Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
صور من الأراض6
سفر يشوع بن سيراخ
Untitled 6384
Untitled 6386
Untitled 6387
Untitled 6388
Untitled 6389
Untitled 6390
Untitled 6391
Untitled 6392
Untitled 6393
يهوذا الإسخريوطى
لماذا ترك جند الهيكل أورشليم؟
التقرير النصف سنوى
أحكام القضاة بمصر
أغـــزوا تبوك
محاورة دينية

 

يهوذا الإسخريوطى أول خائن فى تاريخ المسيحية

يهوذا حرم نفسه بنفسه 

 

آخر أخبار مجمل الأناجيل الأربعة

بعد مجهود مضنى وشاق إنتهيت من ضم الأناجيل ألأربعة معا متسلسلة طبقا للأحداث التاريخية وبالخرائط الجغرافية لرحلات السيد المسيح التبشيرية وبالصور التوضيحية وقد أضفنا أخيرا تفسير إنجيل متى - لتقرأ الأناجيل الأربعة مع تفسير إنجيل متى إكتب فى محرك البحث على الإنترنت جوجل العبارة التالية - مجمل الأناجيل الأربعة - ويعتبر مجمل الأناجيل الأربعة أول محاولة حديثة فى تاريخ المسيحية لم يقم بها أحد فى العالم لجمعهم وكانت المحاولة الأولى (سنة 170م) غير كاملة لم تشمل كل الآيات والأحداث التاريخية والجغرافية والتفاسير وعملى هذا أهديه لأقباط مصر والمسيحيين المتكلمين بالعربية

**************************

بلاغ للنائب العام
هالة مصطفي قتلها زوجها بالاشتراك مع اسرتها

قال المنتصر أحمد رحومة عن الشهيدة المتنصرة اسمها هالة مصطفي زوجها يعمل في السعودية واسمه احمد اخواني متطرف لديها طفلان ٣سنين وسنتين من المنيا واعلن زوجها موتها فجأة في المنيا اتصل بابنتي المتنصرة نون وابلغها ان صاحبتها ماتت ولا تتصلي مرة اخري واخبرها انه اتصل بكل اصحابها وابلغهم بموتها في المنيا في منزل ابو زوجها دون تفاصيل ٠٠ اتصلت نون المتنصرة بام هالة تستفسر منها عن حقيقة الخبر وايضا لتعزيها فوجدتها لا تبدي اي نوع من الحزن او الاسف بل شعرت انهم يفخرون ويسعدون بموتها  دم هالة يصرخ فيكم بابا يسوع .. نقتل .. ونضطهد .. ولكننا نحبك اكثر .. ما احلاك .. وما اروع ان تستخدمنا شهادة لك .. نخبر العالم عن فادينا يسوع المسيح

*****************************

سلسلة مقالات على محاكمة المسيح: (2) يهوذا الخائن

" ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ "

هذه المقالة أيها القارئ هى حلاوة خرجت من الجافى الذى هو انا الغير مستحق وجددًا وعتقاء أخرجتها لكم  من الكتاب االمقدس  

