| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس الإسلام يقضى على اللغة القبطية |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
آمال الأقباط فى إسترجاع التكلم باللغة القبطية لا يوجد قبطى حقيقى إلا ويهفوا قلبه بالألحان القبطية يرددها أثناء سيره أو جلوسه ولكن هناك صعوبات جمه فى إسترجاعها هذه الصعوبات محلية وأخرى عالمية الصعوبات المحلية : تتلخص فى مهاجمة الحكومة لهذا الإتجاه , كما ان الكنيسة ليست عندها خطط تعليمية قصيرة أو بعيدة المدى الصعوبات العالمية : وهى أن اللغات تلهث وراء التقدم العلمى من ترجمة المصطلحات للمخترعات الحديثة وغيرها ولكن كبداية لإسترجاع لغة أجدادنا الذين نفخر بإنتماؤنا إليهم هناك عدة إقتراحات يمكن البداية بها كشعب قبطى بغض النظر عن الهيئات الحكومية أو الكنسية وهى : - 1- الخطوة الأولى هى خطوة بسيطة وهى تعلم الأبجدية القبطية لعامة الشعب صغيراً وكبيراً. 2- الخطوة الثانية وهذه الخطوه قد نفذها اليهود لضمان عدم تلاشى لغتهم فى مصر وهى كتابة الكلمات العربية بحروف الأبجدية العبرية فيعرف القارئ اليهودى قرائة اللغة العبرية حتى ولو لم يكن يفهمها , وعلى هذا المنوال يمكن كتابة المقاطع العربية فى الصلوات فى كتب الصلوات الكنسية بالأبجدية القبطية فيعرف القبطى القرائة بلغته. 3- إعداد مناهج تدرس اللغة القبطية فى مدارس الأحد و المدارس الدينية فى بلاد المهجر وقد بدأت مدارس أستراليا جدياً فى هذا الإتجاه , وقد رايت بعض الأطفال يتكلمون بعض الجمل والعبارات القبطية نتيجه لهذا المجهود المضنى . 4- لا يرسم كاهنا أو راهباً أو قمصاً أو أسقفاً إلا بعد تعلم اللغة القبطية ويختمها وهذا ما فعله الكلدان والأشوريين فى إسترجاع لغتهم . وهناك إقتراحات كثيرة يمكن جمعها والإبتداء بها ويجب ان نضع أرجلنا على أول الطريق ناظرين إلى رب المجد غير مترددين وغير متكاسلين ورحلة الألاف ميل تبدأ بخطوة . ====================== صدر هذا القرار بإحلال اللغه العربية محل اللغة القبطية فى المعاملات الرسمية وقد صدر هذا القرار فى ولاية عبد الله بن عبد الملك الكندى ص 58 و 59 فأخذ الأقباط يهملون تدريجياً دراسة اللغتين اليونانية والقبطية وإن ظل إستعمالهما فى الأديرة بعيداً عن الأعين وتعلم الأقباط اللغة العربية التى أصبحت لغة الأعمال – إلا أن العرب كانوا قد إتخذوا قراراً عملياً للتعامل مع أهالى ولايات خلافتهم قبل إتخاذ القرار السابق فتعلموا اللغة القبطية ويذكر لنا الكندى أن أحد القضاة ويدعى خير بن نعيم ( 120 هـ – 738 م ) (1) الذى " كان يسمع كلام القبط بلغتهم ويخاطبهم بها , وكذلك شهادة الشهود منهم ويحكم بشهادتهم " (2) ويذكر رينودو أن البابا يوساب عندما وجه كلامه باللغه القبطية إلى المطارنة الذين جائوا يتهموه – فهم بعض المسلمين ما قاله البطريرك ونقلوه إلى القاضى (3) ذكر أبو المكارم فى تاريخة عادة لا تزال جارية فى أسنا وهى أن المسيحيين يحضرون فى أعراس المسلمين ويرأسون زفاف العريس فى الشوارع ويتلون نصوصاً وحكماً باللغة القبطية الصعيدية .. وكان أهالى منقباد يتكلمون القبطية منذ 130 سنة .. ويروى أن سيدة قبطية غطست طفلها فى نهر النيل وقالت بالقبطية ما معناه : " هذا هو أبنى الحبيب الذى به سررت " فسمعها أحد الحكام وظن أنها تسبه فأصدر أمراً بعدم جواز التكلم وأستعمال هذه اللغة . .. وكانت عدة القبانية بالمديريات منذ نحو 30 سنة مرسوماً عليها الأرقام القبطية "
الحاكم بأمر الله يقضى على اللغة القبطية فى السنة الخامسة بعد جلوس أنبا مقارة البطريرك رقم 69 أصدر الخليفة أمراً وقرئ كتابه (سجل) فى الإيوان (الديوان- مجمع الموظفين) بالقصر يوم الأحد التاسع عشر من توت سنة 499الخراجية يتضمن تحويل الحسابات والأعمال والمعاملات الحكومية من الخراجية إلى الهلالية وهى سنة 501 هلالية وأن تنقص سنه منها حتى يستقيم العمل بها ويلغى العمل بغيرها , وقالت مسز بتشر فى تاريخ الأمة القبطية كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 ج3 ص 87 : " أن الأفضل هو الذى أمر سنة 1107 م بإستبدال التاريخ القبطى بالتاريخ الهجرى فى سائر دواوين الحكومة " إلا أن الضربة الكبرى لإنهيار اللغة القبطية هو تخلى الكنيسة عنها وعدم تعليمها للأطفال ففى عصر البابا كيرلس البطريرك رقم 67 تغلبت اللغة العربية على اللغة القبطية القبطية وصار الناس ملزمين بها وأصبحت هى المتداولة فى أوراق الحكومة وجميع تعاملاتها وفىالأسواق ومستندات البيع والشراء وفى التعامل داخل البيوت وبين الأفراد وبعضهم البعض ودخلت إلى الكنائس ورأى البطريرك نفسه أنه يجب أن يتعلمها حتى يستطيع التعامل مع الخليفة وجهات الحكومه ومع شعبه أيضاً . إلا أن هذه اللغة نهضت من كبوتها فى منتصف الجيل التاسع عشر فنبغ فيها كثيرون منهم عريان أفندى جرجس مفتاح المتوفى سنة 1888م والإيغومانس فيلوثاؤس رئيس الكنيسة الكبرى والقمص تكلا والمعلم قزمان , وبرسوم افندى الراهب فى زمن البابا كيرلس الرابع الملقب بأبى الإصلاح فوضعوا فيها كتباً نافعة ونبغ فيها أيضاً عبد المسيح المسعودى وأقلديوس بك لبيب والدكتور لبيب والدكتور إبراهيم حلمى ونجيب أفندى سمعان , ولا يزال النهوض نهوضاً بطيئاً لضعف الروح القومية عند مسيحى الأمة القبطية فى مصر . تحية إلى اهل قرية درنكة وأهلها الذين ظلوا حتى عصر المماليك يتكلمون باللغة القبطية ومما يذكر أن المقريزى المؤرخ المسلم فى عصر المماليك بعد أنحلال الإحتلال الفاطمى والأيوبى قد ذكر أن درنكة وهى من نواحى أسيوط ظل أهلها يستعملون اللغة القبطية بجانب العربية كتب المقريزى فى كتابه الخطط للمقريزى(6) : " ودرنكة أهلها من النصارى يعرفون اللغة القبطية فيتحدث بها صغيرهم وكبيرهم بها ويفسرونها بالعربية " (6) كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثالث = مكتبة ألاداب 42 نيدان الأوبرا القاهرة ص 436 |
This site was last updated 05/27/11