السلطنة العثمانية هى عبارة عن قبائل نازحة لم تمتك أراضى أنشأت أفرادها على القتال أنضمت إلى دولة السلاجقة فى البداية لأنهم كانوا من السنة وحاربوا معهم فى جبهتين الأولى ضد الشيعة المغول والجبهة الثانية ضد البيزنطيين الذى بلغ بهم الضعف أن بلادهم سقطت قطعة وراء قطعة أمام زحف هذه القبائل
نشأة السلطنـــــــة العثمانية
هاجمت جيوش مغول جنكيزخان الخلافة العباسية في بغداد وكان ابن العلقمي وزيراً خائناً تعاون مع نصير الطوسي مستشار هولاكو فسقطت بغداد وعندما أعتنق المغول المذهب الشيعى بدأت حروبهم مع التتار السنة الشماليين. القبيلة الذهبية.
تحوّل العثمانيون من أمراء مهجرين منفيين إلى أمراء إمارة متنقلة، إلى إمارة ملحقة، ثم إمارة مستقرة مستقلة، ثم سلطنة محلية على طريق السلطنة العالمية الأولى، وتتضمن هذه الواحة البدايات حتى النصر العثماني البارز في معركة كوسوفو في 15 شعبان سنة 791هـ/ 1389م.
آل عثمان
أستمرت قوات جنكيز خان المغولي فى التقدم بالجيوش صوب بلاد آسيا الغربية فرحلت قبيلة سليمان شاه بن قايا ألب المنسوبة إلى سبط قايي خان الملكي التركي خرج سليمان شاه بن قيا ألب من سبط قايي خان وكان نازلا في أواسط آسيا بصحراء ماهان بجهات مرومها جرامع نحو 50 ألفاً من قبيلته وماز زالوا يسيرون يتخيرون المنازل والأعشاب حتى استقروا بجهات أذربيجان وبعد أن أقاموا تلك الجهات نحو ست سنوات هاجم السلاجقة خراسان وخوارزم وغزوهما فقفل سليمان شاه راجعاً إلى وطنه حوالي عام (618 هـ/1123م)، وظل يتنقل بهم من منطقة أخلاط، ومنها إلى أرضروم، ثم إلى أماسية في الأناضول. ثم انحدر بهم إلي حوض الفرات، حتى شرقي حلب. ولكنه غرق أثناء عبور النهر الفرات ، فأخرجوه ودفنوه هـناك عند قلعة جعبر داخل الحدود السورية التي تقع حاليا في بحيرة سد الطبقة في الجزيرة السورية نحو سنة 630هـ/ 1233م، وأطلق عليه الأتراك اسم (تُرْك مَزاري) (2) ولا يزال قبره يوجد للآن ويدعى (ترك مزارى) .، وغادرت وسط آسيا إلى أذربيجان
وأستمرت قبيلة سليمان شاة فى الرحيل بقيادة أولاده الأربعة قاصدة وطنهم في وسط آسيا، وأولاده هم سنقور سنقور زنكي وكون طوغدي وأرطغرل وكوندوز وكانت تصاحبهم أعداد كبيرة ، وحدث أنه بعد موت أبيهم وقع بينهم الاختلاف في الرحلة أو المقام بعد موت والدهم فإختار ابنه الأكبـر (سنقورتكن ) فقد حقق رغبة أبيه ورجع مع أخيه ( كون طغري ) إلى موطنهـم الأول ، وكان ( سنقورتكن ) هو الذي تولى إمرة القبيلة وزعامتها بعد موت أبيه ، وأما أخواه الآخران وهما [ أرطغرل (بن كُوندُز آلب بن قايا آلب بن كوك آلب بن صارقوق آلب بن قايا آلب) ] و ( دندان ) فقد عادا أدراجهما أرطغرل الذي صمم على أن يكمل السير إلى بلاد الأناضول , وأرسل أرطغرل ابنه ( ساوجي ) ليطلب من الأمير علاء الدين السلجوقي أمير إمارة قرمان أرضاً تعيش فيها القبيلة كي لا تقع في نزاعات ، غير أن ساوجي لم يعد إلى أبيه إذ توفي الطريق .
فقَصَدَ بلاد الأناضول مع أربعمائة خيمة تسكنها عائلات من قبيلته يحميها ما يقرب من خمس مائة فارس، واقتربوا من قونية عاصمة سلاجقة الأناضول ، وبينما كان أرطغرل يتجول مع فرسان قبيلته صادفوا جيشين يتحاربان، فانضم أرطغرل بقومه إلى جيش السلطان علاء الدين كيقباد بن كيخسرو السلجوقي السنى ، فانتصر جيشه على جيش من جيوش هولاكو الشيعى قان من أعقاب جنكيز خان ملك المغول ، وأسفرت المعركة عن انتصار السلاجقة بمساعدة أرطغرل وفرسانه سنة 663 هـ/ 1264م، وكافأ السلطان السلجوقي أرطغرل وعشيرته ، وأعطاهم الأراضي الواقعة بجهات قره جه طاغ، وطومانيج، واسكيشهر.
=====================
المـــــــــــراجع
(1) دراسة لتاريخ سقوط ثلاثين دولة أسلامية - دكتور عبد الحليم عويس
(2) ومنذ ذلك العصر تولت الجيوش العثمانية والتركية حراسته عبر التاريخ، كما أقرت اتفاقية لوزان للأتراك حراسته، ورفع العلم التركي عليه .
(3) مختصر التاريخ العثماني الأول منذ سليمان شاه حتى نهاية عهد السلطان محمد الفاتح : د . محمود السيد الدغيم باحث أكاديمي سوري جامعة لندن
كلية الدراسات الشرقية والإفريقية SOAS - نشرت هذه الواحة في ملحق التراث في جريدة الحياة، الصفحة : 15، وذلك يوم السبت 30 نيسان/ إبريل 2005م -
(4) لخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج2 للأسقف الأنبا أيسذورس ص 456 - 458
=================================