Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عودة لأحتلال آل عثمان
New Page 1789
New Page 1790
New Page 1791
New Page 1792
أتاتورك ونهاية العثمانيين
منزل عمر الملطى وأخوه
معاهدة لوزان
‏سبيل‏ ‏الأمير‏ ‏عبد‏ ‏الله‏ ‏العثماني
كتابة تاريخ الإحتلال العثمانى
آخر ورثة الإمبراطورية العثمانية
New Page 3146
New Page 3147
New Page 3148
New Page 3149
New Page 3150

Hit Counter

الأثنين 9 من ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 20 يولية 1801م وفي يوم الاثنين قتلوا شخصًا بالرميلة يسمى حجاجًا كان متولي الأحكام ببولاق أيام لفرنسيس وجار وعسف وقتل معه آخر يقال إنه أخوه‏.‏ وفيه أيضًا قتلوا أشخاصًا بالأزبكية وجهات مصر‏.‏
وفيه ركب الوزير بثياب التخفيف وشق المدينة وتأمل في الأسواق وأمر بمنع العسكر من الجلوس على حوانيت الباعة وأرباب الصنائع ومشاركتهم في أرزاقهم ثم توجه الى المشهد الحسيني فزاره ثم عبر الى دار السيد أحمد المحروقي وشرفه بدخوله إليه فجلس ساعة ثم ركب وأعطى أتباعه عشرين دينارًا وذكر له أنه إنما قصد بحضوره إليه تشريفه وتشريف أقرانه وتكون له منقبة وذلك على ممر الأزمان وأما العسكر فلم يمتثلوا ذلك الأمر إلا أيامًا قليلة ووقع بسبب ذلك شكاوي ومشاكلات ومرافعات عند العظماء‏.‏
وفي يوم الثلاثاء 10 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 21 يولية 1801م  وصل قاصد من دار السلطنة على يده شال شريف من حضرة الهنكار السلطان سليم خان خطابًا لحضرة الوزير ومعه خنجر مرصع بفصوص الماس وهو جواب عن رسالته بدخول بلبيس( الصورة المقابلة رسول من السلطان العثمانى ) ‏.‏
وفيه نودي بتزيين الأسواق من الغد تعظيمًا ليوم المولد النبوي الشريف فلما أصبح يوم الأربعاء كررت المناداة والأمر بالكنس والرش فحصل الاعتناء وبذل الناس جهدهم وزينوا حوانيتهم بالشقق الحرير والزردخان والتفاصيل الهندية مع تخوفهم من العسكر وركب المشار إليه عصر ذلك اليوم وشق المدينة وشاهد الشوارع وعند المساء أوقدوا المصابيح والشموع ومنارات المساجد وحصل الجمع بتكية الكلشني على العادة وتردد الناس ليلًا للفرجة وعملوا مغاني ومزامير في عدة جهات وقراءةقرآن وضجت الصغار في الأسواق وعم ذلك سائر أخطاط المدينة العامرة ومصر وبولاق وكان من المعتاد القديم أن لا يعتني بذلك إلا بجهة الأزبكية حيث سكن الشيخ البكري لأن عمل المولد من وظائفه وبولاق فقط‏.‏
وفي يوم الخميس 12 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 22 يولية 1801م  سافر سليمان آغا وكيل دار السعادة وصحبته عدة هجانة الى ناحية الشام لإحضار المحمل الشريف وحريمات الأمراء الى مصر‏.‏
وفيه افتتحوا ديوان مزاد الأعشار والمكوس وذلك ببيت الدفتردار ولله الأمر من قبل ومن بعد‏.‏
