Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

القرآن والطائفة الأبيونية الهرطوقية " النصرانية"  

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الإسلام والبدع والهرطقات
القرآن والهرطقة الأبيونية
القرآن والهرطقة الأريوسية
الإسلام وهرطقة مقدونيوس
الهرطقة النسطورية فى القرآن
القرآن وهرطقة أوطيخا
الإسلام وهرطقة مانى
القرأن ينقل من الأبوكريفا
القرآن والبدعة القيرنثية
لقرآن والبدعة  الكسائية
القرآن والبدعة المريمية
التلمود مصدر لأحاديث النبوية

 

أولا: القرآن والطائفة الأبيونية الهرطوقية " النصرانية"
 
تنبأت أسفار العهد القديم بميلاد ولد ووصفته بمسيح الرب أى أن الرب مسحه وخصصه لعمل ما وغى زمن ما فى بيت لحم البلدة اليهودية ومن سبط يهوذا وإنتظارا إنتظر اليهود ميلاد مسيحا يقودهم فى حروب ليحررهم من إحتلال أمم أخرى لبلادهم مسيحا كنبى مثل موسى وملك مثل داود ويبنى هيكل مثل سليمان والـ " المسيا / المسيح المنتظر" هوعقيدة كل يهودى - ولما ولد يسوع (ياهوشع) من سبط (قبيلة) يهوذا فى بيت لحم (يسميه المسلمون عيسى) إنقسم اليهود فى نظرتهم لبسوع فلم يؤمن غالبية اليهود بأن يسوع (عيسى) هو المسيح ولا زالوا ينتظرونه ميلاد المسيح حتى اليوم

**********************************

معنى كلمة المسيح إسلاميا ومسيحيا

وكلمة مسيح  لفظ «المَسِيح» في العقيدة الإسلامية هو لقب تشريف لعيسى بن مريم الذي هو كلمة الله التي ألقاها إلى العذراء مريم، فهو عبد لله ورسوله أرسله الله إلى قومه بنفس رسالة الأنبياء القول الثانى: سمى المسيح بذلك لأنه كان يمسح بيده على العليل والأكمه والأبرص فيبرئه بإذن الله، وهذا خطأ لأن المسيح فعل معجزات كثيرة بكلمة من فمة بدون لمس مثل معجزة إقامة لعازر من الموت بعد أربعة أيام من وفاته 

وتعنى كلمة مسيح عند اليهود والمسيحيين "المسيح" ليس اسم أو لقب عائلة يسوع. تأتي كلمة "المسيح" من الكلمة اليونانية "كريستوس" التي تعني "الممسوح" أو "المختار". وهي الكلمة اليونانية المعادلة للكلمة العبرية Mashiach، أو "المسيح". "يسوع" هو الاسم الذي أعطاه الملاك جبرائيل لمريم لتسمية الرب المتجسد (لوقا 1:31). "المسيح" هو لقبه، ويدل على أن يسوع قد أُرسل من الله ليكون ملكًا ومنقذًا(انظر دانيال 9: 25؛ إشعياء 32: 1). "يسوع المسيح" تعني "يسوع المسيا" أو "يسوع الممسوح". وفى العهد القديم كان يتم منح شخص منصبا أو سلطة لعمل معين بمسحه بالزيت  (على سبيل المثال: صموئيل الأول 10: 1). تم مسح الملوك والكهنة والأنبياء بهذه الطريقة. كانت المسحة عملًا رمزيًا للإشارة إلى اختيار الله (على سبيل المثال ، صموئيل الأول 24: 6) يقول الكتاب المقدس أن يسوع قد مُسِح بالزيت في مناسبتين منفصلتين بواسطة امرأتين مختلفتين (متى 26: 6-7؛ لوقا 7: 37-38)، لكن المسحة الأكثر أهمية جاءت عن طريق الروح القدس (أعمال الرسل 10: 38). إن لقب يسوع "المسيح" يعني أنه ممسوح من الله، والشخص الذي يتمم نبوءات العهد القديم، والمخلص المختار الذي جاء لإنقاذ الخطاة (تيموثاوس الأولى 1: 15)، وملك الملوك الذي سيعود مرة أخرى ليقيم ملكوته على الأرض (زكريا 14: 9).

**********************************

المسلمين نصارى لأنهم يؤمنون بيسوع الناصرى

 بعد موت المسيح على الصليب وقيامته آمن بعض من اليهود بأن يسوع "يسوع الناصرى" هو المسيح الذى يمنظرونة بناءا على نبوات ذكرتها أسفار العهد القديم أخبرت عنه وعن أعمال سيعملها وهذه الأعمال قام بها يسوع المسيح فعلا وتحققت بكاملها  فجالوا فى أنحاء الإمبراطورية الرومانية يبشرون بأفكارهم فأنشأوا طوائف كثيرة جدا وكان إيمانهم بيسوع / عيسى هو المسيح وهؤلاء الـ  يهود / نصارى الذين " آمنوا بأن يسوع أو عيسى هو المسيح وأنه نبى الناصرة وهى البلدة التى نشأ فيها يسوع / عيسى" بشروا ونشروا أفكارهم بين العرب فيما يعرف بالهرطقة الأبيونية النصرانية التى هى صحف الإسلام الأولى والإسلام هو نتيجة لتبشير اليهود النصارى بين القبائل العربية المنتشرة فى الشام وبلاد فارس (إيران اليوم) ولنشأة العرب البسيطة أخذ الإسلام من المسيحية (التى كانت منتشرة من أوربا وشمال أفريقيا وآسيا حتى الهند  كل ما يتوافق مع العقل العربى وحياته القبلية كل ما هو بسيط و سهل و ابتعد عن كل ما هو صعب و معقد و هذا ما جعل البعض يطلق على الإسلام وصف: "المسيحية المنزوعة اللاهوت"، و هذا ما يفسر لنا كثرة ذكر المسيح النبي الإنسان (الناسوت) في القرآن و فقدان المسيح اللاهوتي. فكثيرة هي الآيات التي تذكر بشرية المسيح و تنكر لاهوته و تلغي فكرة الصلب و القيامة و مع ذلك يكاد المسيح في القرآن أن يكون هو الشخصية المركزية التي تدور الأحداث حولها وجعل القرآن المسيح فوق كل الأنبياء إذ أنه الوحيد بينهم النقي بدون آثام و الوحيد الذي سيعود حياً في آخر الزمان، والوحيد الذي رفعه الله إلى السماء و هو حي، ولقد اعتبره المحرر القرآني آية" للعالمين كما نقرأ في (سورة مريم، آية 21): {* كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آيةً للناس و رحمةً منا و كان أمراً مقضيا *}، و المسيح في النصرانية بشر ولد بمُعجزة من الخالق، و قد وضح ذلك في عدة آيات من القرآن مثلما ورد في (سورة آل عمران): {* إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى إبن مريم وجيهاً في الدنيا و الآخرة و من المقربين *}، و في (سورة المائدة، آية 46): {* و قفينا على إثرهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة و أتيناه الإنجيل فيه هدىً و نور و مصدقاً لما بين يديه من التوراة و هدىً و موعظة للمتقين *}، و أيضاً في (سورة مريم، آية 32): {* ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه تمترون *}!!

النصرانية هي أقرب لليهودية تؤمن بالمسيح بشراً و نبياً و تقيم شريعة موسى و النبيين: يشار للمسيح عيسى بن مريم في القرآن بأكثر من آية توزعت على ما يقارب الخمس عشرة سورة و يعطيه رواة القرآن الكثير من الأوصاف التبجيلية و التكريمية فيسموه (آيةً) و (رحمةً) و (شاهداً) و (شفيعاً) و (من المقربين) و هو (رسول) و (نبي) و (عبد الله) و (كلمته) و (روحٌ منه) إلخ ... هذا التقارب بين القرآن و النصرانية جعل غالبية الباحثين يقولون أن الإسلام ما هو في الحقيقة سوى النصرانية المشرقية!!!

**********************************

الطائفة الهرطوقية الأبيونية النصرانية
إشتقت هذه الفئة / الطائفة الهرطوقية الأبيونية النصرانية إسمها من قول المسيح له المجد: ” طوبى للفقراء..” وبلغتهم العبرانية אביונים؛ إبيونيم، والتي تعني «فقراء» ” طوبى للأبيونيين..“ وكانوا مهتمين بموعظة المسيح على الجبل التى وردت فى إنجيل متى العبرانى الإصحاحات 5 و 6 و7 

**********************************

المسيح رأس الزاوية  

أثبتت أبحاث عديدة أن الإسلام إحتوى فى القرآن والأحاديث النبوية والسنة وشريعته كل عقائد الأديان الأخرى والهرطقات ولبدع والكتب المؤلفة التى كانت موجودة عند نشأته ولكن بالرغم من ذلك كفر ألإسلام أصحاب هذه العقائد والديانات لأنهم لم يعترفوا بنبوة محمد ولم ينطقوا الشهادة الإسلامية المعروفة بالشهادتين بينما تعنى فى مضمونها شركا رسولا بالله   ونعطى هنا مثلا فالقرآن يصف (المسيح) : "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (النساء، آية 171)، أي أن عيسى كلمة الله وروح من الله وليس فقط نفخة من روحه أي جزءا منها، وهذا هو الإيمان المسيحى الذى يقول  "والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا." (يو 1: 14) وبالرغم من وود هذه ألاية التى تعتبر أساس عقيدة المسيحية كفر الأسلام المسيحيين ودعاهم بالمشركين لأتهم لم يعترفوا بنبوة محمد النبى العربى لأنه فى إيمانهم أن كل الأنبياء من اليهود الديانة اليهودية التى كان بها طوائف  مثل الفريسيين والكتبة والصدوقيين وغيرهم الذين رفضوا يسوع وتسببوا فى صلبه ولما كانت الديانتين المسيحية والإسلام  كان حجر زاوية فى إيمانهم هو الإعتراف بأن يسوع هو المسيح  (مر 12: 10) اما قراتم هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية" وهذا يعنى أنهما الإسلام والمسيحية  طائفتين أو دينين مسيحين قاموا بتبشير اليهود وضمهم لهم الطائفة الأولى : الناصريين أو النصارى وهم الذين أسسوا الإسلام  ونشروا هذا الإيمان فى القبائل العربية فى الشام وفى إيران والطائفة الثانية المسيحية : كونو الدين المسيحى ويؤمنون بأن يسوع هو المسيح - وأنه ربا وفاديا ومخلصا - صلب وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث

*******************************

الطائفة النصرانية أسست الإسلام

يتهم المسلمين المسيحييين بانهم نصارى ولكن هذا خطأ لأنه بالبحث والدراسة نجد أن العقيدة الإسلامية هى عقيدة النصارى التى تشمل ان المسيح نبيا - وتطبيق الشريعة اليهودية على أتباعهم - وهدفهم إقامة الهيكل اليهودى  وقد نجحت هذه الطائفة فى ضم حلف العشرة مدن "ديكابوليس" المدن فى الشام والذى يتكون من 10 مدن بين دمشق بسوريا وبترا جنوب  وشرق نهر الأردن التى بشر في بعضها المسيح (مر 7: 31) (مر 5: 20) وكان هذا الحلف يضم جيش قوى قاموا بالتمرد على الإمبرطورية البيزنطية الرومية المسيحية وهزيمتهم والإستيلاء على منطقة الشام بما فيها القدس ومصر وأقاموا  الخلافة الأموية وأصبحت  دمشق عاصمتهم وتحقيقا لهدف النصارى بنى الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان سنة 70 هـ  قبة الصخرة مكان هيكل سليمان اليهودى وهكذا حقق النصارى أحد أهدافهم من خلال قيادتهم للقبائل العربية فى الشام ويلاحظ أن عقيدة الإسلام تأسست على أن كل من لا ينطق بالشهادتين هو عدو الله ورسوله أى أنه كافر ونصت آيات قرآنية بقتله وسرقة ماله وأولاده وبناته يصبحن سبايا يباعوا فى أسواق العبيد وأشهرها سوق عكاظ وإستطاع النصارى أيضا ضم كل الهرطقات والبدع المسيحية للإسلام كما إحتوى أيضا على مصادر وثنية أخرى فتظهر نصوص من كتبهم وعقائدهم فى آيات قرآنية وكتب الأحاديث النبوية  وبهذا أصبح الإسلام قوة فى مواجهة الإمبراطورية المسيحية   

**********************************

تسجيل تاريخى لإنتشار البدعة الأبيونية النصرانية

يذكر العلامة الدكتور غالى المعروف بهولى بايبل تاريخ إنتشار هذه البدعة

هم مجموعة قليلة من يهود غالبا اسينيين متعصبين لتقليد الشيوخ اليهود

 Eisenman, Robert (2002), "James, the Brother of Jesus" (Watkins)

 بدأت غالبا 70 م بعد خراب اورشليم

Encyclopædia Britannica article Ebionite

 Cross, EA; Livingston, FL, eds. (1989). "Ebionites". The Oxford Dictionary of the Christian Church. Oxford University Press

ويخبرنا دكتور لايت فوت انهم ظهروا في أيام حكم ترجان (حكم ما بين 52 م الى 117 م) تقريبا 100 م
Lightfoot ( j.b.) Bissertations on apostolic Age London, 1822. p 78
فيبدو أن مجموعة من الأسينيين بدؤا يميلوا الى المسيحية عقب سقوط أورشليم وهروبهم الى منطقة "بلا"، وعندما تعرفوا على المسيحيين في المنفى، بدأت الأبيونية، ولعل هذا هو المقصود من القول بأن " أبيون بدأ تعليمه في بلا ".
قاموس الكتاب المقدس
وهذا بوضوح يفسّر وجود أفكار وممارسات أسينية لدى بعض الإبيونيين،
Hans-Joachim Schoeps (1969). Jewish Christianity: Factional Disputes in the Early Church. Translation Douglas R. A. Hare. Fortress Press.
فهم لم يتحولوا للمسيحية انما ظلوا يهود بعناصر مسيحية
Kriste Stendahl (1991). The Scrolls and the New Testament. Herder & Herder.
هم بدوءا يأخذوا بعض مما سمعوه عن المسيح ويخلطوه مع فكرهم اليهودي
وهذا لم يظهروا بوضوح الا في أوائل القرن الثاني الميلادي
Richard Bauckham (2003). The Image of the Judeo-Christians in Ancient Jewish and Christian Literature. Brill, Peter J. Tomson and Doris Lambers-Petry eds. 162–181.
Richard Bauckham (January 1996). "The Relatives of Jesus". Themelios. 21 (2): 18–2
**********************************

القس ورقة أسقف مكة رئيس الطائفة الأبيونية /النصرانية
إنتشرت البدعة الأبيونية النصرانية إنتشارا واسعا بين قبائل العرب بمنطقة الشرق ألأوسط بين قبائل المناذرة بدمشق والشام والمناذرة فى الحيرة والعراق وفى اليمن ونجد وإيران وذكرت كتب تاريخ الإسلام كلمة نصارى كثيرا أما  القرآن فذكرى كلمة نصارى فى حوالى سبع آيات  وألصق أسم إنتماء النصارى العقيدى بالبلد أو الإقليم مثل : "نصارى الشام ونصارى اليمن ونصارة نجد ونصارى مكة ونصارى العراق ... ألخ وظهرت ايضا هذه البدعة فى أوساط مكة وآمن بها بطون قريش، وكان من ضمنهم القس ورقة بن نوفل كان معلمه "قس ابن ساعدة ابن حذافة الإياديّ" يقول: "هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود" فاختار وريقة لأصبح قس أو اسقف النصارى في مكة حين سيموت..

