Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

عيد الفصح اليهودى والمسيحية

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
1عيد الفصح
عيد الفصح اليهودى والمسيحية

عيد الفصح اليهودى والمسيحية

عيد الفصح (بيسح) ووليمة الفصح
عيد الفصح عيد رئيسي يهودي مذكور في التوراة، ويحتفل به في ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر هربا من فرعون بقيادة موسى النبي وتعني كلمة (بيسح) العبور بالعربية
تنويه : يتكون عيد الفصح اليهودى من عيدين فى شهر نيسان العبرى أى أن عيد الفصح 8 أيام = يتكون من : ..  يوم الفصح وأكل الخروف 14 نيسان + 7 ايام أسبوع الفطير يبدأ من 15 نيسان حتى 21 نيسان  
ألأول : عيد الفصح وهو يوم واحد 14 نيسان (خر 12). عيد الفصح اليوم الذى تؤكل فيه الذبيحة  .. في هذا اليوم امر الله بأن يذبح اسرائيل خروفا صحيحا ثلاثيا، وبدمه يدهن الباب الخارجي، ويأكلوا الخروف، ويستعدوا للخروج من عبودية مصر القاسية.
الثانى : عيد الفطير يبدأ من نهاية يوم 14 نيسان (الغروب) ولمدة اسبوع من 15- 21 نيسان(السبت فيه راحة)، (خر 12: 15-18)   وكان يعقب أكل الفصح مباشرة، سبعة أيام عيد الفطير (خر15:12)، والذي كان يُسمى بالتبعية "الفصح" أيضًا (تث2:16؛ مت17:26؛ مر12:14؛ لو1:22). لأن عيد الفصح يقع في اليوم الأول من عيد الفطير.
وكلاهما يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بذكرى الخروج من مصر. فالفصح كان تذكارًا لخروج الفصح إلى رُشَّ دمه على القائمتين والعتبة العُليا في كل بيت من بيوت بني إسرائيل، وهكذا نجا أبكارهم من الملاك المُهلِك (خر12و13). أما الفطير فكان تذكارًا للفطير الذي أكلوه في أيامهم الأولى -بعد عبورهم البحر الأحمر- من العجين الذي أخذوه معهم من مصر إذ كان لم يختمر (خر39:12). وهو أول عيد يفرضه الرب للاحتفال به "فريضة أبدية" (خر14:12). ليتذكروا ليلة خروجهم وخلاصهم من العبودية في أرض مصر،

ويذكر موقع كنيسة الأنبا تكلا بالإنترنت سؤالا : [   س416: متى كانوا يشترون خروف الفصح، ومتى كانوا يذبحونه؟ وكيف انطبق الرمز (الفصح) على المرموز إليه (المسيح)؟ وما هو طقس الفصح؟
ج: 1- متى كاناليهود يشترون خروف الفصح، ومتى كانوا يذبحونه..؟ كان اليهود يشترون خروف الفصح يوم 10 نيسان كقول اللَّه لموسى وهرون: "كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ شَاةً لِلْبَيْتِ" (خر 12: 3) وكان الخروف يظل تحت الحفظ لمدة خمسة أيام: "وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّة" (خر 12: 6) فخلال فترة الحفظ لو أن هناك مرض خفي لظهر، وبالتالي لا يصلح أن يقدم ذبيحة، أما إن كان بلا عيب فيذبح في الوقت المعين: "وَلْيَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْفِصْحَ فِي وَقْتِهِ. فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ في وَقْتِه" (عد 9: 2، 3)، فكان يذبح بين العشاء الأول مع نهاية يوم 14 نيسان، والعشاء الثاني بداية يوم 15 نيسان. وكان يُطلَق أحيانًا على العيدين الفصح والفطير عيد الفطر، أو عيد الفصح، وفي عيد الفطير لا يأكل أحدًا خبزًا مختمرًا بل يأكلون فطيرًا كذكرى لخروجهم من أرض مصر بخبز غير مختمر، واليوم الأول واليوم الأخير من عيد الفطر يومان عظيمان، الأول لأنه يذبح فيه الفصح والأخير لأن فيه محفل مقدَّس، والسبت الذي يأتي في عيد الفطير يعتبر سبتًا عظيمًا (راجع دكتور غالي - موقع هولي بايبل - متى كان العشاء الأخير حسب إنجيل يوحنا؟).
وتذكر موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية .. [ يبدأ عيد الفصح أسبوع الفطير في اليوم الخامس عشر من شهر نيسان العبري ، والذي يُعتبر الشهر الأول من السنة العبرية. يتم تعديل التقويم اليهودي الحاخامي (القمرى) ليتماشى مع التقويم الشمسي (الغربى) بحيث يتزامن بداية عيد الفطير يوم 15 نيسان دائمًا مع الأحد أو الثلاثاء أو الخميس أو السبت. يبدأ اليوم العبري  من عشية / مساء اليوم السابق فإذا كان عيد الفطر 15 نيسان وافق يوم الخميس لذلك فيبدأ عيد الفطير عند غروب شمس / مساء الأربعاء ] منقول بتصرف

 نظرية ولادة المسيح سنة 6 ق. م وصلبه يوم الأربعاء سنة 28م لأن هيرودس الكبير مات سنة 4 ق. م  أى قبل بداية السنة الميلادية بأربغ ستين وهيرودس الكبير ولد المسيح قبل موته وتذكر الأناجل مقابلته للمجوس وأيضا مذبحة  أوامرة بقتل أطقال بيت لحم إبن سنتين فيما دون

ونحيد علم القراء أن هيرودس الكبير مات فى 4 ق. م أى السنة قبل بداية السنة الميلادية  والمسيح عاش 33 سنة فيكون صلب المسيح وموته وقيامتة حدث سنة 28م أى 4 ق. م + 28سنة يعد الميلاد + 1- 2سنة عدما أمر بقتل أطفال بيت لحم = 33 سنة عمر المسيح
والجدول التالى منقول بتصرف من موقع   Colin Humphreys بالإنترنت  يبين أن يوم الفصح اليهودى 14 نيسان فى سنة 28 م كان يوم الثلاثاء 30 مارس 28م  أى أنه فى غروب شمس/ مساء  الثلاثاء يبدأ اليوم اليهود 14 نيسان وينتهى قبل غروب شمس يوم الأربعاء
وبهذا يكون صلب المسيح حدث يوم 14 نيسان اليهودى صباح يوم الأربعاء فيكون المسيح صلب قبل غروب شمس الأربعاء فيكون المسيح ظل فى القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليالى كاملة اليوم اليهودى الأول وم الخميس الذى يبدأ من غروب الشمس يوم الأربعاء وصباح الخميس .. واليوم اليهودى الثانى الذى يبدأ من غروب شمس الخميس وصباح الجمعة .. واليوم الثالث يوم السبت الذى يبدلأ من غروب شمس الجمعة وينتهى قبل غروب الشمس يوم السبت وهو وقت ظهور نور القيامة قبل الساعة 2,15 ظهرا
والثلاثة أيام التى قضاها المسيح فى القبر هى ا أول ثلاثة أيام فى عيد الفطير الذى مدته 7 ايام يبدأ من يوم 15 نيسان وحتى 21 نيسان واليوم الأول فى عيد الفطر يسمى سبت عظيم وكذالك اليوم الأخير يدعى سبت عظيم هذا غير السبت الأسبوعى وبهذا يكون فى عيد الفطير فى السنة التى صلب فيها المسيح ثلاثة سبوت أثنين سبتا عظيما ويوم السبت الأسبوعى وهذا يفسر عبارة سبت عظيم اتى وردت فى  الأناجيل

