Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ملابس الرهبان بين القلنسوة السريانية وغطاء الرأس القبطى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ملابس الرهبان الأقباط والقلنسوة السريانية
طريقة بناء الأديرة القبطية
فهرس المؤرخون والكنائس
آبار مصر المقدسة بميت غمر
طريق الرهبانية
نشأة الأديرة بمصر
الأديرة الغير عامرة
دير سانت كاترين
صفحة فهرس أديرة الراهبات

القلنسوة السريانية وطمس الهوية الرهبانية المصرية .
القلنسوة السريانية : زي دخيل على الرهبنة القبطية ، أستحدثه البابا شنودة داخل الكنيسة ، وأجبر الرهبان المصريين على إرتدائه ، ورفض الاب متى المسكين والراهبات القبطيات إستخدامه ، ويعتبره البعض طمسً للهوية الرهبانية القبطية .
الأهرام الكندى 7 مارس، 2016  تقرير : مايكل عزيز البشموري
تعتبر القلنسوة الرهبانية الشهيرة التى يرتديها الرهبان والأساقفة الاقباط ، زي دخيل ومستحدث عمل به المتنيح البابا شنودة الثالث ، وقام بفرضه عنوه على الرهبان المصريين منذ أن تولى منصبه البابوى بسبعينيات القرن الماضى . ومن خلال إجراء دراسة بحثية مطولة عن تاريخ ونشأة القلنسوة الرهبانية المتعارف عليها الان ، أتضح لي بأن هذا الزي بشكله الحالي ، ليس ذات أصول مصرية خالصة ، فيرجع نشأته الحقيقية للكنيسة السريانية الارثوذكسية ، وكان يرتديه الرهبان والراهبات السريان منذ قرابة الألف عام وحتى يومنا هذا .
وتشير المصادر الكنسية ، انه بعد رسامة البابا شنودة الثالث بطريركاً للكنيسة القبطية ، قام بطريرك السريان الأسبق مار أغناطيوس بإهدائه غطاء الرأس الرهبانى ، فأعجب بها الانبا شنودة كثيراً ، فأصدر قراره البابوي بتعمَّيم هذا الغطاء على كل رهبان الأديرة القبطية ، وامتنع دير الأنبا مقار الذى كان يرأسه وقتئذ الاب متى المسكين ، عن إرتداء هذا الغطاء ، وأصر ”المسكين“ حينها المحافظة على الشكل الرهباني المصرى المتعارف عليه ، والذى توارثه الاقباط عن أجدادهم جيلا بعد جيل ، كما رفضت غالبية أديرة الراهبات إستخدام هذا الغطاء ” الأجنبي “ ، وإكتفائهم إرتداء الزي الرهبانى التقليدى مثل رهبان البرية .
وهناك رواية أخرى تقول : انه عندما زار الأنبا شنودة الثالث الكنيسة السريانية فى السبعينيات من القرن العشرين ، وما يذكر أن قداسة البابا تعرف بأحد الأساقفة السريان وأسمه ياكوبوس وإرتبط معه بصداقة قوية ، وأبدى الأنبا شنودة إعجابه بالقلنسوة السريانية التى يلبسها الرهبان السريان ، حينها أهداه الأسقف قلنسوة ، وعند عودته لمصر أمر جميع رهبان دير الأنبا بيشوى بلبس القلنسوة السريانية التى لم يعرفها الرهبان الأقباط من قط ، ثم أعجبته منظرها على الرهبان فبدأ ينقلها للأديرة الأخرى ، ولم يحاول قداسة البابا فرض القلنسوة على رهبان دير أبا مقار الذى كان يرأسه حينها شيخ المطارنة الانبا ميخائيل مطران أسيوط ، والذى كان يعاونه فى إدارة الدير الأب متى المسكين ، لأن البابا كان يعرف مقدماً أنهم سيرفضون إرتداء هذا الزي وسيتمسكون بالزى القديم المعروف لديهم منذ مئات السنين .
وبالرجوع إلى التقليد القبطى المسلم به ، وبالنظر إلى الصور والمصادر الكنسية المعاصرة للرهبنة القبطية بالقرن العشرين ، يتضح لنا بأن جميع الرهبان القدامى ، لم يرتدوا على الإطلاق القلنسوة السريانية ، مثلما يدعى بعض تلاميذ المتنيح البابا شنودة الثالث .
* الفرق بين القلنسوة المصرية والقلنسوة السريانية :
وهنا نود الإشارة بأنه كان يوجد زي رهبانى موحّد ، كان يرتديه الرهبان والراهبات المصريين قديماً ، ويُعرف هذا الزي بإسم القباطى المصرية ( نسبتاً للاقباط ) ، أو القلنسوة المصرية ، وماتزال الراهبات القبطيات وشيوخ البريَّة القدامى ، يرتدون هذا الزى حتى تلك الساعة ، مفضلين إياه عن القلنسوة السريانية .

