Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الإعداد العربى لغزو مصر وإحتلالها

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التفكير فى غزو مصر
عمارة وزوجة عمرو
النابغة أم عمرو بن العاص
بن العاص يسرق مصر
العنجهية العربية والتعالى القرشى
العاص يكشف عورته لـ على
بن العاص حديثاً

 

 الإعداد العربى لغزو مصر وإحتلالها

الفترة ما بين 603م-644م

 عمرو بن العاص ومصر:

ذكرت كتب المؤرحين المسلمين أن عمرو بن العاص ذهب لمصر قبل غزوها  قالوا : " ان عمرو شاهد حفلة فى الاسكندرية قام المدعون بلعبه شائعه فى ذالك العصر  وهي رمى كره على الحاضرين فمن تقع عليه يعتبر حاكم مصر، ثم يقوم بالامر والنهى0 وما على الباقيين الا السمع والطاعه والخضوع لاْوامره وحدث ان سقطت الكره على عمرو الذى حضر مشاهدا أثار هذا الحادث العجيب اللاعبين وكانو صفوه تجار الاسكندريه (1)

ومن معاملات عمرو التجاريه مع الاقباط  لمس روح الكراهيه التى يكنها الاقباط للبيزنطيين وتنافر قيادات الجيش مع حكام الاقاليم والحاكم العام  ( البطرك الملكى اليوناني ) وشاهد غناها وثرائها وارضها الخضراء- كما لمس هدوء الاقباط وتفوقهم الحضارى00

 الح عمرو بن العاص على الخليفه عمر بن الخطاب قائلا له: إن فتحها قوه للمسلمين وعونا لهم0وهى أكثر الارض اموالا وأعجزها عن القتال والحرب0(2) وفى موضع آخر إستمر إلحاح عمرو لغزو مصر فعندما خلا عمرو بن العاص بعمر بن الخطاب فىالجابيه قرب دمشق إستأذنه فى المضى لغزو مصر قائلا:  انى عالم بطرقها , وهى اقل منعه وأكثر اموالا0فكره أمير المؤمنين الاقدام على من فيها جموع الروم وجعل عمرو يهون امرها0(3) فقد قال للخليفة: «أتأذن لي في أن أصير إلى مصر ، فإنّا إن فتحناها كانت قوّة للمسلمين ، وهي من أكثر الأرض أموالا ، وأعجزها عن القتال»(1) 1 . تأريخ اليعقوبي: 2 / 147 ـ 148 ولم يزل عمرو يعظم من أمرها عند عمر بن الخطاب ويخبره بحالها ويهون عليه فتحها حتى ركن بذلك عمر ، فعقد له 4000 رجل كلهم من عك ،  ويقال 3500 (4) حينئذ قال عمر بن الخطاب له: سر وأنا مستجير الله فى مسيرك 0 ولما خيم الظلام رحل عمر بجيشه دون أن يشعر به أحد بعد مده دخل

 عثمان بن عفان عند عمر فأخبره بزحف عمرو بن العاص نحو مصر فقال عثمان:  ياأمير المؤمنين ، إن عمرو لمجرؤ وفيه إقدام وحب الاماره ، فأخشى أن يخرج فى غير ثقه ولا جماعه ،  فيعرض المسلمين للهلكه ،  رجاء فرصه لا يدرى تكون أم لا ) فأرسل عمر بن الخطاب كتابا الى عمرو ليرجع وقيل ان عمرو عرف ما فى الخطاب بطريقه ما0 وكان لم يتخطى أرض مصر بعد 0 فلم يأخذ الرساله من الرسول  حتى عبر مهبط السيل ( الذى يعتقد أنه الحدود الفاصله بين غزه والعريش اى على حدود مصر وواصل سيره حتى الوادى الصغير عند العريش 0

