Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهر ديسمبر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شهر يناير
شهر فبراير
شهر مارس
شهر أبريل
شهر مايو
شهر يوتيو
شهر يوليو
شهر أغسطس
شهر سبتمبر
شهر أكتوبر
شهر نوفمبر
حدث هذا الأسبوع
شهر ديسمبر
أقوال القديسين عن الميلاد

 

الجزء التالى من كتاب الاقتداء بالمسيح
« لقد أبقى لكُمُ المسيحُ قدوةً لتقتفوا آثاره »
(21 : 1 بطرس 2 )
الاقتداء بالمسيح نقله عن اللاتينية : الأب بطرس المعلم البولسي وقد طبع عديد من المرات

******************************************************************************************************************************
الفصل التاسع عشر
في رياضات الراھب الصالح

-1 لا بدّ للراھب الصالح، من أن تكون حياته غنية بجميع الفضائل، حتى يكون في داخله، على ما يظھر للناس في الخارج.
بل يجب أن يكون، في داخله، أكمل بكثير مما يرى عليه في الخارج، لأن رقيبنا ھو لله، الذي من واجبنا، أينما كنا، أن نحترمه احتراماً
عظيماً، ونسلك أمامه بطھارة كالملائكة.
علينا أن نجدد العزم كل يوم، وأن نستحث أنفسنا على النشاط، كما لو كان اليوم بدء اھتدائنا، ولنقل:
أيھا الرب الاله، أعني في عزمي الصالح، وفي خدمتك المقدسة، وامنحني أن أبدأ اليوم كما ينبغي، لأن ما فعلته الى الآن ليس بشيء.
-2 على حسب عزمنا يكون مدى تقدّمنا، فلا بدّ من عظيم الھمة لمن أراد حسن التقدّم.
وإن كان شديد العزم كثيراً ما يخفق، فكيف بواھي العزم أو بنادره ؟
غير أن ھناك طرقاً مختلفة، نتراجع بھا عن عزمنا؛ فإھمال طفيفُ في رياضاتنا لا يكاد يمرُّ من غير ضرر.
بنعمة لله ينوط الصديقون عزمھم، أكثر مما بحكمتھم الخاصة، وھم على لله يتوكلون دائماً في كل ما يباشرون.
.«[ وطريق الإنسان ليست في يده[ 23 » ، «[ فالقصد للانسان، أما التدبير فلله[ 22 »
-3 إذا تركنا، في بعض الأحيان، شيئاً من الرياضات الاعتيادية، لأجل عمل برٍ أو لأجل منفعة الإخوة، فمن السھل أن نعوّضعنه في ما
بعد.
أما إذا تساھلنا في تركه عن سأم نفسٍ أو تھاون، فذلك ذنب جسيم، سوف نرى وخيم عاقبته.
إنّا، وإن عملنا كل ما في وسعنا، لا نزال نخفق بسھولة، وفي أمورٍ كثيرة.
بيد أنه يجب علينا دوماً أن نقصد قصداً معيّناً، ولا سيما في الأمور التي تعوقنا بالأكثر.
علينا أن نفحص ونرّتب خارجنا وداخلنا على السواء، لأن في كليھما فائدة لتقدّمنا.
-4 إن لم تستطع الاختلاء في نفسك على وجهٍ متواصل، فليكن ذلك، على القليل، بين حين وآخر، وعلى الأقل مرةً في اليوم، أي في
الصباح أو المساء.
ففي الصباح اقصد مقاصدك، وفي المساء افحص سلوكك: ما كانت اليوم أقوالك وأفعالك وأفكارك ؟ فلعلك قد أسأت بھا الى لله
والقريب، مراراً كثيرة. إزاء المكايد الشيطانية. «[ تنطّق وكن رجلا[ 24 » إكبح الحنجرة، يسھل عليك كبح كل ميل جسدي. لا تكن أبداً عاطلاً من كل عمل، بل دائماً مشتغلاً في قراءة أو كتابة، أو صلاةٍ أو تأمل، أو عملٍ آخر مفيدٍ للجمھور.
أما الرياضات الجسدية، فتجب مزاولتھا بتمييز، وليس للجميع أن يمارسوھا على السواء.
-5 لا تظھر، الى الخارج، شعائر عبادةٍ ليست للجمھور؛ بل ما كان خصوصياً، فالآمن أن يتمم في الخفية.
ولكن إياك والتكاسل عن الرياضات الجمھورية، قصد الاقبال، بنشاطٍ أوفر، على عباداتك الفردية.
أما إذا أتممت، بدقةٍ وأمانة، كل ما ھو واجبٌ ومفروضٌعليك، ثم تبقّى لك شيء من الوقت، فاستسلم لما ترغب فيه نفسك من العبادة.
لا يمكن الجميع أن يمارسوا الرياضات عينھا، بل منھا ما ھو أكثر ملاءمة لھذا، ومنھا ما ھو أكثر مناسبة لذاك.
بل يستحب تنويع الرياضات بحسب الأوقات : فمنھا ما يفضل في الأعياد، ومنھا ما يؤثر في أيام العمل؛ ومنھا ما نحتاج اليه إبان
التجربة، ومنھا ما يلزمنا وقت السلام والراحة.
وما يلذ لنا التفكر به وقت الحزن، ھو غير ما يروقنا حين نفرح في الرّب.
-6 علينا، بمناسبة الأعياد الھامة، أن نجدّد رياضاتنا الصالحة، ونلتمس شفاعة القديسين، بحرارةٍ أعظم.
وعلينا، بين عيدٍ وآخر، أن نقصد مقاصدنا كما لو كنا راحلين، عما قريب، من ھذا العالم، لنبلغ الى العيد الأبدي.
ومن ثم، علينا أن نستعدّ باھتمام، في أيام التعبد ھذه، ونسلك بنشاطٍ أعظم، ونحافظ على جميع الفرائض بدقةٍ أشدّ، كأننا مزمعون أن
نقبل، عما قليلٍ، من لله، جزاء تعبنا.
في الأجل الذي ،«[ المجد العظيم، الذي سيتجلى فينا[ 25 » -7 فإن مدّ في أجلنا، فلنعتقد أن استعدادنا غير كافٍ، وأننا بعد غير أھلٍ لذلك
سبق لله فحدّده، ولنجتھد أن نحسن استعدادنا للخروج من ھذا العالم. يقول لوقا البشير : طوبى للعبد الذي، إذا وافى سيده، وجده ساھراً ! في الحقيقة أقول لكم: إنه يقيمه على جميع امواله ..
 