+مجموعة صور من رقم ( ١ : 6 ) : وتوضح مشاهير وأباء الكنيسة القبطية يرتدون القلنسوة المصرية المكونة من الطاقية واللفحة حول الرأس والكتفين .

أيقونة الأنبا أثناسيوس الرسولى فى كنائسنا القبطية

أيقونة الأنبا أنطونيوس فى كنائسنا القبطية

أيقونة الأنبا باخوميوس فى كنائسنا القبطية 

 القلنسوة المصرية بوقتنا الحاضر :
يؤسفنا القول بإن عدد لابسى القلنسوة المصرية من الرهبان المصريين ، قد إنقرضوا الان ، ولم يتبقي منهم سوي عشرات من الرهبان الشيوخ ، الذي مازالوا يرتدون هذا الزي التقليدي ، والسبب في ذلك يرجع لقرارات المجمع المقدس للكنيسة القبطية برئاسة المتنيح البابا شنودة وإعتماد لجنة شئون الاديرة ، إرتداء القلنسوة السريانية دون غيرها داخل الأديرة القبطية بالسبعينيات ، وحاليا لم يتبقى من لابسي هذا الزي سوى عشرات الرهبان المتقدمين بالعمر من دير أبو مقار بوداى النطرون ، ودير وادى الريان بالفيوم ، ورهبان أخرين يعدون على الأصابع مثل أبونا فانوس الانبا انطونيوس ، وابونا روفائيل آفا مينا تلميذ البابا كيرلس السادس ورهبان آخرين ، ويتعرض هؤلاء الرهبان بين الحين والاخر لتحرشات أتباع المتنيح البابا شنودة الثالث الذى أستحدث الشكل الرهبانى الجديد داخل الكنيسة القبطية وتم فرضه على جميع الرهبان قصراً بشكل يتنافى مع التعاليم الرهبانية .
* دعوة للحفاظ على الهوية الرهبانية المصرية القديمة :
ندعو صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم تواضروس الثانى ، وأباء المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الارثوذكسية ، ضرورة الحفاظ على الهوية القبطية الرهبانية ، الممثلة بالشكل الرهبانى القديم الذى كان يُعمل به سابقاً ، مع الآخذ فى الاعتبار إعطاء الحرية للرهبان الاقباط الاختيار بين إرتداء القلنسوتين القبطية أو السريانية ، وإعادة إستخدام القلنسوة القبطية من جديد بين عموم رهباننا المصريين ، الذى كان يرتديها يوماً عظماء كنيستنا الارثوذكسية .
وهنا نود إقتباس بعض من كلمات الاستاذ / عزت أندراوس ، مؤسس موسوعة تاريخ أقباط مصر بهذا الشأن : ” لقد أصبحت القلنسوة بشكلها الحالى ، ما هى إلا شكل ونسخة مهزوزة منقولة من الرهبنة السريانية التى أصبحت هزيلة ، ويضيف : ” لقد رأيت رهباناً وأساقفة أقباط أتوا إلى استراليا ورهبان من دير الأنبا أنطونيوس ما زال يخدمون في أستراليا وليسوا حتى فى مستوى خدام علمانيين ، مشيراً بإن التطور الحديث الذى حدث فى الأديرة قد أضر ليس بالزى الرهبانى وحسب ، بل أضر بمفهوم الرهبنة وروحانيتها عند الراهب وضاع معنى الرهبنة عند الشعب عبر إختصار معنى الرهبنة فى القلنسوة السريانية ” !
 