************************

لماذا منعت الكنيسة القبطية رفع القضايا فى المحاكم المدنية؟
ذُكر اسم يهوذا الاسخريوطي في العهد الجديد تسعة عشر مرة، ومنها: في لائحة الرسل (مت 10:4 ؛ مر 3:19؛ لو 6:16) مع عبارة خائن ونحن كأقباط لا أحد يحب أن يتكلم عن يهوذا الخائن ولكنها شخصية تستحق الدراسة فقد بدأ يهوذا بخطأ تلاه آخر ثم ثالث  ثم الرابع أما الأخير فقد مضى وشنق نفسه وبهذه النهاية الأليمة صار إبنا للهلاك لم يكن يهوذا شخصا عاديا بل كان تلميذا معلما ومبشرا أخذ السلطان من يد المسيح ذاته فعل معجزات أخرج شياطين ولكن طبيعته غلبت إيمانه ومال إلى سيد آخر وهو المال وكان فى موضع قيادى فسرق الصندوق الذى كان أمينا عليه ولم يرجع عما هو علية ولم يذكر من أين سقط ولم يتب وكان يجب أن يتوقف عند هذا الحد ولكنه أخطأ مرة أخرى عندما قاد تمردا من التلاميذ ضد السيد المسيح صاحب الكنيسة بسبب قارورة طيب سكبتها مريم اخت لعازر على رجلى المسيح و
قال يهوذا لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعط للفقراء؟ وبدأوا التلاميذ يرددون ما قاله يهوذا ثم الجموع (مت8:26& مر4:14) وفى المرة الثالثة قاد الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ لمكان المسيح فى جثيسمانى على جبل الزيتون ومستعملاً القبلة التى هى تعبيرا عن الحب إرشادا لهم عنه وحولها علامة للخيانه ليسلم بقبلة مسيحنا ليحاكم كالقتلة والمجرمين قبلة ظاهرها الحب وباطنها الغدر والخيانة لهذا حرمت الكنيسة القبطية التقبيل فى يوم من أيام أسبوع الألام وتوجد قوانين بالكنيسة القبطية وعائلة الكنائس الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية مستخرجة من آيات إنجيلية صريحة تنص على عدم لجوء المؤمنين للمحاكم المدنية فى الخصومات التى تنشأ بينهم منذ تسليم يهوذا للمسيح بعد أن قبض علي المسيح كمجرم وأقتيد فى سلاسل ليحاكم فى النهاية أمام محكمة مدنية يعلوها شعار قيصر وقد منع بولس الرسول لجوء المسيحيين للمحاكم المدنية فقال : ايتجاسر منكم احد له دعوى على اخر ان يحاكم عند الظالمين وليس عند القديسين الستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى الستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالاولى امور هذه الحياة فان كان لكم محاكم في امور هذه الحياة فاجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة لتخجيلكم اقول اهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر ان يقضي بين اخوته لكن الاخ يحاكم الاخ وذلك عند غير المؤمنين ] (الرسالة الأولى لأهل كرونثوس6: 1- 6) ويقولون لقد قال بولس الرسول عبارة " إنى رافع دعواى لقيصر" وأنه من حق المسيحى دينيا اللجوء للمحاكم ويريدون بهذا خداع البسطاء ونقول أن بولس لم يرفع قضايا على أحد ولكنه كان متهما  من رئيس الكهنة ووجوه اليهود الذين كانوا يريدون قتله وكان مقبوضا عليه فطلبوا من فستوس  الوالى الرومانى (أى أنه كان يحاكم أمام محاكم رومانية مدنية وليست دينية) أن يستحضره إلى أورشليم وهم صانعون كمينا ليقتلوه في الطريق فقال لهم بولس فى قيصرية اني ما اخطات بشيء لا إلى ناموس اليهود ولا إلى الهيكل ولا إلى قيصر وبهذه الكلمات فوت عليهم فرصة قتله فى اورشليم ورفع دعواه إلى قيصر ليس بدافع انتقام من احد أو الكبرياء أو العظمة أو الرياسة أو أى شئ آخر ولكن بغرض التبشيـــــــر  (إقرأ أع25) وكما قلنا سابقا منع بولس التقاضى امام محاكم مدنية وفى القداس يحذر الكاهن من شبه يهوذا الخائن فيقول فى القداس الكيرلسي للقديس كيرلس عمود الدين 5- صلاة صلح اخرى (يا إله المحبة) : [ نسألك يا سيدنا أنعم علينا نحن عبيدك في كل زمان حياتنا التي على الأرض ولاسيما بالأكثر الآن بحاسة غير ذاكرة للشرور الأولى ونية بغير رياء وأفكار صادقة وقلب محب للإخوة لكيْ نهرب من شبه يهوذا الخائن إذ نُعطي قبلة روحية وإذ صالحنا بعضناً بعضاً بالطهارة مثل تلاميذك القديسين الرسل بالطهارة نتطهر ونتقدس من قِبَل وساطة روحك القدوس ] وهنا يقول الشماس قبلوا بعضكم بعضا .. وهل يستطيع كاهن أن يصلى بعبارة "قلب محب للأخوة" فى صلاة الصلح هذه وهو رافع قضايا على بعض المؤمنين؟ ..  وكيف تقدم الذبيحة على المذبح ولا يوجد بيننا غفران؟ وقد أمرنا المسيح بكلمة "إغفروا" فقال [ومتى وقفتم تصلون فـ اغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم] (مرقس 11: 25) وكيف يصـلى الصلاة الربانية  العديد من المرات فى صلاة الأجبية يوميا ويقول : إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا " وهو لم يغفر لأخيه ورافع قضايا عليه وكم مرة قال السيد المسيح عن عدد مرات الغفران للأخ أنها ..  سبع مرات سبعين مرة (متى 18: 22) أى 490 مرة ولكن  قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية تقولان [أما سبعين مرة سبع مرات فيشير إلى الدوام (متى 18: 22) ] وقال‏ ‏السيد‏ ‏الرب : إذا‏ ‏قدمت‏ ‏قربانك‏ ‏إلي‏ ‏المذبح‏ ‏وهناك‏ ‏تذكرت‏ ‏أن‏ ‏لأخيك‏ ‏شيئا‏ ‏عليك‏ اترك‏ ‏هناك‏ ‏قربانك‏ ‏قدام‏ ‏المذبح‏ ‏واذهب‏ ‏أولااصطلح‏ ‏مع‏ ‏أخيك‏ ‏(مت‏5:24,23 ) وهنا يتكلم عن القربان فما بالك بالذبيحة الإلهية المقدمة بدون إستحقاق ثم أين هو الإستحقاق برفع الذبيحة والتناول بدون إستحقاق .. من يأكل جسدى ويشرب دمى بدون إستحقاق ؟ وعلى رب المجد وأكرر رب المجد وليس شخصا عاديا وصل الأمر أنهم قالوا عنه أن به شيطان و"اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل (مر 3: 21)  وقال عنه الكتبة والفريسيين :" بعلزبول رئيس الشياطين" (متى 12: 34) فماذا نعتبر هذه الكلمات؟  اليست تقع تحت بند الشتيمة ومع ذلك لم يذهب للقضاء وعندما تجرأ بطرس وإنتهر السيد المسيح فإنتهر بالتالى المسيح بطرس  قائلا اذهب عني يا شيطان.لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (مر8: 33) أى أن السيد المسيح راعى الرعاه ورئيس الكنيسة الأعلى رد عليهم الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق وليس برفع القضايا .. ظن يهوذا أنه بتسليم أخوه المسيح فى سبط يهوذا  للقضاء والمحاكم أنه كسب الفضة ولكنه رأى المسيح يصلب ويموت فهل كان يهوذا سعيدا بما فعل ؟ بالطبع لا لأنه ندم وقال لقد اسلمت دما بريئا وألقى الفضة تحت أرجل الكهنة وهذا يعنى أنه لم يكسب إلا الندم .. بالرغم من كل هذه المؤآمرات قام المسيح منتصرا على هذه المؤآمرات  ..  