وفيما يلى قصة حياة هيرودسس الكبير منقولة من موفع العلامة غالى <هولى بايبل)
هيرودس الكبير
ولد سنة 73 ق م وقبل مولده بكثير ، كان أباه أنتيباتر - الرجل الغنى الطموح - قد زج بنفسه فى الشئون السياسية لليهود . ففى ذلك الوقت كان أخوان من العائلة اليهودية الحاكمة ، هما أرستوبولس وهركانس يتنازعان على السلطة . وكانت لأرستوبولس الغلبة ، فتدخل أنتيباتر إلى جانب هركانس . وكانت اليد العليا فى ذلك الوقت للرومان ، الذين فصلوا فى النزاع لصالح هركانس ، لكنهم قضوا فى الواقع على استقلال اليهود .
فعندما وصل بومبى إلى فلسطين ، كان هيرودس فى نحو العاشرة من عمره . وقد أدرك ، وهو صبي ، شيئاً عن عظمة روما العسكرية ، وعن حنكة أبيه أنتيباتر فى تعضيده للحكم الروماني ، ونتيجة لذلك أصبح لأنتيباتر نفوذ فى الشئون اليهودية . وكان أنتيباتر يفخر بالأفضال الكريمة التى أضفاها يوليوس قيصر على ذمة اليهود ، والتى جاءت نتيجة للمساعدة التى قدمها للقيصر فى حملته على مصر .
ومع أن هيركانس ظل ملكاً بالاسم على الأمــــة اليهودية ، كما كان يشغل مركز رئيس الكهنة ، فإن السلطة الحقيقية انتقلت إلى يد أنتيباتر ، لأنه كان يعرف اليهود أفضل مما يعرفهم الرومان ، كما كان يمكن الاعتماد عليه فى أن يظل مواليا لسادته ( الرومان ) . وقد أصبح هذا هو أساس السياسة التى اتبعها هيرودس . ورغم كفاءته البارزة واهتمامه بخير اليهود ، فإنه كأدومى ، لم يكن ممكنا أن يفوز بمحبة الشعب اليهودي واعتباره شخصا منهم ، بل كانوا يعتبرونه عميلاً فى خدمة الدولة الغريبة التى غزت بلادهم ، فقد حاصر بومبي أورشليم وقتل الآلاف من سكانها ، بل وتجرأ على الدخول إلى قدس الأقداس فى الهيكل .
هيرودس فى شبابه : فى السادسة والعشرين من عمره عينه أبوه حاكما على الجليل ( فى 47 ق.م. ) عندما قسم انتيبار ابيه فلسطين علي الابناء الخمسه،
ظل هركانس فى موقعه حاكما لأمته ورئيسا للكهنة ، بينما تعين كل من هيرودس وأخيه فسائيل " رئيسى ربع " ، ولكنهما فى الواقع أمسكا بزمام السلطة ، وأصبحا هما المسؤلين أمام السلطات الرومانية .
وارتحل إلى روما على أمل الحصول على معونتها. ولم يخب رجاؤه ، فقد عينه أنطونيوس ملكاً على اليهود ، كما حظى بموافقة أوكتافيوس ، الذى قدمه إلى مجلس الشيوخ ( السناتو ) باعتباره الشخص الذي يستطيع أن يحافظ على مصالح روما ضد أنتجونس والفرتيين أعداء روما الألداء . وبدون اعتراض أحد ، أعلن مجلس الشيوخ الرومانى " هيرودس " ملكا على اليهودية ( فى 40 ق . م.) .
وقد حكم هيرودس رعاياه بيد من حديد . ويقول يوسيفوس إن هيرودس كان فى بعض الأوقات يلبس ثياب مواطن عادي ، ويختلط بالجماهير ليعلم ما يقولون عنه . وأي مؤامرة كانت تقابل بسرعة وبشدة بالغة . وفي الناحية الأخرى ، ففى سنة القحط والتهديد بمجاعة كان الملك - بتضحية بالغة منه - يستورد القمح من مصر لإنقاذ حياة الكثيرين من الناس .
ويلخص يوسيفوس الأمرين ، بالقول : " لقد ضمن خضوع الشعب بطريقين : الخوف إذ كان عنيفاً فى عقابه ، واظهار العطف الشديد فى حالة الأزمات .
ولكن هذا المجد الخارجى لحكم هيرودس كانت تعكره المتاعب العائلية التى ظلت تحاصره . فبعد أن تخلصت سالومى - أخته - من ماريامنة ، بدأت تتآمر على ولديه من ماريامنة : أرستوبولس وألكسندر ، مدعية لهيرودس أنهما يتآمران ضده . وللخلاص من مؤامراتهما المزعومة ، جاء بأنتيباتر - ابنه من زوجته الأولى دوريس - وجعله فى مكان الحظوة والصدارة . فازدادت المؤمرات من الجانبين . وشكا هيرودس ابنيه من ماريامنة فى محضر أوغسطس قيصر ، الذي عقد صلحا مؤقتاً بينهم ، انتهى أخيراً باعدام الشابين . وقد جعل السخط العام على معاملة هيرودس لابنيه ، حياته بائسة وأقل أمنا مما كانت قبلاً .
وفى العقد الأخير من حياته ، أصبح أكثر توتراً ، ومن الصعب جدَّا التعامل معه ، وفترت علاقة أوغسطس قيصر به ، مما أضر به فى العديد من النواحي . وبالرغم من كل جهوده ، عجز عن استرضاء الفريسيين وكسب تأييدهم . وفوق الكل ازداد جوه العائلى سوءاً ، فقد كان لهيرودس عشر زوجات ، وكانت أخته سالومى لا تكف عن نسج المؤامرات على زعم مساعدة هيرودس . كما كان أنتيباتر أيضاً يلعب نفس اللعبة لصالحه ، كما تورط فيروراس - أخو هيرودس فى مؤامرة مع أنتيباتر لقتل هيرودس بالسم ، وكان هذا تصرفاً غبيا من أنتيباتر ، إذ كان هيرودس قد كتب وصيته بأن يخلفه أنتيباتر ، ولكن أنتيباتر نفد صبره إذ طال عمر هيرودس .
وكان من أعمال هيرودس الأخيره ، أنه أمر بقتل ابنه أنتيباتر وتغيير وصيته لصالح ابن آخر هو أرخيلاوس .
ومذبحة أطفال بيت لحم ، التى أمر بها هيرودس في الأيام الأخيرة من حكمه ( مت 2 : 16 ) تتفق تماماً مع حقائق حياته ، فقد اشتهر بتعطشه لسفك الدماء ، الذي ظهر فى مواقف عديدة ، كما كان شديد الخوف من أي مؤامرة على عرشه . وقد جعلته تصرفاته المتهورة - فى أيامه الأخيرة ، وقد قارب السبعين من العمر - يبدو مجنونا. وقد ظهر هذا على أقوى صورة ( كما يذكر يوسيفوس ) فى استدعائه وجهاء الأمة لمقابلته فى أريحا - عندما أحس بدنو أجله - فلما جاءوا ، أمر بحبسهم فى ميدان السباق ، وأصدر الأمر بقتلهم جميعاً فى لحظة وفاته ، ليكون هناك نوح عام عند موته . ولكن هذا الأمر الفظيع - من رجل محبط مر النفس - لم ينفذ . ومات هيرودس الكبير فى 4 ق.م .] أ. هـ
وتذكر معظم المراجع التاريخية موت هيرودس أن هيودس مات سنة 4 ق. م وهربت العائلة المقدسة لمصر بالطفل يسوع وظلت سنتبن فيها حتى مات هيرودس فيكون المجموع 6 سنين فيكون المسيح ولد 6م  قبل بداية السنة الميلادية فيكون صلب المسيح لم يتم 33 سنة بل 28 ب, م ويوم الصلب يوم الأربعاء وليس الجمعة  فى سنة 33 م
******
والمحقـق تاريخيـا في سـنة صـلب المسـيح  في هـذه الســنة أن الفريسـيين احتفلـوا بالفصــح في 14 نيسـان في حـين احتفـل بـه الصـدوقيون (رؤسـاء الكهنـة) في يـوم 15 نيسـان فى فى أول يوم من أسبوع الفطير . وأن الأناجيـل الثلاثـة اتفقـوا مع الفريسيين في ميعاد الاحتفال وفي المقابل اتفق ق. يوحنا (وهو كاهن) مع الصدوقيين.
 ومع ذلـك يقـول العـالم يــواكيم إرميــا وهو يهودى متنصر  (9) ، إن هـذا الشـرح أعـلاه لا يـبرر الاعتقـاد بـأن  الاحتفال به في يومين مختلفين ويعطــي عشــرة أســباب لتحقيــق أن العشــاء الأخــير كانــت لــه خصــائص وليمــة فصــح:
1 - أن العشاء تم في أورشليم
2 - وأنه تم أثناء الليل.
3 - أنه تم بحضور الاثني عشر تليمذا .
 4 - أنه مورس والأعضاء متكئون
5 - أنه تم أكله بخبز مختمر.
6 - أنه تم بنبيذ أحمر.
 7 - أنه ذكر فيه الفقراء. ّ
 8 - أنه تم بتسبيح شكر.
 9 - وتبعه خروج في حدود أورشليم.
 10 - وأن التلاوة تمَّت على خبز وخمر.
هذه الحقائ ِّ ق تؤكد أن العشاء الأخير احتفظ بخواص وشكل وليمة الفصح.
