Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح إنجيل لوقا الإصحاح الخامس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 7225
تفسير إنجيل لوقا ص1
تفسير إنجيل لوقا ص2
تفسير إنجيل لوقا ص3
تفسير إنجيل لوقا اص4
تفسير إنجيل لوقا ص5
تفسير إنجيل لوقا ص6: 1- 16
تفسير إنجيل لوقا ص6: 17- 49
تفسير إنجيل لوقا ص7
تفسير إنجيل لوقا ص8
تفسير إنجيل لوقا ص9: 1-17
تفسير إنجيل لوقا ص9: 18- 62
تفسير إنجيل لوقا ص10
تفسير إنجيل لوقا ص11
تفسير إنجيل لوقا ص12
تفسير إنجيل لوقا ص13
تفسير إنجيل لوقا ص14
تفسير إنجيل لوقاص15
تفسير إنجيل لوقا ص16
تفسير إنجيل لوقا ص17
تفسير إنجيل لوقا  ص18
تفسير إنجيل لوقا ص19
تفسير إنجيل لوقا اص20
تفسير إنجيل لوقا ص21
تفسير إنجيل لوقا ص 22: 1-46
تفسير إنجيل لوقا ص 22: 47- 71
تفسير إنجيل لوقا ص23
تفسير إنجيل لوقا ص24

تفسير إنجيل لوقا - مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل7

تفسير / شرح إنجيل لوقا الإصحاح الخامس
1. صيد السمك (لوقا 5: 1-11)
2. معجزة شفاء أبرص (لوقا 5: 12-16)
3. معجزة شفاء المفلوج (لوقا 5: 17-26)
4. دعوة لاوي المعروف بمتى العشّار تلميذا (لوقا 5: 27-32)
5. الإعلان عن الخمر الجديدة - المسيح يفصل بين العهد القديم والجديد (لوقا 5: 33-39)

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 5

1. صيد السمك (لوقا 5: 1-11)
تفسير (لوقا 5: 1) 1 واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى  - إعداد عزت اندراوس
ذكرت الأناجيل ثلاث دعوات من يسوع لصيادي السمك ليصيروا تلاميذ له.: أ. (مر1: 16- 20) )مت 4: 18- 22) ب. (يو 1: 40- 42) (لو 5: 1- 11)
ويظهر ألإصحاح الخمس قوة وسلطان وقدرة يسوع على : أ. الطبيعة (لو 5: 1- 11) ب. على الأمراض (لو:5: 12 26) ج. على الخطية ( لو 5: 27- 32)
1) "كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ ”. خدمة يسوع لليهود في الكرازة/التعليم/الشفاء جعلت حشداً كبيراً يتبعه وكان معظمھم يحاولون أن يلمسوه.
2) " يَسْمَعَ كَلِمَةَ لله ”. عبارة "كلمة الله" استعملت كثيرا فى إنجيل لوقا وسفر الأعمال الذى كتبه لوقا ايضا لهذا يطلق على عبارة "كلمة الله" أنها عبارة لوقاوية (لو 5: 1 & 8: 11 ، 21 & 11: 28) ( أع 4: 31 & 6: 2، 7   & 8: 14 & 11: 1 & 12: 24 & 13: 5، 7 / 44 ، 46 ، 48 & 16: 32 & 17: 13) وأستخدمت مرة واحدة فقط في كل إنجيل من الأناجيل الأخرى. إوتعتبر هذه الكلمة مصطلحاً أستخدم في الترجمة السبعينية.
2)  "كلمة لله"  نحن نعتقد أحياناً أن "كلمة لله" هى فقط الكتاب المقدس، ولكن في الواقع، العبارة يُقصدُ بها معنى أوسع بكثير. فهى تشير إلى كل ما نقله لله لنا عبر الأجيال المتعاقبة فيما يسمى "التقليد" وبعض منه مدوّن في الكتاب المقدس وفيما يلى مثالان من العهد القديم (مز 19: 7- 11و مز 119) أما فى العهد الجديد فقد ورد فى (لو 1: 2& 8: 11- 15 & 11: 28 & 24: 44) فلنشكر الرب /  يهوه إذا على أنه أحاطنا بكلمته المقروءة فى الكتاب المقدس والمسموعة والمنقولة من آباءنا الأولين علينا أن نسلك وفقهما فلدينا كل ما نحتاجة لخلاص نفوسنا لدينا كلمة الحياة التى نطق بها رب المجد صاحب السلطان على الخطية فيبيدها من حياتنا فيقول لنا مغفور لكم خطاياكم  وننتصر عليها   بقوته
3) " عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ ”. هذه البحيرة التى تجمعا مائيا  له عدة أسماء أخرى: أ. "كِنَّرُوتَ" ب. بَحْرِ الْجَلِيل ج.  بَحْرُ طَبَرِيَّة  د. وأحياناً "البحر" فقط ( مت 13: 1) ( مر 13: 1) من الترجمة السبعينية لعدد 34 : 11) (يش 12: 3)
بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ مستودع مائي بطول 12 ميلاً وعرض 8 أميال، ويقع على مستوى 680 قدماً تحت مستوى البحر، تحيط به تلال منخفضة متكورة. علم دلالة الألفاظ ليس متأكداً من كلمة "جَنِّيسَارَتَ ”. قد تعني "البستان الفاخر” لوجود منطقة يابسة غرب البحيرة خصبة جداً، وقد تعنى الكلمة قيثارة لأن البحيرة تشبة القيثارة

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 *  وحدث أن كانت الجموع تتزاحم حول فادينا لسماع كرمة الرب ، وكان واقفا عند بحيرة جينسارت ، (كانت تسمى ايضا بحيرة طبرية وبحر الجليل) وقد إمتلأ الساحل بتلك الجموع الزاخرة التى كانت تبلغ عدة ألاف ، حتى لم يعد من الممكن أن يروه جميعا وهو يعلمهم
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
يليق أن نتعجب بالطريقة الماهرة التى أستخدمت لصيد أولئك الذين سيصيرون صيادين لكل الأرض ، وأعنى بهم الرسل القديسين الذين رغم أنهم كانوا ماهرين فى صيد السمك ، إلا أنهم أمسكوا فى شبكة المسيح ، لكى يستطيعوا هم أيضا بإلقاء شبكة الكرازة الرسولية ، أن يجمعوا لهم سكان العالم كله ، لأنه حقا قال فى موضع آخر بواسطة أحد الأنبياء القديسين : " هأنذا أرسل صيادين كثيرين يقول الرب ، فيصطادونهم ثم بعد ذلك أرسل كثيرين من القانصين فيقتنصونهم " (إرميا 16:16).  وهو يعنى بالصيادين الرسل القدييسين ، أما القانصين فيقصد بهم أولئك الذين تبعوهم كمدبرين ومعلمين للكنائس المقدسة ، وأرجو أن تلاحظوا أن الرب لم يكرز فقط ، بل يجرى آيات أيضا ، معطيا بذلك ادلة على قوته ومثبتا كلامه بعمل المعجزات ، لأنه بعد أن  تحدث مع الجموغ ، رجع إلى أعماله العادية المقتدرة ، وعن طريق تعامله مع التلاميذ الصيادين فأنه يمسك بهم كأسماك ، لكى يعلم الناس أن مشيءئته قادرة على كل شئ ، وأن الخليقة تطيع اوامره الإلهية.
تفسير (لوقا 5: 2) 2 فراى سفينتين واقفتين عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "رَأَى سَفِينَتَيْن”. الكلمة المترجمة "سفينة" كلمة يونانية يمكن أن تستخدم للدلالة على قارب بأي حجم كان. وبما أن السفينة كانت تحمل عدة رجال، كما نفهم من الآيات (لو 5: 2, 4, 5) فهذا يعني أن إحدى هاتين السفينتين على الأقل كانت قارب صيد كبير.
2)"غَسَلُوا الشِّبَاكَ ”. كان الصيد يجري عادة في بحر الجليل ليلاً. ومن الواضح أن هؤلاء الصيادين الرجال كانوا يصطادون طوال الليل وكانوا يغسلون شباكهم ويجهزونها للصيد (مر 1: 19) في الليلة التالية.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 وعندئذ رأى سفينتين راسيتين عند شاطئ البحيرة ، وقد خرج الصيادون منها يغسلون شباكهم ،
تفسير (لوقا 5: 3) 3 فدخل احدى السفينتين التي كانت لسمعان وساله ان يبعد قليلا عن البر.ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1
) " دَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ ”. أحاط ذلك الحشد كبيراً جداً بيسوع لدرجة أن يسوع صعد إلى إحدى هذه السفن حتى يستطيع الكل أن يراه ويسمع صوته وربما من ضغط الحشود وإندفاعهم نحوه (مر 3: 9 & 4: 1)  
2) " لِسِمْعَانَ ”. سمعان كان أكبر الصيادين سنا وكانت السفينة التى دخلها يسوع ملكا لسمعان ، وقد غير يسوع أسمه فيما بعد إلى بطرس (صفا) فى (مت 16: 16- 18) ودعى بطرس لأول مرة فى إنجيل لوقا فى (لو 6: 14)
3) "جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ ”.. إن الجلوس في القارب آمنٌ أكثر من الوقوف. هذا هو الوضع االطبيعى للمعلم عندما يعلّم كلمة آرامية معناها "ربّي" أو "سيّدي". وكان هذا اللقب يحمل اسمي عبارات التقدير والاحترام بين اليهود في مخاطبتهم معلمًا دينيًا. ويوحنا يترجمها بكلمة "معلم" (يو 20: 16). وقد وردت نفس الكلمة في الأصل اليوناني في مرقس 10: 51 وقد ترجمت "يا سيدي
"

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فإعتلى إحدى السفينتين ، وكانت لسمعان بطرس ، وطل منه أن يبتعد بها قليلا عن البر ليتفادى إزدحام الجموع من حوله ثم جلس يعلمهم من موضع فوق السفينة كان يتاح لهم منه أن يروه جميعاً ، كما كان يتاح لهم أن يسمعوه جميعاً ، لأن صوته وإن كان رقيقا عميقاً ، فقد كان قويا جهوريا ،
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
حيث انه لم يكن علمهم بقدر كاف وكاتن من المناسب أيضا أن يضيف عملا إلهيا على كلماته لأجل فائدة الآخرين ، طلب إلى سمعان ورفاقة أن يبعدوا عن الشاطئ وأن يلقوا شباكهم للصيد ، ولكنهم أجابوا أنهم تعبوا الليل كله ولم يمسكوا شيئا ، ومع ذلك فإنهم ألقوا شباكهم بإسم المسيح وفى الحال إمتلأت من السمك لكن عن طريق حقيقة منظورة تمت بطرقة معجزية كمثل ونموذج يمكن أن يقتنعوا به تماما أن تعبهم لم يكن بدون مكافأة ، ولا غيرتهم ستكون بلا ثمر ، تلك الغيرة التى أظهروها بنشر شبكة تعليم الإنجيل ، لأنه يلزم بالتأكيد أن يمسكوا بأفواج الأمم داخل هذه الشباك ..
تفسير (لوقا 5: 4) 4 ولما فرغ من الكلام قال لسمعان ابعد الى العمق والقوا شباككم للصيد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ ”.نحويا أمر ماضي بسيط مبني للمعلوم. لقد كان ذلك التوقيت من اليوم غير صحيح، والمكان غير ملائم، وعمق المياه لا يناسب صيد السمك، ومع ذلك فإن بطرس أطاع الأمر (بعد جدال بسيط، راجع (لو 5: 5)
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
حتى إذا كان فرغ من الكلام والتعليم ، قال لسمعان :" تقدم غلى العمق وألقوا شباككم للصيد "
تفسير (لوقا 5: 5) 5 فاجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم ناخذ شيئا ولكن على كلمتك القي الشبكة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “يَا مُعَلِّمُ ”. كلمة يونانية epistates تعني حرفياً "صاحب المقام”.  كان يستخدمها العبيد في مخاطبة سادتهم، واستخدمها اليهود في مخاطبة عظمائهم ومعلميهم احترامًا وتعظيمًا لشأنهم.
لا يستخدم لوقا أبداً كلمة رابّي (أي "معلّم") لأنه يكتب لليونانيين (لو 5: 5 & 8: 24ـ 45 & 9: 33 ، 49 & 17: 13)

2) " قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا”. لماذا دوّن لوقا هذه المعجزة أحد الأسباب هو أن هذا الأصحاح فيه سلسلة حوادث تظھر قوة يسوع وسلطانه وقدرته على (أ) التحكم فى الطبيعة؛ (ب) سيطرته على المرض؛ (ج) الخطيئة. وكانت هذه المعجزات تثبت تعاليمه الجديدة حول نطبيعته الإلهية وملكوت لله الحاضر. فهو  وإن تكلم بصوت إنسان ولكنه عمل معجزات بسلطان وقدرة إله (لو 4: 32- 36)
وهنا نتوقف لنرى مشهدا صيادين جاهدوا وتعبوا طول الليل حسب عادتهم فى صيد السمك ربما ليبيعوه فى النهار أو أن صيد السمك يزداد عدده فى الليل حسب خبرتهم أو أن صيد السمك ليلا أفضل من نهارا فى هذه البحيرة وأيا كان السبب كانت نهاية نحاولتهم هو أن نفذت طاقتهم ومعرفتهم البشرية وخبرتهم فى صيد السمك ليلا  والنتيجة الفشل فلم يصد هؤلاء الصيادون المحترفون شيئا طوال الليل بالرغم من أنهم بذلوا قصارى جهدهم وتوقفوا عن محاولاتهم المستميتة للصيد وهنا فقط سمع سمعان كلمة الرب عندما قال له " ابعد الى العمق والقوا شباككم للصيد " وبالرغم من أن سمعان والرجال الصيادين الذين معه يأسوا تماما إلا أنه قال كلمته الشهيرة  " على كلمتك القي الشبكة. " 

تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فأجاب سمعان وقال له :" يا معلم قد تعبنا الليل كله فلم نحصل على شئ ولكننا على كلمتك سنلقى الشباك " وكان قوله هذا دليلا على غيمانه بأن المعلم قادر أن يحقق لهم بقدرته الإلهية مالم يستطيعوا تحقيقه الليل كله بمجهودهم البشرى ، إذ كان سمعان من أوائل الذين سمعوا بشهادة يوحنا المعمدان عنه أن هذا هو المسيح إبن الإله ، فذهب إليه وتحدث معه ، وقد أطلق عليه مخلصنا عند ذلك لقب "بطرس" الذى إشتهر به ، إذ جاء فى إنجيل القديس يوحنا أنه : " فى الغد كان يوحنا (المعمدان واقفا هو وإثنان من تلاميذه ، فنظر إلى يسوع ماشيا ، فقال هوذا حمل الرب فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع .. كان إندراوس أخو سمعان بطرس واحدا من الأثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه ، هذا وجد أولا أخاه سمعان فقال له : " قد وجدنا مسيا الذى تفسيره "المسيح" فجاء به إلى يسوع ، فنظر إليه يسوع ، فنظر إليه يسوع وقال : " أنت سمعان بن يونا ، أنت تدعى صفا الذى تفسيره بطرس" (يوحنا1: 35- 42)
تفسير (لوقا 5: 6) 6 ولما فعلوا ذلك امسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرق.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا”. عندما أطاع  سمعان ما قاله يسوع " أدخلوا إلى العمق " وعندما أطاع سمعان أمر يسوع ودخل هو ورفاقه الصيادين بقواربهم إلى عمق بحيرة طبرية أمسكوا سمكا كثيرا جدا حتى صارت الشباك تتمزق - والمعروف أن يسوع كان نجارا وليس له خبرة دنيوية فى صيد السمك ولكن يسوع كإنان هو كلمة الرب / يهوه الخالقة فإذا كانت خبرة الصيادين حددت المكان الذى يتواجد فيه السمك قد فشلت ولم يصيدوا شيئا الليل كله إلا أن ألوهية يسوع عرف به مكان تواجد السمك وأنه فى هذه اللحظة بالذات كان يوجد فى العمق وهناك تأملات روحية كثيرة يمكن أن يصل إليها المؤمنون عندما يتأملون فى هذه المعجزة (مت 17: 27) منها أن هذا السمك الكثير لكى يأكل الجموع ..  أليس يسوع عظيما .. يظهر حينما نفشل فى حياتنا وتفشل خبراتنا وتتوقف قوتنا فى الحصول على الرزق ونصل إلى حافة اليأس ونقول لقد تعبنا يارب الليل كله وهنا فقط يفتح لنا يسوع باب رزق وفير لنمجده ونحس بضعفنا وعدم جدوى خبرتنا ونصل إلى مرحلة الضعف لنرى يسوع يتمجد فى حياتنا ويظهر قويا بمعجزته ونتعجب من أفعاله معنا مع أننا خطاه لا نستحق خيراته التى يعطيها لنا حينئذ فقط نقول له مع سمعان أخرج يارب من سفينتى لأننى إنسان خاطئ
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
ومن ثم أطاع بطرس وزملاؤه من الصيادين أمر مخلصنا فتقدموا إلى العمق وألقوا شباكهم تتمزق ،
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
ولكن لاحظوا هذا أنه لا سمعان ولا رفقاؤه إستطاعوا أن يجذبوا الشبكة إلى الشاطئ ، وإذ إنعقد لسانهم من الخوف والدهشة - لأن الدهشة أخرستهم - أشاروا إلى شركائهم ، أى أولئك الذين يشاركونهم فى عمل الصيد ، أن ياتوا ويساعدوهم للمحافظة على الصيد وعلى ما إصطادوه ، لأن الكثيرين قد إشتركوا مع الرسل القديسين فى أتعابهم ولا يزال الأمر كذلك إلى الآن ، خاصة أولئك الذين يفتشون عن معنى المكتوب فى الأناجيل المقدسة ، وآخرين ايضا معهم ، وأعنى الرعاة والمعلمين ومدبرى الشعب ، المتدربين فى تعليم الحق ، لأن الشبكة لا تزال مطروحة بينما المسيح يقوم بملئها ، وهو يدعوا الذين فى أعماق البحر أن يتغيروا ، بصب كلمة الكتاب ، أى أولئك الذين يعيشون فى تيار وأمواج الأمور العالمية 
تفسير (لوقا 5: 7) 7 فاشاروا الى شركائهم الذين في السفينة الاخرى ان ياتوا ويساعدوهم.فاتوا وملاوا السفينتين حتى اخذتا في الغرق.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فأشاروا إلى رفاقهم الذين كانوا فى السفينة الأخرى ليأتوا ويعاونوهم ، فأتوا وملأوا السفينتين من السمك حتى كادتا أن تغرقا ، ، وعندئذ أثمرت تلك المعجزة التى صنعها السيد المسيح ثمرتها التى كان يهدف إليها ، وهى أن يؤمن به كل الذين شهدوها ، ولا سيما أولئك الصيادين الذين كان وقع إختياره عليهم ليكونوا تلاميذه ،
تفسير (لوقا 5: 8) 8 فلما راى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا اخرج من سفينتي يا رب لاني رجل خاطئ

. ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ ”. هذه العبارة تعني حرفياً "خَرَّ على ركبتي يسوع”. سمعان الرجل الصياد كبير السن الذى عنده خبرة الأيام والليالى فى صيد السمك وهو يعرف بحيرة طبرية حق المعرفة رأى كمية السمك التى صادها بطاعة يسوع لم يصدها فى حياته فقد بدأت الشباك تتمزق والمركبتين بدأ فى الغرق من كثرة السمك ونظر إلى يسوع فأدرك الطبيعة المعجزية العجائبية التى فى شخص يسوع حينئذ خرّ بطرس جاثياً وسط الأسماك لى ركبتي يسوع
2) " َربُّ ”... كلمة " رب " لهاا معنيين  (أ)  "سيد" أو "أيها المحترم" (ب)  قد تأخذ معنى إلهيا بمعنى سيد الكون والمتحكم فيه أى خالقة  والمعنى الثانى للكلمة يتبادر لذهن السامع والقارئ عند سماعها فى الحال بينما قد وردت فى الإنجيل بالمعنى الأول فى بعض الآيات وكلمة رب أخذت سمات إلهية بعد القيامة (أع 2: 36) (رو 10: 9- 13) ( فيل 2: 9- 11)  ويمكننا أن نتبع تفسير الأنبا أثناسيوس الرسولى حول كلمة روح فقال أنه بإضافة حرفى التعريف "الـ" فتصبح الكلمة الروح فتكون معناها الروح القدس أى تحمل السمات الإلهية ويمكن تطبيق هذه القاعدة أيضا على كلمة رب عندما تصبح الرب فهذا يعنى أنه تحمل السمات الإلهية  أمثلة ( لو 7: 13 ، 19 & 10: 1، 39 ، 41) مع الأخذ فى الإعتبار مجريات وأحداث القصة أو المعجزة لأنه أحيانا تحمل كلمة "رب" المعنيين السيد الأرضى والسيد السمائى  وما حدث هنا مثال واضح أن كلمة رب تعنى سمات إلهية أيضا وإعتراف من سمعان بألوهية وذلك بركوعه أمام يسوع ومناداته بــ رب كان توقيرا وفى نفس الوقت أنه إعتراف بقدرة يسوع الإلهية وهذا لأنه معروف أن اليهود أنهم لآ يسجدون إلا للرب إلههم " للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (لو4: 8) (مت4: 10) (تث6/13) وإذا كان قد إعترف سمعان فى هذه المعجزة بالسجود فقد إعترف بالقول أنه المسيح المتجسد حينما سأل يسوع تلاميذه «وانتم من تقولون اني انا؟» فاجاب بطرس: «مسيح الله».(لو 9: 20)
 2) " لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ ”. كلما اقتربنا من بر الرب / يهوه وطهارته ونقاءه الكامل أدركنا عيوبنا ونقصنا وخطايانا (أى 42: 5- 6) (أش 6: 5)  وهنا يظهر الرب بحنانه ولطفه ورحمته فيدخل الطمأنينة بمغفرته خطايانا فإنه يمد يده للخاطئين والفاسدين ويعمل معهم مثال ( موسى ، وداود ، والرسل وغيرهم ، أن الرب يسوع هو الرجاء الوحيد للبشرية الساقطة  فلا ننسى أبدا أنه رجاء الشعوب ومشتهى الأجيال

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
إذ ما رأى سمعان بطرس ذلك الذى حدث حتى خر عند ركبتى مخلصنا قائلا : " إمضى يارب من عندة يارب ، لأننى رجل خاطئ " فقد توطد إيمانه عنتدئذ أن صاحب المعجزة هذا هو المسيح إبن الإله الذى سبق له أن سمع شهادة يوحنا المعمدان عنه ،
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
لهذا السبب فإن بطرس إذ رجع بذاكرته إلى خطاياه السابقة خاف وإرتعد ، وإذ شعر أنه غير طاهر فإنه لا يجرؤ أن يستقبل ذلك الذى هو طاهر ، وخوفه هذا يستحق المدح لأنه تعلم من الناموس أن يميز بين المقدس والنجس
تفسير (لوقا 5: 9) 9 اذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1)  “إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دهشةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوه ”. إندهش الجميع من هذه المعجزة الخارقة للطبيعة ليس  فى مكان وجود السمك ولكن فى كميته لدرجة أنهم طلبوا المساعدة فى شد الشباك من بحر طبيرية إلى داخل القارب

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 ومن ثم أحس بما يحسه كل إنسان امام العزة الإلهية من أنه بسبب خطاياة البشرية لا يستحق أن يقترب من الرب القدوس الطاهر طهارة مطلقة ، وقد إرتعب بطرس كما إرتعب كل الذين كانوا معه من كثرة السمك الذى حصلوا عليه ، وكان منهم يعقوب ويوحنا إبنا زبدى اللذان رفيقين لسمعان فى مهنة الصيد
تفسير (لوقا 5: 10) 10 وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان.فقال يسوع لسمعان لا تخف.من الان تكون تصطاد الناس.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) “يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ ”. هؤلاء الرجال الصيادين سيكونون الحلقة الداخلية بين تلاميذ يسوع وهم بلا شك عندهم الخبرة الذاتية بصيد السمك ولكنهم بالإضافة إلى قوة يسوع وقدرته إستطاعوا أن يصيد سمكا كثيرا حتى كادت الشباك تتقطع والقوارب تغرق من ثقل السمك وكثرته إن التبشير يحتاج لهؤلاء الناس الذين يستطيعون أنعندهم خبرة عالمية فى صيد الناس بالإضافة إلىطاعه الرب وتدخله فى حياتهم
2) " لاَتَخَفْ ”. نحويا حاضر متوسط (مجهول الصيغة معلوم المعنى) مع أداة نفي، والذي يعني عادة التوقف عن عمل آخذٍ في الحدوث للتو واللحظة . هذه عبارة إستخدمها لوقا كثيرا وتعتبر من اسلوبه المتميز لذلك يقال هذه عبارة لوقاوية مميزة   (لو 1: 13 ، 30 & 5: 10 & 8: 50 & 12: 32 & ) (أع 18: 9 & 27: 24)  وعبارة لا تخف سبقت عبارة صيادى الناس لأن عمل التلاميذ فى الكرازة والتبشير والدعوة ليسوع ليس سهلا ويحتاج لقوة إلهية قوية وقادرة تساعده لإتمام المهمة فعبارة لا تخف ذكرت كثيرا فى الكتاب المقدس والتى تأتى معنى أن الرب معنا يعضدنا ويعيننا آيات لا تخف في الكتاب المقدس : 12 2 Kings ( 2 ملوك) 6:16فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم. 19 Psalms ( مزامير) 119:19غريب انا في الارض. لا تخف عني وصاياك. 24 Jeremiah ( ارميا) 1:8لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب. 42 Luke ( لوقا) 8:50فسمع يسوع واجابه قائلا لا تخف. آمن فقط فهي تشفى. 26 Ezekiel ( حزقيال) 2:6اما انت يا ابن آدم فلا تخف منهم ومن كلامهم لا تخف لانهم قريس وسلاء لديك وانت ساكن بين العقارب. من كلامهم لا تخف ومن وجوههم لا ترتعب. لانهم بيت متمرد. 5 Deuteronomy ( تثنية) 31:8والرب سائر امامك. هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك. لا تخف ولا ترتعب 23 Isaiah ( اشعياء) 41:10لا تخف لاني معك. لا تتلفت لاني الهك. قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري. 1 Genesis ( تكوين) 46:3فقال انا الله اله ابيك. لا تخف من النزول الى مصر. لاني اجعلك امة عظيمة هناك. 9 1 Samuel ( 1 صموئيل) 22:23أقم معي. لا تخف. لان الذي يطلب نفسي يطلب نفسك ولكنك عندي محفوظ 12 2 Kings ( 2 ملوك) 1:15فقال ملاك الرب لايليا انزل معه. لا تخف منه. فقام ونزل معه الى الملك. 23 Isaiah ( اشعياء) 41:13لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك 23 Isaiah ( اشعياء) 41:14لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس اسرائيل. 23 Isaiah ( اشعياء) 43:5لا تخف فاني معك. من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب اجمعك. 41 Mark ( مرقس) 5:36فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف. آمن فقط. 42 Luke ( لوقا) 12:32لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. 44 Acts ( اعمال) 18:9فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت. 5 Deuteronomy ( تثنية) 1:21انظر. قد جعل الرب الهك الارض امامك. اصعد تملك كما كلمك الرب اله آبائك. لا تخف ولا ترتعب. 6 Joshua ( يشوع) 7:19فقال يشوع لعخان يا ابني اعط الآن مجدا للرب اله اسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت لا تخف عني. 7 Judges ( قضاة) 4:18فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له مل يا سيدي مل اليّ. لا تخف. فمال اليها الى الخيمة وغطته باللحاف. 13 1 Chronicles ( 1 اخبار) 22:13حينئذ تفلح اذا تحفظت لعمل الفرائض والاحكام التي أمر بها الرب موسى لاجل اسرائيل. تشدد وتشجع لا تخف ولا ترتعب. 23 Isaiah ( اشعياء) 43:1والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل . لا تخف لاني فديتك. دعوتك باسمك. انت لي. 23 Isaiah ( اشعياء) 44:2هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك. لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته. 27 Daniel ( دانيال) 10:19وقال لا تخف ايها الرجل المحبوب سلام لك. تشدد. تقوّ. ولما كلمني تقويت وقلت ليتكلم سيدي لانك قوّيتني. 42 Luke ( لوقا) 1:13فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. 42 Luke ( لوقا) 5:10وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان. فقال يسوع لسمعان لا تخف. من الآن تكون تصطاد الناس. 44 Acts ( اعمال) 27:24قائلا لا تخف يا بولس. ينبغي لك ان تقف امام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك. 66 Revelation ( رؤيا) 1:17فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف انا هو الاول والآخر 9 1 Samuel ( 1 صموئيل) 23:17وقال له لا تخف لان يد شاول ابي لا تجدك وانت تملك على اسرائيل وانا اكون لك ثانيا وشاول ابي ايضا يعلم ذلك. 13 1 Chronicles ( 1 اخبار) 28:20وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجع واعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك. لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب. 1 Genesis ( تكوين) 15:1بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا. لا تخف يا ابرام. انا ترس لك. اجرك كثير جدا. 1 Genesis ( تكوين) 26:24فظهر له الرب في تلك الليلة وقال انا اله ابراهيم ابيك. لا تخف لاني معك واباركك واكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي. 4 Numbers ( عدد) 21:34فقال الرب لموسى لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك مع جميع قومه وارضه. فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الساكن في حشبون. 5 Deuteronomy ( تثنية) 3:2فقال لي الرب لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك وجميع قومه وارضه. فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون. 6 Joshua ( يشوع) 8:1فقال الرب ليشوع لا تخف ولا ترتعب. خذ معك جميع رجال الحرب وقم اصعد الى عاي. انظر. قد دفعت بيدك ملك عاي وشعبه ومدينته وارضه. 9 1 Samuel ( 1 صموئيل) 3:17فقال ما الكلام الذي كلمك به لا تخف عني. هكذا يعمل لك الله وهكذا يزيد ان اخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به. 10 2 Samuel ( 2 صموئيل) 9:7فقال له داود لا تخف. فاني لاعملنّ معك معروفا من اجل يوناثان ابيك وارد لك كل حقول شاول ابيك وانت تاكل خبزا على مائدتي دائما. 12 2 Kings ( 2 ملوك) 19:6فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم. هكذا قال الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدّف عليّ به غلمان ملك اشور. 23 Isaiah ( اشعياء) 7:4وقل له. احترز واهدأ. لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا. 23 Isaiah ( اشعياء) 10:24ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من اشور يا شعبي الساكن في صهيون. يضربك بالقضيب ويرفع عصاه عليك على اسلوب مصر. 23 Isaiah ( اشعياء) 37:6فقال لهم اشعياء. هكذا تقولون لسيدكم. هكذا يقول الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف عليّ به غلمان ملك اشور. 24 Jeremiah ( ارميا) 38:14فارسل الملك صدقيا واخذ ارميا النبي اليه الى المدخل الثالث الذي في بيت الرب وقال الملك لارميا انا اسألك عن أمر. لا تخف عني شيئا. 24 Jeremiah ( ارميا) 38:25واذا سمع الرؤساء اني كلمتك واتوا اليك وقالوا لك اخبرنا بماذا كلمت الملك لا تخف عنا فلا نقتلك وماذا قال لك الملك. 27 Daniel ( دانيال) 10:12فقال لي لا تخف يا دانيال لانه من اليوم الاول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولاذلال نفسك قدام الهك سمع كلامك وانا اتيت لاجل كلامك. 40 Matthew ( متى) 1:20ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك. لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 66 Revelation ( رؤيا) 2:10لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتألم به. هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام. كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة.
3)  "  تَصْطَادُ النَّاسَ ”.  هذه العبارة تعني "تمسك بهم أحياء”. قد تكون هذه العبارة  تلميحاً إلى (إر 16 : 16) الرب يرسل صيادين وصيادي سمك إلى العالم ليعملوا على إسترداد شعبه. وهكذا استخدم المسيحيين في الكنيسة الأولى رمز السمكة للدلالة على  :
(أ)  عبارة  تَصْطَادُ النَّاسَ وهى أمرا من "يسوع المسيح، ابن لله، المخلص”. إلى تلاميذه ومن بعدهم المؤمنين  (ب)  اصطياد السمك كاستعارة رمزية كرازية تبشيرية.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فقال فادينا لسمعان : " لا تخف وإنك منذ الآن ستكون صياد البشر" معلنا بذلك أنه أختاره ضمن تلاميذه الأقربين إليه ، فلن يعمل بعد اليوم فى إصطياد السمك ليأكله الناس ، وإنما سيعمل على إصطياد الناس أنفسهم ، ليدخلوا إلى ملكوت السموات الذى فتح السيد المسيح للناس أبوابه ، وإذ كان فى السفينة عند ذاك بطرس واخوه أندراوس ويوحنا وأخوه يعقوب
تفسير (لوقا 5: 11) 11 ولما جاءوا بالسفينتين الى البر تركوا كل شيء وتبعوه

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ ”. هذه العبارة تعنى تسليم الحياة ليسوع (لو 5: 28 & 14: 33) بعد أن اصطادوا كمية وافرة هائلة من السمك، والتي كانت قيمتها  المادية كبيرة، تركوها كلها . السؤال المطروح ھو:هل تركوها ؟ بالطبع لا. فقد كان  هناك عمّال آخرون مع زَبَدِي، كما أن هذه لأسماك استُخدمت في إطعام الجموع المحتشدة والتى كانت تتبع المسيح وتسمع تعاليمه ،
2) " تَبِعُوه ”. من الواضح أن هذه لم تكن المرة ألأولى يسمعون فيھا يسوع أو يرونه أو يتكلمون معه. فقد ذكر فى إنجيل يوحنا أن أَنْدَرَاوُسَ كان قد عرّفھم على بعضھم البعض قبلاً (يو 1: 29- 42)  وكانوا قد سمعوه يكرز ويعلم وربما رأوا المعجزات التى يفعلها أو حتى سمعوا عنها ، ولكن الشئ الواضح جدا سواء أنهم سمعوه أم لا أنهم قد تركوا كل شئ وتبعوه فى الحال بدون تأجيل أو تسويف أو تفكير وكانت هذه هى الطريقة عند الفريسين وغيرهم للإعلان أنهم صاروا بالنسبة للمسيخ تلاميذا ( لو 5: 27- 28 & 9: 23 ، 49 ، 45 ، 61 & 18: 22 ، 28)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
جاءوا بسفينتهم إلى البر ثم تركوا كل شئ وتبعوه فكانوا من أوائل تلاميذه وأقربهم إليه ، وقد رحلوا عن أهلهم وديارهم وتخلوا عن كل ما يملكون فى الدنيا ولازموه ملازمة كاملة ، مكرسين حياتهم كلها لخدمته والإستماع إلى تعاليمه والإنصياع إلى وصاياه والتبشير به بعد ذلك فى كل أنحاء الأرض

