Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

عيد الفصح اليهودى - بيساح

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
1عيد الفصح
عيد الفصح اليهودى والمسيحية

 

- الأعياد في العهد القديم:
 فرض الإله يهوه أعيادا على شعبه في العهد القديموحدد لهم ما يفعلوه من الشعائر الدينية وفعل الخير و الأعمال الصالحة المرضية والاعتكاف عن كل عمل دنيوى تذكارا لما فعله الرب معهم وحررهم من عبودية المصريين  وجعل لهم أمة  وهو ما يعرف أيضا بعيد العبور

(2) عيد الفصح اليهودى

* عيد الفصح Feast of Passover:
عيد الفصح اليهودي (باللغة العبرية  "بيسح Pesah": פֶּסַח ) ومعناها "الاجتياز" أو العبور". وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية "بصخة Pascha"، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".

هوعيد خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية ويسمى عيد الفصح (العبري) ويسمى ايضا عيد الفطير في التوراة.ويتم في البيت وفي الكنيس بعد تدمير البيت المقدس هو من أعظم الأعياد الرئيسية اليهودية،

كما يذكر سفر التثنية ذلك (سفر التثنية16: 1- 4) [ 1 احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. 3 لا تاكل عليه خميرا.سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر.لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. 4 ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد]

ويبدأ الإحتفال به فى المساء السابق لليوم 14 من نيسان (أبيب) ويحتفل به لمدة 7 أيام يبدأ من 15 أبريل حسب التقويم اليهودي وقد كان يذبح فيه حمل تذكارا للذبيحة الأولى يوم خروج بنى إسرائيل من مصر وعبورهم من أرض مصر أرض العبودية ونوال حريتهم (خر12: 13و تث 16: 1)

كما أمر به الرب في سفر الخروج راجع عيد الفصح: (خر 7 – 12) من 7-10 خاصة بالقربان، 11 – 12 ضربة الأبكار وخروف الفصح في (إصحاح 12: 12-15).

ويعتقد اليهود بأن إيليا النبى سيأتى قبل مجئ المسيا بثلاثة أيام وأنه سينفخ فى البوق (الشوفار) على جبال وتلال الأراضى المقدسة فيعنى أن الخلاص قريب جدا لهذا فى كل عام بعد إنتهاء مأدبة الفصح فى منازل اليهود يفتح الباب كبير العائلة وينادى على إيليا ليأتى سريعا أمام كل أفراد عائلته المجتمعين فى عيد الفصح 

شريعة الذبيحة الدموية (خروف الفصح):
1- يحضر كل بيت خروف (شاه) ذكر حوليًا ابن سنة يوم 10 نيسان.
2- يبقى تحت الحفظ إلى يوم 14 ثم يذبح في العشية.
3- يأخذ بنو إسرائيل من دمه ويجعلونه على القائمتين والعتبة في البيوت التي يأكلونه فيها.

طريقة أكل خروف الفصح :
أمرهم الله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار مع فطير على أعشاب مرة، وحذرهم الرب أن يأكلوا منه شيئًا نيئًا أو مطبوخًا ولا يبقون منه شيئًا للصباح. وأن تبقى منه شيء يحرقونه بالنار يأكلونه وأحقاؤهم مشدودة أو أحذيتهم في أرجلهم، وعصيهم في أيديهم بعجلة... خر 12: 12 – 15.

 

طريقة إحتفال اليهود بعيد الفصح اليوم

كان اليهود يتجمعون من كل بقاع الأرض من الأراضى المقدسة ذاتها ومن الشتات للإحتفال بعيد الفصح حول الهيكل  في فصل الربيع (غالبا فى شهر إبريل) ولكن بعد تدمير الهيكل فلقد أصبح يحتفل به اليهود فى بيوتهم والكنيس. وسبب إحتفالهم هو إأن الرب انقذهم من العبودية فى أرض مصر  كما يذكر سفر التثنية 16: 1- 4)

 1 احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب (أَيْ شَهْرِ نِيسَانَ) اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. 3 لا تاكل عليه خميرا.سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر.لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. 4 ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد.