وهذه الحقائق تنطبق على وليمة الفصح إذا كانـت قـد تمَّـت قبـل الفصـح بـأربع وعشـرين سـاعة، ويلـزم  أن يفرق ِّق القارئ بين وليمة فصح للمحبة، والفصـح الطقسـي نفسـه بـذبح الخـروف. فوليمـة الفصـح يمكـن أن تقام قبـل الفصـح بـأربع وعشـرين سـاعة، خاصـة وأن العليـة قـد أُ َّعـدت أصـلا لأكـل الفصـح، ولكنهـا أستخدمتت لوليمة الفصح لظرف طارئ شديد الإلحاح.
 ِّ ويوجد دليلان يؤكَّدان أن العشاء الأخير تقدم الفصح بأربع وعشرين ساعة، هما:ً
1 - الملحوظــة الهامــة جــدا فى إنجيل يوحنا (يو 18: 28) أن الكهنـة لم يريـدوا أن يـدخلوا دار الولايـة حـتى لا يتنجسـوا لكـي يـأكلوا الفصـح بعـد الغروب، إذ كان الفصح في أول أيام عيد فطر 15 نيسان الذ يبدأ فى بعد غروب الشمس وغروب  صابح السبت.ً
2 - أن ذلك السبت كان عظيما(يو 31:19)، لأنه وقع في يوم العيـد. إذن، كـان المسـاء السـابق هو ذبح الفصح.
******
المرجع (9) J. Jeremias., op. cit., pp. 18-46.
*******
فى المرجع التالى بحث عن " يسوع وعشاء الفصح اليهودي (ليلة السيدر)" وتسمى عشية العيد باسم ليلة المنهاج (ليل هسيدر). المرجع
Was Jesus' Last Supper a Passover Seder? by Rich Robinson

يختلف عيد الفصح اليهودي بعد خراب الهيكل اي بعد 70 للميلاد تمامًا عن عيد الفصح قبل 70 بعد الميلاد في زمن الهيكل.
تعرف عشية عيد الفصح في زمننا باسم "ليل هسيدر" (לֵיל הַסֵּדֶר "ليلة المنهاج") أو ليلة النظام العشاء الاحتفالي ترافقه صلوات وسلسلة من الطقوس الدينية، وتعرض تفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في كتاب خاص يسمى ب"هچداه" (הַגָּדָה "سرد"). "كتاب الهجداه" هو من أكثر الكتب التقليدية انتشاراً لدى اليهود، وهو يحتوي على نصوص ذات علاقة بالعيد من التوراة، الميشناه والتلمود كما يحتوي على صلوات العيد والمزامير .
من أهم الطقوس هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص ال"هجاداه"، كذلك يغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة بعنوان "ما نشتانا" (מָה נִשְתָּנָה "كيف تختلف"، أي كيف تختلف هذه الليلة عن باقي الليالي).
من المؤكد أن السيدر (عشاء ليلة الفصح )الذي نعرفه اليوم لم يكن موجودًا في أيام يسوع. كتب باروخ بوكسير في كتابه "أصول سيدر" أن السيدر كما هو موصوف في الميشناه يمثل "الحاجة للتغلب على خسارة المعبد". بعبارة أخرى ، يختلف عيد الفصح بعد 70 للميلاد تمامًا عن عيد الفصح قبل 70 للميلاد زمن الهيكل. واستمر تطور عيد الفصح.
ما فعله يسوع ورسله الاثني عشر كان طقوسًا لعيد الفصح قبل عام 70 ميلادية ، سواء كان يُطلق عليه صراحة السيدر في ذلك الوقت أم لا. ثلاثة من الكتب الأربعة الأولى من العهد الجديد (المعروفة باسم الأناجيل مرقس ومتى ولوقا) تحدد العشاء الأخير على أنه وجبة عيد الفصح.
كان من الضأن والأعشاب المرة. كانت هناك أكواب، لكننا نعلم أن العديد من تقاليد المشنايك (التوراة الشفوية) تعود إلى الأزمنة السابقة ، لذلك يمكننا أن نفترض بشكل معقول أن هناك أربعة تقاليد يهودية على أية حال مارسها يسوع ، فإن وجود "الكؤوس" على مائدة يسوع يُظهر أن التقاليد المنصوص عليها في الخروج للاحتفال بعيد الفصح قد نشأت بالفعل .
التقليد 1 _ رواية الإنجيل في لوقا تبدو وكأنها تبدأ بالكيدوش ، "الكأس الأولى": وَإِذْ تَنَاوَلَ كَأْساً وَشَكَرَ، قَالَ: «خُذُوا هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ. ( لوقا 22:17 )
نحن لا نعرف بالضبط ما هو شكل "الشكر" الذي كان يمكن أن يتخذه في ذلك التاريخ. اليوم ، نقرأ ، " باروخ أتاه أدوناي ، إلوهينو مليخ هاعولام ، بوري بري هاجافن " ، "طوبى لك ، أيها الرب إلهنا ، ملك الكون ، صانع ثمر الكرمة."
التقليد 2_ الخبز كان هو نفسه خبز الماتسا "الفطير": "الكأس الثانية" "وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري ، وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلا: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم"( لوقا 22: 19-20 )
مرة أخرى ، لا نعرف شكل صلاة الشكر ، وهي اليوم " باروخ أتاه أدوناي ، إلوهينو ، مليخ هاعولم ، هوتزي ليتشيم من هآرتس " ، "طوبى لك ، يا رب إلهنا ، ملك الكون ، الذي يخرج الخبز من الأرض. "
التقليد 3 _ يلاحظ لوقا أنه كان هناك فنجان "بعد أن يأكلوا" ، والذي سيكون هو الكأس الثالثة. المثير للاهتمام هو أن يسوع أعطى معنى جديدًا للخبز والنبيذ ، وهو معنى لا يوجد في الهاجادوت اليوم (روايات الخروج).
في انجيل متى ، نرى إجراءات رمزية أخرى تتماشى مع الوجبة النموذجية للسيدر (عشاء ليلة الفصح) : وفيما هم يأكلون قال: «الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني». فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: «هل أنا هو يا رب؟» فأجاب وقال: «الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني! ( متى 26: 21-23 )
الغمس هو جزء من أمسية عيد الفصح (ليل هسيدر) : "في كل الليالي الأخرى لا يغمس اليهود ولو مرة واحدة ، ولكن في هذه الليلة (ليلة السيدر) يغمسون مرتين." من المحتمل أن يهوذا ، الخائن المعني ، غمس في المرور ، "الأعشاب المرة". ليس لدينا أي وسيلة للتأكد من ذلك ، ولكن هذا من شأنه أن يتماشى مع عادات عيد الفصح وسيكون مهمًا كعمل رمزي مناسب لمرارة الخيانة.
التقليد 4 : كان هناك ترنيمة هاليل، كما نرى في متى 30:26 : ثُمَّ سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. إنجيل متى (26 :30)
اختتم يسوع والتلاميذ عيد الفصح بمزامير هاليل ، التي تتكون من مزامير 113-118 . كل هذا قراءة معقولة للأناجيل. بينما لا نعرف إلى أي مدى تم سرد قصة الخروج كما يفعل اليهود اليوم في أيام يسوع ، لكننا لا يمكننا أن نتخيل أن أصول عيد الفصح كانت غائبة.
يصبح الأمر محل جدل ما إذا كان من المناسب وصف عشاء عيد الفصح ليسوع بأنه سيدر كما يعرف اليوم . لكنه كان سيدر قبل عام 70 ميلادية زمن الهيكل اليهودي ، فهو سيدر قيد التشكيل ، و يضم تقاليد يهودية كما أوضحنا في التقاليد الاربعة التي مارسها يسوع و التي لا زال اليهود يمارسنوها الى غاية اليوم.
المرجع Was Jesus' Last Supper a Passover Seder? by Rich Robinson
********
الفصح اليهودى له دلالات قومية وتاريخية للأمة اليهودية التى تتوقف على ذبح ضحية لإنقاذ الشعب من موت الأبكار فى مصر والقارئ للأناجيل يكتشف بسهولة الفرق بين الفصح اليهودى والعشاء الأخير  للمسيح فالخروج من مصر وتوهان بنى إسرائيل فى البرية  حيث أستبدل الرب الخبز الذى تنتجة الأرض  إلى خبز ينزل من السماء هو "المن" (خر 16) طعاما يقوت شعبه  المن يهوه يعطي خبز السماء "الحقيقي"، مقدما التدبير الحقيقى الذى يعطى الحياة الأبدية لكل من يؤمن به  ويد شن فصحا جديدا خاليا من الخطيئة والموت.  وأصبحت التقدمة ذبيحة مكونة من خيز الأرض وثمرة الكرم جسد ودم الذة رفضه الرب فى القديم من قايين قبله إبراهيم من ملكى صادق  كنبوة قتل المسيح على الصليب