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 5

2. معجزة شفاء أبرص (لوقا 5: 12-16)
تفسير (لوقا 5: 12) 12 وكان في احدى المدن فاذا رجل مملوء برصا.فلما راى يسوع خر على وجهه وطلب اليه قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "كَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ ”. هناك آيات فى العهد القديم هى (لا 13: 46) (عد 5: 2- 4) تمنع المرضى المصابين بالبرص من أن يشاركوا فى حياة المجتمع الإسرائيلى العادية وكانوا يعزلونهم تماما
2) " رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصًا”. يستخدم لوقا، الطبيب، عدة كلمات طبية في هذا المقطع. (أ)  في الآية (لو 5: 12) يشير إلى شدة المرض باستخدام عبارة مهنية طبية (ب) في الآية (لو 5: 18) يستخدم الكلمة التقنية الطبية "مفلوجاً"- المختلفة عنها في متى ومرقس اللذان يستخدمان كلمة أكثر شعبية.
(ج) في لوقا (لو 5: 31) كما يستخدم الكلمة الطبية "الأصحَّاء”.
3) " بَرَصًا”.  هناك عدة أمراض تشملها هذه الكلمة لا نعرف بشكل أكيد إن كان ھهذا المرض برصاً " كما نعرفه حالياً. البرص (أو أي مرض جلدي يُسمى بھذه التسمية) كان اليهودي يرونه ‘لى أنه مرض يرسله الرب / يهوه للعقاب (ربما بسب عُزِّيَّا، انظر 2 أخ 26: 16- 23)
4)  " يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطهرنى”. نحويا جملة الشرطية من الفئة الثالثة التي تفترض إمكانية القيام بعمل متوقف على أعمال أخرى. يبدوا أن هذا الرجل سمع بقوة وقدرة يسوع على فعل معجزات الشفاء ، ولكنه لم يتأكد هل سيرضى يسوع على فعل معجزة معه ،  حيث أن اليهود يعتقدون أن الأمراض مرتبطة بالخطية أو أنه غضب من السماء لسبب ما أو إيمانه هو

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 ودخل سيدنا إحدى المدن وهى كما نعلم من إنجيلى القديسين متى ومرقس مدينة كفر ناحوم - فإذا رجل يملأ البرص جسده وقد غشتدت عليه وطأة ذلك المرض البشع حتى شمله كله من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ، فأصبح شفائه متعذرا ، بل مستحيلا فى تلك الأيام ، ولكنه حينما رأى فادينا خر على وجهه امامه وتوسل إليه قائلا : يارب إن كنت تريد فأنت قادر على أن تطهرنى " فعلى الرغم من علمه بخطورة مرضه وإستحاله شفاؤه منه كان يؤمن بأن السيد المسيح بسلطانه الإلهى قادر على أن يشفيه بمجرد أن تتجه إرادته إلى ذلك ، لأنه كثيرا ما سمع أن السيد المسيح إذا أراد شفاء مرض من الأمراض مهما بلغت خطورته أو إستعصاؤه على الشفاء ، فعل ذلك على الفور بقدرة لا يمكن أن يعوقها عائق أو يحول دونها حائل ، لأنها قدرة الرب ذاته القادر على كل شئ ،     
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
 إيمان الرجل الذى إقترب من يسوع يستحق كل مديح ، لأنه يشهد أن عمانوئيل يستطيع أن يتمم كل الأشياء بنجاح ، ويسعى للحصول على الشفاء بأمر إلهى منه ، رغم أنه يعلم أن مرضه كان عديم الشفاء ، لأن البرص كانت تعجز أمامه مهارة الطباء ، ولكنه يقول (فى نفسه) : إنى أرى الشياطين النجسة تطرد بسلطان إلهى ، وأرى آخرين يطلقون أحرارا من أمراضهم ، وأدرك أن مثل هذه الأشياء تتم بقوة إلهية لا تقهر ، وإنى أرى أيضا أنه صالح ومستعد تماما أن يعطف على أولئك الذين يأتون إليه ، لذلك فما الذى يمنع أن يشفق على أنا ايضا ؟ وما هو جواب المسيح ؟ إنه يدعم إيمانه ويعطيه تأكيدا كاملا لإيمانه ، فإنه يقبل طلبه ويعلن أنه يستطيع بقوله : " "أريد فأطهر" كما يمنحه أيضا لمسه يده القدوسة والكلية القدرة ، وفى الحال تركه البرص وإنتهت معاناته ، تعالوا وأشتركوا معى فى التعجب من المسيح ، إنه بذلك يعمل فى نفس الوقت بقوة إلهية وجسدية معا ، فأن "يريد" هذا فعل إلهى ، كما أراد بالنسبة لكل شئ أن يوجد ، ولكن أن "يمد يده " فهذا فعل بشرى ، فالمسيح يعرف بأنه واحد من اثنين كما هو مكتوب " الكلمة صار جسدا"  
تفسير (لوقا 5: 13) 13 فمد يده ولمسه قائلا اريد فاطهر.وللوقت ذهب عنه البرص.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "لَمَسَه ”. يعتبر الناموس وتقاليد اليهود وعاداتهم أن من يلمس أبرص يعتبر نجسا طقسيا وبهذا يكون يسوع قد تنجس  يسوع قد تنجّس طقسياً. أظهرت حياة يسوع أولوية إحتياج الناس على أحكام اليهود والطهارة الطقسية ويسوع هو كلمة الرب / يهوه فهو معطى الشريعة وهو  ليس غافر الخطايا فقط كما أنه يطهر من برص يعتقد الناس أن نقمة أو غضب من السماء أى أنه يقول للناس أن السماء طهرتك ولا يوجد غضب منه فى السماء 
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فلما رأى سيدنا ذلك الإيمان العميق الذى أبداه الرجل وتلك الضراعة التى توسل بها إليه ، وذلك الإنسحاق الذى عبر عنه بسجوده أمامه ، إستجاب له على الفور ومد يده ولمسه قائلاً :" أريد فأطهـــر" ففى الحال ذهب عنه البرص فبرهن السيد المسيح بذلك على أنه فعلا يصنع المعجزات بإرادته وحدها ، وأن الإراده قادرة على أن تحقق ما تتجه إليه مهما بدا للناس تحقيقها عسيرا أو مستحيلا ،
تفسير (لوقا 5: 14) 14 فاوصاه ان لا يقول لاحد بل امض وار نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك كما امر موسى شهادة لهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "أَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ ”. لقد حجب يسوع قوته اللاهوتية فى الأناجيل عن الناس وعن الشيطان حتى تكتمل أحداث الفداء والقيامة
ولم تكن رسالة يسوع هو عمل المعجزات فقط بل هو يجذب الأنظار إليه حتى يفهم الناس من هو وما هى هذه القوة والقدرة لقد فعل يسوع الكثير غير المعجزات ونعلم من (مر 1: 45) أن ذلك الرجل لم يسمع وصية يسوع بأن لا يقول لأحد
2) " امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهن”. كانت هناك إجراءات تنص عليها الشريعة الموسوية بان يرى الذى تطهر كاهنا توجد في (لا 14 : 1- 32)   لقد كان يسوع يريد (أ) أن يشهد ذلك الرجل للكاهن  (ب) كان يسوع فى كل حياته يُقدّر ويحقق الناموس الموسوي
 يُدون لوقا حادثة أخرى شفى فيھا يسوع أبرصاً آخر وأخبره أن يفعل المثل، (في 17: 14)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 وقد كانت الشريعة اليهودية تعتبر الأبرص نجسا ، وتعتبر أن الذى يلمسه يصبح نجسا كذلك ، وقام السيد المسيح مع ذلك بلمسه لأنه طاهر طهارة كاملة فلا يمكن أن تعلق به النجاسة أبدا ، بل أنه هو وحده القادر على أن يمحو على أن يمحو نجاسة البشر ويطهرهم منها ولكن مخلصنا بالرغم من عظم هذه المعجزة قد شاء تواضعه يفخر بها كما شاءت حكمته ألا يعلم الناس أمرها فأوصى الرجل قائلا : " لا تقل لأحد" إلا أن كان حريصا على العمل بشريعة موسى  ، وكانت تلك الشريعة تقضى على الأبرص إذا تطهر من برصه بأن يقدم إلى الكاهن ليقوم ليقوم بالطقوس التى قررتها الشريعة لإعلان طهارته ، وبأن يقدم القربان الذى قررته الشريعة كذلك تعبيرا عن شكرة للرب وعرفانا ببفضله عليه (اللاويين 14: 1- 32) ومن ثم قال فادينا للرجل :" إنما إذهب إلى الكاهن أره نفسك ، وقدم عن تطهيرك القربان الذى أمر به موسى ، شهادة لديهم ، أى ليعلم الكاهن وزملاؤه من الكهنة ورجال الدين أنه قد جاء إليهم وإلى العالم كله ذلك القادر على تطهير الأبرص ، لا بسلطان شريعة موسى وإنما بسلطانه هو وأن تلك الطقوس الموسوية التى وإن كان قد اخضع لها نفسه ، لم يعد لها بعد مجيئة ضرورة ولا جدوى ، لأنها إنما كانت كلها ترمز إلى تجسده وتقديم نفسه ذبيحة عن البشر لغفران خطاياهم ، وإذا تحقق المرموز له لم يعد ثمة ضرورة للرمز
تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته
رغم أن الأبرص صمت ولم يتكلم فإن حقيقة الشفاء نفسها كانت كافية أن تعلن لكل الذين عرفوه عن عظمة وقوة ذلك الذى شفاه ، ولكن المسيح يوصيه ألا يقول لأحد .. لماذا؟ لكى يتعلم اولئك الذين ينالون من الرب موهبة الشفاء ألا يتطلعوا إلى مدح أولئك الذين شفوهم ولا إلى أى مدح من أى إنسان ، لئلا يسقطوا فريسة للكبرياء الذى هو أردأ جميع الرذائل فى الحقيقة أن يبطل الظل ويحول الرموز إلى عبادة روحية ، ولأن اليهود لم يكونوا قد آمنوا به فإنهم ربطوا انفسهم بأوامر موسى ، مفترضين أن عاداتهم القديمة لا تزال قائمة ، ولذلك فقد سمح هو للأبرص أن يقدم تقدمة شهادة لهم ، وما هو هدفه من منح هذا التصريح للأبرص ؟ السبب هو أن اليهود إذ كانوا يستخدمون إحترامهم للناموس كحجة ، يتذرعون بها ، ويقولون إن موسى النبى كان خادما لشريعة من ألعالى فإنهم كانوا يسعون أن يعاملوا المسيح مخلصنا كلنا بإحتقار ، ولقد قالوا صراحة : " نحن نعلم أن موسى كلمة الله ، وأما هذا فما نعلم من أين هو؟ " (يو9: 29) لذلك كان من الضرورى أن يقتنعوا بواسطة الحقائق الفعلية أن مستوى موسى أقل من مجد المسيح ، لأن موسى كان أمينا كخادم فى بيته ، وأما المسيح كإبن على بيت أبيه (عب 3: 5) إذا فمن هذا الشفاء للأبرص ، يمكننا أن نرى بوضوح تام أن المسيح يفوق ناموس موسى بما لا يقارن ، لأن مريم أخت موسى ، هى نفسها ضربت بالبرص لأنها تكلمت ضده ، وموسى تألم جدا بسبب إصابتها ، ولأنه لم يكن فى مقدوره أن يزيل المرض من اخته فإنه سقط بوجهه أمام الرب قائلا : " أتوسل إليك اللهم إشفها" (عد 12: 13) فلاحظوا هذا إذا أنه أولا كان هناك توسل ، لقد سعى بالصلاة أن يحصل على رخمة من فوق ، أما مخلص الكل فتكلم بسلطان إلهى : " أريد فأطهر " لذلك فإن نزع البرص كان شهادة للكهنة لكى يعرف أولئك الذين يعطون أعلى رتبه لموسى أنهم يضلون عن الحق ، فإنه كان مناسبا ، بل ومناسبا جدا أن يعتبر موسى بتقدير مخادم للشريعة ، وخادم للنعمة التى تكلم بها ملائكة ولكن تقديرنا لعمانوئيل يجب أن يفوق جدا تقديرنا لموسى ، وكذلك المجد الذى ينبغى أن نعطيه له كإبن الرب الآب .
وكل من يريد أن يرى يمكنه أن يرى سر المسيح العميق ، والفائق القدرة الذى كتب لمنفعتنا فى سفر اللاويين ، لأن ناموس موسى يعلن أن ألبرص نجس ويأمره أن يخرج خارج المحلة كنجس ، ولكن إن زال المرض منه فإن الناموس يأمر بالسماح للمريض بدخول المحلة ، بالإضافة إلى ذلك فإن الناموس يحدد بوضوح الطريقة التى تعلن بها طهارة الأبرص فيقول : " هذه تكون شريعة ألأبرص يوم تطهيره ، يؤتى به إلى الكاهن غلى خارج المحلة فإن رأى الكاهن وإذا ضربه البرص قد برأت من ألبرص يأمر الكاهن أن يؤخذ المتطهر عصفوران حيان طاهران .. ويأمر الكاهن أن يذبح العصفور الواحد فى إناء من خذف على ماء حى ، وأما العصفور الحى فإنه يغمسه فى دم العصفور المذبوح على الماء الحى ويرش على المتطهر من البرص سبع مرات فيطهره ثم يطلق العصفور الحى على وجه الصحراء (لا 14: 1- 7) فالعصافير إذا عددها إثنين وكلاهما بلا عيب أى طاهران ، وهى بلا لوم من جهة الشريعة ، ويذبح احدهما علىالماء الحى ، واما الآخر غذ ينجو من الذبح ، فإنه بعد ذلك يعمد فى دم العصفور الذى ذبح ، ثم يطلق حرا .
هذا المثل إذا يمثل لنا السر العظيم والمكرم الذى لمخلصنا ، لأن الكلمة كان من فوق ، أى من الآب ، من السماء ، ولهذا السبب من المناسب جدا أن يقارن بطائر ، فرغم أنه نزل لتدبير الخلاص ليأخذ شكلنا أى يأخذ صورة عبد إلا أنه رغم ذلك كان من فوق ، نعم فإنه حتى حينما كلم اليهود قال هكذا بوضوح " أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق " (يو 8: 3) وايضا : " ليس أحد صعد إلى السماء إلا إبن الإنسان الذى نزل من السماء " ((يو 3: 139 ) فكما قلت ألان حالا ، فإنه حتى حينما صار جسدا ، أى إنسانا كاملا ، لم يكن أرضيا ، بل كان مساويا ويفوق الأشياء العالمية من جهة لا هوته ، فيمكننا أن نرى إذا ، فى العصفورين المقدمين فى تطهير الأبرص ، يمكننا أن نرى المسيح متألما بالجسد حسب الكتب ، ولكنه ظل متعاليا على الألام ، نراه مائتا فى الطبيعة البشرية ، ولكنه حى بطبيعته الإلهية ، لأن الكلمة هى الحياة ، فقد قال تلميذه : " مماتا فى الجسد ، ولكن محيى فى الروح " ( 1بط 3: 18) ولكن رغم أن الكلمة لا يمكن أن يقبل آلام الموت فى طبيعته الخاصة ، إلا أنه ينسب إلى نفسه ما تألم به جسده ، العصفور الحى إعتمد على دم العصفور الميت ، وهكذا إصطبغ بالدم ، وإذ صار مشتركا فى الألام ، فإنه اطلق حرا إلى الصحراء ، وهكذا ايضا رجع كلمة الرب الوحيد إلى السماء مع الجسد الذى إتحد به ، وكان منظرا غريبا جدا فى السماء وجموع الملائكة دهشت حينما رأت ملك ألرض ورب القدرة مثلنا فى الشكل وقالوا : " من ذا الاتى من آدوم" - ويعنون بذلك ألأرض - بثياب حمر من بصرة (إش 63: 1) وتفسير لفظة بصره حو جسد ، ثم سالوه ما هذه الجروح فى يديك ؟ فأجاب " هى التى جرحت بها فى بيت أحبائى" (زك 13: 69 فكما ـأنه بعد عودته للحياة من الموت حينما كشف بقصد حكيم ، يديه لتوما ، أمره ان يلمس آثار المسامير ، والفتحة التى فى جنبه ، هكذا ايضا حينما وصل إلى السماء ، أعطى برهانا كاملا للملائكة القديسين أن إسرائيل قد طرد بعدل ولم يعد شعبه ، لهذا السبب أراهم ثيابه المصبوغة بالدم ، والجروح فى يديه ، ليس لأنه لا يستطيع ان يلاشى الجروح ، لأنه حينما قام من ألموات أبطل الفساد وأبطل معه كل علاماته وصفاته ، لذلك غحتفظ بآثار الجروح لكى تعلن حكمة الرب المتنوعة التى صنعها فى المسيح فتعرف الان عند الرؤساء والسلاطين بواسطة الكنيسة بحسب خطة الخلاص .
ولكن ربما يسأل أحد ويقول : كيف تستطيع أن تؤكد أن يسوع المسيح هو نفسه ألأبن والرب والوحيد بينما عصفوران قد قدما ؟ ويضيف أيضا , الا يوضح الناموس بهذا أنه يوجد إبنان ومسيحان؟ نعم إن بعض الناس قد وصلوا إلى مثل هذه الهوة من عدم التقوى بأن يفكروا وأن يقولوا إن كلمة الرب هو مسيح واحد بمفرده ، وأن ذاك الذى جاء من نسل داود هو مسيح آخر ، ولكننا نجيب اولئك الذين يتصورون بجهلهم المور هكذا ، بما كتبه بولس : " رب واحد ، إيمان واحد ، معمودية واحدة " (أف 4: 5) لذلك إن كانوا يؤكدون أنه يوجد إبنان فبالضرورة يكون هناك ربان ، وإيمانان ، ومعموديتان ، لذلك رغم انه ، أى بولس يملك المسيح متكلما فيه كما يؤكد هو نفسه فمع ذلك يصير تعليمه خاطئا ، لكن هذا لا يمكن أن يكون بالمرة !! لذلك فنحن نعترف برب واحد كلمة الرب الوحيد المتجسد ، غير المتجسد ، غير فاصلين بين الناسوت واللاهوت ، بل نؤكد بالخلاص أن كلمة الرب الآب صار هو إنسانا فى الوقت الذى فيه إستمر إلها .
وبعد ذلك لندع أصحاب الرأى المضاد أن يتكلموا قائلين : " إن كان هناك إبنان ، واحد من نسل داود وألاخر منفصل عنه هو كلمة الرب ألاب ، ألا يكون كلمة الرب الآب أعلى فى طبيعته من ذلك الذى جاء من نسل داود؟ فماذا نفعل إذا ، ونحن نرى العصفورين غير مختلفين فى الطبيعة الواحد عن الآخر ؟ بل على العكس هما من نفس النوع ولا يختلفان فى اى نقطة أحدهما عن الآخر ، ولكن هؤلاء لا يربحون شيئا بمجادلتهم هذه لأنه يوجد فرق عظيم جدا بين اللاهوت والناسوت وحينما نشرح الأمثلة ، ينبغى أن نفهمها بحسب تشابهها المناسب ، لأن الأمثلة قاصرة تماما عن مستوى الحق ، وهى عادة تعطى توضيحا جزئيا للأشياء التى تشير غليها ، وفوق ذلك نقول ، إن الناموس كان نوعا من الظل والمثال ، ورسم يضع الأشياء أمام عينى الناظرين ، ولكن فى الفن التصويرى تكون ظلال ، فحينئذ يلمع جمال الرسم ، وبنفس الطريقة حيث أنه كان مناسبا للناموس موسى أن يخطط لسر المسيح بوضوح ، فإن الناموس لا يظهر كميت وكحى فى نفس العصفور الواحد لئلا إذا حدث ذلك يكون له شكل شعوذة مسرحية ، ولكنه أشار إليه كمتألم مذبوح فى احد العصفورين وأظهر فى العصفور الآخر المسيح كحى ومطلق حرا.
ولكنى سأحاول أن ابين أن ما أناقشه هنا لا يخرج عن حدود الإحتمال المعقول بواسطة قصة اخرى ، لأنه لو اراد أحد من جماعتنا أن يرى تاريخ إبراهيم موضحا فى رسم فكيف يرسمه فنان ، هل يرسمه وهو يعمل الأشياء مرة واحدة ؟ ، أم أنه يرسمه فى صور متتابعة وهو يعمل أعمالا مختلفة فى عدة صور رغم أن الذى يعمل كل الأعمال المختلفة شخص واحد ، فأنا أعنى أن يرسمه مثلا مرة وهو جالس على الحمار وإسحق يسير مرافقا له والغلمان يتبعوهما ، ثم مرة أخرى يرسم الحمار متروكا مع الغلمان وإسحق يحمل الحطب وإبراهيم نفسه يحمل السكين والنار فى يديه ، وفى جزء آخر يرسم غبراهيم نفسه فى موقف مختلف تماما ، إذ يكون إسحق مربوطا فوق الحطب وإبراهيم يمسك السكين بيده اليمنى مستعدا أن يذبحه ، ولكن فى كل هذه الرسوم لا يكون غير إبراهيم واحد رغم أنه يمثل باشكال مختلفة فى الرسم ولكنه هو واحد هو نفس الشخص فى كل الرسوم إذ أن فن الرسام يتكيف بحسب ما تحتاجه الأمور المطلوب توضيحها فى الرسم ، لأن من المستحيل أن نراه فى الرسم واحد يعمل جميع ألأعمال المذكورة سابقا ، لذلك هكذا الناموس أيضا كان رسما ومثالا لحقائق آتية ، ولذلك فرغم أنه كان هناك عصفوران ، إلا أن ذلك يشير ‘ليه العصفوران هو واحد فقط ، كمتألم وكحر من الألم ، كمائت وكمن هو فوق الموت ، وصاعد إلى السماء كباكورة ثانية للطبيعة البشرية المتحدة فى عدم فساد لأنه صنع لنا طريقا جديدا إلى ما هو فوق ، ونحن سنتبعه حينما يحين الوقت ، فذبح أحد العصفورين بينما العصفور الاخر يعتمد فى دم المذبوح ويظل هو حرا من الذبح ، كان هذا إشارة إلى ما سيحدث حقيقة لأن المسيح مات لأجلنا ونحن الذين إعتمدنا فىموته قد خلصنا بدم نفسه   
تفسير (لوقا 5: 15) 15 فذاع الخبر عنه اكثر.فاجتمع جموع كثيرة لكي يسمعوا ويشفوا به من امراضهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) * "ذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ ”. البشرية المريضة التى تتألم كانت لتذهب إلى أي مكان سعياً وراء العون والرجاء أيها المريض والمحتاج ضعوا رجائكم فى يسوع
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 أما الرجل الذى أعطاه مخلصنا نعمة الشفاء من مرضه الشنيع الذى كان يائسا من الشفاء منه لم يستطع أن يسكت عن التحدث إلى الناس عن تلك النعمة التى أسبغها السيد المسيح عليه على الرغم من أنه اوصاه بألا يقول لأحد كما أن الكهنة الذين اراهم نفسه وأخبرهم بامر شفائه على يد ذلك الشافى الإلهى تحدثوا ولا شك إلى غيرهم عنه ومن ثم إزداد أمر مخلصنا ذيوعا فتوافدت جموع عظيمة ليستمعوا إلي تعاليمه التى كان دائما ينادى بها ، ويروا معجزاته التى دائما يصنعها ، وينالوا الشفاء به من امراضهم
تفسير (لوقا 5: 16) 16 واما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) "أَمَّا هو فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي”. يسوع، ابن لله المتجسد، ضرب لنا مثلاً في حياة الصلاة عند المؤمنين (لو 3: 21 & 5: 16 & 6: 12 & 9: 18 ، 28)  إن كان يسوع في حاجة كإنسان لأن يعتزل ويصلّي ليواجه الحياة، فكم بالحري نحن.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وأما هو فكان ينتهز كل فرصة لينعزل فى القفار ويصلى مناجيا اباه السماوى الذى كان دائم الإتصال به ليعطى للناس مثلا فلا أنهم مهما كانت مشاغلهم ومهما كان ثقل العباء الملقاه على عواتقهم ينبغى ان ينتهزوا كل فرصة تتاح لهم للإختلاء بأنفسهم والتأمل فى نعمة الرب عليهم والعمل بالصلاة إليه على ألا ينقطع صلتهم به أو صلته بهم ، لأن هذا هو خبزهم الروحى الذى لا يغنيهم الخبز المادى عن الحياة بدونه ، حياة روحية حقيقية خالدة لا حياة مادية زائفة ولعل فى غعتزال السيد المسيح فى القفار للصلاة والتأمل تأسيسا للرهبنة المسيحية وإعلاء لقيمتها الروحية 