يستمر إحتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي أسبوعا كاملا، لكن التوقف عن كل العمل خلال الأسبوع كله ليس إجباريا. فالتوقف عن العمل ليس مطلوبا إلا في اليوم الأول وفي اليوم الأخير من العيد.

كيف يعيد اليهود عشاء الفصح ؟ 
يسمى اليهود عشية العيد بإسم "ليل هسيدر" (לֵיל הַסֵּדֶר "ليلة المنهاج") حيث يجتمع الآباء والأبناء وألأقارب فى كل عائلة للعشاء الاحتفالي معا وتقرأ الصلوات ويجرون محموعة  من الطقوس الدينية، وتفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في كتاب يسمى ب"هچداه" (הַגָּדָה "سرد"). "كتاب الهجداه" هو من أكثر الكتب التقليدية انتشاراً لدى اليهود، وهو يحتوي على نصوص ذات علاقة بالعيد من التوراة، الميشناه والتلمود كما يحتوي على صلوات العيد ومزامير داود النبى مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة.
من أهم الطقوس هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص ال"هجاداه"، كذلك يغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة بعنوان "ما نشتانا" (מָה נִשְתָּנָה "كيف تختلف"، أي كيف تختلف هذه الليلة عن باقي الليالي).
لقد ورد في العهد ابقديم بعد الأمر بالاحتفال بالفصح (خروج ١٣: ١٤) 14 ويكون متى سالك ابنك غدا قائلا ما هذا تقول له بيد قوية اخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية

ولقد تم أمر الحديث عن خلاص الإله لشعب بنى إسرائيل من العبودية فى مصر بشكل رسمي الذي يحتفي فيه في البيت حول مناسبة تناول الطعام. فإذا لم يسأل الطفل أي سؤالا، وفقا للمِشنا ("فساحيم" أو "فصح" ١٠: ٤ وفي التلمود البابلي هناك ١١٦ب)، يعلّمه والده. يبدأ الأب بهذا السؤال: «بِمَ تَغَيَّرَتْ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةُ مِنْ كُلِّ ٱللِّيالي؟» وبعد ذلك سوف يجيب الأب جوابا عندما يشير إلى ثلاثة أمور تتمييز العادات الخاصة في هذه الليلة.(١) يذكر لأولاده وللحاضرين ماذا سوف يفعلون. أولا يُغمسون الخضار، بعد ذلك يأكلون الفطير ويغمسون مرة ثانية الخسّ في الدبس من العنب أو من التمر، وأخيرا يأكلون لحم ذبح الفصح الذي يُشوى على النار. وكذلك يقول: فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَغْمِسُ مَرَّةً واحِدَةً وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ مَرَّتَيْنِ. فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ خميرًا أوْ فَطيرًا وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ فطيرٌ. (بالمعنى نأكل فطيراً فقط.) فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ لَحْمًا مَطْبوخًا أَوْ مَشْوِيًّا وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ مَشْوِيٌّ. (بالمعنى نأكل لحما مشويا فقط.)