************************

الخائن كان يخطئ خطأ بعد خطأ بعد خطأ

الخائن بعين بجحة ووجه مكشوف كان يعرف أن التلاميذ يعرفون أخطاءه وربما كان يفعلها أمامهم  حتى فى المرة الأخيرة عندما قال  المسيح لتلاميذه ان واحد منكم سيسلمنى الى الكهنة حزنوا جد ... فأجاب يهوذا مسلمه وقال هل أنا هو يا سيدي قال له أنت قلت (متى 21: 1- 5)السيد المسيح أعطى يهوذا فرصة تلو الفرصة ليتوب حتى أهدرها جميعاً الخائن كان قائدا تلميذا مكرماً والقارئ لتاريخ الأقباط فى حقبات إشتهرت بضعف التعليم فى الكنيسة القبطية يظهر واحدا يشتهر بالخيانة باحثا على السلطة أو المركز أو الثلاثين من الفضة ولا داعى لذكر هذا التاريخ السئ وكان الخائن عندما يتقلد مركزاً قياديا يعمل على الهدم فى الداخل لأن كل ما يفعله يدور حول ذاته وسلطته وكبرياؤه ومكانته وشهوته ونحن نرى اليوم أن أخطر أنواع الخيانة هى الخيانة من الداخل فهى خيانة مدمرة للكنيسة وتضر بالمجتمع المسيحى ككل ويظهره أمام العالم بمساوئ كثيرة وتشهر بالمسيح ذاته وتؤثر على المدى القصير والطويل ولأجيال متعددة  وحينما يكتشف الشعب مصادر الضعف فى شخصيه الخائن يفقد الثقة فى قيادته ولن يستطيع أن يرجعها مرة أخرى مهما فعل ومنذ ذلك الوقت اصبح يهوذا مثلا وأسلوبا متكررا يحتذى به كل خائن للمسيح فى تاريخ المسيحية من الذين يكسرون قوانين الكنيسة وغيرهم من الفاسدين والذين يتجمعون فى الظلم ضد تعاليم السيد المسيح هكذا حذر الرائى فى يوحنا فى رسائلة للكنائس السبع قائلاً إلى ملاك كنيسة ... عندما تقدم قربانك ... يقول لك : عندى عليك  .. الخطية الرابضـــة  .. قربانك من ثمرات الحقل وليست ذبيحة للخلاص