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 5

3. معجزة شفاء المفلوج (لوقا 5: 17-26)
تفسير (لوقا 5: 17) 17 وفي احدى الايام كان يعلم وكان فريسيون ومعلمون للناموس جالسين وهم قد اتوا من كل قرية من الجليل واليهودية واورشليم. وكانت قوة الرب لشفائهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1)" فِي أَحَدِ الأَيَّامِ كَانَ يُعَلِّمُ، وَكَانَ فَرِّيسِيُّونَ وَمُعَلِّمُونَ لِلنَّامُوسِ ”. انظر التوازي بين (مر 2 : 3- 12) (مت 9: 1)  أى أن يسوع كان يعلم الفريسيوت ومعلمون الناموس  وليست هذه المرة الأولى لـ يسوع يعلم المعلمين والفريسيين أى من عندهم علم فقد كان يعلم الشيوخ وهو فى سن الـ 12 سنة فى الهيكل
2) " فَرِّيسِيُّونَ ”.
3) " مُعَلِّمُونَ لِلنَّامُوسِ ”. يبدو أن هؤلاء يقومون بتعليم الشريعة الموسوية للأطفال والكبار  يوازون "الكتبة" الوارد ذكرهم في (لو 5: 12) ومعظم معلمى الناموس كانوا من الفريسيين ولكن ليس كلهم لقد كانوا خبراء فى تطبيق الناموس الشفهى (التقليد) والمكتوب فى التوراة على امور الحياة اليومية بمعنى أنهم أخذوا دور اللاويين فى العهد القديم و "هؤلاء "الناموسيين الكتابيون" صاروا الربانيين فى اليهودية اليوم   ( بيؤمنو بكتاب العهد القديم بأسفاره التسعه والتلاتين وكذلك التلمود الذى يتكون من 63 سفر (كتاب) و بيتقسم لقسمين: "المشناه" و "الجمارا" و فيه شروح التوراه و ابحاث عن الدين اليهودى و التاريخ الدينى و القاوانين التى كتبها حاخامات اليهود. اتباع الطايفه هذه بيؤمنو بإن التوراه اللى التى أستلمها موسى على موسى قسمين: توراه مكتوبه و توراه شفويه.
4) "مِن أُورُشَلِيمَ ”. كانت أورشليم فى عصر هيرودس منطقة منفصلة عن يهوذا ، وهناك كان من يمثلون مندوبين من "مركز القيادة”. في الأصل، تقدم هؤلاء الخبراء للاجتماع ليمتحنوا يسوع.
5) " وَكَانَتْ قُوَّةُ الرَّبِّ لِشِفَائهمْ ”. لاحظ فى نفس الإصحاح الآية (لو 4: 14) يقول "بقوة الروح”. وهذة الإشارتين نجعلنا ننتبه إلى أن هناك علاقة وثيقة فى العمل بين أقانيم الثالوث القدوس  ولاحظ أيضا أن كلمة " الرب" فى هذا النص تشير إلى الرب / يهوه (الذات) فقد كان يسوع كلمته هو القائم بـــ الخلق ، والفداء ، والدينونة

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
  وفيما كان مخلصنا بعلم ذات يوم فى أحد بيوت كقر ناحوم ، كان إزدحام الجموع شديدا فى البيت وخارجه ، حتى لم يعد ثمة موضع لقدم (مرقس 2: 1و 2) وقد جائوا ليستمعوا لتعاليم ذلك المعلم العظيم ويرزت معجزاته الرائعة ، وقد كان ضمن هؤلاء بعض الفريسيين ومعلمى الشريعة الذين جاءوا من كل بلاد الجليل واليهودية وأورشليم ، ليتحققوا مما سمعوه عنه ، متجسسين عليه ، ملتمسين فرصة - فى غيرتهم مما أصبح له فى مكانة لدى الشعب تهدد مكانتهم ليسمعوا منه قولا أو يروا فعلا يتهمونه فيه بمخالفة شريعتهم ، ويتخذونه ذريعة لمحاكمته والحكم عليه ، ولكن حلت قوة الرب خينذاك أمام أعينهم ، فشفى مخلصنا الذين قدموهم إليه من المرضى  
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته   
كان يحيط به  مجموعة من الكتبة الحاقدين والفريسين ، هؤلاء جميعا كانوا يشاهدون أعماله العجيبة ، وكانوا أيضا يستمعون إليه وهو يعلم ، ويقول الإنجيل أن قوة الرب كانت حاضرة لشفائهم ، فهل معنى هذا الكلام هو كما لو أن الرب أعطاه القدرة أن يعمل المعجزات ؟ أى هل إستعار القوة من آخر ؟ ، ولكن من الذى يتجاسر أن يقول هذا الكلام؟
إنه هو بالحرى الذى كان يعمل بقوته  الخاصة ، كان يعمل كإله ورب وليس كشخص يشترك فى نعمة إلهية ، لأن الناس فى الحقيقة هم الناس حتى بعد أن يحسبوا أهلا للمواهب الروحية ، إلا أنه يتضح احيانا أنهم ضعفاء ، وذلك بحسب القياس المعروف للرب الذى يوزع النعم الإلهية ، أما فى حالة مخلصنا كلنا فلم يكن هناك شئ من ذلك ، فإن قوته للشفاء لم تكن قوة بشرية ، بل هى قوة إلهية فائقة لا تقاوم ، لأنه هو الرب وهو إبن الرب .
المسيح وحده هو الذى يعلم لأنه هو المعلم الحقيقى ، وهو حكمة الآب ، لأن جميع الباقين يعلمون بمقدار ما ينالون منه ، ويقول الإنجيل إن قوة الرب كانت حاضرة لشفاء الكل ، وهذا معناه أن قوته القادرة على الشفاء لم تكن بشرية بل قوة إلهية لا تضعف ، لأن بقية القديسين ينالون قوة لعمل الشفاء فى وقت معين ، بينما فى أوقات أخرى لا ينالون هذه القوة ، أما يسوع فإذ هو الرب  وهو قوة الآب وقدرته ، فإنه شفى الجميع فى كل الأوقات 
تفسير (لوقا 5: 18) 18 واذا برجال يحملون على فراش انسانا مفلوجا وكانوا يطلبون ان يدخلوا به ويضعوه امامه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
ھ1) " مَفْلُوجًا”. لوقا، الطبيب اليوناني، يستخدم مفردة بمصطلحات طبية تقنية (أبُقراط، غالينوس)، بينما يستخدم متى ومرقس الكلمات العامية الدارجة المألوفة.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وإذا رجال جائوا يحملون مفلوجا على فراش ، وكان الفالج فى هذا الزمن من الأمراض الخطيرة المستعصية التى يتعذر شفاؤها ، ومن ثم حاول أولئك الرجال أن يدخلوا بالمريض ليضعوه أمام فادينا داخل البيت ، مؤمنين أنه هو الوحيد القادر بقوته الإلهية على أن يشفيه كما شفى غيره من المصابيين بأمراض تشبه فى خطورتها مرضه ،
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته   
حينما كان عدد غير قليل ، كما يقول الإنجيل ، من الكتبة والفريسين مجتمعين إذا برجال يحملون إنسان مشلولا على فراش ولأنهم لم يستطيعوا أن يدخلوا من الباب صعدوا به على السطح ليحاولوا أن يعملوا أمرا غريبا وجديدا ، فإذا رفعوا الآجر ، وأزالوا الخشب الموضوع هناك ، وبينما كانوا يفعلون هذا كان يسوع ينتظر بصبر والحاضرين كانوا صامتين ينتظرون نتيجة ما حدث ، ويرغبون أن يروا ما الذى سيقوله يسوع وماذا سيفعل ، لذلك إذا كشفوا السقف فإنهم أنزلوا الفراش ووضعوا المشلول فى الوسط فماذا فعل الرب بعد ذلك ؟ ، إنه لما رأى إيمانهم ، وليس إيمان المشلول ، بل إيمان الحاملين لأنه من الممكن أن يشفى الإنسان بواسطة إيمان آخرين ، أو ربما أن الرب لاحظ أيضا أن المفلوج نفسه له إيمان ولذلك شفاه ، وايضا من المحتمل أن يكون المكان الذى أنزلوا منه الفراش المفلوج بين ألاجر كان مفتوحا على الهواء حتى أنهم لم يحتاجوا أن يكسروا او يزيلوا جزء من السقف ، ولكن حينما يقول له المخلص : " أيها أفنسان مغفورة لك خطاياك" فإنه يوجه هذا الكلام للجنس البشرى عموما ، لأن أولئك الذين يؤمنون به إذ ينالون الشفاء من أمراض النفس فإنهم يحصلون على غفران الخطايا التى إرتكبوها سابقا ، أو ربما يثصد هذا : أننى ينبغى أن اشفى نفسك قبل ان أشفى جسدك ، لأنه إن لم يحدث ذلك ، فإنك بحصولك على قدرة المشى يمكن أن تفعل خطية أكثر ، وحتى إن كنت لم تطلب هذا ولكننى أنا كإله أرى أمراض النفس التى طلبت عليك هذا المرض .
والآن إذ إجتمع عدد كبير من الكتبة والفريسين فلا بد أن تجرى معجزة إلهية لأجل منفعتهم ، وبسبب الإزدراء الذى كانوا ينتظرون به إليه فإن المخلص فعل حسنا إذ صنع من أجلهم عملا  عجيبا جدا ، لأنه كان هناك رجلا ممتدا على الفراش يعانى من مرض لا شفاء له ولأن مهارة الأطباء أثبتت عدم نفعها بالمرة ، فقد حمله أقرباؤه إلى الطبيب الذى من فوق ، من السماء ، وحينما أصبح فى حضرة ذلك الذى له القدرة على الشفاء فإنه إيمانه صار مقبوولا ، وقد أظهر المسيح فى الحال أن ذلك افيمان يمكن أن يلاشى الخطية ، لأنه يبشره وهو موضوع هناك قائلا : " مغفورة لك خطاياك " ولكن ربما يقول واحد إن ما كان يريده الرجل هو أن يتحرر من مرضه ، فلماذا غذا يعلن له المسيح غفران خطاياه؟ لقد حدث هكذا لكى نتعلم أن الرب يرى أحوال الناس فى سكون وبدون ضوضاء ويراقب سيرة حياة كل واحد ، لأنه مكتوب " طرق الإنسان أمام عينى الرب ، وهو يزن كل سبله" (أم 5: 21) ولأن الرب صالح ويريد خلاص جميع الناس فإنه كثيرا ما يطهر أولئك الذين إرتكبوا الخطايا بان يصيبهم مرض فى جسدهم لأنه هكذا يقول بصوت أرميا : " يا اورشليم سوف تتعلمين بالتعب والضرب " (إر 6: 8س) وأيضا كاتب سفر الأمثال يقول : " يا إبنى لا تحتقر تأديب الرب , ولا تخر حينما يوبخك الذى يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل إبن يقبله" (أم 3: 12 س ، أنظر عب 12: 5و 6) حسنا إذا  يعلم المسيح أنه سيقطع سبب المرض وجذر المعاناة وأعنى به الخطية ، لأنه إذا أزيلت هذه فبالضرورة فإن المرض الناتج عنها يتلاشى فى نفس الوقت .
تفسير (لوقا 5: 19) 19 ولما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح ودلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “صَعِدُوا عَلَى السَّطْحِ وَدَلَّوْهُ مَعَ الْفِرَاشِ مِنْ بَيْنِ الأَجُرِّ ”. كانت البيوت فى هذا الوقت بمنطقة الشرق الأوسط كان له درج  خارجي حيث يمكن من خلاله الوصول إلى السطح وكانت المنازل مسقوفة بفروع الشجر فى الأراضى المقدسة وفى مصر كانوا فى بعض الأحيان يضعون جزوع النخيل بدلا من فروع الشجر الخشب وكان يستخدم سطح البيوت فى تخزين بقايا المحاصيل الزراعية فكانوا يحملونها خلال الدرج للسطح وويضعونها على فروع الشجر أو جزوع النخيل كانت بعض المنازل تحتوى على مكان مسطح يستقبلون فيه الضيوف السطح مكاناً يستقبلون فيه الضيوف وحتى ينامون فيه في الفصل الحار من السنة. ولكن فى هذا البيت كان مسقوف بفروع الشجر (خشب) ومغطى بالآجر  أى قطع من الطوب وهو طين أحمر (صلصال طين يابس لم تصبه النّار صخرٌ طينيُّ يحتوي على مادَّةٍ لاحمة هي السِّليكا )  معامل بالحرارة وهذا النوع من ألأسقف ما زال يستاعمل فى أوربا وتركيا لتغطية السقف ولكن من الصعب العثور على سقف من هذا النوع بين آثار القرن الأول الميلادى لأنه يكون محمل على عروق من خشب الذى لا يعيش لأكثر من 80 سنة كما أن هذه الأسقف لا تتحمل التقلبات الجوية لمئات السنين لأنه يكون ويعتقد أن المنزل كان مسقوف بالآجر وفى الوسط فتحة تدخل الضوء ومن هذه القتحة بين الآجر أنزلوا المريض فى الوسط أمام المسيح هل يمكنكم أن تتخيلوا تعب هؤلاء الناس الذين يأتون بمريض من منزلة عندما سمعوا بالمعجزات التى يفعلها يسوع ثم ييحملون مريضهمإلى المنزل أالذى سمعوا أن يسوع موجودا فيه يجدون المكان فى المنزل مزدحما ولا يستطيعون الدخول إليه فيفكرون هذه الفكرة بأن يحملوا مريضهم إلى أعلى المنزل ثم يزيحون المحصول جانبا ثم فروع الشجر ثم ينزلوا مريضهم بالحبال أمام يسوع تخيلوا والناس مزدحمة يرى الناس مريضا نازلا من السقف  أمام يسوع من هؤلاء الأربعة ؟ وما هى صلتهم بالمريض ؟ هل هم أصدقاؤه أم اقرباؤه؟ وماذا سمعوا عن معجزات يسوع؟ وما هى مدى ثقتهم وإيمانهم بأن يسوع سشيفى مريضهم؟ الأمر ليس مجرد محبتهم وشفقتهم للمريض بل أن حماسهم لشفاؤه كان عجيبا والأعجب إيمانهم بأن يسوع شيفى مريضهم وهناك أسئلة اخرى حول هؤلاء الأربعة الذين تعبوا لأجل محبتهم لمريضهم وإيمانهم بيسوع ما كان عليه الأمر بالنسبة لأولئك الناس الذين يزدحمون في البيت المكتظ ويرون مرضا يهبط عليهم من الأسقف
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فلما لم يجدوا وسيله للدخول به بسبب شدة الزحام عند الباب صعدوا إلى السطح ونزعوا بعض قوالب القرميد التى فى السقف ودلوه مع فراشه  من الفتحة التى نقبوها مفسحين له مكانا أمام مخلصنا فى  وسط  الجموع التى كانت تذخر من حوله ، 
تفسير (لوقا 5: 20) 20 فلما راى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “رَأَى إِيمَانَهم ”.الاسم في اليونانية  هو  pistis والفعل هو pisteuoō   تُترجم هذه الكلمة إلى إيمان، يؤمن، يأتمن  - أربعة رجال تلاقى هدفهم فى أمر واحد هو شفاء هذا المريض من مرضه يدفعهم لهذا العمل إيمانهم وثقتهم  فى قوة الرب يسوع الإعجازية فذهبوا وأخذوه من بيته وحملوه فى الشوارع قاصدين البيت الذى فيه يسوع ولكنهم وجدوا رأوا البيت مزدحما والجماهير حول يسوع فلم يستطيعوا أن يدخلوه ولكن فكرهم كان متقدا بالإيمان والمحبة فأتتهم فكرة أن يطلعوا بالمريض سطح البيت وهو ليس أمرا سهلا ثم نقبوا سقف البيت وأنزلوه باربعة حبال أمامم يسوع فأى إيمان هذا وأى ثقة فى الرب يسوع   
كلمة "إيمان" هى من الكلمات الأساسية فى لغة العهد الجديد (لو 5: 20 & 7: 9 ، 50 & 8: 25، 48 & 17: 5، 6، 19 & 18: 8، 42 ، 22: 32) المرادف العبري emeth تشير إلى شخص ذي موقف راسخ ولكن كلمة إيمان تطورت استعارياً وامتدت لتشمل الإشارة إلى شخصٍ يمكن الاعتماد عليه، ومخلِص، وجدير
لما رأى يسوع المسيح إيمانهم والسؤال الذى يفرض نفسه هو كيف رأى يسوع إيمان هؤلاء الأربعة ؟ كلمة يرى يعنى أن الإيمان ظهر للعيان والذى حدث أن هؤلاء الأربعة ذهبوا إلى بيت المريض وبلا شك حدثت محادثة بينهم وأهل بيته وتخيلوا معى ما قاله الأربعة لأهله حول رؤيتهم يسوع وهو يفعل المعجزات وأقنعوا أهله بحمل المريض بفراشه وسمح أهله ثم رآهم الناس وهم يحملون المريض ثم يذهبون للبيت الذى فيه يسوع ويجدونه مزدحما ويسألون الناس أن يوسعوا لهم الطريق للداخل والناس ترفض ثم يفكرون فى طريقة لإدخال المريض فتفق ذهنهم إلى أن يطلعوا للسقف عن طريق درج وأنزلوا مريضهم من بين الآجر من السقف ورآهم الناس وهم ينزلون مريضهم والأعظم أن يسوع رأى إيمانهم أيضا  ونسمى هذا العمل عمـــل الإيمـــان وعمل الإيمان كان بالفكر والعمل اليدوى ولهذا قال الرسول قولته الشهيرة (يع: 2: 18 )  "أرني إيمانك بدون أعمالك، وأنا أريك بأعمالي إيماني "  وفى هذه المعجزة نرى (أ) ثقة فى إيمان هؤلاء الرجال الأربعة بأن يسوع سيشفى مريضهم (ب) عمل إيمانهم كان فى تواضع بدون إفتخار (أف 2: 8- 9)  لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. ليس من اعمال كي لا يفتخر احد (ج) شهادة يسوع والناس برؤيا إيمانهم (د) مجازاة يسوع هؤلاء الرجال الأربعة على عمل إيمانهم بأن شفى مريضهم وهذه هى عطيته لهم  (هـ)  فليكن عمل اإيمان مستمر ولا يتوقف بعد عمل واحد فما دمنا فى إيمان مستمر فليكن لنا عمل مستمر أيضا
2) "مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ ”. الصيغة النحوية ھ فعل تام مبني للمجهول في الأسلوب الخبري. لقد كان هذا القول مذهلا وصادما لكل الناس فمن هذا الذى عرف أن هذا المريض أخطأ وليست خطية واحدة بل عدة خطايا ؟ ومن هذا الذى يستطيع أن يغفر الخطايا بدون تقديم ذبيحة حسب شريعة موسى ؟ مع أنه لم يكن قد تم الفداء بعد إلا أن يسوع أعطاه الغفران بشيك مدفوع مؤخرا مؤجل الدفع ؟  أثارت هذه العبارة قادة الدين الذين كانوا حاضرين. من اليهود الفريسيين ومعلموا الناموس (الذين نسميهم الربانيين اليوم )وكانوا تربط بين الخطيئة والمرض (يو 5: 14) (يع 5: 13 ، 15) مع أنه ليست كل الخطايا ترتبط بالمرض (يو 9: 3) ولكن آثام البشر تسبب كثير من الأمراض المزمنة والنفسية