تطرح في هذه الليلة أسئلة عن العيد وأجوبة يغنيها جميع أفراد العائلة وهي عبارة عن واجبهم لسرد قصة الخروج لأبناء الأجيال القادمة. في نهاية العشاء يفتح أحد الشيوخ مع أحد الأولاد باب البيت ويدعوان إيليا لينضم إلى العائلة عند شرب الخمر ويبارك أبناء العائلة.
كذلك فعل اليهود في فترة الهيكل عندما ذبحوا وأكلوا الفصح. ولكن بعد تدمير الهيكل وجدوا أجوبة وأمثلة أخرى. ويضيفون اليوم بدلا من أن يذكروا ذبيحة الفصح عادتين، وهما: فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنِ ٱلخَضارِ وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ خَسٌّ وَأَعْشابٌ مُرَّةٌ. (بالمعنى نأكل خساً وأعشاباً مرةً فقط.) فيِ كُلِّ ٱللَّيَالِي نَأَكُلُ وَنَشْرَبُ أَحْيَانًا جالِسينَ وَأَحْيانًا مُضْطَجِعينَ وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّنَا مُضْطَجِعونَ. كما هو الحال دائماً، بعد أن ينتهي تناول الطعام يغسلون أيديهم بالماء ويشكرون الرب تعالى على رِزقه. في نهاية الطقوس يقرؤون بفرح ولهفة بعض المزامير والتسابيح ليعبروا عن شكرهم الكبيرللرب على كل فضائله وعجائبه التي فعلها لآبائهم ولهم.  [صفحة من الكتاب ليلة عيد الفصح المطبوع في مصر]
أطعمتنا ، عضتنا فى الشيع ، من السيف خلصتنا ، من الفناء نجيتنا ، ومن أوجاع رديئة وكثيرة شفيتنا ، عند هنا ساعدتنا مراحمك ، ولم تتركنا فضائلك ، وعلى ذلك العروق التى قسمتها فينا ، والروح والنسمة التى نفختها فى أنفنا ، واللسان الذى جعلته فى فمنا هما يشكروا ويسبحوا ويمجدوا إسمك يا ملكنا دائما ، إن كل فم لك يشكر وكل لسان لك يسبح ، وكل عين لك تنظر ... ألخ

صفحة ٦٠ من «كتاب هجادة ليلة الفصح المبارك» مع ترجمة باللغة العربية مكتوبة مطبوعة فليكس مزراحي بحارة اليهود في القاهرة. (لا يُعرف العام التأليف وربما في نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد.)
يوجد كثير من الصلوات الخاصة في الكنبس طوال مدة العيد. يبدأ في اليوم الثاني لعيد الفصح حساب خمسين يوما (اللاويين ٢٣: ١٥-٢١) لدخول العيد الثاني من أعياد اليهود السنوية.

