصل اكتشافها في صفورية من العصرين الروماني والبيزنطي يؤكد خلايلة أنها "من أجمل الأعمال الفسيفسائية في البلاد والعالم" لاسيما وأن أجزاء كبيرة بقيت على حالها طيلة 1500 عام.

أعمال فسيفسائية بيزنطية تظهر احتفالات الناس بعيد النيل في مصر (الجزيرة)
لوحات فسيفسائية
ومن ضمن الاكتشافات، أرضية بيت كبير يعرف بـ "البيت الروماني" مرصوفة بالفسيفساء المزركش من الحقبة الرومانية تزدان برسومات في غاية الدقة والجمال.
وهدم المنزل عام 363 جراء هزة أرضية، ووجد داخل صالة طعام بالمنزل أرضية من الفسيفساء رسومات جميلة تصف الاحتفالات الخاصة بما يعرف آنذاك بإله الخمر ديونيسيوس، وصورة نادرة لامرأة ابتسامتها غامضة.
ولقبت المرأة هذه على يد الباحثين والأثريين بـ "موناليزا الجليل" فهي كالموناليزا الإيطالية ترمقك بنظرتها أينما نظرت لها.
وفي موقع مجاور اكتشفت أعمال فنية من الفسيفساء داخل بيت "عيد النيل". وتصف تلك الأعمال احتفالات وأعياد الناس بارتفاع منسوب نهر النيل وتظهر فيها مدينة الإسكندرية ومنارتها الأسطورية التي كانت إحدى عجائب العالم السبع القديمة.
كما تشمل أرضية فسيفسائية أخرى أشكالا آدمية وحيوانات عادية وأسطورية ونباتات وزوجا من الصيادين، رسمت جميعها بحرفية وجمالية عاليتين.
وتعكس هذه اللوحات الفنية برأي الباحثين، علاقات التعاون بين فلسطين ومصر الفترة البيزنطية، ويرجحون أنها بنيت على يد فنانين من مصر.
وبمحاذاة الشارع المركزي تبدو آثار حوانيت كانت جزءا من السوق، ويمكن ملاحظة آثار عجلات العربات في ألواح حجارة الشارع نتيجة تكرار مرورها مدة طويلة.

موناليزا الجليل كالموناليزا الإيطالية ترمقك بنظرتها أينما نظرت لها (الجزيرة)
مسرح روماني
وتحوي المدينة الأثرية مسرحا رومانيا على غرار مسارح بيسان وقيسارية وجرش يتسع لـ4500 مقعد حجري. ويعتبره الباحثون دليلا على مدى ازدهار المدينة، وعلى مقربة منها آثار كنيسة وحمامات وبقايا بيوت وبرك للاستحمام.
واكتشف إلى جوار الكنيسة قلعة إسلامية مكونة من طابقين تقوم على أسس قلعة صليبية، بناها حاكم الجليل ظاهر العمر الزيداني بالقرن الثامن عشر. وبنيت القلعة بأحجار منحوتة بعضها يحوي نقوشا فنية، أما مدخلها فهو واسع يزينه بناء قوسي.
ويشير الباحث الأثري وليد أطرش للجزيرة نت إلى أن صفورية وقعت بيد المسلمين بعدما فتحها شرحبيل بن حسنة عام 13 هجرية، لافتا إلى أن صفورية لم تحتل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي إلا خلال فترة المماليك حيث شهدت ازدهارا كمركز إستراتيجي على منتصف الطريق بين عكا وطبريا.
وفي الحقبة الصليبية استخدمت صفورية مدينة وقلعة حصينة انطلق الصليبيون منها نحو معركة حطين المجاورة عام 1187 حيث هزمهم صلاح الدين الأيوبي، وحرّر القدس من احتلالهم.
ويقول أطرش إن الحفريات الحالية كشفت عن عدد كبير من حدوات الخيل والأسهم الخارقة للجلد بمنطقة عين صفورية التي انطلق منها الصليبيون نحو حطين

********************************

 

 

 

معسكر جِلْجَال  GilGal

كان المقصد ان اقول " חג שמח " "حج سميّح" والتي تفيد " عيد سعيد "
الكلمه "חג" hag حج تكتب مع جيمل مُشدده , مثلا شيفعت القديمه لفظوها حج haj , وهي عمليً ابراز لإزدواجية الحرف جيمل ג : חגג , وهكذا لفظ وتفوهوا يهود اليمن في صلاتهم حتى اليوم !!!
العلاقه بين الدائريه لكلمة حج חג هو انهم (اليهود) لفوا حول المذبح عدة مرات في مناسبه " حجيجيت " (احتفاليه) . في بيت المقدس בית המקדש (بيت همكداش) في كل عيد (دائره) وزمن كانوا يحضرون قربان " حجيجاه " احتفالي . وبشكل مشابه في اللغة العربيه يطلق على زائر الذي يدور حول الكعبة حج .
من ناحية قرابة الجذر ח - ג - ג ح - ج - ج للجذر ע - ג -ג ع - ج - ج (عُجاه مثلاً اي كعكه ) والتي معناها هو شكل دائري .
اذا فكلمة حج اطلقها اليهود على عملية الإلتفاف الدائري حول المذبح ويقربون فيها القرابين , ليتحول معنى كلمة חג حج (اليوم بالعبري) الي عيد .
ولا ننسى ان التذكار (العيد) يرجع على نفسه كل سنه بشكل دائري

الجلجال هو أول معسكر للإسرائيليين بعد عبور الأردن ودخولهم أرض كنعان. وهنا أقيم نصب تذكاري من اثني عشر حجرًا أخذت من قعر النهر (يشوع 4: 2-24) وبتغيير طفيف معناها دحرجة عارهم عقب ختانهم الذي أهملوه في البرية كفريضة مدة طويلة (يشوع 5: 7-9).