س419: هل قدم السيد المسيح في الإفخارستيا خبزًا مُختمرًا أم فطيرًا (مت 26: 26)؟ ومن أين جاء بالخبز المختمر الذي تخلو منه كل البيوت اليهودية في عيدي الفصح والفطير؟ وهل أكل السيد المسيح من الخبز الذي أعطاه لتلاميذه، وشرب من الكأس، ولو فعل هكذا، فكيف يأكل جسده ويشرب دمه؟ ولماذا قدم يسوع جسده لوحده ودمه لوحده؟ أليس هذا ضد وحدة الجسد والدم؟ وهل تناول يهوذا من الإفخارستيا بدليل قول المسيح: "هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ. فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ " (يو 13: 26)، وأيضًا قوله عن يهوذا بعد تقديم الإفخارستيا: "هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ " (لو 22: 21)؟
ج: 1- هل قدم السيد المسيح في الإفخارستيا خبزًا مُختمرًا أم فطيرًا (مت 26: 26)؟ ومن أين جاء بالخبز المختمر الذي تخلو منه كل البيوت اليهودية في عيدي الفصح والفطير؟ ... يقول القديس متى: "وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى" ومعنى " وَبَارَكَ" أي أنه بارك الخبز عندما بارك اللَّه قائلًا: "مبارك أنت أيها الرب إلهنا إله الكون الذي أخرجت لنا خبزًا من الأرض". وتقول "الدسقولية": "إن السيد المسيح الذي هو رأس جسده الكنيسة يضمنا في جسده كما تضم الخبزة حبات كثيرة من القمح وأيضًا يضم العصير حبات من العنب". والكلمة التي جاءت في الأناجيل "خبز" في الأصل اليوناني "أرتوس artoj" أي خبزًا مختمرًا وليس فطيرًا، ونفس الكلمة استخدمها سفر الأعمال للتعبير عن الإفخارستيا: "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَات" (أع 2: 42).. " وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا.." (أع 20: 7)، ونفس كلمة "الخبز" التي تعبر عن الخبز المختمر (أرتوس) هيَ التي استخدمها بولس الرسول: "الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ" (1 كو 10: 16).. " إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزًا" (1 كو 11: 23) (راجع أيضًا 1 كو 11: 27، 28).
وكان اليهود ينزعون الخمير من بيوتهم في اليوم الأول من عيد الفطير يوم 15 نيسان، وهو اليوم التالي لعيد الفصح 14 نيسان، وإن كان اللَّه قد أمر بأكل الفطير مع الفصح: "وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِير" (خر 12: 8) إلاَّ أنه لم يأمر بنزع الخمير ولا الخبز المختمر من المنزل في يوم أكل الفصح، إنما أمر بنزعه في اليوم الأول من الفطير: "سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابعِ تُقْطعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ" (خر 12: 15).. " وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ" (تث 16: 4).. " فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً" (خر 12: 18)، واليوم الرابع عشر مساءًا يعني الدقائق الأولى من اليوم الخامس عشر، فعيد الفصح يقع يوم 14 نيسان، وعيد الفطير سبعة أيام من 15 إلى 21 نيسان. وكما أوضحنا في إجابة س417 فإن السيد المسيح من المرجَّح أنه صنع الفصح قبل موعده بيوم كامل، ولذلك كان ما زال في البيت خبز مختمر، وهذا ما قصده السيد المسيح، لأن الخميرة تشير للشر، والسيد المسيح هو البار الذي لم يصنع شرًا قط ولكنه حامل شرور وخطايا العالم كله، لذلك قصد أن يقدم جسده من الخبز المختمر.
ويقول "القمص دانيال ماهر": "كلمة الفطير... قد وُردت تسع مرات في كتاب العهد الجديد، سبع مرات كانت للإشارة إلى الإنسان الخالي من الشر والخطية. أما كلمة الخبز artoj التي استخدمها السيد المسيح في تأسيس سر الإفخارستيا، والذي مارسه الآباء التلاميذ الرسل، فقد وردت ثمان وسبعين مرة، كلها كانت للإشارة إلى خبز عادي، سواء المستخدم في تأسيس السر أو في معجزات إشباع الجموع أو الأحاديث الرمزية عن الخبز، سواء كان للإشارة إلى الخبز السماوي، أو الخبز المختمر كرمز لشر الفريسيين"
*****
كان التقويم اليهودي التقليدي في القرن الأول الميلادي قمريًا، حيث كان يتم تحديد اليوم الأول من كل شهر من خلال وقت ملاحظة الهلال الرقيق للقمر الجديد في القدس بعد غروب الشمس بفترة وجيزة، حيث يرتفع القمر المكتمل بعد حوالي أسبوعين. ربما كان من الطبيعي، إذن، أن تشير الشمس الغاربة إلى نهاية اليوم وغروب الشمس إلى بداية يوم جديد - والذي يمتد إلى غروب الشمس في اليوم التالي (ليل ونهار، وليس نهار وليلة؛ قارن تكوين 1: 5، "وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا"). على سبيل المثال، يبدأ يوم الجمعة عند غروب الشمس يوم الخميس وينتهي عند غروب الشمس يوم الجمعة، والذي كان بداية يوم السبت، السبت اليهودي. على الرغم من أن فكرة يوم جديد يبدأ في مساء اليوم السابق قد تكون مربكة، إلا أنها في الحقيقة لا تختلف كثيرًا عن يوم يبدأ في منتصف الليل بعد ست ساعات.
تم قياس ساعات النهار من شروق الشمس (6 صباحًا). كانت الساعة الثالثة هي 9 صباحًا؛ والساعة السادسة 12 ظهرًا؛ والساعة التاسعة 3 مساءً. كان الحدث الذي وقع قبل غروب الشمس (الساعة الثانية عشرة، السادسة مساءً) يُحسب على أنه حدث في ذلك اليوم، وبعد غروب الشمس، في اليوم التالي. وحتى لو كان عمره لحظات، فإن جزءًا من اليوم يُحسب ككل - وهكذا في التلمود القدسي "النهار والليل كل منهما مدة، وجزء من المدة كالكل" (شبات، 9.3). كانت الأيام أيضًا تُحسب بشكل شامل (وخاصة في التقويم الروماني) وكان كل من اليوم الأول والأخير مدرجًا في حسابها - مما أضاف يومًا إلى المجموع.
وكما أمر الله موسى، "الشهر الأول من السنة لك" (خروج 12: 2، قارن أستير 3: 7) كان من المقرر أن يكون نيسان، الذي يمثل الاعتدال الربيعي وبداية الربيع، الموافق لشهري مارس/أبريل (تمامًا كما كان الاعتدال الربيعي في 25 مارس هو بداية العام الجديد في التقويم الروماني المبكر). كان من المقرر أن يُحفظ الحمل "حتى اليوم الرابع عشر من نفس الشهر" (خروج 12: 6، لاويين 23: 5، عدد 28: 16) حيث كان من المقرر أن يؤكل الحمل مع الخبز والأعشاب المرة عند شروق القمر في ذلك المساء (أول اكتمال للقمر بعد الاعتدال) (خروج 12: 8)، في بداية اليوم الخامس عشر من الشهر.
كان هذا عيد الفصح تخليداً لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر، الذين وضعوا دم الحمل على عتبات أبوابهم حتى يمر الله عليهم. كان عيد الفصح، وهو عيد متحرك، مقدساً بشكل خاص عندما يتزامن مع السبت، وهو اجتماع مقدس آخر (لاويين 23: 3-4) - كما كان اليوم الأول من عيد الفطير الذي استمر لمدة أسبوع والذي أعقب الفصح (لاويين 23: 7، تثنية 16: 3). وكما أن الله "استراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل" (تكوين 2: 2)، فإن السبت كان يجب أن يكون يومًا "لا تعمل فيه أي عمل" (خروج 20: 10، 12: 16؛ لاويين 23: 3، 7).
وللاحتفال بوجبة الفصح في يوم السبت، كان لابد من إعدادها قبل غروب الشمس بوقت طويل، بينما كان اليوم لا يزال يوم الجمعة. كان هذا هو يوم الاستعداد، حيث تم تناول الحمل الذي ذبح بعد ظهر الرابع عشر من نيسان في وقت لاحق من ذلك المساء - في الشفق بعد غروب الشمس وظهور البدر في ما كان يوم السبت آنذاك، الخامس عشر من نيسان، يوم الفصح. وكان الشفق نفسه هو تلك الفترة بين غروب الشمس وظهور النجوم القليلة الأولى في سماء المساء، عندما كان القمر مرئيًا لأول مرة في السماء المظلمة.
تتفق الأناجيل كلها على أن يسوع مات يوم الجمعة، قبل ساعات قليلة من بدء السبت اليهودي (متى 27: 62، مرقس 15: 42، لوقا 23: 54، يوحنا 19: 14، 31)، وأنه شارك تلاميذه في العشاء الأخير، وصُلب ـ وأن هذه الأحداث وقعت في عهد طيباريوس (14-37 م)، عندما كان بيلاطس البنطي واليًا على اليهودية (26-36 م)؛ وقيافا، رئيس الكهنة في أورشليم (حوالي 18-36 م)؛ وهيرودس أنتيباس، رئيس الربع في الجليل (حوالي 4 ق.م-39 م) (تاسيتوس، حوليات، 15.44؛ يوسيفوس، آثار اليهود، 18.2.2، 17.8.1؛ لوقا 3: 1-2).
ولكن هناك فرق يوم واحد بين الروايات. في الأناجيل الإزائية (متى ومرقس ولوقا؛ سميت بهذا الاسم لأنها تشترك في رواية مماثلة، على النقيض من يوحنا)، قيل إن يسوع قد صُلب ومات بعد عشاء الفصح في ما كان يُعرف آنذاك بيوم الفصح (15 نيسان). في إنجيل يوحنا، مات يسوع قبل الفصح، بينما كان العشاء لا يزال قيد الإعداد (14 نيسان). والسؤال هو ما إذا كان يسوع قد مات قبل أو بعد هذا العشاء الأخير وما إذا كان حقًا عشاء فصح. بعبارة أخرى، متى وقع يوم الاستعداد ويوم الفصح في يوم جمعة في عهد بيلاطس البنطي؟ هذا التاريخ يحدد العام الذي مات فيه يسوع.
كان مرقس أول إنجيل يُكتَب، في وقت ما قبل تدمير القدس في عام 70 م. عندما حاصر الرومان المدينة في عيد الفصح في ذلك العام، ودمروا الهيكل الثاني بعد أربعة أشهر (يوسيفوس، الحرب اليهودية، 5.3.1، 6.4.8؛ قارن مرقس 13: 2، "لا يترك حجر على حجر إلا ويهدم"). يروي أنه في "اليوم الأول من الفطير، عندما ذبحوا الفصح [الخروف]"، سأل التلاميذ يسوع أين سيعدون الوجبة "لكي تأكل الفصح" (14: 12؛ أيضًا متى 26: 17؛ لوقا 22: 15، "لقد اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم").
لقد تم التحضير للعشاء الأخير كما ينبغي، وفي وقت لاحق من ذلك المساء، في ما وصفه كل من يسوع وتلاميذه بأنه عشاء الفصح، أخذ يسوع الخبز وكسره (كما لو كان جسده هو الذي سيُكسر) ثم أخذ الخمر، إشارة إلى سفك دمه. وبعد ذلك، ذهب يسوع والتلاميذ إلى جبل الزيتون ثم إلى بستان جثسيماني (مرقس 14: 26، 32)، حيث خانه يهوذا وألقي القبض عليه. وفي تلك الليلة حوكم يسوع أمام رئيس الكهنة ورؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة (السنهدرين) (14: 53)، وأدانه بيلاطس البنطي وصلبه في صباح اليوم التالي "في الساعة الثالثة" (9 صباحًا) (15: 25) في ما كان يوم الفصح آنذاك (15 نيسان). ونظراً للعذاب المطول الذي عاناه يسوع بسبب الصلب، فقد مات في وقت لاحق من ذلك اليوم في حوالي الساعة التاسعة (3 مساءً) (15:34، متى 27:46، لوقا 23:44). و"الآلام المؤلمة" مشتقة من الكلمة اللاتينية crux، أي "الصليب".
(يجب أن نتذكر أنه على الرغم من أن يسوع وتلاميذه تناولوا وجبة فصح في المساء في بداية الخامس عشر من نيسان وتوفي في وقت لاحق من ظهر ذلك الجمعة، إلا أن الحدثين في التقويم اليهودي وقعا في نفس اليوم ـ تناول العشاء الأخير في الشفق الذي يمثل بداية فصح الجمعة، والذي امتد بعد ذلك إلى غروب الشمس في تلك الليلة وبداية السبت في السبت.)