والذكور الأبكار الذين تتجاوز أعمارهم 13 عامًا الصيام قبل حلول عيد الفصح بيوم تذكارًا لحقيقة إنقاذ الأبكار اليهود في الوقت الذي قُتل فيه الأبكار المصريون في الضربة العاشرة. وبإمكان الأبكار استبدال هذه الفريضة بالمشاركة في مأدبة احتفالية خاصة تُقام في صباح يوم عيد الفصح.
ألسيدر وأول أيام عيد الفصح
هى ليلة النظام تذكارًا للخروج من مصر. وذكرت تقاليد السيدر في سفر "هاغادا"، ويعنى"حكاية" قصة الخروج من مصر. ويوضع على مائدة السيدر صحن فيه عدة مأكولات : البيضة المسلوقة رمزًا للضحايا التي تم ذبحها في الهيكل؛ قطعة من لحم الساق المشوي، تذكارًا بلحم الفصح الذي تم أكله في عهد هيكل سليمان؛ خليط  من التفاح المقطع والجوز والخمر والقرفة المعروف باسم "حاروسيت" وهو رمز الطوب اللبن الذى صنعه اليهود أثناء عبوديتهم فى أرض مصر وذلك بخلط الطين بسيقان القمح والماء وتصنيعه على هيئة طوب البناء ، البقدونس والخس رمزًا للربيع؛ ونوع من العشب المُر رمزًا لصعوبة العبودية والمياه المالحة تذكارًا لدموع العبودية . ويتم أيضًا وضع 3 قطع من الخبز الفطير (ماتسا) التي تشكل رمزًا لتقسيم الشعب اليهودي إلى كهنة ولاويين وبقية بني إسرائيل.
وخلال مأدبة السيدر، تتم تلاوة الضربات العشر. وكلما يُذكر اسم ضربة، يقوم كل مشارك في المأدبة بغرس إصبعه، في كأس خمر ويرش قطرة منه. ورغم قمع اليهود في مصر يتوجب علينا أن نتذكر أنه لا يجوز الابتهاج بمعاناة المصريين. ولذلك لا يمكن لكؤوسنا أن تكون مليئة بالخمر.
ويشترك الأطفال فى هذا الإحتفال بما يدعى "افيكومان"، وهو قطعة خاصة من الماتسا وهي آخر ما يُؤكل في مأدبة السيدر. ويقوم كبير العائلة بإخفاء الأفيكومان في مكان ما بالبيت ثم يقوم الأطفال بالبحث عنه. ولدى العثور على الأفيكومان، يتم "افتداؤه"، إذ لا ينتهى الإحتفال  السيدر إلا بعد أكل الأفيكومان. وتساعد هذه العادة في فرح الأطفال المهتمين بالسيدر وفي إثارة حب الاستطلاع لديهم حتى تبقى ذكرى العيد سنة وراء أخرى فى أذهانهم بالنسبة لقصة السيدر بأسرها.
وخلال أيام العيد سيتم أداء صلوات احتفالية بما في ذلك صلاة تبتهل بالندى خلال موسمي الربيع والصيف ومزامير خاصة بالعيد في الكنيس.
ألأيام المتوسطة لعيد الفصح
وتتم فى ألأيام المتوسطة لعيد الفصح خلالها تلاوة صلاة خاصة في الكنيس. وتكون المدارس خلالها مغلقة شأنها شأن العديد من المحلات التجارية والأعمال. وتعمل فروع البريد والبنوك على نطاق ضيق . أمّا الصحف فتصدر كالمعتاد.
ووفقًا للمعتقدات اليهودية، تمّ شق البحر الأحمر وغرق جيش الفرعون المصري في اليوم السابع من عيد الفصح ، ورغم أنه يُحتفل في هذا العيد بخروج بني إسرائيل من مصر، ولكن لا يبتهج اليهود بموت المصريين في البحر وتتم تلاوة مزمور هالل (أي مدح) قصير (سفر المزامير113-118)- وهو صلاة عيد خاصة بعد اليوم الأول من عيد الفصح.
وفي يوم السبت الذي يكون منتصف أيّام العيد، تشمل الصلاة مزمور المزامير ورؤيا وادي العظام الجافة لحزقيال النبي (حزقيال 14-1 :37).
واعتبارًا من عيد الفصح يبدأ اليهود بإحصاء 49 ليلا (7 أسابيع)، حتى عيد الأسابيع- شافوعوت. ويأتي هذا الإحصاء تذكارًا لهدية العومر في هيكل سليمان، أو حصد الحنطة الجديدة تماشيًا والوصية التوراتية في سفر اللاويين 16-15 :23.
اليوم السابع من عيد الفصح
يأتي الاحتفال باليوم السابع من عيد الفصح كيوم عيد كامل تماشيًا مع ما يُذكر في سفر الخروج 12:16 وفي سفر اللاويين 23:8. وفي صباح يوم الجمعة ستجري في الكنس طقوس احتفالية وستتم تلاوة مزامير خاصة وصلوات تذكارية للمرحومين.
وفي يوم السبت الذي يسبق عيد الفصح "السبت الكبير" تتم قراءة آيات 24-3:4 من سفر ملاخي. وفي ساعات بعد الظهر يلقي حاخامات خطبًا تقليدية تتناول عادة قوانين ذات علاقة بعيد الفصح.

(١) تدل الترجمة العراقية للمِشنا المنشودة حتى يومنا هذا على تفسيرنا. عند العرقيين تُرجم السؤال: «بم تغيرت هذه الليلة؟». طبع الحاخام عزرا رأوبين دانغور البصري الترجمة العربية باللهجة العراقية في بغداد (١٩٣٦م) وفي مدينة رامات جان في أرض إسرائيل طبعت ترجمة وتفسير الحاخام منسَّى سليمان الشهرباني (١٩٨٤م). وقد ترجم آخرون هذه الأسئلة الموجودة في هذه المشنا كما يلي: «لماذا تغيرت هذه الليلة؟ لماذا نغمس مرتين؟ وغير ذلك».