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فلما رأى مخلصنا إيمانهم التى برهنوا عليه بما فعلوا ، قال للمفلوج : " أيها الرجل مغفورة لك خطاياك" وقد اراد مخلصنا بذلك أن يبرئ الرجل من امراضه الروحية التى نشأت عن خطاياه ، والتى هى العلة فى أمراضة الجسدية فيبرئه بذلك روحا وجسدا ،
تفسير (لوقا 5: 21) 21 فابتدا الكتبة والفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “الْكَتَبَة ”.
2) " مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ للهُ وَحْدَهُ؟”. كانت هذه فكرة يسوع تماماً . فى الكرازة والتبشير لقد كان يسوع يفعل المعجزة وهو يعرف مسبقا أنهم سيسألونه أن ما قاله يخالف معتقدهم فهم يعتقدون أن المريض أخطأ لذلك جازاه الرب بمرض ويسوع يفعل معجزة ويشفى المريض ويعلن أن خطاياه غفرت بدون ذبيحة دموية قائلا : فايها الانسان مغفورة لك خطاياك وبهذا أعلن يسوع بطريقة غير مباشرة عن سر الفداء الذى هو مزمع أن يفعله على الصليب لمغفرة كل خطايا هذا المريض بل والعالم كله  أى أن هذا المريض حصل على المغفرة فى سبق قبل أن تتم خطة الخلاص

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
أما الكتبة والفريسين معلمى الشريعة الذين كانوا جالسين متلصصين عليه ، متربصين له ، ليققنصوا تهمة يدينونه بها ، وجدوا فيما قاله عندئذ بغيتهم التى يسعون إليها ، غير انهم إذ كانوا يتظاهرون عندئذ بأنهم جاءوا لا كأعداء محاربين ، وإنما كأحباء معجبين ، لم يجرؤوا على المجاهرة بالإتهام الذى أضمروه عندئذ له ،
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته   
فيسوع إذ كامن مملوءا بسلطان إلهى على غفران الخطايا ، ولكن هذا الإعلان يسبب إضطرابا لفريق الفريسين الجهله الحقودة ، لأنهم قالوا لبعضهم البعض : " من هذا الذى يتكلم بتجاديف ؟ " ولكنك أيها لافريسى لو كنت تعرف الكتب الإلهية أما قلت ÷ذا عنه ، ولو وضعت فى عقلك كلمات النبوة ، لفهمت سر التجسد الممجد المملوء قوة ، ولكنهم الآن ينسبون إليه التجديف ، ويجدون ضده أقصى عقوبة ويحكمون عليه بالموت ، لأن ناموس موسى يأمر أن من جدف على إسم الرب ينبغى أن يموت (أنظر ل 24: 16) ولكن حالما يصلون إلى قمة جسارتهم فإنه يظهر أنه هو الرب ليوبخهم مرة أخرى على عدم تقواهم الفظيع ، لأنه قال لهم : " ماذا تفكرون فى قلوبكم ؟ " لذلك فغن كنت أيها الفريسى تقول ، من يستطيع أن يغفر الخطايا إلا الرب وحده ، فإنى اقول لك أيضا من يقدر أن يعرف القلوب ويرى ألفكار المختفية فى أعماق العقل إلا الرب وحده ؟ لأنه هو نفسه يقول فى موضع آخر بصوت ألنبياء : " أنا الرب فاحص القلوب ومختبر الكلى " (رؤ 17: 10) ويقول داود ايضا ": المصور قلوبهم جميعا" (مز 33 : 15) لذلك فالذى هو كإله يعرف القلوب والكلى فهو كإله أيضا يغفر الخطايا
تفسير (لوقا 5: 22) 22 فشعر يسوع بافكارهم واجاب وقال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “فَشَعَرَ يَسُوعُ بِأَفْكَارهم”. هذا يعنى أن يسوع قرأ أفكارهم فمن هو الذى قيل عنه أن فاحص القلوب والكلى ؟

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فراحوا يدبرون إتهامهم فى الخفاء وهم يفكرون فى أنفسهم قائلين :" من هذا الذى يجدف ؟ فمن يقدر أن يغفر الخطايا  الإ الرب وحده ؟ وهكذا كانت التهمة التى أعدوها ليتهموه بها هى التحديف على الرب ، معتديا بذلك على جلاله وقدسيته ، وتلك جريمة عقوبتها فى الشريعة هى الموت  ،
تفسير (لوقا 5: 23) 23 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك.ام ان يقال قم وامش.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وعلم مخلصنا أفكارهم على الرغم من أنهم لم يجاهروا بها ، وقال لهم : " لماذا تجول هذه الأفكار فى قلوبكم؟ أيهما أيسر: ان يقال مغفورة لك خطاياك ؟ أم أن يقال قم وإمشى؟ ولكن لكى تعلموا أن لإبن الإنسان السلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ،
تفسير (لوقا 5: 24) 24 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) . شفاء الرجل كان علامة إعجازية لقادتهم الدينيين على هدف، وقوة، وشخص المسيا - كيف لهذا الإنسان له سلطان على شفاء المرضى بمجرد كلمة تخرج من فمه (لو 4: 18- 19) هؤلاء هم الذين ياخذون بدون شكر تميل قلبوبهم إلى مصلحتهم الذاتية لأن هذا المعلم الذى يصنع المعجزات سيأخذ مكانتهم فى قلوب الشعب وستتوقف عن إعطاء الأموال لهم وسيصل حقدهم عليه إلى حد القتل (لو 22: 2) ) ( متى 12: 14 & 16: 1) (مر 14: 1) ( يو 5: 18 & 7: 1، 19 & 8: 37 ، 40 & 11: 53)
من هذه المعجزة نخرج بالآتى (أ) لم تسجل أحداث المعجزة أن الرجل كالمريض كان يؤمن بيسوع فيهل يمكن أن تحدث معجزة بدون إيمان؟ وهنا نلاحظ أن المريض لم يجاهر بإيمانه وقد يكون لأن الرجل لا يستطيع الكلام من المرض أو أنه فى المرحلة الأخيرة  منه أو لمرضة لم يسمع عن يسوع ولكن بكل تأكيد شرط الإيمان ضرورى للشفاء وكان شرط أفيمان فى هذه المعجزة متوفر فى أربعة رجال حملوه بإيمان فكان إيمانهم  هو سبب شفاؤه  ولكن فى معجزات كثيرة كان شرط الإيمان موجودا  وكان ضروريا للشفاء من المرض وأيضا لمغفرة الخطايا  (ب) لفت انتباه سامعيه (ج) إظهار قوة وحنو يسوع له ومسيا الرب / يهوه.(د)  تدريب التلاميذ
بيد أن مغفرة الخطيئة، عموماً، غير ممكنة أبداً بدون الإيمان الشخصي.
2) " ابْنِ الإِنْسَانِ ”. لقب من ألقاب يسوع العديدية يدل على ناسوته وهناك لقب موازى له هو إبن الإله ولقب  إبن الإنسان إختاره يسوع لنفسه وكرره كثيرا فى أحاديثه بالإنجيل وفى العهد القديم ذكر فى سفر حزقيال (حزقيال 2: 1) ويعنى ببساطة " كائن بشرى / إنسان" ولكننا نلاحظ  أنه أخذ اللقب معنى إضافياً إلى الألوهية فى موضع آخر من العهد القديم  فى دانيال [(دا 7: 13- 14) كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد ] و (مز 8: 4) ويتوافق هذا ما ما جاء فى (متى 9: 8) العبارة " ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا. " وهذا السلطان يعطى ضوءا على الأثر اللاهوتى الذى يظهر من  وفى إبن الإنسان وقوته فى صنع المعجزات والتحول الإلهى والسير على الماء .. ألخ لقد إختار لوقا إظهار الجانب الناسوتى من حياة يسوع التى تعكس ناسوته . والمسيحية تؤمن ان المسيح يسوع كلمة الله صار جسدا  وهنا يضع يوحنا شرطا لمعرفة النبى الكذاب الذى ضد المسيح وهو من لا يعترف بأن يسوع المسيح جاء فى الجسد (1يو 4: 1- 3) ولقب إبن الإنسان لم تستخدمها اليهودية الربانية (معلموا الناموس)  فلم تذكر فى التوجيه الدينى اليهودى أو العسكرى أو القومى أو الحصرى فى أى وقت من الأوقات 
3) "سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا”. كان ھ هذا هو  السؤال المركزي والمحورى عند قادة اليهود. من أين حصل يسوع على قوته هذه وسلطانه ؟ فمن الواضح أنه سلطان إلهى والدارس لهذا السلطان يلاحظ أن يسوع إستخدمة فى (1) فى غفران الخطايا وهذا النوع أى الغفران لا يستطيع كائن بشرى أن يعطيه لإنسان لأن الخطية هى ضد الرب / يهوه ذاته فلا يملك إنسان أن يغفرها  (2) على الطبيعة (3)فى شفاء الأمراض (4) فى إخراج الأرواح الشريرة  (5) فى التحول الإلهى (6)  فى التنقل من مكان لآخر بالروح  (7) إقامة الموتى (8) الخلق) ... ألخ ولما لم يستطيع معلمى الناموس وقادة اليهود أن ينكروا عجائبه أو قوة تعاليمه ، لذلك فقد حاولوا أن ينسبوا سلطانه إلى الشيطان 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
ثم قال للمفلوج : " لك اقول قم وإحمل فراشك وإذهب إلى بيتك ، ففى الحال قام أمامهم وحمل ما كان راقدا عليه وذهب إلى بيته وذهب إلى بيته وهو يمجد الرب وهكذا أثبت السيد المسيح لأولئك المتلصصين المتربصين أنهم اشراراوأنهم فى نفس الوقت جهلاء حتى بشريعتهم التى يدعون العلم بها ويتظاهرون بالدفاع عنها ، لأنه جاء فى نبوءات الأنبياء التى تضمنها شريعتهم أن المسيح الذى ينتظرونه ، وإن كان سيتخذ طبيعه الإنسان وإبن الإنسان ، هو إبن الرب وهو الرب ذاته ، ومن ثم فإنه بملك سلطان غفران خطايا البشر ، فلئن كانوا قد انكروا غلى مخلصنا هذا السلطان ، فذلك لأنهم يجهلون هذه الحقيقة ، أو لعلهم يتجاهلونها متعمدين ، ليتخلصوا من ذلك الذى جاء ليخلصهم ، غيرة منه وحقدا عليه ، وخوفا من سلطانه الذى سيزعزع سلطانهم ، ومن مكانته التى ستقضى على مكانتهم ، ولكن فادينا أفحمهم بطريقة عملية مثبتا لهم أن الذى يستطيع أن يقول للمفلوج قم إحمل فراشك وإذهب إلى بيتك فيتحقق بذلك على الفور ، يستطيع بالأحرى أن يغفر الخطايا ، لأن السلطان فى الحالتين واحد لا يمكن أن سكون هذا السلطان إلا سلطان الرب وحده . 
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته   
ولكن لأنه كان لا يزال هناك مجال مفتوح لعدم الإيمان فى قوله : " مغفورة لك خطايام " لأن الإنسان لا ينظر الخطايا المغفورة بعينى الجسد ، بينما غزالة المرض وقيام المشلول ومشيه كل هذا تحمل معها برهانا ظاهرا على القوة الإلهية ، لذلك اضاف يسوع "   قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك. وهذا قد تم ورجع الرجل إلى بيته متحررا من المرض الذى عانى منه طويلا ، لذلك فقد تبرهن بالحقيقة الفعلية ان إبن الإنسان له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ، ولكن عن من يقول هذا؟ هل عن نفسه أم ‘نا نحن أيضا ؟ قد نلنا منه هذه النعمة العظيمة والعجيبة جدا ، لأنه قد توج طبيعة أفنسان بهذه الكرامة العظيمة أيضا ، إذ قال للرسل القديسين : " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا فى السماء وكل ما  تحلونه على الأرض يكون محلولا فى السماء" (مت 18: 18) وأيضا : " من غفرتم خطاياه نغفر له ومن أمسكتم خطاياه امسكت" (يو 20 : 23) وما هى المناسبة التى تجده يتكلم فيها هكذا إلى الرسل ؟ لقد حدث هذا بعدما داس على قوة تالموت ، وقام من الموت ، حينما نفخ فيهم وقال ، " اقبلوا الروح القدس" (يو 20: 22) لأنه غذ جعلهم شركاء طبيعته ، ومنحهم سكنى الروح القدس ، لإنه جعلهم ايضا مشاركين فى مجده بإعطائهم القوة أن يحلوا ويمسكوا الخطايا ، وكما أننا قد أمرنا منه أن نمارس هذا العمل ، فكيف لا يغفر هو نفسه الخطايا بالحرى بينما هو يعطى ألاخرين السلطان الذى يمكنهم أن يفعلوا هذا؟
تفسير (لوقا 5: 25) 25 ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
ولعل مما يستلفت النظر أن المفلوج وقد طل سنوات طويلة لا يستطيع أن يحمل نفسه ويقف على قدميه ، إستطاع بكلمة واحده من السيد المسيح ان يحمل نفسه بل وأن يحمل فراشه ايضا ويذهب على قدميه إلى بيته ،
تفسير (لوقا 5: 26) 26 فاخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلاوا خوفا قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "امْتَلأُوا خَوْفًا”.  مما إمتلأوا خوفا من سلطان يسوع أم من قوته اللاهوتية أم من مجده بلا شك أن أن اليهود إمتلأوا خوفا من الإنسان يسوع الذى يملك هذا السلطان
2) "إمتلأ " ..   (1) سوع ممتلئاً بالروح القدس قبل ولادته (لو 1: 15) (2)  وأليصابات وزكريا كانا ممتلئين بالروح القدس لذلك أمكنهما أن يفهما كل ألأمور حول أبنهما يوحنا وإبن العذراء مريم (لو 1: 41 - 67) أما أهل الماصرة فقد إمتلأوا غضبوا على يسوع (لو 4: 25) وحنقا (لو 6: 11) وقد وردت كلمة إمتلاء فى سفر أعمال الرسل (1) التلاميذ ممتلئون بالروح القدس (أع 2: 4 & 4: 8 & 8: 31 & 9: 17 & 13: 9)  (2) قادة اليهود (الصدوقيون) كانوا ممتلئين بالغيرة  (لو 5: 17) (3) الحشد اليهودى في أَنْطَاكِيَةِ بِيسِيدِيَّةَ كانوا ممتلئين حسداً وغيرة  (لو 13: 45)