وتلك الأدلة كالآتي :

 +مجموعة صور رقم (18 : 23 ) :
راهبات الكنيسة القبطية ما زالوا يرتدون القلنسوة المصرية الشهيرة .
وتتكون ”القلنسوة المصرية“ من :
١- طاقية ( وهى طاقية مازال يرتديها الفلاحين المصريين حتى يومنا هذا) .
٢- لفحة سوداء توضع على الرأس والكتفين ( وكانت تزخرف قديماً بالصلبان والنجوم ) .
وللقلنسوة الرهبانية رمز روحى ووطنى ، فالطاقية التى يرتديها الراهب القبطى ، ترمز إلى الفلاح المصرى البسيط المرتبط بأرضه وبزرعه ، الذى يقوم دائماً بالزرع والحصاد فى أرضه ، فيكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياة ، فيعطى الثمر في حينه ، وهكذا يجب أن يكون الراهب القبطى ان يظل دائما مرتبط بديره وبمرشده الروحى ، لينمو فى حياة الفضيلة والتقوى لكي يحصد ثمار الروح القدس .
وبالنسبة للفحة (أو التلفيحة) فتشير الى خوذة الجندى ، المستعد دائما للحرب ، فهكذا يجب على الراهب أن يكون متيقظا دائما للحروب الروحية التى يشنها الشيطان تجاهه ، ويعمل على مجابهة تلك الحروب كالجندى المستعد دوما للحرب والقتال فى أرض المعركة .
وأول من أستخدم (القلنسوة المصرية) ، هو الانبا أنطونيوس مؤسس الرهبانية ، وقد نقله عنها البابا أثناسيوس الرسولى ، واستخدم هذا الزى الأبائي ، قديسين عظماء مثل الانبا باخوميوس ورهبانه ، القديس أبو مقار ورهبانه ، والانبا شنودة رئيس المتوحدين ورهبانه ، وقامت الكنيسة الأثيوبية التوحيدية ، التى تعد الابن البكر للكنيسة القبطية بإستخدام القلنسوة المصرية البسيطة المكونة من الطاقية واللفحة بين الرهبان الاحباش في الاديرة الاثيوبية حتى وقتنا الحالى ، وبالعصر الحديث استخدم البابا كيرلس السادس القلنسوة المصرية دائماً وإشتهر بها .
+مجموعة صور رقم ( 7 : 17 ) : رهبان قدامى بالعصر الحديث يرتدون الزى الرهبانى التقليدى قبل تغيير الشكل الرهباني الحالى وإستخدام القلنسوة السريانية .
+مجموعة صور رقم (24 : 28 ) :
أباء رهبان معاصرين على قيد الحياة ومنهم قد تنيح ، كانوا محافظين على الزي الرهبانى التقليدي المتوارث عن أبائهم الرهبان .

 

 

 

 
+مجموعة صور رقم ( 29 : 32 ) :
رهبان وأساقفة الكنيسة الإثيوبية الارثوذكسية أخذوا التقليد الرهبانى كاملا من الكنيسة القبطية وحافظوا على الشكل الرهبانى القبطى ولم يضيفوا عليه سوى الجلاليب ذات الألوان ولا يوجد بينهم راهب أو أسقف يرتدى القلنسوة السريانية !

مجموعة صورة رقم (33 : 34 ) :
توضح فرق الاختلاف بين القلنسوتين القبطية والسريانية