Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ /عزت اندراوس

المحاكمة الثانية أمام قيافا رئيس الكهنة ومجمع السنهدريم اليهودي

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
صــورة حكم  بيلاطس على المسيح
إنكار بطرس أمام قيافا
شهود زور
اليهود وعقوبة القتل
محاكمة بسوع الأولى
محاكمة بسوع الثانية
محاكمة بسوع الثالثة
محاكمة بسوع الرابعة
محاكمة بسوع الخامسة
محاكمة بسوع السادسة

 

+ المحاكمة الثانية + يسوع أمام محكمة السنهدرين الأولى  أمام قيافا والكتبة وشيوخ الشعب وتمت هذه المحاكمة ليلاً [متى 26: 57-68].
=============
+ أمام قيافا رئيس الكهنة ومجمع السنهدريم اليهودي أكبر سلطة دينية  .
-------------------------
+ الساعة االثالثة والنصف صباحاً
+ تقدم أكثر من شاهد وجميعهم تضاربوا في الكلام ، راجع ( مت 26 : 59 ، 60 ) وأخيرا ً تقدم شاهد زور وقال : " هذا قال إني اقدر أن انقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه " ( مت 26 : 61 ) .
- قيافا ( يمثل الاتهام ) : " أما تجيب بشيء ماذا يشهد به عليك " ( مت 26 : 62 ) .
- أما يسوع فكان ساكتا ً ... لا يجيب .
* فكر قيافا ان يستفز المتهم بكلمات لعله يشهد عن نفسه .
- قيافا : " استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله " ( مت 26 : 63 ) .
* كان السؤال ماكرا ً ... فلو أجاب بـ " لا " يكون حكم علي نفسه انه مضل وسقط في نظر أتباعه .
ولو قال " نعم " سيقع في تهمة التجديف ... ولقد فضل يسوع ان يكون متهما ً عن البشرية كلها .
- يسوع : " أنت قلت وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء " ( مت 26 : 64 ، مر 14 : 62 ، لو 22 : 69 ) .
* وهنا ظن قيافا أنه أدان المتهم نفسه ... لا داعي لإطالة الكلام فقام قيافا عن مكانه ومد يده إلي ثوبه الكهنوتي وشقه من الوسط 
- قيافا : " ما حاجتنا بعد إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه " ( مت 26 : 65 ، مر 14 : 63 ، لو 22 : 71 ) .
* كان لا يجوز لرئيس الكهنة ان يشق ثيابه حسب شريعة موسي " والكاهن الأعظم ... لا يشق ثيابه " ( لا 21 : 10 ) ... لقد كان هذا إعلان نهاية الكهنوت اللاوي ...
* هنا بدا المجمع يأخذ الأصوات استعدادا ً للنطق بالحكم ... كان أعضاء المجمع سبعين عضوا ً ... ا
- أعضاء مجمع السنهدريم : " انه مستوجب الموت " ( مت 26 : 66 ، مر 14 : 64 ) .
+ خارج المجمع
-------------------
+ الساعة االرابعه والنصف  صباحا ً يسلمون المسيح للحراس ما بين الجلستين يهينونه ويضربونه ويسخرون منه
* " فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ . وكان الخدام يلطمونه " ( مر 14 : 65 ) .
+ فقام كل جمهورهم وجاءوا إلي بيلاطس وابتداوا يشتكون عليه .
----------------------------------------------------------------------------------------------
أمام محكمة السنهدرين بدأت هذه المحاكمة الساعة الثالثة والنصف صباحاً وإنتهت هذه الجلسة الأولى من محاكمة السنهدرين ليسوع عند الساعة الرابعة والنصف.
ينبغى لنا ان نجول فى فكر قيافا وقراره فبعد أن عقد مجمع للسنهدرين سابق وكان سبب عقده هو  أن اقام يسوع لعازر من القبر : فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة. ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا.  فقال لهم واحد منهم.وهو قيافا.كان رئيسا للكهنة في تلك السنة.انتم لستم تعرفون شيئا. ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها (يوحنا11: 47- 50) وهكذا كان قرار مجمع السنهدرين  ورئيسه قيافا قد قرروا قتل يسوع وإهلاكه قبل أن يقبصوا عليه هذه المرة إذا فقد كان هذا المجمع هو مجرد تنفيذا للقرار السابق 6ففى حضور المجنى عليه 
إنتهت محاكمة حنان ليسوع أو بالأصح إستجوابه أرسله إلى رئيس الكهنة الرسمى المعترف به أمام الحاكم الرومانى (يوحنا 18: 24) ومن المؤكد أن بيت رئيس الكهنة (لوقا22: 54) كان بالقرب من قصر حنان لأن وقت محاكمات يسوع  الستة لم يستغرق وقتا طويلاً فى إنتقاله من مكان لآخر
ومن الطبيعى أن يطلب قيافا رئيس الكهنة إجتماع عاجل لمجلس السنهدرين للقضاء على السيد المسيح وقتله إلا أنه من الأحداث نعرف أن بعض الكتبة والشيوخ قد سمعوا أن يسوع قبض عليه وأنه فى بيت رئيس الكهنة فذهبوا إليه لمشاركته فى إستجواب يسوع (متى 26: 57) ولا شك أيضا أن يكون بعض منهم كان قد ناقش السيد المسيح فى مكان آخر وإنهزم فأتى لينتقم لكبريائه لقد كانت حوالي الساعة الثالثة والنصف صباح يوم الجمعة عندما دعا رئيس الكهنة قيافا محكمة السنهدرين التحقيقية للانعقاد وسأل بأن يحضروا يسوع أمامهم من أجل محاكمته الرسمية السريعة حيث يعمل الشيطان دائما فى الظلام
ومما هو لا شك فيه أن حنان وقيافا كانا قد إستخدما كل ما لديهما من علاقات وسلطات تنفيذيه  للوصول إلى قرار إعدام يسوع مستخدمين غضب الشيوخ والكتاب والفريسيين وغيرهم الذين إنهزموا فى مناقشات تمت سابقا مع السيد المسيح ولا ننسى المئات من الصيارفة التجار الذين كانوا يبيعون ويشترون فى الهيكل وطردهم يسوع منه وكان هذا العمل مصدر رزق لهم ومن ناحية أخرى خاف حنان وقيافا من توبيخ يسوع لتجارتهم فى الهيكل (يوحنا 2: 12- 22) ، ومن ناحية أخرى ذلك الحب الجارف من الشعب اليهودى فى أحد الشعانين حبنما أستقبله إستقبال الملوك لم يراه الأباطرة والولاه عند زيارتهم لأورشليم 
ولم تكن فكرة قتل يسوع وقتية بل أنها كانت مبيته فقد فكر فيها حنان وقيافا قبل سنتين من محاكماته هذه وذلك حينما شفى المسيح مريض بيت حسدا (يوحنا 5: 18)
كما أنه لم يكن تفكير الشيوخ والكتبة والفريسيين بقتله يخفى على يسوع الذى يملك القدرة على معرفة الغيب ويقرأ تفكير الناس بل أنه قال لهم بصراحة وبعبارة واضحة : " ... لماذا تطلبون أن تقتلونى؟ !! "  وفى مناسبات أخرى حاول اليهود قتله أو القبض عليه أو ألقاؤه من فوق جبل (يوحنا8: 19& 10: 31و 39)
وأيضا لم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى أرسل فيها حنان وقيافا حراس الهيكل للقبض علي يسوع بل أنه كانت هناك مرة  سابقة ولكنهم رجعوا دون القبض عليه (يو7: 32 و44)
ووصل تفكير حنان وقيافا فى قتل يسوع إلى ذروته بعد فعل يسوع معجزة فريدة من نوعها عندما اقام لعازر من الموت بعد أربعة أيام أى بعد أن أنتن بالرغم من إستسلام أختيه واقاربه لموته وهذه المعجزة ولا بد أن سمع بهذه المعجزة الثعلبين حنان وقيافا لأنه عندما حدثت فقام الألاف من يهود أورشليم بالذهاب إلى بيت عنيا ( الآن العيزارية قرية لعازر التى تبعد 6 كم فقط من أورشليم) ليروا لعازر القائم من الموت بعدها أستقر راى حنان وقيافا على قتل يسوع فناشدوا أعضاء السنهدرين وأعلموهم بأنه .. لا بد من قتل يسوع (يوحنا 11: 47- 53) وتشير دلائل إلى ان قيافا كان يدبر لقتل يسوع من زمان قبل هذا
وأخيرا وقف يسوع أمام أكبر عمة يهودية لمحاكمته وفى هذا المكان هو الذى أراد قيافا له ان يكون أى أن يضعه فى محاكمة يرأسها ، وعقد العزم أن لا يدع يسوع يفلت من قبضته هذا هو العصفور وقد وقع فى يد الصياد وهذه هى الفريسة قد تأهلت للذبح فأصبح من السهل علي قيافا الآن أن يلفق ويفبرك التهم ضده 
والكيفية التى إستجاب بها يسوع لمحاكمة قيافا  تعطينا صورة قيادية نقتدى بها فقد ترك لنا مثالا حيا فى محاكماته وألامه وصلبه فأشار بطرس الرسول إلى هذا هدف المسيح فى رسالته (1بطرس 2: 21) " لانكم لهذا دعيتم فان المسيح ايضا تالم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. "  هذه الخطوات الثابته الهادئة المتزنة المحلاة برباطة الجأش اللذان أظهرهما يسوع نحو قضاة هذه المحاكمة الهزلية الساخرة التى عقدها قيافا ؟ مع علم يسوع أن نهاية هذه المحاكم هى قتله بالصلب فأصر على أن يتمم كل شيئ بتدقيق ويكمل نبؤات الكتاب المقدس ويقدم نفسه ذبيحة يشمها الإله فيكون على يده خلاص الشعوب
أنه شئ عجيب أن نرى شخصا تحت هذه الألام النفسية والجسدية ولا يرد من يخطئ إليه بخطأ مقابل وهو يعلم أنه ذاهب إلى الموت لا محاله فإستسلم ليس لحكم قيافا ولا بيلاطس ولكن ليدى الإله وعدله الذى يؤدى فى النهاية لرحمة بنى البشر وخلاصهم من الموت الأبدى والبعد عن الذات الإلهية
وبحكم علمه للغيب : عرف يسوع مسبقا أن هذه المحاكم محاكم صورية وأنهم أدانوه لغيظهم منه وحقدهم عليه حتى قبل صدور الحكم ومع انه لا يوجد إثبات أنه أخطأ وأن المحاكمة العادلة أمرا مستحيلاً فالشيطان دخل فى اذهانهم وهم كهنة الهيكل وحراس الشريعة ولما كان الشيطان يصرخ ويقول أنا أعرفك أنت يسوع إبن الإله الحى فإن النبوات قد عمى عنها وحرك كهنة الهيكل ورؤساء اليهود ليقتلوا يسوع
ولم يكن ليسوع شهودا يدافعون عنه بل أن تلاميذه هربوا وكل ما فعله بعضهم بغضهم راقبوه من بعيد كبطرس ويوحنا فى دار قيافا رئيس الكهنة ، وكان فى قدرة يسوع وقوته أن يغلب نواياهم الشريرة بكلمة واحدة فى لحظة من الزمان أو بأن يخطط على الأرض كما فعل مع الذين ادانوا المرأة الزانية وكان بإستطاعته أن يبدد ذلك الجمع فهو الذى اسكت الريح والزوابع العاصية فى بحيرة طبرية  ولكنه سمح لهم أن يفعلوا ذلك لأن هذا هو التدبير الإلهى لإنقاذ البشرية وخلاصها من نفسها فإذا كان تحكم بالظلم على المسيح فالإله يحكم بالعدل المطلق مع الرحمة المطلقة ، وقد دافع يسوع عن نفسه عندما كان يوجد جدوى من هذا الدفاع ودافع بولس عن نفسه أيضا (أعمال 22: 23- 26) ولكن لم يرى يسوع أن دفاعه سيغير قرارهم بقتله وأن قرار قتله كتب عنه الأنبياء بروح النبوة فى الكتب المقدسة .
شهود زور كثيرون قاموا على
ولم يهبط يسوع لمستوى إستجواب قيافا أثناء التحقيق معه ولم يرد على كلامهم القاسى فظل صامتاً زلم يحاول الإجابة على هذه التهم المزيفة التى أتهمه بها هؤلاء الرجال عديمى الفهم وهو الذى أفحم كبارهم عندما كان يناقشهم أثناء حياته التبشيرية ، ولم يعلن الحقيقة التى تقول أن دعوتهم وإتهامهم ما هو إلا أكذوبة بل وقف صامتاً أمامه ، وكان صمته يحيرهم من ناحية ومن ناحية أخرى يوبخ ضمائرهم ومعاملتهم الغير إنسانية له
وعندما تكون هناك ذبيحة لا بد أن يكون هناك سببا للذبح أهو عيد أم حفلة أم مناسبة .. ؟ وهذا هو المسيح الذبيحة فما هو سبب قتله وكيف نثبت إدانته؟ فبحثوا عن طريقة .. وسألوا الكتبة والشيوخ لشئ قاله او فعله يثبت إدانته ولكنهم لم يجدوا لأن يسوع رد على جميع اسئلتهم وعرفوا إجابتها عنده فبدأوا يخترعون أدلة مصطنعة .. بل أنهم أخيرا أخضروا شهود زور والعجيب أنهم أدلوا بشاهدتهم بعد أداء القسم  ويجادلون يسوع ويتهمونه فلم يجادلهم وظل صامتا لأنه لم يحتاج أن يرد على الكذاب أو يجاوب المنافق .. ولم يتفق الشهود .. ولم تطابق أقوالهم ولم يتفقوا على شئ وبطلت مكيدتهم  كما بطلت مشورة اخيتوفل
وما حدث سجله متى فى الإنجيل فقال:  وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه. فلم يجدوا.ومع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا.ولكن اخيرا تقدم شاهدا زور  وقالا.هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه. فقام رئيس الكهنة وقال له اما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هذان عليك.  واما يسوع فكان ساكتا." (متى26: 59- 63) وقال المزمور بروح النبوة عن يسوع: لأنه قد قام علي شهود زور ونافث ظلم  (مزمور 27: 12)
شهود الزور قالوا أنى أنقض يسوع قال أنقضوا
وهذه الكلمات التى شهد بها شهود الزور كانت ملفقة كاذبه ومحورة عما قاله السيد المسيح فعلاً وفيما يلى ما قاله يسوع فى إنجيل (يوحنا 2: 18- 21) حين تحداه اليهود بعد تطهير الهيكل وسألوه : "  اية اية ترينا حتى تفعل هذا. اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه. فقال اليهود في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل افانت في ثلاثة ايام تقيمه. واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الاموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فامنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع" والذى قاله فعلا يسوع هو أنقضوا (أنتم) هذا الهيكل وفى ثلاثة أيام أقيمه ولم يقل أنا أنقض الهيكل كما شهدوا عليه زورا كما أن يسوع كان يقصد هيكل جسده بعد أن يقتلوه فبقيم جسده من الأموات وهذا ما حدث فعلا وليس الهيكل الذى بناه هيرودس ولما كان السنهدرين إجتمعوا على قتله  فقد خرجت قائمة الإتهام على هذين الركنين :
أولاً : أنه حوكم فى محكمة السنهدرين اليهودية الدينية وأتهموه بأنه (أ) سيقوم بهدم الهيكل (ب) أنه أبن ألإله أى أنه جهل نفسه مساويا للإله 
ثانيا : ولما كان مجلس السنهدرين ليس له السلطة لتنفيذ الحكم فقد اضافوا تهم سياسية مدنية لإتهامهم حتى يحكم عليه الرومانت بالقتل فقالوا أن يسوع إدعى أنه "مسيح ملك" نذا لقيصر (لو23: 2)
وهذا يعنى ببساطة أنه مجدف على الإله يعنى سيأخذ مكانه الإله فى السماء ولم يكتفى بذلك ولكنه سيستولى على ملك قيصر وهذه التهم ظل مجلس السنهدرين يستعملها بدون تغيير على المسيحيين فالتهم التى ألصقوها على يسوع ألصقوها أيضا وبنفس الطريقة والأسلوب بإستفانوس هى :  واتوا به الى المجمع‏ واقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس. لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلمنا اياها موسى.(أعمال6: 13و 14) ونفس التهمة وجههوا أيضا أبولس الرسول : صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا.هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب والناموس وهذا الموضع .. " (أع21: 28) 
لم يكن كلام السيد المسيح مباشرا فى أغلب الأحوال فتكلم كثرا بالرمز والأمثال وكان الشعب لا يفهم وحتى تلاميذه كثيرا ما كانوا يسألونه عن معنى بعض الأمثال التى قالها فما بال معلمى إسرائيل من الكتبه والشيوخ والفريسيين  وهذا هو نيقوديموس معلم إسرائيل واحد شيوخ وقادة اليهود قال له يسوع (يوحنا 3: 10- 12): " انت معلم اسرائيل ولست تعلم هذا.  الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما راينا ولستم تقبلون شهادتنا. ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السماويات."   إذا لم يفهم قيافا ولا الشيوخ ما قاله  لأنه أعطى صورة مجازية لقيامته من الأموات ولن يفهموا حتى يشاهدون باعينهم أنه كان يقصد قيامته من بين الأموات وحتى بعد أن سمعوا بأنه قام إستمروا فى تحايلهم وإلتوائهم وخداعهم فأشاعوا أن تلاميذه سرقوا جثمانه ومن هذا يتضح أنهم خدام الرآسة والسلطة التى رفضها المسيح من الشيطان فى التجربة على الجبل وفضلوا أن يخدموا إبليس صاحب السلطان فى الأرض بأفكار شيطانية وضعها صاحب السلطان على الأرض فى عقولهم

This site was last updated 12/28/13