يهوذا الإسخريوطي أسمه كاملا يهوذا ابن سمعان الإسخريوطي (يو 6: 71، 13: 2 و26) كان أحد تلاميذ المسيح الأثنى عشر - ويهوذا خان سيده روحيا وعمليا  وقد إعتاد اليهود أن يكون لأسمائهم معانى ويعني أسم يهوذا أنه يهودي أو من سبط يهوذا ولقبه الإسخريوطي في اللغة العبرية ـ مركب من كلمتين هما: "إيش" و"قريوت" وكلمة "إيش" في العبرية معناها رجل وكلمة قريوت هي اسم قرية  يعني أنه رجل من قريوت ويعنى أسمه بالكامل رجل من سبط يهوذا من قرية قريوت وقد ذُكر في العهد القديم قريتان تسمتا بهذا الاسم: كانت قريوت الأولى في موآب (عا2: 2) أما قريوت الثانية فكانت في اليهودية ومن ضمن نصيب سبط يهوذا (يش15: 25) والتي يحتمل أنها كانت تقع في جنوبي اليهودية حيث توجد الآن " خرابة القريتين" ولا مجال للظن أن يهوذا الإسخريوطي كان أمميًا موآبيًا انحدر من "قريوت" التي في موآب ولذلك يمكننا أن نقرِّر أن يهوذا الإسخريوطي كان يهوديًا من قريوت من مقاطعة اليهودية

ومن أسمه ولقبه نعرف أنه  التلميذ الوحيد الذي انحدر من اليهودية بينما جاء كل التلاميذ الآخرين من الجليل وبعد إنتحار يهوذا تبقى التلاميذ الذين من الجليل فقط فلهذا بعد أن صعد السيد المسيح نادى ملاكان على التلاميذ قائلين "أيها الرجال الجليليون" لقد خرج يهوذا الإسخريوطيّ من نفس السبط الذي ينتمى إليه السيد المسيح حسب الجسد ويا له من امتياز كان يجب أن يُشعره بالألفة والقُرب من يسوع المسيح أكثر من جميع التلاميذ وفيما يبدوا أن السيد المسيح ميزه وأعطاه الصندوق لإداره الأمور المالية والصرف لما يحتاجه  التعليم والتبشير والكرازة من غذاء وطعام ووسائل مواصلات وغيره وقيل أن يهوذا الإسخريوطى كان ثالثا فى الرتبة بين التلاميذ أى بعد سمعان ويعقوب ولأن الإنجيليين كتبوا الإنجيل بعد خيانته لهذا وضعوا أسمه فى آخر القائمة  والملاحظ أن التلاميذ بما فيهم الخائن لم يشتروا بيتا أو عقارا ليمكثوا فيه من أموال التبرعات لأن المسيح قال: للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه (لو9: 58) وكان المفروض أن يتكلم يهوذا مع السيد المسيح عن الأمور الروحية وإهتم يهوذا بالمال ولم يرى أن  الرب بمعجزة أعطى جزية عنه وعن بطرس من فم سمكة أو لم يوفر الرب طعاما لخمسة ألاف من خمسة خبزات وسمكتين قيل عن ثمن العيش فقط 200 دينارا من الذهب ولم يراعى يهوذا إنتماؤه والمسيح لسبط واحد ولم يحدث على الإطلاق من جانب يهوذا أن تكلم مع الرب عن أى مشكلة مالية فنحن لا نقرأ أبدًا طوال رفقته للرب أى حديث  متبادل بينه وبين الرب يسوع  من هذا القبيل!  وكان يجب على يهوذا أن يقول معك يارب لا أريد شيئا ولكنه لم يطلب ملكوت الله وبره لأن الرب يسوع قال وهذه كلها تزاد لكم وكل ما تطلبونه يجاب لكم وعن زنابق الحقل قال : إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها  ولم يتكل على الرب لينجيه فهلك
************************

