Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

أعداد الضحايا جراء أحداث العنف التى شهدتها القاهرة والمحافظات

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
من هو عدلى منصور
منع قيادات الإخوان من السفر
التشكيل الوزارى الجديد
تعيين محافظين ليس بينهم قبطى
فض إعتصام رابعه والنهضة
الجمعة التالية لفض الإعتصام
القبض على قادة الإخوان
الإرهاب بعد عزل مرسى
أعداد قتلى عنف الإخوان
الـ سيسى مشيراً
عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية

 

٥٧٨ قتيلاً و٤٢٠١ مصاب فى الأحداث
المصرى اليوم خلف على حسن وإبراهيم الطيب ١٧/ ٨/ ٢٠١٣
أعلنت وزارة الصحة أن إجمالى عدد الضحايا جراء الأحداث التى شهدتها القاهرة والمحافظات مؤخرا، ارتفع إلى ٥٧٨ قتيلاً و٤٢٠١ مصاب، مشيرة إلى إعلانها حالة الطوارئ بالمستشفيات، وناشدت المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ المخزون الاستراتيجى الذى تناقص.
وأكدت مصادر طبية أن عدد الجثامين المتواجدة بمسجد الإيمان، بمدينة نصر، والتى تجاوزت ٣٠٠ جثة، لم تُدرج ضمن قائمة الوفيات التى أصدرتها وزارة الصحة، وذلك لأنها لم تنقل بواسطة سيارات الإسعاف وإنما بسيارات خاصة، ليرتفع بذلك إجمالى الوفيات حتى الآن الى أكثر من ٨٠٠ جثة حصيلة الاشتباكات.
وذكر المصدر أن جثامين مسجد الإيمان لم يتم تشريحها من قبل الطب الشرعى، وتم الاكتفاء بإجراء تقارير مبدئية ظاهرية من مفتشى الصحة، ولم يتم تنفيذ قرار المستشار هشام بركات، النائب العام، بتشريحها بالمستشفيات، بسبب إصرار الأهالى على اصطحاب ذويهم دون تشريح للإسراع بدفنهم، معتبراً أن هذا من شأنه ضياع حقوق الضحايا وذلك لأن التقارير الظاهرية ضعيفة والنيابة العامة لا تعتد بها.
وأشار إلى أن خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، اتصل بوزارة الصحة وطلب منها تجهيز سيارات إسعاف لنقل الجثامين للمستشفيات للتشريح، ووافقت على ذلك، لكن الأهالى رفضوا التشريح وأصروا على اصطحاب ذويهم للدفن بالمحافظات المختلفة، خاصة أن الجثامين مر عليها أكثر من ٤٠ ساعة.
وقال بيان صادر عن الوزارة، أمس، إن إجمالى المصابين فى ميدان رابعة العدوية بلغ ١٠٥٦ مصاباً تم علاج وخروج ٤٣٧ حالة، وباقى الحالات تحت العلاج والملاحظة، فى حين بلغت أعداد الوفيات ٢٢٨ حالة وفاة، وأن المصابين بمحيط ميدان النهضة وجامعة القاهرة بلغ ٦١٣ مصابا تم علاج وخروج ٤٤٢ حالة والباقى تحت العلاج والملاحظة، فى حين بلغ عدد الوفيات ٩٠ حالة.
وأشار إلى أن حصيلة الاشتباكات والاعتداءات فى باقى المحافظات حتى الآن بلغ ٢٥٣٢ إصابة، تم علاج وخروج ٥٨٨ حالة والباقى تحت العلاج بالمستشفيات، فى حين بلغ إجمالى عدد الوفيات ٢٦٠ حالة.
وناشدت الدكتورة عفاف أحمد، مدير المركز القومى لنقل الدم، المواطنين التبرع بالدم فى الأيام المقبلة، لتعويض النقص الملحوظ فى المخزون الاستراتيجى لأكياس الدم، نظرا لكثرة الاستخدام فى علاج المصابين فى الاشتباكات الدائرة.