 ولما تأكد عمرو أنه داخل حدود مصر0 طلب الكتاب ليقرأه ثم سأل من حوله أنحن فىالشام أم فى مصر؟ فقالوا: " نحن فى مصر0 " فقرأ على الجيش كتاب الخليفه ( إن أدركك كتابى قبل أن تدخل مصر0 فإرجع الى موضعك0 وان كنت دخلت0 فإمضى لوجهك) فقال عمرو بن العاص: " نسير فى سبيلنا كما أمر أمير المؤمنين0(5)   على مصر وجيوشها الرومية الكثيرة العدّة والعدد؟ فإذا بلغك كتابي هذا ولم تكن وصلت مصر فارجع; وأمّا إن كنت دخلت مصر فتوكّل على الله وتقدّم» (تاريخ عرب : 207; تاريخ يعقوبي : 2/148 ) .
  

وقال يزيد بن أبي حبيب‏:‏ مصر كلها صلح إلا وأما فتوح مصر لابن عبد الحكم فقد أخبرنا به حافظ العصر شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن تدخلها أو شيئًا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره‏.‏
فسار عمرو بن العاصي من جوف الليل ولم يشعر به أحد من الناس فاستخار عمر وكاتبه - يتخوف على المسلمين - بالرجوع فأثرك الكتاب عمرًا وهو برفح فتخوف عمرو إن هو أخذ الكتاب وفتحه أن يجد فيه الانصراف كما عهد إليه عمر فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه وسار كما هو حتى نزل قرية فيما بين رفح والعريش فسأل عنها فقيل‏:‏ إنها من أرض مصر فدعا بالكتاب وقرأه على المسلمين فقال عمرو لمن معه‏:‏ ألستم تعلمون أن هده القرية من أرض مصر قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ فإن أمير المؤمنين عهد إلي وأمرني إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع ولم يلحقني كتابه حتى دخلنا أرض مصر فسيروا وامضوا على بركة الله‏.‏
وقيل غير ذلك‏:‏ وهو أن عمر أمره بالرجوع وخشن عليه في القول‏.‏
وروي نحو مما ذكرنا من وجه آخر من ذلك‏:‏ أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - دخل على عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - فقال عمر له‏:‏ كتبت إلى عمرو بن العاصي أن يسير إلى مصر من الشأم فقال عثمان‏:‏ يا أمير المؤمنين إن عمرًا لمجرأ وفيه إقدام وحب للإمارة فأخشى أن يخرج في غير ثقة ولا جماعة فيعرض المسلمين للهلكة رجاء فرصة لا إلى عمرو إشفاقًا على المسلمين ثم قال عثمان‏:‏ فاكتب إليه‏:‏ إن أدركك كتابي هذا قبل أن تدخل مصر فارجع إلى موضعك وإن كنت دخلت فامض لوجهك‏

العريش

وقال المقريزى المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثاني ( 58 من 167 ) : " حتى إذا كان بالعريش أدركه النحر فضحى عن أصحابه يومئذ بكبش "

*****************************************

من كتاب فتوح مصر وأخبارها - المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الله القرشي - ابن عبدالحكم - دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1416هـ/ 1996م الطبعة الأولى ص 42 - 44

