Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 باب (24) البعوضة / مقدسى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكلمة
باب (1) آل داود / مقدسى
باب (2) المزود / مقدسى
باب (3) الصبغة / جليلى
باب (4) المتجددين / مقدسى
باب (5) كفر ناحوم / جليلى
باب (6) المكر / جليلى
باب (7) الجبل / جليلى
باب (8) الذنبق / جليلى
باب (9) الغفران / جليلى
باب (10) الزارع / جليلى
باب (11) المعجزات / جليلى
باب (12) المعمد / جليلى
باب (13) الخبز / جليلى
باب (14) المصير / جليلى
باب (15) التجلى / جليلى
باب (16) الراجمين / مقدسى
باب (17) البصير / مقدسى
باب (18) السبعين / مقدسى
باب (19) الوليمة / مقدسى
باب (20) الفرح / مقدسى
باب (21) لعازر / مقدسى
باب (22) الجميزة / مقدسى
باب (23) الهتاف / مقدسى
باب (24) البعوضة / مقدسى
باب (25) العرش / مقدسى
باب (26) العشاء / مقدسى
باب 27 السكينة / مقدسى
باب 28 القرار / مقدسى
باب 29 الجمجمة / مقدسى
باب 30 المنديل / مقدسى

 

باب (24) البعوضة / مقدسى

"بسم االذات الإلهية وكلمتة وروحه القدوس"