قس كنيسة مكة النصرانية وذكرت بعض المراجع أن هذا القس كان يؤمن باليهودية قبل إيمانه بالمسيحية فقال ابن هشام: ” كان على دين موسى ثم صار على دين عيسى عليهما الصلاة والسلام أى كان يهوديا ثم صار نصرانيا ” (سيرة ابن هشام 1 / 203) فهو إذا من اليهود المتنصرين

وكان زرقة بن نوقل إبن عم إسمه عثمان ابن الحويرث.. وكان من النصارى أيضا ولكنّه ذهب إلى أرض الروم وأصبح تحت سلطة المسيحيّة الرسوليّة البيزنطيّة المؤمنة بالتثليث التوحيدى .. وحسُنت منزلته عند القيصر فعيّنه بطريركاً وملكاً على العرب.. وبات يقال له البطريق.. ولكن رفضه نصارى مكة ومات بالشام مسموماً.. نحن النصارى في مكة ونحن من يختار قساوستنا وأساقفتنا..

 أما عن قس بن ساعدة فقد نصح ورقة بن نوقل أن يظل قسّاً أو اسقفاً ولكن في الخفاء خوفاً عليّ من تهمة الهرطقة وألا يذكر المسيحية على الإطلاق أو يحتك بهم.. وأما عن النصارى في مكة فباتوا نصارى في الخفاء.. يتحنّثون ويجتمعون ولكن في الخفاء في غار حراء..

*********************************************

 المسلمون نصارى ايضا لأنهم أنصار الله

يقول مفسرين القرأن وشيوخ الفتوى فى االإسلام أن النصارى هم "أنصار الله" 

 إقرأ ألايتين القرأنيتين التاليتين سيتضح لك أيها القارئ أن المسلمون نصارى أيضا كمأ أوضحنا سابقا بأن كل من يؤمن بيسوع أو عيسى هو المسيح هو نصرانى والمسلمون يؤمنون بأن عيسى هو المسيح إذا المسلمون نصارى بدليل أن الحواريون "أنصار الله" فى سورة عمران 52 أى نصارى والمسلمون "أنصار الله " فى سورة الصف 14 أى أنهم نصارى أيضا ومن يطلق عليهم أنصار الله هم النصارى يا مسلمون أنتم نصارى بإثبات آيات قرآنية
فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون (سورة آل عمران - الآية 52)

 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ( سورة الصف الآية 14)
********************************************

عقيدة الأبيونيين النصارى أصل عقيدة الإسلام
 قال د/  جواد على : [ أن الأبيونيين يعتقدون وجود (1) الله الواحد - ينكرون رأى بولس الرسول فى المسيح – (2) يحافظون على حرمة يوم السبت كيوم للرب - (3) ويعتفد أكثرهم أن المسيح بشر مثلنا إمتاز عن غيره بالنبوة وبأنه رسول الله – وبأنه نبى كبقيه الأنبياء الذين سبقوه – بعضهم أنكر الصلب المعروف –  المسيح أنة ولد بطريقة معجزية بعد أن بشرى جبرائيل الملاك لمريم، وأن المسيح نبيا أتى ليكمل ناموس موسى وهو ليس إلها أو إبنا لله بل أنه رجلا مثل سائر الرجال جاؤه الوحى بعد معموديتة على يد يوحنا المعمدان (4) وذهب فكرهم إلى أن من صلب كان غير المسيح وقد شبه على من صلبه فظنوا أنه المسيح حقا، (5) ورجعوا إلى إنجيل متى بالعبرانيه ] أ. هـ ( د/ جواد على – المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ج6 ص 635)

فهؤلاء النصارى الأبيونيين ليسوا مسيحيين أصلا لأنه لم يبشرهم أحد من تلاميذ المسيح ولا رسلة ولم يؤمنوا لا بألوهيه المسيح ولا تعاليمه ولا تعاليم تلاميذه ورسله ولكن الفوا لنفسهم كتابات في القرن الثاني ولأنهم مجموعات صغيرة غير مسيحية لم تنتشر ولم تقبل وانتهت (فيما عدا ما سرقه رسول الإسلام منها)
لم يكونوا مسيحيين بل هم كونوا طايفة خاصة بهم ليس لها علاقة بالمسيحية والكنيسة الجامعة، بل هم طائفة يهودية نصرانية أى آمنت بان يسوع هو المسيح منفصلة عن المسيحية الحقيقية التى كان يرأسها يعقوب تلميذ المسيح فى أورشليم
Daniélou (1964). The theology of Jewish Christianity: The Development of Christian doctrine before the Council of Nicea. H. Regnery Co.
ووصفهم بوضوح القديس ابيفانيوس ان الإبيونيين بأنهم يهود تقليديين منحرفين عن الإيمان والممارسات اليهودية،
Robert E. van Voorst (1989). The Ascents of James: History and Theology of a Jewish-Christian Community. Society of Biblical Literature.
وكانوا يسمون الأماكن التي يجتمعون فيها " مجامع لا كنائس، (المرجع : قاموس الكتاب المقدس)

*******************************************

نشأة نبى الإسلام "قثم" النصرانية

الإسم الحقيقى لـ نبى الإسلام هو "قثم" ولد بعد وفاة أبيه عبدالله (اللات) ابن عبد المطلب بأكثر من ثلاث سنوات!.. أفليس "عيسى" ولد بلا أب؟!.. وإن كان غير ذي شأنٍ في مكّة.. أفليس ذلك خيراً لسريّة ما نفعل؟!.. لا أعين تراقب ولا ألسنة تتناقل أحاديث حول تعليم القس ورقة إبن نوفل النصرانى اسقف ورئيس  للطائفة الهرطوقية الأبيونيو النصرانية له في غار حراء.. كل شيء يتم في الخفاء.. وفوق هذا كله هو يُنسب لقريشٍ ولـ "قصيّ".. زد على ذلك أنّ مربيته "بركة" الحبشيّة المكناة بـ "أم أيمن" هي نصرانيّة.. فتشرّب منها أفكار وأخلاق النصارى.. هو.. هو.. هو الرسول المنشود.. ألم يشبه هذا ما فعله النبى  "صموئيل" َ مع داود.. هذا الفتى الغلام "قثم" هو النبيّ المحمود.. أرسلتُ لاستشارة من أعرف من الرهبان النصارى المهددين بتهمة الهرطقة قبلاً ومجدداً.. ودعموا الفتى بالتليم بقصص الأنبياء سمعا فظهر تدبير القس ورقة بإظهار بشائر النبوّة في "قثم" الذي أصبح محمداً.. فأتاه ردّ الراهب "بحيرى" بالإيجاب بعد أن عاينه.. هو.. هو.. هو الرسول المنشود.. ولكن .. ماذا عن الراهب "عيصا" (عيسى).. وماذا عن باقي الطوائف والشيع المهددة بتهمة الهرطقة؟!.. وإجتمع الهراطقة حول النصرانية العربية يعتصمون بحبل الله الذي أمدّه لهم؟!.. الرهبان النساطرة (النسطوريّة) المهددين بتهمة الهرطقة؟!.. ماذا عن الراهب "نسطور"؟!.. هو أيضاً قدّم دعمه بأن قال.. هو.. هو.. هو الرسول المنشود.. وماذا عن الراهب "عدّاس النينوي"؟!.. هو أيضاً ساهم.. لا بل وحتّى "سلمان الفارسيّ" ساهم بالدعم.. ومهما تجنّبتُ تبيان حقيقة كون "عيسى" ليس "يسوع".. ومهما حاولتُ اللعب على الألفاظ لإظهار حقيقة قصة "عيسى" المسيح.. ودليلا على صدق هذه الأحداث أن رسول الإسلام أن رسول الإسلام عندما تزوج خديجة عقد كتاي الزواج بينهما القس ورقة بن نوفل على الشريعة النصرانية شريعة الزوجة الواحدة ولم يتزوج الرسول عليها حتى ماتت  عندما مات قثم تركه النسلمين ثلاثة أيام حتى خرجت رائحته ودفنوه فى المكان الذى مات وتحت السرير الذى مات عليه فيه ظنا من المسلمين أنه سيقوم من الموت مثل عيسى بن مريم بعد ثلاثة أيام

 الأحرف السريّة. غى القرآن . تلك الرموز التي كان يستعملها المسيحيون القدماء أيام اطهادهم من قبل الوثنيين.. هي رموز مازالوا يعرفونها ويتداولونها سراً.. كتبها القس ورقة بن نوفل فى ترجمته لإنجيل العبرانى للعربية ونقلت فى القرآن .. هي حروف مثل ا ل م ر والتي تعني "المسيح صلب".. لا بأس فهذا المسيح هو "يسوع" وليس "عيسى".. ك هـ ي ع ص والتي تعني "المسيح إلهي".. أستغفرك يا الله.. حـم عسق والتي تعني "المسيح هو بن الله".. يا إيل غفرانك.. ولم يكتب القس ورقة حقيقة معناها في قرآن وإستخدم القس ورقة أحرف المسيحيين لخداعهم..

*******************************************

القس يعلم ويدرب قثم ليخلفة على الطائفة النصرانية

إختار ورقة بن نوفل قثم (إسم رسول الإسلام الحقيقى ) يتيم أبى طالب ليخلفة على رئىسة الطائفة الأبيونية النصرانية فى مكة .. .. وها إنّ محمداً قد بات مُهيّئاً ليكون رسولاً.. ولكن.. أيّ رسولٍ بلا مالٍ ولا قوتٍ يكفيه عوز السؤال؟!.. وإن بدأ دعوته الآن.. فهل سيستطيع الوقوف في وجه من يعارضها من أثرياء مكّة ووجهائها؟!.. هو الإعداد.. وسأعدّه بما استطعت.. أما بالمكر فتم.. وأما بعلم الكتاب فتم.. وأما بحسن الخُلق والسيرة فتم.. وأما بالدعم من الرهبان مع الأنصار فتم.. وأما بالمال فما لم يأتي بالحَسب وبالدم فبصلة الرحم.. وإليك "خديجة" بنت العم..كان عمرها أربعين عاماً، وإن كانت أكبر بسنين عندما تزوج السيدة خديجة وكان هو الخامسة والعشرين من عمره، .. لا ضير.. وإن كانت أرملة لاثنين.. لا ضير.. وإن كانت ذات بنات وذات بنين.. لا ضير.. تردد "محمد".. نحن له بدافعين.. عارض عمي "خويلد".. نحن له بمقنعين.. تسائلت "قريش" ومكّة.. هو أمر الله وأمر الرغبة وأمر الدين.. فزوجهما. القس ورقة بن نوفل . زوّجُ خديجة بنت خويلد من محمد بن عبدالله وجمعهما.. زوجهما برضاهما.. زوجهما أمام الشهود من معشر قريش وأقربائهما وأنسبائهما.. زوجتهما برابطٍ لا ينفكّ حتى موت أحدهما.. وكان "أبو طالب" له دور في تدبير هذا الزواج وما قبله وما يليه.. أبو طالب كفيل محمد وحاميه.. من بعد وصول الموت لأبيه وأبي أبيه.. أبو طالب شارك القس ورقة ين نوفل فى  تجبيره، ما ظهر منه وما نخفيه.. فاستبشر بعد زواج محمد بقرب زوال كرب الاطهاد وغمّ هذا التيه.. واستبشر بمستقبلٍ عظيمٍ وشأنٍ خطيرٍ لابن أخيه.. ولو أنه كان يشتهي مجداً مرتقباً لأحد بنيه.. أفلم يكن خيراً لو نزل الوحي على "عليّ" البليغ ذو الفيه؟!.. ما تم قد تم.. عليٌّ أم أبا بكر أم قثم.. لا يهم.. فلكلٍ دوره المهم.. أم هل أخطأنا الخيار وأنزلنا الوحي على محمد وليس على آخر من الفريق؟!.. لا يهم، هم كأفراس رهان، واحد يسبق والآخرين يتبعون على الطريق.. وأما خياري الثاني "أبو بكر" فبات دوره التصديق.. الرسول يقول والآخر يُصدّق ما قال الصديق.. ولتكن لك حصّة يا أبا بكر الصدّيق.. وبعد أن تم توزيع الأدوار.. واقترب أفول نجمي مع بزوغ الأنوار.. وبعد الطواف حول الكعبة وبعد الدوار.. بات الإعلان والدعم أمام الملأ واجبي واتخذتُ القرار.. هو.. هو.. هو الرسول المُختار.. فليجتمع حوله الأنصار.. ولتروى عنه الأحاديث والأخبار.. ولتُتلى الآيات والأشعار..