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 ومن ثم ذهل الحاضرين كلهم ومجدوا الرب وهم يقولون وقد ملأهم الخوف وإستولت عليهم الرهبة ، قد رأينا اليوم عجائب  ولعل الفريسين ومعلمى الشريعة - على الرغم مما يضمرونه من شر ومكر وغدر - كانوا ضمن الذين ذهلوا من روعة تلك المعجزة ، وخافوا مما تتضمنه من سلطان يمتلكه ذلك الذى يناصبونه العداء وجاءوا ليعلنوا الحرب عليه وقد غستولت عليه الرهبة كما إستولت على سائر الحاضرين من عامة الشعب لأنهم رأوا هم أيضا عجائب تفوق إدراكهم ، وراوا مظهرا من مظاهر القوة والسطوة لدى عدوهم ، لا يملكون إزاءها إلا إستشعار الضعف والتخازل أمامه ، والخزى منه

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 5

4. دعوة لاوي المعروف بمتى العشّار تلميذا (لوقا 5: 27-32)
تفسير (لوقا 5: 27) 27 وبعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية.فقال له اتبعني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " مَكَانِ الْجِبَايةِ ”. كان لاوي (متى فيما بعد كاتب إنجيل متى) فى مكان جباية الجزية يجلس على الطريق الرئيسي فى كفر ناحوم والمعروف فى تصميم المدن الرومانية بإسم Via Maris  كان يجمع الجزية من اليهود لتوريده للرومان وبالرغم من أن أسمه لاوى إلا أننا لا نعرف ما إذا كان من سبط لاوى المقدس عند اليهود أم أنه مجرد أسم أطلق عليه عند ولادته ولا ينتمى للسبط المقدس ولعمله فى جباية الجزية  كرهه دافعى الجزية من اليهود لظلم فئة جامعى الجزية من ناحية ومن الناحية الأخرى لتعاملة مع الرومان المحتلين واليهودى يكره المحتل ويسعى لأقامة أمة حره ، وكانت فئة جامعى الجزية منبوذة من اليهود مكروهة منهم ، ويختار لوقا أن يدون عدة حوادث يشترك فيھا هؤلاء المنبوذين اجتماعياً (لو 3: 12- 13 & 5: 27- 28 - 32 & 15: 1- 2 & 18: 9- 14 & 19: 10 10) لقد كانت هذه طريقة لوقا في أن يؤكد للقراء اليونانيين أن الرب/يهوه ومسيحه سيشملھم بالإيمان أيضاً.
كانت لهذه المهنة / الفئة (جمع الجزية) مكانا يعتبر مركزاً يُشترى المناطق والبلاد من كل من الرومان والهيروديين  بدفع الجزية لهم ثم يبيعونه بالتالى لأفراد أصغر منهم وكان الأفراد من جباة الجزية يشترون منطقة ما أو بلد ما ويدفعون الجزية المفروضة من الرومان عليها ثم يجمعون أضعافها من اليهود وإذا رفض أحد اليهود الدفع يستعينون بجنود الرومان بحبسه أو ضربه أو إذلاله حتى يدفع الجزية  وكان هذه المهنة بلا شك حافلة بسوء المعاملة والإجحافات( ملحوظة إستمر هذا النظام الرومانى بعد الإستعمار الإسلامى لمصر ختى ألغيت )
فى  عام 1813 م  بلغت إيرادات الجزية بلغت 606 قروش و49 مليماً وشهد هذا العام عجزاً في الموازنة بين الإيرادات والمصروفات قيمته 144 قرشاً و36 مليماً حيث بلغت المصروفات في ذلك العام 750 قرشاً و84 مليماً، مما دفع الباب العالي إلي ارسال فرمان لمحمد علي باشا بإحصاء عدد أهل الذمة الخاضعين للجزية وإبلاغه بالنتيجة، كما رصدت الدراسة واقعة إرسال البطريرك جبرائيل الثامن مبعوثاً لبابا روما طالباً منح نصاري مصر مبلغاً سنوياً من المال لسداد الجزية لأن الجوالي «المسئولين عن جباية الجزية» كانوا يغالون في جمع الجزية مخالفة لرأي الولاة فبينما كانوا يوردون 80 كيساً كان يجمعون120 كيساً من الاموال. وكشفت معاناة أخري عام 1734 حيث كان الاغنياء الأقباط يشترون الفقراء من السجون ويسددون ضرائبهم، وبعد خروج الحملة الفرنسية التي تعامل معها الجنرال يعقوب نظر المسلمون للأقباط علي أنهم كانوا مع الاحتلال فنهبوا منازلهم، ولكن الباب العالي أصدر فرماناً بالكف عن إيذائهم وقال إنهم تعاونوا مع الفرنسيين صيانة لأعراضهم. ورصدت الدراسة بعض شكاوي الأقباط في حي الأزبكية بسبب عشر الدية المفروضة علي قتلاهم واستيلاء عمال الجوالي علي تركات آبائهم وأجدادهم. كما رصدت الفرمان العثماني عام 1573 الموجه إلي الولاة والقضاة وأمراء العربان وحكام الأقاليم بعدم مطالبة الرهبان والقساوسة بالجزية تقليداً للعهد النبوي. وكشفت عن فرمان صدر عام 1052ه بناء علي شكوي رهبان أديرة الاسكندرية للباب العالي بمنع «الجوالي» من مطالبة الرهبان بالجزية ورصدت الدراسة محاولات الأقباط لإلغاء الجزية خاصة قبل الحملة الفرنسية. واستمرار الضغوط الاوروبية علي الدولة العثمانية لإلغائها، وأكدت الدراسة أن مصر أولي الولايات العثمانية التي ألغت الجزية عن الأقباط علي يد محمد سعيد باشا الذي عاش في أوروبا وتأثر بمبادئ المساواة والتسامح علي يد أحد أساتذته.  قرر محمد سعيد باشا السماح للأقباط بالخدمة العسكرية في الجيش المصري وألغي في الوقت نفسه في سنة 1855 ضريبة الجزية على غير المسلمين وكان منطقه في ذلك أن على الاقباط أن يحملوا السلاح الي جانب المسلمين فتكون عليهم ذات الواجبات ليتمتعوا بذات الحقوق وبذلك ألغي أخر علامات التفرقة بإلغاء الجزية  وحصل الأقباط على المميزات التالية فى عصر حكم في عصر سعيد باشا: -  1-كان الأقباط في العصور السابقة ممنوعين من التجنيد والمساهمة في الدفاع عن مصر طبقاً لنظام الشريعة الإسلامية سمح سعيد باشا للأقباط بالتجنيد في الجيش والاشتراك في التضحية والزود عن الوطن فقام بتطبيق قانون الخدمة العسكرية وأصدر أمراً بضرورة تجنيد الأقباط مثل أخوتهم المسلمين.  2-إلغاء الأفراح التي كان المسلمون يقيمونها في حالة اعتناق القبطي للديانة الإسلامية.  3-في ديسمبر 1855م أصدر سعيد باشا أمرا ًبإلغاء الجزية بعد ان ظلت ذلاً لأقباط مصر منذ الاحتلال الإسلامي العربي لمصر  4-لأول مرة يعين مسيحي حاكما مسيحيا على اقليم مصوع بالسودان  5-سمح للجنود المسيحيين المصريين أن يمارسوا ديانتهم المسيحية علانية.  6-في عام 1855 وافق سعيد باشا على أنشاء كلية للأقباط الأرثوذكس وقد انشأت الكلية في حارة النصارى
2) " اتْبَعْنِي”. نحويا أمر حاضر مبني للمعلوم. حقيقة دعوة يسوع لجابي ضرائب لكي يتبعه كانت مذهلة  لأهل كفرناحوم وحتى للتلاميذ. وهناك أسئلة لا بد أنها طرخها اليهود والتلاميذ حول هذه الدعوة لجابى الضرائب منبوذ ومكروه من اليهود ليتبعه فى الوقت الذى كاتن الجميع يبتعد عنهم ويعتبرهم من الخطاة بل ويعتبرهم خائنين لألأمة اليهودية بتعاونهم من المحتل ويجمعون الجزية من أبناء جنسهم لصالح المحتل الرومانى

