Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 كنيسة القيامة وتاريخها

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنائس كنيسة القيامة1   
خريطة أورشليم بكنائسها
خريطة أورشليم وقت صلب المسيح
النور المقدس
النور المقدس معجزة سنوية
منارة كنيسة القيامة ومأذنة جامع عمر
كنيسة تلميذى عمواس
سيزومينوس و تاريخ هيلانة وقسطنطين
القبر الكاذب
حديقة القبر المزيف

إغلاق كنيسة القيامة
فى 25/2/2018م عند انتصاف النهار بالتوقيت المحلي أعلنت الطوائف المسيحية في القدس إجماعها على إغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة من المدينة، احتجاجا على قرار بلدية الاحتلال فرض ضرائب على أملاك الكنائس فيها وتبع هذا الإجماع إغلاق فعلي لباب الكنيسة الأثري المصنوع من الخشب، ونفذ الإغلاق اثنان من أبناء عائلتين مقدسيتين مسلمتين؛ إحداهما مسؤولة عن المفتاح (جودة) وأخرى (نسيبة) مسؤولة عن عملية الفتح والإغلاق، وبالفعل صعد وجيه نسيبة على سلم إلى أعلى الباب وأغلقه حتى إشعار آخر، لترتسم الدهشة على وجوه السياح المسيحيين الذين وصلوا إلى المدينة قاصدين زيارة كنيسة قيامة المسيح وقبره المقدس وقد أجمع رؤساء الكنائس (الروم، واللاتين، والأرمن ، القباط ، السريان ) أمس على إغلاق كنيسة القيامة، هو الثاني في تاريخها، والمرتان في ظل الاحتلال الإسرائيلي تحديدا في 27 أبريل/نيسان 1990. حينها، أغلقت الكنيسة أبوابها لمدة 48 ساعة، احتجاجا على احتلال أعضاء من الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهنيم" مبنى الضيافة في دير "مار يوحنا" المقابل لكنيسة القيامة، وهو ملك لبطريركية الروم الأرثوذكس، وذلك بعد مضي أسبوعين على احتلال المبنى وفشل كل مساعي خروجهم منه ويقول الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح إنه بعيدا عن هذين الإغلاقين بقيت أبواب الكنيسة مفتوحة، ولم تشهد إغلاقا على الإطلاق، باستثناء توقف الصلوات في أوقات الحروب والزلازل
وتقدر أملاك الكنيسة المسيحية بنحو 32% من مساحة البلدة القديمة في القدس، وتشمل هذه النسبة إلى جانب أماكن الصلاة والعبادة، نحو 130 مؤسسة، وعشر مدارس، وأربعة مستشفيات، وغيرها من العقارات. ووصف رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس حنا عميرة قرار الاحتلال فرض الضرائب بالعدواني، واعتبره خرقا للستاتيكو في محاولة لتفريغ المدينة لتحقيق أهداف سياسية، خاصة أنه جاء عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل .ويشير أديب جودة إلى مئات الزوار الذين حضروا أمس واليوم من أنحاء العالم إلى كنيسة القيامة، لكنهم فوجئوا بإغلاقها، مضيفا أن "المجموعات السياحية تصل تباعا، فيتفاجؤون بالإغلاق، لكنهم يتفهمونه ويعودون إلى حافلاتهم" وأشار إلى أن الإغلاق جاء في فترة حساسة، وهي استعدادات المسيحيين لعيد الفصح، حيث يتوقع وصول مئات الآلاف من المسيحيين من أنحاء العالم.

