| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الفصح اليهودى والفصح المسيحى |
أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الوحدة / الرآسة / الإنقسام فى المسيحية قرارات المجامع الكنسية بأنفصال المسيحية عن اليهودية
بسم الله الرحمن الرحيم هل تعلم أن جملة (بسم الله الرحمن الرحيم) عبرانية وآرامية الأصل سريانيه وهذه أصل الجمله ( بشم ألوهة رحمانو رحيمو) . وترجمتها من السريانية الى العربية تعطي معاني مختلفة . بشم هي ذاتها بسم حيث تكون السين شين في السريانية . غير ان ألوهة ايلوهيم يهوا هي اسم الإله العبري وتقترب من التعبير العربي اللهم رحمانو؟ رحمو تعني بيت الرحم أو رحم المراة وتشير إلى التجسد كما قال يوحنا في انجيله ( وصارت الكلمة جسدا) في حين ان النون هي حرف التعريف في اليمن . رحيمو هو الروح القدس . فهل تكون( بسم الله الرحمن الرحيم) هي ذاتها التي تستخدم لتمجيد الثالوث المقدس لدى المسيحيين!! في ذات الوقت كان الرحمن هو اله اليمن ( رحمن اليمامة ) وهي كلمة عبرانية كما قال الرازي في حين ان الرحيم عربية . ونحن نعلم انه كانت تأتيه كتب من السريان لابد انها كانت تبدأ بالبسملة : يقول الحديث : إنه تأتيني كتب من أناس لا أحب أن يقرأها كل أحد ، فهل تستطيع أن تعلم كتاب السريانية ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فتعلمتها في سبع عشرة . فكنت أكتب له إذا كتب ، وأقرأ له إذا كتب إليه الراوي : زيد بن ثابت المحدث : عبد الحق الإشبيلي - المصدر : الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 97 خلاصة الدرجة : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد] ونحن الآشوريين لدينا خبرة في هذا الموضوع لأن اللغة السريانية هي لغتنا الأم .. ************************************ الأنبا تواضروس والوحدة بين الطوائف كما خلق الرب الإنسان على صورته ومثاله (تك 1: 26، 27).هكذا ينبغى على البابا القبطى أن يكون على صورة المسيح ومثاله فى اعماله وتعاليمه أى "أنه كما سلك ذاك، هكذا يسلك هو أيضًا" (1يو2: 6). وقد اختار الرب قديسيه "ليكونوا مشابهين صورة ابنه" (رو 8: 29). والكنيسة القبطية ليست كنيسة مجمعية فقط ولكنها كنيسة مجمعية شعبية أى يشترك الشعب فى إدارتها وبابا الكنيسة القبطية مسئولا عن إدارة الكنيسة (1) روحيا لأنها وظيفته فى ربح النفوس للمسيح و(2) النظام الكنسى القبطى يتحتم على البابا والأسقف إدارة الكنيسة ماليا ولكن ظهر أن هذا النظام يشوبة شوائب كثيرة يتحول فيه الأسقف من خادم للكلمة لعشارا جامع المال وبدلا أن يكون صورة للمسيح يصير صورة ليهوذا الذى كان سارقا ولصا " لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. " (1تيمو 6: 10) وتولى الأسقف الإدارة المالية رفضته الكنيسة الأولى " فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا:«لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد. فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم، مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة، فنقيمهم على هذه الحاجة. واما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة». (أع 6: 2- 5) البابا أو الأسقف الذى يهتم بالإدارة المالية تتحول وظيفته إلى "مدير" وليس أسقفا (3) من ناحية أخرى يضطر البابا أو الأسقف بالتعامل مع الحكام وقد أرسى