كان إنجيل يوحنا آخر إنجيل يُكتَب، بعد حوالي خمسة وعشرين عاماً من رواية مرقس. ويروي أن يسوع مات "قبل عيد الفصح، حين علم يسوع أن ساعته قد أتت لينتقل من هذا العالم إلى الآب" (13:1). وعلى نحو مماثل، نجد في التلمود اليهودي أن "يشوع [يسوع] قد شُنق عشية الفصح... لقد شُنق عشية الفصح" (مشناه سنهدرين، 43أ).
لا يوجد أي تحضير لوجبة الفصح ولا ذكر لمشاركة الخبز والخمر؛ بل إن يسوع، "بعد انتهاء العشاء"، غسل أقدام تلاميذه (13: 2، 5)، وأعطاهم، على غرار موسى، وصية جديدة: أن يحبوا بعضهم بعضاً (13: 34). وبعد إلقاء القبض عليه في وقت لاحق من تلك الليلة، تم ربطه ونقله إلى بيت حنانيا، الذي أرسله بعد استجواب غير مثمر إلى صهره قيافا، رئيس الكهنة، الذي بدوره أمر باصطحاب يسوع إلى مقر بيلاطس (المقر الرسمي) (18: 13، 24، 28). وبحلول ذلك الوقت، كان الوقت قد حان صباح يوم الجمعة، وكان الديك قد صاح بالفعل.
ولكن السلطات اليهودية رفضت دخول المبنى "لئلا يتنجسوا بل ليأكلوا الفصح" في وقت لاحق من ذلك المساء (18: 28). وهذا اضطر بيلاطس، على نحو غير متناسب، إلى مقابلتهم خارج المبنى، حيث مر من وإلى قصره حيث استجوب يسوع أولاً، ثم متهميه. وأخيراً أخرج يسوع للحكم، واقتيد ليُصلب. "وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة" (19: 14، 16).
وبعد أن تناول يسوع العشاء الأخير في المساء السابق، لم يتناول وجبة الفصح، بل حُكِم عليه وصلب بينما كان لا يزال يُعَد في الأناجيل الإزائية. فعندما يقول لوقا، على سبيل المثال، إن يسوع طمأن اللص على الصليب في حوالي الساعة السادسة بأنه سيكون معه في ذلك اليوم في الفردوس (23: 44)، في إنجيل يوحنا، كان يسوع لا يزال واقفا أمام بيلاطس، الذي أعلن لليهود، "هوذا ملككم!" (19: 14). "كان ذلك في وقت ما بعد الظهر ولكن قبل غروب الشمس في ذلك المساء. (يتحدث فيلو عن عيد الفصح "يبدأ عند الظهر ويستمر حتى المساء"، القوانين الخاصة، II.37.145.)
(في الأناجيل الإزائية، العشاء الأخير هو وجبة فصح، ويحدث الصلب في يوم الفصح نفسه، 15 نيسان. في يوحنا، يتم تناول هذا العشاء الأخير في المساء السابق ويصلب يسوع في عصر الجمعة - ولكن هذا هو يوم الاستعداد، 14 نيسان.)
في يوحنا، علاوة على ذلك، وقع هذا الفصح في يوم سبت - وبالتالي يتزامن مع السبت الأسبوعي. "كان يوم السبت ذلك يومًا عظيمًا" (19: 31)، حيث تم الاحتفال بالعيدين في نفس اليوم، وكان يوم الجمعة (14 نيسان) هو يوم الاستعداد لكليهما. كان هذا هو نفس الوقت الذي كانت فيه الحملان تُجهَّز لعيد الفصح عند شروق القمر في وقت لاحق من ذلك المساء وبداية يوم الفصح (15 نيسان). لقد أصبح يسوع نفسه الحمل الذبيحي أو، على حد تعبير يوحنا المعمدان، "حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم" (1: 29، 36)، حيث مات في نفس الوقت الذي كانت فيه الحملان الفصحية تُذبح طقوسيًا في اليوم التالي.
وبحسب يوسيفوس، فإن ذلك كان "من الساعة التاسعة حتى الساعة الحادية عشرة" (من الساعة الثالثة إلى الخامسة مساءً) (حرب اليهود، 6.9.3). وبحلول القرن الأول الميلادي، كان عدد الحملان التي يقتلها الكهنة في الهيكل كبيراً إلى الحد الذي جعل تقديم الذبائح يبدأ في وقت مبكر من بعد الظهر. وفي عيد الفصح في عام 70 م، يروي يوسيفوس أن 256500 حمل ذبحوا في القدس ـ وهو ما حدث لليهود أنفسهم في وقت لاحق، عندما ذهبوا إلى هناك للاحتفال ولكنهم حوصروا داخل المدينة المحاصرة من قبل تيتوس ورجاله الرومانيين.
و"لأنه كان الاستعداد، حتى لا تبقى الجثث على الصليب يوم السبت" (يوحنا 19: 31)، كان على يسوع أن يموت قبل بداية السبت، عندما كانت عقوبة الإعدام محظورة بموجب الشريعة اليهودية (قارن تثنية 21: 23، "لا يبيت جسده على الخشبة طوال الليل"). ولهذا السبب يتحدث يوحنا وحده عن كسر ساقي اللصين حتى لا يظلا على قيد الحياة على الصليب. ولأنهما لم يتمكنا من النهوض للتنفس، فإن الاختناق سيأتيهما على الفور ويسرع الموت ـ قبل بدء السبت (وعيد الفصح) في ذلك المساء، بعد ساعات فقط. (يروي شيشرون ملاحظة مثلية قيلت عن تيتوس بلانكوس، الذي سمحت له تحالفاته المتغيرة بالنجاة من سياسات روما. "لا يمكن أن يموت إلا إذا كسرت ساقاه. لقد كسرتا، وهو حي"، رسالة فيلبي، 13:27.)
لا شك أن ساقي يسوع كانتا ستكسران أيضًا، لو لم يكن قد مات بالفعل (كما أكدت طعنة الرمح في جنبه)، وبالتالي تحقيق أمر الله "ولا تكسروا عظمًا منه" من خروف الفصح (خروج 12: 46؛ وأيضًا يوحنا 19: 36 "لا يكسر له عظم"؛ على العكس من ذلك، رسالة كورنثوس الأولى 11: 24، "خذوا كلوا. هذا هو جسدي المكسور من أجلكم").
كما يحظر القانون اليهودي إصدار الأحكام في قضية الإعدام ليلاً. يمكن محاكمة الشخص وتبرئته في نفس اليوم - ولكن لا يتم إدانته. إذا صدر حكم أولي بالإدانة، كان لابد من تأجيل المحاكمة إلى اليوم التالي، حيث يمكن إعادة تأكيد القرار. وخلال ذلك الوقت، كان يُسمح لأعضاء السنهدرين بتغيير آرائهم، على الرغم من تبرئة المتهم فقط إذا كان هناك في الأصل حجة للإدانة. ثم كان هناك تصويت ونطق بالحكم النهائي. كان على ثلاثة عشر من الأعضاء الثلاثة والعشرين في السنهدرين الإدلاء بتصويت بالإدانة لإدانة المتهم (مشناه السنهدرين، 4.1، 5).
كان هذا الإجراء التداولي هو الذي منع الحكم في قضايا الإعدام عشية يوم السبت أو يوم العيد. لم تكن المحكمة لتتعرف ما إذا كان المتهم سيُبرأ أم يُدان حتى تجتمع في اليوم التالي وتتخذ قرارها النهائي. وإذا كان المتهم مذنبًا، فإن الإعدام في اليوم التالي من شأنه أن ينتهك قدسية هذه الأيام المقدسة.
ولقد أصدر أغسطس نفسه مرسوماً يقضي بعدم إلزام اليهود "بالحضور أمام أي قاضٍ في يوم السبت، ولا في يوم الاستعداد له، بعد الساعة التاسعة" (آثار اليهود، 16.6.2). وكان هذا بمثابة إعفاء لليهود من المثول أمام محكمة رومانية عندما كانوا يستعدون للاحتفال بالسبت في عصر ذلك الجمعة.
ومن ثم فإن الرواية الإزائية عن نظر السنهدرين في مثل هذه القضية عشية عيد الفصح مشكوك فيها ـ كما هو الحال مع التناقض بين نيتهم ​​عدم إلقاء القبض على يسوع "في يوم العيد، لئلا يحدث شغب في الشعب" (مرقس 14: 2) وإلقاء القبض عليه فعلياً في ذلك اليوم بالذات. ومن الغريب أيضاً ذكر سمعان الذي "خرج من الريف" (14: 21)، وأُرغم على حمل صليب يسوع. والافتراض هنا هو أنه كان يعمل في الريف ثم سار إلى المدينة ـ وكلا الأمرين كان ليخالف الأمر "بعدم القيام بأي عمل" في يوم السبت. في سفر أعمال الرسل، على سبيل المثال، كانت المسافة من جبل الزيتون إلى أورشليم "مسيرة يوم سبت" (1: 12). وطبقًا ليوسيفوس، كانت هذه المسافة خمسة استاديات أو فرلنغ، أي نحو ألف ياردة (آثار اليهود، XX.8.6.)، وهذا يعني أنها كانت قصيرة بالقدر الكافي لعدم اعتبارها "عملًا". وكان يوسيفوس الرامي أيضًا مشغولًا في يوم الفصح، حيث طلب من بيلاطس جسد يسوع، وشراء كفن من الكتان، ولف يسوع فيه، ووضعه في القبر (مرقس 15: 43، 46).
إذا مات يسوع في يوم الاستعداد، ففي أي سنوات خلال ولاية بيلاطس البنطي (26-36 م) كان ذلك اليوم يوم جمعة؟ باستخدام البيانات الفلكية، حسب همفريز ووادينجتون أنه لا يوجد سوى تاريخين محتملين خلال هذا العقد حيث كان من الممكن أن يحدث صلب يوم الجمعة في 14 نيسان: إما 7 أبريل 30 م أو 3 أبريل 33 م. سيكون عيد الفصح يوم الجمعة في 15 نيسان (كما تدعي الأناجيل الإزائية) في عام 27 م (قبل عامين من تعميد يسوع نفسه) أو 34 م (العام المحتمل لتحول بولس)، وهو ما يكون مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا على الأرجح.
يسجل يوحنا ثلاثة أعياد فصح خلال خدمة يسوع - الأول في بدايتها (2: 13)، عندما تعمده يوحنا المعمدان، الذي بدأ خدمته في عام 29 م (لوقا 3: 1)؛ "وكانت هناك مناسبة أخرى في منتصف الطريق، بينما كان يسوع يخدم في الجليل (6: 4)؛ والمناسبة الأخيرة قبل موت يسوع مباشرة، عندما ذهب هو وتلاميذه إلى أورشليم، لأن "الفصح كان قريبًا" (11: 55). (يذكر يوحنا أيضًا عيدًا رابعًا غير مسمى "لليهود" - لكنه لا يحدده على أنه عيد فصح، 5: 1.)
بحلول ذلك الوقت، كان الهيكل قد "استغرق بناؤه" ستة وأربعين عامًا (2: 20)، حيث بدأ العمل والد هيرودس، هيرودس الكبير، "في السنة الثامنة عشرة من حكمه" (آثار اليهود، 15.11.1). ويقول يوسيفوس أيضًا "في السنة الخامسة عشرة من حكمه" (الحرب اليهودية، 1.21.1) ولكن التناقض هو بين الوقت الذي أعلن فيه مجلس الشيوخ الروماني هيرودس ملكًا على يهودا في عام 40 قبل الميلاد (1.14.4) والوقت الذي حصل فيه بالفعل على العرش بعد ذلك بثلاث سنوات، في عام 37 قبل الميلاد. وإذا ما حسبنا التاريخ الأخير على سبيل الحصر، فإن هيرودس بدأ في إعادة بناء مجمع الهيكل في عام 20 ق.م.
ولكن أولاً، تم تجهيز ألف عربة لنقل الحجارة وتجميع عشرة آلاف عامل ماهر. وتم شراء ألف رداء كهنوتي للكهنة، الذين تم تعليم بعضهم أن يكونوا بنائين ونجارين. ولم يكن من الممكن وضع الأساس والبدء في البناء إلا بعد أن تم إعداد كل شيء على النحو اللائق للعمل (آثار اليهود، 15.11.2-3). ولا يُعرف كم من الوقت استغرقته هذه الاستعدادات قبل أن يبدأ العمل في الجزء الداخلي الأكثر قداسة من الهيكل، ولكن يروي يوسيفوس أن "الكهنة بناه في عام وستة أشهر" (15.11.6). وإذا أخذنا في الاعتبار ربما عامين إجمالاً، فإن الهيكل الداخلي كان ليكتمل في حوالي عام 18 ق.م. وبعد ستة وأربعين عامًا، أي في عام 29 م. ولكي تبدأ خدمة يسوع في ذلك الوقت تقريبًا وتمتد على مدى ثلاثة فصح سنوية، فلا يمكن أن يكون قد صُلب في عام 30 م.
كان يسوع "في نحو الثلاثين من عمره" (لوقا 3: 23) عندما عمده يوحنا وبدأ في التعليم، وهو ما يذكره متى أنه كان "في أيام هيرودس الملك" (2: 1). وفي نهاية حياته، عندما كان يُعتقد أن هيرودس قد مات أو يحتضر، هُدم نسر ذهبي أقامه فوق بوابة الهيكل اليهودي (آثار اليهود، 17.6.2 وما يليه؛ الحرب اليهودية، 1.6.4). وتم قمع الفتنة وحرق المحرضين أحياء. "وفي تلك الليلة كان هناك كسوف للقمر" (آثار اليهود، 17.6.4). مات هيرودس بعد ذلك بفترة وجيزة، قبل "اقتراب" عيد الفصح في ذلك العام بشهر (17: 9: 3). ويُعتقد أن هذا الخسوف الجزئي للقمر (وهو المرة الوحيدة التي يذكر فيها يوسيفوس مثل هذه الظاهرة في كل كتاباته الضخمة) حدث في عام 4 ق.م.