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
* وخرج معلمنا بعد ذلك فرأى عشارا ، أى جابيا للعشور وهى الضرائب ، إسمه لاوى وهو الذى كان معروفا أيضا بإسم متى ، والذى كتب فيما بعد البشارة التى تحمل غسمه من بشائر الإنجيل وفد كان اليهود يكرهون العشارين ويحتقونهم ويعتبرونهم فى حكم الخطاة والزناة لنهم كانوا يعونون المحتلين الرومان لبلادهم فى جباية ما تفرضه على اليهود من الضرائب التى هى رمز عبوديتهم للرومان ، ولأنهم كانوا يجبون من أبناء جنسهم ما يزيد على ما هو المفروض غليهم ليستبقوا الزيادة لأنفسهم ، مكتنزين بذلك من الأموال المنهوبة نهبا ما جعلهم من الأثرياء المتعجرفين ، ومستخدمين فى ذلك من العنت والعنف والتجبر ما جعل اليهود يحقدون عليهم وينفروم منهم وينعتونهم باقبح النعوت ، أما معلمنا فلم يجد من الغضاضة فى أن يضم إلى تلاميذه واحدا منهم توسم فيه الإستعداد لأن يتجدد من نقائص طائفته ، ويصبح تربة صالحة ليغرس فيها غراسه ، فتجود بأطيب الثمرات ، ومن ثم فإنه نظر إلى لاوى فيما كان جالسا فى مكتب جبارية الضرائب ، وقال له : " إتبعنى" وقد تحقق على الفور ما كان توسمه معلمنا فيه ،
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته   
كان لاوى عشارا ، إنسانا لا يشبع من الربح القبيح ولا من الطمع الفاحش ، وفى سعيه وراء ما ليس له كان يهمل العدل ، قهذه كانت خصائص العشارين ، ولكنه إنتزع من صميم معمل الأثم ، وخلص بدعوة المسيح مخلصنا جميعا ، لأتنه قال له : " إتبعنى فترك كل شئ وتبعه ، أنظر بولس يقول بحق إن : " المسيح جاء ليخلص الخطاة (1تى 1: 15) ألا تنظر كلمة الرب الوحيد إذ قد اخذ الجسد ، كيف نقل إلى نفسه أمتعة إبليس؟
تفسير (لوقا 5: 28) 28 فترك كل شيء وقام وتبعه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1
) “فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَق امَ وَتَبِعَه ”. من الواضح أنه كان قد سمع يسوع يكرز. ومن الواضح أيضا أنه كان يكره مهنته ويعانى نقسيا مما يفعله وتمنى فى نفسه أن يحترمه يهودى واحد ولكن الذى حدث كان شئ لا يصدقه على الإطلاق وهو أن يسوع صاحب المعجزات الذى صار مشهورا بين معلمى اليهود دعاه وقال أتبعنى فكانت هذه الكلمة بمثابة إنقاذ لموقف لاوى من عمله وراحة لنفسه
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 لاوي ترك كل شئ وقام وتبعه ، متخليا عن وظيفته التى تدر عليه اموالا طائلة ، ومتخليا عما كان قد جناه فعلا من تلك الأموال ، مستجيبا لدعوة ذلك الذى بكلمة واحدة إستطاع أن يغير حياته تغييرا كاملاً ، وينتقل به فى لحظة من الإنغماس فى إهتمامات هذا العالم وتطلعاته وشهواته ، إلى إلتماس أقداس ملكوت السماوات وأمجاده وبركاته ، ومن ثم كرس نفسه منذ تلك اللحظة لملازمته وخدمته والإستماع إلى تعاليمه ، ثم المناداه بتلك التعاليم فى كل أنحاء الأرض .
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22  
" أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوى وينهب أمتعته إن لم يربط القوى أولا  وخينئذ ينهب أمتعته " (مت 12: 29)  فالمقصود ببيت القوى أى الشيطان هو بلدته على الأرض ، أما أمتعته فهى اولئك الذين يفكرون مثله ، فإنه كما أننا ندعو القديسين أوانى مقدسة ، هكذا فليس هناك ما يمنع أن تسمى : " اولئك الذين يرتكبون الشرور (بأوانى الشيطان أو أمتعته ) لذلك فكلمة الرب الوحيد دخل عند تجسده إلى بيت القوى ، أى إلى هذا العالم ، وهكذا نهب امتعته.
ولاوى خلص حقا ، وتوبة لاوى توحى لنا نحن برجاء سعيد لأننا من هذه الحقيقة نتعلم أن التوبة تخلص ، نعم وأكثر من ذلك ، فإن الرب نفسه الذى هو رب الكل سيكون ضمانتنا الأكيده ، حيث يقول بصوت النبى : إلتفتوا إلى وإخلصوا يا جميع أقاصى الأرض " (إش 45: 22)
أى واحد منكم له مائة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب ويطلب الضال ؟ وإن إتفق أن يجده فالحق أقول لكم إنه يفرح به اكثر من التسعة والتسعين التى لم تضل ، لأن جمهور الكائنات العاقلة التى تشكل قطيع المسيح فى السماء وعلى الأرض ، هذا الجمهور لا يعد ، وهو عظيم جدا حتى أنه يصل إلى عدد كامل ، لأن هذا ما يشير إليه ، بتعبير منه فجموع الملائكة القديسين هم التسعة والتسعين ، لأنى كما قلت هم كثيرون ، واما القطيع على الأرض فهو واحد ، ولكن من النافع أن يكمل العدد ، ولذلك يبحث عنه المسيح ، فهل بحث عنه إذا كمن كان ضالا ، أم أنه لم يكن قد وصل إلى هذا ؟ ولكن منالواضح أن ما يبحث عنه إذا كمن كان ضالا ، أم أنه لم يكن قد وصل إلى هذا ؟ ولكن من الواضح أن ما يبحث عنه هو الذى ضل ، بأى طريقة إذا قد ضل وفقد ؟ بسقوطه فى الخطية ، وبإبتعاده عن المشيئة الإلهية وضلاله عن الراعى الشامل . ولكن كل هذه الأشياء لم تؤثر فى الفريسين ، بل بالعكس فإنهم يلومون التلاميذ ، فإسمع المكتوب
تفسير (لوقا 5: 29) 29 وصنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته.والذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرا من عشارين واخرين.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "صَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً.... جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ عَشَّارِينَ ”. قبل يسوع أن يحضر ولائم للعشاء وقد دون جميعها تقريبا لوقا وكان هدف يسوع فى حضورها هو التعليم أو الإعلان عن نفسه (لو 7: 36 & 9: 12 & 10 38 & 11: 37 & 14: 1 & 19: 7 & 22: 14 & 24: 30 & 24: 41)
:يعتقد أن كفر ناحوم كانت مدينة رئيسة فى قطاع الجليل وكانت على بحر طبرية/  الجليل حيث يوجد مدن متناثرة حول هذا البحر كما كانت على الطريق الرئيسية التى يمر منه الناس والبضائع لهذا كان هناك عدد كبير من جباة الضرائب فى هذه  الوليمة التى حضرها يسوع ربما جائوا لمجاملة زميلهم لاوى / متى الذى كان يعمل جابيا للجزية ولم يكن يسوع يأكل مع المنبوذين إجتماعيا ودينيا إلا لأن يجذب إليه وإلى الطريق الصحيح هذه الفئة الضالة وأحيانا كان يدخل بسببهم فى حزار ومناقشات مع الذين يظنون أنفسهم أبرارا مثل الفريسيين والكتبة ، أما هذه الفئة فقد إندفعوا إليه أفواجا لأنه كمعلم كان يتصرف معهم بطريقة مختلفة  - المشاركة فى الطعام هى مناسبة خاصة فى الشرق الأوسط تعبر عن الصداقة أحيانا والقبول أحيانا اخرى أو  على شرف إنسان كبير ومحترم أو أحيانا بسبب إحتفالات أو زواج أو غيره
وكان النظام المتبع فى ولائم  ذلك العصر هو أن يجلس المدعوين إلى كوعهم الأيسر وأرجلهم تمتد إلى الخلف متحلقين حول مائدة على شكل حدوة الحصان ويدخل الخدم إلى داخل الفراغ فى خدوة الحصان ويضعون الطعام أو يحملون ما تبقى منه ليدخلوا أصناف أخرى وإذا كان المدعو مشهورا ومعروفا كان من العادة من أهل البلدة الذين لم يدعو للطعام أن يدخلوا إلى ساحة الطعام وأن يقفوا حول جدران المكان الذى تقام فيه الوليمة أو عند الأبواب والنوافذ ويستمعوا إلى الأحاديث التى تدار والمناقشات التى تجرى 
كان اليهود ممنوع من أن يقترب من الأبرص وبعض المرضى الآخرين لأن اليهود كانوا يعتقدون أنهم مرضهم عقابا إلهيا  لخطيتهم أو لخطايا آبائهم أو من الخطاة الذين كان إثمهم هو مرضهم الروحى الذى كان لا يمكنهم بقوتهم الذاتية التخلص من عادة ممارسة خطاياهم  ومن العشارين وجباة الجزية لأنهم خانوا أمتهم وتعاونوا مع المحتل الرومانى فى جمع الجزية لصالح الرومان وكانوا يظلمون أهاليهم ويجمعون مالا أكثر من الجزية المفروضة عليهم من قبل الرومان فكان اليهود ينبذونهم ويعتبرونهم مثل الخطاة أيضا وكانوا يكرهونهم لأنهم خانوا أمتهم وأخطأوا إلى دينهم
وكان قبول يسوع فى بداية خدمته من لاوى وهو من طائفة جباة الجزية المنبوذين إبذانا للوليمة المسيانية التى جاء من أجلها والتى ستشمل كل الفئات المنبوذة والمكروهة من المجتمع اليهودى (مت 8: 11) (لو 13: 29) والتى تعكس (أش 59: 15 .. وربما 21)  إن الفكر اليهود بالبر الذاتى فى ذلك العصر رفض من يسوع (رو 3: 9- 18) "فالجميع زاغ وفسد وأعوذهم مجد الرب .. ليس من يعمل صلاحا ولا واحد " لهذا كان الخطاة والزناة واللمرضى والعميان والعشارين وجباة الجزية موضع ترحيب من يسوع الذى أعطاهم الخلاص من مرضهم بالشفاء بل زاد وغفر لهم خطيتهم ومن كان زانيا وخاطيا أعطاه الغفران بعد التوبة ومن كان نهما حول جمع المال شفى جشعهم وصاروا ينثرون المال للفقراء وأرجعوا المال أضعافا لمن ظلموهم هذه هى بداية المسياينة بإنشاء شعبا جديدا لعهدا جديدا من كلمة الرب مع بنى البشر فى وليمة لاوى التائب الذى قبل دعوة يسوع فترك مكان الجباية وذهب وراءه   

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وقد اراد لاوى أن يحتفل بميلاده ميلادا جديدا وأن يدعوا زملاءه من العشارين عسى أن تتجحدد قلوبهم حين يرون ويسمعون ذلك الذى جدد قلبه ، فينالوا النعمة التى نالها هو  فصنع لمعلمه وليمة عظيمة فى بيته ، ودعا إليها جمعا كبيرا من العشارين والخطاة وغيرهم ، فجلسوا مع المعلم وتلاميذه إلى المائدة 
تفسير (لوقا 5: 30)  30 فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تاكلون وتشربون مع عشارين وخطاة.

انيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " الْفَرِّيسِيُّونَ ”. كان الفريسيون حاضرون في الوليمة، ولكنهم لم يكونوا جزءاً من المدعوين. وحتى إذا دعوا لن يقبلوا الدعوة من لاوى جابى الضرائب يبدو هذا أمراً غير عادي، ولكن في العالم القديم كان الجميع يستطيعون أن يأتوا ويقفوا عند جدران المنزل أو ينظروا عبر النوافذ ويشاركوا في الأحاديث دون أن يكونوا مدعوين رسمياً إلى العشاء. من الواضح أن "الفريسيين" لقد كانوا جماعة من اليهود الملتزمين الذين يتبعون تقليداً معيناً فيشددون على التقليد الشفھي اليهودي (التلمود). لاحظوا أن الفريسيين واجهوا التلاميذ وليس يسوع نفسه. كان يسوع، بتناوله الطعام مع ھؤلاء الخطاة رديئي السمعة، يُعبر عن الشركة والصداقة مع هؤلاء الذين رفضهم مجتمعهم اليهودى ونلاحظ أنه فى هذا العصر ظهر يوحنا المعمدان زاهدا ومتمسكا ومع ذلك رفضه قادة اليهود وفى هذه الوليمة وما بعدها ظهر يسوع أكثر إجتماعية ورفضوه ايضا ( لو 11: 19) (لو 7: 34) ولأن يسوع كان متبعا للعادات اليهودية والتقاليد الشعبية فى الإحتفالات فإتهموتا يسوع بأنه  "شِرِّيبُ خَمْرٍ" التي كانت تعني "السكّير" أو "من يسرف في شرب الخمر”. غالباً ما يكون لرؤيتهمالدينية جانب قبيح وفيه برّ ذاتي.
2) " لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟”. نحويا هذان الفعلان كلاهما حاضر مبني للمعلوم في الأسلوب الخبري، ما يعني ضمناً نشاطاً اعتيادياً. وقد نظام الكنيسة الأولى أن يخضروا موائد أعابى أى موائد محبة يجتمع الجميع بعد القداس ويأكلون معا من طعام واحد ولكن بسقوط مصر تحت الإحتلال الإسلامى ضاعت هذه العادات إلا أنه تقام بطريقة أخرى فى القرى فى الأفراح والمآتم وما زال عيد الغطاس يؤكل فيه القلقاس والقصب والبرتقال وغيره لأنه كانت تقام فى هذا اليوم موائد وولائم يجتمع فيها المسيحين بعد القداس ويأكلون هذه الأصناف وأعتقد أن كثيرين من "شعب الكنيسة" سيطرحون نفس هذا السؤال اليوم ،" لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟”. حيث ينظر شعب الكنيسة اليوم إلى الكثيرين من الخطاة داخل الكنيسة بنظرة تعالى ويهربون منهم ومن التعرف عليهم ومن التقرب منهم  حيث يحملون الفكر الفريسى بأن هؤلاء الخطاة يحملون وباءا معديا وينسون أن هؤلاء الخطاة التائبين الذين رجعوا هم شعب المسيح الحقيقى وليس الذى يظهر بمظهر الكتبة والفريسين فى كنيسة المسيح وقد أدى هذا الوضع إلى رجوع هؤلاء إلى قيئهم الأول لأنهم لم يجدوا الحب والحياة الإجتماعية فى كنيسة المسيح ولم يحسبوهم المؤمنين القدامى من شعبه مع أنه أى يسوع جاء لأجل هؤلاء الخطاة وهذا ما يدل على مدى سهولة نسيان الهدف من مجيء يسوع.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 أما أعداء المسيح من الكتبة والفريسيين معلمى الشريعة اليهودية لم يفهموا ما ينطوى عليه ذلك الإحتفال من معنى نبيل ـ ةنا يهدف إليه من غاية سامية ، فتذمروا قائلين لتلاميذه : " ما بالكم تأكلون مع العشارين والخطاة؟ " وهكذا لم يذكروا العشارين إلا ويقنونهم لالخطاة كعادتهم ،
  تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22  
هناك بعض الناس (بدعة النوفاتيين الذين كانوا ينكرون التوبة للخطاة بعد المعمودية) يحاولون أن يحرموا الخطاة من الرحمة الإلهية ، لأنهم لا يسمحون بالتوبة ، وكأنهم يوبخون المخلص لبحثه عن خاصته ، وسعيه أن يجمعهم من كل ناحية تشتتوا فيهاث
تفسير (لوقا 5: 31) 31 فاجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى”. تكررت هذه ألاية فى (في مر 2 : 15- 17)
2) "الْمَرْضَى”. كان المرضى فى عصر يسوع خاصة بالأمراض المستعصية التى لا شفاء لها يقعون فى يأس شديد جسديا ناتجة من آلآم وضعف الجسد وعدم تمكنهم من القيام بأعمال الجسد الضرورية للمعيشة  ونفسيا ومن ظلم المجتمع أنظر إلى مريض بيت حسدا الذى ظل 38 سنة ينتظر شخصا يلقيه فى الماء بعد تحريك المياة ليشفى , لهذا كانت المعجزات ضرورية لهذه الفئة البائسة من الناس قبل أن يغفر لهم يسوع خطاياهم هؤلاء المرضى كانت لديهم نوع من الحاجة التي كانت أساسية للإيمان (انظر مت 5 : 3- 4)
.(10 :19 ؛34 : وكان يسوع شافيعن ةصديقهم (لو 7: 34: & 19: 10)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وعندئذ افحمهم السيد المسيح وافهمهم ما لم يكونوا يفهمون من حكمته من حقيقة رسالته ، إذ أجابهم قائلا : " لا يحتاج الأصحاء إلى كبيب بل المرضى ، فما جئت لدعوا أبرارا بل خطاة إلى التوبة " فالخطاة ما هم إلا مرضى يكمن مرضهم فى أرواحهم ، وإن لم يكمن فى أجسادهم ، وهم الذين يحتاجون إلى الشفاء من مرضهم الروحى ، وقد جاء هو ليشفيهم من ذلك المرض ،
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22  
 ولهؤلاء نقول : إن الفريسين يقدمون لكم مثال التذمر حينما رأوا لاوى يدعى من الرب وجمهور العشارين مجتمعين معا فى وليمة مع المسيح مخلصنا جميعا ، فتوجهوا للرسل يلومونهم قائلين : " لماذا تأكلون وتشربون مع العشارين؟ ولكنهم تلقوا الجواب : "   لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. " لأن مخلص الكل لكونه طبيب الأرواح ، فإنه لا يتخلى عن أولئك الذين هم فى حاجة إله ، لأنه يستطيهع أن يطهرهم ، فإنه يقصد أن يتحدث مع أولئك الذين لم يتطهروا بعد من خطاياهم ، ولكن دعنا نرى أيها الفريسى ، كبريائك المفرط ، فدعنا نتخذ المسيح نفسه ، الذى كل الأشياء مكشوفة أمامه ، نتخذه كشارح وموضح للوم الكبير الذى تجلبه على نفسك بمعاملتك المتغطرسة للخطاة ، فقد تحدث السيد عن فريسى يتباهى بنفسه وهو يصلى وعن عشار يدين نفسه ، فقال للرب : " الحق أقول لك أن هذا (العشار) نزل إلى بيته مبررا أكثر من ذلك الفريسى " لذلك فالعشار الذى إعترف بخطيته تبرر أفضل من الفريسى المتعالى .
ولكن لأى سبب يلوم الفريسين المخلص لأكله مع الخطاة؟ هم يلومونه بسبب أن الناموس يفصل بين ما هو مقدس وما هو نجس ، أى أن كل شئ مقدس لا ينبغة أن يتصل بالأشياء النجسة ، فقد وجهوا الإتهام على إعتبار أنهم يدافعون عن الناموس ، ولكن فى الحقيقة كان عندهم حسد للرب وكانوا يتصيدون له الأخطاء ، ولكنه يبين لهم أنه فى حضوره الآن فى العالم لم يأت كقاض بل كطبيب ، ويعمل ما يجب على الطبيب أن يقوم به ، بأنت يختلط بأولئك الذين هم فى حاجة إلى الشفاء ،
تفسير (لوقا 5: 32) 32 لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - المؤرخ /  إعداد عزت اندراوس
 
1) " لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاة ”. هذا قول تهكمى وربما ساخر (مر 7: 9) لم يقصد يسوع من هذا القول أن يقول لقادة الدين أنهم أبرار بل أنهم يظنون أنهم أبرارا لأنهم يعملون ويطبقون الناموس (مت 5: 20) ولهذا يمتلكهك البر الذاتى والكبرياء يسيطر عليهم ويفليسوا بالتالى محتاجين لتوبة كما أنهم ليسوا فى حاجة لرسالة يسوع (مر 1: 14- 15) غلا تروق لهم لأنهم لأنهم يتركون أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان  أما أولئك الذين يشعرون يحاجتهم الجسدية والروحية هؤلاء هم هدف يسوع فيقول أقوالا مأثورة فى تعليمه (مر 2: 17 ، 21 ، 22، 27 & 3: 27  & 4: 21 ، 22 ، 25 & 7: 15 ، & 8: 35 ، 36 ن 37 & 9: 40 ، 50 & 10 : 25 ، 27 & 31 : 43 - 44) وكثيرا ما نقابل فى حياتنا عميانا يعتقدون أنهم يبصرون
1) " الأَصِحَّاءُ ”. كانت تستخدم هذه الكلمة  كمصطلح طبي تقني فى عصر لوقا يدل على "تمام العافية”.
2) " التَّوْبَةِ ”. الكلمة  "توْبَة" فى اللغة اليونانية تعني تغيير الذهن الكلمة العبرية "توْبَة" تعني تغيير السلوك والتصرف. وكل من المعنيين مطلوب تطبيقة وتحقيقة فى عند الإيمان بالمسيحية ويمكننا أن نرى هذا بشكل واضح جداً في (مر : 15)  ، حيث يقول: "تُوبُوا وَآمِنُوا" (أع 3 : 16 ، 19 & 20 : 21) (إيمان). ويظهر أن التوبة والإيمان مرتبطتان جدا لأنه بدون توبة لا يكون الإيمان فالتوبة هى شرط أساسى من شروط الإيمان لأن قول يسوع واضحا "إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَھْهلِكُونَ" (لو 13 : 3)  

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
داعيا إياهم إلى التوبة التى هى السبيل إلى الشفاء من ذلك المرض ، فلا مناص لكى يفعل ذلك من أن يقترب منهم ويدعوهم لأن يقتربوا منه ، شأن الطبيب الذى يسعى للمريض أو يسعى المريض إليه ليفحصة ويشخص الداء ويقرر له الدواء ليشفيه ، وأما الأصحاء فلا حاجة بهم إلى ذلك ، وقد جاء مخلصنا لا ليدعوا ابرا إلى التوبة لأنهم لا خطايا لهم تستوجب هذه الدعوة ، وإنما ليدعوا الخطاة ، لأنهم فى حاجة إلى التوبة التى بغيرها لا يمكن خلاصهم ، بل يظلون غارقين فى خطاياهم ، مستحقين الهلاك لدى العدالة الإلهية بسبب خطاياهم 