 و
في خطوة غير مسبوقة، أعلن بطريرك الروم الأرثوذوكس ثيوفولس الثالث إغلاق كنيسة القيامة في القدس الشرقية حتى إشعار آخر، احتجاجا على إجراءات ضريبية إسرائيلية، ومشروع قانون حول الملكية. وقد اتهم زعماء مسيحيون في القدس إسرائيل بشن هجوم "ممنهج لم يسبق له مثيل على المسيحيين في الأرض المقدسة". ووصف ثيوفولس الثالث ما يحدث بالحملة "العدائية". وتابع بالقول "بلدية القدس تصدر إشعارات افترائية وأوامر بمصادرة أصول الكنيسة والممتلكات والحسابات المصرفية لتسديد الديون المزعومة للضرائب البلدية العقابية" علقت السلطات البلدية في القدس المحتلة خطة لجباية الضرائب من المؤسسات التابعة للكنائس،وهو القرار الذي أدى إلى إقدام كنيسة القيامة على إغلاق أبوابها احتجاجا عليه. وأعلن قرار التعليق عقب تشكيل عمدة القدس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لجنة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل للخلاف وقال قادة كنائس الروم الكاثوليك، واليونان الأرثوذكس، والأرمن، إن سياسة الضرائب الجديدة وقانون تخصيص الأراضي، والاستيلاء عليها، كانا هجوما غير مسبوق على المسيحيين في الأراضي المقدسة واعتبر رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، تراجع البلدية "انتصارا للكنائس" وقيل إن الهدف المعلن لخطة الضرائب، التي وصفها قادة الكنائس في بيان لهم بالـ"البغيضة"، يرمي إلى حماية ملاك المنازل في مواجهة احتمال عدم تمديد الشركات الخاصة لصلاحية استخدامهم للأراضي التي توجد عليها منازلهم، أو شققهم. وترجع ملكية معظم الأراضي في القدس المحتلة إلى الكنائس. وتقول السلطات الكنسية إن القانون الجديد سوف سيصعب عليها العثور على مشترين للأراضي التي تمتلكها، والتي تساعدها في تغطية تكاليف المؤسسات الدينية وإداراتها وتقع كنيسة القيامة في المنطقة التي يعتقد كثير من المسيحيين أن المسيح صلب ودفن فيها ثم قام منها.
شف نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس، عن تفاصيل قرار غلق كنيسة القيامة الذى اتخذته الكنائس المسيحية بالقدس منذ أيام.
وقال نيافة الأنبا أنطونيوس فى رسالة نصية: الحكومة الإسرائيلية كانت قد اعتادت أن ترسل أوراقًا بمطالبات ضريبية للكنائس المسيحية، مع التأكيد على عدم الرغبة فى تحصيل تلك المبالغ وكان الموظفون يقولون لنا "اركنوا مطالبات الضرائب على جنب".
وتابع نيافة مطران القدس: ثم عادت الحكومة الإسرائيلية وطالبت فجأة بملايين الضرائب القديمة، الأمر الذى دفع الكنائس للاجتماع والتصعيد فلم تستجب إسرائيل، فلجأنا للخطوة الثانية وهى الغلق.
وجاءت الخطوة الاحتجاجية كرد على نية اللجنة الوزارية لشؤون التشريع فى الكنيست، بمناقشة قانون يتيح لسلطات الاحتلال مصادرة أراضٍ باعتها الكنائس منذ العام 2010، وكذلك على نية بلدية الاحتلال فى القدس جباية ضريبة "أرنونا" من الكنائس.