الخــــائن يهوذا بدأ ولم يكمـل
إن ما ذكرته الأناجيل عن يهوذا دليل واضح  لا لبس فيه على خطأ بدعة أو هرطقة الإيمان بدون أعمال والتى يعتمد اصحابها على آية آمن فقط فتخلص أنت وأهل بيتك
(أع 16: 31) فيهوذا آمن بالسيد المسيح بل أنه كان من ضمن التلاميذ وأخذ سلطان الربط والحل والتبشير وكان مرسلا من قبل السيد المسيح إلى خراف بيت اسرائيل الضالة ( مت24:15 ) أى حصل على أفضل وسائط النعمة وسار أيضا فى الفضيلة لدرجة القداسة  ولكن لا يعني هذا  انه خلص لأنه لم يصل سالما إلى نهاية الطريق  "أنظروا إلى نهاية سيرتهم " يهوذا بدأ بالإيمان ولكن إيمانه لم يخلصه لأنه لم يفعل أفعال البر بل فعل االشر فى عينى الرب فبدأ بالإيمان والأعمال ثم فقد بأعماله الشريرة إيمانه ولم يكمل ليخلص وعلى العكس نجد اللص الذى على اليمين بدأ بالشر وتاب فى لحظاته الأخيرة على الصليب ولم يكن له عمل ويداه مسمرتان على الصليب فتكلم مع اللص الآخر موبخا إياه مدافعا عن السيد المسيح وقال له :" أما نحن فبعدل (جوزينا) لأننا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله" (لو 23: 39-41).  - يهوذ واللص إحترفوا السرقة ولكن اللص كانت عنده موهبة التمييز  فقاللوا عنه أنه سرق الملكوت ولكن الأصح أنه كسب الملكوت أو بالتعبير الإنجيلى إختطف الملكوت لأن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه (متى 111: 12) ولا عجب لأن الشيطان كان رئيسا للملائكة وواقف قدام مجد الرب وبهائه ولكنه سقط

من المؤكد أن يهوذا سمع عن يوحنا المعمدان  في بيت عبرة في عبر الأردن (يو 1: 28) لأنه نشأ فى اليهودية ولقربها من نهر الأردن وأريحا يعتقد أنه تعمد من المعمدان مثل سائر التلاميذ ولكن ليس هذا أمرا مؤكدا لأن الإنجيليين لم يذكروا الكثير عنه ووردت أول إشارة كتابية عن يهوذا عند اختياره تلميذًا (مت 10: 4، مر 3: 19، لو 6: 16) ومن الأرجح أنه قابل يسوع للمرة الأولى عند عودته إلي اليهودية (يو 3: 22) وطبقًا لما جاء في " إنجيل الاثني عشر رسولًا " (الأبوكريفى) كان يهوذا ضمن أولئك الذين قبلوا الدعوة عند بحر طبرية (مت 4: 18 - 22)