*******************************************

القس النصرانى ورقة بن نوفل المكّيّ ورسول الإسلام

النصرانيّة أو إلى الحنيفيّة التي يُقصد بها الإيمان بعقيدة التوحيد . ومن هذه الشخصيّات يسعنا أن نذكر أربعة من أبناء مدينة مكّة: ورقة بن نوفل الأسديّ، وعثمان بن حويرث الأسديّ، وعبيدالله بن جحش، وزيد بن عمرو من عشيرة عديّ. ويذكر أبو الفرج الإصفهانيّ في كتابه "الأغاني" أنّ هؤلاء الأربعة اعتزلوا عبادة الأوثان وامتنعوا عن أكل ذبائحها وتعبّدوا لله ربّ إبراهيم، قبل أن يتنصّر بعضهم في فترة لاحقة وفقًا لبعض الروايات. وأشهر هؤلاء الأربعة وأكثرهم تأثيرًا بلا ريب ليس سوى "قسّ مكّة" ورقة بن نوفل. أجمعت كلّ المصادر الإسلاميّة من حديث وسيرة وتفسير على أنّ ورقة كان من النصارى، وإمامًا عليهم في مدينة مكّة. فصحيح مسلم (أحد كتب الحديث) يقول نقلاً عن عائشة إحدى زوجات محمّد: "فانطلقت به (بمحمّد) خديجة (أولى زوجاته) حتّى أتت ورقة بن نوفل... وهو ابن عمّها، أخي أبيها، وكان امرءًا قد تنصّر في الجاهليّة. وكان يكتب الكتاب العربيّ، ويكتب من الإنجيل بالعربيّة ما شاء أن يكتب... هذا الناموس الذي نزل على موسى". (1) أمّا صحيح البخاري (أحد كتب الحديث) فينقل عن عائشة نفسها قولها: "وكان يكتب الكتاب العبرانيّ، ويكتب من الإنجيل بالعبرانيّة ما شاء أن يكتب... هذا الناموس الذي نزل على موسى". وللتوفيق بين هاتين الصيغتين يقول النووي في شرحه إنّ ورقة "كان يتصرّف في الإنجيل فيكتب أيّ موضع شاء منه: بالعبرانيّة إنْ شاء، وبالعربيّة إنْ شاء". أمّا العلماء المعاصرون فيقولون إنّ ورقة كان يقرأ الإنجيل باللغة الآراميّة السريانيّة بحروفه العبرانيّة ويترجمه إلى العربيّة. والأرجح أن يكون الإنجيل الذي كان بحوزة ورقة ليس سوى "الإنجيل العبرانيّ" أحد الأناجيل المنحولة - غير القانونيّة - المفقودة. وفي السياق عينه جاء في "السيرة الحلبيّة": "وإنّما ذكر ورقة موسى دون عيسى عليهما الصلاة والسلام (في الرواية الآنفة الذكر)، مع أنّ عيسى أقرب منه، وهو على دينه، لأنّه كان على دين موسى ثمّ صار على دين عيسى، أي كان يهـوديًّا ثمّ صار نصرانيًّـا". أمـّا نحن فنعتقد أنّ ورقة بن نوفل كان ينتمي إلى إحدى الفرق المسيحيّة المتهوّدة، أي تلك الفرق التي تؤمن بأنّ المسيح لم يكن إلهًا، بل هو نبيّ مساوٍ لباقي الأنبياء أى أنهم إعترفوا بأن عيسى هو النبى الاتى المنتظر وفى المسيحية كل من يقول هذا فإنه يتبع عيسى الناصرى أى أنهم نصارى وترجم القرآن هذا المعنى بأن كل من يؤمن بأنه "أنصار الله" فهو نصرانى والمسلمون أنصار الله فهم نصارى أيضا واليهود ليسوا نصارى لأنهم لم يؤمنوا بأن يسوع / عيسى هو نبى مثل المسلمين أو كلمة الله مثل المسيحيين ، وكلمة "النبى  ألآتى" أوردها موسى فى  سفر تثنية الاشتراع: "سأقيم لهم نبيًّا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكلّ ما آمره به" (تث 18: 18). لذلك، لا عجب أن يقرن ورقة بين الاثنين، لاعتباره أن عيسى ليس سوى موسى الثاني المنتظَر. أمّا القرابة التي تجمع خديجة زوجة محمّد الأولى والقسّ ورقة بن نوفل فجعلت بعض الدارسين يتحدّثون عن تأثير ورقة على بدايات الدعوة المحمّديّة. فمحمّد كان يتردّد على ورقة ويتحادثان في شتّى الأمور الدينيّة والدنيويّة، وتروي كتب السيرة عنه أنّه قال لمحمّد: "والذي نفسي بيده، إنّك لنبيّ هذه الأمّة". والرواية نفسها ترد على لسان خديجة التي قالت لزوجها: "أبشرْ، يا ابن عم، واثبتْ. فوالذي نفس خديجة بيده، إنّي لأرجو أن تكون نبيّ هذه الأمّة". وثمّة رواية تقول إنّ وليّ خديجة في زواجها من محمّد إنّما كان ورقة بن نوفل نفسه، وخديجة "كانت حينئذ أعظم نساء قريش شرفًا، وأكثرهنّ مالاً"، كما دعيت "سيّدة نساء قريش". ويظهر تأثير ورقة على الدعوة المحمّديّة في حديث عائشة عن "بدء الوحي" حيث تنهي عائشة حديثها بالقول: "ثمّ لم ينشب (لم يلبث) ورقة أن توفّي، وفتر الوحي". الحديث الصحيح، إذًا، يجعل صلةً سببيّة بين وفاة ورقة في السنة الرابعة لبدء الدعوة التي استمرّت عشرين عامًا (عام 616) من جهة، وفتور الوحي (المقصود بالوحي في الإسلام إنّما هو القرآن الذي هو تنزيل من عند الله على محمد عبر الملاك جبريل) من جهة أخرى. وقد مرّ محمّد بفترات كان يفتر فيها الوحي، غير أنّ الفتور الأكبر قد حدث عند وفاة ورقة. ويعترف محمّد بفضل ورقة عليه وعلى بداية رسالته، فقد ورد في "السيرة الحلبيّة": "فلمّا توفّي ورقة، قال رسول الله: لقد رأيتُ القسّ (ورقة) في الجنّة، وعليه ثياب الحرير"، وقال أيضًا: "لا تسبّوا ورقة. فإنّي رأيتُ له جنّةً". يبقى الكلام على القسّ ورقة بن نوفل المكّيّ وعلاقته بمحمّد وبنشوء الإسلام في إطار الفرضيّات التي تحتاج إلى الكثير من الحجج والبراهين الراسخة والمقنعة للباحث عن الحقيقة.

 

المراجع

(1) المستدرك على الصحيحين الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري  4جزءالتالي صفحة 182 السابق [ ص: 182 ] 1912 - ذهاب خديجة بالنبي إلى ورقة وتصديقه 

*******************************************

الأنجيل  العربى الذى ترجمة القس ورقة بن نوفل من الإنجيل  العبرانى

ترجمة الإنجيل العبرى إلى اللغة العربية التى قام بها القس ورقة بن نوفل والتى يشير إليها البعض على أنها صحف القرآن الأولى ليست حرفية أو دقيقة ولا يعتمد على أمانه مترجمها لأنه زعيم طائفة هرطوقية نصرانية وكتبت بطريقة شعرية نثرية حتى يتناقلها العرب فيما بينهم بالحفظ لأن المتعلمين القراءة والكتابة كانوا قلة ولم يبق لنا من ترجمة القس ورقة بن نوفل العربية للإنجيل إلا بعض النصوص المتناثرة فى شهادات وأقوال الآباء فقد كان مع أغناطيوس الأنطاكى فى أنطاكية، وأوريجين وأكليمنضس الإسكندرى فى الإسكندرية، وجيروم فى حلب، وأريناوس فى آسيا وفى مكه حيث كان مع القس ورقه بن نوفل القس فى مكه، كما ذكرنا منة وقيل أنه ترجم إلى لغات عديدة

******************************************* 

نص التناول وتقديم قربان من خبز وخمر
ومن العقائد المنقوله من النصارى الأبيونيين وكتبت فى القرآن تقديم النصارى للقربان. ” التناول ” (مائدة سر الشكر) فقد أشار إليها قرأن عثمان فقال أن الحواريين طلبوها من عيسى(سورة المائده / 112) لتطمئن بها قلوبهم(سورة المائده / 113) فطلب المسيح من الله لتنزل ” مائده من السماء” (سورة المائده / 113- 114) لتكون عيدا للأولين والآخرين وآية من الله (سورة المائده / 114) وأن من يكفر بعد منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه لأحد كم العالمين ” (سورة المائده / 115) وهذا ما يؤمن به المسيحين أن هذه المائدة سر من الله وهى ما يطلقون علية الإفخارستيا، وهى ذبيحه خبز وخمر بدلا من ذبيحه إبراهيم الدمويه بتقديم إبنه إسحق محرقه والتى أراد بها الله أن تكون رمزا فيعرف الناس فيما بعد أنه سوف يقدم إبنه المسيح كلمتة فداء عن خطايا البشريه وهذا القربان الذى يقدمه المسيحين إنما هو عيدا لنا وآيه من الله وأن الكفر بها له عذاب أليم (سورة المائده / 111- 114)

*******************************************

الإسلام والمبدأ المسيحى  الذى أمر به مجمع الرسل الأول الذى كان يرأسة يعقوب الرسول أسقف أورشليم إعتزال عبادة الأوثان فى الجاهلية وإمتنع عن أكل ذبائح الأوثان

وأن المسيح المبدأ الأزلى دخل المسيح يوم عمادة وفارقة يوم إستشهادة أما رسالتة فتقوم على التعليم والتبشير دون الفداء والخلاص (1) ومن أقوال المؤرخين مثل الأصفهانى الذى قال: ” كان أحد من إعتزل عبادة الأوثان فى الجاهلية (الوثنية) وطلب الدين و وقرأ الكتب، وإمتنع عن أكل ذبائح الأوثان ” (2) وقال ابن سعد: ” كان رابع أربعة تركوا الأوثان والميتة، وما يذبح للأوثان ” (3) يتضح أن ورقة بن نوفل نفذ السلوك المسيحى وإبن خاله السيد المسيح وكانت قرارات هذا المجمع الإمتناع عن
أكل ذبائح الأوثان، أما فروضهم فتقترب من اليهودية وشيعه وادى قمران وتتركز على، الإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير، وتحريم الذبائح – أما أعمال البر فهى محور عقيدتهم ومنها إتخذوا إسمهم وتنص على الإهتمام باليتامى والعناية بالفقراء والمساكين، ويوصون بإعالة المحتاجين وإطعام الجياع وإضافة الغرباء، وقد دخل فى شيعتهم رهبان القمران بعد خراب هيكل أورشليم على يد القائد تيطس الرومانى سنة 70 م، فهاجروا إلى مكة وصحراء العربية خوفا من بطش الرومان الذين دمروا معابدهم فى وادى قمران وقتلوا من كان فيها
وشهد أبيفانوس (4) فى كتابة ” الشامل فى الهرطقات ” على أن الأبيونيين يقبلون إنجيلا واحدا فقط هو إنجيل متى ويسمونة ” الإنجيل بحسب العبرانيين ” وهو نفسة إنجيل متى الأرامى ولكنه ناقص ومحرف ومزيف .. ومما يؤكد على وجود هذه الفئة أن إيريانوس ذكرهم فى كتابة ” ضد البدع ” (5) ويمكن القول أن إعتقاد المسلمين عن المسيح يتطابق تماما مع معتقدات الأبيونين
===
(1) J. Danielou, theologie du Judeo – Christianisme,76
(2) الأصفهانى فى الأغانى 3/ 113
(3) طبقات ابن سعد 1/ 162، السيرة المكية 1/ 110
(4) Epiphane, panarion XXIX,3 et 13
(5)st. Irenee, contre les heresies I,26,12
(10) Hippolyte de romme, IX,14..

*******************************************

ورقة بن نوفل : التحنف والنصرانية  الأنبيونية
كان أهم مبدا للهرطقة الأبيونية النصرانية هو آيو من موعظة المسيح على الجبل هى : " الفقراء والمساكين" لقد أجمعت السير النبوية على أن محمدا، قبل مبعثه، كان “يتحنف” مثل جده عبد المطلب، مع ورقة بن نوفل قس مكة. وقد نقلت السيرة الحلبية (1: 259) في ذلك قول ابن الاثير في تاريخه: ” اول من تحنث في حراء عبد المطلب: كان اذا دخل شهر رمضان صعد حراء وأطعم المساكين، ثم تبعه على ذلك من كان يتعبد كورقة بن نوفل، وأبي أمية بن المغيرة”.