كان رؤساء كنائس القدس، قد أصدروا بيانًا الأحد الماضى، هاجموا فيها الخطوات الأخيرة التى تنوى سلطات الاحتلال المختلفة اتخاذها، والتى تستهدف الكنيسة، واعتبروا فى البيان أن هذه الخطوات هى استهداف ممنهج للأقلية المسيحية في الأراضى المقدس.
وفى 27/2/2018م إستجابت السلطات البلدية في القدس وعلقت خطة لجباية الضرائب من المؤسسات التابعة للكنائس،وهو القرار الذي أدى إلى إقدام كنيسة القيامة على إغلاق أبوابها احتجاجا عليه.
وأعلن قرار التعليق عقب تشكيل عمدة القدس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لجنة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل للخلاف.
وقال قادة كنائس الروم الكاثوليك، واليونان الأرثوذكس، والأرمن، إن سياسة الضرائب الجديدة وقانون تخصيص الأراضي، والاستيلاء عليها، كانا هجوما غير مسبوق على المسيحيين في الأراضي المقدسة.
واعتبر رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، تراجع البلدية "انتصارا للكنائس".
وقيل إن الهدف المعلن لخطة الضرائب، التي وصفها قادة الكنائس في بيان لهم بالـ"البغيضة"، يرمي إلى حماية ملاك المنازل في مواجهة احتمال عدم تمديد الشركات الخاصة لصلاحية استخدامهم للأراضي التي توجد عليها منازلهم، أو شققهم.
وترجع ملكية معظم الأراضي في القدس المحتلة إلى الكنائس. وتقول السلطات الكنسية إن القانون الجديد سوف سيصعب عليها العثور على مشترين للأراضي التي تمتلكها، والتي تساعدها في تغطية تكاليف المؤسسات الدينية وإداراتها.
وتتشارك الطوائف المسيحية الشرقية والغربية الصلاة والعبادة في كنيسة القيامة التي بنيت فوق "الجلجلة"، وهي مكان الصخرة التي يعتقد المسيحيون بأن عيسى عليه السلام صلب عليها، كما تحتوي على القبر المقدس مكان دفنه، وفق تلك المعتقدات.
وتتقاسم الطوائف المساحات والمسافات المحددة لكل منها داخل الكنيسة، وفق ما يسمي "الستاتيكو" (الوضع الراهن)، وهو بمثابة قانون عثماني ما زال معمولا به حتى اليوم، وُضع لتثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية في القدس عموما، وفي كنيسة القيامة على وجه الخصوص، وتحدد من خلاله كيفية استخدام كل طائفة للمساحة المخصصة لها.
ويوجد في كنيسة القيامة دير للكاثوليك، وآخر للروم الأرثوذكس، وثالث لطائفة اللاتين، ورابع للأرمن، أما الأقباط فلهم كنيسة خلف القبر تسمى كنيسة رأس السيد المسيح ودير وكنيسة القديس أنطونيوس خارج كنيسة القيامة، في حين إستولى الأحباش على  دير السلطان  المملوك للأقباط على سطح كنيسة القديسة هيلانة، ويقيم السريان صلواتهم وفقاً للستاتيكو في دير القديس مرقس، وهو معبد للأرمن قريب من القبر المقدس.
كنيسة القيامة
Holy Sepulchre

