(2) عيد الفصح اليهودى
* عيد الفصح Feast of Passover:
عيد الفصح اليهودي (باللغة العبرية "بيسح Pesah": פֶּסַח ) ومعناها "الاجتياز" أو العبور". وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية "بصخة Pascha"، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".
هوعيد خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية ويسمى عيد الفصح (العبري) ويسمى ايضا عيد الفطير في التوراة.ويتم في البيت وفي الكنيس بعد تدمير البيت المقدس هو من أعظم الأعياد الرئيسية اليهودية،
كما يذكر سفر التثنية ذلك (سفر التثنية16: 1- 4) [ 1 احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. 3 لا تاكل عليه خميرا.سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر.لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. 4 ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد]
ويبدأ الإحتفال به فى المساء السابق لليوم 14 من نيسان (أبيب) ويحتفل به لمدة 7 أيام يبدأ من 15 أبريل حسب التقويم اليهودي وقد كان يذبح فيه حمل تذكارا للذبيحة الأولى يوم خروج بنى إسرائيل من مصر وعبورهم من أرض مصر أرض العبودية ونوال حريتهم (خر12: 13و تث 16: 1)
كما أمر به الرب في سفر الخروج راجع عيد الفصح: (خر 7 – 12) من 7-10 خاصة بالقربان، 11 – 12 ضربة الأبكار وخروف الفصح في (إصحاح 12: 12-15).
ويعتقد اليهود بأن إيليا النبى سيأتى قبل مجئ المسيا بثلاثة أيام وأنه سينفخ فى البوق (الشوفار) على جبال وتلال الأراضى المقدسة فيعنى أن الخلاص قريب جدا لهذا فى كل عام بعد إنتهاء مأدبة الفصح فى منازل اليهود يفتح الباب كبير العائلة وينادى على إيليا ليأتى سريعا أمام كل أفراد عائلته المجتمعين فى عيد الفصح
شريعة الذبيحة الدموية (خروف الفصح):
1- يحضر كل بيت خروف (شاه) ذكر حوليًا ابن سنة يوم 10 نيسان.
2- يبقى تحت الحفظ إلى يوم 14 ثم يذبح في العشية.
3- يأخذ بنو إسرائيل من دمه ويجعلونه على القائمتين والعتبة في البيوت التي يأكلونه فيها.
طريقة أكل خروف الفصح :
أمرهم الله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار مع فطير على أعشاب مرة، وحذرهم الرب أن يأكلوا منه شيئًا نيئًا أو مطبوخًا ولا يبقون منه شيئًا للصباح. وأن تبقى منه شيء يحرقونه بالنار يأكلونه وأحقاؤهم مشدودة أو أحذيتهم في أرجلهم، وعصيهم في أيديهم بعجلة... خر 12: 12 – 15.
طريقة إحتفال اليهود بعيد الفصح اليوم
كان اليهود يتجمعون من كل بقاع الأرض من الأراضى المقدسة ذاتها ومن الشتات للإحتفال بعيد الفصح حول الهيكل في فصل الربيع (غالبا فى شهر إبريل) ولكن بعد تدمير الهيكل فلقد أصبح يحتفل به اليهود فى بيوتهم والكنيس. وسبب إحتفالهم هو إأن الرب انقذهم من العبودية فى أرض مصر كما يذكر سفر التثنية 16: 1- 4)
1 احفظ شهر ابيب واعمل فصحا للرب الهك لانه في شهر ابيب (أَيْ شَهْرِ نِيسَانَ) اخرجك الرب الهك من مصر ليلا. 2 فتذبح الفصح للرب الهك غنما وبقرا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. 3 لا تاكل عليه خميرا.سبعة ايام تاكل عليه فطيرا خبز المشقة لانك بعجلة خرجت من ارض مصر.لكي تذكر يوم خروجك من ارض مصر كل ايام حياتك. 4 ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة ايام ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الاول الى الغد.
يستمر إحتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي أسبوعا كاملا، لكن التوقف عن كل العمل خلال الأسبوع كله ليس إجباريا. فالتوقف عن العمل ليس مطلوبا إلا في اليوم الأول وفي اليوم الأخير من العيد.