وقالت لـ« المصرى اليوم» إن جميع المستشفيات حصلت على ما تريده من أكياس الدم اليومين الماضيين، وقام البنك بإرسال سياراته إلى المستشفيات التى تعانى من نقص ملحوظ فى أكياس الدم وإمدادها بما تحتاجه.
وشددت على أن البنك حتى الآن لديه ما يكفى لتغطية الاحتياجات اليومية للمصابين، لكن نظراً لعدم إقبال المتبرعين على سيارات التبرع الأيام الماضية بسبب الأوضاع الأمنية، ناشد البنك المتبرعين المنتظمين والمسجلين لديه بسرعة التوجه إليه للتبرع بالدم لدعم المخزون الاستراتيجى وسد النقص وضمان عدم حدوث عجز فى الفترة المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة، إن الوزارة رفعت درجة الاستعداد القصوى بجميع مستشفياتها، لاستقبال المصابين على خلفية الاشتباكات التى شهدتها البلاد عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الوزارة ألغت إجازات الأطباء بالمستشفيات، كما شكلت غرفة طوارئ تعمل على مدار اليوم لمتابعة التطورات وتلقى احتياجات المستشفيات فى مختلف المحافظات والعمل على سرعة إمدادها بتلك المستلزمات، مشيرا إلى قيام المستشفيات التابعة للوزارة بتسجيل بيانات المصابين الواردين إليها، أما الجثامين مجهولة الهوية فيتم إرسالها مباشرة لمشرحة زينهم.
وقال الدكتور سامح العشماوى، مدير مستشفى معهد ناصر، إن المستشفى تلقى أعدادا كبيرة من المصابين لدرجة أن أقسام الرعاية المركزة لا يوجد بها سرير فارغ، بالإضافة لتواجد مكثف لأطباء الطوارئ والاستقبال.
وقال مسؤولون فى نقابة الأطباء إن مرفق سيارات الإسعاف وجد صعوبة بالغة فى إجلاء الجرحى والمصابين، بسبب عدم سماح قوات الشرطة للعربات بالدخول، لإجلاء ضحايا فض اعتصام «رابعة»، لافتين إلى أنه حتى الآن هناك تضارب فى أعداد الضحايا.
وحمَّل مسؤولو النقابة، خلال مؤتمر صحفى بعنوان: «مشاهدات أعضاء مجلس النقابة على أحداث فض اعتصامى (رابعة والنهضة)»، عقد بدار الحكمة، أمس الأول، الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، مسؤولية التقصير فى إجلاء الجرحى والمصابين فى فض الاعتصامات، مؤكدين تحويلها إلى لجنة «التأديب» بنقابة الأطباء قريباً، لمخالفتها قواعد وآداب مهنة الطب فى الانحياز إلى المصابين، وعلاج كل المصريين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية.
ونفى الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، أى علاقة لنقابة الأطباء بالأحداث أو توفير مستلزمات طبية أو إنشاء مستشفيات ميدانية فى «رابعة العدوية» أو «النهضة»، مؤكداً أن المتظاهرين لم يكونوا فى حاجة إلى مثل هذه المساعدات، ولديهم ما يكفيهم.
وقال الدكتور جمال عبدالسلام، الأمين العام للنقابة: «اتصلت هاتفيا بالدكتور محمد سلطان، مدير مرفق الإسعاف، وأكد لى أن قوات الأمن تمنع عربات الإسعاف من الوصول، لإجلاء المصابين، وهذه المحادثات التى دارت بيننا مسجلة».
وهاجم «عبدالسلام» وزيرة الصحة، مشيراً إلى أن النقيب قام بالاتصال بها أكثر من ٢٠ مرة، وكان حديثها أن المعتصمين هم من يطلقون الرصاص على عربات الإسعاف.