تضم المدينة المقدسة أورشليم / القدس أكثر من 47 أثراً من الكنائس والآثار المسيحيةأهمها على الأطلاق كنيسة القيامة ويوجد بها أهم أثرين وهما الجلجثة و القبر المقدس
وبداخل كنيسة القيامة حوالى 35 كنيسة بعضها كبير وألاخر صغير والصغير منها يتكون من حنية فى الحوائط الداخلية للكنيسة 
وتمتلك ستة طوائف مسيحية أجزاء من كنيسة القيامة وتتفق مع بعضها البعض فى بروتوكول خاص فيما بينها  يسمى (الاستتس كو) Status Quo - ينظم أوقات الصلاة لكل طائفة والأماكن المخصصة لها .. ألخ
 
 
 
مع إقتراب عيد القيامة المجيد، شيوخ الدعوة الاسلامية يستهدفون مدخل كنيسة القيامة لنشر دينهم
عبّر مسيحيون من الربع المسيحي (حارة النصارى) في بلدة القدس القديمة عن استيائهم من استمرار قدوم جماعة من المسلمين المتدينين الوهابيين الى مدخل كنيسة القيامة الشرقي بشكل يومي تقريبًا، لنشر دعوتهم في هذا المكان المقدس والحساس للمسيحيين، مستهدفين السياح الاجانب الذين قدموا لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة. متسائلين: “لماذا هذا الصمت المقلق من الشرطة الاسرائيلية؟ وأين الوزن المسيحي بالبلد؟ ولماذا في هذا المكان بالذات؟”
ويعمل ناشرو الدعوة الاسلامية على استهداف الاجانب لنشر دعوتهم وديانتهم امام كنيسة القيامة وأمام مركز الشرطة الاسرائيلية الموجودة أمام ساحة القيامة بكل حريّة، ووصل في بعض الاحيان الى مضايقة المارين من المكان.
وهذه المضايقات الاسلامية التي تستهدف المسيحيين العرب ليست الاولى من نوعها، فقد تطاول الشيخ الفلسطيني ايمن محاميد على كنيسة القيامة قبل شهر، مدعيا انها كانت تسمى كنيسة القمامة، غير آبه لشعور المسيحيين ومحبتهم لمخلصهم وربهم يسوع المسيح الذي قام من الاموات منتصرًا في هذا المكان ليهب حياة لكل من يؤمن به.
ويستمر مسلسل المضايقات الاسلامية للمسيحيين العرب في القدس والجليل دون اي استنكار او تحرك من قادة الشعب العربي في البلاد، وبدلا من ايجاد الحلول والتشديد على احترام الغير بالرغم من الاختلافات في العقائد، يوجّهون اصبع الاتهام الى الحركات الصهيونية.
لينغا: https://www.linga.org/local-news/NzI5MA
 

 منها

كنيسة القيامة (وفيها عدة كنائس) ودير أبينا إبراهيم والدير الكبير.
والقدس في الديانة المسيحية تحظى بمكانة خاصة، كيف لا وفيها -حسب معتقدهم- موقع صلب يسوع المسيح ودفنه وفيها طريق الآلام، كما أشير إلى مغارة في القدس على أنّها موضع الجحيم الذي نزل إليه يسوع بعد موته ليحرر الأنفس البشرية.
وتحتضن القدس دير مار إبراهيم للروم الأرثوذكس، وقد سمّي بهذا الاسم تيمناً بالتقليد المسيحي الذي يقول إنّ أبانا إبراهيم جاء إلى هذه الصخرة يقدّم ابنه إسحاق ذبيحة. ويوجد في الكنيسة مذبح وشجرة زيتون علق الجدي بفروعها. وتوجد بئر عظيمة تحت الدير، كما توجد إلى اليمين كنيسة مار يعقوب للأرمن وكنيسة القديس ميخائيل للأقباط. وإلى يسارها ثلاث كنائس مكرسة للقديس يعقوب والقديس يوحنا والشهداء الأربعين, والدرج الذي إلى اليمين قبل الدخول إلى الكنيسة يؤدي إلى معبد "سيدة الأوجاع" ويقال له أيضاً كنيسة الإفرنج، وهي للآباء الفرنسيسكان الذين يحتفلون فيها بالقداس الإلهي كلّ يوم، وتحت هذه الكنيسة تقوم كنيسة أخرى مكرّسة للقديسة مريم المصرية.