ولابد أن يسوع نفسه قد ولد في وقت ما قبل وفاة هيرودس. وإذا كان ذلك في عام 5 ق.م (عندما ظهر مذنب فوق بيت لحم)، لكان عمره حوالي ثلاثة وثلاثين عامًا عندما بدأ التدريس - وهو ما يتفق مع لوقا، الذي ربما ذكر "حوالي ثلاثين عامًا" لأن هذا هو السن الذي يمكن فيه لأول مرة "القيام بالعمل في خيمة الاجتماع" (عدد 4: 3، 23، 30). ولابد أن يوحنا المعمدان كان في الثلاثين من عمره أيضًا عندما بدأ الوعظ، حيث تم الحمل به قبل يسوع بستة أشهر فقط (لوقا 1: 24 وما يليه). وهكذا كان الإنسان يصل إلى أعظم قوته في هذا السن (مشنا: بيركي أفوت، 5: 25). على سبيل المثال، كان يوسف في الثلاثين من عمره عندما بدأ يحكم مصر (تكوين 41: 46) ـ وكذلك كان حال شاول (صموئيل الأول 13: 1؛ هناك ثغرة في النص العبري الأصلي، وهذه هي ترجمة النسخة الدولية الجديدة) وداود (صموئيل الثاني 5: 4) عندما أصبحا ملكين.
(اعتقد الإغريق أيضًا أن أهم أعمال الإنسان في حياته تحدث في سن معينة. وقد فهم أبولودوروس الأثيني هذا "الإزهار" على أنه سن الأربعين عامًا تقريبًا - كما فعل فيثاغورس، الذي قسم حياة الإنسان إلى أربعة أرباع، حيث تكون الأربعين هي السن التي يزدهر فيها الإنسان تمامًا، ديوجينس لايرتيوس، حياة الفلاسفة البارزين، 8.1.10.)
يحسب أنصار عام 30 م باعتباره عام وفاة المسيح أنه وُلد في العام الذي توفي فيه هيرودس، وكان يبلغ من العمر ثلاثين عامًا عند تعميده، ودرّس لمدة ثلاث سنوات. وإضافة ثلاثة وثلاثين عامًا إلى عام 4 قبل الميلاد (وطرح عام واحد للسماح بحقيقة أنه لا يوجد عام 0 بعد الميلاد) يعطينا التاريخ المطلوب. ولعل هذا التسلسل الزمني يفترض، مع الأخذ في الاعتبار مثال هيرودس الكبير، أن طيباريوس بدأ حكمه في عام 12م، عندما مُنح إمبراطورية "لحكم المقاطعات بالاشتراك مع أوغسطس" (سويتونيوس، حياة طيباريوس، XXI.1؛ فيليوس باتركولوس، التاريخ الروماني، II.121.1-2). وبهذا الحساب، فإن يسوع، الذي تعمد "في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر" (لوقا 3:1)، لابد أنه بدأ خدمته العامة في عام 27م، ومات بعد ذلك بثلاث سنوات.
ولكن كما أظهر شتاينمان، لا يوجد دليل (تاريخي أو نقدي أو كتابي) على أن طيباريوس حكم كوصي مشارك؛ بل إنه خلف أغسطس كإمبراطور في عام 14م، كما تشهد بذلك كل المصادر القديمة (تاسيتوس، حوليات، 1.5، سويتونيوس، حياة تيبيريوس، XXIV.2؛ ديو، التاريخ الروماني، LVI.30.5؛ فيلو، عن السفارة إلى غايوس، 1.141، 298؛ يوسيفوس، آثار اليهود، 18.2.2؛ ترتليان، ضد مرقيون، 1.19، 4.7). إن معمودية يسوع بعد خمسة عشر عامًا كانت في عام 29م - مرة أخرى، متأخرة جدًا بحيث لا يمكن صلبه في العام التالي.
لذلك مات يسوع يوم الجمعة، 3 أبريل، 33م في حوالي الساعة 3 مساءً، قبل ساعات قليلة من بداية عيد الفصح والسبت. هذا هو التاريخ في التقويم اليولياني، الذي تم تقديمه في عام 45 قبل الميلاد، ويتبع الاتفاقية التي تنص على أن التواريخ التاريخية تلتزم بالتقويم المستخدم في ذلك الوقت. ولكن إذا تم تمديد التقويم الغريغوري الحالي بأثر رجعي إلى تاريخ سابق لتقديمه في عام 1582 (أو 1752، عندما اعتمدته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة)، فإن هذا التاريخ الاستباقي (التاريخ المحسوب بأثر رجعي باستخدام تقويم لاحق) سيكون مختلفًا.
التاريخ اليهودي المعادل لوفاة المسيح هو 14 نيسان (أبريل) 3793 anno mundi ("في عام العالم")، والذي يتم حسابه بإضافة 3761 إلى 33 م وطرح عام. في التقويم اليهودي، 1 ص (أو 3761 ق م، تاريخه الاستباقي اليولياني) هو عام الخلق التقليدي (عام قبل خلق آدم وحواء) ​​- كما حدده الحكيم هالافتا، الذي استخدم فقط التسلسل الزمني للكتاب المقدس كمرجع له، وقام بتدوينه عالم القرن الثاني عشر موسى بن ميمون بعد ألف عام.
كما حسب همفريز ووادينجتون، كان هناك خسوف جزئي للقمر عندما ارتفع فوق أورشليم يوم الجمعة 3 أبريل 33 م، وبذلك تحققت النبوءة التي استشهد بها بطرس بأن "الشمس تتحول إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يأتي يوم الرب العظيم المشهور" (أعمال الرسل 2: 20، قارن يوئيل 2: 31). ومن المؤكد أنه من المناسب أن يكون الدم الملطخ على عتبات أبواب بني إسرائيل في مصر "علامة على البيوت التي أنتم فيها" (خروج 12: 13) نذيرًا بقمر دموي يرتفع فوق أورشليم في تلك الليلة - خاصة وأن الخسوف حدث عند شروق القمر مباشرة، عندما كان اليهود في يوم الفصح يراقبون بشكل خاص وهم ينتظرون لبدء وجبة العشاء. (ومع ذلك، زعم شايفر أن الكسوف ربما لم يكن ليلاحظ، وأن أي تلوين خفيف للقمر كان ليحدث ببساطة بسبب الضوء المبعثر في الغلاف الجوي الأكثر كثافة.)
ولكن هناك حادثة أخرى، تاريخية وليست فلكية، تدعم فرضية صلب المسيح في عام 33م: وفاة الحاكم البريتوري لوسيوس سيجانوس، قائد الحرس الإمبراطوري، في روما قبل عامين. وفي عام 26م، تقاعد تيبيريوس إلى كابري، متنازلاً فعلياً عن مسؤولياته الإمبراطورية لسيجانوس، الذي عين بيلاطس حاكماً على يهودا في نفس العام. وكان الرجلان معادين لليهود بشدة: فقد كان سيجانوس "راغباً في تدمير أمتنا" (عن السفارة إلى غايوس، XXIV.160؛ ضد فلاكوس، I.1) وكان بيلاطس عازماً على "إلغاء القوانين اليهودية" (جوزيفوس، آثار اليهود، XVIII.3.1).
وبعد وفاة سيجانوس بقليل في عام 31 م (ولا شك أنه كان يريد أن يظهر ولائه المستمر للإمبراطور)، كرس بيلاطس بعض الدروع المذهبة في قصر هيرودس في القدس، الأمر الذي أثار أعمال شغب (عن السفارة إلى غايوس، XXXVIII.299ff). ويروي يوسيفوس في وقت لاحق قصة مماثلة (إن لم تكن هي نفسها). فقد تم جلب الرايات الرومانية المزينة بصورة الإمبراطور سراً إلى القدس أثناء الليل، مما أثار ضجة بين عامة الناس، الذين اعتبروا "أن قوانينهم قد داس عليها الأقدام" (الحرب اليهودية، II.9.2-3؛ أعيد سردها في آثار اليهود، XVIII.3.1). وتسببت الأموال المأخوذة من خزانة الهيكل لبدء بناء قناة مائية في المزيد من الاضطرابات، والتي تم قمعها بوحشية (الحرب اليهودية، II.9.4؛ آثار اليهود، XVIII.3.2).
كان بيلاطس في حيرة من أمره، "فلم يجرؤ على هدم ما أقامه ذات يوم، ولم يكن راغباً في القيام بأي شيء يمكن أن يكون مقبولاً لدى رعيته" (عن السفارة إلى غايوس، XXXVIII.303). وعندما أُرسِلت رسالة توسل إلى طيباريوس، تتوسل إليه التدخل، كان سيجانوس قد مات، بعد إعدامه متأخراً بتهمة الخيانة في عام 31 م (التاريخ الروماني، LVIII.11.1ff). ومع فقدان راعيه، لا شك أن بيلاطس كان خائفاً من ارتباطه بسيانوس المخلوع. والواقع أن الإمبراطور، الذي كان متعاطفاً مع اليهود، قد لامه، وأمر بإزالة الأشياء المخالفة على الفور، ووضعها بدلاً من ذلك في معبد أوغسطس على الساحل في قيصرية، عاصمة المقاطعة (عن السفارة إلى غايوس، XXXVIII.305).
إن هذا الحذر في الإساءة إلى الآخرين قد يفسر لنا لماذا كان بيلاطس، "رجل شديد الصلابة، شديد القسوة، شديد العناد"، راضياً على نحو غير معهود بتسليم يسوع إلى السلطات اليهودية ـ فضلاً عن إطلاق سراح باراباس، المتمرد القاتل المدان (مرقس 15: 7). لقد كان يخشى أن يؤدي إرسالهم سفارة إلى طيباريوس إلى "اتهام بيلاطس بتهم أخرى تتعلق بحكومته، مثل فساده، ووقاحة أفعاله، ونهبه، وعادته في إهانة الناس، وقسوته، وقتله المستمر لأناس لم يحاكموا ولم يدانوا، ووحشيته التي لا تنتهي ولا مبرر لها، والتي كانت أشد إيلاماً" (XXXVIII.301-302). ولا شك أن اليهود كانوا مدركين لضعف بيلاطس عندما هددوه قائلين: "إن أطلقت سراح هذا الرجل فلن تكون صديقاً لقيصر" (يوحنا 19: 12). في عام 30م، عندما كان سيجانوس لا يزال على قيد الحياة، كان مثل هذا التهديد ليُعَد مسألة غير مهمة بالنسبة للحاكم؛ وبعد ذلك، كان لابد من أخذه في الاعتبار.
في عام 36م، كان هناك اضطراب آخر، عندما أحبط بيلاطس أتباع السامريين لشخص يدعي أنه النبي الذي تنبأ عنه سفر التثنية 18: 15 وما يليه. ورغم أن الذين أعدموا هم فقط الرئيسيون، فقد اشتكى السامريون إلى الحاكم بشأن عدد القتلى، واستُدعي بيلاطس "للإجابة أمام الإمبراطور على اتهامات اليهود" (آثار اليهود، 18.4.1 وما يليه). سارع إلى روما، ولكن بحلول الوقت الذي وصل فيه، كان تيبيريوس المريض قد توفي، ليخلفه كاليجولا. ولم يُسجل أي شيء آخر عن مصير بيلاطس. (ربما كان من اللافت للنظر أن حكم بيلاطس وقيافا، الذي عيَّنه رئيساً للكهنة في أورشليم، انتهى في نفس العام).
وكانت هذه مشكلة بالنسبة للمدافعين عن المسيحية. ففي عام 180م تقريباً، سأل الفيلسوف الوثني سيلسوس لماذا "لم تحدث كارثة حتى لمن أدانه" (نقلاً عن أوريجانوس، ضد سيلسوس، 2.34). فإذا كان بيلاطس قد قتل ابن الله، فلماذا لم يعاقبه الله؟ لقد كان هذا سؤالاً أربك الكنيسة الأولى، وخاصة خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين، عندما كان الرومان ينظرون بالفعل إلى الطائفة الشابة بريبة.
في عهد كلوديوس، طُرد اليهود من روما بسبب "الاضطرابات المستمرة التي أثارها كريستوس" (سويتونيوس، حياة كلوديوس، XXV.4؛ قارن أعمال الرسل 18:2). وفي عهد نيرون، تعرض أعضاء "الخرافة الخبيثة" التي أسسها كريستوس للاضطهاد بسبب الحريق الكبير في روما، و"هذه الفئة من الرجال، الذين كانوا مكروهين بسبب رذائلهم، والذين أطلق عليهم الحشد اسم المسيحيين... أدينوا ليس بتهمة إشعال الحرائق المتعمدة بقدر ما أدينوا بكراهية الجنس البشري" (تاسيتوس، حوليات، 15.44). في رسالة كتبها إلى تراجان حوالي عام 112 م، اشتكى بلينيوس الأصغر حاكم بيثينيا في شمال آسيا الصغرى من "عنادهم وعنادهم المتصلب" في التمسك "بخرافة فاسدة ومفرطة" (الرسائل، 10.96؛ قارن 1 بطرس 2:12، محذراً المؤمنين في بيثينيا من أن الناس "يتكلمون ضدكم كأشرار"، أيضاً 3:16، 4:4).
كما سخر من السذاجة المسيحية. فقد شهد لوسيان الساموساطي حرق بيريجرينوس، الفيلسوف اليوناني الساخر الذي ارتبط بالمجتمع المسيحي، وفي عام 165 م، انتحر فيما بعد. وفي حين اعتبره أولوس جيليوس "رجلاً ذا كرامة وشجاعة" وقال العديد من الأشياء التي كانت "في الحقيقة مفيدة ونبيلة" (ليالي العلية، 12.11)، اعتبر لوسيان بيريجرينوس محتالاً ومحتالاً. "بعد أن تعلم ""المعارف العجيبة"" للمسيحيين من الكهنة والكتبة في فلسطين، فرض نفسه بسهولة على هؤلاء ""الناس البسطاء""، الذين يسخر منهم لوسيان بسب أفكارهم الوهمية.