********************

تفاصيل معارك «الإخوان» فى ميدان رمسيس
المصرى اليوم - معايشة هيثم محجوب ١٧/ ٨/ ٢٠١٣
عاش ميدان رمسيس يوما مثيرا مليئا بالأحداث والمشاهد الأقرب إلى أجواء الدراما البوليسية، عندما بدأت هتافات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى تتصاعد أمام مسجد الفتح، بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، وظهر أبرز المشاهد عند سيدات يضعن صورة المعزول على رؤسهن، ووضح من ملابسهن أنهن ينتمين لأسر فقيرة، ثم تدفق مئات المتظاهرين لتزداد الصورة عبثية مع انتشار مجموعات من أبناء «مرسى» فى كل مكان، وبدا وكأنهم يفتقدون التنظيم الذى كثيرا ما اتسمت به جماعة الإخوان المسلمين فى حشد مؤيديها.
واقتربت المسيرة يتقدمها رأس الحربة الصامت إلى شارع الجلاء، لتنتهى مرحلة الحشد، ويدخل اليوم فى نطاق الدماء السائلة مع اندلاع الاشتباكات مع رجال الشرطة المتمركزين أمام قسم الأزبكية، وبدأ الاعتداء، حيث أطلق المتظاهرون صيحات الاستهجان، وهتافات العداء لرجال الشرطة والقوات المسلحة، ومع انطلاق هتاف «الداخلية بلطجية»، عاد بوادر التنظيم الدقيق للفاعلية، حيث انسحبت مجموعة من وسط المسيرة، واتجهت إلى محطة بنزين التعاون التى تقع فى شارع رمسيس، وبدأت فى خلع حجارة الأرصفة، بينما بدأ آخرون فى تكسير الحجارة، واتجهت ثالثة إلى وضعها فى «كراتين»، كان عدد كبير من المتظاهرين يستخدمها كحماية من الشمس، ولم تمر سوى دقيقة حتى اشتعل الموقف فى «الأزبكية»، وبمجرد الالتفات إلى الجهة المقابلة ترى العين عددا من أنصار «المعزول» يعتلون كوبرى المشاة المواجه لمحطة سكك حديد مصر لتتحول المنطقة إلى «نقطة دعم ومراقبة» يتابعون من خلالها ما يجرى بالميدان، بينما صارت الأرصفة رمالا تخلو من الأحجار والبلاط الذى تم تكسيره وسحبه فى صناديق القمامة فوق جسد كوبرى ٦ أكتوبر بطول الميدان، وصولا إلى إضرام النيران فى إطارات السيارات لتتصاعد ألسنة الدخان، وتحجب الرؤية عن الطرف الآخر، وتقلل من تأثير الغاز المسيل للدموع.
ومع كل كادر تلتقطه الكاميرا كان السؤال المسموع: «إنت مصرى ولا إيه؟... قناة إيه دى؟... إنت شغال فى أى جرنال ياض إنت؟»، ولم ينقذنا سوى مصورتين أجنبيتين كانتا فى نفس الموقف بعد أن اعتلينا سوياً كوبرى المشاة المواجه لمحطة سكك حديد مصر لنسجل ما يحدث، وتمر الساعات، ولا يتوقف سيناريو الكر والفر، حتى قادتنا أقدامنا إلى المستشفى الميدانى الكائن بمسجد «التوحيد» الذى يبعد أمتارا قليلة عن المستشفى القبطى الذى فتح أبوابه أمام المصابين، وما إن وصلنا إلى هناك حتى اخترقت كلمات صادرة من داخل المسجد عبر مذياعه تحرض ضد رجال الأمن، وتطلب من «أفراد تأمين المسجد» دفع المصورين الأجانب إلى الداخل ومنع المصريين، ولا يعلو إلا صوت واحد: «االشهداء فى الدور التالت يا جماعة»، لتطالع العين أكفانا بقطع من القماش الأبيض عليها بطاقات شخصية فى إشارة إلى أنهم «فقراء الجماعة».

This site was last updated 08/18/13