الباحثة سميرة موسى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

مصرع عالمة الذرة سميرة موسى فى حادث غامض

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
صفحة فهرس محمد على
البابا بطرس الـ 109
إبراهيم باشا
البابا كيرلس4 الـ110
عباس حلمى باشا الأول
سعيد باشا
البابا ديمتريوس الـ 111
مقابر أسرة محمد على
الألات الزراعية القديمة
إسماعيل باشا
‏تمثال نهضة‏ ‏مصر
تاريخ مدرسة دي‏ ‏لاسال
البابا كيرلس5 الـ 112
نشأة المجاكم الأهلية
سراي الحقانية
السيدة الأولى فى مصر
قصر الأمير طوسون
المجالس النيابية
أمراء العائلة المالكة
الوزراء ورؤساء وزارات
مسجد الرفاعي مدفن الملوك
جمعية التوفيق القبطية
سلالة أسرة محمد على
سرقة صور أسرة محمد على
وثائق نادرة
مصريون ماتوا فى الحرب العالمية الأولى
قصة الدولة والأمن بمصر1
الاغتيالات السياسية في مصر
المرأة فى العصر الملكى
New Page 7386
Untitled 983
Untitled 984
Untitled 985
Untitled 986
Untitled 987
Untitled 988
Untitled 989
Untitled 990
Untitled 991
Untitled 992
الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي
فهرس الإحتلال الأنجليزى

 

مصرع عالمة الذرة سميرة موسى فى حادث غامض
فى الثالث من مارس ١٩١٧م ولدت سميرة موسى، بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر، كان لوالدها مكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كافة الأمور السياسية والاجتماعية. ولدت سميرة موسى لتنضم إلى ست شقيقات أخريات، وشقيقين، وبدأت دراستها بمدرسة سنبو الأولية، وحفظت أجزاءً من القرآن، ثم التحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بالقاهرة، ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية ، الثانوية الخاصة التي قامت " نبوية موسى " بتأسيسها وإداراتها. وكان ترتيبها الأولى فى الابتدائية والثانوية،
أما صاحب الفضل على سميرة فهو والدها الحاج موسى على الذى شجعها ودعمها وحط الرحال بها فى القاهرة ليكون إلى جوار ابنته، ونشر لها على نفقته كتابها الأول فى «الجبر» ومنحها كل الثقة فى السفر للخارج للدراسة تمتعت سميرة بذاكرة قوية وذكاء حاد وهو الأمر الذي ساعدها في دراستها بعد ذلك، قرر والدها الرحيل إلى القاهرة حتى تتمكن أبنته من إكمال تعليمها، وهناك قام بافتتاح فندق بالحسين حتى يقوم بتدبير مصاريف الإنفاق على عائلته.
تفوقها ونبوغها
لم تكن سميرة يوماً ما بالفتاة العادية فقد حرصت على التفوق في جميع مراحل التعليم فكانت الأولى في الشهادة التوجيهية عام 1935 ولم يكن هذا أمراً عادياً كما هو في يومنا هذا حيث أن الفتيات لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تم تغيير هذا القرار عام 1925 وتم إنشاء مدرسة الأميرة فايزة كأول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.
وكان لتفوق سميرة فضل كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تمنح المدرسة التي يخرج منها الأول معونة مالية، ونظراً لتفوقها وتميزها قامت مديرة المدرسة "نبوية موسى" بشراء معمل خاص بالمدرسة وذلك عندما علمت أن سميرة تنوي أن تنتقل إلى مدرسة حكومية نظراً لتوافر معمل بها ومما يدل على تفوق سميرة ونبوغها هو قيامها بإعادة صياغة كتاب الجبر وتوزيعه على زملائها مجاناً بعد طبعه على نفقة والدها.