كيف يعيد اليهود عشاء الفصح ؟
يسمى اليهود عشية العيد بإسم "ليل هسيدر" (לֵיל הַסֵּדֶר "ليلة المنهاج") حيث يجتمع الآباء والأبناء وألأقارب فى كل عائلة للعشاء الاحتفالي معا وتقرأ الصلوات ويجرون محموعة من الطقوس الدينية، وتفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في كتاب يسمى ب"هچداه" (הַגָּדָה "سرد"). "كتاب الهجداه" هو من أكثر الكتب التقليدية انتشاراً لدى اليهود، وهو يحتوي على نصوص ذات علاقة بالعيد من التوراة، الميشناه والتلمود كما يحتوي على صلوات العيد ومزامير داود النبى مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة.
من أهم الطقوس هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص ال"هجاداه"، كذلك يغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة بعنوان "ما نشتانا" (מָה נִשְתָּנָה "كيف تختلف"، أي كيف تختلف هذه الليلة عن باقي الليالي).
لقد ورد في العهد ابقديم بعد الأمر بالاحتفال بالفصح (خروج ١٣: ١٤) 14 ويكون متى سالك ابنك غدا قائلا ما هذا تقول له بيد قوية اخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية
ولقد تم أمر الحديث عن خلاص الإله لشعب بنى إسرائيل من العبودية فى مصر بشكل رسمي الذي يحتفي فيه في البيت حول مناسبة تناول الطعام. فإذا لم يسأل الطفل أي سؤالا، وفقا للمِشنا ("فساحيم" أو "فصح" ١٠: ٤ وفي التلمود البابلي هناك ١١٦ب)، يعلّمه والده. يبدأ الأب بهذا السؤال: «بِمَ تَغَيَّرَتْ هٰذِهِ ٱللَّيْلَةُ مِنْ كُلِّ ٱللِّيالي؟» وبعد ذلك سوف يجيب الأب جوابا عندما يشير إلى ثلاثة أمور تتمييز العادات الخاصة في هذه الليلة.(١) يذكر لأولاده وللحاضرين ماذا سوف يفعلون. أولا يُغمسون الخضار، بعد ذلك يأكلون الفطير ويغمسون مرة ثانية الخسّ في الدبس من العنب أو من التمر، وأخيرا يأكلون لحم ذبح الفصح الذي يُشوى على النار. وكذلك يقول: فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَغْمِسُ مَرَّةً واحِدَةً وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ مَرَّتَيْنِ. فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ خميرًا أوْ فَطيرًا وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ فطيرٌ. (بالمعنى نأكل فطيراً فقط.) فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ لَحْمًا مَطْبوخًا أَوْ مَشْوِيًّا وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ مَشْوِيٌّ. (بالمعنى نأكل لحما مشويا فقط.)
تطرح في هذه الليلة أسئلة عن العيد وأجوبة يغنيها جميع أفراد العائلة وهي عبارة عن واجبهم لسرد قصة الخروج لأبناء الأجيال القادمة. في نهاية العشاء يفتح أحد الشيوخ مع أحد الأولاد باب البيت ويدعوان إيليا لينضم إلى العائلة عند شرب الخمر ويبارك أبناء العائلة.
كذلك فعل اليهود في فترة الهيكل عندما ذبحوا وأكلوا الفصح. ولكن بعد تدمير الهيكل وجدوا أجوبة وأمثلة أخرى. ويضيفون اليوم بدلا من أن يذكروا ذبيحة الفصح عادتين، وهما: فيِ كُلِّ ٱللَّيالي نَأَكُلُ أَنْوَاعًا مُخْتَلِفَةً مِنِ ٱلخَضارِ وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّهُ خَسٌّ وَأَعْشابٌ مُرَّةٌ. (بالمعنى نأكل خساً وأعشاباً مرةً فقط.) فيِ كُلِّ ٱللَّيَالِي نَأَكُلُ وَنَشْرَبُ أَحْيَانًا جالِسينَ وَأَحْيانًا مُضْطَجِعينَ وَفِي ٱللَّيْلَةِ هٰذِهِ كُلُّنَا مُضْطَجِعونَ. كما هو الحال دائماً، بعد أن ينتهي تناول الطعام يغسلون أيديهم بالماء ويشكرون الرب تعالى على رِزقه. في نهاية الطقوس يقرؤون بفرح ولهفة بعض المزامير والتسابيح ليعبروا عن شكرهم الكبيرللرب على كل فضائله وعجائبه التي فعلها لآبائهم ولهم. [صفحة من الكتاب ليلة عيد الفصح المطبوع في مصر]
أطعمتنا ، عضتنا فى الشيع ، من السيف خلصتنا ، من الفناء نجيتنا ، ومن أوجاع رديئة وكثيرة شفيتنا ، عند هنا ساعدتنا مراحمك ، ولم تتركنا فضائلك ، وعلى ذلك العروق التى قسمتها فينا ، والروح والنسمة التى نفختها فى أنفنا ، واللسان الذى جعلته فى فمنا هما يشكروا ويسبحوا ويمجدوا إسمك يا ملكنا دائما ، إن كل فم لك يشكر وكل لسان لك يسبح ، وكل عين لك تنظر ... ألخ
صفحة ٦٠ من «كتاب هجادة ليلة الفصح المبارك» مع ترجمة باللغة العربية مكتوبة مطبوعة فليكس مزراحي بحارة اليهود في القاهرة. (لا يُعرف العام التأليف وربما في نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد.)
