Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 البابا كيرلس السادس ونذر الرهبنة الفقر الإختيارى

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لماذا دعوناه قـديـساً
حياة عازر يوسف عطا
ابونا مينا البراموسى
أبونا مينا البراموسى بالطاحونة
ابونا مبنا وكنيسة مارمينا
تعمير دير الأنبا صموئيل
إختيار الأنبا كيرلس
البابا كيرلس السادس
أثيوبيا والبابا كيرلس
جمال والبابا كيرلس
رؤساء الكنائس يزورون البابا
وصية البابا كيرلس
نياحته ومعجزاته
مستندات ووثائق كنسية
معجزات البابا كيرلس 1
الأقباط فى أفريقيا
الأقباط فى المهجر
البابا كيرلس بعد نياحته
مديح البابا كيرلس السادس
عودة رفات القديس مرقس
كلمات البابا شنودة
بناء الكاتدرائية بالأنبا رويس
البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏جندي‏ ‏صالح‏ ‏للمسيح
طقس سيامة البطاركة
عودة رفات مار مرقس
البابا وكنيسة أتريب
البابا كيرلس جندى المسيح
كلمة الأنبا غريغوريوس
البابا كيرلس السادس والفقر الإختيارى

 

تواضع الراعي / البابا كيرلس السادس
-----------------------------
لا تستغربوا يا اخوتي من هذه الصورة
فهذه الغرفة البسيطة و السرير الحديدي القديم ذو المرتبة المتواضعة و ورق الجرائد الذي يسد هذه النافذة البسيطة .. هي مقر اقامة البابا كيرلس السادس بعد ان اصبح بطريرك .. نعم هذه الغرفة هي مقر اقامته
نراه هنا ممسكا بأجبية يصلي فيها غير مباليا بمال او شهرة او فسح و جولات رعوية بل كان مشغول بخلاص نفسه و رعيته و جهاد مسيرته في طريق النور .. كان مشغولا بالدخول من الباب الضيق القاسي و كان منكرا لذاته الى اقصى درجة .. في مرة جائه وفدا من الكنيسة الكاثوليكية الى مقر اقامته في زيارة .. و جاء المندوب وزار غرفته البسيطة فإندهش و قال له .. هل هذه غرفة رئيس اكبر كنيسة في الشرق الأوسط ؟
اسمحلي قداستك أن نجهز لك مقر إقامة يليق بمكانتك بدلا من هذه الغرفة البسيطة..
فرد البابا كيرلس السادس .. متشكرين اوي يا جناب الاسقف بس انا كدا مستريح في المكان دا.
هل تعلموا يا اخوتي ان البابا كيرلس كان يلبس شراب الجيش البسيط
و كان معه المنديل المحلاوي الطويل .. و كان يلبس حذاء بسيط جدا جدا حتى ان الشمامسة اشتروا له حذاء جديد .. فرفض الحذاء الجديد و اعطاه لرجل فقير.
هل تعلموا ان البابا كيرلس حينما كان مريضا بالقلب .. وكان في دير مارمينا انذاك فشخص الدكتور بأن يكثر من تناول التفاح .. فذهب الخادم من مريوط الى الاسكندرية ليشتري له تفاح و عاد له بالتفاح
فرد عليه البابا كيرلس غاضبا
- ايه دا يا ابني
- دا تفاح يا سيدنا
- يعني عيالي في الدير مش لاقيين نقطة المياه في الدير
و انت جايبلي تفاح امريكاني !!؟؟
روح يا ابني رجعه مش هاكله
- يا سيدنا بس
-قولتلك تروح ترجعه.
رفض البابا كيرلس ان يأكل التفاح و اولاده الرهبان و عمال الدير عطشانين.
نعم يا اخوتي .. كانت هذه حياة رجل الصلاة و المعجزات
و رحل البابا كيرلس و تسلم بعده معلم الأجيال البابا شنودة الذي كان يأكل اللحمة مرتين فقط في العام .. و كان يشارك الفقراء طعامهم و يأكل معهم في مقر لجنة البر .. و كان يوزع عليهم الطعام و الثياب بنفسه
كانت أيام جميلة كلها بركة و تواضع و رحمة و محبة و أبوة صادقة.
و كما قلت في السابق ان ايام الماضي أفضل من الحاضر بكثير
فبعد نياحة معلم الاجيال البابا شنودة
زادت المقار الباباوية في امريكا .. مثل قصر كاليفورنيا
و نيوجيرسي و المقر الفخم في استراليا و في كل دولة يوجد اكثر من مقر بابوي وزادت الرحلات الرعوية و زادت المنشأت البابوية
وزاد عدد الفقراء و زاد عدد الملحدين و المعثرين وزادت الهرطقات و المهرطقين .. وزاد عدد الشهداء نتيجة تدخل رعاتهم في السياسة. زاد اليتم و زادت الدموع
زاد كل شيء ماعدا البركة التي قلت او انعدمت
ولكن تنظر الأعين المملوءة دموعا الى السماء و تتسأل .. يارب هل سيأتي راعي مثل البابا كيرلس و البابا شنودة و ينتشلنا من اوجاعنا و احزاننا و يلم شملنا ويرجعنا الى حضن كنيستنا ؟؟؟
ننتظر الإجابة من السماء