 

*******************************************************************************************************

* عيد الفطير Feast of Unleavened Bread
بمغيب شمس اليوم الرابع عشر يبدأ عيد الفطير وهو اليوم الخامس عشر من شهر نسيان. ويشتق اسمه من الكلمة العبرية "مصوت Mazzot" ويُسمى في الكتاب "خبز المشقة" (تث3:16).
كان يبدأ في ليلة الفصح نفسها ويستمر سبعة أيام، فيها يأكلون فطير وهو الخبز الوحيد الذي كان مسموحًا به طيلة الأسبوع. والأصل في أكل الفطير أن يكون نوعًا من التشهيل وتعبيرًا عن خلاص الله السريع، إذ اضطروا للخروج من مصر وحملوا عجينهم قبل أن يختمر ووضعوه في ثيابهم (خر34:12).
كان عيد الفطير يأتي بعد الفصح مباشرة؛ لأنه هو نتيجة له! ويهمنا أن نشير هن أن فطير العهد القديم لا يشير إلى الافخارستيا، بل إلى الدخول في الإيمان المسيحي؛ حيث أنه يمثل الميول الداخلية الخالية من الشر والخبث (الخمير) للمعمدين الجدد.

 

خبز  الفطير
أما عيد الفطير فيعيده اليهود تذكارا لترك الخبز الصنعوه بسرعة غير مختمرعند خروجهم من مصر ويسمى هذا الفطير بـ"ماتْساه" (מַצָּה).  فيأكلوه فى أكله الفصح وطوال الأسبوع التالى حتى يتذكروا خروجهم من مصر فى عجله  ويصنع اليهود هذا الخبز فى 18 دقيقة أو أقل رمز للسرعة فى الخروج من مصر بدون أخذ زادا معهم
إحتفال اليهود بعيد الفطير اليوم
يحتفل اليهوةد بعيد الفطير هو التأكد من وجوب إخلاء البيت من كل خميرٍ. بحيث لاَ يُسمح إلا بأكل خبز الفطير. يُصنع الفطير من دقيق القمح ويعجن بدون إضافة الخميرة تحت مراقبة صارمة وبسرعة لضمان ألاَّ يتم التخمير الطبيعي الذي يحدث عندما يضاف الماء إلى الدقيق قبل خبزه. ويتخلص كل يهودي من كل المأكولات المصنوعة من عجين مختمر قبل حلول العيد وأن يقوم بحرق ما يبقى من هذه المأكولات في طقس يقوم به عشية العيد عبارة عن استعداده لأداء وصايا العيد.
وخوفا من فقد الخميرة أفتى بعض الحاخامين ببيع اليهود المخزون من الخبز والخمير لغير اليهود على أن يعيد المشترون المخزونات لأصحابها الأصليين اليهود بعد العيد. شاعت هذه الحيلة حتى أصبحت من طقوس العيد، واليوم هناك احتفال رسمي في إسرائيل يقابل فيه الحاخامان الرئيسيان مواطناً غير يهودي لتوقيع على اتفاقية بيع جميع الخمير التابع للدولة بحيث يعيد المواطن الخمير للدولة بعد العيد مرة أخرى.
 تفسّر التوراة سبب أكل الفطير ( حروج 12: 39) 39 وخبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر.لانهم طردوا من مصر ولم يقدروا ان يتاخروا.فلم يصنعوا لانفسهم زادا
وعلى كل فرد يهودي سواء كان غنيا أو فقيرا أن يشعر بطعم الحرّية وكأنه خرج من عبودية المصريين القدامى («كتاب التثنية» باب مواسم شرائع "خميرة وفطير" ٧: ٦).
وبالرغم من أنه يجب على الإنسان أن يتبرع بالمال للفقراء طوال العام ولكن قبل العيد الفصح (اليهودي) يجب أن تقدم المساعدات والحسنات المادية للفقراء والمحتاجين ليعيّدوا وليشعروا بلذة العيد وبأنهم تحرروا من العبودية (المشنا فصح أو "فساحيم" ١٠: ١).