*******************************************

زواج محمد من خديجة النصرانى
تنقل لنا السيرة الحلبية الخطب المتبادلة بمناسبة أبا طالب ووالي خديجة القس ورقة. وبعد خطبة ابا طالب، خطب ورقة فقال: الحمد لله الذي جعلته كما ذكرت، وفضلتنا على ما عددت. فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله، لا ينكر العرب فضلكم، ولا يرد احد من الناس فخركم وشرفكم، ورغبتنا الاتصال بحبلكم وشرفكم. فاشهدوا علّي معاشر قريش: اني ازوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله.
يعنينا في الرواية اولا مقام القس وابنة عمه في مكة: “نحن سادة العرب وقادتها”.والدور الذي يلعبه القس في عقد النكاح: انه ولي العقد كما يفعل كل رجل دين نصراني او مسيحي. — فهو الذي خطط لزواج محمد من خديجة: نقل ابن هشام (1: 203) ما قاله ورقة: انه سيكون نبي هذه الامة! هكذا أطلع ورقة خديجة على كلمة السر بشأن محمد 15 عاما قبل مبعثه!! – – وهو الذي يشرف على التنفيذ، لاجل تهيئة محمد للدور العظيم الذي ينتظره، ولتهيئة الاسباب له في كنف الثرية العظيمة والقس الحكيم.
قس نصراني يزوج ابنة عمه خديجة من محمد، فعلى أيّ ديانة أزوجهم؟؟

*******************************************

العرب والقس النصرانى ورقة بن نوفل 
نعرف من تاريخ اليعقوبي ” وأما من تنصر من أحياء العرب فقوم من قريش”. هذه شهادة بغزو النصرانية قبيلة قريش!!
تنقل لنا السيرة الحلبية (1: 274) والسيرة المكية ايضاً حديث محمد مع ورقة: ” فلما توفي ورقة قال رسول الله ص: لقد رأيت القس في الجنة، وعليه ثياب الحرير..” والقس بلغة النصارى الاراميه السريانية، يرادف الاسقف بلغة الروم. فقد كان ورقة “رئيس النصارى” اي مطرانهم بمكة!! مطران نصراني مع جماعته بمكة؟؟
“فاشهدوا علّي معاشر قريش: اني ازوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله” — المطران ورقة ابن نوفل.

*******************************************

القس ورقة وخديجة يوهمون محمد بأن الحالة العصبية التى تنتابه وحيا
في صحيح البخاري ‏حدثنا ‏يحيى ‏(بن)‏ بكير ‏قال حدثنا ‏الليث ‏عن ‏عقيل ‏عن ‏ابن شهاب ‏عن ‏عروة ‏(بن)‏ الزبير ‏عن ‏عائشة أم المؤمنين ‏أنها قالت ‏..‏فرجع بها رسول الله ‏‏ ‏يرجف فؤاده فدخل على ‏خديجة ‏(بنت)‏ خويلد ‏فقال ‏زملوني ‏زملوني ‏فزملوه حتى ذهب عنه ‏الروع ‏فقال ‏لخديجة ‏وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت ‏خديجة ‏كلا والله ‏ما يخزيك ‏الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل ‏الكل ‏وتكسب ‏المعدوم ‏وتقري ‏الضيف وتعين على ‏نوائب ‏الحق فانطلقت به ‏خديجة ‏حتى أتت به ‏(ورقة بن نوفل بن‏ أسد ‏‏ بن)عبد العزى ‏ابن عم ‏خديجة ‏وكان امرأ قد ‏تنصر ‏في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له ‏خديجة ‏يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ‏‏(ورقة)‏ ‏يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ‏خبر ما رأى فقال له ‏‏(ورقة)‏ ‏هذا ‏الناموس ‏الذي نزل الله على ‏موسى ‏يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ‏أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا ‏مؤزرا ‏ثم لم ‏ينشب ‏‏(ورقة)‏ ‏أن توفي وفتر الوحي
‏‏حدثنا  ‏عبد الله ‏(بن)‏ يوسف ‏حدثنا ‏الليث ‏قال حدثني ‏عقيل ‏عن ‏ابن شهاب ‏سمعت ‏عروة ‏قال قالت ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏..‏فرجع النبي ‏إلى ‏خديجة ‏يرجف فؤاده فانطلقت به إلى ‏‏(ورقة بن نوفل)‏ ‏وكان رجلا تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية ‏فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏ماذا ترى فأخبره فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏هذا ‏الناموس ‏الذي أنزل الله على ‏موسى ‏وإن أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا
‏فرجع بها رسول الله ‏ترجف بوادره حتى دخل على ‏خديجة ‏فقال ‏زملوني ‏زملوني ‏فزملوه ‏حتى ذهب عنه الروع قال ‏لخديجة ‏أي ‏خديجة ‏ما لي لقد خشيت على نفسي فأخبرها الخبر قالت ‏خديجة ‏كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل ‏الكل ‏وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به ‏خديجة ‏حتى أتت به ‏‏(ورقة بن نوفل)‏ ‏وهو ابن عم ‏خديجة ‏أخي أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت ‏خديجة ‏يا ابن عم اسمع من ابن أخيك قال ‏‏(ورقة)‏ ‏يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره النبي ‏خبر ما رأى فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏هذا الناموس الذي أنزل على ‏موسى ‏ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا ذكر حرفا قال رسول الله ‏أومخرجي هم قال ‏‏(ورقة)‏ ‏نعم لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ‏‏(ورقة)‏ ‏أن توفي وفتر الوحي فترة
حتى حزن رسول الله
‏في مسند أحمد : فرجع بها ترجف ‏بوادره ‏حتى دخل على ‏خديجة ‏فقال ‏زملوني ‏زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا ‏خديجة ‏ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل ‏الكل ‏وتقري ‏الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به ‏خديجة ‏حتى أتت به ‏‏(ورقة بن نوفل بن)‏ أسد ‏(بن)‏ عبد العزى ‏(بن)‏ قصي ‏وهو ابن عم ‏خديجة ‏أخو أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله
أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له ‏خديجة ‏أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏ابن أخي ماذا ترى فأخبره النبي ‏ما رأى فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏هذا الناموس الذي أنزل على ‏موسى ‏يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله ‏أومخرجي هم فقال ‏‏(ورقة)‏ ‏نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ‏ينشب ‏‏(ورقة)‏ ‏أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ‏فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له ‏جبريل ‏فقال يا ‏محمد ‏إنك رسول الله  حقا فيسكن لذلك ‏جأشه ‏وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له ‏جبريل ‏فقال له مثل ذلك

*******************************************

محمد في صباه : الشيطان - وحاضنته بركة الحبشية المسيحية
هناك ثلاث روايات عن حدث جرى لمحمد في صباه، تفسرها جميعاً كلمة القرآن ” وجدك ضالاً فهدى” (الضحى 7).
رواية اولى في “شق الصدر” وهو ابن خمس سنين: عن أنس انه أتاه جبريل وهو يلعب بين الغلمان، فأخذه، فشق صدره، فاستخرج منه علقه، فقال: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم..ثم أعاده الى مكانه. رواية متواترة في الحديث يوردها الخازن عند تفسير قوله: ” ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، الذي أنقض ظهرك” (الشرح 1-3).
لقدجسّموا ما جاء مجازاً في القرآن، والحديث عن تطهير محمد من الاثم في صباه، وبما أنه لا يوجد معجزة في سيرة محمد سوى القرآن، فما معنى رواية شق الصدر وتطهير محمد من الاثم؟؟
رواية ثانية تقول بأن أمه آمنة ذهبت بمحمد الى يثرب “لزيارة أخواله” أي أخوال جده من بني النجار؛ وربما لزيارة قبر زوجها عبدالله. فمكثت به شهراً بينهم. ولما قفلت راجعة به الى مكة ماتت ودفنت في الابواء، محل بين مكة والمدينة. ” وكانت معها بركة الحبشية، أم أيمن التي ورثها عن ابيه عبدالله. فحضنته وجاءت به الى جده عبدالمطلب”. وهكذا كان محمد ابن خمس سنوات لما فقد امه ايضا. وحاضنته المسيحية هي التي رجعت به بعد زمن الرضاعة وبعد الزيارة ليثرب، الى مكة، الى جده عبد المطلب.
رواية ثالثة عن ابن هشام (1: 176) يقول: (قال ابن اسحق: وزعم الناس في ما يتحدثون – والله اعلم – أن أمه السعدية (مرضعه) لما قدمت به الى مكة، أضلها (محمد) في الناس، وهي مقبلة به نحو أهله. فالتمسته فلم تجده. فأتت عبد المطلب فقالت له: اني قدمت بمحمد هذه الليلة. فلما كنت بأعلى مكة أضلني. فوالله ما أدري اين هو. فقام عبد المطلب عند الكعبة يدعو الله ان يرده. فيزعمزن أنه وجده ورقة بن نوفل، بن أسد، ورجل اخر من قريش، فأتيا به عبد المطلب. فقالا له: هذا ابنك وجدناه بأعلى مكة. فأخذه عبد المطلب على عنقه،وهو يطوف به الكعبة، يتعوذه ويدعو له. ثم أرسل به الى أمه آمنة”.
ان الانتحال ظاهر على الرواية كما يشعر ابن اسحق ناقلها: فما الداعي ان يبقى طفلا مع مرضعه خمس سنين؟ وكيف تطيق امه فراق وحيدها اليتيم طوال هذه المدة؟؟ إن هذه الرواية الثالثة تحريف للثانية. إن أم أيمن، بركة الحبشية، هي التي رجعت الى مكة بمحمد. وهنا تستقيم الرواية.
فجاءت الحاضنة المسيحية بمحمد الصبي الى ورقة بن نوفل، قس مكة، وهو بمعبده ومنسكه في حراء فعّمده بماء زمزم. وهذا معنى اسطورة ” شق الصدر ” لوضع الوزر الذي  ينقض الظهر عن محمد. ولا معنى ” للهدى ” في صباه بقوله ” ووجدك ضالاً فهدى ” (الضحى 7) إلا الهداية بالعماد والتنصير، كما يرشح من واقع الحال. قد يكون لقاء ورقة لمحمد أمرا طارئا، وقد يكون مقصودا. فما يعمل القس بمكان تعبده بأعلى مكة؟؟ وكيف يفلت محمد من حاضنته ويضيع؟؟ والغسل لتطهير الصدر بماء زمزم؟؟ وما معنى وقوف عبدالمطلب ” يدعو الله ان يرده”؟؟ ولما تسلمه من القس أخذ يطوف به حول الكعبة، بيت الله، على عادة اهل الانجيل الى اليوم، حيث يطوف الكاهن المعمِّد مع الكفيل يحمل المعمود في الكنيسة. انه طواف العماد والتنصير الذي يفسر قوله: وجدك ضالا فهدى” ؛ وقوله: ” ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، الذي أنقض ظهرك” (الشرح 1-3).
هذا هو ” الهدى” في الصبا، ولا هدى سواه، مهما حرّج المتخرصون

*******************************************

مصادر الإسلام  وتطوره

بدأ الحكم الإسلامى بالخلافة الراشدة فى الجزيرة العربية ثم إحتل المسلمين بلاد الشرق الأوسط وبدأت الخلافة الإسلامية االأسرة الأموية وعاصمتهم دمشق وهم نصارى ومنهم خلفاء لم يؤمن بالإسلام ثم الخُلفاء العباسيين وعاصمتهم بعداد وهم من صنعوا طقوس الإسلام و شرائعه طوال القرنين الثاني والثالث الهجريين وقد فعلوا هذا تدريجياً معتمدين على الفُقهاء مثل البخاري والطبري وإبن هشام نقلاً عن إبن إسحق و غيرهم ... و لصناعة ديانة الإسلام لجأ البخاري وغيره من الفُقهاء إلى عدّة مصادر:

المصدر الأول: أساطير الأولين و تأويل بعض سور و آيات القرآن

المصدر الثاني: هو الديانة اليهودية و شريعتها التلمودية البابلية و أساطيرها، و هذا يلتقي بما ورد في القرآن، لأن شرائع القرآن كما نلاحظ بسهولة كبيرة جميعها يهودية تقريباً

المصدر الثالث: هو الديانة الزرادشتية المجوسيّة، فمثلاً : مفهوم الجزية مأخوذ عن الزرادشتية الفارسية التي كانت تُفرَض على كل الأجانب

المصدر الرابع: هو الديانة المندائية أو الصابئة التي نقل منها الفُقهاء طقوس الوضوء و عدد الصلوات اليومية الخمسة بدل الثلاثة اليهودية و المسيحية

مما سبق يُمكننا تلخيص مصادر الإسلام في أربعة:

أولاً: نصوص القرآن (اليهو-مسيحي) النّصراني العبري

 ثانياً: الديانة اليهودية

ثالثاً: الديانة الزرادشتية الفارسية

رابعاً الديانة الصابئية المندائية!