وفيه حضر اليسرجي الذي جلب مملوك الشيخ البكري الذي تقدم ذكره الى بيت القاضي وأحضروا الشيخ خليلًا البكري وادعى عليه أنه قهره في أخذ المملوك بالفرنسيس وأخذه منه بدون القيمة وأنه كان أحضره على ذمة مراد بك وطال بينهما النزاع وآل الأمر بينهما الى انتزاع المملوك من المذكور وقد كان أعتقه وعقد له على ابنته فأبطلوا العتق وفسخوا النكاح وأخذ المملوك عثمان بك الطنبرجي المرادي ودفع للشيخ دراهمه ولجلابه باقي الثمن وتجرع فراقه ‏.‏
وفي يوم الجمعة 13 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 23 يولية 1801م  ركب الوزير وحضر الى الجامع الأزهر وصلى به الجمعة وخلع على الخطيب فرجية صوف وفي ذلك اليوم احترق جامع قايتباي الكائن بالروضة المعروف بجامع السيوطي والسبب في ذلك أن الفرنسيس كانوا يصنعون البارود بالجنينة المجاورة للجامع فجعلوا ذلك الجامع مخزنًا لما يصنعوه فبقي ذلك بالمسجد وذهب الفرنسيس وتركوه كما هو وجانب كبريت في أنخاخ أيضًا فدخل رجل فلاح ومعه غلام وبيده قصبة يشرب بها الدخان وكأنه فتح ماعونًا من ظروف البارود لأخذ منه شيئًا ونسي المسكين القصبة بيده فأصابت البارود فاشتغل جميعه وخرج له صوت هائل ودخان عظيم واحترق المسجد واستمرت النار في سقفه بطول النهار واحترق الرجل والغلام ( الصورة المقابلة : جامع قايتباى قبل إحتراقة ) ‏.‏
أشاعة بالأضطهاد فيسرق المسلمين ملابس الأقباط
وفي يوم الأحد شهر 15 ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 26 يولية 1801م  أشيع بأنه كتب فرمان على النصارى أنهم لا يلبسون الملونات ويقتصرون على لبس الأزرق والأسود فقط فبمجرد الإشاعة وسماع ذلك ترصد جماعة القلقات لمن يمر عليهم من النصارى ومن لم يجدوه بثياب ملونة يأخذوا طربوشه ومداسه الأحمر ويتركوا له الطاقية والشد الأزرق وليس القصد من أولئك القلقات الانتصار للدين بل استغناء السلب وأخذ الثياب ثم أن النصارى صرخوا الى عظمائهم فأنهوا شكواهم فنودي بعدم التعرض لهم وأن كل فريق يمشي على طريقته المعتادة‏.‏
وفي يوم الاثنين 16 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 27 يولية 1801م  طلب الوزير من التجار مائة كيس وعشرة أكياس سلفة من عشور البهار وألزمهم بإحضارها من الغد فاجتمع المستعدون لجمع الفردة في أيام الفرنساوية كالسيد أحمد الزور وكاتب البهار وأرادوا توزيعها على المحترفين كعادتهم فاجتمع أرباب الحرف الدنيئة وذهبوا الى بيت الوزير والدفتردار واستغاثوا وبكوا فرفعوا عنهم الطلب وألزموا بها المياسر‏.‏
وفيه قلدوا محمد آغا تابع قاسم بك موسقو الابراهيمي وجعلوه واليًا عوضًا عن علي آغا الشعراوي‏.‏
وفى يوم الجمعة 20 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 31 يولية 1801م  حضر الوزير إلى الجامع المؤيد , فصلى به الجمعة  , وفيه قبضوا على عرفة بن المسيرى , وحبس ببيت الوزير بسبب أخيه إبراهيم ... كان شيخ مرجوش , وتفيد بقبض فردة الفرنسيس , ثم ذهب إلى المحلة , وتوفى بها , فغمزوا على أخيه عرفة المزكور , وقبضوا عليه وحبسوه , وأرسلوا فرماناً إلى المحلة بضبط ماله وما يتعلق به وبأخيه عند شركائهما , ثم نهبوا بيت المذكور .