باسم اشرف

 

 

 

للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس-أسقف‏ ‏عام‏ ‏الدراسات العليااللاهوتية

فى فيديو بتاريخ 9 مايو 1989م ذكر أبونا صليب سوريال قصة البابا كيرلس السادس مع الأب متى المسكين فقال : أول راهب إترهبن كان أبونا مكارى السريانى وهو سعد عزيز وإترهبن فى كنيسة مار مينا فى مصر القديمة  والذى رهبنه  كان أبونا مينا المتوحد تلاه فى الهبنة أبونا متى المسكين وعرفت من الوثائق أن أبونا متى المسكين ترهبن فى الزاورة والذى رهبنه أبونا مينا الصغير الذى أصبح فيما بعد أنبا مينا رئيس دير الأنبا صموئيل وكانت هذه الرسامات قبل ما يروح هو والأنبا مكارى دير الأنبا صموئيل ومن دير مار مينا لدير الأنبا صموئيل ثم إنتقلوا لدير السريان وحدث أن البابا كيرلس أصدر قرار بعودة الرهبان لأديرتهم ورجع الرهبان والحقيقة هذا القرار كان ممكن يكون قرار جيد وقرار معقول لولا الخلفيات الذى يخفيه وكل إنسان له محاسن وله تقصيراته والهدف من هذا القرار أن الرهبان يرجعوا لأديرتهم لأن الرهبان المفروض انهم يعيشوا فى ديرهم وكان عدد كبير جدا من الرهبان بيخدموا فى كنائس فى القرى والمدن وقافلين الباب عن الإكليريكيين الراهب جيد فى الخدمة ومتفرغ ورخيص الراهب بياخد خمسة أو عشرة جنية فى الشهر القسيس له معدة وبياكل وعنده زوجة بتاكل وتلبس والمصاريف بتزيد لو كان عنده أولاد وكان أيامها الذى يقوم بإنشاء كنائس الجمعيات لهذا كانوا يختارون الراهب للخدمة لأنه لا يكلفهم كثيرا وأوقفت وزارة الشئون افجتماعية بقانون يمنع الجمعيا بناء الكنائس وأن الكنائس المفروض أنها تبنى بمعرفة الكنيسة نفسها  وبهذا إنفصلت الجمعيات عن الكنائس ويرجع الفضل للجمعيات القبطية فى بناء كنائس كثيرة جدا .. ولما صدر القرار برجوع الرهبان الحقيقة أنا حسيت بخوف ان هذا القرار سوف يمس أبونا متى المسكين والرهبان الذين معه فذهبت لسيدنا البابا كيرلس السادس وقلت له : "أفتكر ان هذا القرار لا يعنى أبونا متى ولا الرهبان الذين معه ؟ فقال : "ليه بقى" فقلت : "لأننى أفهم أن حكمة القرار الرهبان الذين يخدمون فى العالم يرجعوا لأديرتهم والإكليريكيين يترسموا مكانهم وأن الكاهن المتزوج هو المفروض يكون فى موقع القيادة فى خدمة الشعب  بيحل المشاكل العائلية وبيدخل البيوت وبياخد إعترافات البنات والسيدات  المفروض أنه يكون شخص متزوج "  فقال . "لا لا كلهم يرجعوا" فقلت له : " يا سيدنا أنت نفسك لم تقدر ان تقيم فى الدير وطلعت من الدير وعشت خارج الدير اللى أ أنت مقدرتش تعمله ليه تحكم بيه على غيرك " وكان عندنا قدرة أننا نتكلم وروح حلوة روح الإستماع وقال البابا : "أسكت بلاش دوشة أنا قلت يرجعوا وخلاص " قلت له : "صدقنى الموضوع ده هايعملك تعب كبير جدا

والذى حدث انه بعد صدور هذا القرار

 

This site was last updated 10/01/19