خامسا : تقاليد الحج ومناسكه أخذت من اليهودية فى الدوران ومن الديانات الوثنية فى شرق اسيا مثل ملابس الإحرام والحجر الأسود *

*******************************************

إنجـيل القس ورقة و قرآنه

 أصل الإنجيل بحسب العبرانيين
إنتشر إتجيل متى العبرانى أى الذى كتب بلغة اليهود بين اليهود وبشروا به العرب ثم ترجم القس ورقه بن نوفل اسقف مكة النصراى الإنجيل بحسب العبرانيين إلى اللغه العربية إلا أن عمليه نقله وترجمته لا تعنى أنه ترجم ترجمه حرفيه ودقيقة كما هو إنجيل اليوم، بل كان فى الحقيقه ترجمه ونقلا كما يقول القرآن ” تفصيلا ” و ” تيسيرا ” و ” تذكيرا ” ومن معرفتنا أن العرب المسلمين إعتمدوا على ما جاء فيه وذلك مما ذكر فى القرآن فالمرجح فى أوساطنا المسيحية أنه لا يمكن الإعتماد على ما ذكر لأن الذى قام بترجمته ونقله شخص واحد فقط، غير معروف بالضبط مدى مهارتة ودقته وقوته اللغويه فى اللغه العبرية وقد ذكر آباء الكنيسه عده مقاطع منه فى محاوراتهم لهذه الفئة الشارده وغيرها من الفئات الأخرى كما حدث مع القديس جيروم فى حوارة مع البلاجيين حيث قال: فى الإنجيل بحسب العبرانيين الذى يستخدمه النصارى أيضا والموضوع فى الآرامية… وهو قريب الشبة بإنجيل متى، محفوظ فى مكتبة القيصرية
Saint Jerome، commenaire sur Matthieu، XII,13
و
بحث للأب “لاغرانج ” فى المجلة الكتابية لأقبت فى أبحاثة عن أصل إنجيل العبرانيين وفى تعاليمه ونسبته إلى الأبيونيين
M.-J. lAGRANGE, L
EVANGILE selon les llebreux,

وأما عن كتابنا وهو "إنجيل العبرانيين" (الإنجيل العبراني).. باللغة العبريّة (الآراميّة) الأعجميّة بالنسبة للعرب.. ترجمها للغة العربيّة القس ورقة إبن نوفل  أقرب للشعر أو للنثر ليتناقلها العرب تلاوة.. ويحفظوها كما تُحفظ روائع القصائد.. ترجمتها مع المحافظة على الأسماء كما تنطق باللغة الأصليّة.. وترجم كل اسم مركّبٍ من "إيل" إلى اسم يحوي اسم اله!!!.. فترجم "إسرائيل" (إسرا إيل) إلى "اسرا اله"!.. وهل سأترجم "جبريل" (جبرا إيل) إلى "جبر اله"!!..

وأضاف لترجمته هذه كل ما يعرفه من قصص الأولين.. وبعض ما سمعته أو قرأته من التوراة السبعونيّة المكتوبة باللغة اليونانيّة وهي أيضاً أعجميّة بالنسبة للعرب.. وغيره مما جمعهُ من قصص وعلوم وأساطير الأولين.. . كتابٌ يُقرأ باللغة العربيّة  "قرآن عربيّ".. قرآن عربيّ تيسيراً للذكر وتصديقاً على ما قبله من الكتب الأعجميّة اللغة..وقام ورقة بتعليم فتى من أقرباؤه يسمى قثم بن عبد اللات

 . ويزعمون أن نسبهم برجع لـ "إسماعيل" رغم أنه لم يتم التأكد من عودة النسب لاسماعيل ابن ابراهيم.. في الحقيقة لم أصل بالعودة فيالنسب إلى ما قبل "معد".. لم أتجاوز "معد"!.. وإن كان الجد الثالث هو "قصيّ" مُؤسس وزعيم "قريش" (سدنة الكعبة وسكان مكة وأصحاب دار الندوة).. "قصيّ" باني الكعبة (بعد بناء تبّع اليمني) في مكة.. "قصيّ" منظم شؤون مكّة ومُظهر الحجر الأسود بعد دفنه.. يتفاخرون بأنهم أحفاد "قصيّ" سادة العرب وقادتهم.. وصار ورقة قس ثم أسقف مكة – في الخفاء – وقائد النصارى الحنفاء..

***************************

إنجيل واحد أم أربع أناجيل
كتب / أمجد سيجري فى موقع الحوار المتمدن - العدد: 5881  بتاريخ 2018 / 5 / 23  مقالة بعنوان "إنجيل محمد "  وبدأ مقالته بالآية القرآنية  سورة آل عمران (3) : [نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ] وقال : [يتسائل الكثيرون حول ذكر إنجيل واحد في القرآن مع العلم للقاصي والداني ان هناك اناجيل قانونية أربعة فى المسيحية فما المقصود في الإنجيل الواحد المذكور والذي اعتبره القرآن الإنجيل الصحيح المنزل من عند الله وأن أي انجيل يخالف هذا المذكور هو محرف وافتراء على وحي الله المنزل على نبيه عيسى المسيح  (تعليق من ص أقباط مصر : نحن مسيحيين ولسنا نصارى وفى المسيحية لا يوجد وحيا ينزل أو يطلع شيئا أو ملاكا على المسيح لأنه هو نفسه كلمة الله)  ويشير القرآن إلى الإنجيل العبراني هو الإنجيل الذي استخدمه النصارى الذين تمسكوا بالناموس اليهودي ، كالناصريين والابيونيين‏ الذين خرجوا عن الكنيسة في النصف اﻷول من القرن الثاني واعتبروا مهرطقين ] . نحيط علم القراء أنه لا توجد إشارة بالإسم للمسيحيين فى القرآن مع أن الإمبراطورية  المسيحية الروم الشرقية والرومان الغربية كانتا تمتد من فرنسا وإنجلترا وشمال افريقيا حتى أسيا الصغرى وكانت توجد طوائف هى النصارى وهم من اليهود يطبقون الشريعة الذين آمنوا بالمسيح نبيا ولكنه لم يصلب بل رفع وكان هدفهم الهجوم على الإمبراطورية البيزنطية المسيحية وتحرير القدس وبناء هيكل اليهود ويطلق عليهم أبيونيين (التي معناها الفقراء) وتعاليمهم الرئيسية كانت في الحسنات والصدقات ومنها كان أسم ألأبيونيّين نفسه نقلا عن قول المسيح في انجيل متى " طوبى لللأبيونيين " أي طوبى للفقراء (متى 5 :3)  وطائفة الناصريين وهم أيضا يهود يطبقون الشريعة ولكنهم يؤمنون بصلب المسيح وقيامته وأنه إبن الله  نبيا  إنتشرت فى الشام حتى اليمن جنوبا وقام اليهود النصارى العرب  بترجمة الإنجيل العبرانى باللغة العربية وكان مترجمة مشوهة من انجيل العبرانيين الذى هو إنجيل متى الذى كتب باللغة العبرانية لليهود أما باقى الأناجيل فكتبت باللغة اليونانية وهو أحد الأناجيل الأربعة المعترف بها عنند المسيحيين ، بل هي إنجيل متى مع حذف اﻹصحاحين اﻷول والثاني وإهتموا بالإصحاحات 5 و 6 و7 وهما الموعظة على الجبل وخاصة عبارة طوبى للمساكين فكان تبشيرهم مبنى على مساعدة الفقراء وهذا يفسر زواج خديجة بنت خويلد وكانت أغنى سيدة فى قريش برسول الإسلام قبل بعثته كنبيا 

******************************

كتابات الآباء وإنجيل النصارى العربى

وإضافت الترجمة العربية لإنجيل النصارى بعض عبارات تفسيرية ونصوص تﻼئم أفكارهم الغنوسية اليهودية لم يبق لنا من نصوص هذا اﻻنجيل إﻻ الشئ القليل في بعض كتابات اﻵباء والمؤرخين التي ذكر فيها هذا الإنجيل نذكر : - أوسابيوس 340 م الملقب بأبي التاريخ الكنسي وهيرودس المسيحية قال عن هجسيب وهو من أوائل القرن الثاني أنه كان ينقل أشياء من اﻻنجيل حسب العبرانيين اﻻنجيل اﻵرامي الذي هو بالحرف العبراني.
-يشهد أوسابيوس نفسه على أن اﻻنجيل حسب العبرانيين هو اﻷصح في نظر العبرانيين الذين أمنوا بالمسيح ويقول عن اﻻبيونيين أنهم كانوا يستخدمون فقط اﻻنجيل المسمى بحسب العبرانيين وقلما يكترثون بغيره.
-يقول عن عقيدة الابيونيين : أنهم كانوا يحفظون السبت وسائر العادات اليهودية ويغارون على إقامة أحكام التوراة ويعتبرون أن الخﻼص يقوم ﻻ على اﻻيمان بالمسيح وحده بل على إقامة شريعة موسى أيضا ويقول في مكان آخر أن المسيح ذكر الشقاق الذي ستتعرض له النفوس في العائﻼت كما نجده في اﻻنجيل بحسب العبرانيين.
-أبيفان 403 م أسقف قبرص يستفيض في الكﻼم عن اﻻبيونيين وانجيلهم العبراني أنهم يأخذون انجيل متى ويعتمدون عليه وحده دون سواه ويسمونه اﻻنجيل حسب العبرانيين وانجيل متى هذا الذي بحوزتهم ليس كامﻼ بل هو محرف وناقص.
-كﻼم أبيفان هذا تردد لكﻼم القديس إيريناوس أسقف ليون 208 م الذي يقول أن اﻻبيونيين يستخدمون انجيل متى وحده ولكنهم ﻻ يعتقدون اﻻعتقاد الصحيح في الرب.
-يذكر القديس جيروم 420 م هذا اﻻنجيل ضمن جملة كتب في تفسيره ﻷشعياء وحزقيال وتفسيره ﻷفسس ومتى وفي حواره مع البﻼجيين ويقول:
1-في اﻹنجيل الذي استخدمهُ اﻷبيونيون والناصريون , والذي ترجمتُهُ حديثاً من العبرية إلى اليونانية , والذي يعتقد مُعظم الناس انه النُسخة اﻷصلية ﻹنجيل متى.
2-في اﻹنجيل حسب العبرانيين , والذي كُتِب حقيقة بالكلدانية أو السريانية ولكن في حروف عِبريّة , والتي مازال يستخدِمُها الناصريون حتى اليوم , والذي هو اﻹنجيل حسب الرُسُل , او حسب ما يعتقد اﻷغلبية أنه اﻹنجيل حسب متى , اﻹنجيل الذي يُمكِن أن نجِده في مكتبة قيصرية.
ويبدو أن هذا اﻻنجيل كان واسع اﻻنتشار وبشهادات اﻵباء الذين نقلنا عنهم ولقد كان بين يدي أغناطيوس اﻷنطاكي في أنطاكيا وأوريجين وأكليمنضوس في اﻷسكندرية وجيروم في حلب وإيريناوس في اسيا الصغرى والجزيرة العربية أيضا ويبدو أيضا أنه قد ترجم للغات متعددة لكنه وضع في اﻷصل باللغة اﻵرامية ثم نقل إلى اليونانية والﻼتينية