علاقة الفصح اليهودى بالفداء المسيحى
1- دم الخروف يرش على القائمتين والعتبة العليا. المسيح دمه يطهرنا من كل خطية.
2- كان الخروف بعد ذبحه يشوى على سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين على هيئة طيب مع انه كان يمكن شيه بمرور أكثر من سيخ طولي في الخروف.
3- يؤكل صحيحًا ولا تكسر عظامه. يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر "مز20:34"
4- يشوى على النار وحذرهم الرب من أن يأكلوه نيئًا أو مطبوخًا، أي الشيّ هي الطريقة الوحيدة المسموح بها والسيد المسيح له المجد احتمل آلامًا مريرة في نفسه وجسده صار قلبه كالشمع قد ذاب وسط امعائى "مز14:22". والشمع لا يذيبه ألا النار.
5- كان آكل الخروف يجب أن يتم على أعشاب مرة... والأعشاب المرة تشير إلى مرارة الخطية والضيقة التي حملها ابن الله عن البشر جميعًا... أنها خطايا العالم كله.
6- كان لا يبقى منه شيء حتى الصباح بل يؤكل كله في عشية هكذا انزل المسيح عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته.
7- المشتركون في الخروف: لا يأكله إلا المختونون ولا يأكله الغرباء وإلا فإنه موتًا يموت... وهذا إشارة لقدسية ذبيحة المسيح الكفارية ونصيب كل من يستهين بها الموت الأبدي "من خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقابًا اشر تظنون انه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة (عب 1 : 28، 29).

*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
 


تأسيس الفصح:
كان عيد الفصح يقع في الرابع عشر مساءً أي في ليلة (ونهار) اليوم الخامس عشر من شهر أبيب، ومعناه "شهر الخضرة"، أو "تكوين السنابل" (خر4:13)، الذي دُعي بعد السبي البابلي "نيسان" (نح1:2). وكان يعقب أكل الفصح مباشرة، سبعة أيام عيد الفطير (خر15:12)، والذي كان يُسمى بالتبعية "الفصح" أيضًا (تث2:16؛ مت17:26؛ مر12:14؛ لو1:22). لأن عيد الفصح يقع في اليوم الأول من عيد الفطير.
وكان كلاهما يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بذكرى الخروج من مصر. فالفصح كان تذكارًا لخروج الفصح إلى رُشَّ دمه على القائمتين والعتبة العُليا في كل بيت من بيوت بني إسرائيل، وهكذا نجا أبكارهم من الملاك المُهلِك (خر12و13). أما الفطير فكان تذكارًا للفطير الذي أكلوه في أيامهم الأولى –بعد عبورهم البحر الأحمر- من العجين الذي أخذوه معهم من مصر إذ كان لم يختمر (خر39:12). وهو أول عيد يفرضه الرب للاحتفال به "فريضة أبدية" (خر14:12). ليتذكروا ليلة خروجهم وخلاصهم من العبودية في أرض مصر، وكانت تلك الليلة هي ختام السنة 430 من تغريب إبراهيم (تك14،13:15؛ خر42،41:12).
وقد كان عيد الفصح هو بداية تقويم جديد لليهود، حيث أصبح لديهم تقويم مدني (شهر تشرين/أكتوبر)، والآخر ديني تبعًا ليوم عيد الفصح.