المسيح قاعدة التعامل معهم "فأجاب يسوع وقال لهم: «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله» (مر 12: 17) وطبعا هذا التعامل فى حدود تعاليم المسيح وقد يميل البابا أو الأسقف للزعامة السياسة حينئذ يتحول البابا والأسقف إلى " زعيم سياسى" وليس دينى ويتحول شعبه لحزب سياسى حيث تواجه الكنيسة مطبات وحفر سياسية فيقعون فيها ولأنه يترك خدمة شعبه ويخدم الحكام فيفقد الطريق ويصير أعمى يقود عميان وقد أمر المسيح الشعب بترك القادة الدينيين الذين يميلون للسياسة على حساب خدمتهم مثل الهيوديسيين فقال " اتركوهم. هم عميان قادة عميان وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة» (متى 15: 14) والأتبا تواضروس نجح فى التعامل مع السياسيين إلا انه خاطر بتأييد كامل وغير مشروط ولم يترك مسافة يتراجع فيها لأن تاريخ الحكم الإسلامى لمصر ملئ بالمفاجآت الغير متوقعة كما أن تصريحاته التى يؤيد فيه سياسة الحكم اثارت الكثير من الجدل لأنها غير منطقية ولم يقبلها الشارع القبطى مقارنة بتصريحات مثلث الرحمات البابا شنودة كما ظهر فى مناسبات عديدة كما لو أنه يبشر بسياسيين أكثر من المسيح أما على صعيد خدمته الروحية الخارجية والداحلية فإهتم بزيارة أقباط الخارج من أجل الحصول منهم على الدعم المالى الذى يحتاجة فى الإنشاءات مثل إستكمال بعض المبانى فى أرض الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة وتجميل الكاتدرائية بالأيقونات وبناء كاتدرائية ضخمة فى العاصمة الإدارية الجديدة تكلفت 440 مليون جنية فأفلست تقريبا إيبارشيات مثل سيدنى بأستراليا وأهمل أقباط الداخل المحتاجين لخدمته فعلا وعندما نقارنه بالمسيح الذى كان يعظ ويعلم فقط ولم يبنى كنيسة واحدة بل كان كل إهتمامه خدمة الشعب ومن أكبر الأخطاء التى دونت فى تاريخ الأنبا تواضروس هى الوحدة بين الكنائس التى تختلف معنا فى الإيمان بينما وضع المسيح إيمانا واحدا والمسيح لم يمسح قائدا واحدا من تلاميذه بل تركهم 12 وظل بعد قيامته معهم يرشدهم ويقودهم وفى يوم الخمسين أرسل الروح القدس ليكون قائدا مهيمن ومحرك للكنيسة ولكننا نفاجأ بأن الأنبا تواضروس كرس نفسه لوحدة طوائف الكنائس المسيحية فرايناه يتقرب مع الكاثوليك عند زيارة بابا الفاتيكان لمصر ومضى وثيقة الإعتراف بمعمودية الكاثوليك ومرة أرسل الأنبا بفنوتيس الأسقف المقتول لإشعال شعلة الوحدة مع الأديان فى الفاتيكان أما الخطأ المميت الذى فعله ويجعل المجمع بتخذ إجراء ضده أنه فى سنة 2014م أرسل الأنبا مارتيروس اسقف السكة الحديد لتوقيع وثيقة الوحدة بعبادة إلــه واحــــد مع معظم الأديان ومنها الوثنيـــــــة بسيول فى كوريا الجنوبية (الصورة الجانبية الزى الذى سيلبسه رجال الدين الموقعين على وثيقة الدين الواحد ومنهم الكنيسة القبطية وتلاحظ عليه جميع شعارات الأديان ومنهها الوثنية) كما أنزل بهيبة وقداسة الكنيسة القبطية للحضيض عندما دعاه مرة بابا الفاتيكان فى كنيسة القديس نيقولاوس فى روما (القديس الذى كان اسقف فى مير بالكنيسة الشرقية ومعروف حاليا ببابا نويل) ووقف انبا تواضروس مع أساقفة من الكنائس الشرق اوسطية ومنها الكنيسة النسطورية فى خورس الموعوظين أى الغير مؤمنين بينما بابا الفاتيكان يصلى قداسا على المذبح وهذا يعنى ببساطة أن الكنيسة القبطية غير مسيحية كما سجل التاريخ إشتراكه فى الصلاة وقراءة الإنجيل فى قداس للكنيسة