******************************

ورقة بن نوفل وترجمة إنجيل

قام ورقة بن نوفل قس مكة النصرانى الأبيونى بترجمة أجزاء من إنجيل متى العبرانى الذى كتب لليهود خاصة  للغة العربية والنصارى هم 
1-النصارى هرطقة نشأت فى الشام وإنتشر أتباعها في الجزيرة العربية حتى اليمن جنوبا وكانت أسمائهم مقترنة بأسماء أماكن تجمعهم فيقال مثﻼً : نصارى الشام - نصارى مكة - نصارى اليمن ... ألخ والنصارى كانوا طائفة قليلة العدد بالنسبة للمسيحيين الذين كان يتكون منهم إمبراطوريات العالم القديم وهى اﻹمبراطورية البيزنطية الشرقية والرومانية الغربية و اجزاء من الإمبراطورية الفارسية كانت تدين بالمسيحية ( كانت مسيحية نسطورية )وبالرغم من المﻼيين المسيحيين فى عصر محمد رسول اﻹسﻼم إﻻ أن القرآن لم يذكر إﻻ إسم الطائفة النصرانية والتي اعتبرها هم النصارى الحق وانجيلهم العربى المترجم من العبراني هو الإنجيل الحق. بعودة بسيطة لكتب التراث الإسلامى نجد مايلي :
1-قال اليعقوبي في تاريخه : و أما من تنصر من أحياء العرب فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزي . منهم عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي و ورقة بن نوفل بن أسد .
‏( تاريخ اليعقوبي -1 157 ‏)
-كما أشار أيضا إلى تدين قبيلة قريش كلها في قوله وكانت العرب في أديانهم على صنفين :
ألحمس و الحلة فأما الحمس فقريش كلها. ‏(المرجع نفسه- 1/256 ابن هشام 184/1) -الحمس : هو التشدد حتى التزهد والتأله وأوضح معنى هذا التدين قائﻼ : كانت قريش و عامة ولدمعد بن عدنان على بعض دين إبراهيم يحجون البيت ويقيمون المناسك ويقرون الضيت و يعظمون اﻷشهر الحرم وينكرون الفواحش والتقاطع والتظالم و يعاقبون على الجرائم فلم يزالوا على ذلك ما كانوا وﻻة البيت.
‏( تاريخ اليعقوبي -1 /154 ‏)
-كما يؤكد اﻷزرقي في آثار مكة نصرانية قريش وتدينها في قوله وجعلوا في دعائمها صور اﻷنبياء وصور الشجر وصور المﻼئكة . فكان فيها صورة إبراهيم الخليل وصورة عيسى ابن مريم أمه وصور المﻼئكة .
-لما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله البيت وأرسل الفضل بن العباس بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب فبل بالماء و أمر بطمس تلك الصور فطمست وقال ووضع كفيه على صورة عيس ابن مريم و أمه عليهما السﻼم وقال: أمحوا جميع الصور إﻻ ما تحت يدي فرفع يديه عن صورة بن مريم وأمه.‏( أخبار مكة وما جاء فيها من آثار لﻸزرقي -1 165 ‏)
- يقول ابن قتيبة : أن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض قضاعة.‏( المعارف ﻷبن قتيبة الدينوري ص 621 ‏)
- ويقول اليعقوبي في تنصر تميم وربيعة وبني تغلب وطيء ومذحج وبهراء وسليخ وتنوخ ولخم ‏( تاريخ اليعقوبي -1 257 ‏)
- يشهد الجاحظ بقوله : كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعباد وتنوخ ولخم وعاملة وجزام وكثير بن بلحارث بن كعب .‏( كتاب الحيوان للجاحظ -7 216 ‏)
2- من النصارى الى الأبيونية :
الأبيونيين وهي فئة من اليهود المتنصرين التحقوا بالمسيح ورأوا فيه نبيا عظيما من اﻷنبياء ﻻ يعترفون بألوهيته بل يقولون أنه رجل كسائر الرجال جاءه الوحي بعد معموديته على يد يوحنا المعمدان أو بالأحرى أن المسيح المبدأ اﻷزلي دخل يسوع يوم عماده وفارقه يوم استشهاده تقوم رسالته على التعليم والتبشير دون الفداء والخﻼص ويقبل اﻻبيونيون انجيل متى وحده ويسمونه اﻻنجيل حسب العبرانيين وهو نفسه انجيل متى اﻵرامي ولكنه ناقص ومحرف ومزيف كما يشهد ابيفانوس.
يقول جواد علي :
عقيدة اﻷبيونيين بقوله عنهم يعتقدون بوجود الله الواحد خالق الكون وينكرون رأى بولس الرسول في المسيح ويحافظون على حرمة السبت ويوم الرب ويعتقد أكثرهم أن المسيح بشر مثلنا امتاز على غيره بالنبوة وبأنه رسول الله وهو نبي كبقية من سبقه من اﻷنبياء المرسلين ... وبعضهم أنكر الصلب المعروف وذهبوا إلى أن من صلب كان غير المسيح وقد شبه على من صلبه وظن أنه المسيح حقا ورجعوا إلى انجيل متى بالعبرانية .
كانت التعاليم الابيونية ظاهرةً جداً في مكة من خلال :
1- الصيام شهرا كامﻼ في السنة وعلى إطعام الجياع والرأفة بالمساكين وعلى التخلي عن الناس واﻻنقطاع إلى الله والتفكر فيه (اﻷصفهاني في اﻷغاني 3 - 113)
2-ويقوم أيضا على اعتزال عبادة اﻷوثان واﻻمتناع عن أكل الذبائح المقربة إليهم وقراءة الكتب المقدسة والتأمل في قصصها .(طبقات ابن سعد 1 - 85)
3-اﻷخذ بالختان والحج إلى البيت والغسل من الجنابة وتحريم الخمرة وما اهل لغير الله .
(لسان العرب 10 - 402 الكشاف 1 - 178 الطبرسي 1 - 467 تفسير الرازي 13 - 57 و 14 - 10 و 17 - 171 تفسير الطبري 3 - 104 تاج العروس 6 - 77 لفظة حنف القرطبي 4 - 109 القاموس 3 - 130 ابن خلدون 2 - 707 وغيرهم)
فقد دعيَّ هؤلاء الابيونيين بالأحناف ونجد جلياً قصة كل من ورقة بن نوفل وزيد بن نفيل وعبيد الله ابن جحش وعبد المطلب وعثمان بن الحويرث وفي تحنثهم في وتعبدهم في غار حراء وقيل ابو بكر أيضاً وخديجة كانوا منهم. .فيما سبق نجد أن الرسول محمد خرج من مجتمع نصراني - ابيوني في الجزيرة العربية ويبدو أنه قد تأثر بهذا المحيط حتى اعتقد أن الإنجيل العبراني المعمول به من قبل هذه الملل هو الإنجيل الوحيد و الصحيح والباقي كله محرف وباطل.

أما طريقة الترجمة التى قام بها القس ورقة للأنجيل العبراني من الارامية الى العربية ، فلا تعني ترجمة حرفية ودقيقة ، كما هو الحال اليوم ؛ بل كانت في الحقيقة كما يقول القرآن العربي نفسه : " تفصيلاً " ، و " تصريفاً " ، و " تيسيراً " و " تذكيراً " ، و " تصديقاً " .... هذه الطريقة كانت متبعة في القديم في الاوساط النصرانية ، وفي الكتب المقدسة نفسها . وللدلالة على ذلك " يكفي أن نقابل بين متى 4 / 15 وأشعيا 8 / 23 – 9/ 1 ؛ ومتى 12 / 17 وأشعيا 42 / 1-4 " . وهذه الطريقة في الترجمة هي " أقرب الى التفسير اللآهوتي و الدفاعي منها الى الترجمة بالمعنى الصحيح " . انها بلا ريب ، طريقة المترجمين الاقدمين ، كما هي طريقة القس ورقة في نقله الانجيل بحسب العبرانيين من الارامية الى العربية . " ولقد كان هنالك مدرستان للترجمة ، أو نوعان من المدارس التفسيرية : المدرسة الحرفية Midrachim darchani تتبع آيات التوراة آية فأية ، والمدرسة التفصيلية Midrachim parchani تتبع المعنى الموجود في مقاطع الكتاب " .
******************************
نقل عن أوسابيوس 340 م الملقب بأبي التاريخ الكنسي وهيرودس المسيحية قوله عن هجسيب وهو من أوائل القرن الثاني أنه كان ينقل أشياء من الانجيل حسب العبرانيين الانجيل الآرامي الذي هو بالحرف العبراني
ويشهد أوسابيوس نفسه على أن الانجيل حسب العبرانيين هو الأصح في نظر العبرانيين الذين أمنوا بالمسيح ويقول عن الابيونيين أنهم كانوا يستخدمون فقط الانجيل المسمى بحسب العبرانيين وقلما يكترثون بغيره
ويقول عن عقيدتهم : أنهم كانوا يحفظون السبت وسائر العادات اليهودية ويغارون على إقامة أحكام التوراة ويعتبرون أن الخلاص يقوم لا على الايمان بالمسيح وحده بل على إقامة شريعة موسى أيضا ويقول في مكان آخر أن المسيح ذكر الشقاق الذي ستتعرض له النفوس في العائلات كما نجده في الانجيل بحسب العبرانيين
أما أوريجينوس 253 م فيذكر هذا الانجيل في جملة كتب من كتبه التفسيرية يقول في تفسيره على انجيل يوحنا : من يقبل الانجيل بحسب العبرانيين يجد فيه هذه الآية إن أمي الروح القدس خطفني بشعرة من رأسي وأصعدني جبل ثيور العظيم
وفي تفسيره على انجيل متى يقول أن الشاب الغني بحسب الانجيل العبراني حك رأسه ولم يرض بعرض المسيح له وقال له يسوع كيف تقول أتممت الناموس والأنبياء وأنت ترى اخوتك أبناء ابراهيم يموتون جوعا وتخنقهم المذلة وبيتك مملوء خيرات ؟!
وقرأ أكليمندوس الأسكندري 216 م في هذا الانجيل قولا منسوبا إلى المسيح فقال كما هو مكتوب في الانجيل حسب العبرانيين من يعجب يملك ومن يملك يستريح
أما أبيفان 403 م أسقف قبرص يستفيض في الكلام عن الابيونيين وانجيلهم العبراني أنهم يأخذون انجيل متى ويعتمدون عليه وحده دون سواه ويسمونه الانجيل حسب العبرانيين وانجيل متى هذا الذي بحوزتهم ليس كاملا بل هو محرف وناقص
وكلام أبيفان هذا تردد لكلام القديس إيريناوس أسقف ليون 208 م الذي يقول أن الابيونيين يستخدمون انجيل متى وحده ولكنهم لا يعتقدون الاعتقاد الصحيح في الرب
ةيذكر القديس جيروم 420 م هذا الانجيل ضمن جملة كتب في تفسيره لأشعياء وحزقيال وتفسيره لأفسس ومتى وفي حواره مع البلاجيين ويقول في الانجيل حسب العبرانيين الذي يستخدمه النصارى أيضا والموضوع في الآرامية .. وهو قريب المشابهة بأنجيل متى محفوظ في مكتبة قيصرية
ويقول في كتابه مشاهير الرجال أن الانجيل المسمى حسب العبرانيين الذي نقلته حديثا إلى اليونانية واللاتينية والذي استخدمه أوريجينوس
أن يعقوب حلف بألا يأكل خبزا منذ الساعة التي شرب فيها كأس الرب إلى الوقت الذي رآه يقوم من بين الأموات وقال له الرب خذ المائدة والخبز وأضاف كل خبزك لأن ابن الانسان قام من بين الأموات
وغير هذه الشهادات كثير تجدها في مقالة الآب لاغرانج في المجلة الكتابية وهو يحقق في أصل الانجيل حسب العبرانيين وحول تعاليمه وصحة نسبته إلى الابيونيين والجدير بالذكر أنه لم يبق لنا من نصوص هذا الانجيل إلا الشئ القليل في بعض كتابات الآباء والمؤرخين ولكن في الشئ القليل عبرة كبرى
ويبدو أن هذا الانجيل كان واسع الانتشار وبشهادات الآباء الذين نقلنا عنهم ولقد كان بين يدي أغناطيوس الأنطاكي في أنطاكيا وأوريجين وأكليمنضوس في الأسكندرية وجيروم في حلب وإيريناوس في اسيا الصغرى وربما في مكة أيضا ويبدو أيضا أنه ترجم للغات متعددة وضع في الأصل باللغة الآرامية ثم نقل إلى اليونانية واللاتينية وربما أيضا إلى العربية
وجال في عصور متتالية منذ أوائل القرن الثاني حتى أواخر القرن الخامس وربما إلى يومنا هذا أيضا في ترجمته العربية وكثر الكلام عليه عند معظم آباء الكنيسة و اعتمد عليه الأبيونيين فتارة ما كان يسمى انجيل النصارى وطورا انجيل الأبيونيين وآخرى انجيل الأثني عشر وربما بأنجيل العرب كما مع الحمس من أهل قريش
ومن الجائز القول أن وجود الأبيونيين في مكة والحجاز يفرض حتما وجود الانجيل حسب العبرانيين وبمعنى آخر وجود الانجيل العبراني هذا في مكة والحجاز يفرض وجود الأبيونيين وما يشير إلى ذلك اعتماد القرآن على تعاليم هذا الانجيل في ما يخص المسيح وأمه والروح القدس والحسنات والصدقات وأحوال الميعاد الآخير ... وغيرها وهي هي نفسها في القرآن وهي أيضا نفسها عند الحمس من قريش كما عند الأبيونيين من النصارى
ويوجز جواد علي عقيدة الأبيونيين بقوله عنهم يعتقدون بوجود الله الواحد خالق الكون وينكرون رأى بولس الرسول في المسيح ويحافظون على حرمة السبت ويوم الرب ويعتقد أكثرهم أن المسيح بشر مثلنا امتاز على غيره بالنبوة وبأنه رسول الله وهو نبي كبقية من سبقه من الأنبياء المرسلين ... وبعضهم أنكر الصلب المعروف وذهبوا إلى أن من صلب كان غير المسيح وقد شبه على من صلبه وظن أنه المسيح حقا ورجعوا إلى انجيل متى بالعبرانية ..المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جزء 6 : 635
أما النقل الذي كان معتمدا في ذلك الحين وكان يقوم به القس ورقة في تعريبه فلا يعني نقلا حرفيا ودقيقا كما هو المتبع في ترجمة اليوم بل كان في الحقيقة كما يقول القرآن تفصيلا وتيسيرا وتذكيرا .. وهذه الطريقة كانت متبعة في القديم وفي الأوساط النصرانية والكتب المقدسة نفسها وللدلالة على ذلك يكفي أن نقابل بين متى 4 : 15 وأشعيا 8 : 23 و 9 : 1 ومتى 12 : 17 وأشعيا 42 : 1
وهذه الطريقة في النقل هي أقرب ما تكون إلى التفسير اللاهوتي والدفاع عن الدين منها إلى النقل بالمعنى الصحيح وبلا ريب أنها طريقة الأقدمين في النقل كما هي طريقة القس ورقة في نقله أيضا للانجيل بحسب العبرانيين إلى الغربية
وقد كان هناك مدرستان للنقل أو نوعان من المدارس التفسيرية مدرسة حرفية midrachim darchani تتبع آيات التوراة آية فآية والمدرسة التفصيلية midrachim parchani تتبع المعنى الموجود في مقاطع الكتاب
بقي لنا أن نعرف شيئا عن الترجمة العربية نفسها وهذا رهن بفرصة يوفرها لنا التاريخ فيتاح للمنقبين في آثار مكة وتحت رمالها اكتشاف تلك الترجمة الثمينة وطالما ظل ذلك مستحيلا يبقى لنا التحسر عليها وعلى صاحبها إلى الأبد
ومع هذا يفيدنا النظر في الأثر الذي خلفه القس في سنبه الآخيرة وقد يكون القرآن العربي هو نفسه هذا الأثر فلننظر فيه جادين واضعين نصب أعيننا ما تبقى من نصوص الانجيل العبراني وما وصل إلينا من عقيدة الأبيونيين
 


صورة وخبر
تتضمن قائمة الملوك القديمة قصصًا عن الطوفان العظيم
قائمة الملوك السومريين هي قائمة الحكام القدامى لما يعرف الآن بالعراق. تضم القائمة حكامًا أسطوريين إلى جانب حكام بشريين آخرين يعتقد المؤرخون أنهم ربما كانوا في الواقع جزءًا من السلالات في المنطقة.