الرمز:
والرب نفسه هو الذي رسم نظام ذبيحة الفصح بكل دقة وعناية لكي تكون رمزًا وإشارة ونبوءة مصوَّرة بحب عجيب لما سوف يتم في ملء الزمان من ذبح الحمل الإلهي وأكله وسِفْك دمه كفّارة وخلاصًا لكل مَنْ يؤمن به.
وهكذا بدأ استعلان يوم الصليب والخلاص بدم المسيح والإتحاد به، مبكرًا جدًا هناك في "مصر حيث صُلِبَ ربنا أيضًا" (رؤ8:11).
نعم، هكذا يقول سفر الرؤيا مشيرًا بالروح إلى الفصح الذي تم في مصر كأول إعلان عما أضمره الله القدير في نفسه، الذي حقَّقه أخيرًا في ملء الزمان خارج أبواب أورشليم. لذلك كان خروف الفصح في تفاصيل طقسه يحمل إشارات جليّة للفداء.
ومن ناحية اعتبار عيد الفصح هو بداية تقويم جديد، فهذا كذلك يوضح الأمر الإلهي بأن خلاص الإنسان هو بداية لتاريخه وتحرُّره من عبودية إبليس بتوسط دم الحمل الإلهي.
ولكن العجيب أن هذا الشهر الذي تبدأ به السنة الجديد لا يبدأ بالفصح مباشرة؛ بل يجيء الفصح في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر! ولم يأت هذا الأمر اعتباطًا، بل لكي يصل تطابق الأصل على المثال إلى أقصاه.
فبما أن حمل الفصح كان مثالًا للمسيح، فإن مجيء المسيح إلى أرضنا هو الذي أنشأ تقويمًا جديدًا لنا وليس صَلبه. لذلك فإن ميلاد المسيح هو الذي يبدأ به تقويم عهدنا الجديد (التقويم الميلادي)، أما صلبه فكان بعد أن أكمل استعلانه لذاته وأتمّ رسالته متدرجًا في ذلك من يوم ميلاده كطفل إلى أن استعلن مجده كاملًا بالصلب والقيامة. وكأن حياته على الأرض تمثلها دورة القمر الذي بدأ هلالًا يبزغ في وسط ظلمة الليل الدامِس، ثم يكبر قليلًا إلى أن يكتمل بدرًا مضيئًا بعد دورة تستغرق أربعة عشر يومًا!!
وقد كان يتم اختيار خروف الفصح بحسب المواصفات التالية مثل السيد المسيح كذلك: بلا عيب – ذكرًا – إبن سنة (حوليًا). وكلمة إبن سنة تشير إلى أنه شاب ليس فيه ضعف الشيخوخة..
ومثلما حدث مع المسيح عندما تجمهر حوله اليهود، كان يجب على خروف الفصح أن "يذبحه كل جمهور إسرائيل في العشية" (خر6:12).
أطلق المسيحيون الأوائل على عيد القيامة اسم "عيد الفصح"، بل وأطلقوا كلمة "فصح" على "مائدة الافخارستيا" أو "عشاء الرب"، اعتمادًا على الآية: "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح" (لو15:22). وفي القرن الثاني المسيحي كانوا يطلقون على "مجيء الرب" لقب "فصح الرب".
!
الفصح

I -عبارات افتتاحية
أ- العمل الإلهي ف إدانة المصريين وتحرير شعب إسرائيل هو محك محبة الرب لإسرائيل وتأسيسه له كشعب (شوف بشكل خاص الأنبياء).
ب- الخروج هو تحقيق محدد لوعد الرب لإبراهيم في تك ١٥ :١٢ -٢١ .الفصح هو إحياء لذكرى الخروج.
ج- دي آخر ضربة والأكتر انتشاراً (جغرافياً، يعني مصر وجوشان) والأكتر تخريباً ودماراً (بواكير البشر والماشية اتقتلت) من الضربات
العشرة اللي أرسلها الرب على مصر من خلال موسى.