""لقد أقنع البؤساء أنفسهم، أولاً وقبل كل شيء، بأنهم سوف يكونون خالدين وسيعيشون إلى الأبد، ونتيجة لذلك يحتقرون الموت وحتى أنهم يسلمون أنفسهم طوعًا للسجن، معظمهم. وعلاوة على ذلك، أقنعهم أول مشرع لهم [يسوع] بأنهم جميعًا إخوة لبعضهم البعض بعد أن انتهكوا مرة واحدة وإلى الأبد بإنكار الآلهة اليونانية وعبادة ذلك السفسطائي المصلوب نفسه والعيش وفقًا لقوانينه. لذلك يحتقرون كل الأشياء بلا تمييز ويعتبرونها ملكية مشتركة، ويتلقون مثل هذه العقائد تقليديًا دون أي دليل محدد"" (رحيل بيريجرينوس، المجلد الثالث عشر).
" كان المسيحيون موضع شك، والأناجيل تمتنع بحكمة عن انتقاد الحاكم الروماني بشكل صريح بسبب مسؤوليته عن موت يسوع - وتبدأ بشكل متزايد في إلقاء اللوم على اليهود أنفسهم. في مرقس، يسأل بيلاطس، عندما يصرخون طالبين صلب يسوع، "لماذا، أي شر عمل؟" (15: 14). وبعد عقد من الزمان أو نحو ذلك، يروي لوقا نفس القصة - ولكن الآن يكرر بيلاطس إعلانه "فقال لهم ثالثة، لماذا، أي شر عمل؟" (23: 22). كما يسأل متى بيلاطس عن الشر الذي فعله يسوع - ثم يغسل يديه من الأمر برمته، معلنًا "أنا بريء من دم هذا البار" (27: 24). وردًا على ذلك، يقال إن اليهود صرخوا "دمه علينا وعلى أولادنا" (27: 25) وتحملوا المسؤولية عن موت يسوع (مقطع قاتل سيؤدي إلى اضطهادهم في العصور الوسطى - وبعد ذلك). أخيرًا، في يوحنا، يعلن بيلاطس أنه "لا أجد فيه أي عيب" (18: 38، 19: 4) ويسلم يسوع إلى الناس لإعدامه. "خذوا أنفسكم، يا رفاق، خذوا يسوع، وخذوا أولادكم ... "اقتلوه وصلبوه لأني لا أجد فيه علة" (19: 6).
إن إنجيل بطرس الذي كتب حوالي عام 150 م هو أقدم سرد غير قانوني لآلام المسيح، على الرغم من أنه، مثل غيره من الكتابات المنسوبة زوراً إلى الرسل، رفضته الكنيسة الأولى باعتباره منقولاً، "علماً أن مثل هذه لم تُسلَّم إلينا" (يوسابيوس، التاريخ الكنسي، 6.12.3، 3.3.2، 25.6). وهذا الإنجيل أكثر تأكيداً في تبرئة بيلاطس، الذي قيل إنه أعلن "أني بريء من دم ابن الله" وأخفى أخبار القيامة عن اليهود (11.46-47). بل إن هيرودس، حاكم الجليل اليهودي، هو المسؤول عن الصلب، وكذلك اليهود أنفسهم. عندما طلب يوسف الرامي (وهو هنا صديق لبيلاطس) السماح له بدفن جسد يسوع، اضطر بيلاطس إلى طلب الإذن من هيرودس، الذي طمأنه بأنه حتى لو لم يُطلب منه ذلك، "كان ينبغي لنا أن ندفنه، لأن السبت قد طلع، لأنه مكتوب في الناموس أن الشمس لا تغرب على قتيل" (2: 5، قارن يوحنا 19: 31، "ولا ينبغي أن تبقى الجثث على الصليب يوم السبت").
أما اليهود، فهم حاقدون للغاية. فعندما أدرك اللص على الصليب أن يسوع أصبح مخلص البشر، "غضبوا عليه وأمروا بعدم كسر ساقيه لكي يموت في العذاب" (4: 13-14؛ قارن لوقا 23: 41). ومع ذلك، فإن المرجع في اليونانية غير واضح، وربما يكون المقصود هو يسوع نفسه. سواء كان يسوع أو أولئك الذين آمنوا به، فإن اليهود، وليس الرومان، هم المعادون للدين الجديد.
في كتابه "جستين الشهيد"، يمتد هذا العداء تجاه اليهود إلى روما نفسها. ففي "الاعتذار الأول" إلى أنطونيوس بيوس (حوالي عام 155 م)، يشكو من أن اليهود "يعتبروننا أعداء؛ ومثلكم يقتلوننا ويعاقبوننا كلما سنحت لهم الفرصة، كما يمكنك أن تصدق" (XXXI)، في إشارة إلى ثورة بار كوخبا الدموية في عام 132-135 م عندما غضب اليهود من قيام هادريان ببناء مستعمرة رومانية على أسس القدس المدمرة، فقاتلوا ثورة طويلة الأمد لقي فيها "العديد من الرومان" حتفهم (التاريخ الروماني، LXIX.12-14). وبحلول أوائل القرن الثالث، أعلن أوريجانوس، في مجادلته ضد سيلسوس بأن بيلاطس لم يعاقب، أن الاستهزاء كان موجهاً بشكل خاطئ. "ومع ذلك فهو لا يعرف أن بيلاطس لم يكن هو الذي أدانه... بل الأمة اليهودية التي أدانها الله" (ضد سيلسوس، II.34). وكما في إنجيل بطرس، فإن بيلاطس ليس هو المسؤول عن صلب المسيح، بل اليهود المتمردون الذين رفضوا قبول المسيح كمسيح لهم.
وبمرور الوقت، تحول بيلاطس نفسه. فوفقًا لترتليان، الذي كتب في عام 197 م، فإن الوالي "كان في ضميره مسيحيًا الآن" (الاعتذار، XX1.26). وبعد قرن وربع من الزمان، يضيف يوسابيوس أن طيباريوس كان معجبًا جدًا بما قاله بيلاطس عندما استدعي إلى روما لدرجة أن الإمبراطور اقترح على مجلس الشيوخ الروماني الاعتراف بيسوع كإله (التاريخ الكنسي، II.2.4-6). ومع ذلك، يُقال إن بيلاطس وقع في سوء الحظ في عهد كاليجولا وأُجبر على الانتحار "وهكذا لم يمض وقت طويل حتى لحقت به الانتقام الإلهي، كما يبدو" (II.7.1؛ قارن متى 27: 3-5، حيث تاب يهوذا أيضًا عن خيانته وشنق نفسه).
وللتوفيق بين روايات الأناجيل، قيل إن يسوع، الذي كان بلا شك على علم باعتقاله الوشيك، لم يتناول وجبة فصح (وهو ما كان ليتطلب تضحية الهيكل بخروف الفصح على أية حال)، بل تناول وجبة أخيرة في الليلة السابقة. أو ربما كان هناك خطأ في ترجمة النساخ للساعة الثالثة والسادسة، حيث خلط بين جاما وديجاما ـ وهي الحجة التي طرحها أمونيوس الإسكندري (Patrologiae Græcæ, LXXXV, Col. 1512) في أوائل القرن الثالث الميلادي، ويوسابيوس بعد قرن من الزمان (Greek Fragments, To Marinas, Suppl. IV).
وسعى آخرون (وخاصة أولئك الذين يهتمون بعصمة الكتاب المقدس) إلى التوفيق بين الأناجيل من خلال اقتراح أن يوحنا والأناجيل الإزائية استخدمت تقويمات مختلفة. على سبيل المثال، ربما كان يسوع يتبع التقويم الشمسي للأسينيين، وهي طائفة من المؤمنين بنهاية العالم انفصلت عن الكهنوت في القدس واستقرت في قمران على شواطئ البحر الميت. لقد رفضوا التقويم القمري اليهودي التقليدي، واعتقدوا أن "الله عيَّن الشمس لتكون علامة عظيمة على الأرض للأيام والسبت والشهور والأعياد والسنين والسبت من السنين واليوبيلات وجميع فصول السنين (كتاب اليوبيلات، 2:9) - وأولئك الذين "لن يجعلوا السنة ثلاثمائة وأربعة وستين يومًا فقط، ولهذا السبب سوف يخطئون فيما يتعلق بالأقمار والمواسم والسبت والأعياد" (6:38).
لم يكن تقويمهم الكنسي قمريًا ولا شمسيًا، بل كان مقسمًا بشكل صارم إلى اثني عشر شهرًا، كل منها يتكون من ثلاثين يومًا (مع إضافة يوم بعد كل من الفصول الأربعة)، بإجمالي 364 يومًا أو اثنين وخمسين أسبوعًا. مثل هذه السنة قابلة للقسمة على سبعة، مما يعني أن أي تاريخ معين يقع دائمًا في نفس اليوم - وكل أسبوع وشهر وسنة تبدأ يوم الأحد وتنتهي يوم السبت (راجع 1 أخنوخ، "ويقول فيلو أيضاً عن الفصح: ""ويحتفل بهذه الذبيحة الشاملة للشعب كله في اليوم الرابع عشر من الشهر، الذي يتألف من فترتين من سبعة أيام، حتى لا ينفصل شيء يعتبر جديراً بالشرف عن الرقم سبعة. "ولكن هذا العدد هو بداية التألق والكرامة لكل شيء" (القوانين الخاصة، II.xxxvii.149).
ورغم أن الخلق نفسه حدث يوم الأحد، فإن الإسينيين قاسوا اليوم الأول من الشهر الأول (1 نيسان) من يوم الأربعاء، عندما خُلِقَت الشمس والقمر. كما كان اليوم يقاس من شروق الشمس إلى شروقها، الأمر الذي سمح بإعداد الحمل الفصحي وتناوله في نفس اليوم - في 14 نيسان (يوم الثلاثاء)، كما أوصى موسى (خروج 12: 6).
لقد وافق البابا بنديكتوس السادس عشر على هذه الفكرة، كما أعلن في عظته في خميس العهد في عام 2007، مجادلاً بأن يوحنا لم يكن مدفوعاً باعتبارات لاهوتية فقط في مساواة يسوع، حمل الله، بذبيحة حملان الفصح، بل كان محقاً في تسلسله الزمني أيضاً.
"يمكننا الآن أن نقول إن رواية يوحنا دقيقة تاريخياً. "إن يسوع قد سفك دمه حقاً في عشية عيد الفصح، وهو الوقت الذي كان يُذبح فيه الحملان. ولكن من المرجح أنه احتفل بالفصح مع تلاميذه وفقاً لتقويم قمران، أي قبل ذلك بيوم واحد على الأقل [14 نيسان]؛ واحتفل به دون حمل، مثل جماعة قمران التي لم تعترف بهيكل هيرودس وكانت تنتظر الهيكل الجديد".
ولقد اقترح همفريز أيضاً، في محاولته للتوفيق بين إنجيل يوحنا والأناجيل الإزائية، أن التقويمين كانا مختلفين. ولكنه يرفض تقويم قمران الذي وضعه الأسينيون ـ والذي لا يبدو أنه قد دخل في التقويم الشمسي الذي يتألف من 364 يوماً، مهما كانت أيامه الـ 364 قابلة للقسمة على سبعة. وبمرور الوقت، وبالتأكيد مع يسوع، أصبح التقويم القمري خارج الطور مع الشمس بشكل متزايد.
وفي حين استخدم يوحنا التقويم القمري اليهودي التقليدي (وهو تبني للتقويم البابلي أثناء السبي)، والذي كان يقيس اليوم من غروب الشمس إلى غروبها، اقترح همفريز أن متى ومرقس ولوقا كانوا يلتزمون بتقويم قمري سابق وضعه المصريون في وقت الخروج، حيث كان اليوم الأول من الشهر القمري يبدأ، ليس بظهور الهلال ـ بل في الليلة السابقة، عندما كان القمر جديداً عند الاقتران القمري. في هذا التقويم ما قبل السبي، كان يتم حساب اليوم من شروق الشمس إلى شروقها، عندما شوهد الهلال القمري آخر مرة في سماء الصباح قبل شروق الشمس مباشرة. وهذا من شأنه أن يسمح بذبح خروف الفصح في نفس اليوم الذي تم فيه تناول وجبة الفصح - ولكن في يوم الأربعاء.
كما أن التقويمات المختلفة تفسر تاريخ عيد الفطير (سمي بهذا الاسم لأن بني إسرائيل لم يكن لديهم الوقت لتخمير خبزهم قبل مغادرة مصر)، حيث يبدأ في خروج 12:18 وحزقيال 45:21 في 14 نيسان؛ وفي لاويين 23:6 وعدد 28:17 في 15 نيسان. على سبيل المثال، فإن بيان مرقس بأن "اليوم الأول من الفطير [هو] عندما ذبحوا الفصح" قد يكون مربكًا لأن العيد حدث في 15 نيسان، في حين تم الاحتفال بتضحية خروف الفصح في اليوم السابق. ولكن ربما كان يقصد هنا أن الفصح كان الوجبة الأولى في العيد الذي يستمر سبعة أيام؛ قارن يوسيفوس "أنه كان اليوم الرابع عشر من الشهر" (حرب اليهود، الآية 3.1).
في الواقع، وكما أوضح بوند، لا يبدو أن التقويمات البديلة كانت مستخدمة في فلسطين في القرن الأول؛ ولا يوجد أي سبب للافتراض بأن يسوع قام بحجته إلى القدس في وقت مختلف عن اليهود الآخرين الذين سافروا إلى المدينة للاحتفال بعيد الفصح.