تفسير انجيل لوقا الاصحاح 5

5. الإعلان عن الخمر الجديدة - المسيح يفصل بين العهد القديم والجديد (لوقا 5: 33-39)
تفسير (لوقا 5: 33) 33 وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا ويقدمون طلبات وكذلك تلاميذ الفريسيين ايضا.واما تلاميذك فياكلون ويشربون.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - المؤرخ / إعداد عزت اندراوس
1)  "وقالوا له لماذا " فى إنجيل لوقا نجد رؤساء اليهود يسألون تلاميذ يسوع سؤالا  وورد أيضا فى إنجيل مرقس أساسىمصدر من المصادر الأصلى لإنجيل لوقا ومتى ولوحظ أن عبارة لوقا أشمل وأوضح من عبارة مرقس التى تعتبر أصلا لها
2)  " يَصُومُ ”. بحسب تقاليد اليهود آنذاك (زك 5: 7) ، كان شرطاً إجبارياً على الفريسيين وتلاميذ يوحنا المعمدان أن يصوموا مرتين في الأسبوع، أيام الاثنين والخميس (انظر لو 18 : 12)  بالإضافة إلى يوم صيام وحيد في السنة في الناموس الموسوي وذلك في يوم الكفارة (لا 16 ). والصوم المقبول من الرب له شروط

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
غير أن أعداء مخلصنا من الكتبة والفريسيين كان لكما ابكمهم بإجباته المفحمة عما كانوا يوجهونه إليه من عبارات التهجم عليه والتنديد بأقواله واعماله ، إزدادوا حقدا عليه وإلحاحا فى ملاحقته بما نفثته صدورهم من عداوة له وضراوة فى محاربته فلم يلبثوا ان جاءوا إليه وقالوا له : " لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا ويقدمون طلبات وكذلك تلاميذ الفريسيين ايضا.واما تلاميذك فياكلون ويشربون" وقد قصدوا بذلك أن يتهموه بأنه يتهاون فى تعليم تلاميذه  ذلك المظهر من مظاهر التقوى وهو الصوم الذى كانوا هم - فى ريائهم - يتخذونه برهانا أمام الناس على تقواهم ، ليخدعوا به الناس عن شرهم ومكرهم وسواد قلبهم وإبتعادهم كل افبتعاد عن التقوى بمعناها الحقيقى ، كما قصدوا ان يتهموه بأنه ما دام يتهاون فى تعليم تلاميذه ان يكونوا أتقياء ، فذلك دليل على أنه هو نفسه غير تقى ،
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22  
ولكنهم بمجرد أن سمعوا ردا وتوضيحا على إتهامهم الأول ، قدموا إتهاما آخر بسبب : أن تلاميذ الرب لم يكونوا يصومون قاصدين أن يجدوا فرصة ضدهم. 
ولكن أنظروا إستمرارهم فى الخبث فبعد أن رد الرب على إتهامهم الأول ، فإنهم غيروا الحديث إلى موضوع آخر راغبين أن يجدوا فرصة لإتهام التلاميذ القديسين ، بل ويسوع نفسه بإهمال الناموس ، ولكنه يجيبهم بأنه يوجد هنا الآن عرس ، فهو زمان الدعوة ، زمان الكرازة ، والأطفال تتم تربيتهم ، وأولئك الذين تتم دعوتهم يتغذون على اللبن ، فالصوم ليس مناسبا لهم ، وهم يقولون ، نعم أنتم تأكلون مع عشارين وخطاة ، رغم أن الناموس يأمر أن الطاهر لا ينبغى أن يتصل بالنجس ، وحجتك فى تعدى الناموس هى محبتك للبشر ، ويقولون لماذا لا تصومون حسب عادة الأبرار واولئك الذين يرغبون أن يعيشوا حسب الناموس ؟ وجوابا على مثل هذه الإعتراضات يمكن أن نقول : أيها اليهودى هل أنت نفهم وتعرف الطريقة السليمة للصوم؟ لأنه كما يقول أشعياء النبى : " فى ايام صومكم توجدون مشيئتكم الخاصة ، وبكل اشغالكم تسخرون ، ها أنكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر ، لماذا تصومون لى؟ ليس هذا الصوم الذى أختاره يقول الرب" (إش 58: 3- 5 سبعينية) فإن كنتم أنتم أنفسكم لا تعرفون كيف تصومون ، فلماذا تلومون الرسل على عدم صومهم حسب طريقتكم؟
ولننظر للموضوع فى ضوء آخر ، وذلك فى حالة أولئك الذين صاروا حكماء بواسطة العهد الجديد فى المسيح ، فهؤلاء يصومون بحكمة ، أى بتذليلب أنفسهم أمام عينى الرب ، وبان يضعوا على أنفسهم تعبا إراديا وصوما عن الطعام ، وذلك لكى يتمموا التوبة عن خطاياهم ، أو لكى يربحوا موهبة روحية جديدة ، أو حتى لكى يميتوا ناموس الخطية الذى فى أعضائهم الجسدية .
ولكن هذا النوع من الصوم تجهلة أنت ايها الفريسى !! لأنك رفضت أن تقبل العريس السماوى الذى هو غارس ومعلم كل فضيلة ، أى فى المسيح ، وايضا فإن القديسين يصومون لككى يخضعوا شهوات الجسد بغرهاقه ، أما المسيح فلم يكن محتاجا أن يصوم لكى يكمل الفضيلة  لأنه كإله كان حرا من كل شهوة ، ورفاقه لأنهم نالوا من نعمته صاروا اقوياء وأكملوا الفضيلة حتى بدون صوم ، ورغم أنه صام أربعين يوما فهو لم يفعل هذا ليميت أى شهوات فى نفسه ، بل ليضع مثالا للبشر فى سلوكه بقانون الصوم والإمساك ، لذلك فهو يدافع عن نفسه حسنا بالكلمات التى يسجلها البشير بعد ذلك .
 
تفسير (لوقا 5: 34) 34 فقال لهم اتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) “الْعَرِيسُ ”. إجابة السؤال في الآية 34 هو بالطبع جواباً بالنفي. وقد ذكر الكثير من اللغة المجازية في العهد القديم عن فكرة "العريس”. ففي العهد القديم الرب/ ييهوه عريس أو زوج إسرائيل.(ففي اليهوديةكانت كلمة عريس
استعارة، لا تدل على المسيا، بل على ملكوت لله الآتي) إلا أن هذا ليس هو المقصود فى هذه الاية واللقب المسيانى  في سياق النص هنا هو يسوع هو العريس والكنيسة هى عروسه (اف 5: 23- 32) وفى الآية 35 ، عبارة "حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْھُمْ" تشير إلى وقتٍ سيحدث فيه انفصال.
وواضح لنا من ألاية أن هناك فرح المرتبط بعرس. فلا يجب الصوم ما من أحدٍ يصوم خلال العرس ما دام العريس معنا كما أن هنا إشارة واضحة وأمرا بالصوم بعد أن يرفع يسوع  لقد كانت هذه الاية عبارة عن تنبؤ من يسوع عن موته وقيامته

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فأوضح لهم مخلصنا حكته فى ذلك ، كما سبق أن اوضح لهم حكمته فى مخالطة العشارين والخطاة ، قائلا لهم : " ايمكنكم أن تجعلوا بنو العرس يصومون ما دام العريس معهم ؟ لكن ستأتى أيام حين يرفع العريس من بينهم ، عندئذ يصومون فى تلك اليام ، أى أنهم ما دام هو معهم ، ينبغى ان يكونوا فرحين كما يفرح اهل العريس ما دام العريس قائما بينهم ، وإذا كان الصوم من مظاهر الحزن ، لا يليق بهم ألان ان يحزنوا ، كما لا يليق ذلك بأهل العريس ، فإنهم إن لم يصوموا الآن فى فرحهم ،
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22 
أرجوا أن تلاحظوا الطريقة التى يوضح بها المسيح أنهم لم تكن لهم أى إشتراك فى الفرح والعيد ، بل هم غرباء تماما عن الشعور بأى فرح من جهته وليس لهم شركة فى عيد العالم العظيم ، لأن ظهور مخاصنا للعالم لم يكن شيئا اقل من عيد شامل قد وحد نفسه روحيا مع طبيعة الإنسان ،، لكى تكون كأنها عروس له ، لكى بعد أن كانت عقيمة لمدة طويلة تصير مثمرة ، ومباركة بأولاد كثيرين ، لذلك فالجميع هم أبناء العرس الذين دعاهم برسالة الإنجيل الجديدة ، أما الكتبة والفريسين فلم يكونوا من بنى العرس لأنهم ربطوا أنفسهم فقط بظل الناموس وحده ، ولكن كما أنه أذن مرة لأبناء العرس أن يتعبوا أنفسهم بالصوم كإمتياز مناسب للوقت لأنهم كانوا يحتفلون بعيد روحانى ، فإنه لكى لا يكون الصوم مرفوضا كلية عندنا فإنه يضيف كلاما مناسبا جدا قائلا ً:
تفسير (لوقا 5: 35) 35 ولكن ستاتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
فإنهم تنتظرهم احزان ليس اقسى ولا أشد مرارة منها حين يرتفع هو عنهم ، فيكابدون عندئذ من ألوان التنكيل والتعذيب ، والمطاردة والتشريد بما يجعلهم صائمين دائما ، صوم الحزانى صوم المتألمين ، صوم المجاهدين المستشهدين ، ثم اوضح معلمنا لأعداءه الحاسدين الحاقدين حكمة أخرى ينطوى عليها مسلكه مع تلاميذه ،
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22 
لأن الأشياء تكون صالحة فى وقتها المناسب ، ولكن ما معنى أن يرفع العريس عنهم؟ المقصود هو إرتفاعه إلى السماء.
تفسير (لوقا 5: 36) 36 وقال لهم ايضا مثلا.ليس احد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق.والا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) أصل هذه الاية فى إنجيل مرقص (مر2: 21) الإنجيل الأول مصدر أساسى من المصادر التى أخذ منها لوقا ومتى ووردت فى متى أيضا (مت 9: 16)
6 ) ومما يساعدنا فى فهم هذه ألاية أن القماش الجديد قوى يتحمل الترقيع والخياطة على القماش القديم الذى لا يتحمل الخيط فينقطع وتتسع الرقعة  كما أن قطعة القماش الجديد لا توفق القديم بمعنى لرقعة الجديدة (يسوع والإنجيل) سيُتلف الثوبَ العتيقَ ( اليهودية وتقاليد قادة اليهود) هذا المثل ذكر فى (مر 2: 19- 20) و (مت 9 : 16- 17)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 فضرب لهم مثلا قائلا :"  ما من احد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق.والا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد.  
 تفسير إنجيل لوقا البابا القديس كيرلس السكندرى (عامود الدين) عن عظاته - عظة 21 - 22 
الأشياء التى يؤسسها المسيح لا يستطيع أن يقبلها أولئك الذين يعيشون حسب  الناموس ولا تدخل فى قلوب من لم ينالوا التجديد بواسطة الروح القدس ، وهذا يوضحة الرب بقوله : " إن رقعة جديدة لا يمكن أن توضع على ثوب عتيق ، ولا تستطيع الزقاق القديمة أن تحتمل الخمر الجديدية " لأن العهد الأول قد شاخ ، وهو لم يكن بلا عيب ، لذلك فأولئك الذين يتمسكون به ويمسكون بالوصية التى غتقت ليس لهم نصيب فى عهد المسيح الجديد : لأنه فيه (المسيح) كل الأشياء صارت جديدة" (2كو 5: 17)
ولكن عقلهم إذ فسد فليس لهم أة إنسجام ولا أى نقطة إتفاق مع خدام العهد الجديد ، وإله الكل يقول فى موضع ما بواسطة أحد ألنبياء : " وأعطيكم قلبا جديدا وأجعل روحا جديدة فى داخلكم" (حز 36 : 26) وداود ايضا يرنم : " قلبا نقيا أخلق في يا ألهه ، وروحا مستقيما جدد فى داخلى" (مز 50 : 10 سبعينية ) ونحن قد أمرنا أن نخلع الإنسان العتيق ، وأن نلبس الإنسان الجديد الذى يتجدد حسب صورة خالقة (أنظر كو 3: 9) وبولس أيضا يعطى نصيحة قائلا : " لا تشاكلوا هذا الدهر ، بل تغيروا بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هى إرادة الرب الصالحة المرضية الكاملة " (رو 12: 2) لذلك فأولئك الذين لم ينالوا تجديد الروح بعد ، لا يستطيعون أن يختبروا إرادة الرب الصالحة المرضية الكاملة .
" وليس أحد يجعل خمرا جديدة فى زقاق عتيقة" إذا فقلبب اليهود هو زقاق عتيقة ، ولذلك لا يستطيع أن يخفظ الخمر الجديدة التى هى وصية الإنجيل المخلصة " التى تفرح قلب الإنسان " ولكن المسيح قد ملأنا بهذه البركات العظيمة بمنحة إيانا مواهب روحية بسخاء ، وقد فتح لنا الطريق واسعا إلى كل فضيلة . 
تفسير (لوقا 5: 37) 37 وليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تهرق والزقاق تتلف.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
وليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تهرق والزقاق تتلف" وما من ـأحد يشرب الخمر المعتقة  يريد على الفور أن يشرب الخمر الجديدة ، لأنه يقول المعتقة هى أطيب ، فقد جاء معلمنا بعهد جديد غير القديم ، يتضمن تعاليم جديدة غير تعاليم العهد القديم زلذلك لم يشا أن يخلط بين تعاليم العهدين فى اذهان التلاميذ ، لنه إختارهم بين القوم البسطاء البرياء الذين يشبهون الأطفال فى بساطتهم وبرائتهم ، فهو لا يريد أن يضع على كواهلهم أعباء لا يطيقونها دفعة واحدة وإلا عجزوا عن حملها ، كما أنه ليس وقته ليحملونها ، وإنما يريد أن يدربهم على إحتمال تلك الأعباء خطوة خطوة ومرحلة بعد مرحلة حيث يتقدمون بالتدريج نحو الهدف الذى رسمه لهم ، فلو أنه اجبرهم الان على الصوم الذى كان معلموا اليهود يعتبرونه طقسا من طقوس ديانتهم   ويتزمتون فى تطبيقه تطبيقا شكليا محضا ، دون نظر إلى غايته والحكمة منه ، لكان كمن يصنع رقعة جديدة فى ثوب قديم فيفسد الثوب الجديد والقديم معا ولكان كمن يصنع خمرا جديدة فى زقاق قديمة  فالزقاق تتلف والخمر تراق ففى حين كان يلقنهم تعاليم العهد الجديد
تفسير (لوقا 5: 38) 38 بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) “زِقَاق”. زقاق جمع زق وعاء من جلد توضع فيه الخمرة وغيرها من السوائل مثل اللبن والماء وغالبا يصنع جلد الماعز وتسمى باللغة المصرية "قربه" والقربة التي تصنع من جلد الماعز بعد سُلِخ جلده في حجم ماعز صغير تسع تقريبا 20 لتر   وأن تكون القربة غير مصبوغة لكي لا تتلوث المياه باللون ، ولا تكون بها أي ثقوب تنقص من كمية المياه.  وكان القربة تستعمل لنقل المياة تملأ من نهر النيل  ويحملها شخص يسمى "السقا" على ظهره أو ظهر دابة وهى طريقة فديمة أستعملت لتخزين ونقل السوائل من مكان لآخر   [الماء (تك 21: 15) الحليب ( قض 4: 19) الخمر (يش 9: 4، 13) ] والقربة المصنوعة من الجلود المذبوحة حديثا كانت تتسم بالمرونة ، وعندما تستعمل هذه القرب " الزقاق" لمدة طويلة وتصبح قديمة فإن عملية التخمر والتمدد كانت تشقها وهذه إشارة إلى التقاليد اليهودية والعادات التى دخلت اليهودية أستعملت كثيرا فأصبحت قديمة جافة وتشققت (إر 31 : 31- 34) (حز 36: 22- 38)
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
ما كان ينبغى ان يضع تلك التعاليم فى قوالب  تعاليم العهد القديم ، وإلا فسدت فى أذهانهم تعاليم العهدين معا ، أو ربما ثقل عليهم الخلط بين تعاليم العهدين ، فإكتفوا بتعاليم بتعاليم العهد القديم التى ألفوها وعرفوها ، وزهدوا فى تعاليم العهد الجديد التى جاء السيد المسيح بها ، ومن ثم فإنه كما يجب أن توضع الخمر الجديدة فى زقاق جديدة فتكون كلها مصونة يجب أن توضع تعاليم العهد الجديد أمام التلاميذ فى قوالب جديدة ، ليعرفوها ويألفوها ويصونوها ويحافظوا عليها بيد أنه ليس معنى هذا أن السيد المسيح لم يكن يوصى بالصوم ، لأنه هو نفسه بدأ حياته التعليمية وقبل بدء رسالته صام أربعين يوما كاملة ، وكانت حياته كلها صوما متواصلاً ، فضلا عن أنها كانت صلاة متواصلة ، وقد اعطانا نفسه مثالا حيا فى كل ما قال فعل ، وإنما الذى كان يعنيه ،
 
تفسير (لوقا 5: 39) 39 وليس احد اذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد لانه يقول العتيق اطيب

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) لا توجد هذه الآية فى (مر 2/ 22) ولا فى (مت 9: 17) وهى تقدم أولوية العهد القديم لهؤلاء المتزمتون الملتصقون بالقديم من قادة اليهود  ومن الواضح أن لوقا حصل على هذا التعليق الختامى من إناسا كثيرين قابلهم كماحدث فى الإصجاح الأول والثانى من الإنجيل والتفسير يقول أنه لا بد من تقليد شفهى إنتقل إليه من إناسا كثيرون قابلهم
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
تفسير إنجيل القديس لوقا للمتنيح العلامة القبطى الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي
 هذا أنه لم يلزم تلاميذه بالصوم فى بداية تعليمه لهم ، كما سبق أن قلنا - ليتدرج بهم فى حياة التقوى تدرجا ، وهو عالم أنهم سيحصلون فى النهاية إلى اقصى غاياتها ويصبحوا بصومهم وبصومهم وصلاتهم أعظم القديسين فى تاريخ البشرية  

 

                  

This site was last updated 08/21/20