Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أربع أباطرة من 68- 69 م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حالة مصر
مخطوطات نجع حمادى
'هيبا شيا' فيلسوفة
الأقباط ولقب البابا
مقبرتان بالوادى الجديد
أقدم كنيسة فى العالم بالأردن
فهرس حياة المسيح
اباطرة الرومان من 27- 68م
أربع أباطرة من 68  - 69م
New Page 5306
New Page 5307
أباطرة الرومات من 69 م - 96 م
رسل المسيح وتلاميذه
الكراسى الرسولية
البابا أنيانوس الـ 2
مشاهير وعظماء وقديسى القبط

 

عام الأباطرة الأربعة ٦٨ م- ٦٩ م:

شهِد عام ٦٩-٦٨ م فى روما حكم أربعة أباطرة حتى إنه لُقب فى التاريخ عام الأربعة الأباطرة .

أ. جلبا قيصر:
تسلم أولًا السلطة، وكان من إحدى عائلات إيطاليا الشهيرة، والذى قام بتنصيبه على عرش روما هم الجنود الرومان. إلا أن بخله الشديد- مع الجنود خاصة- أدى إلى قتله.

ب. أتونو قيصر:
أعقب «جلبا قيصر»، وكان قد نصَّبه على روما أمراء العساكر الرومان. وما إن سمِع بأمره الجنود الرومان فى ألمانيا حتى نصَّبوا قائدهم «فيتليوس» قيصرا على روما. فأخذ الفريقان يتقاتلان تقاتلًا شديدًا حتى تغلب «فيتليوس» على «أتونو» وجماعته، ولم يحتمل «أتونو» الهزيمة فقتل نفسه بعد أن حكم ثلاثة أشهر. وكان قد وضع حاكمًا يهوديًا لحكم مِصر.

ج. فيتليوس قيصر:
كان «فيتليوس قيصر» نحيلًا إلا أنه لم يهتم فى فترة ملكه إلا بشىء واحد: الطعام! وقد ترك شؤون المملكة حتى قام عليه الرعية وكبار رجال الإمبراطورية، وأرادوا تولية أحد مشاهير القواد وهو «فسبسيان». وحينما علِم فيتليوس أرسل فى قتاله. وهٰكذا استمر القتال بينهما حتى غلِب «فسبسيان»، ومات «فيتليوس قيصر» بضرب عنقه بحد السيف. وبذٰلك يكون عام ٦٩-٦٨ م قد مر بأربعة أباطرة رومان. أمّا حكم «فسبسيان» فيكون قد بدأ فى العام نفسه؛ إلا أنه استمر عشْر سنوات.

د. فسبسيان قيصر «٦٩م–٧٩م»:
تعرضت الدولة الرومانية فى العصور الأخيرة للضعف والانحدار، حتى إن العديد من الولايات التابعة لها قامت بإثارة الفتن وإعلان العصيان راغبةً فى الاستقلال، فكادت الدولة الرومانية أن تتمزق. وقامت عائلتان فى روما اشتُهرتا بالقوة: عائلة «الفلوية»، وعائلة «الأنطونونية» بمحاولات إنقاذ الإمبراطورية من الانهيار.
كان «فسبسيان» رأس العائلة الفلوية، وقد اشتُهر بالبسالة والنضال والتميز العسكرى. إلا أنه عندما صار قيصرًا على روما ضاعف من جمع الأموال والعوائد والضرائب، حتى إنه كان متى استغنى أحد وُلاته صادر أمواله! ومع هٰذا، فقد كان له سلطان وكلمة مسموعة ورأى يُعتد به، وكذٰلك قام بإصلاح كل خلل فى حكومة بلاده، مما جعله محبوبًا من شعبه.
خراب «أورُشليم»:
من أهم الأحداث فى عصره غزوه «أورُشليم» وتخريب المدينة، تحقيقًا لكلمات السيد المسيح عن أورُشليم: «وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة، وبكى عليها قائلًا: «إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضًا، حتى فى يومكِ هٰذا، ما هو لسلامكِ! ولٰكن الآن قد أُخفِى عن عينيكِ. فإنه ستأتى أيام، ويُحيط بكِ أعداؤكِ بمَترَسة، ويُحدِقون بكِ، ويحاصرونكِ من كل جهة. ويَهدِمونكِ وبنيكِ فيكِ، ولا يتركون فيكِ حجرًا على حجر، لأنكِ لم تعرفى زمان افتقادكِ». «لو٤١:١٩-٤٤».
فقد قام ابنه «تيتوس» بحصار «أورُشليم» حتى مات عدد كبير من اليهود من شدة القحط، وأيضًا الأُسر.
ويصف «يوسيفوس» المؤرخ اليهودى خراب الهيكل قائلاً: لا يمكن أحد أن يتصور أصواتًا أعلى وأكثر فزعًا مما حدث من كل ناحية فى أثناء احتراق الهيكل! صيحات الانتصار والفرح الصادرة من الجنود الرومان، تختلط بصيحات عويل الشعب المحاصَر بالنار والسيف فوق الجبل وداخل المدينة.
ومن ذٰلك الحين تَفرَّق اليهود فى البلاد. ويذكر بعض المؤرخين أنه بخراب أورُشليم، عاد إليها الكثير من المسيحيين وبنَوا فيها كنيسة لهم.
وقد تعرضت مِصر فى أيام حكمه لشدة وضيقة عظيمتين جراء المال والضرائب التى كانت مفروضة على الشعب. وقد مرِض «فسبسيان قيصر» فى أواخر أيامه حتى مات. وتولى الحكم ابنه.

This site was last updated 09/30/13