قتل النساء -

وفى يوم الثلاثاء 24 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 4 أغسطس 1801م  طلبت أبنة الشيخ البكرى , وكانت ممن تتبرج مع الفرنسيس , بمعينين من طرف الوزير  , فحضروا إلى دار أمها بالجودرية بعد المغرب , وأحضروها ووالدها , فسألوهما عما كانت تفعله فقالت : " أنى تبت من ذلك " فقالوا لوالدها : " ما تقول أنت : " فقال : أنى برئ منها " فكسروا رقبتها .. وكذلك المرأة التى تسمى " هوى " ..  التى كانت تزوجت نقولا القبطان ثم أقامت بالقلعة , وهربت بمتاعها , وطلبها الفرنساوية , وفتش عليها عبد العال , وهجم بسببها عدة أماكن _ كما تقدم الذكر , فلما دخل المسلمون وحضر زوجها مع من حضر , وهو إسماعيل الكاشف المعروف بالشامى , أمنها وطمنها , وأقامت معه أياماً , فإستأذن الوزير فى قتلها , فخنقها فى ذلك اليوم أيضاً ومعها جاريتها البيضاء - أم ولده - وقتلوا أيضاً إمرأتين من أشباههن .

وفى يوم الأربعاء 25 شهر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 5 أغسطس 1801م  أرسلوا طائفة معيننين  من طرف محمد باشا أبى مرق إلى أخى الشواربى شيخ قليوب , فأحضروا على غير صورة ... ماشياً , مكتوفاً , مسحوباً , مضروباً ... من قليوب إلى مصر , فحبسوه ببيت الوزير , ثم حضر أخوه , وصالح عليه بعشرة أكياس .. قام بدفعها , وأطلق !!

قيل أن السبب فى ذلك : أن جماعة من أتباع محمد باشا ذهبوا إلى قليوب وطلبوا تبناً , فطردهم وشتمهم وردهم من غير شئ , وقيل أن ذلك بإغراء أبن المحروقى , لضغن بينه وبينه قديم .
وفي يوم السبت 28 ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 8 أغسطس 1801م الموافق لثالث مسرى القبطي كان وفاء النيل المبارك وركب محمد باشا المعروف بأبي مرق المرشح لولاية مصر في صبحها الى قنطرة السد وكسروا جسر الخليج بحضرته وفرق العوائد وخلع الخلع ونثر الذهب والفضة‏.‏

وفيه عزل الوزير القاضي وهو قاضي العرضي الذي كان ولاه الوزير قاضي العسكر بمصر نائبًا عمن يؤول إليه القضاء باسلامبول فلما تولى ذلك حصل منه تعنت في الأحكام وطمع فاحش وضيق على نواب القضاء بالمحاكم ومنعهم من سماع الدعاوي ولم يجرهم على عوائدهم وأراد أن يفتح بابًا في الأملاك والعقار ويقول إنها صارت كلها ملكًا للسلطان لأن مصر قد ملكها الحربيون وبفتحها صارت ملكًا للسلطان فيحتاج أن أربابها يشترونها من الميري ثانيًا ووقع بينه وبين الفقهاء المصرية مباحثات ومناقشات وفتاوى وظهروا عليه ثم تحامل عليه بعض أهل الدولة وشكوه الى الوزير فعزله وقلد مكانه قدسي أفندي نقيب الأشراف بحلب سابقًا ونقل المعزول متاعه من المحكمة مدة ولايته خمسة عشر يومًا‏.‏

وفي ذلك اليوم أيضًا خلع الوزير على الأمير محمد بك الألفي فروة سمور وقلده إمارة الصعيد وليرسل المال والغلال ويضبط مواريث من مات بالصعيد بالطاعون فبرز خيامه من يومه الى ناحية الآثار وأسكن داره بالأزبكية رئيس أفندي‏.‏