اللوثرية بالسويد وهى كنيسة ترأسها أمرأة اسقفة مما يشير إلى أنه يؤيد كهنوت المرأة ومنذ أيام تنيح القس الراهب رويس الأورشليمى وهو راهب قبطى رئيس الطائفة القبطية فى لبنان شوهد فى فيديو يشترك فى قداس كاثوليكى ويتناول بغمس قطعة مستديرة من الخبز فى الكأس ويتناول هذه كلها تصرفات فردية غير مجمعية لم تلاقى رواجا بين شعب الكنيسة القبطية المتمسك بإيمانه الذى نشأ وتربى عليه والمؤلم أن الأنبا تواضروس بدأ بداية سيئة حينما اشترك مع القائمقام الأ باخوميوس فى إرجاع الأسقف السيمونى دانييل إلى سيدنى بعد أن ابعدة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث العظيم بين البطاركة وباءت محاولاته لوحدة الكنائس غيمانيا جميعها بالفشل خارجيا وداخليا فلم يرضى الشعب على جميع تحركاته فى هذا المضمار وإتجه بوحدة شكلية بتوحيد عيد الميلاد وعيد القيامة فأرسل رسالة لبابا الفاتيكان ليقنعه بان يصدر قرارا بان يكون الحد الثالث من أبريل هو عبد القيامة من كل سنة فلم يهتموا برسالته واليوم ونتيجة لأعماله يواجه الأنبا تواضروس هجمات ضارية عليه من وسائل التواصل الإجتماعى على شبكة الإنترنت .. الوحدة يجب ان تكون مبنية على ثلاثة أركان هى " رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، " (أف 4: 5) وألإيمان الواحد عنصر مهم يجب أن يبحث فى المجامع التى تتم بين الكنائس لهذا تطالب صفحة الكنيسة القبطية الأنبا تواضروس أن يكون تحركه ليس فرديا بل بقرار من المجمع القبطى والشعب لأننا نؤمن أن رؤساء القبط الدينيين خداما للكلمة وليسوا أمراء او سلاطين أو ملوك أو رؤساء والكنيسة القبطية مجمعية شعبية أى قراراتها بإجماع الآراء كما يجب إرسال وفود من اللاهوتيين الأقباط للكنائس لإقرار الإيمان الواحد قبل توقيع أى أتفاقية أو وحدة معهم ************************************ مواضيع التالية سنناقشها فى مقالات آخرى (1) إنفصال المسيحية عن اليهودية فى مجمع أورشليم وأستمرار الأنفصال فى مجمع نيقية (2) يوم الرب أ ) السبت أم الأحد ب) توقيتات اليهود في حساب بداية اليوم ونهايته جـ) تعريف ما هو المقصود بــ (السبت) في العرف اليهودي كيوم او كعيد ( لتحديد اليوم التالي للصلب) حيث قيل انه كان سبتا عظيما. (3) كيف يحسب اليهود ثلاثة أيام وثلاث ليال (4) أسم اليوم الذي تم فيه الصلب (وسنستخدم الحسابات الفلكية) . (5) كيف سارت الاحداث في الاسبوع الأخير الذي تم فيه الصلب متزامنة مع عيد الفصح . ************************************ الوحدة المسيحية من خلال التاريخ اليوم وحدة الطوائف المسيحيين أمل لكل مسيحى فى العالم ولكن هذا فكرا خاطئا لأنه فى الإنجيل المسيح هو رأس الكنيسة ونلاحظ أن يسوع إختار 12 تلميذا و70 رسولا يكون لهم منزلة ومكانة فى ملك المسيح "ملكوته" (وليس رآسة فى الأرض) هكذا نقرأ فى الإنجيل «فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ تَقَدَّمَ ٱلتَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوَاتِ؟». (مرقس ٩: ٣٣ الخ) (لوقا ٩: ٤٦ الخ و٢٢: ٢٤ ) ومما يؤكد هذة الفكرة أن تلميذين هما الاخوان يعقوب ويوحنا، ابنا زبدي وسالومة.