(KB 947 ،BDB 820) نفسها المفردة- II
أ- معنى الاسم مش مؤكد
١ -مرتبطة ب "الضربة" وبالتالي بالمعنى "يلطم" (شوف خر ١١ :١(؛ ملاك الرب بيضرب أبكار البشر والماشية
ب- معنى الفعل
(مألوفة مفردة، BDB 619 ،٢٧ ،٢٣ ،١٣ :١٢ خر" (مة
ّ
١" -يعرج" أو "يترنح" (٢صم ٤ :٤ ،(بتستخدم بمعنى "يقفز فوق بيوت معل
(٢١ :١٨ مل ١) "يرقص- "٢
٣ -في الأكادية- "يهدئ"
٤ -في المصرية- "يضرب"
٥ -أفعال موازية في أش ٣١ :٥" ،يحرس" (REB من خر ١٢ :١٣ (
٦ -تلاعب على الألفاظ شائع في المسيحية الأولى بين الكلمة العبرية pasah والكلمة اليونانية paschō" ، يتألم"
ج- أحداث تاريخية سابقة ممكنة
١ -ذبيحة الراعي من أجل سنة جديدة
٢ -ذبيحة البدو والوليمة الجماعية في وقت نقل الخيام إلى مرعى ربيعي عشان الابتعاد عن الشر
٣ -الذبيحة لإبعاد الشر عن البدو الرحل
د- الأسباب اللي بتصعب علينا قوي ان نكون متأكدين من معنى الكلمة نفسها، وكمان أصلها هي وجود ملامح كتيرة قوي متنوعة عن الفصح
أيضا ً في طقوس قديمة أخرى.
١ -بلح الربيع
٢ -دلالة الألفاظ للاسم غير مؤكدة
٣ -الارتباط بفترات الحراسة الليلية
٤ -استخدام الدم
٥ -الصور الرمزية للملايكة/الشياطين
٦ -وليمة خاصة
٧ -عناصر من الحياة الزراعية (خبز الفطير)
٨ -ما فيش كهنة، وما فيش مذبح، والتركيز على الأمور المحلية

III -الحدث
أ- الحدث نفسه مدون في خر ١١ -١٢
ب- الوليمة السنوية بتتوصف في خر ١٢ وبتشتمل على احتفال لتمان أيام مع عيد الفطير
١ -في الأصل كانت حدث محلي، خر ١٢ :٢١ -٢٣؛ تث ١٦ :٥) عد ٩ (
أ. بدون كاهن
ب. بدون مذبح خاص
ج. استخدامات خاصة للدم
٢ -صار حدث في الحرم المركزي
٣ -الدم ده بين الذبيحة المحلية (دم الحمل اللي هو إحياء لذكرى عبور ملاك الموت) وعيد الحصاد في المقدس المركزي كان بيكتمل مع
اقتراب التواريخ في أبيب ونيسان ١٤ و ١٥ -٢١
ج- الملكية الرمزية لكل بواكير البشر والماشية وافتداءها بتتوصف في خر ١٣

IV -الروايات التاريخية المحفوظة
أ- أول فصح تم الاحتمال بيه ف مصر، خر ١٢
ب- على جبل سيناء، عدد ٩
ج- أول فصح بيحتفل فيه في كنعان (جلجال)، يش ٥ :١٠ -١٢
د- في وقت تكريس سليمان للهيكل، ١ مل ٩ :٢٥ و ٢ أخ ٨ :١٢) محتمل، بس مش مذكور بشكل صريح محدد)
هـ- فصح خلال فترة حكم حزقيا، ٢أخ ٣٠
و- الفصح اللي خلال إصلاحات يوشيا، ٢ مل ٢٣ :٢١ -٢٣؛ ٢ أخ ٣٥ :١ -١٨
ز- لاحظوا ان ٢ مل ٢٣ :٢٢ و ٢ أخ ٣٥ :١٨ بتذكر إهمال إسرائيل وتجاهله لحفظ العيد السنوي ده

V -المغزى
أ- ده واحد من أيام الأعياد السنوية التلاتة المطلوبة (خر ٢٣ :١٤ -١٧؛ ٣٤ :٢٢ -٢٤؛ تث ١٦ :١٦ :(
١ -الفصح/الفطير
٢ -عيد الأسابيع
٣ -عيد المظال
ب- موسى بيلقي الضوء على اليوم اللي حيتم فيه حفظه في المقدس المركزي (كما الحال مع العيدين التانيين) في سفر التثنية
ج- يسوع استخدم مناسبة وليمة الفصح السنوية (أو اليوم اللي سبقها) عشان يعلن العهد الجديد من خلال رمزية الخبز والخمر، بس ما استخدمش
الحمل:
١ -الوليمة المشتركة
٢ -الذبيحة الافتدائية
٣ -الذبيحة المستمرة حتى الأجيال اللاحقة







   

This site was last updated 07/21/21