عساكر الجيش العثمانى يحدثون الفوضى فى مصر
وفي يوم الأثنين آخر ربيع الأول 1216 هـ - الموافق 10 أغسطس 1801م تحرر ديوان العشور فكان المتحصل ستة عشر ألف كيس‏.‏
وفيه تشاجر طائفة من الينكجرية مع طائفة من الانكليز بالجيزة وقتل بينهما أشخاص فنودي على الينكجرية ومنعوا من التعدي الى بر الجيزة‏.‏
وفيه كثر اشتغال طائفة العسكر بالبيع والشراء في أصناف المأكولات وتسلطوا على الناس بطلب الكلف ورتبوا على السوقة وأرباب الحوانيت دراهم يأخذونها منهم في كل يوم ويأخذون من الخابز الخبز من غير ثمن وكذلك يشربون والقهوة من القهاوي ويحتكرون ما يريدون من الأصناف ويبيعونها بأغلى الأثمان ولا يسري عليهم حكم المحتسب وكذلك تسلطوا على الناس بالأذية بأدنى سبب وتعرضوا للسكان في منازلهم فتأتي منهم الطائفة ويدخلون الدار ويأمرون أهلها بالخروج منها ليسكونها فإن لاطفهم الساكن وأعطاهم دراهم ذهبوا عنهم وتركوه وإن عاند سبوه وضربوه ولو عظيمًا وإن شكا الى كبيرهم قوبل بالتبكيت ويقال له ألا تفسحوا لإخوانكم المجاهدين الذين حاربوا عنكم وأنقذوكم من الكفار الذين كانوا يسومونكم سوء العذاب ويأخذون أموالكم ويفجرون بنسائكم وينهبون بيوتكم وهم ضيوفكم أيامًا قليلة فما يسع المسكين إلا يكلفهم بما قدر عليه وإن أسعفته العناية فانصرفوا عنه بأي وجه فيأتي إليه خلافهم وإن سكنوا دارًا أخربوها وأما القلقات والينكجرية الذين تقيدوا بحارات النصارى فإنهم كلفوهم أضعاف ما كلفوا به المسلمين ويطلبون منهم بعد كلف المأكل واللوازم مصروف الجيب وأجرة الحمام وغير ذلك وتسلطت عليهم المسلمون بالدعاوي والشكاوي على أيدي أولئك القلقات فيخلصون منهم ما لزمهم بأدنى شبهة ولا يعطون المدعي إلا القليل من ذلك والمدعي يكتفي بما حصل له من التشفي والظفر بعدوه وإذا تداعي شخص على شخص أو امرأة مع زوجها ذهب معهم أتباع القلق الى المحكمة إن كانت الدعوى شرعية فإذا تمت الدعوى أخذ القاضي محصوله ويأخذ مثله أتباع القلق على قدر تحمل الدعوى‏.‏
وفى يوم الثلاثاء 1 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 11 أغسطس 1801م فيه أفرج عن عرفة بن المسيري وصولح عليه بخمسة عشر كيسًا وكتب له فرمان برد منهوباته وعدم التعرض لتعلقاته بالمحلة‏.‏
وفي يوم الأربعاء 2 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 12 أغسطس 1801م أمر الوزير الوجاقلية بلبس القواويق على عادتهم القديمة فأخبروا ابراهيم بك فقال الأمر عام لنا ولكم أو لكم فقط فقالوا لا ندري فسأل ابراهيم بك الوزير المشار إليه فقال له بل ذلك عام فلما كان يوم الجمعة 4  لبس الوجاقلية والأمراء المصرية زيهم من القواويق المختلفة الأشكال على عادتهم القديمة حسب الأمر بذلك وكذلك الأمراء الصناجق وحضروا في يوم الجمعة بديوان الوزير ونظر إليهم وأعجب بهيآتهم واستحسن زيهم ودعا لهم وأثنى عليهم وأمرهم أن يستمروا على هيئتهم وذلك على ما هم فيه من التفليس وغالبهم لا يملك عشاء ليلته فضلًا عن كونه يقتني حصانًا وشنشارًا وخدمًا ولوازم لابد منها ولا غنى للمظهر عنها‏.‏