واختارت كلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول «القاهرة»، وحصلت على البكالوريوس فى ١٩٤٢ بترتيب الأولى على الدفعة، وساندها الدكتور مشرفة لتكون أول معيدة بالكلية ودافع عن تعيينها بشدة رغم احتجاجات الأساتذة الإنجليز، وسافرت إلى إنجلترا، ثم أمريكا للدراسة وحصلت على شهادة الماجستير، ودرست الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، ثم إلى أمريكا لتدرس فى جامعة «أوكردج» بولاية تنيسى وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسورى الأمريكية، وتلقت عروضاً للبقاء هناك، لكنها رفضت،
وأثناء تواجدها بالكلية كطالبة شاركت في العديد من الأنشطة، فانضمت إلى ثورة الطلاب عام 1932، كما شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش، وكان د.علي مشرفة أحد المشرفين على هذا المشروع، كما شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية، بالإضافة لانضمامها إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.
دراسات عليا
لم تتوقف سميرة عند مرحلة علمية بل كانت تسعى دائما إلى أن ترتقي نحو المزيد من العلم والمعرفة، فحصلت على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات، وأعقبت ذلك بالسفر في بعثة إلى بريطانيا وقامت بدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، مكثت سميرة ببريطانيا ثلاث سنوات أنهت رسالة الدكتوراة في سنتين منهم، وعكفت في السنة الثالثة على البحث والدراسة وتوصلت من وراء أبحاثها إلى معادلة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصنع القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع وبالتالي لا تكون الدول الغنية فقط مثل أمريكا هي صاحبة الحق في امتلاك المعرفة والقوة.
أوللأسف على الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي قامت بها الدكتورة سميرة إلا أن معظمها لم يصل إلينا، كان أملها دوماً أن تستطيع تسخير الذرة لخدمة الإنسان في المجالات السلمية والطبية كالعلاج بالذرة وقد تطوعت في مستشفيات القصر العيني من أجل مساعدة المرضى في العلاج بالمجان.
وقد كان للدكتورة سميرة دور هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية، وتنظيم مؤتمر الذرة من اجل السلام بكلية العلوم وسط مشاركة علمية من قبل عدد كبير من علماء العالم، كما كانت عضواً في كثير من اللجان المتخصصة منها لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
نشرت لها عدد من المقالات منها مقالة علمية مبسطة عن الطاقة الذرية، كما كانت تهوى القراءة والإطلاع وكانت لها مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب القيمة المتنوعة والتي تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث عقب وفاتها.

حادث الاغتيال

وجاء حادث الاغتيال عقب دعوة وجهت لها لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، حيث أتيحت لها الفرصة لزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية من اجل إجراء أبحاث في معاملها، وقبل عودتها لمصر بأيام تلقت دعوة من اجل زيارة معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا في الخامس عشر من أغسطس، وفي الطريق الجبلي الوعر إلى كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق السيارة التي تستقلها واصطدمت بها بقوة ملقية بها في وادي عميق، وقفز السائق منها ولم يعثر له على أثر إلى الآن، وبعد عدد من التحريات تبين أن السائق يحمل أسم مستعار وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحد لاصطحابها، وانتهت بذلك حياة عالمة عظيمة كان من الممكن أن تغير الكثير في مجال الذرة والمجال العلمي في الخامس عشر من أغسطس 1952، وكانت الدكتورة سميرة قبل حادث اغتيالها قد تلقت عروضاً كثيرة لكي تظل في أمريكا لكن كان ردها موجزا ًوواضحاً " ينتظرني وطن غال يسمى مصر".
وفي أخر رسالة لها كانت تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام" حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.

وكانت هناك شكوك بأن الحادث مدبر، خاصة بعد إعلانها أنها تستعد للقيام بدراسات مهمة غير أن أحداً لم يستطع تأكيد هذه الشكوك لكن فى أحد مقالاته فى الأهرام كتب عادل حمودة يقول: «إنه نجح فى الحصول على ملفاتها فى الإدارة الأمريكية، وقال إنهم ألحوا عليها فى أمريكا أن تبقى، وأن يمنحوها الجنسية الأمريكية ولكنها رفضت»، كما أن عبدالله بلال فى كتابه «اغتيال العقل العربى» أكد أن الموساد هو الذى اغتالها، وفى مقال للناقد الراحل رجاء النقاش فى مجلة الشباب قال «كانت سميرة تركب سيارتها مع زميل لها قيل إنه هندى وفجأة هوت السيارة من قمة جبل وماتت سميرة ونجا زميلها الهندى الذى قفز من السيارة واختفى إلى الأبد ولم يعرف أحد عنه شيئاً حتى الآن».

This site was last updated 08/15/11