************************

الخائن إبنا للهــــلاك

لم يحدث أن أجبر السيد المسيح على إتباعه إنه يقف على الباب يقرع والمقصود هو باب القلب - وكانت كلمة إتبعنى هى الكلمة التى تفصل بين حياة بدون يسوع وأخرى مسلمه ليسوع  فمتى  ترك مكان الجباية وبطرس ويعقوب تركوا مهنتهم فى صيد السمك   .. ألخ وتبعوه ولسان حالهم يقول "لقد تركنا كل شئ وتبعناك" (مر 10: 28) ويهوذا بلا شك ممن قبل دعوته بمحض إرادته وترك عالمه وعمله وصار تلميذا وسجل أسمه من ضمن الأسماء التى ﺳﺘﺪﻳن أﺳﺒﺎط إﺳﺮاﺋﻴﻞ "(. ﻣﺖ. ١٩. : ٢٨. ) وسمع الخائن تعاليم السيد المسيح وكان هو نفسه يكرز ويعظ ويبشر  لأن السيد المسيح دربهم وأرسلهم أثنين أثنين ( لو 1.: 1 ) حاملا سلطانا من السيد المسيح على ارواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف (مت 10 : 1)  فكان يجول فى قرى ومدن إسرائيل مع التلاميذ الأثنى عشر والرسل يبشرون ويشفون في كل موضع فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما كان منه وارتاب. لان قوما كانوا يقولون ان يوحنا قد قام من الاموات (لو9: 6- 7)  وأعطى  يهوذا أن يعرف أسرار ملكوت السماوات لأن المسيح كان يكلم الشعب بالأمثال ولكن يهوذا والتلاميذ كان يسمعون تفسيرها مع باقى التلاميذ  حتى أن التلاميذ تسائلوا وقالوا له لماذا تكلمهم بأمثال فأجاب وقال لهم لأنه قد أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات وأما لاولئك فلم يعط (متى 13: 10- 17) ولكن فى النهاية وبالرغم من وسائط النعمة ومكانته هذه سقط يهوذا كتلميذ وأصبح فى رتبة  الذين سمعوا ورأوا معجزات المسيح ولم يؤمنوا به  وتمت فيه وفيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون ومبصرين تبصرون ولا تنظرون. (مت 13: 14) وأغلظ يهوذا قلبه مثل قلب هذا الشعب وأغمض عينه ونسى ما رآه من معجزات المسيح وقفل آذانه فلم تدخل تعاليم المسيح إلى داخله لأن الرب تركه للشيطان فلم يكن فيه نزعه خير للرجوع وللرجوع فسقط وكان سقوطه عظيما وحقق مقاصد الفداءفلم يكن عنده رجاء ليرجع ويشفى(مت ١٣: ١٤-١٥ ؛إش ٩:٦) كان شجرة مورقة لا تعطى ثمرا نقى المسيح حولها ووضع زبلا وتركها سنينأ ولكنها لم تعطى ثمرا والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار" (لو 3: 9) وسقط فى الرياء والتقية وهو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3) أحب الظلام أكثر من النور الخطية أكثر من البر والعالم أكثر من السماء وبكل ثقة يمكن القول من ليس له الإيمان والأعمال لأن من له سيعطي وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه.(لو16:8-18) وبقيت نقطة واحده وهى الإجابة على سؤال لماذا لم تغفر خطية يهوذا ؟ وقال كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد ( مت26 : 24 ) وعندما غسل الرب أرجل تلاميذه  قال لهم " أنتم طاهرون  ولكن ليس كلكم  لأنه عرف مسلمه .." ( يو13 : 10 ، 11 )  ولم يحدث أن قاوم يهوذا إبليس ليهرب منه ( يع3 : 7 ) لهذا صار مسكنا للشيطان وفى حقارة نفسيته : قال للكهنة: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم ؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة ( مت26 : 14 ـ 16 ) ولهذا قيل عن الرب إنه " جرح في بيت أحبائه " ( زك13 : 6 ) . وقيل عنه في المزمور " الذي أكل خبزي رفع على عقبه " ( مز41 : 9 )  لأنه بعد اللقمة مسه الشيطان حقاً ما أخس الخيانة حين تأتي من الذين أحسن إليهم الرب  !! ندم ورد الثلاثين من الفضة ... قائلاً : أخطأت إذ أسلمت دماً برئياً .. " ( مت27 : 1 ـ 4 ) ... سهل على الإنسان أن يحتمل احتقار الآخرين له  لكن من الصعب أن يحتمل احتقار نفسه  وهذا ما حدث مه يهوذا ... وصل يهوذا إلى احتقاره لنفسه  فلم يحتمل . " فمضي وخنق نفسه " ( مت27 : 5 ) لقد غفر الرب خطايا كثيرة وحتى للزانية التى أمسكت فى ذات الفعل لأنهم جميعا كانوا يخطئون ويندمون ويعترفون ويقؤرون بخطأهم أو أنهم لا يدرون ما يفعلون ولكن يهوذا كان بيعرف ما يفعله من خطأ  ولهذا لم ينطبق عليه قول المسيح على الصليب أما قول الرب " يا أبتاه اغفر لهم ، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون " ( لو23 : 34 ) ولا يعنى أن الرب يسوع قد غفر لمن صلبوه فقد قال عنهم الرسول " لأنه لو عرفوا ، لما صلبوا رب المجد " ( 1كو2 : 8 ) . ومع ذلك فقول السيد لم يكن يعني أن خطاياهم قد غفرت . إنما يعني أن باب الغفران قد فتح أمام الجميع بصلبه . ومع ذلك كان للغفران شروط : منها الإيمان ( يو3 : 16 ) ، والتوبة والمعمودية ( أع2 : 38 ) ( مر16 : 16 ) السيد المسيح غفر لكل احد حتى المقاومين له مثل شاول الطرسوسى "ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (إنجيل متى 18: 11؛ إنجيل لوقا 19: 10).وطلب المسيح من أجل بطرس حتى لا يفنى إيمانه ولكنه لم يطلب من أجل يهوذا مسلمه لأن يهوذا كان إبنا للهلاك فلم يتتب ويرجع مثل بطرس الذى خرج وبكى بكاءا مرا فجميع التلاميذ  "لَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ" (إنجيل يوحنا 17: 12).

