Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهر يناير

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شهر يناير
شهر فبراير
شهر مارس
شهر أبريل
شهر مايو
شهر يوتيو
شهر يوليو
شهر أغسطس
شهر سبتمبر
شهر أكتوبر
شهر نوفمبر
حدث هذا الأسبوع
شهر ديسمبر
أقوال القديسين عن الميلاد

الجزء التالى من كتاب الاقتداء بالمسيح
« لقد أبقى لكُمُ المسيحُ قدوةً لتقتفوا آثاره »
(21 : 1 بطرس 2 )
الاقتداء بالمسيح نقله عن اللاتينية : الأب بطرس المعلم البولسي وقد طبع عديد من المرات

******************************************************************************************************************************

 

الأقتـداء بالمســـــــيح
الفصل الاول
في الاقتداء بالمسيح واحتقار أباطيل العالم كله


1- (( من يتبعني – يقول الرب – فلا يمشي في الظلام)). (يوحنا- 12:8) ذاك هو كلام المسيح، يحضنا به على التشبه بسيرته وأخلاقه، إن أردنا الاستنارة الحقة، والتحرر من كل عمى في القلب. فليكن إذن جل اهتمامنا، التأمل في حياة يسوع المسيح.
2- إن تعليم المسيح يفوق تعاليم القديسين كلها، ومن كان فيه روح المسيح، فإنه يجد في تعليمه المن المخفي. بيد أن كثيرين، في الواقع قلما يتأثرون بسماعهم المتواتر للإنجيل، إذ ليس فيهم روح المسيح. فمن أراد أن يتفهم جيدا ويتذوق أقوال المسيح، فعليه ان يجتهد في التوفيق بين حياته كلها وحياة المسيح .
3- ماذا يفيدك البحث العميق في الثالوث، إن خلوت من التواضع، بحيث تصبح غير مرضي لدي الثالوث. حقا ليست الأقوال السامية هي التي تجعل الأنسان قديساً وصديقاً، بل السيرة الفاضلة هي التي تجعله عزيزاً على الله.
إني افضل الشعور بإنسحاق القلب ، على معرفة تحديده. لو عرفت على ظهر قلبك كل الكتاب المقدس ، واقوال الفلاسفة جميعا، فأي نفع لك في ذلك كله، إن خلوت من محبة الله ونعمته؟ (( باطل الاباطيل ، وكل شئ باطل)) ما خلا حب الله والتعبد له وحده. هذه هي الحكمة السامية: أن يسعى الانسان الى الملكوت السماوي، باحتقاره العالم.
4- فباطل إذن طلب الاموال الزائلة، والاتكال عليها. باطل ايضا الطمع في الكرامات، والتطاول الى المنزلة الرفيعة. باطل اتباع شهوات الجسد، وابتغاء ما يستوجب لنا اخيرا شديد العقاب. باطل تمني العمر الطويل، مع قلة الاكتراث لعيشة صالحة، باطل قصر النظر على الحياة الحاضرة، وعدم التبصر في الامور المستقبلة، باطل حب ما يزول بكل سرعة، وعدم الاسراع الى مقر الفرح الدائم.
5- ردد في ذهنك هذا القول: ((العين لا تشبع من النظر، والاذن لا تمتلئ من السماع)) فاجتهد إذن ان تصرف قلبك عن حب المنظورات وتنتقل به الى غير المنظورات. فإن الذين ينقادون للحواس، يدنسون ضمائرهم ويفقدون نعمة الله.
الفصل الثاني
في إستحقار الإنسان نفسه

1- كل إنسان ، من طبعه ، يرغب في العلم ولكن ماذا ينفع العلم من غير مخافة الله؟
إن الأمي الوضيع ، المتعبد لله ، لأفضل ، حقا من الفيلسوف المتكبر ، الذي يرصد دوران الفلك، وهو غافل عن نفسه. من يحسن معرفة نفسه ، يحتقر ذاته ، ولا يلتذ بمديح الناس. لو كنت أعرف كل ما في العالم ، ولم تكن في المحبة ، فماذا يفيدني ذلك أمام الله،
الذي سوف يدينني على أعمالي؟
2- كف عن الرغبة المفرطة في العلم ، فإن فيها كثيرا من التشتت والغرور.
إن أهل العلم يرومون أن يظهروا وأن يدعوا حكماء.
كثيرة الأمور التي قلما تفيد النفس معرفتها ، وقد لا تفيدها البتة.
إنه لعلى جانب عظيم من الحماقة ، من يهتم بغير ما بأول إلى خلاصه.
كثرة الكلام لا تشبع النفس، بل العيشة الصالحة تثلج القلب ، ونقاوة الضمير تنشئ ثقة بالله عظيمة.
3- بمقدار ما تزداد توسعا وتعمقا في العلم ، تكون دينونتك أشد قسوة، إن لم تزدد سيرتك قداسة.
فلا يزهونك علم أو فن ، بل خف بالأحرى لما أوتيت من معرفة.
(( لا تستكبر )) بل بالأحرى أقرر بجهلك.
لم تريد أن تفضل نفسك على غيرك ، وكثيرون هم أعلم منك، وأفقه في شريعة الله؟
إن أردت أن تتعلم وتعرف شيئا مفيدا ، فارغب في أن تكون مجهولا ومعدودا كلا شئ.
4- إن أسمى الدروس وأجزلها فائدة ، أن يعرف الإنسان نفسه معرفة حقة ، ويزدري ذاته.
إنها لحكمة سامية، وكمال عظيم ، أن لا يحسب الإنسان نفسه شيئا،
وأن يحسن الظن دوما بالآخرين ويحل قدرهم.
إن رأيت أحدا يخطأ جهرا – وإن خطأ جسيما – فلا يحق لك ، مع ذلك ، أن تعد نفسك أفضل منه،
لأنك لا تعلم كم تستطيع أن تثبت على الصلاح. كلنا ضعفاء ، أما أنت فلا تحسب أحدا أضعف منك.
 
 
 

This site was last updated 08/03/11