أما الجلجلة فتبدأ عند الدخول إلى كنيسة القيامة حيث نجد في اليمين سلماً يوصل إلى الجلجلة على ارتفاع خمسة أمتار عن أرض الكنيسة. وتنقسم إلى كنيستين صغيرتين. الأولى وتدعى كنيسة الصلب، تمّت فيها حسب معتقداتهم المرحلتين الحادية عشرة وهي (تثبيت يسوع بالمسامير على الصليب) والثانية عشرة (صلب يسوع). فوق الهيكل الذي في صدر الكنيسة، ويوجد كذلك حجر الطيب ملاصق لكنيسة الجلجلة يقابله حجر من الجير الأحمر مزين بالشمعدانات والمصابيح. هذا الحجر مقام لذكرى ما ورد في إنجيل يوحنا بعد موت المسيح
وتضم القدس في جنباتها قبر الخلاص الذي يقوم في منتصف بناء تزينه الشمعدانات الضخمة. "وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يكن قد وضع فيه أحد. وكان القبر قريباً فوضعوا فيه يسوع بسبب تهيئة السبت عند اليهود" حسب المعتقد المسيحي.
ينقسم البناء من الداخل إلى غرفتين، الغرفة الخارجية عبارة عن دهليز لإعداد الميت ويقال لها كنيسة الملاك. أما المدخل الصغير المغطّى بالرخام فهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي والذي تمّ إغلاقه بحجرٍ إثر موت المسيح كما يقول الإنجيل. وفي وسط الدهليز نجد عموداً قصيراً يحمي تحت الزجاج قطعة أصلية من الحجر المستدير الذي سدّ باب القبر. ويوصل إلى القبر باب ضيق. فنجد إلى اليمين مقعداً من الرخام يغطي الصخرة الأصلية التي وضع عليها جسد يسوع من مساء الجمعة وحتّى صباح الفصح كما يعتقد المسيحيون.

وتحتضن المدينة المقدسة خورس الروم الأرثوذكس ويقع مقابل القبر المقدس ويحتل الجزء المركزي من البازيليك كلها. وكان في الماضي خورس الآباء القانونيين أيّام الصليبيين. وكذلك كنيسة الأقباط -تقع خلف القبر المقدس في مؤخرته حيث حفر فيه هيكل-، وتوجد كنيسة السريان الأرثوذكس- في آخر الرواق مقابل هيكل الأقباط- هنالك ممر ضيق بين العمودين يؤدي إلى قبر محفور في الصخر يعود إلى أيّام المسيح.

بعد هذا الاستعراض لأهمّ الأماكن المسيحية ذات الأهمية الدينية يتضح لنا أسباب تميز القدس بهذه المكانة المرموقة عند المسيحيين، فهي المكان الذي يحجّون إليه، وتهفو قلوبهم لزيارته والتبرك به. وقد كان للقدس مكانة عظيمة في
نفوس المؤمنين من المسيحيين منذ نزول المسيح لة المجد- ومن جاء بعده من حملة هموم دعوته.