وفيه حضرت جماعة من عسكر القبط الذين كانوا ذهبوا بصحبة الفرنساوية فتخلفوا عنهم ورجعوا الى مصر‏.‏
وفيه أرسلوا تنابيه للملتزمين بطلب بواقي مال سنة ثلاث عشرة وأربع عشرة فاعتذروا بأنهم ممنوعون من التصرف فمن أين يدفعون البواقي‏.‏
وفي يوم الخميس 3 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 13 أغسطس 1801م نبهوا على العساكر المتداخلة في الينكجرية وغيرهم بالسفر‏.‏
وفيه كتبت فرمانات باللغة العربية بترصيف صاحبنا العلامة السيد اسمعيل الوهبي المعروف بالخشاب وأرسلت الى البلاد الشرقية والمنوفية والغربية مضمونها الكف عن أذية النصارى واليهود أهل الذمة وعدم التعرض لهم وفي ضمنه آيات قرآنية وأحاديث نبوية والاعتذار عنهم بأن الحامل لهم على تداخلهم مع الفرنساوية صيانة أعراضهم وأموالهم‏.‏
وفي يوم الجمعة 4 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 14 أغسطس 1801م أحضروا رمة زوجة ابراهيم بك وعملوا لها قبرًا بجانب أخيها محمد بك أبي الذهب بمدرسته المقابلة للجامع الأزهر ودفنوها به‏.‏
وفي يوم السبت 5 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 15 أغسطس 1801م ورد الخبر بوفاة أحمد بك حسن أحد الأمراء الذين توجهوا صحبة حسين باشا القبطان والفرنساوية وكان القبطان وجهه الى عرب الهنادي الذين يحملون الميرة الى الفرنسيس المحصورين باسكندرية وضم إليه عدة من العسكر فحاربهم وقاتلهم عدة مرار فأصابته رصاصة دخلت في جوفه فرجع الى مخيمه ومات من ليلته وكان يضاهي سيده في الشجاعة والفروسية‏.‏
وفيه اطلعوا للملتزمين التصرف في سنة خمس عشرة ليقضوا ما لهم وما عليهم من البواقي ومال الميري والمضاف ويدفعوا جميع ذلك الى الخزينة بأوراق مختومة من ابراهيم بك وعثمان بك والقصد من ذلك اطمئنانهم بالجباية والرجاء بالتصرف في المستقبل ووعدهم بذلك سنة تاريخه بعد دفعهم الحلوان مع أن الفرنساوية لما استقر أمرهم بمصر ونظروا في الأموال الميرية والخراج فوجدوا ولاة الأمور يقبضون سنة معجة ونظروا في الدفاتر القديمة واطلعوا على العوائد السالفة ورأوا ذلك كان يقبض أثلاثًا مع المراعاة في ري الأراضي وعدمه فاختاروا الأصلح في أسباب العمار وقالوا ليس من الإنصاف المطالبة بالخراج قبل الزراعة بسنة وأهملوا وتركوا سنة خمس عشرة فلم يطالبوا الملتزمين بالأموال الميرية ولا الفلاحين بالخراج فتنفست الفلاحون وراج حالهم وتراجعت أرواحهم مع عدم تكليفهم كثرة المغارم والكلف وحق طرق المعينين ونحو ذلك‏.‏
العثمانيين يعتبرون أنهم فتحوا مصر بجيش ويأمون المصريين بشراء أملاكهم ثانيه من السلطان :
وفي يوم الثلاثاء 8 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 18 أغسطس 1801م  - 13 مسرى 1517 ش كان وفاء النيل المبارك , وركب محمد باشا المعروف بأبى مرق المرشح لولاية مصر , وفى صبحها إلى قنطرة السد , وكسروا جسر الخليج بحضرته وفرق العوائد , وخلع الخلع , ونثر الذهب والفضة