يوجد كثير من الصلوات الخاصة في الكنبس طوال مدة العيد. يبدأ في اليوم الثاني لعيد الفصح حساب خمسين يوما (اللاويين ٢٣: ١٥-٢١) لدخول العيد الثاني من أعياد اليهود السنوية.
والذكور الأبكار الذين تتجاوز أعمارهم 13 عامًا الصيام قبل حلول عيد الفصح بيوم تذكارًا لحقيقة إنقاذ الأبكار اليهود في الوقت الذي قُتل فيه الأبكار المصريون في الضربة العاشرة. وبإمكان الأبكار استبدال هذه الفريضة بالمشاركة في مأدبة احتفالية خاصة تُقام في صباح يوم عيد الفصح.
ألسيدر وأول أيام عيد الفصح
هى ليلة النظام تذكارًا للخروج من مصر. وذكرت تقاليد السيدر في سفر "هاغادا"، ويعنى"حكاية" قصة الخروج من مصر. ويوضع على مائدة السيدر صحن فيه عدة مأكولات : البيضة المسلوقة رمزًا للضحايا التي تم ذبحها في الهيكل؛ قطعة من لحم الساق المشوي، تذكارًا بلحم الفصح الذي تم أكله في عهد هيكل سليمان؛ خليط من التفاح المقطع والجوز والخمر والقرفة المعروف باسم "حاروسيت" وهو رمز الطوب اللبن الذى صنعه اليهود أثناء عبوديتهم فى أرض مصر وذلك بخلط الطين بسيقان القمح والماء وتصنيعه على هيئة طوب البناء ، البقدونس والخس رمزًا للربيع؛ ونوع من العشب المُر رمزًا لصعوبة العبودية والمياه المالحة تذكارًا لدموع العبودية . ويتم أيضًا وضع 3 قطع من الخبز الفطير (ماتسا) التي تشكل رمزًا لتقسيم الشعب اليهودي إلى كهنة ولاويين وبقية بني إسرائيل.
وخلال مأدبة السيدر، تتم تلاوة الضربات العشر. وكلما يُذكر اسم ضربة، يقوم كل مشارك في المأدبة بغرس إصبعه، في كأس خمر ويرش قطرة منه. ورغم قمع اليهود في مصر يتوجب علينا أن نتذكر أنه لا يجوز الابتهاج بمعاناة المصريين. ولذلك لا يمكن لكؤوسنا أن تكون مليئة بالخمر.
ويشترك الأطفال فى هذا الإحتفال بما يدعى "افيكومان"، وهو قطعة خاصة من الماتسا وهي آخر ما يُؤكل في مأدبة السيدر. ويقوم كبير العائلة بإخفاء الأفيكومان في مكان ما بالبيت ثم يقوم الأطفال بالبحث عنه. ولدى العثور على الأفيكومان، يتم "افتداؤه"، إذ لا ينتهى الإحتفال السيدر إلا بعد أكل الأفيكومان. وتساعد هذه العادة في فرح الأطفال المهتمين بالسيدر وفي إثارة حب الاستطلاع لديهم حتى تبقى ذكرى العيد سنة وراء أخرى فى أذهانهم بالنسبة لقصة السيدر بأسرها.
وخلال أيام العيد سيتم أداء صلوات احتفالية بما في ذلك صلاة تبتهل بالندى خلال موسمي الربيع والصيف ومزامير خاصة بالعيد في الكنيس.