حدثنا عثمان بن صالح قال حدثنا ابن لهيعة عن عبيدالله بن أبي جعفر وعياش بن عباس القتباني وغيرهما يزيد بعضهم على بعض قالوا فلما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجابية قام إليه عمرو فخلا به
وقال يا أمير المؤمنين إيذن لي أن أسير إلى مصر وحرضه عليها وقال إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونا لهم وهي أكثر الأرض أموالا وأعجزها عن القتال والحرب فتخوف عمر بن الخطاب على المسلمين وكره ذلك فلم يزل عمرو يعظم أمرها عند عمر بن الخطاب ويخبره بحالها ويهون عليه فتحها حتى ركن عمر لذلك فعقد له على أربعة آلاف رجل كلهم من عك ويقال بل ثلاثة آلاف وخمس مائة
حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار قال حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص دخل مصر بثلاثة آلاف وخمس مائة حدثنا عبد الملك بن مسلمة عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب مثله إلا أنه قال ثلثهم من غافق ثم رجع إلى حديث عثمان وغيره قال فقال له عمر سر وأنا مستخير الله في مسيرك وسيأتيك كتابي سريعا إن شاء الله تعالى فإن أدركك كتابي آمرك فيه بالإنصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره فسار عمرو بن العاص من جوف الليل ولم يشعر به أحد من الناس واستخار عمر الله فكأنه تخوف على المسلمين في وجههم ذلك فكتب إلى عمرو بن العاص يأمره أن ينصرف بمن معه من المسلمين فأدرك الكتاب عمرا وهو برفح فتخوف عمرو بن العاص إن هو أخذ الكتاب وفتحه أن يجد فيه الانصراف كما عهد إليه عمر فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه وسار كما هو حتى نزل قرية فيما بين رفح والعريش فسأل عنها فقيل إنها من أرض مصر فدعا بالكتاب فقرأه على المسلمين فقال عمرو لمن معه ألستم تعلمون أن هذه القرية من مصر
قالوا بلى قال فإن أمير المؤمنين عهد إلي وأمرني إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع ولم يلحقني كتابه حتى دخلنا أرض مصر فسيروا وامضوا على بركة الله وعونه ويقال بل كان عمرو بفلسطين فتقدم بأصحابه إلى مصر بغير إذن فكتب فيه إلى عمر فكتب إليه عمر وهو دون العريش فحبس الكتاب فلم يقرأه حتى بلغ العريش فقرأه فإذا فيه من عمر بن الخطاب إلى العاص بن العاص أما بعد فإنك سرت إلى مصر ومن معك وبها جموع الروم وإنما معك نفر يسير ولعمري لو كان ثكل أمك ما سرت بهم فإن لم تكن بلغت مصر فارجع فقال عمرو الحمد لله أية أرض هذه قالوا من مصر فتقدم كما هو
حدثنا ذلك عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ويقال بل كان عمرو في جنده على قيسارية مع من كان بها من أجناد المسلمين وعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ ذاك بالجابية فكتب سرا فاستأذن إلى مصر وأمر أصحابه فتنحوا كالقوم الذين يريدون أن يتنحوا من منزل الى منزل قريب ثم سار بهم ليلا فلما فقده أمراء الأجناد استنكروا الذي فعل ورأوا أن قد غرر فرفعوا ذلك الى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر إلى العاص بن العاص أما بعد فإنك قد غررت بمن معك فإن أدركك كتابي ولم تدخل مصر فارجع وإن أدركك وقد دخلت مصر فامض واعلم أني ممدك
فيما حدثنا عبد الملك بن مسلمة ويحيى بن خالد عن الليث بن سعد قال ويقال أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص بعد ما فتح الشأم أن اندب الناس إلى المسير معك إلى مصر فمن خف معك فسر به وبعث به مع شريك بن عبدة فندبهم عمرو فأسرعوا إلى الخروج مع عمرو ثم إن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل على عمر بن الخطاب فقال عمر كتبت إلى عمرو بن العاص يسير إلى مصر من الشأم فقال عثمان يا أمير المؤمنين إن عمرا لمجرؤ وفيه إقدام وحب للإمارة فأخشى أن يخرج من غير ثقة ولا جماعة فيعرض المسلمين للهلكة رجاء فرصة لا يدرى تكون أم لا فندم عمر بن الخطاب على كتابه إلى عمرو إشفاقا مما قال عثمان فكتب إليه إن أدركك كتابي قبل أن تدخل مصر فارجع إلى موضعك وإن كنت دخلت فامض لوجهك
عمرو بن العاص

****************************************************************************
قصة المقريزى عن قيادة عمرو بن العاص لجيش لغزو مصر

قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثاني  ( 58 من 167 )  : " قال ابن عبد الحكيم‏:‏ لما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجابية قام إليه عمرو بن العاص فخلا به فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ائذن لي أن أسير إلى مصر وحرضه عليها وقال‏:‏ إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونًا لهم وهي أكثر الأرض أموالًا وأعجز عن القتال والحرب‏.‏
فتخوف عمر بن الخطاب وكره ذلك فلم يزل عمرو يعظم أمرها عند عمر بن الخطاب ويخبره بحالها ويهون عليه فتحها حتى ركن لذلك فعقد له على أربعة آلاف رجل كلهم من عك ويقال‏:‏ بل ثلاثة آلاف وخمسمائة وقال له عمر‏:‏ سر وأنا مستخير الله في مسيرك وسيأتيك كتابي سريعًا إن شاء الله تعالى فإن أدركك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئًا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك فسار عمرو بن العاص من جوف الليل ولم يشعر به أحد من الناس واستخار عمر الله فكأنه تخوف على المسلمين في وجههم ذلك فكتب إلى عمرو بن العاص أن ينصرف بمن معه من المسلمين فأدرك عمرًا الكتاب إذ هو برفج فتخوف عمرو إن هو أخذ الكتاب وفتحه أن يجد فيه الانصراف كما عهد إليه عمر فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه وسار كما هو حتى نزل قرية فيما بين رفج والعريش فسأل عنها فقيل‏:‏ إنها من مصر فدعا بالكتاب فقرأه على المسلمين فقال عمرو لمن معه‏:‏ ألستم تعلمون أن هذه القرية من مصر قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ فإن أمير المؤمنين عهد إلي وأمرني إن لحقني كتابه ولم أدخل أرض مصر أن أرجع ولم يلحقني كتابه حتى دخلنا أرض مصر فسيروا وامضوا على بركة الله‏.‏
ويقال‏:‏ بل كان عمرو بفلسطين فتقدم عمرو بأصحابه إلى مصر بغير إذن فكتب فيه إلى عمر رضي الله عنه فكتب إليه عمر وهو دون العريش فحبس الكتاب فلم يقرأه حتى بلغ العريش فقرأه فإذا فيه من عمر بن الخطاب إلى العاصي ابن العاصي‏:‏ أما بعد فإنك سرت إلى مصر ومن معك وبها جموع الروم وإنما معك نفر يسير ولعمري لو نكل بك ما سرت بهم فإن لم تكن بلغت مصر فارجع‏.‏
فقال عمرو‏:‏ الحمد لله أية أرض هذه قالوا‏:‏ من مصر فتقدم كما هو ويقال‏:‏ بل كان عمرو في جنده على قيسارية مع من كان بها من أجناد المسلمين وعمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ ذاك بالجابية فكتب سرًا فاستأذن أن يسير إلى مصر وأمر أصحابه فتنحوا كالقوم الذين يريدون أن يتنحوا من منزل إلى منزل قريب ثم سار بهم ليلًا فلما فقده أمراء الأجناد استنكروا الذي فعل ورأوا أن قد غدر فرفعوا ذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر إلى العاصي ابن العاصي‏:‏ أما بعد فإنك قد غررت بمن معك فإن أدركك كتابي ولم تدخل مصر فارجع وإن أدركك وقد دخلت فامض واعلم أني ممدك‏.‏
ويقال‏:‏ إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص بعدما فتح الشام‏:‏ أن اندب الناس إلى المسير معك إلى مصر فمن خف معك فسر به وبعث به مع شريك بن عبدة فندبهم عمرو فأسرعوا إلى الخروج مع عمرو ثم إن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل على عمر بن الخطاب فقال عمر‏:‏ كتبت إلى عمرو بن العاص يسير إلى مصر من الشام فقال عثمان‏:‏ يا أمير المؤمنين إن عمر لجريء وفيه إقدام وحب للإمارة فأخشى أن يخرج في غير ثقة ولا جماعة فيعرض المسلمين للهلكة رجاء فرصة لا يدري تكون أم لا فندم عمر على كتابه إلى عمرو وأشفق مما قال عثمان فكتب إليه‏:‏ إن أدركك كتابي قبل أن تدخل إلى مصر فارجع إلى موضعك وإن كنت دخلت فامض لوجهك‏

This site was last updated 11/04/15