وهي اخت مريم ام يسوع. كانا يريدون رآسة فقالوا له «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ» وأعلن يسوع للتلاميذ عن شرط دخول الملكوت " ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ ٱلأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ». (زمور ١٣١: ٢ ومتّى ١٩: ١٤ ومرقس ١٠: ١٤ ولوقا ١٨: ١٦ و١كورنثوس ١٤: ٢٠ و١بطرس ٢: ٢ ) مما سبق نستنتج أنه إذا كان لا توجد رأسة فى الملكوت بل مكانة او منزلة وطذلك فى الأرض لأت المسيح لم يترك رئيسا من تلاميذه على الأرض بل تركهم خداما للكلمة ورعاة للشعب يقودون مسيرتهم الروحية وشجبَ الربُّ، في الوقت عينه، كلَّ استبداد وتسلّط في ممارسة السلطة: “تعلمون أنّ الذين يُعتبرون رؤساءَ الأمم يسودونها، وعظماء الشعوب يتسلّطون عليهم. أمّا أنتم فليس الأمرُ بينكم هكذا. بل من أرادَ أن يكونَ فيكم عظيماً، فليكن لكم خادماً” (مر10: 43). وقدّم ذاته المثالَ والقدوةَ لكلِّ صاحب سلطة: “إبن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم، بل ليَخدم ويبذل نفسه فداءً عن كثيرين”(مر10: 45). وذهب تلاميذ المسيح ورسلة يبشرون بإنجيل المسيح فى أورشليم والسامرة وإلى أقاصى الأرض ثم تنيحوا وأسسوا كنائس فى بلاد ومدن مختلفة العادات والتقاليد والجنسيات وعلى صخرة الجلجثة انشأ المسيح كنيسته فقد غادر حلول الرب هيكل اليهود على جبل المريا عندما قال يسوع "هوذا بيتكم يترك لكم خرابا " (مر 11: 17) والمعروف أن الهيكل هو معبد خاص بالأمة اليهودية يقتل إذا دخله أممى ولكن نفأجأ أن المسيح جعل بيته للأمم قبل إنفصال المسيحية عن اليهودية فى المجامع المسيحية "وكان يعلم قائلا لهم: «أليس مكتوبا: بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم؟ وأنتم جعلتموه مغارة لصوص». (اش 56: 7) "اتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب. (لو13: 35) وأصبح المسيحى هو هيكلا للرب "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ " (كو 3: 16) وعندما تأسست الكنيسة بعد 50 يوماً من قيامة المسيح (سنة 30 م). فقد وعد يسوع بأن يبني كنيسته (متى 18:16)، وبحلول الروح القدس يوم الخمسين (أعمال الرسل 1:2-4) فكان يرأس الكنيسة ويحركها الروح القدس وسفر الأعمال يؤكد ذلك وبدأت الكنيسة ekklesia (جماعة المختارين) في الوجود رسمياً عندما تجاوب ثلاثة ألاف شخص مع عظة بطرس بعد أن امتلأ بالروح القدس في ذلك اليوم أختاروا أن يؤمنوا المسيح فاديا ومخلصا وبدأ إنجيل المسيح ينتشر فى العالم بعد ذهب التلاميذ والرسل إلى بلاد ومدن وأقطار مختلفة وكان المؤمنين الأوائل من اليهود، أو ممن دخلوا اليهودية، وكان مركز الكنيسة الأولى في أورشليم. وبسبب ذلك، إعتقد البعض في البداية أن المسيحية طائفة يهودية وأطلقوا عليهم ناصريين أو نصارى أو جليليين ، وأنهم طائفة يهودية مثل الفريسيين والصدوقيين والأسينيين. ولكن، ما نادى به التلاميذ كان يختلف بصورة جذرية عن ما كانت تعلمه الجماعات اليهودية الأخرى كان المسيح هو المسيا اليهودي (الملك الممسوح) الذي جاء لكي يكمل الناموس (متى 17:5) ويؤسس عهد جديد مبني على موته (مرقس 24:14). وهذه الرسالة، بما تتضمنه من إتهام لليهود بأنهم قتلوا المسيا الذي كانوا ينتظرونه، أغضبت الكثير من القادة اليهود، والبعض مثل شاول الطرسوسي قرروا أن يقضوا على "ذاك الطريق" (أعمال الرسل 1:9-2) سواء بإضطهاد المسيحيين أو تهويد المسيحية من داخلها وآمن الكثير من لأمم والأجناس والشعوب بالمسيح وأصبح الختان عهد الرب القديم الذى كان رمزا مع اليهود ثقيلا على الأممين بينما الختان بسفك الدم رمز