فقهاء اليهود يحاجون المسيح فيفحمهم بإجاباته
(1)  ولقد هم المفتى والشيوخ منهم أن يبسطوا إليه أيديهم إذ علموا أنه بقصدهم بما ضرب من الأمثال لولا خوفهم الناس الذين هم لربهم يكرمون  (2)  فأرسلوا من خلفه عيونهم يبدون إهتماماً بما يدعو إليه ليحاجوه فيدفعوه إلى الوالى وكانوا له يقولون  (3)  إنا لنعلم أنك تصدقنا العلم والقول وأنك لا تأخذك فى الحق لومة لائم بل تدعو إلى سبيل إلوهم أفحق علينا أن نعطى القيصر الجزية أم نكون لها مانعين  (4)  فعلم المسيح مكرهم فقال لهم إئتونى ديناراً فقدموه له فنظر فيه فقال لهم من هذا الذى تسطرون أسمه وتصورون وجهه فقالوا إنه القيصر فقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لـ ألهم  فإياه تعطون  (5)  فعجبوا من قوله وما ملكوا منه أمام الناس كلمة فسكتوا وكانوا من  المدحضين (6)  وجاءه نفر ممن لا يؤمنون بالقيامة فقالوا له لقد أوصانا موسى بأن يتزوج الرجل زوجة إذا مات ولم يعقب ولداً فإذا كان له سبعة أخوة وتزوجوها تباعاً ولم يعقبوا ثم ماتت المرأة من بعدهم فلمن منهم فى الآخرة له تكون
(7)  فقا لهم المسيح إنكم لفى ضلال مبين لا تعلمون ما فى الكتاب وأن ألهم على كل شئ قدير إنما يتزوج أبناء الدنيا أما أبناء الآخرة فيبعثون خلقاً جديداً طاهراً وهم كالملائكة لا يموتون  (8)  ولقد أوحينا إلى موسى أن الموتى يبعثون إذ نادى ربه من فوق الطور قال رب إله إبراهيم وإسحق ويعقوب فهم جميعاً أحياء عند ربهم يرزقون إنه إله إله الأحياء فما هو بتاركهم ميتين  (9) فعجب الناس مما كانوا يسمعون وما ملك الفقهاء منه سؤالاً بعد ذلك فقال له فريق إنك من المحسنين 
(10)  فدنا منه فقيه قال ما خير الوصايا فقال المسيح إثنتان أما الأولى فأن تحب الهم من كل القلب لا إله إلا هو فله تعبدون   (11)  أما الثانية فأن تحب أخاك كما تحب نفسك فقال له الفقيه إنك لمن المحسنين وإن قلت إلا الحق وللوفاء بما وصيت خير من الذبائح والمناسك أجمعين (12)  فقال له المسيح وقد رآه حكيماً ما أنت من دين ألهم ببعيد  (13)  وقال المسيح للفقهاء ما تقولون فى المهدى (المسيا المنتنظر) من يكون قالوا إنه من ذرية داود قال ولكن داود يدعوه مولى وهو يقول فى الزبور قال ألهم مولاى لأجعلن أعداءك تحت قدميك فأجلس عن يمين (14)  أيكون المهدى (المسيا) من ذرية داود وهو مولاه كما دعاه فما ملكوا منه جواباً بعد فما يحاجون
(15) وكان الناس من حوله أفواجا يستمعون له وهم مسرورون قال لهم إجتنبوا الفقهاء إنهم يحملون الناس من الخطايا مالا طاقة لهم به  ولا يرشدونهم للبر فهم لا يعيتونهم عليه وما من عمل يأتون به إلا وهم يراؤون   
(16)  فيلفون العمائم طباقا ويتصدرون المجالس فى الولائم وفى المساجد ويحبون التحية فى الأسواق وقول الناس لهم سيدنا حين يدعون
(17)  فلا تدعون مثلهم إنما المؤمنون إخوة وإنى أنا مولاكم فأدعون 
(18)  ولا تدعوهم مع الإله أبا آخر إن لكم أبا واحداً  هو الإله وليكن أكبركم خادماً لكم فالذين يرفعون نفوسهم ينخفضون ومن يخفضون نفوسهم يرتفعون
(19)  ويل للفقهاء الذين أستولوا على مقاليد الدين فلا هم دخلوا في دين الحياة ولا  دعوا الداخلين يدخلون
(20)  الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ويطيلون الصلاة رئاه أولئك لهم عذاب أليم
(21)  وتقطعون البر والبحر لتكسبوا واحدا لدينكم فإذا أكتسبتوه تتجعلوه آثما وفى جهنم معكم من الداخلين
(22)  لكم الويل أيها الآئمة العمى الذين لا يبصرةن أئذا حلف أحدكم ببيت الإله وبالمذبح أتحلونه من يمينه وإذا حلف بذهب البيت وبالقربان أفتحق عليه اليمين
(23)  الذهب والقربان خير أم البيت الذى يبارك الذهب والقربان أيها الجاهلون
(24) ألم تروا أن من حلف بالمذبح فكأنما حلف  بالإله ومن حلف بالسماء فكأنما حلف بالعرش ورب العرش العظيم
(25)  يا معشر الفقهاء إنكم تؤتون الزكاه عن النعنع والصعتر والكون ولكنكم تتركون أثق الناموس والصدق والعدل والرحمة
(26)  أتمنعون مرور بعوضة من مصفاه والجمل تبتلعون وتطهرون آنيتكم من الظاهر وتملأون الباطن طمعاً ونهبا بما تكسبون فطهروا الباطن أولاً فيصير الظاهر مثله لعلكم تطهرون
(27)  إن مثل هؤلاء الفقهاء الذين هم يراءون كمثل القبور المبيضة فى ظاهرها الجمال وفى باطنها فساد الميتين
(28)  كذلك هم يظهرون للناس الصلاح والمودة ويبطنون الرياء وبالشر يكذبون
(29)  ها أنتم أولاء تبنون قبور الأنبياء وتزينون مشاهد الأولياء تقولون لو كنا فى زمن آبائنا لما شاركناهم فى سفك دم  ألأنبياء شهادة على قتلهم الأنبياء بغير حق وتماما لما أبدأه ألأولون 
(30)  لا تلد الحية إلا الحية فكيف تهربون من عذاب يوم الدينونه العظيم 
(31)  لأرسلن لكم رسلى ففريقاً   تقتلون وفريقا تصلبون ومنهم من تجلدون وعند مساجد اللله تحرقون وتطاردون
(32)  إنا نحاسبكم على قتلكم ألأبرياء فى الأرض بغير حق فمنذ دم هابيل إلى دم زكاريس الذى قتلتموه فى بيت الله  بدمهم أنتم مطلبون
(33)  يا أورشليم يا أورشليم  يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها وددت أن أجمع أبنائك كما الدجاجة تجمع فراخها تحت جناحيها ولكنكم لا تريدون 
(34)  ها إننى أبرح بيتكم للخراب فأعلموا أنكم لن تروننى إلا أن يأتى اليوم تهتفون فيه مبارك ألاتى إلينا باسم الرب عن يقين