****************

الخائن كان طامعا فى الربح القبيح

يهوذا سلم يسوع للمحاكمة طمعا فى المال

ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم؟

وكان الصندوق عنده  وكان يحمل ما يلقي فيه " ( يو12 : 6 ) لم يكن التلاميذ يفهمون ما يقوله المسيح ويكرره عليهم مرارا وتكرارا عن صلببه وقيامته ولكن بعد  القيامة تفتحت أهانهم عندما تطابقت النبوات عما حدث  ومنها نبوءة داود عن خيانة يهوذا الاسخريوطي للمسيح قبل العشاء السري ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به آكل خبزي رفع عليّ عقبه (مزمور9:41) وأخرى عن يهوذا الاسخريوطي الذي باع المسيح للكهنة واليهود بثلاثين قطعة من الفضة فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة (زكريا 12:11) وقبل يهوذا أن تساوى ثمن المسيح عبد وهو ثمن بخس يدفع كدية عبد إذا نطحه ثور وقتله فبيع السيد المسيح للموت كعبد لكى يحررنا من نير العبودية .حيث ترجع إلى ( خر 21: 32 ) " إن نطح الثور عبدآ أو أمه يعطى سيده ثلاثين شاقل فضة والثور يرجم" وفى هذا نتأمل أن  السيد المسيح " أخلى نفسه آخذآ صورة عبد صائرآ فى شبه الناس " ( فى 2: 7 )  وأيضا تنبأ عنها قديمآ عاموس النبى " كثمن لبيع البار " ( ع 2: 6 ) ونعرف من الإنجيل أن معظم تلاميذ المسيح كانوا متزوجين ومنهم بطرس وذكر فقط أن يوحنا الإنجيلى لم يتزوج  ولم يذكر الإنجيل ما إذا كان يهوذا متزوجا أم لا وهل أهل بيته دفعوه ليكون شرها لعبادة المال؟ أم أنه لم يكن متزوجا وهذه الشراهة من نفسه ولكن الثابت إنجيليا أن الخائن باع سيده كعبد  أى أنه باع المسيح راعى رعاة الكنيسة بثمن بخس ليحاكم وباع أقرانه التلاميذ أى الكنيسة ذاتها لأنه فى المفهوم المسيحى الكنيسة هى جماعة المؤمنين وظهرت وضاعة نفسه عندما قال للكهنة  ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟
****************