للموت ما هو إلا إشارة لختم المعمودية فى العهد الجديد فى ولادة جديدة بعد موت الإنسان العتيق ونناقش هنا الأصول اليهودية للمسيحية فقد وضع العهد القديم الأساس الذي بني عليه العهد الجديد ومن المستحيل فهم المسيحية من غير أن نكون على علم بالعهد القديم (أنظر إنجيل متى ورسالة العبرانيين). فالعهد القديم يوضح أهمية المسيا، ويحتوي على تاريخ شعب المسيا ويتنبأ بمجيء المسيا والعهد الجديد يتناول مجيء المسيا إلى الأرض وعمله من أجل خلاصنا من الخطية. ففي حياته، أتم المسيح أكثر من 300 نبؤة محددة، مثبتاً أنه هو من تنبأ عنه العهد القديم. ************************************ تاريخ فصل عيد الفصح اليهودى عن القيامة يعود انفصال المسيحيين عن الأعياد اليهودية إلى العصور الأولى المبكرة للمسيحية، ولكنهم ظلوا لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح اليهودى مع عيد القيامة المسيحي في نفس توقيت احتفال الفصح اليهودي في اليوم الرابع عشر من نيسان والقيامة بعدة بثلاثة أيام وحقيقة الأمر أن عيد النصف من نيسان سابق على اليهودية وكان موجودا في الروزنامة (التقويم) القديمة البابلية الأصل، كما كان موجودا عند العرب القدامى ولاسيما سكان البادية، ويحتفل به رعاة بدو من أجل خير ماشيتهم، ولا يزال هذا التقليد قائما حتى اليوم عند بعض البدو في فلسطين، وكانوا يأخذون بعين الاعتبار القمر والشمس في توقيت العيد، فالشمس لتعيين بدء الربيع عند نضج الشعير، والقمر لتأمين الضوء ليلة البدر. ************************************ مجمع أورشليم لوحدة الكنيسة الأولى مجمع أورشليم الأول برآسة يعقوب الرسول (43-44) الصورة الجانبية لكنيسة يعقوب الرسول فى القسم (أورشليم مقسمة لأربع اقسام) منها ربع يسكنه الأرمن فى اورشليم وهى كنيسة ليست مفتوحة ابوابها للجمهور وتتكون الأراضى المقدسة من ثلاث أقاليم رئيسية فى الشمال أقليم الجليل والجنوب اليهودية وفى الوسط السامرة ولم يكن إختيار يسوع أغلبب تلاميذة من الجليل إعتباطا بل حكمة لأنه الأقليم الذى يسكن فيه اليهود مع اليونانين وهم من الأمم الوثنية وقد أخذوا منهم نظام المجامع وأنشأوها لدرسة التوراة وتعليم أبنائهم الشريعة والديانة اليهودية وكانوا الجليليين تفتحا على الأمم من اليهود الساكنين فى إقليم اليهودية لهذا كانوا اليهود المتزمتين باليهودية يقولون على من يسكن الناصرة "فقال له نثنائيل: «أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس: «تعال وانظر».(يو 1: 46) وقرية الناصرة من قرى الجليل وقال نثنائيل هذا المثل المنتشر بين اليهود مع أنه هو نفسه من قانا الجليل بعد فترة وجيزة من يوم الخمسين، فتحت أبواب الكنيسة لغير اليهود. ولقد قام الرسول فيليبس بتبشير السامريين (أعمال الرسل 5:8)، وآمن الكثير منهم بالمسيح. وقام الرسول بطرس بتبشير بيت كرنيليوس الأممي (أعمال الرسل 10)، وهم أيضاً قبلوا الروح القدس. كما قام الرسول بولس (المضطهد الأول للكنيسة) بنشر الإنجيل في كل العالم الإغريقي الروماني، وصولاً إلى روما نفسها (أعمال الرسل 16:28)، ومن المحتمل أنه وصل إلى أسبانيا أيضاً. ************************************ مجمع نيقية ووحدة الكنائس التقليدية Council of Nicaea & Arius الصورة الجانبية أثار المكان الذى كان يجلس فيه أساقفة مجمع نيقية والكنيسة الذى عقد بها المجلس في نيقية (إزنيق الآن) بتركيا