ولكن ما يضيف درجة إضافية من المؤامرات إلى القائمة هو أنها تتضمن أيضًا أحداثًا أسطورية ، بما في ذلك بعض حكايات بطل نصف الآلهة جلجامش ، بالإضافة إلى قصة العهد القديم عن الطوفان العظيم. ينظر بعض الباحثين إلى هذه القائمة كدليل على صحة قصص العهد القديم. لكن الطبيعة الحقيقية لقائمة الملوك السومريين تظل لغزا.
An Ancient List Of Kings Includes Stories Of The Great Flood
The Sumerian King List is a list of ancient rulers of what is now Iraq. Included in the list are mythological rulers alongside other, human ones that historians believe may have actually been part of dynasties in the area.

But what adds an extra degree of intrigue to the list is that it also includes mythological events, including some of the tales of the demi-god hero Gilgamesh, as well as the Old Testament story of the Great Flood. Some researchers look at this list as evidence that the Old Testament stories are true. But the true nature of the Sumerian King List remains a mystery.


ما هو سر ضرب الحجاج للكعبة بالمنجنيق،، وهل كانت الكعبة حينها معبداً للمسيحية تحت تصرف ابن الزبير زعيم نصارى الحجاز
#أسطورة_اسمها_الإسلام
*********

 

 

********************

شاركنا صديق الصفحه سلسله من خمس مقالات ننقلها لكم اسبوعيا... بعنوان #أسطورة_اسمها_الإسلام
(الحلقة الخامسة)
..........
** نظرية المستشرق الألماني غونتر لولينج حول مقدار الزمن الفاصل بين وفاة نبي الإسلام وبين نشوء النصوص المقدسة القانونية

 

الهرطقة الأبيونية النصرانية اساس الإسلام
- تاريخ أديان التوحيد برأي الكاتب أشبه بألغاز تختفي وراء بدايات معتمة ومجهولة، وتقبع خلف جدران من الأسطرة، شيدتها الدوغمات الثلاثة، مما سبب إغلاقا لمنافذ الرؤية،، من هنا فإن نظرية لوليغ تقوم أساساً على تلمس تلك الفجوة في الموروث الكتابي والتي يبلغ متوسطها 200سنة، وهي مقدارالزمن الفاصل بين وفاة مؤسس العقيدة، وبين نشوء النصوص المقدسة القانونيةCanon )،، وينطلق لولينغ، من أن اليهومسيحية كانت الأساس لنشوء الإسلام، فخلال القرون المبكرة للمسيحية، حدث إنشقاق مهم، أنتج تيارين رئيسيين، أولاهما تيّار إرتبط بالهلينية الرومانية، وقاده بولس الرسول وأثمر عن ولادة الكنيسة المسيحية، التي انقسمت فيما بعد إلى كنائس متعددة، أما التيار الثاني فقد أنتج يهومسيحية كان من أهم ممثليها الطائفة الأبيونية، التي تؤمن بإله واحد، منزّه من الأقانيم الثلاثة، وترفض عقيدة الألوهية ليسوع، وتنظر إليه كأحد الملائكة الكبار الذين إختارهم الملأ الأعلى، وألبسهم الجسد المسيحي لإيصال رسالة الخلاص. ومن أهم ميّزات العقيدة الأبيونية إلتزامها بشعيرة الختان اليهودي، إلى جانب المعمودية، وكذلك التزامها بتقديس يوم السبت ( اليهودي) وبنفس الوقت إدانتها لطقوس تقريب القرابين ( التي تأمر بها الشريعة اليهودية) ورفضها لقانون موسى، والنبوّة ( أود الإشارة إلى أن فكرة النبوّة آنذاك لم تكن تحظى بتقديس، فالنبي كان أشبه بعرّاف قبيلة، لذا نجد التوراة تسرد حكايا عن آلاف الأنبياء، وأحيانا تذكرنا بحروب بين أنبياء البعليم الوثني وأنبياء إسرائيل، لهذا حملت العقيدة المسيحية مشاعر إزدراء واضحة للنبّوة، وفضّلت صيغة المسيح ملك يهوذا والسامرة، ولاننسى أن ملك وملاك نشأتا من جذر لغوي واحد؟؟فقط أردت تعميق هذه الفكرة لنصل مع لولينغ إلى فهم فكرته القادمة عن النبوّة الملائكية أو النبي الملاك، وعلاقتها بالإسلام) وكذلك رفض الأبيونيون الشرائع الباولوسية ( بولس )، وفضّلوا عليها حياة الزهد والتقشف، والمواظبة على طقوس الغسل والصلاة بإتجاه القدس، بعكس الكنائس اليونانية التي إتخذت شروق الشمس اتجاها لقبلتها( والناجمة حسب تقديري عن تأثرهم بعبادات رع المصرية ).
- لهذا يستنتج لوليغ أن الإسلام المبكر، يحتوي على تأثيرات أبيونية، يمكن تلمسها في أيامنا الحاضرة، خصوصا عند الشيعة والإسماعيلية ، كما ويمكن إثباتها من خلال قصص الموروث المتواترة ( ختان النبي وهو في يومه السابع على يد جده عبدالمطلب، ظاهرة الأحناف وورقة بن نوفل، وظاهرة الشعر الجاهلي الذي استبطن النص القرآني دلاليا ولفظيا كما في أشعار ابن الصلت وعمرو ابن نفيل وزهير وغيرهم، وكذلك الحال استيعاب الشعر الجاهلي مشروع لسان قريش، علما أن معظم الشعراء ليسوا من هذه القبيلة!! وكذلك دلالات اسم والد الرسول عبدالله، وعدد لاحصر من الإشارات التي تدل على وجود تراث يهومسيحي غزير) لكن الأمر الذي، أفزع الأوساط البحثية، تلخص في نظرية لوليغ حول تاريخ الكعبة، واعتبارها كنيسة عربية صغيرة، وكذلك إعتباره اللات والعزى ومناة ، مريمات عربيات، وهبل ( هابيل : صورة ميثولوجية لإله الرعي)

 

الحجر الأسود وصورة مريم وإبنها والكعبة
- وقد اعتمد لوليغ في تفسيره هذا إلى الموروث العربي نفسه ( تاريخ مكة للأزرقي وغيره ) الذي تحدث عن مراحل عدة لبناء الكعبة، في عهد الزبير وعبدالملك بين مروان، ثم إشارته الذكية إلى الحُجر ( وهو عبارة عن قوس ضئيل الإرتفاع أمام الجدار الشامي، بداخله قبر إسماعيل وأمه هاجر) حيث تؤكد المدوّنات العربية أن بناء الحُجر كان مرتفعا، ومتصلا بداخل الكعبة!! إذ يمكن تصوّره كمذبح للكنيسة المفترضة، ناهيك عن أن الموروث، تحدث عن وجود ستة أعمدة متوازية داخل الكعبة، أتاحت لمصليّ تلك الأيام، أن يوّلوا وجههم صوب المذبح أوالقدس أو الحُجر( حاليا يوجد ثلاثة أعمدة)!! (وفي مقدمة ابن خلدون ص389طبعة دار الجيل هنالك مايؤكد أن الحجاج بن يوسف هدم ستة أذرع وشبر مكان الحُجر، وسدّ الباب الغربي!! وأيضاً لم ينس لولينغ رواية الأزرقي، التي تحدثت عن اللحظة التاريخية لفتح مكة، وذكره قصة صور مريم وعيسى داخل الكعبة، والتي مّسحت لاحقا بإوامر من النبي

 

تطور النص القرآنى  بين المسيحية والنصرانية
- أما الأمر الأكثر حساسية، هو دخول السيد لولينغ في واحدة من المحرمات الإسلامية، أقصد بحثه الطويل والمركب في قراءة النص القرآني، وملاحظته للسور القصيرة ( المقفاة شعرياً ) وإعتباره إياها تراتيل وأغاني مسيحية عربية، جُمعت وكوّنت نواة القرآن القديم، بعد إضافات منحتها محتوى ودلالة جديدة، وبرأيه فإن هذا النص دُوّن بداية الأمر بلغة غير منقطة وبدون حركات صوتية، وظل على حاله فترة تصل إلى 150سنة، ثم تعرض بعدها إلى تغيير دوغمائي، استمر حتى نضوج وترسخ مؤسسة الدوغما ونشوء وإكتمال السير النبوية، وبداية ظهور التفاسير في القرن العاشر والحادي عشر ميلادي!!
** هل كانت قريش مسيحية تؤمن بالثالوث،، وما هي الاستنتاجات التي خلص لها لولينغ عن الفتوحات الإسلامية
- نشأة وصيرورة النص القرآني تاريخيا، هي من مسلمات البحث الفليلولوجي المعاصر..فما سعى إليه لولينغ، هو فتح ملف مجهول، من تاريخ الدعوة المحمدية: ملف يعتبره الكاتب، جوهر الرسالة، التي عبرت عن نفسها من خلال ذوبان أتباع النبي مع الأبيونيين التوحيدين( الأحناف ) المعادين للصور والنحوت، التي جلبتها مسيحية اليونان ذات الأقانيم الثلاثة، والطقوس الغريبة، أي أن الصدام لم يكن مع قريش الوثنية، بل مع قريش المسيحية التثليثية، وهذا ما أخفاه موروث الخلفاء، وطمسه وغيّبه عبر سياسة تعتيم شمولية، ومسح للذاكرة الجمعية ..إن مشروع محمد لم يكن يقصد إخراج العرب من الوثنية إلى التوحيد الذي مثلته المسيحية واليهودية( أهل الكتاب ) بل كان يقصد الخروج والعصيان على ذلك التوحيد ( المسخ ) والعودة إلى دين إبراهيم وإسماعيل ويعقوب وموسى وعيسى، ( وهنا بيت القصيد ) بمعنى العودة إلى الأصول البدئية الطبيعيةPagan لتراث العرب وديانات الخصوبة الطبيعية التي مثلتها اليهودية والمسيحية المبكرة( والتي تجلّت بصورة داوود وسليمان !! و فكرة الفداء المسيحي، بإعتبارها فداء للقبيلة والعصبة وعلاقات الرحم، ناهيك عن الجذور المثولوجية لقصة المسيح، والتي تعود هي الأخرى لديانات وطقوس مرتفعات الخصوبة الكنعانية، التي مجدت البطولة، وتقاليد القبور وإحياء الموتى، لهذا أعاد الإسلام هذه الفكرة من خلال، عقيدة النشر، وحشر الإجساد في العام الآخر) وهكذا يلخص لولينغ أفكاره في إكتشاف النبي كما يلي : إن عودة النبي محمد إلى الجذر الإبراهيمي هو عصيان وتمرد أمام مسيحية روم هيلينية ذات مشروع كوني ( باولوسي ) يرمي إلى تشييد امبراطوية بروليتارية لأفراد مقطوعي الجذور!!( أي أنها عودة إلى إبراهيم الذي يخاطب الله بدون تكلف، فيحدد له تخوم أرضه ونسله وصلبه)

 

الفتوحات الإسلامية
- أما النقطة الجديرة بالإنتباه، فهي رفض غونتر لولينغ لفكرة الفتوحات الإسلامية السريعة، فمن اللامنطق قبول وتصديق الرواية، التي تتحدث عن مجموعات قليلة من التجار ومربي الماشية، وكيف اجتاحوا بلاد فارس ووصلوا إلى تونس خلال ثلانين سنة، وفي غضون خمسين عاما إلى جبال البيرينيه، وهددوا القسطنطينية، كيف يستوي ذلك مع أخبار نزاعات العرب فيما بينهم وتذابحهم على خلافة الرسول وإشتعال فتنة عثمان وحروب عائشة وعليّ ومعاوية، إن هذه النزعات وحدها كانت كفيلة بإحباط أي مشروع امبراطوري كبير..إذاً لابد لنا من قبول مبدأ التمدد السلمي للعرب ، فالإيمان فقط بعقيدة ما لايحقق إنتصارات وفتوحات، لابد أن اللغة الكتابية العربية قد إزدهرت في وقت ما وسبقت الجيوش ؟؟ ( ببساطة شديدة يمكننا الحديث بهذا المعنى عن فتوحات لغوية كتابية عربية، سحقت لغات وثقافات دبّت بها الشيخوخة، وعن لغة تحوّلت إلى العالمية Lingau Franca واحتلت وحلّت مكان لغة الساسانيين واليهود وبيزنطيي شمال أفريقيا، وعن لغة استطاعت أن تجعل من أبناء الثقافة الفارسية العريقة، أهم معلميها ومبدعيها ونحّاتيها؟ وقد نجد هنا اللغز الأكبر في نشأة الإسلام!! )

 