 
 

الأقتـداء بالمســـــــيح

الفصل الاول : في الاقتداء بالمسيح واحتقار اباطيل العالم كله
الفصل الثاني : في استحقار الانسان نفسه
الفصل الثالث : في تعليم الحق
الفصل الرابع : في التبصر في الاعمال
الفصل الخامس : في مطالعة الكتب المقدسة
الفصل السادس : في الاميال المنحرفة
الفصل السابع : في الهرب من الامال الباطلة ومن التشامخ
الفصل الثامن : في الحذر من الالفة المفرطة
الفصل التاسع : في الطاعة والخضوع
الفصل العاشر : في تجنب الكلام النافل
الفصل الحادي عشر : في تحصيل السلام وفي الغيرة على التقدم
الفصل الثاني عشر : في منفعة الشدة
الفصل الثالث عشر : في مقاومة التجارب
الفصل الرابع عشر : في اجتناب الدينونة الباطلة
الفصل الخامس عشر : في الاعمال الصادرة عن المحبة
الفصل السادس عشر : في احتمال نقائص الاخرين
الفصل السابع عشر : في السيرة الرهبانية
الفصل الثامن عشر : في قدوة الاباء القديسين
الفصل التاسع عشر : في رياضات الراهب الصالح
الفصل العشرون : في حب العزلة والصمت
الفصل الحادي والعشرون : في انسحاق القلب
الفصل الثاني والعشرون : في اعتبار الشقاء البشري
الفصل الثالث والعشرون : في التأمل في الموت
الفصل الرابع والعشرون : في الدينونة وعقوبات الخطأة
الفصل الخامس والعشرون : في النشاط لاصلاح سيرتنا كلها



الأقتـداء بالمســـــــيح

الفصل الاول : في الاقتداء بالمسيح واحتقار اباطيل العالم كله
الفصل الثاني : في استحقار الانسان نفسه
الفصل الثالث : في تعليم الحق
الفصل الرابع : في التبصر في الاعمال
الفصل الخامس : في مطالعة الكتب المقدسة
الفصل السادس : في الاميال المنحرفة
الفصل السابع : في الهرب من الامال الباطلة ومن التشامخ
الفصل الثامن : في الحذر من الالفة المفرطة
الفصل التاسع : في الطاعة والخضوع
الفصل العاشر : في تجنب الكلام النافل
الفصل الحادي عشر : في تحصيل السلام وفي الغيرة على التقدم
الفصل الثاني عشر : في منفعة الشدة
الفصل الثالث عشر : في مقاومة التجارب
الفصل الرابع عشر : في اجتناب الدينونة الباطلة
الفصل الخامس عشر : في الاعمال الصادرة عن المحبة
الفصل السادس عشر : في احتمال نقائص الاخرين
الفصل السابع عشر : في السيرة الرهبانية
الفصل الثامن عشر : في قدوة الاباء القديسين
الفصل التاسع عشر : في رياضات الراهب الصالح
الفصل العشرون : في حب العزلة والصمت
الفصل الحادي والعشرون : في انسحاق القلب
الفصل الثاني والعشرون : في اعتبار الشقاء البشري
الفصل الثالث والعشرون : في التأمل في الموت
الفصل الرابع والعشرون : في الدينونة وعقوبات الخطأة
الفصل الخامس والعشرون : في النشاط لاصلاح سيرتنا كلها



ا

This site was last updated 08/03/11