إن التوفيق بين روايتي الإنجيلين يعني أيضًا تجاهل ما قاله كل منهما. ففي مرقس، يحدث العشاء الأخير في نفس الوقت الذي كان اليهود يحتفلون فيه بعيد الفصح. وقد حلت شركة الخبز والخمر (جسد ودم يسوع) محل الاحتفال اليهودي التقليدي. كذلك مات يسوع عندما اكتمل القمر، كما حدث في الاعتدال الربيعي، عندما خُلِق العالم نفسه (ترتليان، ضد اليهود، 8:18؛ هيبوليتوس، تعليق على دانيال، 4:23.1؛ كليمان الإسكندري، ستروماتا، 1:21؛ أوغسطين، عن الثالوث، 4:5؛ وأيضًا أعمال بيلاطس غير القانونية، 1 مقدمة). في إنجيل يوحنا، مات يسوع في يوم الاستعداد كحمل الله الذبيح. لا توجد وجبة فصح، كما كتب هيبوليتوس في أوائل القرن الثالث الميلادي: "لم يأكل فصح الناموس. لأنه كان الفصح الذي أُعلن منذ القديم" (دحض كل البدع، جزء 1).
ومن بين الأعياد المقدسة السنوية المذكورة في سفر اللاويين، كان هناك، بعد عيد الفصح وعيد الفطير، عيد باكورة الثمار (16 نيسان)، والذي كان من المقرر أن يُحتفل به في اليوم التالي للسبت اليهودي، عندما تُقَدَّم الحزمة الأولى من الشعير لله في الشكر (سفر اللاويين 23: 10-11؛ فيلو، القوانين الخاصة، 2.xxix.162؛ آثار اليهود، 3.10.5). وفي عام 33 م، كان هذا الأحد هو عيد الفصح الأول، احتفالاً بقيامة يسوع، الذي لم يرمز إلى الحمل الفصحي فحسب، بل "أصبح باكورة الراقدين" (1 كورنثوس 23: 20). ويشير بولس ضمناً إلى أن يسوع مات في 14 نيسان، كما كتب يوحنا، وقام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام (بالاحتساب الشامل) من صلبه. ويؤيد إنجيل بطرس هذا التسلسل الزمني أيضًا: فقد سُلم يسوع إلى اليهود عشية عيد الفصح، "قبل اليوم الأول من الفطير، عيدهم" (3).
وكما كان يتم الاحتفال بعيد الفصح في التقويم اليهودي في أول اكتمال للقمر بعد الاعتدال الربيعي، فقد قررت الكنيسة الأولى أن يكون عيد الفصح في أول يوم أحد بعد أول اكتمال للقمر في أو بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس). ولكن كانت هناك مشكلة، كما سجل يوسابيوس في تاريخه الكنسي (V.23-25)،
"لقد نشأت مسألة ليست بالهينة في ذلك الوقت. ذلك أن رعايا كل آسيا، كما هو الحال في تقليد أقدم، كانوا يعتقدون أن اليوم الرابع عشر من القمر، وهو اليوم الذي أُمر فيه اليهود بذبح الحمل، يجب أن يُحتفل به كعيد فصح المخلص. لذلك كان من الضروري إنهاء صيامهم في ذلك اليوم، أياً كان يوم الأسبوع الذي حدث فيه [بعبارة أخرى، كان يتم الاحتفال بالفصح في الرابع عشر من نيسان، بغض النظر عن يوم الأسبوع الذي حدث فيه]. ولكن لم يكن من عادة الكنائس في بقية العالم إنهاءه في هذا الوقت، حيث التزموا بالممارسة التي سادت حتى الوقت الحاضر، من التقليد الرسولي، وهي إنهاء الصوم في يوم واحد فقط هو يوم قيامة مخلصنا" (V.23.1).
كان هذا هو الجدل حول ما إذا كان عيد الفصح يجب أن يتزامن مع عيد الفصح في الرابع عشر من نيسان (كما تحتفل به الكنيسة في القدس وآسيا الصغرى، والتي ادعت سلطتها من الرسول يوحنا وتلميذه بوليكاربوس؛ قارن سفر اللاويين 23: 5، "في اليوم الرابع عشر من الشهر الأول عند المساء يكون فصح الرب") أو يتم الاحتفال به فقط في أحد الفصح (كما أصرت الكنيسة في روما، التي لم ترغب في التوافق مع التقويم اليهودي). كان انقسامًا محتملاً لم يتم تسويته فعليًا إلا من خلال إعلان من المجمع الأول في نيقية في عام 325 م.
في لغة جرمانية مثل الإنجليزية، يشتق عيد الفصح (أوسترن بالألمانية) من إيستر، إلهة الفجر والربيع الوثنية. الكلمة الإنجليزية القديمة ذكرها الراهب الإنجليزي بيدي لأول مرة في كتابه "حساب الوقت" الذي كتبه في عام 725 م، حيث حدد شهر أبريل باسم "إيوستورموناث" (§330).
"يحمل شهر "إيوستورموناث" اسمًا يُترجم الآن إلى "شهر الفصح"، والذي كان يُطلق عليه ذات يوم اسم إلهة لهم تدعى "إيوستر"، والتي كانت تُقام احتفالات تكريمًا لها في ذلك الشهر. والآن يُطلقون على موسم الفصح هذا اسمها، ويطلقون على أفراح الطقوس الجديدة الاسم العريق للاحتفال القديم" (§331).
في كتاب "حياة شارلمان"، الذي كتب بعد حوالي قرن من الزمان، يروي الباحث الفرنجي أينهارد أنه من بين إصلاحات شارلمان، "أعطى الأشهر أسماء بلغته الخاصة، بدلاً من الأسماء اللاتينية والبربرية التي كانت تُعرف بها سابقًا بين الفرنجة" (XXIX). كان شهر إبريل يسمى "أوستاراموناث"، أي "شهر الفصح"، حيث ترتبط أوستارا وإستري بإيوس، إلهة الفجر اليونانية، التي تبشر بقدوم الربيع. ويشرح جاكوب جريم (أكبر الأخوين جريم) أصل الكلمة في كتابه "الأساطير الجرمانية"، الذي نُشر لأول مرة في عام 1835.
"لا بد أن هذا الاسم أوستارا، مثل إيستري [الأنجلو ساكسوني]، كان يشير في الديانة الوثنية إلى كائن أعلى، كانت عبادته راسخة إلى الحد الذي جعل المعلمين المسيحيين يتسامحون مع الاسم، ويطلقونه على واحدة من أعظم مناسباتهم السنوية... لذا يبدو أن أوستارا، إيستري، كانت إلهة الفجر المتألق، والنور المتصاعد، والمشهد الذي يجلب الفرح والبركة، والذي يمكن تكييف معناه بسهولة مع يوم قيامة إله المسيحيين" (ص 290-291).
عيد الفصح هو Pascha في اليونانية، كما تم ترجمته من الآرامية. وهذه أيضًا هي الكلمة التي تشير إلى عيد الفصح في اللاتينية واللغات الرومانسية.
في لوقا، نُقل يسوع من السنهدرين إلى بيلاطس، ثم من بيلاطس إلى هيرودس أنتيباس، ومن هيرودس إلى بيلاطس (23: 6-11). ويقال إن فكرة يسوع المتجول كانت أحد التفسيرات ليوم الكذبة (1 أبريل)، حيث كانت الحيلة هي إرسال الضحية في مهمة كذبة - وهي محاولة لا لزوم لها ولا معنى لها في النهاية، حيث يزعم كل شخص أنه دائمًا الشخص التالي الذي يُرى.
يوجد صليب العاج من القرن السابع عشر في خزانة كاتدرائية قرطبة (إسبانيا)، التي تقع هناك داخل المسجد الكبير (مسجد).
المراجع: "تأريخ الصلب" (1983) لكولين جيه همفريز و دبليو جي وادينجتون، نيتشر، 306، 743-746؛ "تاريخ الصلب" (1985) بقلم كولين جيه همفريز و دبليو جرايم وادينجتون، مجلة الجمعية العلمية الأمريكية، 37(1)، 2-10 ("بعض التعليقات الإضافية")؛ "التقويم اليهودي، خسوف القمر وتاريخ صلب المسيح" (1992) بقلم كولين جيه همفريز و دبليو جي وادينجتون، نشرة تيندال، 43(2)، 331-351؛ "نجم بيت لحم، مذنب في عام 5 قبل الميلاد وتاريخ ميلاد المسيح" (1992) بقلم كولين جيه همفريز، نشرة تيندال، 43(1)، 31-56؛ لغز العشاء الأخير: إعادة بناء الأيام الأخيرة ليسوع (2011) بقلم كولين جيه همفريز؛ "رؤية القمر والصلب" (1990) بقلم برادلي إي شايفر، المجلة الفصلية للجمعية الفلكية الملكية، 31، 53-67؛
References: "Dating the Crucifixion" (1983) by Colin J. Humphreys and W. G. Waddington, Nature, 306, 743-746; "The Date of the Crucifixion" (1985) by Colin J. Humphreys and W. Graeme Waddington, Journal of the American Scientific Affiliation, 37(1), 2-10 ("some further comments"); "The Jewish Calendar, A Lunar Eclipse and the Date of Christ's Crucifixion" (1992) by Colin J. Humphreys and W. G. Waddington, Tyndale Bulletin, 43(2), 331-351; "The Star of Bethlehem, A Comet in 5 BC and the Date of Christ's Birth" (1992) by Colin J. Humphreys, Tyndale Bulletin, 43(1), 31-56; The Mystery of the Last Supper: Reconstructing the Final Days of Jesus (2011) by Colin J. Humphreys; "Lunar Visibility and the Crucifixion" (1990) by Bradley E. Schaefer, Quarterly Journal of the Royal Astronomical Society, 31, 53-67; Jesus, Interrupted (2009) by Bart D. Ehrman; Marking Time (2000) by Duncan Steel; "Was Jesus' Last Supper a Seder?" (2018, March 28) by Jonathan Klawans, Bible History Daily, an online publication of the Biblical Archaeology Society (reprinted from Biblical Review, 2001); Benedict XVI: "Holy Thursday Homily: Jesus Is the New and True Lamb" (2007, April 5); "Dating the Death of Jesus: Memory and the Religious Imagination" (2013) by Helen Bond, New Testament Studies, 59(4), 461-475; "The Date of Herod's Death" (1968) by Timothy D. Barnes, The Journal of Theological Studies, 19(1), 204-209; Eusebius of Caesarea: Gospel Problems and Solutions (2010) edited by Roger Pearse (pp. 219–221); The Oxford Companion to the Year (1999) by Bonnie Blackburn and Leofranc Holford-Strevens; "Reckoning Tiberius's Reign and Jesus's Baptism" (2022) by Andrew E. Steinmann, Tyndale Bulletin, 73, 91-118; "English Explanation of Mishnah" by Joshua Kulp, online at Sefaria.org.

Cicero: Philippics (1926) translated by W. C. A. Ker (Loeb Classical Library); The Genuine Works of Flavius Josephus the Jewish Historian (1737) translated by William Whiston; The Works of Philo Judaeus (1854) translated by Charles Duke Yonge; The Apocryphal New Testament (1924) translated by M. R. James; The Book of Jubilees or The Little Genesis (1902) translated by R. H. Charles; The Book of Enoch or 1 Enoch (1912) translated by R. H. Charles; Lucian: The Passing of Peregrinus (1936) translated by A. M. Harmon (Loeb Classical Library); Jacob Grimm: Teutonic Mythology (1875/1882) translated by James Steven Stallybrass; Bede: The Reckoning of Time (1999) translated by Faith Wallis.

 

 

This site was last updated 09/29/24