مدينة طبريا أو طبرية (بالغة العبرية: טבריה)

 تعد من المدن القديمة فى أراضى المقدسة ، وذكر إسم مدينة طبرية فى  الميشناه والتلمود ، أما بالعبرية الحديثة فتسمى البحيرة "كينيرت" إذ كان الاسم الوارد في التوراة (أي العهد القديم): سفر العدد (أصحاح 34) وسفر يشوع (أصحاح 13) ولشهرة المدينة سميت بحيرة الجليل ببحيرة طبريا أو طبرية وأصبح هذا الأسم هو الأسم الأكثر شهرة لهذه البحيرة (بجيرة : كينار أو طبرية أو الجليل أو جينسارت )

تقع في منطقة الجليل الشرقي تحديدا، على الشاطئ الجنوبي الغربي من بحيرة طبريا. تبعد عن أورشليم حوالي 198 كم إلى الشمال الشرقي. يسكنها اليوم حوالي 46 ألف نسمة - معظمهم من اليهود

فى سنة 20 م أنشأ هيرودس أنتيباس إبن هيرودس الكبير مدينة على شاطئ بحيرة الجليل على النظام الرومانى فى بناء المدن وأطلق عليها إسم طبريا  على اسم الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر (الأول). أصبحت المدينة مشتى يؤمه الكثيرون لخصوبة أرضها وينابيعها الساخنة.

وسرعان ما أصبحت مدينة طبريا، لاقت هذه المدينة ازدهاراً خيث صارت الموقع الدفاعي الوحيد حول البحيرة فبنى قلعة قرب شاطئ البحيرة، بالإضافة إلىوإشتهرت اوإشتهرت المدينة بقربها من الحمامات الرومانية التي اهتم بها الرومان كثيراً، حيث أضفت رونقاً على أهمية المدينة بعد إنشائها.
في عام 13هـ-634م غزاها المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة وأستولوا على المدينة  و سكنها العرب وبقوا فيها
أثناء الحملات الصليبية قام تنكرد باحتلال المدينة بأمر من غودفري ثم قام بتحصينها حتى تكون مركزاً لإماراته، وفي عام 583هـ-1187م، تمكن صلاح الدين الأيوبي من استعادة المدينة بعد انتصاره على الصليبيين في موقعة حطين إلا أن الصليبيين تمكنوا من السيطرة على المدينة مرة أخرى بعد أن سلمها لهم الملك الصالح إسماعيل والي دمشق مقابل وقوفهم معه ضد ملك مصر الصالح أيوب والناصر داوود في الأردن عام 1240م. وفي عام 1247م تمكن المسلمون من استرداد المدينة إلا أنها فقدت الكثير من عمرانها وأهميتها بفعل التدمير الهائل الذي لحق بها من جراء الغزوات الصليبية والمغولية،حكم المماليك وغيرهم من حكام المسلمين على مر العصور وهذا جعل المدينة تشرف على الاندثار لتحل محلها بيسان وحطين.

طبريا في بداية القرن العشرين.

في عام 1517م، تمكن العثمانيون من السيطرة على المدينة ثم حكمها ظاهر العمر والي صيدا عام 1730، وقد أصبحت طبريا في العهد العثماني مركزاً لقضاء طبريا أحد الأقضية الأربعة التي يتكون منها قضاء عكا. ثم اندثرت أهمية مدينة طبريا بعد ذلك، وفي عام 1799 استولى عليها نابليون بونابرت أثناء حملته على مصر والشام، ثم خضعت للحكم المصري بعد ذلك، وازدهرت فأصلحت حماماتها وبدأت تستقبل الزائرين من خارج البلاد للاستشفاء بمياهها المعدنية وأصيبت المدينة بدمار هائل بسبب الزلزال الذي أصاب المدينة في مطلع عام 1837 وكانت طبريا تعرضت لسلسلة من الزلازل في أعوام 1204-1212-1402-1546-1656-1666-1759-1837-1890.

مبنى السرايا العثماني وسط المدينة.
يوجد في المدينة الكثير منالمعالم ألأثرية ومن أبرز معالمها : في الحارة الغربية على ساحل البحيرة، وهناك أسوار المدينة القديمة وغيرها من الآثار الرومانية. الحمامات الدافئة من أبرز معالم المدينة والتي يفد إليها الكثير من الزوار للاستشفاء بمياهها المعدنية.