فلسى الأرملة الفقيرة
(35)  وجلس المسيح فى بيت ألإله ينظر الناس وهم يأتون الزكاه فى الصندوق وبينا ألقى الموسرون منهم دراهم كثيرة جائت إلى الصندوق أرملة فقيرة فألقت فيه فلسين فقال لحوارييه أعلموا أن هذه الفقيرة أعطت أكثر من الموسرين
(36)  ذلك انهم أنفقوا مما فضل من حاجتهم أما هى فأعطت ما تملك جميعاً فكانت من الفاضلين
(37)  وشهد العيد طائفة يونانية منهم كانوا لإله مخلصين
(38)  قدسوا ببيت المقدس فجاءوا إلى فيليب الحوارى قالوا  له يا سيد إنا بلقاء المسيح لطامعون  فنظر فيليب وأندرى والحواريان فى ألأمر وجاءا إلى مولاهما فأنبأه بما يطلبون
(39)  فقال المسيح أقتربت الساعة ليرفع ذكر الإله فى العالمين

(40)  حقاً أن الحبة إن لم تقع فى الأرض وتمت تبقى وحدها أما إذا ماتت فإنها نعطى العطاء الجزيل 
(41)  من يحفظ نفسه يخسرها ومن يخسرها فى سبيلى وبالآخرة فائزين 
(42)  ومن يرد أن يخدمنى فليتبع سبيلى أينما كنت ويعمل إن ألإله لا يضيع أجر العاملين
(43)  ما عسى أن أقول والنفس منى فى جزع مبين أادعوا الإله أن ينجينى من هذه الساعة لكنكما أنا لهذه الساعة قد جئن وإنه لوعد يقين
(44)  قال المسيح اللهم مجد كلمتك فقال صوت من السماء مجدت وأمجد فى كل حين
(45)   فلما سمع القوم قالوا هذا دوى رعد وقال آخرون إن هذا إلا ملك كريم
(46)
فقال المسيح إن هذا إلا لتؤمنوا بى اليوم حوسب أصحاب الدنيا بإلحادهم وهزم ت شرور الشياطين 

(47)  ويوم أرفع على الصليب أجذب إلى الناس كافة فيتبعون

(48)  فقال له  القوم أتزعم أن المسيا (المهدى) سيموت  وأنه فى شريعتنا لمن الخالدين

(49)  فقال لهم المسيح لا يطول مقام النور معكم فإتبعوا سبيل النور ولآمنوا به حتى تكونوا من أصحاب النور وحتى لا تأتيكم الظلمات بغته فتضلوا قبلتكم وأنتم لا  تشعرون ف

(50)  لما اتم المسيح هذا القول برحهم بعيدا ولم يؤمنوا به فما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين

(51)  قول إشعياء النبى فى الكتاب رب إنهم يعرضون عن آياتنا ولا يفقهمن القول فما هم بمؤمنين

(52)  ختم الإله على قلوبهم فعلى بصرهم غشاوة فلا يبصرون وسمعهم صار ثقيلاً فلا يسمعون

(53)  وآمن به ملأ من القوم وأسروا غيمانهم يرضون الفقهاء حتى لا يطردونهم من المساجد أولئك الذين يبتغون رضاء الناس وعن رضوان الله يغفلون

(54)  وخطب المسيح الناس قال من آمن بى فهو يؤمن بالإله الذى أرسلنى ومن رآنى فهو يرى الذى أرسلنى للعالمين

(55) فمن آمن بى وأتبع سبيلى فأولئك هم أصحاب النور ومن كفر وأعرض فأولئك أدين

(56)  ما جئت لأدين الناس بل لنصرهم لكن  المعرضون سيحاسبون فى الآخرة بما بلغوا إنما أنطق بما رأيت عند الإله وبما أوصانى به والإله خير الناصرين

 

This site was last updated 06/11/11