وفيه : عزل الوزير القاضى , وهو القاضى العرضى الذى كان ولاة قاضى العسكر بمصر نائباً عمن يءول إليه القضاء بإسلامبول .

فلما تولى ذلك حصل منه تعنت فى الأحكام , وطمع فاحش , وضيق على نواب القضاء بالمحاكم , ومنعهم من سماع الدعاوى , ولم يجرهم على عوائدهم , وأراد أن يفتح بابا فى الأملاك والعقار ويقول : " أنها صارت كلها ملكاً للسلطان ! لأن مصر ملكها الحربيون (" أى ملكت بالحرب " وبفتحها صارت ملكاً للسلطان , فيحتاجون أن أربابها يشترونها من السلطان ثانياً "

ووقع بينه وبين الفقهاء المصرية مباحثات ومناقشات وفتاوى , وظهروا عليه ثم تحاملوا عليه بعض أهل الدولة وشكوه للوزير , فعزله , وقلد مكانه قدسى أفندى نقيب الأشراف بحلب , ونقل المعزول متاعة من المحكمة , فكانت مدة ولايته 15 يوماً .

وفى ذلك اليوم أيضاً : خلع الوزير على الأمير محمد بيك الألفى فروة سمور , وقلده إمارة الصعيد وليرسل المال والغلال , ويضبط المواريث منمات بالصعيد بالطاعون فبرز خيامة من يومه إلى ناحية الآثار , وأسكن داره بالأزبكية رئيس أفندى .

وفيه وصلت قافلة شامية وبها بضائع وصابون ودخان وحضر السيد بدر الدين المقدسى والحاج سعودى الحناوى وآخرون , وتراجع سعر الصابون والقناديل الخليلى والدخان .

وفيه : ورد الخبر بسفر الفرنساوية , ونزولهم المراكب من ساحل أبى قير .

وفى يوم الجمعة 11  شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 21 أغسطس 1801م لبس لبوجاقلية , والأمراء المصرية زيهم من القواويق المختلفة الأشكال ( الصورة المقابلة : الأمراء المصرية بزيهم ) , على عادتهم القديمة - حسب الأمر بذلك , وكذلك الأمراء الصناجق , وحضروا يوم الجمعة بديوان الوزير ونظر إليهم وأعجب بهيئتهم وأستحسن زيهم ودعا لهم وأثنى عليهم , وأمرهم أن يستمروا على هيئتهم ... وذلك على ما هم فيه من التفليس وغالبهم لا يملك عشاء ليلته . فضلاً عن كونه يقتنى حصاناً وشنشاراً ولوازم لا بد منها , ولا غنى للمظهر عنها !

وفيه حضرت جماعة من عسكر القبط الذين كانوا ذهبوا بصحبة الفرنساوية بعد أن تخلفوا عنهم ورجعوا مصر .