ألأيام المتوسطة لعيد الفصح
وتتم فى ألأيام المتوسطة لعيد الفصح خلالها تلاوة صلاة خاصة في الكنيس. وتكون المدارس خلالها مغلقة شأنها شأن العديد من المحلات التجارية والأعمال. وتعمل فروع البريد والبنوك على نطاق ضيق . أمّا الصحف فتصدر كالمعتاد.
ووفقًا للمعتقدات اليهودية، تمّ شق البحر الأحمر وغرق جيش الفرعون المصري في اليوم السابع من عيد الفصح ، ورغم أنه يُحتفل في هذا العيد بخروج بني إسرائيل من مصر، ولكن لا يبتهج اليهود بموت المصريين في البحر وتتم تلاوة مزمور هالل (أي مدح) قصير (سفر المزامير113-118)- وهو صلاة عيد خاصة بعد اليوم الأول من عيد الفصح.
وفي يوم السبت الذي يكون منتصف أيّام العيد، تشمل الصلاة مزمور المزامير ورؤيا وادي العظام الجافة لحزقيال النبي (حزقيال 14-1 :37).
واعتبارًا من عيد الفصح يبدأ اليهود بإحصاء 49 ليلا (7 أسابيع)، حتى عيد الأسابيع- شافوعوت. ويأتي هذا الإحصاء تذكارًا لهدية العومر في هيكل سليمان، أو حصد الحنطة الجديدة تماشيًا والوصية التوراتية في سفر اللاويين 16-15 :23.
اليوم السابع من عيد الفصح
يأتي الاحتفال باليوم السابع من عيد الفصح كيوم عيد كامل تماشيًا مع ما يُذكر في سفر الخروج 12:16 وفي سفر اللاويين 23:8. وفي صباح يوم الجمعة ستجري في الكنس طقوس احتفالية وستتم تلاوة مزامير خاصة وصلوات تذكارية للمرحومين.
وفي يوم السبت الذي يسبق عيد الفصح "السبت الكبير" تتم قراءة آيات 24-3:4 من سفر ملاخي. وفي ساعات بعد الظهر يلقي حاخامات خطبًا تقليدية تتناول عادة قوانين ذات علاقة بعيد الفصح.
(١) تدل الترجمة العراقية للمِشنا المنشودة حتى يومنا هذا على تفسيرنا. عند العرقيين تُرجم السؤال: «بم تغيرت هذه الليلة؟». طبع الحاخام عزرا رأوبين دانغور البصري الترجمة العربية باللهجة العراقية في بغداد (١٩٣٦م) وفي مدينة رامات جان في أرض إسرائيل طبعت ترجمة وتفسير الحاخام منسَّى سليمان الشهرباني (١٩٨٤م). وقد ترجم آخرون هذه الأسئلة الموجودة في هذه المشنا كما يلي: «لماذا تغيرت هذه الليلة؟ لماذا نغمس مرتين؟ وغير ذلك».
*******************************************************************************************************
* عيد الفطير Feast of Unleavened Bread
بمغيب شمس اليوم الرابع عشر يبدأ عيد الفطير وهو اليوم الخامس عشر من شهر نسيان. ويشتق اسمه من الكلمة العبرية "مصوت Mazzot" ويُسمى في الكتاب "خبز المشقة" (تث3:16).
كان يبدأ في ليلة الفصح نفسها ويستمر سبعة أيام، فيها يأكلون فطير وهو الخبز الوحيد الذي كان مسموحًا به طيلة الأسبوع. والأصل في أكل الفطير أن يكون نوعًا من التشهيل وتعبيرًا عن خلاص الله السريع، إذ اضطروا للخروج من مصر وحملوا عجينهم قبل أن يختمر ووضعوه في ثيابهم (خر34:12).
كان عيد الفطير يأتي بعد الفصح مباشرة؛ لأنه هو نتيجة له! ويهمنا أن نشير هن أن فطير العهد القديم لا يشير إلى الافخارستيا، بل إلى الدخول في الإيمان المسيحي؛ حيث أنه يمثل الميول الداخلية الخالية من الشر والخبث (الخمير) للمعمدين الجدد.