الخائن حرم نفسه بنفسة لأنه أسلم دما بريئـا

قال له السيد المسيح ما أنت فاعله إفعله بسرعة وبعد اللقمة دخله الشيطان وهو الفكر الشرير بالخيانة وذهب ليتفق مع اللكهنة حول خيانته تسليم المسيح ليحاكم أمام الكهنة أولا ثم أمام بيلاطس الوالى الرومانى وكانت هذه الخطية هى التى حرمت يهوذا من حضور سر الإفخارستيا الذى أسسه الرب يسوع بذاته وبسبب محاكمة المسيح امام المحاكم المدنية منعت الكنيسة فى قوانينها وتعاليمها أن يقاضى االمسيحى أخاه فى المعمودية أمام هذه المحاكم وإعتبرته خارج عن المسيحية لأنه تشبه بما فعله يهوذا وفى هذا الصدد قال بولس الرسول (1 كورنثوس 6: 1- 8) ايتجاسر منكم احد له دعوى على اخر ان يحاكم عند الظالمين وليس عند القديسين الستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى الستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالاولى امور هذه الحياة  فان كان لكم محاكم في امور هذه الحياة فاجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة  لتخجيلكم اقول اهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر ان يقضي بين اخوته لكن الاخ يحاكم الاخ وذلك عند غير المؤمنين فالان فيكم عيب مطلقا لان عندكم محاكمات بعضكم مع بعض لماذا لا تظلمون بالحري لماذا لا تسلبون بالحري لكن انتم تظلمون وتسلبون وذلك للاخوة"

****************

 موت يهوذا الإسخريوطي:

 لا يذكر عنه شيء في أناجيل مرقس ولوقا ويوحنا، بعد أن أسلم يسوع. أما ما جاء في إنجيل متى وسفر الأعمال عن ندامته وموته، ففيه اختلاف في بعض التفاصيل، فيذكر متى أن الحكم على يسوع كان سببًا في إيقاظ إحساسه بالذنب، وفي يأسه المتزايد بسبب طرد رؤساء الكهنة والشيوخ له، "طرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه " واشترى رؤساء الكهنة بالفضة حقل الفخاري الذي سمي فيما بعد "حقل الدم" وبهذا تحققت نبوة زكريا (11: 12-14). أما ما جاء في سفر الأعمال (1: 16 - 20) فأقصر كثيرا، فلا يذكر شيئًا عن ندامة يهوذا ولا عن رؤساء الكهنة، ولكنه يذكر فقط أن يهوذا اقتنى حقلًا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها (عدد 18) ويجد كاتب سفر الأعمال في هذا تحقيقًا للنبوة التي جاءت في مزمور 69: 25 وهي كما وردت في الفولجاتا: "إنه إذ شنق نفسه، انسكبت أحشاؤه" وهي بذلك تربط بين الروايتين أى أنه من المرجح أنه شنق نفسه ثم سقط  على شئ مدبب فإنشق من الوسط وإنسكبت أحشاؤه

************************

مرور سنة على حرق كنائسنا فى مصر

 فى 14/ 8 / 2013 نتذكر الارهاب الاسود وحرق الكنايس في جميع محافظات مصر على يد االإرهاب الإسلامى وعصابات الإخوان المسلمين ونتذكر ايضا مدي وطنية البابا تواضرس وحبه لمصر عندما قال لو حرقت كنايسنا كلها بنقدمها ذبيحة حب لربنا تحترق من أجل مصر ... كم أنت عظيم يا قداسة البابا

************************

 نــــون
حرف النون الحرف الذى وضعته داعش على بيوت المسيحيين وطردتهم منها وسرقتهم  فيما يلى أبيات زجلية أو شعرية  ألقاها أحد المسيحيين العراقيين فى تظاهرة : أختصروني يا وطني في حرف النون ** أستباحوا شقاء عمري بحرف النون  ** نصراني وكافر صرت أنا في بلادي ** فعلوا بي مافعله اباؤهم بأجدادي
** هذا هو الإرهاب وهم كافرون  ** نون ** نون وجزيه وسيف وما يقتلون ** نوني بدأت يوم تدين المجرمون ** قد أباحو دمي ومال و أوﻻدي ** فﻻ تقل لي قال هؤﻻء وهؤﻻء يقولون ** نون ** خيروني بين أســـلام وسيف مسنون ** أو الجزيه عن يد ونحن صاغرون ** لم يرحموا أبي وﻻ أمي وﻻ أوﻻدي ** وﻻ  طفلا صغيراً يصرخ ينادي ** فمسحت دمعي وسرت حيث سار الآخرون ** نون ** كل ما سلبتم من أجل إيماني يهون ** فإيماني في القلب كالكنز المكنون ** ثمنه دماء دفعها أبائي وأجدادي ** لن أبيعه حتى لو واجهت كل الأجناد ** سأبقى مسيحياً حتى لو كتبتم ألف ألف  ألف نون - نحن مسيحيون عراقيون نحن مسيحيون سوريون

 


 



This site was last updated 08/19/14