وفيه أرسلوا   تنابية للملتزمين بطلب بواقى المال سنة ثلاثة عشرة وأربع عشرة , فإعتذروا بانهم ممنوعين من التصرف , فمن أين يدفعون البواقى ؟
وفي يوم الأحد 12 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 22 أغسطس 1801م حبس حسن آغا محرم المنفصل عن الحسبة وطولب بمائتي كيس وذلك معتاد الحسبة في الثلاث سنوات التي تولاها أيام الفرنساوية فإنه لما تقلد أمر الحسبة في أيامهم منعوه من أخذ العوائد والمشاهرات من السوقة وجعلوا له مرتبًا في كل يوم يأخذه من الأموال الديوانية نظير خدمته وكذلك أتباعه وطالبوه أيضًا بأربعة آلاف قرش كان أعطاها له نزله أمين عند حضورهم في العام الماضي لمشتروات الذخيرة ثم نقض الصلح عقيب ذلك وخرجوا من مصر وبقيت بذمته فأخبر أن الفرنساوية علموا بها وأخذوها منه وأعطوه ورقة بوصول ذلك إليهم فلم يقبلوا منه ذلك وبقي معتقلًا وادعوا عليه أيضًا بتركة الآغا الذي كان نزيله ومات عنده واحتوى على موجوده فأخبر أيضًا أن الفرنسيس أخذوا منه ذلك أيضًا وأعطوه سندًا فلم يقبلوا منه ذلك واستمر محبوسًا‏.‏
وفي يوم الاثنين 14 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 24 أغسطس 1801م نودي على أن أهل البلدة لا يصاهرون العساكر العثمانية ولا يزوجونهم النساء وكان هذا الأمر كثر بينهم وبين أهل البلد وأكثرهم النساء اللاتي دون مع الفرنساوية ولما حضر العثمانية تحجبن وتنقبن وتوسط لهن أشباههن من الرجال والنساء وحسنوهن للطلاب ورغبوا فيهن الخطاب فأمهروهن المهور الغالية وأنزلوهن الناصب العالية وفي ذلك اليوم أيضًا نودي على أهل الذمة بالأمن والأمان وأن المطلوب منهم جزية أربع سنوات‏.‏
وفي قبض على جربجي موسى الجيزاوي وعمل عليه عشرون كيسًا‏.‏
وفيه قبض محمد باشا أبو مرق على مقدمه مصطفى الطاراتي وضربه علقة وحبسه وألزمه بمبلغ دراهم‏.‏
وفيه سافر الانكليزية الذين بالجيزة والروضة الى جهة الاسكندرية وأشيع أن الحرب قائمة بين العساكر والفرنسيس الاسكندرانية من يوم الاثنين سابعه فطلبوا المراكب حتى شح وجودها وضاق الحال بالمسافرين واستمر طلبهم ونزولهم عدة أيام وكذلك نبهوا على الكثير من العساكر الإسلامية بالسفر‏.‏
وفي يوم الخميس 17 شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 27 أغسطس 1801م نقضت الأوامر بتصرف الملتزمين في البلاد وقيدت صيارف من نصارى القبط بالنزول الى البلاد لقبض الأموال في غير أوانها لطرف الدولة‏.‏
 وفي يوم الجمعة 18  شهر ربيع الثانى سنة 1216 هـ - الموافق 28 أغسطس 1801م لبس الأمراء الكبار القواويق على رؤوسهم‏.‏
وفيه قبض من مصطفى الطاراتي المعتقل المتقدم ذكره خمسة عشر ألف ريال ولم يزل معتقلًا وقيل إنه غمز عليه فوجد له في مكان صندوقان ضمنهما ذهب نقد عين ومصطفى هذا كان كلارجيًا عند قائد آغا حين كان بمصر فلما خرج الأمراء مقدمًا عند بونابارته ثم عند كلهبر‏.‏
فلما وقعت الفتنة السابقة وظهر يعقوب القبطي وتولى أمر الفردة وجمع المال تقيد بخدمته وتولى أمر اعتقال المسلمين وحبسهم وعقوبتهم وضربهم فكان يجلس على الكرسي وقت القائلة ويأمر أعوانه بإحضار أفراد المحبوسين من التجار وأولاد الناس فيمثل بين يديه ويطالبه بإحضار ما فرض عليه مما لا طاقة له به ولا قدرة له على تحصيله فيعتذر بخلو يده ويترجى إمهاله فيزجره ويسبه ويأمر بضربه فيبطحونه ويضرب بين يديه ويرده الى السجن بعد أن يأمر أعوانه أن يذهب الى داره وصحبته الجماعة من عسكر الفرنسيس ويهجمون على حريمه وأمثال ذلك‏.‏

This site was last updated 10/19/10