كتاب عادات وتقاليد الأقباط
عادات وتقاليد الأقباط بكنائسهم في الأراضي المقدسة

مقدمة
عادات وتقاليد الأقباط والطقوس بكنائسهم في الأراضي المقدسة هي كثيرة جدا. وقد بدأت هذه العادات مع الحجاج الأقباط بعد بناء كنيسة القيامة عام 335م حيث شارك البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرون لكنيسة الإسكندرية. وإن كان هناك من الأقباط قد حج إلى الأراضي قبل بناء كنيسة القيامة كأفراد وليس كتجمعات، حيث كان يأتي متخفيًا لأن المواضع المقدسة كان عليها معبد لفينوس أقامه هادريان عام 135م فوق الجلجثة حيث السيد المسيح له المجد حتى مجمع نيقية عام 325م.
وفي هذا المجمع أيضًا أراد مكاريوس أسقف أورشليم الكشف عن الأماكن المقدسة في فلسطين، وأعلن ذلك لقسطنطين الملك وأخبره عن الهياكل الوثنية القائمة على الأماكن المقدسة التي قامت في عهد الإمبراطور هادريان، فأوفد قسطنطين أمه الملكة هيلانة عام 326م لأجل تطهيرها فهدمت الهياكل الوثنية، وبحثت عن صليب السيد المسيح فوجدته في الكهف المعروف الآن بمغارة الصليب، واحتفلت لوجوده مع مكاريوس الأسقف وسائر المسيحيين، وكان سُمك هذه الخشبة المقدسة شبراً فأمرت الملكة بنشرها من فوق إلى أسفل وحملت نصفه إلى ابنها وعند عودتها أبقت النصف الآخر في أورشليم، وشيدت فوق المغارة هيكلا مستدير الشكل بلا سقف وهيكلا ثالثا فوق الجلجثة، وشيدت عدة كنائس أخرى أهمها المهد والعلية الصهيونية باسم الرسل القديسين والصعود وقبر لعازر الصديق.
أما الملك قسطنطين فبنى كنائس أخرى غير هذه، منها كنيسة الرعاة وكنيسة أخرى على عين فيلبس حيث عمد خصي الحبشة، وعموماً كان هدف مكاريوس من هذا هو تقديم كرسي أورشليم عن كرسي قيصرية وإعطاؤه الكرامة اللازمة.
وقد آمن في ذلك الوقت أحد مشاهير اليهود في فلسطين واسمه يوسف، فبنى هو أيضًا عدة كنائس على جبل التجلّي وفي الناصرة وطبرية وكفر ناحوم وصفورية، وكذلك افتوربية امرأة مكسميان حمى قسطنطين الملك بنتْ كنيسة عظيمة على قبور البطاركة في حبرون، فأصبحت فلسطين في هذا العصر مع تمادي الأيام بلاداً مسيحية متباهية بمزاراتها وكنائسها المتعددة في كل مدينة وقرية كما تشهد بذلك آثارها إلى الآن.
أما عادات وتقاليد وطقوس الأقباط فهي كثيرة مثل الحج وله أكثر من طريق أي هناك طريق بري وآخر بحري ومع مرور الزمان أصبح يوجد طريق جوي. وزيارة المواضع المقدسة والوشم وشراء الكفن والنزول به إلى نهر الشريعة والمؤاخا على نهر الشريعة والضرائب والتبرعات من الأقباط الأحياء وجزء من ميراث المتوفى والملابس في المواكب الرسمية والمعموديات والإكليل والجنيزات والمعايدات وطقوس عيد البشارة بالناصرة والميلاد بيت لحم وعيد الغطاس بأريحا وعيد القيامة بأورشليم (القدس) وعيد شم النسيم في فايا وعيد الصعود بجبل الصعود (الزيتون) وعيد صعود جسد القديسة العذراء مريم بالجسمانية أسفل جبل الزيتون وعيد استشهاد القديس مار جرجس بديره بأورشليم.
وقد شاركتُ ببعض هذه الموضوعات في بعض المؤتمرات الدولية مثل المؤتمر الدولي الأول للدراسات القبطية (الحياة في مصر في العصر القبطي) بمكتبة الإسكندرية قدمت فيه بحث عن عادات وتقاليد الأقباط في عيدي الميلاد والغطاس وذلك من 21 - 23 سبتمبر 2010م.
وأما الثاني فكان بإيطاليا بمؤتمر الدراسات القبطية في جامعة روما قدمت فيه بحث عادات وتقاليد وطقوس الأقباط بأسبوع الآلام في كنيسة القيامة من 17 إلى 22 – 9 – 2012م.
إن الهدف من هذا الكتاب هو إلقاء الضوء على التراث المصري المسيحي (القبطي) في الأراضي المقدسة من حيث العادات والتقاليد والطقوس والكنائس والأديرة القبطية وعلاقته مع الطوائف المسيحية الأخرى بالأراضي المقدسة.
وأخيرا أشكر إلهنا الصالح الذي أعانني على خروج هذا الكتاب إلى النور كما أشكر كنيستي القبطية التي تعلمت فيها على أيد آباء علماء سواء أكانوا كهنة في وسط الرعية أم رهبان في البرية الأحياء والراقدين منهم على جاء حياة أفضل.
نسأل الله محب البشر الصالحَ أن يحفظ بلادنا مصر من كل الشرور ويقدم لها كل ما هو صالح وكريم ومشرف يليق بتاريخها وحضارتها حقا إن مصر هي بلد القيمة والقمم.
المصدر : الراهب القس - يسطس الأورشليمي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

This site was last updated 10/30/18