خبز الفطير
أما عيد الفطير فيعيده اليهود تذكارا لترك الخبز الصنعوه بسرعة غير مختمرعند خروجهم من مصر ويسمى هذا الفطير بـ"ماتْساه" (מַצָּה). فيأكلوه فى أكله الفصح وطوال الأسبوع التالى حتى يتذكروا خروجهم من مصر فى عجله ويصنع اليهود هذا الخبز فى 18 دقيقة أو أقل رمز للسرعة فى الخروج من مصر بدون أخذ زادا معهم
إحتفال اليهود بعيد الفطير اليوم
يحتفل اليهوةد بعيد الفطير هو التأكد من وجوب إخلاء البيت من كل خميرٍ. بحيث لاَ يُسمح إلا بأكل خبز الفطير. يُصنع الفطير من دقيق القمح ويعجن بدون إضافة الخميرة تحت مراقبة صارمة وبسرعة لضمان ألاَّ يتم التخمير الطبيعي الذي يحدث عندما يضاف الماء إلى الدقيق قبل خبزه. ويتخلص كل يهودي من كل المأكولات المصنوعة من عجين مختمر قبل حلول العيد وأن يقوم بحرق ما يبقى من هذه المأكولات في طقس يقوم به عشية العيد عبارة عن استعداده لأداء وصايا العيد.
وخوفا من فقد الخميرة أفتى بعض الحاخامين ببيع اليهود المخزون من الخبز والخمير لغير اليهود على أن يعيد المشترون المخزونات لأصحابها الأصليين اليهود بعد العيد. شاعت هذه الحيلة حتى أصبحت من طقوس العيد، واليوم هناك احتفال رسمي في إسرائيل يقابل فيه الحاخامان الرئيسيان مواطناً غير يهودي لتوقيع على اتفاقية بيع جميع الخمير التابع للدولة بحيث يعيد المواطن الخمير للدولة بعد العيد مرة أخرى.
تفسّر التوراة سبب أكل الفطير ( حروج 12: 39) 39 وخبزوا العجين الذي اخرجوه من مصر خبز ملة فطيرا اذ كان لم يختمر.لانهم طردوا من مصر ولم يقدروا ان يتاخروا.فلم يصنعوا لانفسهم زادا
وعلى كل فرد يهودي سواء كان غنيا أو فقيرا أن يشعر بطعم الحرّية وكأنه خرج من عبودية المصريين القدامى («كتاب التثنية» باب مواسم شرائع "خميرة وفطير" ٧: ٦).
وبالرغم من أنه يجب على الإنسان أن يتبرع بالمال للفقراء طوال العام ولكن قبل العيد الفصح (اليهودي) يجب أن تقدم المساعدات والحسنات المادية للفقراء والمحتاجين ليعيّدوا وليشعروا بلذة العيد وبأنهم تحرروا من العبودية (المشنا فصح أو "فساحيم" ١٠: ١).
علاقة الفصح اليهودى بالفداء المسيحى
1- دم الخروف يرش على القائمتين والعتبة العليا. المسيح دمه يطهرنا من كل خطية.
2- كان الخروف بعد ذبحه يشوى على سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين على هيئة طيب مع انه كان يمكن شيه بمرور أكثر من سيخ طولي في الخروف.
3- يؤكل صحيحًا ولا تكسر عظامه. يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر "مز20:34"
4- يشوى على النار وحذرهم الرب من أن يأكلوه نيئًا أو مطبوخًا، أي الشيّ هي الطريقة الوحيدة المسموح بها والسيد المسيح له المجد احتمل آلامًا مريرة في نفسه وجسده صار قلبه كالشمع قد ذاب وسط امعائى "مز14:22". والشمع لا يذيبه ألا النار.
5- كان آكل الخروف يجب أن يتم على أعشاب مرة... والأعشاب المرة تشير إلى مرارة الخطية والضيقة التي حملها ابن الله عن البشر جميعًا... أنها خطايا العالم كله.
6- كان لا يبقى منه شيء حتى الصباح بل يؤكل كله في عشية هكذا انزل المسيح عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته.
7- المشتركون في الخروف: لا يأكله إلا المختونون ولا يأكله الغرباء وإلا فإنه موتًا يموت... وهذا إشارة لقدسية ذبيحة المسيح الكفارية ونصيب كل من يستهين بها الموت الأبدي "من خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقابًا اشر تظنون انه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة (عب 1 : 28، 29).
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا