Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

صور دير السلطان المغتصب

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أكتشاف وثيقة بدار الكتب
كنيسة العذراء بدير السلطان
الأنبا باسيليوس ودير السلطان
صور دير السلطان المغتصب
الأنبا أنطونيوس ودير السلطان
وقفة إحتجاجية

دير السلطان القبطى الذى إغتصبه الأثيوبيين (الأحباش) يقع فوق سطح كنيسة القيامة وبالتحديد فوق كنيسة القديسة هيلانة التابعة للأرمن وله مدخلين أحدهما من كنيسة القديسة هيلانة القبطية الرثوذكسية .والتى ما زالت تابعة للأقباط . والمدخل الآخر يمر عبر كنيستين صغيرتين  إلى أسفل حيث هناك باب يخرج إلى ساحة كنيسة القيامة والكنيستين أحدهما على أسم كنيسة الحيوانات الأربعة الغير متجسدة والأخرى على أسم الملاك ميخائيل

لدير السلطان أهمية خاصة تاريخية عند الأقباط، كما أن دير السلطان يُقرّب الطريق من البطريركية القبطية الأرثوذكسية إلى كنيسة القيامة، وتبلغ مساحة هذا الدير ألفًا وثمانمائة متر مربع تقريبًا، وهو متصل من الشمال بالبطريركية القبطية، ومن الغرب بمبانى كنيسة القيامة.
وكنيسة الأربعاء الأحياء، تقع فى الطابق العلوي، ومساحتها 42 مترًا مربعًا، وبابها يفتح على ساحة الدير، كما يمكن الوصول إليها من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تقع فى الطابق السفلى، بواسطة دَرَج يفصل بين الاثنين، ويحيط بالكنيسة من ناحيتها الشمالية والغربية سياج حديدى يفصلها عن الممر الذى يسير محاذيًا لها إلى السلّم المؤدى فى نهايتها لأسفل الكنيسة الثانية وهى كنيسة الملاك ميخائيل، وفى الحائط الغربى لهذا الممر يوجد باب يؤدى إلى هيكل مغارة الصليب.

رسم كروكى نادر يعود إلى أكثر من ١٣٠ عاما لدير السلطان من أرشيف العائلة البطرسية يوضح أماكن القبط فى القدس والمواقع الخاصة بالأحباش (كتبت فى الصورة عشش)
الباب الصغير مدخل دير السلطان من ساحة كنيسة القيامة .. وبجانب دير السلطان كنيسة القديسة هيلانة القبطية التى بجانبها أيضا المحطة التاسعة من درب الألام .. والسلالم (الدرجات) التى تراها فى الصورة تؤدى إلى تلة الجلجثة وفوقها المرحلة العاشرة وكانت هذه المرحلة المدخل إلى الجلجقة ولكنها مقفوله وأصبح المدخل من داهل كنيسة القيامة على اليمين بصهد لها بدرجات أيضا
قبة كنيسة القديسة هيلانة

وفى الجهة الجنوبية إلى الشرق من كنيسة الأربعة الأحياء غير المتجسدة، وكذا من الجهة الغربية من الساحة المذكورة، توجد غرف وقلالى الرهبان، وقد حافظ الأقباط طوال تاريخهم فى الأرض المقدسة على هذا الدير، فلم ينتزع منهم إلا عندما احتله الرهبان الأوغسطينيون إبان مملكة القدس اللاتينية، ولما استعان الملك الصالح نجم الدين بفرسان وجنود الخوارزم فى قتاله ضد الملك الناصر داود صاحب الشام وضد اللاتين وهاجموا مدينة القدس، نهبوها وأشعلوا النار فى كنيسة القيامة ودير السلطان سنة 1245، وعادت القدس إلى الملك الصالح نجم الدين، فنزلها بعد قليل وأمر بإعادة بناء السور وأُعيد دير السلطان إلى الأقباط، وكان ذلك فى عهد كل من الأنبا باسيليوس الأول 1236-1260م أول مطران قبطى على الكرسى الأورشليمى والبابا كيرلس الثالث ابن لقلق الخامس والسبعين فى العدد 1235-1242م، حسبما ورد فى كتاب عارف العارف تاريخ القدس.
وقد أُصلح هذا الدير وأضيفت إليه مبانٍ جديدة فى سنة 1875 بتبرعات من أغنياء الأقباط، وفى سنة 1907 عُمّر الدير من جديد، وفى سنة 1912 صار لائقًا لأن يكون مقرًا رسميًا لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، بعد تجديد كنيسته جيدًا وأساساته القديمة، وتقام القداسات والصلوات فى كنيسة الأنبا أنطونيوس كل يوم سبت أسبوعيًا، ويوميًا فى مواسم وفود الحجاج، كما تقام فيها صلاة العشية يوميًا، وكذلك بعض مناسبات الأعياد.
واستولى الصليبيون على الدير، وأرجعه صلاح الدين الأيوبى للأقباط، ولعلّه عُرف من وقتها باسم دير السلطان، وكان فى هذا الوقت الأحباش الإثيوبيون فقدوا غالبية أملاكهم بالقدس، بسبب قلة عددهم، كما فقدوا أماكنهم وحقوقهم بداخل كنيسة القيامة بمرور الوقت، وقد طُرد الأحباش من ديرهم دير مار إبراهيم الملاصق للقيامة حوالى سنة 1654، وحل محلهم الأرمن، إلى أن انتزعه منهم الروم بأمر من الباب العالى نفذته المحكمة الشرعية، ولم يكن من المعقول أن يلتمس الأحباش مكانًا يؤويهم لدى أى من هاتين الطائفتين، بعدما استولت الواحدة بعد الأخرى على أملاكهم، ومن ثم لم يبق أمام الأحباش سوى خيار واحد هو الالتجاء إلى الكنيسة القبطية باعتبارها الكنيسة الأم لهم.
إسرائيل تحتل الدير
وظل دير السلطان فى ملكية الكنيسة القبطية قبل الاحتلال الإسرائيلى للقدس فى 1967، ليقوم الاحتلال فى ليلة عيد القيامة وتحديدًا فى 25 أبريل 1970 بالاستيلاء على الدير وتمكين الأحباش الإثيوبيين المقيمين بالدير منه فى صباح اليوم التالى، وعلى أثر هذا التعدى الغاشم قام الأنبا باسيليوس، المطران القبطى فى مدينة القدس وقتها، بالاحتجاج لدى السلطات الإسرائيلية برفع ثلاث قضايا أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية، التى أصدرت قرارها رقم (109/71) فى 16 مارس 1971، وأمرت بإعادة المقدسات المغتصبة إلى أصحابها قبل 6 أبريل 1971، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت قرارًا مؤقتًا بإيقاف الحكم فى 28 مارس 1971، ليصدر البابا شنودة الثالث وقتها قرارًا بمنع زيارة الأقباط للأراضى المقدسة أمام تعنت إسرائيل بعدم تنفيذ حكم المحكمة بتسليم دير السلطان للأقباط، ورفعت الكنيسة دعوى أخرى أمام المحكمة العليا بالقدس، فحكمت أيضًا بالإجماع فى 9 يناير 1979 بأحقية الكنيسة المصرية فى تسلم دير السلطان.
وفى افتتاحية مجلة الكرازة بعددها الصادر فى فبراير 1981، تحت عنوان: زيارتنا للقدس مرتبطة بحل مشكلة دير السلطان. قالت الكنيسة: إذا كان اليهود جادين فى تطبيع العلاقات فليُرْجِعوا إلى الكنيسة القبطية دير السلطان المجاوِر لكنيسة القيامة فى القدس. وحينما نتسلم الدير، ستعلن الكنيسة القبطية رسميًا أنه لا مانِع من زيارة القدس، أما الآن فالكنيسة تمنع.
وفى أغسطس 2016، طالبت الكنيسة الإثيوبية بالجلوس مع الكنيسة القبطية فى القدس من أجل ترميم الدير، وشكل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفدًا من الكنيسة برئاسة الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، للسفر للقدس ولقاء وفد الكنيسة الإثيوبية بحضور سفير مصر فى إسرائيل وممثلين لوزارة الخارجية والداخلية الإسرائيلية لمناقشة وضع الدير، وتمسك الوفد القبطى بعودة الدير لملكيته، إلا أن الوفد الإثيوبى تهرب رغم وقوف الجانب الإسرائيلى إلى جانبه،ولم يتم التوصل لأى اتفاق حتى الآن.

وفى ساحة دير السلطان تبرز قبة كنيسة القديسة هيلانة،
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  

 

 

 

 

 

 

This site was last updated 11/04/18