وحولها أردوغان إلى جامع وقد عقد ألاباء القديسون فيها المجمع المسكوني الأول وكان بسبب بدعة آريوس الهرطوقي، وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الأمبراطور قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة. وطلب ذلك أيضًا من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشورًا لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعيهم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينية فذهب 318 أسقفًا من كل العالم المسيحي في وقت مبكر من صباح يوم الأحد بعد الصعود عام 325 وكان حاضر معهم البابا ألكسندروس وكان هو المدعى ضد آريوس.عقد المجلس في قاعة رخامية كبيرة فوق بحيرة أسكانيوس الجميلة. في الوسط كان هناك عرش تم وضع كتاب الإنجيل عليه. وجلس الأساقفة 318؛ وفي الطرف الآخر كان عرش الإمبراطور. هكذا رأها قسطنطين: الإنجيل في الوسط ، لكن الإمبراطور يجلس أعلى قليلاً من الأساقفة! وأصدر مجمع نيقية المسكونى عدة قرارات والذى يهمنا فى هذه المقالة كان منها " مسألة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.(1) "وبالرغم من أن هذا المجمع انعقد خصسصا لأجل مناقشة هرطقة آريوس إلا أنه تطرق إلى تحديد يوم القيامة وأبتعاد آخر عن وصايا الرب بالعهد القديم بتقديس يوم السبت وتخصيص يوم الأحد بدلا منه بإعتبار ان يوم الأحد هو يوم قيامة الرب وهذا ما سنناقشة فى مقالات أخرى وقد جرت مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقية الذي دعا إليه الإمبراطور قسطنطين في عام 325 بعد الميلاد، وأثبت المجمع قانوناً لم يزل مطبقاً حتى الآن وهو أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي بدر القمر الواقع في أول الربيع، فكان هناك عنصران لتعيين الفصح، عنصر شمسي وهو 21 آذار يوم التعادل الربيعي وعنصر قمري وهو 14 نيسان من الشهر القمري، وهذا يعني أن يكون الأحد الذي يلي بدر الربيع هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين وفيما يلى مّا جاء في رسالة الإمبراطور قسطنطين إلى الأساقفة المجتمعين في نيقية ما يلي: (إنه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً، وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الإخوة الأحباء عن كل اشتراك ممقوت مع اليهود) ***** المراجع (1) تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس5 - المجامع المسكونية المقدسة - الأنبا بيشوي: 1- مجمع نيقية 325 م. المصدر موقع الأنبا تكلا ************************************
*** تحتفل الكنائس الشرقية بعيد القيامة فى الثامن من إبريل المقبل بينها الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية فى مصر، أما الكنائس الغربية فتحتفل فى الأول من إبريل، ويعود اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد القيامة بين الشرق والغرب إلى اختلاف التقويم المتبع فى كل كنيسة وهى قضية تعود للقرن الرابع الميلادى، ودفعت الباباوين تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان للسعى تجاه توحيد مواعيد الاحتفال بالعيدين وهى المساعى التى عرفت طريقها منذ ثلاث سنوات ولم تصل إلى شئ حتى اليوم. السؤال: هل صلب يسوع يوم الجمعة؟ وإن كان ذلك صحيحاً، كيف يكون قد قضي ثلاثة أيام في القبر، إن كان قد أقيم يوم الأحد؟
|
This site was last updated 05/03/20