** هل كانت مكة أرضاً لليهود؟ ، وما هو سر الإلهين إساف ونائلة؟
- والآن وبعد أن عرفنا بعض آراء لوليغ، أود أن أتجاوز الكثير أطروحاته، إختصارا لمساحة هذه المقالة ، وأتوقف عند إكتشافه ( المتأخر ) للهولندي راينهارد دوزي R. Dozyالذي أصدر عام 1864 كتابا بعنوان: الإسرائيليون في مكة وفيه يذكر أن إسم مكة، ولغاية القرن الثالث ميلادي، كان يرد في الوثائق القديمة: ماكورابا Macoraba وهو نفس الإسم الذي ورد ذكره مرارا في الأسفار التوراتية : مكا رابا وتعني بالكنعانية : ساحة الصراع أو أرض المعركة، ومن المهم ذكر الحادثة التي ترويها التوراة عن رحيل سبط شمعون، أيام الملك شاوول وداوود، وإقامتهم في أرض الحجاز، ( أحد الإسباط الإثني عشر) كل هذه الإشارات دعت دوزي إلى الإعتقاد أن قصة إسماعيل وهاجر التوراتية هي حشو تاريخي أحدثه مدوّنو التوراة متأخراً لتبرير رحيل آل شمعون، كخروج من المأزق وتخفيف من مشاعر الذل والعار التي لحقتهم، وبهذا فإن نظرية دوزي تقوم على وجود خلط بين شمعيل وشمعون ( تعمدت كتابة اسم إسماعيل : شمعيل لإظهار الفرق الضئيل مع اسم شمعون )
ثم ينتقل دوزي بدراسته إلى إلهين وثنيين، عرفا باسميّ: إساف ونائلة، وهما إلهان انتصبا على مرتفعي الصفا والمروى ( بالقرب من مكة ) ويذكرهما الموروث الإسلامي بكثير من الأسطرة، لكن دوزي يكتشف مفتاحا لغوّيا يؤكد أن إساف بالعبرانية هي آسوف ( مكان لرمي فضلات الذبائح والأحشاء ) ونائلة هي نوالي وتعني( مزبلة ) وبهذ فإن الصفا والمرّوى كانا أماكن لرمي النفايات الناتجة عن القرابين التي كانت تنحر أمام الكعبة المقدسة.. وبعد موت دوزي، توقفت إهتمامات باحثي التوراة، باستثناء محاولة فينكلر و هوميل التي تابعت أخبار العصر التوراتي للملك حزقيا( 715و696 ق.م ) وأثبتت أن كثير من النصوص التوراتية التي ذكرت مصر كانت تعني المنطقة جنوب خليج العقبة (شمال غرب شبه الجزيرة العربية)، حيث أثبت القوش والكتابات المسمارية التي عُثر عليها أن تلك المنطقة ( حتى القرن السابع ) كانت تدعى مُصُر أو مِصر وهو المكان الذي تسميه التوراة مصراييم، وعين المكان الذي أقامت به قبائل الشماعيلية أو الشمعونية!! ( وهذا الأمر سيفرح عشاق نظرية كمال الصليبيي، وأحمد داوود)
- ثم ننتقل إلى واحدة من الأمور التي حيّرت باحثي التوراة، وهي قصة سبط اللاويين ( الذين تفرغوا للكهانة ومنهم موسى وهارون ) والذين فقد أثرهم، من خارطة توزيع القبائل الإسرائيلية، إذ لاوجود حقيقي لهم على أرض التوراة( من المعروف أن سبطي يهوذا وبنيامين سكنا الجنوب، والباقي في الشمال ) لكننا نعود ونسمع قصة اللاويين مجددا من جيل ما بعد السبيّ البابلي، الذي تركنا نعرف أن اللاويين اختفوا ولم يعودا إلى أرض الميعاد!! وبنفس الوقت يخبرنا المدوّن التوراتي أن نبوخذ نصر قام بترحيل ثمانين ألفاً من فتيان اليهود إلى الحجاز؟؟
- وأخيراً، وبعد كل هذه الروايات والقصص الميثولوجية التي تصب في إتجاه واحد، نجد أن أرض الحجاز كانت أحد المراكز الروحية الكبرى في تاريخ القصة اليهودية الإبراهيمية، فالكعبة لم تكن مركزاً لعبادات( الجاهلية ) الوثنية المبتذلة، كما يخبرنا الموروث الإسلامي بإطناب، وإسهاب قصصي أسطوري، وإلا فكيف يفسرون تحوّلها إلى مركز للحج الإسلامي فيما بعد، وكيف يفسرون تأكيد النص القرآني على جعل الصفا والمروى ( حيث يقف صنما إساف ونائلة !!) ضمن شعائر الحج ؟؟


** ما هي علاقة المسيحية الآرامية السريانية بالقرآن

من وجهة نظر لولينغ،، وهل توجد أناشيد مدائحية مسيحية تتخفى خلف أجزاء من القرآن
- في سنة 2002 صدر كتاب "القراءة السريانية الآرامية للقرآن" بقلم أحد المختصين الألمان في العلوم الساميّة وتحت الإسم المستعار لكريستوف لوكسنبارغ. يطرح باحث في هذا العمل فرضيّة تقول بأن العديد من الآيات الغامضة في القرآن (حوالي الربع من مجمل ما يزيد عن 6000 آية) بالإمكان فهمها بطريقة أفضل إذا ما انطلق المرء من الأصل الآرامي للقرآن، أي من ذلك الخليط اللغوي الذي لا يتطابق على أية حال مع اللغة العربية الفصحى التي نعرفها الآن والتي لم تتشكل إلا في فترة لاحقة من التاريخ. وقد أسقط لوكسنبارغ، من بين ما أسقط، ذكر "حوريات" الجنة الموعودة للشهداء كما جاء في القرآن.
- أما غونتر لولينغ المستشرق وعالم الأديان الألماني فلم ير داعيا للتخفي وراء إسم مستعار. وهو منذ أربعين سنة يجتهد في السعي إلى فهم أفضل لكتاب المسلمين المقدس. وكانت النتائج التي توصل إليها مذهلة ومثيرة خاصة بالنسبة لأولئك الذين يصرون دوما على ضرورة تنزيه النصوص وعدم المسّ بالمعتقد،، ومع ذلك فإن لولينغ لم يجد مضايقة بسبب ذلك إلا من طرف عدد قليل من المسلمين، بينما جاءت أكثر مضايقاته من طرف زملائه من الاختصاصيين. وإنه لأمر ذو دلالة حقا أن صدور الصيغة النهائية لعمله الذي يعدّ عمل العمر قد تم باللغة الإنكليزية ولدى دار نشر هندية،، ولولينغ لم يفعل سوى مواصلة العمل الذي ابتدئ في فترة مابين القرنين التاسع عشر والعشرين، ألا وهو تأسيس اجتهاد فقهي يرتكز على المناهج النقدية التاريخية للعلوم الغربية، كما اُستخدم ذلك كلّ من كارلو دي لاندبارغ ومارتن هارتمن وكارل فوللر على سبيل المثال.
- وقد طرحت منذ ذلك الحين فرضية تقول بأنّ هناك أناشيد مدائحية مسيحية تختفي خلف بعض أجزاء من القرآن. ومنذ أطروحته التي أعدها في سنة 1970 ثم قام بتوسيعها في سنة 1974 في شكل كتاب بعنوان "حول القرآن الأصلي"، كان لولينغ قد سطر لبحوثه الطريق التي سيظلّ يتبعها منذ ذلك الحين،، وكان أن قادته هذه الطريق إلى الإقصاء الأكاديمي والمصاعب الشخصية، لأنه وضع موضع السؤال تصورات ظلّ المسلمون يتمسكون بها كبديهيات لأكثر من ألف سنة من الزمن، ولكن أيضا بسبب مناقضته لآراء بعض ممن يمثلون سلطة في ميدان البحوث القرآنية،، سيندهش الناقد لوفرة الجزئيات والحجج التي ينطوي عليها عمل لولينغ الذي يقع في ما يفوق الخمسمائة صفحة، ولا يسعه إلاّ أن يقرّ بغزارة ما يحتوي عليه من المعرفة. وخلافا للمدرسة الأنكلوسكسونية الجديدة للبحوث القرآنية (إصلاحية فانسبورو) التي تركز اهتمامها على عملية تجميع القرآن التي تمت بعد مائتي سنة من موت النبي محمد (سنة 632)، يعتقد لولينغ أنّ أجزاء هامة من القرآن كانت موجودة قبل مجيء النبي – كأناشيد مدائحية ومقاطع شعرية مسيحية. تلك هي أطروحته الأساسية التي يرى إليها كـ"إستعادة " للقرآن الأصلي.
- وإذا ما ثبتت صحة نظريات لولينغ فإنّ كثيرا من الأشياء التي ظلّ المسلمون يعتقدون دوما في صحتها حتى يومنا هذا ستجد نفسها متجاوزة، كمسألة أنّ القرآن كما نعرفه اليوم قد أوحي به كليا للنبي محمد وبصفة تامة ثم وقع تجميعه في صيغة كتاب موثوق بمصداقيته على عهد الخليفة عثمان الذي تولى الخلافة من سنة 644 إلى سنة 656 م. وقد لاحظ العلماء المجتهدون من المسلمين بين الحين والآخر أن العديد من المواقع في النص القرآني كان يشوبها الغموض، وأن هناك سبع قراءات مختلفة ظلت متداولة ومسموح بها على أية حال، لكن لم تكن تتوفر لديهم المناهج النقدية التاريخية التي توفرها العلوم الحديثة للباحثين اليوم.

 

نواقص الكتابة العربية بالقرآن
- ما هي الطريقة التي يعتمدها لولينغ في تناول المسألة؟ إنه ينطلق من نواقص الكتابة العربية كأساس لتحليله. فاللغة العربية ككل اللغات الساميّة لا ترسم في كتابتها غير الحروف الساكنة وحروف المدّ بينما تهمل الحركات والتنقيط. إلاّ أنّ القرآن، وانطلاقا من الأهمية الخاصة التي تولى لكلّ حرف بسبب التأويل، قد تمّ شكله باستخدام الحركات التي لم يقع اعتمادها مع ذلك إلاّ في وقت متأخر.
- والأمر نفسه ينطبق على مسألة التنقيط التي تقضي بأنّ هذا الحرف ب أو ت أو ث أو ن، س أو ش، ر أو ز، ف أو ق. والكتابة العربية المستعملة اليوم قد عرفت على مدى أجيال متلاحقة تطورا مرت عن طريقه وبوسائل الرموز المنقطة من نوع من الرسم الإيحائي الشبيه بالكتابة الاختزالية إلى كتابة "كاملة الشروط "؛ صيرورة تطور شبيهة بتلك التي شهدتها اللغة العبرية على أيدي حركة الاصلاح النقلي "المازورا". إنه من السهل إذًا أن نتصور الامكانيات العديدة لحصول قراءات خاطئة بسبب الغموض الذي تسبب فيه نواقص هذه الكتابة.
- ومثل لوكسنبارغ، فإن لولينغ لا تقوده في بحوثه نية تفكيك الكيان الإسلامي، بل عكس ذلك تماما: إنه ينتظر من عملية إعادة استعادة النص القرآني الأصلي أن تؤدي إلى شحذ طاقات دفع هامة لعملية الحوار الإسلامي المسيحي أيضا، وأن تفضي نتائج بحوثه-إذا ما فهمت على الوجه الصحيح- إلى تأسيس جسر عريض، كما لا يمكن تصور أفضل وأمتن منه، للتواصل بين الديانتين. وإنّ حضور التراث المسيحي داخل القرآن، والمكانة الهامة التي تولى للمسيح كنبي سابق لمحمد، وكذلك مريم العذراء وأنبياء وبطارقة الكتاب المقدس، تعدّ جميعها من مكونات الأسس المعرفية للإسلام، بالنسبة للمسلمين أيضا بطبيعة الحال. لقد توصل لولينغ بالاعتمادعلى حجج جديدة إلى التعرف على مواقع هامة من القرآن هي في الأصل أناشيد (مدائح) مسيحية محاولا إعادة صياغة عباراتها الدقيقة بوسائل ذات مستوى معرفي راق تعتمد أيضا وبطبيعة الحال على معرفة بالشعر المشرقي لفترة ما قبل الإسلام وعروضه وأشكاله اللغوية. وقد كان هناك من بين الشعراء العرب القدامى مسيحيون أيضا. كما أن البنية المركبة التي كان عليها الشعر البدوي العربي القديم وكذلك مستواها اللغوي وقواعدها النحوية تعد من أكثر المواضيع أهمية وأكثرها إثارة للخلافات في مجال البحوث. وقد عبر طه حسين خلال القرن المنصرم عن شكه في الأصالة التامة لهذه الأشعار وصحة نسبتها كما ظلت تقدم بالطريقة المتداولة، كما أنه هو الذي طرح أنّ القرآن يحتوي على "مقاطع نظم موزونة " تعود إلى زمن ما قبل محمد. وقد أثار ذلك موجة كبرى من الاحتجاجات.
- تناول لولينغ بمنهجه سورا قرآنية مثل "عبس"(رقم80) و"العلَق"(96) وسورا أخرى كثيرة. وقاده ذلك بعيدا؛ أي إلى إعادة صياغة بعض "صيغ فعلية محرّفة القراءة"، وهكذا تم عبر هذه القراءة الجديدة التوصل إلى تحويرات في المحتوى في عدد كبير من المواقع ذات الطابع القيامي الأخروي والتي تمكن من الربط بصفة أوضح وأبين بالموروث الديني القديم مما تفعله القراءات المتداولة التي تعد نهائية وغير قابلة للتحوير؛ وهكذا تتوصل هذه القراءة الجديدة إلى إعادة ربط علاقة الاتصال في مجال تاريخ الأديان
** تنويه : تمت الاستعانة بترجمة الباحث السوري/ نادر قريط و بمقالات الباحث الألماني/ فولفغانغ غونتر ليرش، من صحيفة فرانكفورتر ألكماينة تسايتونغ
** الحلقة القادمة : لماذا تتشابه قصة جمع القرآن مع قصة إكليروس عبد الملك في جمع القراءات الإنجيلية والتوراتية في بلاد الشام،، ولماذا تعود أقدم نسخة من القرآن إلى القرن الثامن الميلادي وهل احتاج القرآن ما يزيد على ١٠٠ عام من التنقيح والتعديل إلى أن ختم بالشكل الموجود عليه،، وما هي الاستنتاجات المهمة التي خلص إليها المستشرق غيرد بوين عن مخطوطات صنعاء
#أسطورة_اسمها_الإسلام

**************