كلمة عبرية معناها "متدحرج" (تث 11: 30) وقد تعني "دائرة" ولها عدة معانٍ مذكورة:




نصبت الخيمة بين الأردن وأريحا وعلى موقعها يثبت التخم الشمالي ليهوذا (يشوع 15: 7) ولم يؤكد علماء الكتاب أي جلجال كان يمر عليه صموئيل في سفراته الدورية السنوية (1 صم 7: 16) ويستفاد من 1 صم 11: 15 أن في الجلجال نصب شاول ملكًا وتجددت المملكة، وهناك تجمع الشعب حول شاول لمواجهة أعدائهم الفلسطينيين، وهناك انتظروا مع شاول أو يأتي صموئيل ليقدم المحرقة وعندما تأخر صموئيل قام شاول وقدم المحرقة بنفسه (1 صم 13: 4-15) واعتبر هذا اقتحامًا لوظيفة صموئيل. وبهذا العصيان أضاع العصيان أضاع شاول امتياز تأسيس أسرة ملوكية (1 صم 13: 14) وفي الجلجال عصا شاول أيضًا لما عفى عن أجاج الذي طلب منه أن يحرمه ومن ثم رفض من الملك وفاقه روح الله (1 صم 15: 20-23 و16: 14).

إلى الجلجال أتى وفد من سبط يهوذا ليرحب برجوع داود إلى الملك بعد موت ابنه أبشالوم (2 صم 19: 15 و40) ولكن هذا المكان المليء بالذكريات المقدسة صار مركزًا للأصنام أيام الملوك الذين تولوا الحكم بعد يربعام ونتج عن ذلك أن هجاه الانبياء ولعنوه (هوشع 4: 15 وعاموس 4: 4 و5: 5) ويرّجح أن ما ذكر في (نحميا 12: 29) بعد السبي إشارة إلى بين الجلجال والآن هي بقعة تسمى خرابة الأثلة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وبالقرب منها بركة تسمى الجلوجولية على بعد ميل وثلث شرقي أريحا وهذا يتفق والوصف الكتابي للجلجال.

 

ووصف آدم في كتابه مفهوم الجلجال - كلمة التي تظهر 38 مرة في الكتاب المقدس. في الجلجال، في الكتاب المقدس، وليس مكان معين، بل هو الاسم الشائع لمعسكر وموقع ديني. يبدو أن الجلجال في عدة مواقع في الأراضي المقدسة، والموقع الذي الإسرائيليين يخيم لأول مرة بعد عبور الأردن يسمى الجلجال أريحا (يشوع 4 19): "وصعد الشعب من الأردن في اليوم العاشر لأول مرة الشهر، ونزلوا في الجلجال في تخم أريحا الشرقي ". في كتابه، يقول آدم أن السعي لهذا الجلجال، بالمركز الأول بعد المعبر، هو واحد من الألغاز الهامة التي الأبحاث التوراتية كانت تحاول حلها.
 
الأستاذ زيرتال محاضرة في كيبوتس غيفع - 6 يناير 2009
  
  أين هو أول الجلجال؟
 
  خلال 1996-2008 قاد آدم فريق مسح في منطقة السامرة ووادي الأردن. وتضمنت النتائج التي توصلوا إليها المواقع المحتملة (وتسمى Gilgals) حيث قد يخيم على إسرائيل على دخولهم إلى أرض الميعاد. تم اكتشاف خمسة من هذه المواقع على طول الطريق من معبر نهر الأردن إلى جبل عيبال. الموقع بالقرب ارغمان، فضلا عن مواقع أخرى مؤرخة، إلى أوائل العصر الحديدي (ال12 ال13 قرن قبل الميلاد)، والوقت المقدر لوصول إسرائيل. وكانت مواقع في استخدام حتى C قبل الميلاد 9TH. أنها تشترك جميعها في شكل مشترك فريد من بصمة حقوق الانسان، والتي يمكن أن يعزى إلى آيات الكتاب المقدس باستخدام القدمين باعتباره رمزا للملكية والفتح (تثنية 11 24): "كل مكان تدوسه بطون اقدامكم فقي يجب أن يكون لك: من البرية ولبنان. من النهر، نهر الفرات، وحتى إلى البحر اقصى يجب ساحل الخاص بك سيكون ".
   شكل وشكل من المواقع الجلجال خمسة تشير إلى أنها كانت تستخدم كأماكن كبيرة تجمع المجتمعية. مناطقهم جدا من 15 دونم (3 مواقع) إلى 8 دونم (2 مواقع).

This site was last updated 06/06/17